الشيخ علي كاشف الغطاء
الموضوع : الفقه
الناشر: دار الزهراء للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٨٦
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلوة والسلام على محمد وآله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد ، فيقول المفتقر إلى الله تعالى علي ابن المرحوم الشيخ محمد رضا ابن المغفور له الشيخ هادي من آل كاشف الغطاء.
تطور علم الفقه
إن علم الفقه لما كان من العلوم التي ترتبط بواقع الحياة وصميمها لأنه تعالج فيه الوقائع والحوادث الداخلية والخارجية حيث انه العلم بالأحكام الإلهية لأفعال المكلفين فكان ولا بد أن تصقل مسائله العقول وتنقح مطالبه الأفكار ويناله التطور الذي ينال كل علم من العلوم التي يكون لها هذا الشأن. كيف لا وموضوعه هو أفعال المكلفين وهي تتغير بتغير الزمن
وتتطور بتطور الحياة وكم كان الفرق بين الحياة في صدر الإسلام وبينها في هذه الأيام فان في هذه الأيام قد صارت استفادة قوانينه وتطبيقها على الحوادث النازلة والوقائع المتجددة واستنباط الوظائف الدينية في الحياة العملية ، واستلهام الأحكام الشرعية منها تحتاج إلى مهارة علمية ومقدرة فنية لانقطاع زمن الوحي وهذا أمر يتجدد بتجدد الحوادث ويختلف باختلاف الافهام وسعة الاطلاع ، فكان تطور علم الفقه بتطور الزمن وتجدده بتجدد الأحداث أمراً لازماً لطبيعة موجوديته ولنفس حيويته وان تمر به أدوار مختلفة منذ نشأته حتى اليوم. وعلى الفقيه الاطلاع على هذه الأدوار وتاريخ تطورها باختلاف الظروف والأحوال وتعدد مظاهرها الناتج عن اختلاف المذاهب والأنظار وتفاوت العقائد والأفكار ، بل يكاد أن يكون من المحتم على من أراد زيادة البصيرة في هذا العلم التعرف بما قطعه هذا العلم من الخطوات والعقبات في مضمار رقيه وتقدمه الذي أبرزه بهذه الصورة في هذه الحياة ، فان في ذلك عرضاً للأسس العامة للثقافة الدينية وبياناً لمناهج دراستها العلمية الفقهية وهو ما يزيد الفقيه معرفة وخبرة واطلاعاً وبصيرة ، والذي حصلناه من بطون الكتب المحررة في هذا الموضوع واستخرجناه من المؤلفات في هذا العلم انه قد مرت بهذا العلم أدوار متعددة.
الدّور الأول
لعلم الفقه
الأول : دور التشريع للأحكام الشرعية حيث ان الأحكام الشرعية هي التي يتركز عليها علم الفقه لكونها هي التي يبحث في علم الفقه عن ثبوتها لأفعال المكلفين ، وهذا الدور يبدأ من زمن بعثة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد كانت عند ما أكمل الأربعين سنة من عمره قبل هجرته للمدينة المنورة بثلاث عشرة سنة حيث كانت بعثته سنة ٦١٠ م تقريباً عند ما صعقه الوحي في غار حراء فقال له (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ) فارتعدت صلىاللهعليهوآلهوسلم فرائصه ورجفت جوانبه وعاد إلى أهله قائلاً زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الفزع والروع.
مكان الوحي ومبدؤه
كان ذلك الوحي في ٢٧ من رجب عند الامامية وفي ١٧ من شهر رمضان عند أهل السنة في الموضع الذي كان محل عبادته صلىاللهعليهوآلهوسلم بضواحي مكة المكرمة (غار حراء) ثمّ أخذ المسلمون يتلقون من الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم الأحكام الدينية وما يوحى إليه فيه في دار الارقم بمكة المكرمة.
ثمّ بعد ذلك اصبح منزل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في مكة المكرمة هو الذي فيه يتلقى منه صلىاللهعليهوآلهوسلم الأحكام الفقهية والقوانين السماوية.
ومن بعد ذلك كان مسجده صلىاللهعليهوآلهوسلم في المدينة المنورة هو الموضع الذي يأخذ منه صلىاللهعليهوآلهوسلم الأحكام الشرعية والمعارف الإلهية ، وينتهي هذا الدور بوفاته صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد الهجرة للمدينة المنورة بعشر سنين أي سنة ٦٣٣ م.
مقدار الزمن الذي بلغ صلىاللهعليهوآلهوسلم الرسالة
فتبليغه صلىاللهعليهوآلهوسلم يبلغ اثنتين وعشرين سنة وعدة اشهر.
وقد ذكر بعضهم بأنه عبارة عن اثنتين وعشرين سنة وشهرين واثنين وعشرين يوماً وقد كانت دعوته صلىاللهعليهوآلهوسلم سراً بعد بعثته إلى مدة ثلاث سنوات وبعدها أمره الله تعالى بأن يجهر بدعوته بقوله تعالى : (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) واستمرت دعوته ما يقارب ثلاث عشرة سنة
في مكة المكرمة وقد نزل عليه من القرآن ما يقارب ثلثيه ثمّ ذهب للطائف بعد بعثته بعشر سنين سنة ٦٢٠ م.
وقت الاسراء والمعراج وفرض الصلاة
وفي السنة الحادية عشرة من بعثته المصادف سنة ٦٢١ م وقت الأسراء والمعراج وفرضت الصلوات الخمس اليومية.
وقت زمن هجرته صلىاللهعليهوآلهوسلم
ثمّ هاجر من مكة إلى المدينة المنورة في السنة الثالثة عشرة من بعد بعثته وقد وصلها يوم الجمعة ٢ تموز سنة ٦٢٣ م.
مبدأ التاريخ الإسلامي
وكانت هجرته هذه هي بدأ التاريخ الإسلامي الهجري القمري وفي المدينة تكونت الدولة الإسلامية بقيادة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأخذ الرسول يبين الأحكام الإسلامية حتى كملت فنزل قوله تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) وكان نزولها قبل وفاة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بثلاثة اشهر ولم تنزل بعدها آية من آيات الأحكام.
مدة نشره صلىاللهعليهوآلهوسلم للأحكام
كانت مدة نشره صلىاللهعليهوآلهوسلم للأحكام في المدينة المنورة عشر
سنوات نزل فيها من القرآن ثلثه الأخير وشيء يسير منه.
الأعمال التي قام بها صلىاللهعليهوآلهوسلم في المدينة المنورة
وفي السنة الأولى من الهجرة بنى صلىاللهعليهوآلهوسلم المسجد النبوي وبنى مسجد قبا وفيها شرع الجهاد والآذان وصلاة العيدين. وعن الواقدي انه لا خلاف بين الحجازيين في انه في هذه السنة ١٢ ربيع الثاني زيد في الصلاة ركعتان بعد أن كانت ركعتين حضراً وسفراً ولعله هو مراد الشيخ الطوسي من قوله في مصباحه في أول سنة من الهجرة استقر فرض صلاة الحضر والسفر.
وفي السنة الثانية من الهجرة تحولت القبلة من المسجد الأقصى وهو بيت المقدس إلى الكعبة بعد أن صلى المسلمون إلى البيت المقدس (١٦) شهراً. وفيها كان أول خمس خمسه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فاخذ الصفايا والخمس في غزوة بني قينقاع وأعطى الباقي لأصحابه. وفي شهر شعبان منها شرع صوم شهر رمضان بعد ما كان الصوم ثلاثة أيام من كل شهر. وفيها فرضت زكاة الفطرة.
ثمّ بعد ذلك فرضت في هذه السنة زكاة الأموال وسنت صلاة العيد وتزوج الإمام علي عليهالسلام بفاطمة سيدة النساء بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وفي السنة الرابعة شرع القصر في صلاة المسافرين.
وفي السنة الخامسة ابطلت عادة التبني التي كان العرب يعاملون فيها الربيب معاملة الابن الحقيقي.
وفي السنة السادسة فرض الحج وفيها توجه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مع أصحابه إلى مكة معتمراً فمنعه المشركون.
وفي السنة السابعة اعتمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وفي السنة التاسعة حج بالناس أبو بكر.
وفي السنة العاشرة توفى إبراهيم ابن النبي. وفيها حج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حجة الوداع وخطب خطبته المعروفة وبين فيها ان علياً خليفته.
أسماء سني هجرته صلىاللهعليهوآلهوسلم
وقد سمى المسلمون السنوات من هجرته إلى وفاته بأسماء مخصوصة ، فالأولى بعد الهجرة سموها سنة الأذن ، والثانية سنة الأمر بالقتال ، والثالثة سنة التمحيص ، والرابعة سنة الترفئة ، والخامسة سنة الزلزال ، والسادسة سنة الاستئناس ، والسابعة سنة الاستغلاب ، والثامنة سنة الاستواء ، والتاسعة سنة البراءة ، والعاشرة سنة الوداع ، وكانوا يستغنون بذكرها عن عددها من الهجرة.
كيفية بيان التشريع في هذا الدور
وفي هذا الدور كان التشريع للأحكام اما بآية من القرآن العظيم أو بالسنة من النبي الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم. والسنة من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عبارة عن كلامه صلىاللهعليهوآلهوسلم أو كتابته صلىاللهعليهوآلهوسلم أو فعله صلىاللهعليهوآلهوسلم أو تقريره صلىاللهعليهوآلهوسلم وامضائه صلىاللهعليهوآلهوسلم فان هذه الأربعة تسمى باصطلاح الفقهاء بالسنة نقلاً من معناها اللغوي الذي هو الطريقة ويسمى الحاكي للسنة (بالخبر أو الحديث) وهو تارة يكون متواتراً وتارة يكون خبراً غير متواتر ويسمى بالخبر الواحد.
وقد تطلق السنة على ما يعم الحاكي والمحكي.
اتجاه التشريع في مكة المكرمة
وكان التشريع في مكة المكرمة متجهاً نحو تركيز العقيدة واصلاح الفاسد منها ومكافحة الإلحاد والشرك بالله وإثبات الرسالة المحمدية.
اتجاه التشريع في المدينة المنورة
وفي المدينة المنورة كان متجهاً إلى سن الأحكام الشرعية والقواعد الفقهية حتى كمل الدين وتمت رسالة سيد المرسلين
ولم يترك حادثة صغيرة أو كبيرة إلا ونجد حكمها بنصوصه أو آثاره أو في كلياته وأصوله ، وترك معرفة الوقائع المتجددة لفهم المتفقهين في قوانينه وهذا ما صير الدين الإسلامي يتماشى مع سائر العصور خاتمة للأديان وصالحاً للبقاء في كل حال وزمان.
مصدر التشريع في الدور الأول
ان مصدر التشريع في هذا الدور هو الوحي المنزل على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من قبل رب العالمين سواء كان التشريع بآية قرآنية أو بالسنة النبوية.
اجتهاد الرسول
وقد نسب للشافعية والمالكية وبعض الحنفية القول بأن التشريع قد يكون مصدره اجتهاد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وما أدى إليه رأيه لا بالوحي المنزل عليه. وذهب أصحابنا الامامية والاشعرية وكثير من المعتزلة والمتكلمين إلى عدم ذلك منه صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد أشبعنا المقام بحثاً وتنقيحاً في المجلد الأول من كتابنا الأحكام الشرعية وشئونها.
إلا انه لا ينكر أن الاجتهاد قد كان عند الصحابة بالمعنى
الأعم فان فهم أحكام الوقائع من بعض النصوص الدينية يحتاج إلى اعمال الرأي وبذل الوسع والجهد وهو لا محالة يصدر عن الصحابة عند عدم تيسر وصولهم للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بل ربما يرجعون لحكم العقل إذا لم يكن لديهم نص يمكن استلهام الحكم الشرعي للحادثة النازلة بهم لانسداد باب العلم فيها ومن هذا الباب ما روي من أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قد أذن لمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن أن يجتهد فيما إذا لم يجد نصاً من الكتاب أو السنة في الواقعة التي هي محل ابتلائه وانك لتلمس الاجتهاد من بعض الصحابة عند ما أمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بعض الصحابة ألّا يصلي العصر إلا في بني قريظة فكان فريق منهم لم يصلوا العصر رغم فوات وقته حتى وصلوا لبني قريظة تعبداً بالنص بينما الفريق الآخر اجتهد واعمل رأيه فصلى العصر قبل الوصول لبني قريظة قبل فوات وقت العصر وقال ان المقصود الحث على الاسراع بالوصول لبني قريظة لا التعبد المحض.
إكمال الدين
وفي هذا الدور كمل بيان الأحكام الشرعية وبيان مصادرها.
إطلاق كلمة الفقه والفقيه
وكانت كلمة (الفقه) في هذا الدور تطلق على معرفة سائر الأحكام سواء كانت اصولية أو فرعية وسواء كانت اخلاقية أو تعبدية وكان (الفقيه) في هذا الدور من حفظ آيات من القرآن الشريف وعرف معانيها وناسخها من منسوخها ومتشابهها من محكمها وخاصها من عامها ومقيدها من مطلقها.
تسمية القراء بالفقهاء في هذا الدور
وكانوا يسمون الفقهاء بالقراء أي الذين يقرءون الكتاب باعتبار ان هذا أمر يميزهم عن عامة الناس لأن الأمية كانت منتشرة وعامة ولما كمل علم الفقه فيما بعد ذلك واصبح علماً مستقلاً أبدلت أسماؤهم بالفقهاء.
المعروفون بالفتوى في هذا الدور
وكان المعروفون في الفتوى في هذا الدور أبو بكر وأبو الدرداء وأبو رافع وأبو سعيد الخدري وأبي بن كعب وأبو أيوب الأنصاري وحذيفة بن اليمان وجابر الأنصاري وزيد بن ثابت. وسلمان الفارسي ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله بن مسعود ، وعثمان بن عفان وعمر بن الخطاب
وابنه عبد الله ، وعبد الله بن العاص ، وعمار بن ياسر ، وعبد الله بن عباس ومعاذ بن جبل.
المرجع في تشخيص الحكم هو الإمام علي عليهالسلام
وكان الإمام علي عليهالسلام هو المرجع الأعم في تشخيص الحكم الشرعي بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ففي المحكي عن الطبقات الكبرى ج ٢ ص ٣٣٢ طبع بيروت عن ابن عباس أنه قال إذا حدثنا ثقة عن علي بفتيا فلا نعدوها ومثله عن كتاب (الجرح والتعديل) للحافظ الرازي والصواعق لابن حجر وتاريخ الخلفاء للسيوطي ونظيره عن الاستيعاب ج ٢ ص ٤٦٢ طبع حيدرآباد وتهذيب التهذيب للعسقلاني ج ١ ص ٣٣٧ طبع حيدرآباد والاصابة.
قول عائشة في الإمام علي عليهالسلام
وقد تواتر عن عائشة ان علياً اعلم الناس بالسنة كما في الاستيعاب وتاريخ الخلفاء للسيوطي واسعاف الراغبين وذخائر العقبى والمناقب للخوارزمي وغيرها. ومما يدل على ذلك قول عمر (أقضانا علي) كما في الطبقات الكبرى وأخبار القضاء والمستدرك والتاريخ الكبير لابن عساكر والطبقات المالكية وغيرها من كتب الأخبار والتراجم وعن
الاستيعاب بسنده عن المغيرة (ليس أحد منهم أقوى قولاً في الفرائض من علي).
من اشتهر من الفقهاء في هذا الدور
واشتهر من الفقهاء عبد الله بن عباس حتى سمي البحر لكثرة علمه. وسلمان الفارسي الذي قال فيه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (أنه من أهل البيت). وعمار بن ياسر الذي قال فيه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (أنه مع الحق والحق معه). وأبي بن كعب الذي روي عن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم (أنه أقرأ أمته).
وجود الفقه والاجتهاد في هذا الدور
فالفقه في هذا الدور موجود لدى القراء لكون الفقه هو ملكة العلم بالأحكام الشرعية عن أدلتها التفصيلية وهم لوجود الكتاب والنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فيما بينهم كانت عندهم الملكة المذكورة كما ان الاجتهاد أيضاً موجود عندهم لأن الاجتهاد هو القدرة على الاستنباط ولا ريب عندهم في ذلك لسهولة الاستنباط في هذا الدور.
قصة معاذ بن جبل
ويدل على وجوده عندهم قصة معاذ بن جبل حيث أمره
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالاجتهاد عند فقد النص. وقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في المجتهد (أنه إذا أخطأ له اجر واحد وإذا أصاب كان له اجران).
واقعة بني قريظة
وقد وقع مع الصحابة الاجتهاد كما تقدم في واقعة بني قريظة لما أمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم المسلمين بأن لا يصلوا العصر إلا في بني قريظة فصلاها بعضهم قبل الوصول لبني قريظة لفوت الوقت عند الوصول إليهم واجتهد في قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بحمله على أن المقصود طلب الإسراع في الوصول إليهم لا تأخر الصلاة عن وقتها.
اجتهاد عمار
وهكذا اجتهد عمار بن ياسر في التيمم حيث تمعك في التراب.
القضاء في هذا الدور
وكان القضاء في هذا الدور منحصراً في رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أو من يقيمه مقامه.