زيارات ذبيح آل محمد صلوات الله عليهم وسلّم العاشورائيّة

الشيخ حيدر تربتي الكربلائي

زيارات ذبيح آل محمد صلوات الله عليهم وسلّم العاشورائيّة

المؤلف:

الشيخ حيدر تربتي الكربلائي


الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-2992-28-4
الصفحات: ٣٦٦

١
٢

٣
٤

٥
٦

بسم الله الرّحمان الرّحيم

الحمد لله ربّ العالمين وصلّي الله علي محمّد وآله الطّيبين الطّاهرين ولعنه الله علي أعدائهم وظالميهم وغاصبي حقوقهم ومخالفيهم ومنکري فضائلهم ومناقبهم ومدّعي شئونهم ومراتبهم والرّاضين بذلک.

قال الله جلّ جلاله : (... قُلْ لَا أسْئَلُکُمْ عَلَيهِ أجْراً إلّا الْمَوَدَّهَ فِي الْقُرْبَي وَمَنْ يقْتَرِفْ حَسَنَهً (١) نَزِدْ لَهُ فيها حُسْناً (٢) إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَکُورٌ) (٣)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ البحار : ٢٤ / ٤١ ب ٢٨ ح ١ عن تفسير العياشي : ١ / ٣٨٤ح ١٣٧ ـ قَالَ الْإمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِي الْبَاقِرُ عليه السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالَي : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَهِ فَلَهُ عَشْرُ أمْثالِها) «الْحَسَنَهُ» الَّتِي عَنَي اللَّهُ وَلَايتُنَا أهْلَ الْبَيتِ وَ «السَّيئَهُ» عَدَاوَتُنَا أهْلَ الْبَيتِ.

٢ ـ البحار : ٢٣ / ٢٣٢ وص ٢٥١ ح ٢٦ عن مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب : ٤ / ٣ قال : وَصَحَّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِي عليه السلام أنَّهُ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ : «أنَا مِنْ أهْلِ الْبَيتِ الَّذِينَ افْتَرَضَ اللَّهُ مَوَدَّتَهُمْ عَلَي کُلِّ مُسْلِمٍ فَقَالَ : (قُلْ لا أسْئَلُکُمْ عَلَيهِ أجْراً إلَّا الْمَوَدَّهَ فِي الْقُرْبي) ، (وَمَنْ يقْتَرِفْ حَسَنَهً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) وَاقْتِرَافُ الْحَسَنَهِ مَوَدَّتُنَا أهْلَ الْبَيت.

٣ ـ (٤٢) الشوري : ٢٤.

٧

وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : ... وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِياً إنَّ الْحُسَينَ بْنَ عَلِي فِي السَّمَاءِ أکْبَرُ مِنْهُ فِي الْأرْضِ ، فَإنَّهُ لَمَکْتُوبٌ عَنْ يمِينِ عَرْشِ اللَّهِ : مِصْبَاحُ هُدًي وَسَفِينَهُ نَجَاهٍ ، وَإمَامُ غَيرِ وَهْنٍ (خَيرٍ وَيمْنٍ) وَعِزٍّ وَفَخْرٍ وَبَحْرُ عِلْمٍ وَذُخْرٍ .. (١) ..

وقال صلّى الله عليه وآله لجماعه المسلمين في زمانه : يا أيهَا النَّاسُ! هَذَا الْحُسَينُ بْنُ عَلِي ، فَاعْرِفُوهُ ، فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيدِهِ إنَّهُ لَفِي الْجَنَّهِ ، وَمُحِبِّيهِ فِي الْجَنَّهِ ، وَمُحِبِّي مُحِبِّيهِ فِي الْجَنَّه.(٢)

الأوجب بعد معرفه الله تعالي ، معرفه الرّسول والإمام؛ کما قال الرّسول الأکرم صلّى الله عليه وآله : مَن مَاتَ وَلَمْ يعْرِفْ إمَامَ زَمَانِهِ مَاتَ مِيتَهً جَاهِليهً. (٣)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ البحار : ٣٦ / ٢٠٤ ب ٤٠ ح ٨ عن عيون أخبار الرّضا (ع) وکمال الدّين ـ قَالَ الْإمَامُ الْحُسَينُ بْنُ عَلِي عليه السلام : دَخَلْتُ عَلَي رَسُولِ اللهِصلّى الله عليه وآله وَعِنْدَهُ اُبَي بْنُ کَعْبٍ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وآله : مَرْحَباً بِکَ يا أبَا عَبْدِ اللهِ! يا زَينَ السَّمَاوَاتِ وَالْأرَضِينَ. فَقَالَ لَهُ أُبَي : وَکَيفَ يکُونُ يا رَسُولَ اللَّهِ زَينَ السَّمَاوَاتِ وَالْأرْضِ أحَدٌ غَيرُکَ؟ فَقَالَ : يا أُبَي! وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِياً؛ إنَّ الْحُسَينَ بْنَ عَلِي فِي السَّمَاءِ أکْبَرُ مِنْهُ فِي الْأَرْضِ ....

٢ ـ البحار : ٤٣ / ٢٦٢ ح ٦ عن أمالي الصدوق ـ ... عَنْ حُذَيفَهَ بْنِ الْيمَانِ قَالَ : رَأيتُ النَّبِي صلّى الله عليه وآله آخِذاً بِيدِ الْحُسَينِ بْنِ عَلِي عليهما السلام وَهُوَ يقُولُ :.

٣ ـ في محاسن البرقي : ١ / ٩٢ ح ٤٧ والکافي الشّريف : ١ / ١٨٣ ح ٨ وص ٣٧٤ ح ٢ والغيبه للنعماني : ١٢٧ ح ٢ والوسائل : ١ / ١١٨ ب ٢٩ ح ٢٩٧ ـ عن محمّد بن مسلم قال : سمعت أباجعفرالباقر (ع) يقول : کُلُّ مَنْ دَانَ اللَّهَ عَزَّوَجَلَّ بِعِبَادَهٍ يجْهِدُ فِيهَا نَفْسَهُ وَلَا إمَامَ لَهُ مِنَ

٨

وأداء حقّ الرّساله مودّه أهل بيت النّبوّه عليهم السلام ، الّتي هي أفضل الحسنات والقربات إلي الله تعالي. والّتي تشمل الإقرار بهم وبمراتبهم وإظهار محبّتهم وتفديه ما نملکه من نفس ومال وأهل فيهم وفي طريقهم ومنها زيارتهم ، خاصّه زياره الإمام أبي عبدالله الحسين (ع) وبالخصوص في الأيام الخاصّه ، ومن أفضل أوقات زياره أبي عبدالله الحسين (ع) ، يوم عاشوراء وأفضل الأمکنه حرمه الشّريف في کربلاء المقدّسه. في زياره أبي عبدالله الحسين (ع) يتجلّي الإيمان ، أداء حقّ الرّسول وآله الأطهار عليهم السلام ؛ الّذين هم علّه التّکوين والتّشريع والجزاء ، وأرکان التّوحيد وأساس الدّين (١). زياره الحسين (ع) زياره الله تعالي وإجابه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اللَّهِ فَسَعْيهُ غَيرُ مَقْبُولٍ وَهُوَ ضَالٌّ مُتَحَيرٌ وَاللَّهُ شَانِئٌ لِأعْمَالِهِ ، إلَي أنْ قَالَ : وَإنْ مَاتَ عَلَي هَذِهِ الْحَالِ مَاتَ مِيتَهَ کُفْرٍ وَنِفَاقٍ. وَاعْلَمْ يا مُحَمَّدُ! إنَّ أئِمَّهَ الْجَوْرِ وَأتْبَاعَهُمْ لَمَعْزُولُونَ عَنْ دِينِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَأضَلُّوا فَأعْمَالُهُمُ الَّتِي يعْمَلُونَهَا کَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يوْمٍ عاصِفٍ لا يقْدِرُونَ مِمَّا کَسَبُوا عَلي شَي ءٍ ، ذلِکَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ.

١ ـ في نهج البلاغه : ٤٧ الخطبه٢ قال أميرالمؤمنين (ع) : ... لَا يقَاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيهِمْ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّهِ أحَدٌ وَلَا يسَوَّي بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيهِ أبَداً ، هُمْ أسَاسُ الدِّينِ وَعِمَادُ الْيقِينِ .... وفي الکافي الشّريف : ٤ / ٥٧٥ باب زياره قبر أبي عبدالله الحسين (ع) عن الإمام الصّادق (ع) : ... وَبِکُمْ فَتَحَ اللَّهُ وَبِکُمْ يخْتِمُ اللَّهُ وَبِکُمْ يمْحُو مَا يشَاءُ وَبِکُمْ يثْبِتُ وَبِکُمْ يفُکُّ الذُّلَّ مِنْ رِقَابِنَا وَبِکُمْ يدْرِکُ اللَّهُ تِرَهَ کُلِّ مُؤْمِنٍ يطْلَبُ

٩

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بِهَا وَبِکُمْ تُنْبِتُ الْأرْضُ أشْجَارَهَا وَبِکُمْ تُخْرِجُ الْأشْجَارُ أثْمَارَهَا وَبِکُمْ تُنْزِلُ السَّمَاءُ قَطْرَهَا وَرِزْقَهَا وَ.... وفي الفقيه : ٢ / ٦١٥ زياره جامعه لجميع الأئمّه عليهم السلام عن الإمام علي بن محمّد الهادي عليه السلام : ... بِکُمْ فَتَحَ اللَّهُ وَبِکُمْ يخْتِمُ وَبِکُمْ ينَزِّلُ الْغَيثَ وَبِکُمْ يمْسِکُ السَّمَاءَ أنْ تَقَعَ عَلَي الْأرْضِ إلَّا بِإذْنِهِ وَبِکُمْ ينَفِّسُ الْهَمَّ وَيکْشِفُ الضُّر .... وفي البحار : ٢٣ / ٣١٣ب ١٨ عن تفسير فرات بن ابراهيم الکوفي : ٢٨٣ح ٣٨٤ : قال علي بن الحسين عليهما السلام : ... وَمَنْ لَمْ يکُنْ مَعَنَا فَلَيسَ مِنَ الْإسْلَامِ فِي شَي ءٍ ، بِنَا فَتَحَ اللَّهُ الدِّينَ وَبِنَا يخْتِمُهُ ، وَبِنَا أطْعَمَکُمُ اللَّهُ عُشْبَ الْأرْضِ ، وَبِنَا أنْزَلَ اللَّهُ عَلَيکُمْ قَطْرَ السَّمَاءِ ، وَبِنَا آمَنَکُمُ اللَّهُ مِنَ الْغَرَقِ فِي بَحْرِکُمْ وَمِنَ الْخَسْفِ فِي بَرِّکُمْ ، وَبِنَا نَفَعَکُمُ اللَّهُ فِي حَياتِکُمْ وَفِي قُبُورِکُمْ وَفِي مَحْشَرِکُمْ وَعِنْدَ الصِّرَاطِ وَعِنْدَ الْمِيزَانِ وَعِنْدَ دُخُولِکُمُ الْجِنَانَ .... وفي البحار : ٢٦ / ٢٥٩ ب ٥ ح ٣٧ ـ عن أبي عبد الله (ع) قال : نَحْنُ جَنْبُ اللَّهِ وَ... وَبِنَا فَتَحَ اللَّهُ وَبِنَا خَتَمَ اللَّهُ وَنَحْنُ الْأوَّلُونَ وَنَحْنُ الْآخِرُونَ وَنَحْنُ أخْيارُ الدَّهْرِ وَنَوَامِيسُ الْعَصْرِ ، وَنَحْنُ سَادَهُ الْعِبَادِ وَسَاسَهُ الْبِلَادِ ، وَنَحْنُ النَّهْجُ الْقَوِيمُ وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ ، وَنَحْنُ عِلَّهُ الْوُجُودِ وَحُجَّهُ الْمَعْبُودِ ، لَا يقْبَلُ اللَّهُ عَمَلَ عَامِلٍ جَهِلَ حَقَّنَا ، وَنَحْنُ قَنَادِيلُ النُّبُوَّهِ وَمَصَابِيحُ الرِّسَالَهِ ، وَنَحْنُ نُورُ الْأنْوَارِوَ کَلِمَهُ الْجَبَّارِ ، وَنَحْنُ رَايهُ الْحَقِّ الَّتِي مَنْ تَبِعَهَا نَجَا وَمَنْ تَأخَّرَ عَنْهَا هَوَي؛ وَنَحْنُ أئِمَّهُ الدِّينِ وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ ، وَنَحْنُ مَعْدِنُ النُّبُوَّهِ وَمَوْضِعُ الرِّسَالَهِ وَإلَينَا تَخْتَلِفُ الْمَلَائِکَهُ ، وَنَحْنُ سِرَاجٌ لِمَنِ اسْتَضَاءَ وَالسَّبِيلُ لِمَنِ اهْتَدَي ، وَنَحْنُ الْقَادَهُ إلَي الْجَنَّهِ ، وَنَحْنُ الْجُسُورُ وَالْقَنَاطِرُ وَنَحْنُ السَّنَامُ الْأعْظَمُ

١٠

الإمام يوم عاشوراء حين نادي :

هَلْ مِنْ ذَابٍّ يذُبُّ عَنْ حَرَمِ رَسُولِ اللَّهِ ، هَلْ مِنْ مُوَحِّدٍ يخَافُ اللَّهَ فِينَا ، هَلْ مِنْ مُغِيثٍ يرْجُوا اللَّهَ فِي إغَاثَتِنَا ... (١).

ومبايعه الحسين (ع) ومحاربه أعدائه عبر التّاريخ وإعلان البرائه من أعداء آل محمّد عليهم السلام ومحاکمه الظّالمين وإعلان النّصره والتّهيؤ والإعداد لنصره طالب ثأرالحسين (ع) ، الإمام المنتظر عليه السلام.

ومن الزّيارات الخاصّه به (ع) ؛ زيارته في يوم عاشوراء يوم مقتله (ع) ؛ وهو اليوم العظيم الّذي لا مثيل له في التّاريخ ، ووجدت خمسه منها منصوصه عن أهل بيت العصمه والطّهاره ، الإمام الباقر والإمام الصّادق عليه السلام والإمام المنتظر عليه السلام.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وَبِنَا ينْزِلُ الْغَيثُ وَبِنَا ينْزِلُ الرَّحْمَهُ وَبِنَا يدْفَعُ الْعَذَابُ وَالنَّقِمَهُ ، فَمَنْ سَمِعَ هَذَا الْهُدَي فَلْيتَفَقَّدْ فِي قَلْبِهِ حُبَّنَا ، فَإنْ وَجَدَ فِيهِ الْبُغْضَ لَنَا وَالْإنْکَارَ لِفَضْلِنَا فَقَدْ ضَلَّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ، لِأنَّا حُجَّهُ الْمَعْبُودِ وَتَرْجُمَانُ وَحْيهِ وَعَيبَهُ عِلْمِهِ وَمِيزَانُ قِسْطِهِ وَنَحْنُ فُرُوعُ الزَّيتُونَهِ و....

وفي البحار : ٣٢ / ٩ ب ١ ح ٣ ـ عن إرشاد المفيد قدّس سرّه قال : روت الخاصّه والعامّه عن أميرالمؤمنينصلوات الهي عليه وذکر ذلک أبو عبيده معمر بن المثنّي وغيره ممّن لا يتّهمه خصوم الشّيعه في روايته : أنّ أميرالمؤمنين (ع) قال في أوّل خطبهٍ خطبها بعد بيعه النّاس له علي الأمر وذلک بعد قتل عثمان بن عفّان : ... وَبِنَا فَتَحَ اللَّهُ لَا بِکُمْ وَبِنَا يخْتِمُ لَا بِکُمْ ....

١ ـ البحار : ٤٥ / ٤٦ ب ٣٧ ، لهوف : ١١٥ المسلک الثّاني.

١١

وکتابنا هذا يشمل : سبعه أبواب في فضيله زيارته (ع) ، وزياراته الخمسه في يوم عاشوراء وزياره أخيه أبي الفضل العبّاس (ع) ووداعه ووداع الإمام (ع) والشّهداء عن مصادرها الأوليه ، مع ذکر إختلافات الألفاظ برواياتها عن نسخها العديده. وأروي الجميع بأسانيدي ، ومنها عن سيدي الأستاذ العلّامه الجليل والمدافع عن ولايه أهل البيت عليهم السلام ، آيه الله السيد محمّد علي بن السيد مرتضي الموسوي الموحّد الأبطحي الإصفهاني قدّس سرّهما ، وقد استفدت من سماحته کثيراً في شتّي العلوم الإسلاميه ، عن مشايخه منهم سيد الطّائفه وزعيم الشيعه في عصره ، آيه الله السيد حسين الطّباطبائي البروجردي وآيه الله السيد عبد الهادي الشّيرازي والشّيخ آقا بزرک الطّهراني صاحب «الذّريعه» وساير مشايخه من تلامذه الآيات : النّائيني والعراقي والإصفهاني والحائري وساير مشايخه قدّس سرّهم ، بطرقهم إلي الحاجي ميرزا حسين النّوري صاحب «مستدرک الوسائل» بطرقه المسطوره في خاتمه کتابه ، وعن سيدي الأستاذ آيه الله الأبطحي عن آيه الله المرعشي قدّس سرّهم بطرقه عن کتب حديث الإماميه عن أهل بيت العصمه والطّهاره عليهم السلام.

وهناک أحاديث کثيره حول التّربه المقدّسه لحرم الإمام (ع) المطهّر والإستشفاء به وأحاديث في فضيله زيارته في الأيام الخاصّه ومنها ليله الجمعه ويومها وعرفه والعيدين ومنتصف شعبان و... من الأوقات الخاصّه لزيارته (ع) ، فمن أراد الإطّلاع فليراجع موسوعه بحارالأنوار : ٩٨ ووسائل الشّيعه : ١٤ ومستدرک الوسائل : ١٠ وجامع

١٢

أحاديث الشّيعه الطبع الأوّل : ١٢ والطبع الثّاني : ١٥.

هذا أقلّ الواجب من أصغر محبّي سيد الأحرار والشّهداء عبر التّاريخ ، الإمام الحسين (ع) لزوّاره صلوات الله عليهم. وأسأل الله تعالي أن يتقبّله ويجعله ذخراً ليوم البعث (١) ، وأسأل الإمام (ع) الشّفاعه ، ومن زوّاره ألتمس الدّعاء.

وقد ساعدني في هذا المشروع بعض أهلي شکَّرالله سعيهنّ وأتقدّم بالشّكر الجزيل للأخ مهدي آقايي على ما قدّمه في اعداد الغلاف.

كتبه الآثم حيدر حسين حيدر التّربتي الکربلائي مولداً والإصفهاني مسکناً والکربلائي مسکناً والكربلائيّ مسكناً ومدفناً ومحشراً إن شاء الله تعالى.

يوم عاشوراء الدّاميه من شهر محرّم الحرام سنه ١٤٢٩.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ (٢٦) الشعراء : ٨٨ ـ ٩٠ (وَلا تُخْزِني يوْمَ يبْعَثُونَ * يوْمَ لا ينْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَي اللَّهَ بِقَلْبٍ سَليمٍ).

١٣

اَللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَينِ ، إِشْفِ صَدْرَ الْحُسَينِ ،

اَللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَينِ ، أُطْلُبْ بِدَمِ الْحُسَينِ ،

اَللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَينِ ، إِنْتَقِمْ مِمَّنْ رَضِي بِقَتْلِ الْحُسَينِ ،

اَللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَينِ ، إِنْتَقِمْ مِمَّنْ خَالَفَ الْحُسَينَ ،

اَللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَينِ ، إِنْتَقِمْ مِمَّنْ فَرِحَ بِقَتْلِ الْحُسَين (١).

اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنَ الطَّالِبِينَ بِثَأْرِهِ مَعَ وَلِيهِ الْإِمَامِ

الْمَهْدِي مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيهِمْ

أَجْمَعِينَ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ کامل الزّيارات : ٢٣٧ ب ٧٩ ح ١٧ ، البحار : ٩٨ / ١٧٣ ب ١٨ ح ٣٠ وح ٣٧ و ٣٩.

١٤

قال سبحانه وتعالى

وانا المحسن وهذا الحسين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١ ـ قصص الأنبياءللراوندي : ٤٤ الفصل٣ ح ١٠ : ... قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ، الْتَفَتَ آدَمُ يمْنَهَ الْعَرْشِ ، فَإذَا خَمْسَهُ أشْبَاحٍ ، فَقَالَ : يا رَبِّ! هَلْ خَلَقْتَ قَبْلِي مِنَ الْبَشَرِ أحَداً؟ قَالَ : لَا. قَالَ (ع) : فَمَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أرَي أسْمَاءَهُمْ؟ فَقَالَ : هَؤُلَاءِ خَمْسَهٌ مِنْ وُلْدِکَ ، لَوْلَاهُمْ مَا خَلَقْتُکَ وَلَا خَلَقْتُ الْجَنَّهَ وَلَا النَّارَ ، وَلَا الْعَرْشَ وَلَا الْکُرْسِي ، وَلَا السَّمَاءَ وَلَا الْأرْضَ ، وَلَا الْمَلَائِکَهَ وَلَا الْجِنَّ وَلَا الْإنْسَ. هَؤُلَاءِ خَمْسَهٌ شَقَقْتُ لَهُمْ إسْماً مِنْ أسْمَائِي ، فَأنَا الْمَحْمُودُ وَهَذَا مُحَمَّدٌ ، وَأنَا الْأعْلَي وَهَذَا عَلِي ، وَأنَا الْفَاطِرُ وَهَذِهِ فَاطِمَهُ ، وَأنَا ذُو الْإحْسَانِ وَهَذَا الْحَسَنُ ، وَأَنَا الْمُحْسِنُ وَهَذَا الْحُسَين ، آلَيتُ عَلَي نَفْسِي أنَّهُ لَا يأْتِينِي أحَدٌ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّهٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ مَحَبَّهِ أحَدِهِمْ؛ إلَّا أدْخَلْتُهُ جَنَّتِي ، وَآلَيتُ بِعِزَّتِي أنَّهُ لَا يأْتِينِي أحَدٌ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّهٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنَ بُغْضِ أحَدِهِمْ إلَّا أدْخَلْتُهُ نَارِي. يا آدَمُ! هَؤُلَاءِ صَفْوَتِي مِنْ خَلْقِي ، بِهِمْ أُنْجِي مَنْ أُنْجِي ، وَبِهِمْ أُهْلِکُ مَنْ أُهْلِکُ. عنه البحار : ٢٧ / ٥ ب ١٠ ح ١٠.

١٥

١٦

١٧

١٨

١٩
٢٠