محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مشتاق المظفّر
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: منشورات دليل ما
الطبعة: ١
ISBN: 964-397-280-1
الصفحات: ٥١٣
أبا عبدالله عليهالسلام يقول في هذه الآية ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَاب وَحِكْمَة ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ) (١) قال : « ليؤمننّ برسول الله ، ولينصرنّ أمير المؤمنين عليّاً عليهالسلام قال : نعم والله ، من لدن آدم وهلمّ جرّاً ، فلم يبعث الله نبيّاً ولا رسولاً إلا ردّ جميعهم إلى الدنيا ، حتّى يُقتلوا (٢) بين يدي علي بن أبي طالب عليهالسلام » (٣).
ورواه العيّاشي في « تفسيره » على ما نقل عنه : عن فيض بن أبي شيبة مثله (٤).
الحادي عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن النعمان ، عن عامر بن معقل ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « لا ترفعوا علياً فوق ما رفعه الله ولا تضعوا علياً دون ما وضعه الله ، كفى بعليّ أن يقاتل أهل الكرّة ، ويزوّج أهل الجنّة » (٥).
ورواه ابن بابويه في كتاب « الأمالي » ـ في المجلس الثامن والثلاثين ـ : عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ببقيّة السند مثله (٦).
الثاني عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم ، عن عبد الكريم بن عمرو ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : « ما من إمام إلا ويكرّ في قرنه ، ويكرّ معه البرّ والفاجر
____________
١ ـ سورة آل عمران ٣ : ٨١.
٢ ـ في المصدر : يقاتلوا.
٣ ـ مختصر البصائر : ١١٢ / ٨٦ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٤١ / ٩.
٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٨١ / ٧٦ ، وهذا السطر الذي في المتن لم يرد في « ك ».
٥ ـ مختصر البصائر : ١١٢ / ٨٧.
٦ ـ أمالي الصدوق : ٢٨٤ / ٣١٣ ، وأورده الصفّار في بصائر الدرجات : ٤٣٥ / ٥.
في دهره ، حتّى يميز (١) المؤمن من الكافر » (٢).
أقول : هذا مخصوص بمن محض الإيمان محضاً أو الكفر محضاً لما مرّ.
الثالث عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه بالإسناد السابق ، عن أبي عبد الله عليهالسلام (٣) قال : « إنّ إبليس قال ( أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) (٤) فأبى الله ذلك وقال : ( فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ) (٥) فإذا كان ذلك اليوم ظهر إبليس في جميع أشياعه إلى يوم الوقت المعلوم ، وهي آخر كرّة يكرّها أمير المؤمنين عليهالسلام ، قلت : وإنّها الكرّات؟ قال : نعم إنّها الكرّات ، وما من إمام في قرن إلا ويكرّ في قرنه ، يكرّ معه البرّ والفاجر حتّى يميز المؤمن من الكافر.
فإذا كان يوم الوقت المعلوم كرّ أمير المؤمنين عليهالسلام وأصحابه ، وإبليس وأصحابه ، فيقتلون قتلاً لم يقتل مثله قط ـ إلى أن قال ـ : فيهبط رسول الله صلىاللهعليهوآله فيطعن إبليس طعنة يكون هلاكه وهلاك جميع أتباعه ، ويملك أمير المؤمنين عليهالسلام أربعاً وأربعين ألف سنة ، حتّى يولد للرجل من شيعة عليّ عليهالسلام (٦) ألف ولد من صلبه » (٧) الحديث.
الرابع عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن أيّوب بن نوح والحسن (٨) بن
____________
١ ـ في المختصر والبحار : يديل ، وهو من الإدالة بمعنى الغلبة والنصرة.
اُنظر مجمع البحرين ٥ : ٣٧٤ ـ دول.
٢ ـ مختصر البصائر : ١١٦ / ٩١ ، ضمن حديث طويل ، وعنه في البحار ٥٣ : ٤٢ / ١٢.
٣ ـ ( عن أبي عبد الله عليهالسلام ) أثبتناه من « ح ، ش ».
٤ ـ سورة الحجر ١٥ : ٣٧ وسورة ص ٣٨ : ٨٠.
٥ ـ سورة الحجر ١٥ : ٣٨ وسورة ص ٣٨ : ٨١.
٦ ـ في « ط » : شيعته. بدل من : شيعة علي عليهالسلام.
٧ ـ مختصر البصائر : ١١٥ / ٩١ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٤٢ / ١٢.
٨ ـ في المطبوع ونسخة « ح ، ك ، ش ، ط » : عن الحسن ، وما أثبتناه من المصدر والبحار ظاهراً
علي بن عبدالله بن المغيرة ، عن العبّاس بن عامر ، عن سعيد بن جبير ، وعن داود بن راشد ، عن حمران بن أعين ، عن أبي جعفر عليهالسلام (١) قال : « أوّل من يرجع الحسين بن علي عليهالسلام ، فيمكث (٢) حتّى تقع حاجباه على عينيه من الكبر » (٣).
الخامس عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن جماعة من أصحابنا ، عن الحسن بن علي وإبراهيم بن إسحاق ، عن محمّد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه ، قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن قول الله عزّوجلّ ( إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُلُوكاً ) (٤) فقال : « الأنبياء : رسول الله صلىاللهعليهوآله وإبراهيم وإسماعيل ، والملوك : الأئمّة عليهمالسلام » قلت : وأيّ ملك اُعطيتم؟ قال : « ملك الجنّة وملك الكرّة » (٥).
السادس عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد البرقي ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن المعلّى بن عثمان (٦) ، عن المعلّى بن خنيس ، قال : قال لي أبو عبدالله عليهالسلام : « أوّل من يرجع إلى الدنيا الحسين بن علي عليهالسلام ، فيملك حتّى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر » (٧).
السابع عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : بهذا الإسناد قال : قال أبو
____________
هو الصحيح ، لأنّ أيّوب بن نوح لم تذكر كتب التراجم أنّه يروي عن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة ، بل كلاهما يرويان عن العبّاس بن عامر.
١ ـ ( عن أبي جعفر عليهالسلام ) لم يرد في « ط ».
٢ ـ في « ح » : فيملك.
٣ ـ مختصر البصائر : ١١٧ / ٩٣ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٤٣ / ١٤.
٤ ـ سورة المائدة ٥ : ٢٠.
٥ ـ مختصر البصائر : ١١٩ / ٩٧ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٤٥ / ١٨.
٦ ـ ( عن المعلّى بن عثمان ) لم يرد في « ك ».
٧ ـ نفس المصدر : ١١٩ / ٩٨ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٤٦ / ١٩.
عبدالله عليهالسلام في قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (١) قال : « نبيّكم صلىاللهعليهوآله راجع إليكم » (٢).
الثامن عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سفيان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « إنّ لعليّ عليهالسلام إلى الأرض كرّة مع الحسين عليهالسلام ، يقبل برايته حتّى ينتقم من بني اُميّة ومعاوية وآل معاوية ، ثمّ يبعث الله إليهم بأنصاره يومئذ من الكوفة ثلاثين ألفاً ، ومن سائر الناس سبعين ألفاً ، فيقاتلهم بصفّين مثل المرّة الاُولى ، حتّى يقتلهم فلايبقى منهم (٣) مخبر.
ثمّ كرّة اُخرى مع رسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى يكون خليفته في الأرض ، يعطي الله نبيّه ملك جميع أهل الدنيا حتّى ينجز له موعوده في كتابه ، كما قال : ( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) (٤) » (٥).
التاسع عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن موسى بن عمر ، عن عثمان بن عيسى ، عن خالد بن يحيى ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في حديث قال : « اتّقوا دعوة سعد ، قلت : وكيف ذلك؟ قال : إنّ سعداً يكرّ حتّى يقاتل أمير المؤمنين عليهالسلام » (٦).
العشرون بعد المائة : ما رواه الحسن بن سليمان بن خالد القمّي أيضاً في « رسالته » نقلاً من كتاب « الواحدة » : عن محمّد بن الحسن بن عبدالله ، عن جعفر بن محمّد البجلي ، عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، عن عبد الرحمن بن
____________
١ ـ سورة القصص ٢٨ : ٨٥.
٢ ـ مختصر البصائر : ١٢٠ / ذيل حديث ٩٨ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٤٦ / ذيل حديث ١٩.
٣ ـ في « ط » : لهم.
٤ ـ سورة التوبة ٩ : ٣٣ ، سورة الصف ٦١ : ٩.
٥ ـ مختصر البصائر : ١٢٠ / ٩٩ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٧٤ / ٧٥.
٦ ـ نفس المصدر : ١٢٣ / ذيل حديث ٩٩ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٧٥ / ذيل حديث ٧٦.
أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « قال أمير المؤمنين عليهالسلام : إنّ الله واحد أحد ـ إلى أن قال ـ : وأخذ الله ميثاق الأنبياء بالإيمان والنصرة لنا ، وذلك قول الله عزّوجلّ (١) : ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَاب وَحِكْمَة ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ) (٢) يعني لتؤمننّ بمحمّد ولتنصرنّ وصيّه (٣) ، وسينصرونه جميعاً.
وإنّ الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمّد صلىاللهعليهوآله بالنصرة بعضنا لبعض ، فقد نصرت محمّداً صلىاللهعليهوآله وجاهدت بين يديه ، وقتلت عدوّه ووفيت لله بما أخذ عليّ من العهد والنصرة لمحمّد صلىاللهعليهوآله ، ولم ينصرني أحد من أولياء الله ورسله ، وذلك لمّا قبضهم الله إليه ، وسوف ينصرونني ويكون لي ما بين مشرقها إلى مغربها (٤) ، وسيبعثهم الله أحياءً من لدن آدم إلى محمّد صلىاللهعليهوآله ، يضربون بالسيف هام الأموات والأحياء جميعاً.
فيا عجباً من أموات يبعثهم الله أحياءً زمرة بعد زمرة ، قد شهروا سيوفهم يضربون بها هام الجبابرة وأتباعهم حتّى ينجز لهم ما وعدهم في قوله : ( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ ) (٥) الآية.
وإنّ (٦) لي الكرّة بعد الكرّة ، والرجعة بعد الرجعة (٧) ، وأنا صاحب الكرّات
__________________
١ ـ من قوله : ( وأخذ الله ميثاق ) إلى هنا لم يرد في « ح ».
٢ ـ سورة آل عمران ٣ : ٨١.
٣ ـ في « ك » : ووصيّه ولتنصرنّه.
٤ ـ من قوله : ( وسينصرونه جميعاً ) إلى هنا لم يرد في « ك ».
٥ ـ سورة النور ٢٤ : ٥٥.
٦ ـ في « ط » : وأنا.
٧ ـ في « ح ، ط » : الكرّة.
والرجعات ، وصاحب الصولات والنقمات ، والدولات (١) العجيبات ، وأنا دابّة الأرض ، وأنا صاحب العصا والميسم » (٢) الحديث.
الحادي والعشرون بعد المائة : ما رواه أيضاً نقلاً من « كتاب سليم بن قيس الهلالي » الذي رواه عنه أبان بن أبي عيّاش وقرأه جميعه على علي بن الحسين عليهماالسلام بحضور جماعة من أعيان الصحابة منهم أبو الطفيل عامر بن واثلة فأقرّه عليه مولانا زين العابدين عليهالسلام وقال : « هذه أحاديثنا صحيحة ».
قال أبان : لقيت أبا الطفيل فحدّثني في الرجعة عن اُناس من أهل بدر : عن سلمان والمقداد واُبي بن كعب ، فعرضت الذي سمعته منهم على علي بن أبي طالب عليهالسلام فقال : « هذا علم خاصّ يسع (٣) الاُمّة جهله ، وردّ علمه إلى الله » (٤) ثمّ صدّقني بكلّ ما حدّثوني فيها ، وتلا عليّ بذلك قراءة كثيرة حتّى صرت ما أنا بيوم القيامة أشدّ يقيناً منّي بالرجعة.
قال (٥) : فقلت له : يا أمير المؤمنين (٦) ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ) (٧) ما الدابّة؟ قال : « يا أبا الطفيل اُلهُ عن هذا » قلت : أخبرني به ، قال : « هي دابّة تأكل الطعام ، وتمشي في الأسواق ، وتنكح النساء » قلت : مَن هو؟ قال : « ربّ الأرض » قلت : مَن هو؟ قال : « صدِّيق الاُمّة وفاروقها وذو قرنيها »
____________
١ ـ في « ك » : الدلالات.
٢ ـ مختصر البصائر : ١٣٠ / ١٠٢ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٤٦ / ٢٠.
٣ ـ في « ح ، ش » والمختصر والبحار : لا يسع.
٤ ـ قوله : ( وردّ علمه إلى الله ) أثبتناه من « ح » والمصادر.
٥ ـ ( قال ) أثبتناه من « ح ، ك ».
٦ ـ في المصدر زيادة : قول الله تعالى.
٧ ـ سورة النمل ٢٧ : ٨٢.
قلت : مَن هو؟ قال : « ( الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ ) (١) ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وصدّق به ) (٢) أنا ، والناس كلّهم كافرون ، غيري وغير محمّد صلىاللهعليهوآله » قلت : سمّه لي ، قال : « قد سمّيته لك ، ثمّ قال : إنّ حديثنا صعب مستصعب » (٣) الحديث.
الثاني والعشرون بعد المائة : ما رواه الحسن بن سليمان أيضاً نقلاً من كتاب محمّد بن الحسن الصفّار : عن علي بن حسّان ، وأبي عبدالله الرياحي ، عن أبي الصامت الحلواني (٤) ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « قال أمير المؤمنين : أنا قاسم النار ـ إلى أن قال ـ : وإنّي لصاحب الكرّات ودولة الدول ، وإنّي لصاحب العصا والميسم ، والدابّة التي تُكلِّم الناس » (٥).
الثالث والعشرون بعد المائة : ما رواه الحسن بن سليمان أيضاً ـ في باب الكرّات وحالاتها ـ : عن السيِّد الجليل بهاء الدين علي بن عبدالحميد الحسيني
__________________
١ ـ سورة النمل ٢٧ : ٤٠.
٢ ـ سورة الزمر ٣٩ : ٣٣.
٣ ـ مختصر البصائر : ١٤٥ / ١١٢ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٦٨ / ٦٦ ، سليم بن قيس ٢ : ٥٦١ ـ ٥٦٤.
٤ ـ ( عن أبي الصامت الحلواني ) أثبتناه من المصدر والبصائر والكافي والبحار ، حيث الرياحي لم يعدّ من أصحاب الإمام الباقر عليهالسلام.
وإن كان في البصائر : الحلوائي ، إلا أنّه سهو ، فما في المصدر والكافي ظاهراً هو الصحيح ، وقد عدّه البرقي من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام ، وزاد الشيخ عليه الإمام الصادق عليه السلام.
رجال البرقي : ١٥ ، رجال الطوسي : ١٤١ / ٧ و ٣٣٩ / ٢٤.
٥ ـ مختصر البصائر : ١٤٨ / ١١٤ ، بصائر الدرجات : ٢١٩ / ذيل حديث ١ ، الكافي ١ : ١٩٨ / ذيل حديث ٣.
بطريقه عن أحمد بن محمّد الايادي يرفعه إلى أحمد بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام أنّه سئل عن الرجعة أحقّ هي؟ قال : « نعم » قلت : من أوّل من يخرج؟ قال : « الحسين بن علي عليهالسلام يخرج على أثر القائم عليهالسلام » قلت : ومعه الناس كلّهم؟ قال : « لا ، بل كما ذكر الله في كتابه ( فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً ) (١) قوماً بعد قوم » (٢).
الرابع والعشرون بعد المائة : ما رواه أيضاً عنه عليهالسلام قال : « يقبل الحسين عليهالسلام في أصحابه الذين قُتلوا معه ، ومعه سبعون نبيّاً كما بعثوا مع موسى بن عمران ، فيدفع إليه القائم الخاتم فيكون الحسين عليهالسلام هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه وإبلاغه (٣) حفرته » (٤).
الخامس والعشرون بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن بهاء الدين المذكور بسنده إلى أسد بن إسماعيل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام أنّه سئل عن اليوم الذي ذكره الله في كتابه فقال : ( فِي يَوْم كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَة ) (٥) فقال : « هي كرّة رسول الله صلىاللهعليهوآله فيكون ملكه في كرّته خمسين ألف سنة ، ويملك أمير المؤمنين عليهالسلام في كرّته أربعاً وأربعين ألف سنة » (٦).
__________________
١ ـ سورة النبأ ٧٨ : ١٨.
٢ ـ مختصر البصائر : ١٦٥ / ١٣٩ ـ أحاديث الرجعة من غير طريق سعد بن عبدالله ، وعنه في البحار ٥٣ : ١٠٣ / ١٣٠.
٣ ـ في المصدر : ويواري به في حفرته.
وإبلاغه : إيصاله. لسان العرب ٨ : ٤١٩ ـ بلغ.
٤ ـ مختصر البصائر : ١٦٥ / ١٤٠ ، وعنه في البحار ٥٣ : ١٠٣ / قطعة من حديث ١٣٠.
٥ ـ سورة المعارج ٧٠ : ٤.
٦ ـ مختصر البصائر : ١٦٦ / ١٤٣ ، وعنه في البحار ٥٣ : ١٠٤ / ذيل حديث ١٣٠ ، وأورده البحراني في تفسير البرهان ٥ : ٤٨٧ / ١٩.
أقول : قد استبعد منكر الرجعة أمثال هذا جدّاً مع أنّه يحتمل الحمل (١) على المبالغة وغيرها ، وقد ذكر جمع من المفسِّرين في قوله تعالى ( كَانَ مِقْدارَهُ خَمْسِينَ أَلْفِ سَنَة ) وفي طول القيامة أنّه يقضي (٢) فيه من الاُمور ما يقضي (٣) في مثل هذه المدّة ، وأنّه لشدّته يرى طوله كهذه المدّة ، وهذان الوجهان ممكنان هنا غير بعيدين (٤). على تقدير وجود معارض له صريح (٥).
السادس والعشرون بعد المائة : ما رواه أيضاً نقلاً عن ابن بابويه : عن محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، عن محمّد بن عبدالله بن الفرج ، عن علي بن سنان المقرئ (٦) ، عن محمّد بن سابق ، عن زائدة ، عن الأعمش ، عن فرات القزاز (٧) ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : « لا ترون الساعة حتّى تروا قبلها عشر آيات : طلوع الشمس من مغربها ، والدجّال ، ودابّة الأرض ، وخروج عيسى بن مريم عليهماالسلام » (٨) الحديث.
السابع والعشرون بعد المائة : ما رواه الحسن بن سليمان أيضاً نقلاً من كتاب السيِّد رضيّ الدين علي بن طاووس قال : وجدت في كتاب جعفر بن محمّد بن
____________
١ ـ في « ك » زيادة : ظاهره ، ولا يخرج عن قدرة الله ، ويحتمل الحمل.
٢ و ٢ ـ في « ك » : يقتضي.
٤ ـ في « ط » : ممكنان غير بعيدين.
٥ ـ قوله : ( على تقدير وجود معارض له صريح ) لم يرد في « ك ».
٦ ـ في المختصر : علي بن بنان المقرئ ، وفي الخصال : علي بن بيان المقرئ.
٧ ـ في نسخة « ش ، ك ، ط » والمطبوع : فرار الفزاري ، وفي « ح » : مرار ، وفي « ط » : الفراري ، وما أثبتناه من المختصر والخصال ظاهراً هو الصحيح لعدم ورود فرار في كتب التراجم ولا في المصادر التي أوردت الحديث.
٨ ـ مختصر البصائر : ٤٧٥ / ٥٢٢ ، عن الخصال : ٤٤٩ / ٥٢ ، وأورده باختلاف ابن حبّان في صحيحه ١٥ : ٢٥٧ / ٦٨٤٣ ، والطبراني في معجمه الكبير ٣ : ١٧٢ / ٣٠٣٠ ، وغيرهما.
مالك الكوفي بإسناده إلى حمران بن أعين ، قال : عمر الدنيا مائة ألف سنة ، لسائر الناس عشرون ألف سنة ، وثمانون ألف سنة لآل محمّد عليهمالسلام (١).
أقول : هذا أيضاً (٢) لا يبعد أن يراد به المبالغة ، وقد يراد به أنّ نسبة دولة أهل الدول إلى دولة آل محمّد عليهمالسلام كهذه النسبة يعني الخمس والله أعلم ، هذا على تقدير وجود معارض ثابت له ، وإلا فالاستبعاد ليس بشيء وهو بالنسبة إلى قدرة الله وقابلية أهله قليل كما لا يخفى.
الثامن والعشرون بعد المائة : ما رواه رئيس المحدِّثين أبو جعفر ابن بابويه في « الأمالي » ـ في المجلس الثامن ـ : عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه (٣) محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن ثابت بن أبي صفية ، عن سعيد بن جبير ، عن عبدالله بن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « إنّ الله أمرني أن اُقيم لكم عليّاً علماً وإماماً وخليفة ووصيّاً ـ إلى أن قال ـ : إنّ علياً صدِّيق هذه الاُمّة ، وفاروقها ، ومحدّثها ، إنّه هارونها ، ويوشعها ، وآصفها ، وشمعونها ، إنّه باب حِطّتها ، وسفينة نجاتها ، إنّه طالوتها ، وذو قرنيها » (٤) الحديث.
أقول : الحكم بمساواته عليهالسلام للمذكورين يدلّ على رجعته عليهالسلام ؛ لأنّ أكثرهم أو كلّهم قد رجعوا كما مرّ ، وأوضح ما فيه ذكر ذي القرنين ، فإنّه قد رجع ـ كما تقدّم ـ وملك الأرض كلّها ، وقد مرّ حديث خاصّ بالحكم بمماثلته لعليّ عليهالسلام ، فعلم أنّه لابدّ من رجعته وتملّكه الدنيا كلّها ، مضافاً إلى التصريحات الكثيرة.
____________
١ ـ مختصر البصائر : ٤٩٤ / ٥٥٧.
٢ ـ ( أيضاً ) لم يرد في « ط ».
٣ ـ ( عن عمّه ) لم يرد في « ط ، ك ».
٤ ـ أمالي الصدوق : ٨٣ / ٤٩ ، وعنه في البحار ٣٨ : ٩٣ / ٧.
التاسع والعشرون بعد المائة : ما رواه ابن بابويه أيضاً فيه ـ في المجلس التاسع والثلاثين ـ : عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد ابن هلال ، عن الفضل بن دكين ، عن معمّر بن راشد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله في حديث أنّه قال : « ومن ذرّيتي المهدي ، إذا خرج نزل عيسى بن مريم فقدّمه وصلّى خلفه » (١).
الثلاثون بعد المائة : ما رواه ابن بابويه أيضاً ـ في المجلس الرابع والسبعين ـ : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، قال : حدّثني من سمع أبا عبدالله عليهالسلام يقول :
لكلّ اُناس دولة يرقبونها |
|
ودولتنا في آخر الدهر تظهر (٢) |
أقول : الحمل على الحقيقة في ضمير المتكلّم ومعه غيره يدلّ على الرجعة كما مرّ مراراً.
الحادي والثلاثون بعد المائة : ما رواه أيضاً ـ في المجلس الثالث والثمانين ـ : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد (٣) ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّه قال في حديث طويل : « يا عليّ إنّ لك بيتاً (٤) في الجنّة ، وأنت ذو قرنيها » (٥).
قال صاحب « النهاية » فيه : « وأنت ذو قرنيها » أي طرفي الجنّة. وقال أبو
____________
١ ـ أمالي الصدوق : ٢٨٧ / ٣٢٠ ، وجامع الأخبار : ٤٤ / ٤٨ ، وعنهما في البحار ٢٦ : ٣١٩ / ١.
٢ ـ نفس المصدر : ٥٧٨ / ٧٩١ ، وعنه في البحار ٥١ : ١٤٣ / ٣.
٣ ـ في « ك » : عن جدّه ، عن الحسن بن راشد.
٤ ـ في المصدر : لك كنزٌ.
٥ ـ أمالي الصدوق : ٦٥٦ / ٨٩١ ، وعنه في البحار ٣٩ : ٣٠٧ / ١٢٢.
عبيد (١) : أراد ذو قرني الاُمّة (٢) « انتهى ».
أقول : قد تقدّم الكلام في مثله.
الثاني والثلاثون بعد المائة : ما رواه الثقة الجليل محمّد بن الحسن الصفّار في كتاب « بصائر الدرجات » ـ في باب أنّ الأئمّة عليهمالسلام جرى لهم ما جرى لرسول الله صلىاللهعليهوآله ـ : عن علي بن حسّان ، عن أبي عبدالله الرياحي ، عن أبي الصامت الحلواني (٣) ، عن أبي جعفر عليهالسلام ـ في حديث ـ أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام قال : « أنا قسيم الجنّة والنار ـ إلى أن قال ـ : وإنّي لصاحب الكرّات ودولة الدول ، وإنّي لصاحب العصا والميسم ، والدابّة التي تكلِّم الناس » (٤).
الثالث والثلاثون بعد المائة : ما رواه أيضاً ـ في الباب المذكور ـ : عن أحمد بن محمّد وعبدالله بن عامر ، عن محمّد بن سنان ، عن مفضّل الجعفي ، قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول في حديث : « إنّ علياً عليهالسلام كثيراً ما كان يقول : أنا قسيم الجنّة والنار ، وأنا الفاروق الأكبر ، وأنا صاحب العصا والميسم » (٥) الحديث.
الرابع والثلاثون بعد المائة : ما رواه أيضاً في أوّل الجزء الثالث (٦) من « بصائر الدرجات » : عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن محمّد بن
____________
١ ـ في المطبوع ونسخة « ح ، ش ، ك ، ط » : أبو عبيدة ، وما في المتن من المصدر وهو الصحيح كما في كتب الهروي.
٢ ـ النهاية في غريب الحديث لابن الأثير ٤ : ٥١ ـ ٥٢ ، غريب الحديث لأبي عبيد ١ : ٤١٢.
٣ ـ في البصائر : الحلوائي وهو سهو ، وقد عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الباقر عليهالسلام. وقد تقدّمت الإشارة إليه.
٤ ـ بصائر الدرجات : ٢١٩ / ١ ، وعنه في البحار ٢٥ : ٣٥٣ / ٣.
٥ ـ بصائر الدرجات : ٢٢٠ / ٣.
٦ ـ في المصدر : الخامس.
حمران ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام (١) قال : « حدّث عن بني إسرائيل يا زرارة ولا حرج » قلت : إنّ في أحاديث الشيعة ما هو أعجب من أحاديثهم! فقال : « وأيّ شيء هو يا زرارة؟ » فاختلس في قلبي ، فكنت (٢) ساعة لا أذكر ما أريد ، فقال : « لعلّك تريد الرجعة (٣)؟ » قلت : نعم ، قال : « حدّث بها فإنّها حقّ » (٤).
أقول : رجعة الشيعة ليست بأعجب من أحاديث بني إسرائيل ، وإنّما ذاك رجعة الأئمّة عليهمالسلام (٥).
الخامس والثلاثون بعد المائة : ما رواه الشيخ الجليل علي بن محمّد الخزّاز القمّي في كتاب « الكفاية » ـ في باب الحسن عليهالسلام ـ قال : حدّثنا محمّد بن علي ـ يعني ابن بابويه ـ عن المظفّر بن جعفر العلوي ، عن جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، عن جبرئيل بن أحمد ، عن موسى بن جعفر البغدادي ، عن الحسن بن محمّد الصيرفي ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي سعيد عقيصا ، عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ـ في حديث طويل ـ قال : « أما علمتم أنّه ما منّا أحد إلا وتقع في عنقه بيعة الطاغية في زمانه (٦) إلا القائم الذي يصلّي خلفه روح
__________________
١ ـ في « ح » : عن أبي عبد الله عليهالسلام.
٢ ـ في المصدر والبحار : فمكثت.
٣ ـ في المصدر والبحار : التقيّة.
٤ ـ بصائر الدرجات : ٢٦٠ / ١٩ ، وعنه في البحار ٢ : ٢٣٧ / ٢٨.
٥ ـ في « ط » زيادة : حقّ.
٦ ـ في المصدر : بيعة لطاغية زمانه.
والمراد من البيعة ليست هذه البيعة المتعارفة في زمن الخلفاء وما بعدهم ، حيث الناس يأتون الخليفة ويصافحونه ، بل المراد من البيعة لطاغية زمانه أي لم يعاصره ويعايشه ويكون تحت إشرافه وسيطرته ، كما كان آباؤه المظلومين صلوات الله عليهم ، وإلا فجميع الأئمّة عليهم السلام لم يبايعوا طواغيت زمانهم ، وحاشاهم من ذلك; لأنّ بيعتهم تعطي للطاغية صفة شرعية
الله عيسى بن مريم » (١) الحديث.
السادس والثلاثون بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه ـ في باب ما جاء عن أبي هريرة ـ قال : حدّثنا محمّد بن عبدالله الشيباني ، عن هشام (٢) بن مالك أبي دلف الخزاعي ، عن العبّاس بن الفرج الرياشي ، عن شرجيل (٣) بن أبي عون ، عن يزيد بن عبد الملك ، عن سعيد المقري (٤) ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله في حديث قال : « إنّ الأئمّة بعدي إثنا عشر من أهل بيتي ، عليٌّ أوّلهم ، وأوسطهم محمّد ، وآخرهم محمّد وهو مهدي هذه الاُمّة ، الذي يصلّي خلفه عيسى بن مريم » (٥).
السابع والثلاثون بعد المائة : ما رواه أيضاً ـ في باب ما جاء عن الحسين عليهالسلام (٦) ـ : عن المعافا بن زكريا ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد (٧) ، عن أحمد بن الحسن (٨) بن سعيد ، عن أبيه ، عن جعفر بن الزبير المخزومي (٩) ، عن
____________
لخلافته ، والمراد منه أيضاً أنّ الناس قد بايعوا الطغاة والإمام حيّ بين ظهرانيهم ، لا أنّ الإمام بايع الطاغية. وهذا لم يحدث أبداً.
١ ـ كفاية الأثر : ٢٢٥ ، وأورده الصدوق في كمال الدين : ٣١٦ / ٢ ، وأبو علي الطبرسي في إعلام الورى ٢ : ٢٢٩ ـ ٢٣٠ ، وأبو منصور الطبرسي في الاحتجاج ٢ : ٦٧ ـ ٦٨.
٢ ـ في المصدر والبحار : هاشم.
٣ ـ في المصدر : شرحبيل ، وفي البحار وبعض نسخ الكفاية مطابق لما في المتن.
٤ ـ في « ط » : المقبري.
٥ ـ كفاية الأثر : ٧٩ ، وعنه في البحار ٣٦ : ٣١٢ / ١٥٧.
٦ ـ في « ش » : ما رواه أيضاً الحسين ، وفي « ح ، ك ، ط » : ما رواه أيضاً في باب الحسين عليهالسلام.
٧ ـ في « ك » : شعيب ، وفي المصدر : سعد.
٨ ـ في « ح ، ط » والمصدر : الحسين.
٩ ـ في المصدر : جعد بن الزبير المخذومي. وفي البحار : جعدة.
عمران بن يعقوب الجعدي ، عن أبيه ، عن يحيى بن جعدة بن هبيرة (١) عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله في حديث قال : « كيف تهلك اُمّة أنا أوّلها واثنا عشر من بعدي من السعداء اُولي الألباب ، والمسيح بن مريم آخرها » (٢).
الثامن والثلاثون بعد المائة : ما رواه رجب الحافظ البرسي في كتاب « مشارق أنوار اليقين في حقائق أسرار أمير المؤمنين عليهالسلام » ـ في أواخر الكتاب في فصل مفرد ـ : عن سلمان وأبي ذرّ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام في كلام طويل يقول فيه : « يا سلمان ويا جندب ، وكان محمّد الناطق وأنا الصامت ، ولابدّ في كلّ زمان من ناطق وصامت ، فمحمّد صاحب الجمع ، وأنا صاحب الحشر ، ومحمّد صاحب الجنّة ، وأنا صاحب الرجعة » (٣).
التاسع والثلاثون بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه ـ في فصل آخر ـ : عن الأصبغ ابن نباتة ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام في حديث قال : « ومن أنكر أنّ لي في الأرض كرّة بعد كرّة ، ودعوة بعد دعوة (٤) ، وعودة بعد رجعة ، حديثاً كما كنت قديماً فقد ردّ علينا ، ومن ردّ علينا فقد ردّ على الله » (٥).
الأربعون بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه ـ في فصل آخر ـ : عن أمير المؤمنين عليهالسلام في خطبة له يقول فيها : « هيهات هيهات إذا كشف المستور ، وحصل ما في الصدور ، لقد كررتم كرّات ، وكم بين كرّة وكرّة من آية وآيات ـ إلى أن
____________
١ ـ في المصدر : عن أبي يحيى ابن جعدة بن هيبرة. وفي البحار كما في المتن.
٢ ـ كفاية الأثر : ٢٣٠ ، وعنه في البحار ٣٦ : ٣٨٣ / ٤.
٣ ـ مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليهالسلام : ١٦١.
٤ ـ قوله : ( ودعوة بعد دعوة ) لم يرد في المصدر.
٥ ـ مشارق أنوار اليقين : ١٦٤.
قال ـ : وباعث محمّد وإبراهيم ، لأقتلنّ أهل الشام بكم قتلات وأيّ قتلات ، ولأقتلنّ أهل صفّين بكلّ قتلة سبعين قتلة ، ولأردّنّ إلى كلّ مسلم حياة جديدة ، ولاُسلّمنّ إليه صاحبه وقاتله ، ولأقتلنّ بعمّار بن ياسر وباُويس القرني ألف قتيل ـ إلى أن يقال ـ : لا وكيف وأيّان ومتى وأنـّى وحتّى.
ثمّ قال : لا تستعظموا هذا (١) ، فإنّا اُعطينا علم المنايا والبلايا ، كأنّي بهذا ـ وأشار إلى الحسين عليهالسلام ـ قد نار نوره بين عينيه ، وثار معه المؤمنون من كلّ مكان ، وأيم الله لو شئت سمّيتهم رجلاً رجلاً بأسمائهم وأسماء آبائهم ، فهم يتناسلون من أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم الوقت المعلوم ـ إلى أن قال ـ : حتّى يخرج إلى ما اُعدّ لي من الخيل والرجل (٢) ، فأتّخذ ما أحببت ، وأترك ما أردت ، ثمّ اُسلّم إلى عمّار بن ياسر اثني عشر ألف أدهم (٣) ، على كلّ أدهم منها محبٌّ لله ولرسوله صلىاللهعليهوآله ، مع كلّ واحد اثنتي عشرة ألف كتيبة (٤) ، لا يعلم عددها إلاّ الله » (٥).
الحادي والأربعون بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه ـ في فصل آخر ـ : عن أمير المؤمنين عليهالسلام في حديث طويل قال : « أنا صاحب النشر الأوّل والآخر ، أنا صاحب المناقب والمفاخر ـ إلى أن قال ـ : أنا الذي اُقتل مرّتين واُحيى مرّتين ، أنا المذكور في سالف الأزمان (٦) ، والخارج في آخر الزمان » (٧).
____________
١ ـ في المصدر : فلا يستعظم ما قلت.
٢ ـ في « ك » : والرحل.
٣ ـ الأدهم : الفرس الأسود. القاموس المحيط ٤ : ٦٤ ـ دهم.
٤ ـ في المصدر : اثنتي عشرة كتيبة ، وفي « ح » مع كلّ واحد منها ألف كتيبة.
٥ ـ مشارق أنوار اليقين : ١٦٧ ـ ١٦٨.
٦ ـ في « ح ، ط ، ك » والمطبوع : الزمان. وما في المتن من « ش » والمصدر.
٧ ـ نفس المصدر : ١٧١ ـ ١٧٢.
الثاني والأربعون بعد المائة : ما رواه السيِّد المرتضى في رسالة « المحكم والمتشابه » قال : قال أبو عبدالله محمّد بن إبراهيم بن حفص النعماني في كتابه « في تفسير القرآن » (١) : أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن جابر ، قال : سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام يقول : « إنّ الله بعث محمّداً صلىاللهعليهوآله فختم به الأنبياء ، وأنزل عليه كتاباً فختم به الكتب ـ إلى أن قال ـ : ولقد سأل أمير المؤمنين عليهالسلام شيعته عن هذا؟ فقال : إنّ الله أنزل القرآن على سبعة أحرف ، ثمّ قال : وإنّ في القرآن ناسخاً ومنسوخاً ، ومحكماً ومتشابهاً ـ إلى أن قال ـ : ومنه ردّ على من أنكر الرجعة.
ثمّ قال : فكانت الشيعة إذا تفرّغت من تكاليفها فسأله عن قسم قسم منها فيخبرها ـ إلى أن قال ـ : وأمّا الردّ على من أنكر الرجعة فقول الله عزّوجلّ : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يوزَعُونَ ) (٢) أي إلى الدنيا ، فأمّا حشر الآخرة فقوله تعالى ( وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً ) (٣) وقوله عزّوجلّ ( وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَة أَهْلَكْنَاها أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ ) (٤) في الرجعة ، فأمّا في القيامة فإنّهم يرجعون.
ومثل قوله تعالى ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَاب وَحِكْمَة ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ) (٥) وهذا لا يكون إلا في
____________
١ ـ في « ح » زيادة : قال : حدثنا.
٢ ـ سورة النمل ٢٧ : ٨٣.
٣ ـ سورة الكهف ١٨ : ٤٧.
٤ ـ سورة الأنبياء ٢١ : ٩٥.
٥ ـ سورة آل عمران ٣ : ٨١.
الرجعة.
ومثله ما خاطب الله به الأئمّة عليهمالسلام ووعدهم بالنصر والانتقام من أعدائهم ، فقال سبحانه : ( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُـمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ) (١) وهذا يكون إذا رجعوا إلى الدنيا.
ومثل قوله تعالى ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ ) (٢) وقوله سبحانه ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (٣) أي رجعة الدنيا.
ومثله (٤) قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ الله مُوتُوْا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ) (٥) ثمَّ ماتوا وقوله تعالى ( وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلا لِمِيْقاتِنا ) (٦) فردّهم الله بعد الموت إلى الدنيا فأكلوا وشربوا ونكحوا ومثله خبر العزير » (٧).
الثالث (٨) والأربعون بعد المائة : ما رواه سعد بن عبدالله في « مختصر البصائر » على ما نقل عنه الحسن بن سليمان بن خالد : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد ابن الحسين ، عن البزنطي ، عن حمّاد بن عثمان ، عن بكير بن أعين ، قال : قال لي
__________________
١ ـ سورة النور ٢٤ : ٥٥.
٢ ـ سورة القصص ٢٨ : ٥ ـ ٦.
٣ ـ سورة القصص ٢٨ : ٨٥.
٤ ـ في « ح » : ومثل.
٥ ـ سورة البقرة ٢ : ٢٤٣.
٦ ـ سورة الأعراف ٧ : ١٥٥.
٧ ـ رسالة المحكم والمتشابه : ٥ ـ ٨ ، وعنه في البحار ٩٣ : ٣.
٨ ـ من هنا يبدأ ما سقط من « ك » إلى آخر حديث من الباب.
من لا أشكّ فيه ـ يعني أبا جعفر عليهالسلام ـ : « أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام سيرجعان » (١).
الرابع والأربعون بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : بالإسناد عن حمّاد ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « لا تقولوا الجبت والطاغوت ، ولا تقولوا الرجعة ، فإن قالوا لكم : قد كنتم (٢) تقولون ذلك ، فقولوا : أمّا اليوم فلا نقول ، إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قد كان يتألّف الناس بالمائة ألف درهم ليكفّوا عنه ، فلا تتألّفوهم بالكلام » (٣).
الخامس والأربعون بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم ، عن الحسين بن أحمد المنقري ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « إنّ الذي يلي حساب الخلائق قبل يوم القيامة الحسين بن علي عليهماالسلام ، فأمّا يوم القيامة فإنّما هو بعث إلى الجنّة ، أو بعث إلى النار » (٤).
السادس والأربعون بعد المائة : ما رواه فيه أيضاً : عن إبراهيم بن هاشم ، عن البرقي ، عن محمّد بن سنان أو غيره ، عن عبدالله بن سنان ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لقد أسرى بي ربّي عزّوجلّ فأوحى إليّ من وراء حجاب ما أوحى ، وكلّمني بما كلّمني به ، وكان ممّا كلّمني به أن قال : يا محمّد إنّي أنا الله لا إله إلا أنا عالم الغيب والشهادة ـ إلى أن قال ـ : يا محمّد عليٌّ أوّل من
____________
١ ـ مختصر البصائر : ١٠٧ / ٧٨ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٣٩ / ٢.
٢ ـ قوله : ( قد كنتم ) لم يرد في « ط ».
٣ ـ مختصر البصائر : ١٠٧ / ٧٩ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٣٩ / ٣.
٤ ـ مختصر البصائر : ١١٧ / ٩٢ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٤٣ / ١٣.
آخذ ميثاقه من الأئمّة ، يا محمّد عليٌّ (١) آخر من أقبض روحه من الأئمّة ، وهو الدابّة التي تكلّمهم » (٢) (٣) الحديث.
السابع والأربعون بعد المائة : ما رواه العيّاشي في « تفسيره » على ما نقله عنه بعض ثقات المعاصرين : عن سلام بن المستنير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « لقد تسمّوا باسم ما سمّى الله به أحداً إلا علي بن أبي طالب عليهالسلام وما جاء (٤) تأويله » قلت : متى يجيء تأويله؟ قال : « إذا جاء جمع الله أمامه النبيّين والمرسلين حتّى ينصروه ، وهو قول الله : ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَاب وَحِكْمَة ـ إلى قوله ـ وَأَنَا مَعَكُم مِنَ الشَّاهِدِينَ ) (٥) فيومئذ يدفع رسول الله صلىاللهعليهوآله اللواء إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فيكون أمير الخلائق كلّهم أجمعين ، يكون الخلائق كلّهم تحت لوائه ، ويكون هو أميرهم فهذا تأويله » (٦).
الثامن والأربعون بعد المائة : ما رواه أبو الفتح الكراجكي في « كنز الفوائد » : عن محمّد بن العبّاس ـ وهو ثقة ثقة ـ عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي نصر ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي سلمة ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله تعالى : ( قُتِلَ الأنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ) قال : « نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام ( مَا أَكْفَرَهُ ) يعني بقتلكم إيّاه ـ إلى أن قال ـ ( ثُمَّ أَمَاتَهُ ) ميتة الأنبياء ( فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ
____________
١ ـ قوله : ( أول من آخذ ميثاقه من الأئمة يا محمد عليّ ) لم يرد في « ط ».
٢ ـ في « ط » : التي تكلّم الناس.
٣ ـ نفس المصدر : ١٣٧ / ١٠٦ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٦٨ / ٦٥ ، وأورده الصفّار في بصائر الدرجات : ٥٣٤ / ٣٦.
٤ ـ في « ط » : ما جاءنا.
٥ ـ سورة آل عمران ٣ : ٨١.
٦ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٨١ / ٧٧ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٧٠ / ٦٧.