محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مشتاق المظفّر
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: منشورات دليل ما
الطبعة: ١
ISBN: 964-397-280-1
الصفحات: ٥١٣
ويُنسي الحزن » (١).
ورواه السيِّد رضي الدين علي بن طاووس في كتاب « الملهوف على قتلى الطفوف » (٢).
أقول : الظاهر أنّ المراد من القيامة هنا الرجعة ; لأنّها مأخوذة من القيام الخاصّ أي الحياة بعد الموت ، وقد اُطلق على الرجعة في كلام بعض المتقدّمين اسم القيامة الصغرى ، والقرينة على إرادة ذلك هنا ما يأتي التصريح به من وقوع هذا بعينه في الرجعة ، وما هو معلوم من عدم ورود الأخبار بوقوع القتل والحياة بعد الموت مراراً كثيرة جدّاً في القيامة الكبرى أصلاً ، وغير ذلك من القرائن ، على أنّ هذا إن (٣) لم يكن من قسم الرجعة ، فلا شكّ أنّه أعجب منها وأغرب ، فهو يزيل الاستبعاد لها ويمنع من إنكارها والله أعلم.
الثلاثون : ما رواه الثقة الجليل علي بن إبراهيم (٤) في « تفسيره » : مرسلاً في قوله تعالى : ( وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ ـ يا محمّد ـ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ ـ قال : من الرجعة وقيام القائم ـ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ ـ قبل ذلك ـ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ) (٥) » (٦).
الحادي والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في قوله تعالى ( أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ ) (٧) رفعه قال : « أي صدّقتم في الرجعة ، فيقال لهم : الآن تؤمنون به
____________
١ ـ عقاب الأعمال : ٢٥٧ / ٣.
٢ ـ الملهوف على قتلى الطفوف : ٥٨.
٣ ـ ( إن ) أثبتناها من « ح ، ش ، ط ».
٤ ـ في حاشية « ك » تعليقة للمؤلف : إعلم أنّ علي بن إبراهيم كرّر بعض الآيات في تفسيره في مواضع لمناسبة ، وأورد في كلّ موضع أحاديث ، فبعض الأحاديث والآيات فيه موجودة في غير مظانّها « منه رحمهالله » وفي « ط » : « منه عطّر الله مرقده ».
٥ ـ سورة يونس ١٠ : ٤٦.
٦ ـ تفسير القمّي ١ : ٣١٢.
٧ ـ سورة يونس ١٠ : ٥١.
يعني أمير المؤمنين عليهالسلام » (١).
الثاني والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً مرسلاً في قوله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْس ظَلَمَتْ ـ آل محمّد حقّهم ـ مَا فِي الأرْضِ ـ جميعاً ـ لاَفْتَدَتْ بِهِ ) (٢) يعني في الرجعة » (٣).
الثالث والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في تفسير قوله تعالى : ( فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالأخِرَةِ ) (٤) قال : حدّثني جعفر بن أحمد ، عن عبد الكريم بن عبد الرحيم ، عن محمّد بن علي ، عن محمّد بن الفضيل (٥) ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : « في قوله تعالى : ( فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالأخِرَةِ ـ يعني أنّهم لا يؤمنون بالرجعة أنّها تكون ـ قُلُوبُهُم مُنكِرَةٌ ـ يعني كافرة ـ وَهُم مُسْتَكْبِرُونَ ) يعني أنّهم من ولاية عليّ مستكبرون » (٦).
الرابع والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في « تفسيره » قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : ( قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللهُ بُنْيَانَهُم مِنَ الْقَوَاعِدِ ـ إلى أن قال ـ فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ ) (٧) « يعني من العذاب في الرجعة » (٨).
__________________
١ ـ تفسير القمّي ١ : ٣١٢.
٢ ـ سورة يونس ١٠ : ٥٤.
٣ ـ تفسير القمّي ١ : ٣١٣.
٤ ـ سورة النحل ١٦ : ٢٢.
٥ ـ في المطبوع ونسخة « ش ، ط » : الفضل ، وما في المتن من نسخة « ح ، ك » وهو الموافق للمصادر ، انظر معجم رجال الحديث ١٨ : ١٤٦ / ١١٥٨٨.
٦ ـ تفسير القمّي ١ : ٣٨٣.
٧ ـ سورة النحل ١٦ : ٢٦ ـ ٣٤.
٨ ـ تفسير القمّي ١ : ٣٨٤ ـ ٣٨٥.
الخامس والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً : عن أبيه ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله : ( وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً ) (١) قال : « ما يقول الناس فيها؟ » قلت : يقولون : نزلت في الكفّار ، قال : « إنّ الكفّار لا يحلفون بالله ، وإنّما نزلت في قوم من اُمّة محمّد صلىاللهعليهوآله قيل لهم : ترجعون بعد الموت قبل القيامة ، فيحلفون أنّهم لا يرجعون ، فردّ الله عليهم فقال : ( لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَروُا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ ) (٢) يعني في الرجعة ، سيردّهم فيقتلهم ويشفي صدور المؤمنين منهم » (٣).
السادس والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في « تفسيره » قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله ، عن الفضيل (٤) بن يسار ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله تبارك وتعالى (٥) ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاس بِإِمَامِهِمْ ) (٦) قال : « يجيء رسول الله صلىاللهعليهوآله في قرنه (٧) ، ويجيء عليّ عليهالسلام في قرنه ، والحسين عليهالسلام في قرنه ، وكلّ من مات بين ظهراني قوم جاؤوا معه » (٨).
ورواه البرقي في « المحاسن » : عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن ابن مسكان ،
__________________
١ ـ سورة النحل ١٦ : ٣٨.
٢ ـ سورة النحل ١٦ : ٣٩.
٣ ـ تفسير القمّي ١ : ٣٨٥.
٤ ـ في « ش ، ك » : الفضل.
٥ ـ في « ك » : قوله تعالى.
٦ ـ سورة الاسراء ١٧ : ٧١.
٧ ـ في المصدر : فرقة ، وكذا الموارد التي بعدها.
والقرن من الناس : أهل زمان واحد. الصحاح ٦ : ٢١٨٠ ـ قرن.
٨ ـ تفسير القمّي ٢ : ٢٣.
عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبدالله عليهالسلام مثله (١).
أقول : في بعض النسخ : ( في قرية ) بالياء آخر الحروف ، وفي بعضها بالنون ، فعلى الأوّل هو نصّ في الرجعة ، والقرية صادقة على المدينة العظيمة ، وعلى الثاني يحتمل الرجعة وهو الأقوى ، لما يأتي إن شاء الله من رواية سعد بن عبدالله له في « مختصر البصائر » في أحاديث الرجعة ويحتمل القيامة.
السابع والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في « تفسيره » قال : أخبرنا أحمد بن إدريس ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن إبراهيم بن المستنير ، عن معاوية بن عمّار ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : قول الله عزّوجلّ : ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً ) (٢) قال : « هي والله للنصّاب » قلت : جعلت فداك قد رأيناهم دهرهم الأطول في كفاية حتّى ماتوا ، قال : « ذلك والله في الرجعة يأكلون العذرة » (٣).
ورواه الحسن بن سليمان بن خالد القمّي في « رسالته » نقلاً من كتاب « مختصر البصائر » لسعد بن عبدالله مثله (٤).
الثامن والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في « تفسيره » : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن سنان.
وعن أبي بصير (٥) ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ، وأبي جعفر عليهماالسلام في قوله تعالى : ( وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَة أَهْلَكْنَاها أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ ) (٦) قالا : « كلّ قرية
____________
١ ـ المحاسن ١ : ٢٣٩ / ٤٣٩.
٢ ـ سورة طه ٢٠ : ١٢٤.
٣ ـ تفسير القمّي ٢ : ٦٥.
٤ ـ مختصر البصائر : ٩١ / ٥٩ ـ باب الكرّات وحالاتها.
٥ ـ في المصدر : عن أبي بصير.
٦ ـ سورة الأنبياء ٢١ : ٩٥.
أهلك الله أهلها بالعذاب لا يرجعون في الرجعة ».
فهذه الآية (١) من أعظم الدلالة في الرجعة ، لأنّ أحداً من أهل الإسلام لا ينكر أنّ الناس كلّهم يرجعون في القيامة ؛ من هلك ومن لم يهلك ، وقوله : ( لاَ يَرْجِعُونَ ) نصّاً في الرجعة ، فأمّا إلى القيامة فيرجعون حتّى يدخلوا النار (٢).
التاسع والثلاثون : ما رواه علي بن إبراهيم في « تفسيره » أيضاً مرسلاً قال : « بشّر الله نبيّه وأهل بيته أن يتفضّل عليهم بعد ذلك ، ويجعلهم خلفاء في الأرض وأئمّة على أُمّته ، ويردّهم إلى الدنيا مع أعدائهم حتّى ينتصفوا منهم » (٣).
الأربعون : ما رواه أيضاً فيه مرسلاً في قوله تعالى : ( وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا ـ وهم الذين غصبوا آل محمّد حقّهم ـ مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ) (٤) من القتل والعذاب حتّى يردّهم ويردّ أعداءهم إلى الدنيا حتّى يقتلوهم (٥).
الحادي والأربعون : ما رواه أيضاً فيه مرسلاً قال : وجعلت الجبال يسبّحن مع داود ، وأنزل الله عليه الزبور فيه : توحيد وتمجيد ودعاء ، وأخبار رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأمير المؤمنين والأئمّة عليهمالسلام ، وأخبار القائم ، وأخبار الرجعة ، وهو قوله : ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) (٦) (٧).
____________
١ ـ في حاشية « ك » تعليقة للمؤلف : قوله : « فهذه الآية » يحتمل كونه من الحديث وكأنّه أقرب ، ويحتمل كونه من كلام علي بن ابراهيم ، والحديث على كلّ حال دالّ على ثبوت الرجعة « منه رحمهالله ».
٢ ـ تفسير القمّي ٢ : ٧٥ ـ ٧٦.
٣ ـ تفسير القمّي ٢ : ١٣٣.
٤ ـ سورة القصص ٢٨ : ٦.
٥ ـ تفسير القمّي ٢ : ١٣٣.
٦ ـ سورة الأنبياء ٢١ : ١٠٥.
٧ ـ تفسير القمّي ٢ : ١٢٦.
الثاني والأربعون : ما رواه أيضاً فيه : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في جملة حديث : « أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لعليّ عليهالسلام : يا علي ، إذا كان في آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم (١) ، تسم به أعداءك » (٢).
الثالث والأربعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً ) (٣) قال : قال رجل لأبي عبدالله عليهالسلام : إنّ العامّة تزعم أنّها في القيامة ، فقال : « أيحشر الله في القيامة من كلّ اُمّة فوجاً ويدع الباقين ، لا ولكنّه في الرجعة ، وأمّا آية القيامة فهو قوله تعالى : ( وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً ) (٤) » (٥).
الرابع والأربعون : ما رواه أيضاً فيه : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن المفضّل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله عزّوجلّ : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً ) (٦) قال : « ليس أحد من المؤمنين قُتل إلا يرجع حتّى يموت ، ولا يرجع إلا من محض (٧) الإيمان محضاً ، أو محض الكفر محضاً » (٨).
الخامس والأربعون : ما رواه أيضاً فيه (٩) : في قوله تعالى : ( أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا
__________________
١ ـ الميسم : بكسر الميم ، المكواة. القاموس المحيط ٤ : ١٦٣.
٢ ـ تفسير القمّي ٢ : ١٣٠.
٣ و ٦ ـ سورة النمل ٢٧ : ٨٣.
٤ ـ سورة الكهف ١٨ : ٤٧.
٥ ـ تفسير القمّي ٢ : ١٣٠ ـ ١٣١.
٧ ـ محض الايمان : أخلص الإيمان. اُنظر الصحاح ٣ : ١١٠٤ ـ محض.
٨ ـ تفسير القمّي ٢ : ١٣١.
٩ ـ في « ك » زيادة : مرسلا.
نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأرْضِ الْجُرُزِ ) (١) قال : « هو مثل ضربه الله في الرجعة والقائم عليهالسلام ، فلمّا أخبرهم رسول الله صلىاللهعليهوآله بخبر الرجعة قالوا ( مَتَى هذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) (٢) » (٣).
السادس والأربعون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في (٤) قوله تعالى : ( رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوج مِن سَبِيل ) (٥) قال عليهالسلام : « ذلك في الرجعة » (٦).
السابع والأربعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : ( وَتَرَى الظَّالِمِينَ ـ آل محمّد حقّهم ـ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ ـ وعليّ هو العذاب في الرجعة ـ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِن سَبِيل ) (٧) فنوالي عليّاً؟ (٨).
الثامن والأربعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : ( فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخَان مُبِين ) (٩) قال : « ذلك إذا خرجوا من القبر في الرجعة ( يَغْشَى النَّاسَ ـ كلّهم الظلمة فيقولوا ـ هذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (١٠) » (١١).
التاسع والأربعون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : ( حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً ) (١٢) قال : « إنّ الله بشّر نبيّه صلىاللهعليهوآله بالحسين عليهالسلام ، ثمّ أعلمه أنّه يقتل
__________________
١ و ٢ ـ سورة السجدة ٣٢ : ٢٧ و ٢٨.
٣ ـ تفسير القمّي ٢ : ١٧١.
٤ ـ في « ح ، ط ، ك » : عند. بدل من : في.
٥ ـ سورة غافر ٤٠ : ١١.
٦ ـ تفسير القمّي ٢ : ٢٥٦. والقول للإمام الصادق عليهالسلام.
٧ ـ سورة الشورى ٤٢ : ٤٤.
٨ ـ تفسير القمّي ٢ : ٢٧٨. والقول للإمام أبي جعفر الباقر عليهالسلام.
٩ و ١٠ ـ سورة الدخان ٤٤ : ١٠ و ١١.
١١ ـ تفسير القمّي ٢ : ٢٩٠ ، والقول مرويّ عن أبي جعفر وأبي عبدالله وأبي الحسن عليهمالسلام.
١٢ ـ سورة الأحقاف ٤٦ : ١٥.
ثمّ يردّه إلى الدنيا حتّى يقتل أعداءه » (١). الحديث.
أقول : ومثل هذا كثير يأتي في الباب الذي يلي هذا إن شاء الله.
الخمسون : ما رواه أيضاً فيه : عند قوله تعالى : ( يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ) (٢) قال : « هي الرجعة » (٣).
الحادي والخمسون : ما رواه أيضاً فيه قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله تعالى : ( يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ) (٤) قال : « هي الرجعة » (٥).
الثاني والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : عند قوله تعالى : ( يَوْمَ تَشَقَّقُ الأرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ) (٦) قال : في الرجعة (٧).
الثالث والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : ( وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ) (٨) قال : « المطر ينزل من السماء ( وَمَا تُوعَدُونَ ) من أخبار الرجعة والقيامة والأخبار التي في السماء ( فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالأرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ ) (٩) يعني ما وعدتكم » (١٠).
الرابع والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : ( وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا
__________________
١ ـ تفسير القمّي ٢ : ٢٩٧.
٢ و ٤ ـ سورة ق ٥٠ : ٤٢.
٣ ـ تفسير القمّي ٢ : ٣٢٧.
٥ ـ تفسير القمّي ٢ : ٣٢٧.
٦ ـ سورة ق ٥٠ : ٤٤.
٧ ـ تفسير القمّي ٢ : ٣٢٧.
٨ و ٩ ـ سورة الذاريات ٥١ : ٢٢ و ٢٣.
١٠ ـ تفسير القمّي ٢ : ٣٣٠.
عَذَاباً ) (١) قال : « الذين (٢) ظلموا آل محمّد ( عَذَاباً ) قال : عذاب الرجعة بالسيف » (٣).
الخامس والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : ( وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى ) (٤) عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أخبرني عن جبرئيل أنّه طوى له الأرض ، فرأى البصرة أقرب الأرض من الماء ، وأبعدها من السماء ، إئتفكت (٥) بأهلها مرّتين وعلى الله تمام الثالثة ، وتمام الثالثة في الرجعة » (٦).
السادس والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى ( مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ ) قال : إذا رجع ، فيقول : ارجعوا فـ ( يَقُولُ الْكَافِرُونَ هذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ) (٧). (٨)
السابع والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحيم القصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سألته عن ( ن وَالْقَلَمِ ـ إلى قوله ـ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا ) (٩) قال : « كنّى عن الثاني ( سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ ) (١٠) قال : في الرجعة » (١١) الحديث.
__________________
١ ـ سورة الطور ٥٢ : ٤٧.
٢ ـ في « ك » : للذين.
٣ ـ تفسير القمّي ٢ : ٣٣٣.
٤ ـ سورة النجم ٥٣ : ٥٣.
٥ ـ في « ح » : انكفت. وإئتفكت : انقلبت. الصحاح ٤ : ١٥٧٣ ـ أفك.
ومنه حديث أنس « البصرة إحدى المؤتفكات » يعني أنّها غرقت مرّتين فشبّه غرقها بانقلابها. النهاية في غريب الحديث ١ : ٥٦ ـ أفك.
٦ ـ تفسير القمّي ٢ : ٣٤٠.
٧ ـ سورة القمر ٥٤ : ٨.
٨ ـ تفسير القمّي ٢ : ٣٤١.
٩ و ١٠ ـ سورة القلم ٦٨ : ١ و ١٥ ـ ١٦.
١١ ـ تفسير القمّي ٢ : ٣٨١.
ويأتي إن شاء الله تعالى ، وفيه : إنّ أعداء أمير المؤمنين عليهالسلام يرجعون.
الثامن والخمسون : ما رواه أيضاً فيه (١) في حديث قال : « لمّا أخبرهم رسول الله صلىاللهعليهوآله بما يكون من الرجعة قالوا : متى يكون ذلك؟ قال الله تعالى : ( قُلْ ـ يا محمّد ـ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً ) (٢) » (٣).
التاسع والخمسون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُول ) (٤) قال : « أخبر الله رسوله الذي يرتضيه بما كان عنده من الأخبار ، وما يكون بعده من أخبار القائم عليهالسلام والرجعة والقيامة » (٥).
الستّون : ما رواه أيضاً فيه : في قوله تعالى : ( إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ ) (٦) قال : « كما خلقه من نطفة ، يقدر أن يردّه إلى الدنيا وإلى القيامة » (٧).
الحادي والستّون : ما رواه علي بن إبراهيم في أواخر « تفسيره » قال : حدّثنا جعفر بن أحمد ، عن عبيدالله بن موسى (٨) ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله عزّوجلّ : ( فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً ) (٩) قال : « لو بعث القائم عليهالسلام فيبعثهم له (١٠) من الجبّارين
__________________
١ ـ ( فيه ) أثبتناها من النسخ الأربع.
٢ ـ سورة الجنّ ٧٢ : ٢٥.
٣ ـ تفسير القمّي ٢ : ٣٩١.
٤ ـ سورة الجنّ ٧٢ : ٢٦ ـ ٢٧.
٥ ـ تفسير القمّي ٢ : ٣٩١.
٦ ـ سورة الطارق ٨٦ : ٨.
٧ ـ تفسير القمّي ٢ : ٤١٥.
٨ ـ في نسخة « ش » : عبدالله بن موسى.
٩ ـ سورة الطارق ٨٦ : ١٧.
١٠ ـ في المصدر : لوقت بعث القائم عليهالسلام فينتقم لي.
والطواغيت من قريش وبني اُميّة وسائر الناس » (١).
الثاني والستّون : ما رواه الشيخ الثقة الجليل أبو العبّاس أحمد بن علي بن أحمد بن العبّاس النجاشي في كتاب « الفهرست » ـ في ترجمة أبان بن تغلب ـ بعدما ذكر أنّه عظيم المنزلة في أصحابنا : لقى علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبدالله عليهمالسلام وروى عنهم ، وكانت له عندهم منزلة وقدم ، وقال له أبو جعفر عليهالسلام : « إجلس في مسجد المدينة (٢) وافت الناس ، فإنّي اُحبّ أن يُرى في شيعتي مثلك ».
وقال أبو عبدالله عليهالسلام لمّا بلغه نعيه : « أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان » ـ إلى أن قال ـ : قال أبو علي أحمد بن رياح الزهري : حدّثنا محمّد بن عبدالله بن غالب ، قال : حدّثني محمّد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبدالله بن خفقة ، قال : قال أبان بن تغلب : مررت بقوم يعيبون عليَّ روايتي عن أبي جعفر عليهالسلام (٣) ، قال : فقلت : كيف تلوموني (٤) في الرواية عن رجل ما سألته عن شيء إلا قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ؟ قال : فمرّ صبيان (٥) ينشدون :
العجب كلّ العجب |
|
بين جمادى ورجب |
فسألته عنه ، فقال : « لقاء الأحياء بالأموات » (٦).
ورواه ميرزا محمّد الاسترابادي في « كتاب الرجال » نقلاً عن النجاشي (٧).
____________
١ ـ تفسير القمّي ٢ : ٤١٦.
٢ ـ في « ط » : مسجد الكوفة.
٣ ـ في المصدر : روايتي عن جعفر عليهالسلام.
٤ ـ في « ح ، ش ، ك » : تلومونني.
٥ ـ في « ح ، ش ، ط ، ك » : صبية.
٦ ـ رجال النجاشي : ١٠ ـ ١٣ / ٧.
٧ ـ منهج المقال : ١٥ ـ ١٦.
الثالث والستّون : ما رواه الشيخ الجليل تقي الدين إبراهيم بن علي الكفعمي العاملي في كتاب « المصباح » ـ في الفصل الحادي والأربعين في الزيارات ـ : وقد أورد في أكثرها ما يدلّ على الرجعة ـ إلى أن قال ـ : وأمّا زيارة المهدي عليهالسلام ـ ثمّ أوردها ـ فمن جملتها : « يا مولاي إن أدركت أيّامك الزاهرة ، فأنا عبدك متصرّف بين أمرك ونهيك ، وإن أدركني الموت قبل ظهورك فإنّي أتوسّل بك وبآبائك الطاهرين ، وأسأله أن يصلّي على محمّد وآل محمّد (١) ، وأن يجعل لي كرّة في ظهورك ، ورجعة في أيّامك ، لأبلغ من طاعتك مرادي ، وأشفي من أعدائك فؤادي » (٢).
الرابع والستّون : ما رواه الشيخ الجليل العلاّمة جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر الحلّي في كتاب « الخلاصة » : قال داود بن كثير الرقي : قال الشيخ : إنّه ثقة ، وروى الكشّي بسند فيه يونس عمّن ذكره عن أبي عبدالله عليهالسلام أنّه من أصحاب القائم عليهالسلام.
قال الكشّي : وتذكر الغلاة أنّه من أركانهم ، ولم أرَ أحداً من مشايخ العصابة طعن فيه ، وعاش إلى زمان الرضا عليهالسلام (٣).
ونقله ميرزا محمّد في « الرجال » عنه (٤).
الخامس والستّون : ما رواه الشيخ أبو عمرو الكشّي في « كتاب الرجال » : عن علي بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي عبدالله البرقي رفعه قال : نظر أبو
____________
١ ـ في « ح ، ش ، ك » والمطبوع : وآله ، وما أثبتناه من « ط » والمصدر.
٢ ـ مصباح الكفعمي ٢ : ١٧٦.
٣ ـ خلاصة الأقوال : ١٤٠ / ٣٨٨.
٤ ـ منهج المقال : ١٣٦.
عبدالله عليهالسلام إلى داود الرقي وقد ولّى ، فقال : « من سرّه أن ينظر إلى رجل من أصحاب القائم عليهالسلام فلينظر إلى هذا » (١).
ونقله ميرزا محمّد عنه (٢).
السادس والستّون : ما رواه الكشّي أيضاً : عن طاهر بن عيسى ، عن الشجاعي ، عن الحسين بن بشار ، عن داود الرقي ، قال : قلت له ـ يعني لأبي عبدالله عليهالسلام ـ : إنّي قد كبرت سنّي ، ودقّ عظمي ، اُحبّ أن يختم عمري (٣) بقتل في محبّتكم ، فقال : « وما من هذا بدّ ، إن لم يكن في العاجلة يكون في الآجلة » (٤).
وروي بسند آخر ، أنّ داود الرقي مات بعد المائتين بقليل بعد وفاة الرضا عليهالسلام (٥).
ونقل ذلك كلّه ميرزا محمّد عنه (٦).
السابع والستّون : ما رواه الكشي أيضاً : عن حمدويه بن نصير (٧) ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير.
ومحمّد بن مسعود (٨) ، عن أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضل ، عن ابن أبي عمير ، قال : حدّثنا حمّاد بن عيسى ، عن عبد الحميد بن أبي الديلم ، قال : كنت عند
____________
١ ـ رجال الكشّي : ٤٠٢ / ٧٥١.
٢ ـ منهج المقال : ١٣٦.
٣ ـ في المصدر : عملي.
٤ ـ رجال الكشي : ٤٠٧ / ٧٦٦.
٥ ـ رجال النجاشي : ١٥٦ / ٤١٠.
٦ ـ منهج المقال : ١٣٦ ـ ١٣٧.
٧ ـ في « ك » : نصر.
٨ ـ في « ط ، ك » : عن محمد بن مسعود.
أبي عبدالله عليهالسلام فأتاه كتاب عبد السلام بن عبد الرحمن بن نعيم ، وكتاب الفيض بن المختار ، وسليمان (١) بن خالد ، يخبرونه أنّ الكوفة شاغرة برجلها (٢) ، وأنّه لو أمرهم بأخذها أخذوها ، فلمّا قرأ الكتاب رمى به ، ثمّ قال : « ما أنا لهؤلاء بإمام ، أما علموا أنّ صاحبهم السفياني » (٣).
ونقله ميرزا محمّد (٤).
أقول : هذا دالّ نصّاً على رجعتهم معه.
الثامن والستّون : ما رواه الكشي أيضاً : عن خلف بن حمّاد ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن المغيرة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « كأنّي بعبدالله بن شريك العامري (٥) عليه عمامة سوداء ذؤابتاها بين كتفيه ، مصعد في لِحف الجبل (٦) ، بين يدي قائمنا أهل البيت ، في أربعة آلاف يكرّون ويكرّرون (٧) » (٨).
وقال الشيخ والعلاّمة وغيرهما أنّه كان من أصحاب الباقر والصادق عليهماالسلام وروى عنهما (٩).
____________
١ ـ في « ح » : سلمان.
٢ ـ بلدة شاغرة بِرِجْلِهَا : إذا لم تمتنع من غارة أحد. الصحاح ٢ : ٧٠٠ ـ شغر.
٣ ـ رجال الكشي : ٣٥٣ / ٦٦٢.
٤ ـ منهج المقال : ١٧٢ ـ ترجمة سليمان بن خالد.
٥ ـ يكنّى بأبي المحجل ، روى عن الإمامين علي بن الحسين وأبي جعفر عليهماالسلام ، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الباقر عليهالسلام. رجال البرقي : ١٠.
٦ ـ لِحف الجبل : سفح الجبل. والمراد منه الجدّ والخشونة في الطلب.
٧ ـ في المصدر : مكرّون ومكرّرون ، وكذلك في نسخة بدل من « ح ، ط » وفي نسخة بدل من « ش ، ك » : مكرّون ومكرورون.
٨ ـ رجال الكشي : ٢١٧ / ٣٩٠ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٧٦ / ٨١.
٩ ـ رجال الطوسي : ١٢٧ / ٤ و ٢٦٥ / ٧٠٤ ، رجال العلاّمة : ١٩٦ / ٦١٢.
ونقل ذلك كلّه ميرزا محمّد (١).
التاسع والستّون : ما رواه الكشّي أيضاً في « كتاب الرجال » : عن عبدالله بن محمّد ، عن الحسن بن علي الوشّاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة الجمّال ، قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : « إنّي سألت الله في إسماعيل أن يبقيه بعدي فأبى ، ولكنّه قد أعطاني فيه منزلة اُخرى ، أنّه أوّل منشور في عشرة من أصحابه ، ومنهم : عبدالله بن شريك العامري وهو صاحب لوائه » (٢).
ورواه ميرزا محمّد الاسترابادي نقلاً عنه (٣).
ورواه الحسن بن سليمان بن خالد القمّي في « رسالته » نقلاً من كتاب « البصائر » لسعد بن عبدالله : عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي الوشّاء ، ببقيّة السند مثله (٤).
السبعون : ما رواه الكشي أيضاً : عن خلف بن حامد (٥) ، عن سهل بن زياد ، عن ابن أبي عمير ، عن يحيى الحلبي ، عن أيّوب بن الحرّ ، عن بشير (٦) ، عن أبي عبدالله عليهالسلام.
وعن محمّد بن مسعود ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن العبّاس بن عامر ، عن أبان بن عثمان ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قالا : قلنا له : إنّ عبدالله بن عجلان مرض مرضه الذي مات فيه فكان يقول : إنّي لا أموت في
____________
١ ـ منهج المقال : ٢٠٥.
٢ ـ رجال الكشي : ٢١٧ / ٣٩١.
٣ ـ منهج المقال : ٢٠٥.
٤ ـ مختصر البصائر : ١١٤ / ٩٠ ، باب الكرّات.
٥ ـ في « ح » : جاهد ، وفي حاشيتها في نسخة : جاحد.
٦ ـ في « ك » : بشر.
مرضي هذا.
فقال أبو عبدالله عليهالسلام : « هيهات هيهات أنّى ذهب ابن عجلان ، لاُعرّفه الله قبيحاً من عمله ، أما علم أنّ موسى بن عمران اختار سبعين رجلاً ، فلمّا أخذتهم الرجفة كان موسى أوّل من قام منها ، فقال : يا ربّ أصحابي ، فقال : يا موسى اُبدلك بهم خيراً منهم ، قال : ربِّ إنّي وجدت ريحهم ، وعرفت أسماءهم ـ قال ذلك ثلاثاًـ فبعثهم (١) الله أنبياء » (٢).
ورواه ميرزا محمّد نقلاً عنه (٣).
أقول : الظاهر أنّه عليهالسلام أخبر عبدالله بن عجلان أنّه (٤) يجاهد مع القائم عليهالسلام ، فظنّ أنّ ذلك قبل الموت ولم يفهم المراد ، فهذا وجه إخبار ابن عجلان بأنّه لا يموت في ذلك المرض ، فعلم أنّه يرجع بعد الموت إلى الدنيا في الرجعة ، ويفهم من هذا كما ترى أنّ موسى عليهالسلام مات في الرجعة ، ثمّ رجع وأحياه الله كما أحيا السبعين بعد موتهم ، وبعثهم أنبياء. وقد تقدّم مثله كثيراً.
الحادي والسبعون : ما رواه النجاشي في « كتاب الرجال » ـ في ترجمة محمّد بن علي بن النعمان مؤمن الطاق ـ بعدما مدحه مدحاً جليلاً وذكر أنّه روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهماالسلام. قال : فأمّا منزلته في العلم وحسن الخاطر فأشهر من أن يذكر ـ إلى أن قال ـ : وكان له مع أبي حنيفة حكايات.
منها : أنّه قال له يوماً : يا أبا جعفر (٥) تقول بالرجعة؟ فقال : نعم ، فقال : أقرضني
____________
١ ـ في « ح » : فيبعثهم.
٢ ـ رجال الكشي : ٢٤٣ / ٤٤٥.
٣ ـ منهج المقال : ٢٠٨.
٤ ـ في « ك » زيادة : يرجع.
٥ ـ ( يا أبا جعفر ) لم يرد في « ط ».
من كيسك هذا خمسمائة دينار ، فإذا عدت أنا وأنت رددتها إليك ، فقال له في الحال : اُريد ضميناً يضمن لي أنّك تعود إنساناً ، فإنّي أخاف أن تعود قرداً ، فلا أتمكَّن من استرجاع ما أخذت منّي (١).
ورواه ميرزا محمّد نقلاً عنه (٢).
الثاني والسبعون : ما رواه العلاّمة في « الخلاصة » ـ في ترجمة ميسّر بن عبد العزيز ـ بعدما ذكر أنّه كان ثقة ، قال : روى الكشّي روايات كثيرة تدلّ على مدحه ، وروى العقيقي ـ يعني السيِّد علي بن أحمد ـ قال : أثنى عليه ـ يعني على ميسّر ـ آل محمّد عليهمالسلام وهو ممّن يجاهد (٣) في الرجعة (٤).
وقال الشيخ : إنّه مات في حياة أبي عبدالله عليهالسلام (٥).
ورواه ابن داود مثله (٦).
الثالث والسبعون : ما رواه العلاّمة أيضاً في « الخلاصة » وابن داود في « كتاب الرجال » ـ في ترجمة نجم بن أعين ـ : عن السيِّد علي بن أحمد العقيقي ، عن أبيه ، عن عمران بن أبان ، عن عبدالله بن بكير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام : « إنّه ـ يعني نجم بن أعين ـ ممّن يجاهد (٧) في الرجعة » (٨).
الرابع والسبعون : ما رواه ابن بابويه في كتاب « كمال الدين وتمام النعمة »
____________
١ ـ رجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٦.
٢ ـ منهج المقال : ٣١٠.
٣ ـ في المصدر : يجاهر.
٤ ـ رجال العلاّمة : ٢٧٩ / ١٠٢٢.
٥ ـ رجال الطوسي : ٣١٧ / ٥٩٧.
٦ ـ رجال ابن داود : ١٩٥ / ١٦٢٥.
٧ ـ في رجال العلاّمة : يجاهر.
٨ ـ رجال العلاّمة : ٢٨٦ / ١٠٥٣ ، رجال ابن داود : ١٩٥ / ١٦٣٠.
والطبرسي في كتاب « إعلام الورى » : عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني ، عن أبي الحسن علي بن محمّد عليهماالسلام ـ في حديث طويل في أحوال القائم عليهالسلام (١) ـ قال : « فإذا دخل المدينة أخرج اللاّت والعزّى فأحرقهما » (٢).
أقول : يأتي التصريح بأنّهما يُخرجان حيّين (٣).
الخامس والسبعون : ما رواه ابن بابويه في كتاب « كمال الدين » والشيخ الطوسي في كتاب « الغيبة » والطبرسي في كتاب « الاحتجاج » : بأسانيدهم الصحيحة في توقيعات صاحب الأمر عليهالسلام على مسائل محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، أنّه سأله عن رجل ممّن يقول بالحقّ ويرى المتعة ، ويقول بالرجعة ، إلا أنّ له أهلاً موافقة له قد عاهدها أن لا يتزوّج عليها ولا يتمتّع ولا يتسرّى (٤)؟
الجواب : « يستحبّ له أن يطيع الله بالمتعة ; ليزول عنه الحلف في المعصية ولو مرّة واحدة » (٥).
أقول : هذا يدلّ على أنّ القول بالرجعة من علامات التشيّع ، ومن خصائص الشيعة ، وتقرير المهدي عليهالسلام دالّ على صحّة ذلك.
السادس والسبعون : ما رواه الشيخ في كتاب « الغيبة » ـ في فصل مفرد في الأخبار المتضمّنة لمن رأى صاحب الزمان ولم يعرفه ثمّ عرفه بعد ـ قال : أخبرنا
____________
١ ـ ( في أحوال القائم عليهالسلام ) لم يرد في « ط ».
٢ ـ كمال الدين : ٣٧٨ / ذيل حديث ٢ ، إعلام الورى ٢ : ٢٤٣ ، وفيهما : عن الإمام محمّد بن علي عليهالسلام.
٣ ـ هذا القول لم يرد في « ط ، ك ».
٤ ـ التسرّي : من السُرّية : الجارية المتخذة للملك والجماع. لسان العرب ٤ / ٣٥٨ ـ سرر.
٥ ـ لم أعثر عليه في الكمال ، ولا في كتب الصدوق ، الغيبة للطوسي : ٣٨٣ / ضمن حديث ٣٤٦ ، الاحتجاج ٢ : ٥٧٣ / ٣٥٥.
جماعة ، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أحمد بن علي الرازي ، عن محمّد بن علي ، عن محمّد بن أحمد بن خلف ـ وذكر حديثاً طويلاً ـ جرى له مع المهدي عليهالسلام ومع بعض خواصّه ، من جملته أن قال له : « ما فعل فلان؟ » ـ قال : وسمّى بعض إخواني المستبصرين (١) ـ قلت : ببرقة (٢) قال : « صدقت ، ففلان؟ » ـ وسمّى رفيقاً لي مجتهداً في العبادة ، مستبصراً في الديانة ـ فقلت : في الاسكندرية ، حتّى سمّى لي عدّة من إخواني.
ثمّ ذكر اسماً غريباً فقال : « ما فعل نقفور؟ » قلت : لا أعرفه ، قال : « وكيف تعرفه (٣) وهو رومي يهديه الله فيخرج ناصراً من قسطنطنية » (٤) ثمّ سألني عن رجل آخر فقلت : لا أعرفه ، فقال : « هذا رجل من أهل هيت (٥) من أنصار مولاي عليهالسلام ، إمض إلى أصحابك فقل لهم : نرجو أن يكون قد أذن الله في الانتصار للمستضعفين ، وفي الانتقام من الظالمين » (٦).
أقول : من المستبعد جدّاً بل من المحال عادة بقاء المذكورين إلى الآن ، بل قد ماتوا قطعاً ، وإلا لظهر لهم خبر وأثر ، وكانوا من جملة المعمّرين ، وصاروا أشهر من نار على علم ، وقد حكم بأنّهم من أنصار القائم عليهالسلام ، فلابدّ من القول برجعتهم.
السابع والسبعون : ما رواه الشيخ في أواخر كتاب « الغيبة » : عن الفضل بن
____________
١ ـ في « ح » : المتبصّرين.
٢ ـ بَرْقَةُ : اسم صقع كبير يشتمل على مدن وقرى بين الاسكندرية وإفريقية ، واسم مدينتها : انطابلس. معجم البلدان ١ : ٤٦٢ / ١٦٩٦.
٣ ـ « ح » : لا تعرفه.
٤ ـ في « ش ، ك » : قسنطينية. وكلاهما صحيح.
٥ ـ هيت : بلدة على الفرات من نواحي بغداد فوق الأنبار ، ذات نخل كثير وخيرات واسعة ، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم. معجم البلدان ٥ : ٤٨٢ / ١٢٧٧٧.
٦ ـ الغيبة للطوسي : ٢٥٦ / ضمن حديث ٢٢٤.
شاذان ، عن محمّد بن علي ، عن جعفر بن بشير (١) ، عن خالد أبي عمارة (٢) ، عن المفضّل بن عمر ، قال : ذكرنا القائم عليهالسلام ومن مات من أصحابنا ينتظره ، فقال لنا أبو عبدالله عليهالسلام : « إذا قام أتى المؤمن في قبره فيقال له : يا هذا إنّه قد ظهر صاحبك ، فإن شئت أن تلحق به فالحق ، وإن تشأ أن تقيم في كرامة ربّك فأقم » (٣).
الثامن والسبعون : ما رواه الحسن بن سليمان بن خالد القمّي (٤) في « رسالته » ـ في باب الكرّات وما جاء فيها ـ نقلاً من كتاب « مختصر البصائر » لسعد بن عبدالله : عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن المنخّل بن جميل ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « ليس من المؤمنين أحد إلا وله قتلة وموتة (٥) ، إنّه من قُتل نُشر حتّى يموت ، ومن مات نُشر حتّى يُقتل ، وما من هذه الاُمّة برّ ولا فاجر إلا سينشر ، وأمّا المؤمنون فينشرون إلى قرّة أعينهم ، وأمّا الفجّار فينشرون إلى خزي الله إيّاهم ، إنّ الله يقول : ( وَلَنُذِيقَنَّهُم مِنَ الْعَذَابِ الأدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأكْبَرِ ) (٦) » (٧).
أقول : هذا العموم مخصوص بمن محض الايمان محضاً ، أو محض الكفر محضاً ، لما مضى ويأتي إن شاء الله ، لأنّ الخاصّ مقدّم على العامّ ، ودلالته صريحة في منافاة العام في باقي الأفراد ، ولابدّ من العمل بهما وهو ما قلناه.
____________
١ ـ في « ك » : بشر.
٢ ـ في المصدر : خالد بن أبي عمارة.
٣ ـ الغيبة للطوسي : ٤٥٨ / ٤٧٠.
٤ ـ في حاشية « ك » : لم يصرّح في أول الباب بأنّ هذه الأحاديث من مختصر البصائر لكن صرّح بعد إيرادها « منه رحمهالله ».
٥ ـ في « ح » : أو موته.
٦ ـ سورة السجدة ٣٢ : ٢١.
٧ ـ مختصر البصائر : ٨٧ / ٥٥ ـ باب الكرّات.