والْإِلُ : قربى الرحم ، قال (١٣٤) :
لعمرك إن إلك في قريش |
|
كإل السقب من رأل النعام |
وإِلَالٌ : جبل بمكة هو جبل عرفات ، قال (١٣٥) :
بمصطحبات من لصاف وثبرة |
|
يزرن إلالا سيرهن التدافع |
وأَلَ يَئِلُ ويَؤُلُ أَلِيلاً وأَلًّا ، والْأَلِيلَةُ : الاسم ، وهو ما يجد الإنسان من وجع الحمى ونحوها في جسده دون الأنين ، قال :
وفي الصدر البلابل والأليل (١٣٦)
وقال (١٣٧) :
أما ترين أشتكي الألائلا |
|
من قحم الدين وثقلا ثاقلا |
وأَلَ الرجل يَؤُلُ ويَئِلُ أَلًّا إذا أسرع.
وأَلَ لونه يَؤُلُ إلا ، إذا صفا وبرق.
والْأَلَّةُ : أداة الحرب ، وكل الأدوات التي يعمل بها أَلَّةٌ. والْأَلَّةُ : الحربة ونحوها من الأسنة التي تتخذ على هيئة رأس الحربة ، والجميع : الْأَلُ والْإِلَالُ ، قال :
قياما بالحراب وبِالْإِلَالِ (١٣٨)
وإنما سمي ألة ، لأنه دقيق.
__________________
(١٣٤) (حسان بن ثابت) ، كما في اللسان (ألل).
(١٣٥) (النابغة) ديوانه ص ٥١.
(١٣٦) لم نهتد إلى القائل.
(١٣٧) (رؤبة) ديوانه ص ١٢٣.
(١٣٨) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى تمام البيت.
والتَّأْلِيلُ : تحريفك الشيء كما يحرف رأس القلم. ويجعل طرف السكين ذا حدين فيكون مُؤَلَّلاً ، قال :
له شوكة أَلَّلَتْهَا الشفار |
|
يؤلف فردا إلى فردة (١٣٩) |
ويروى : مخالطة اللين والحدة.
وأذن مُؤَلَّلَةٌ : محددة ، قال طرفة : (١٤٠)
مؤللتان تعرف العتق فيهما |
|
كسامعتي شاة بحومل مفرد |
والْأَلَلُ والْأَلَلَانِ : وجها السكين ، ووجها كل شيء عريض ، أَلَّةٌ ، أو سنان ونحوهما حتى القداح التي يضرب بها في التساهم ، وكل شيء له عرض ولا يكون مدحرجا ، وكل شيئين يضمان كالإصبعين والسنين أو الورقين المتطابقين ومخرجهما واحد ينضمان فوجهاهما اللذان يلتقيان : الْأَلَلَانِ.
يلل :
والْيَلَلُ من الألل ، وهو قصر الأسنان والتزاقها بالدردر مع اختلاف بنية يتبعه ، وقد يَلَ الرجل ، ويَلَّتِ المرأة ، فهو أَيَلُ وامرأة يَلَّاءُ خلاف الأروق ، والجميع : يُلٌ الذكور والإناث فيه سواء ، والْيَلَلُ هو الاسم ، قال (١٤١) :
[رقميات عليها ناهض] |
|
تكلح الأروق منهم والأيل |
__________________
(١٣٩) لم نهتد إلى القائل.
(١٤٠) (طرفة) ـ مطولته.
(١٤١) (لبيد) ديوانه ص ١٩٥.
ليل :
اللَّيْلُ : ضد النهار ، واللَّيْلُ : ظلام وسواد. والنور والضياء ينهر ، أي : يضيء. واللَّيْلُ يَلِيلُ إذا أظلم ، فإذا أفردت أحدهما من الآخر قلت : ليلة ويوم وتصغير [ليلة] : لييلية ، أخرجوا الياء الآخرة من مخرجها في الليالي ، إنما كان أصل تأسيس بنائها : ليلاة فقصرت.
وتقول : لَيْلَةٌ لَيْلَاءُ ، أي : شديدة الظلمة ، قال الكميت :
..... ولَيْلُهُمُ الْأَلْيَلُ (١٤٢)
وهذا في اضطرار الشعر أما في الكلام ف (ليلاء).
وتقول العرب : وقع القوم في لَوْلَاةٍ شديدة ، وذلك إذا تلاوموا فقالوا : لو لا ولو لا.
لوي :
لَوَيْتُ الحبل أَلْوِيهِ لَيّاً. ولَوَيْتُ الدين لَيّاً ولَيَّاناً ، أي : مطلته ، قال (١٤٣) :
تسيئين لياتي وأنت ملية |
|
وأحسن يا ذات الوشاح التقاضيا |
[ولَوَيْتُهُ عليه ، أي : آثرته] قال (١٤٤) :
فلو كان في ليلى سدى من خصومة |
|
لَلَوَيْتُ أعناق الخصوم الْمَلَاوِيَا |
__________________
(١٤٢) لم نجد في المظان غير ما وجدناه في الأصول ، ولم نهتد إلى تمامه.
(١٤٣) (ذو الرمة) ديوانه ٢ / ١٣٠٦.
(١٤٤) (مجنون ليلى) ، كما في اللسان (لوى) عن ابن بري.
يقول : لئن آثرت أن أخاصمك لألوين دينك ليا شديدا.
والْإِلْوَاءُ : أن ترفع شيئا فتشير به ، تقول : أَلْوَى الصريخ يثوبه ، وأَلْوَتِ المرأة بيدها ، قال الشاعر :
فَأَلْوَتْ به طار منك الفؤاد |
|
فألفيت حيران أو مستحيرا (١٤٥) |
ويروى : ... مستعيرا ، يصف معصم الجارية.
وأَلْوَتِ الحرب بالسوام ، إذا ذهبت بها وصاحبها ينظر إليها.
والرجل الْأَلْوَى المجتنب منفردا ، والأنثى : لَيَّاءُ ، قال :
حصان تقصد الْأَلْوَى |
|
بعينيها وبالجيد (١٤٦) |
ونسوة ليان ، وإن شئت : لياوات ، والتاء والنون في الجماعات ، لا يمتنع منهما شيء ، من أسماء الرجال والنساء ونعوتهما ، وإن اشتق منه فعل فهو : لوي يلوى لوى ، ولكنهم استغنوا عنه بقولهم : لوى رأسه ... ومن جعل تأليفه من لام وواوين قال : لواء ولوة مثل حواء وحوة.
ولَوَيْتُ عن هذا الأمر ، إذا التويت عنه ، قال (١٤٧) :
إذا الْتَوَى بي الأمر أو لَوَيْتُ |
|
من أين آتي الأمر إذ أتيت |
واللَّوَى مقصور : داء يأخذ في المعدة من طعام ، وقد لَوِيَ الرجل يَلْوَى فهو لَوٍ لَوًى شديدا.
__________________
(١٤٥) لم نهتد إليه.
(١٤٦) البيت في اللسان (لوي) غير منسوب أيضا.
(١٤٧) (رؤبة) ديوانه ص ٢٦.
واللِّوَاءُ ، ممدود : لواء الوالي.
واللِّوَى ، مقصور : منقطع الرملة.
ولُؤَيُ : بن غالب. ولَاوَى : بن يعقوب.
ولي :
الْوَلَايَةُ : مصدر الموالاة ، والْوَلَايَةُ مصدر الوالي. والْوَلَاءُ : مصدر المولى.
والْمَوَالِي : بنو العم. والْمَوَالِي من أهل بيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من يحرم عليه الصدقة.
والْمَوْلَى : المعتق والحليف والولي.
والْوَلِيُ : ولي النعم. والْمُوَالاةُ : اتخاذ المولى ، والْمُوَالاةُ أيضا : أن يوالي بين رميتين أو فعلين في الأشياء كلها.
وتقول : أصبته بثلاثة أسهم وَلَاءً. و [تقول] : على الْوَلَاءِ ، أي : الشيء بعد الشيء.
والْوَلِيُ : المطر الذي يكون بعد الوسمي ، [يقال] : وليت الأرض وليا فهي مولية ، وقد ولاها المطر والغيث.
قد ولاها المطر والغيث.
والْوَلِيَّةُ : الحلس ، والولايا : جمعه. قال :
كالبلايا رءوسها في الولايا |
|
ما نحات السموم حر الخدود (١٤٨) |
__________________
(١٤٨) البيت في اللسان (ولي) غير منسوب.
ووَلَّى الرجل ، أي : أدبر.
واسْتَوْلَى فلان على شيء ، إذا صار في يده ... واسْتَوْلَى الفرس على الغاية ، أي: بلغها.
ويل :
الْوَيْلُ : حلول الشر. والْوَيْلَةُ : الفضيحة والبلية ، وإذا قال : وا وَيْلَتَاهُ ، فإنما معناه : وا فضيحتاه. ويفسر عليه هذه الآية : (يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ)(١٤٩) ، ويجمع على الْوَيْلَاتِ ، قال :
ومنتقص بظهر الغيب مني |
|
له الويلات ما ذا يستثير (١٥٠) |
وتقول : وَيَّلْتُ فلانا ، إذا أكثرت له من ذكر الويل ، وهما يتوايلان.
وتقول : ويلا له وائلا ، كقولك : شغل شاغل ، وشعر شاعر من غير اشتقاق فعل ، قال رؤبة : (١٥١)
والهام تدعو البوم ويلا وائلا
وتقول : ولولت المرأة ، إذا قالت : وا وَيْلَهَا ، لأن ذلك يتحول إلى حكاية الصوت ، فولوت أقوى الحرفين في الحكاية وأنصعهما ثم تضاعفهما ، قال (١٥٢) :
كأنما عولتها من التأق |
|
عولة ثكلى ولولت بعد المأق |
__________________
(١٤٩) سورة الكهف ٤٩.
(١٥٠) لم نهتد إلى القائل.
(١٥١) ديوانه ص ١٢٤.
(١٥٢) (رؤبة) ديوانه ص ١٠٧.
أي : بعد البكاء. ويقال : الْوَيْلُ : باب من أبواب جهنم. نعوذ بالله منها.
وأل :
الْوَأْلُ والوعل مختلفان في المعنى ، وقد ينشد بيت ذي الرمة (١٥٣) على وجهين :
حتى إذا لم يجد وعلا ونجنجها |
|
مخافة الرمي حتى كلها هيم |
فمن قال : وعلا ، أراد : يدا ، ومن قال : وَأْلاً أراد ملجأ.
والْمَوْئِلُ : الملجأ ، تقول : وَأَلْتُ إليه ، أي : لجأت فأنا أَئِلُ وَأْلاً والْوَأْلَةُ : أبعار الغنم قد اختلطت بأبوالها في مرابضها ، قال :
لم تغن حول الديار وَأْلَتُهَا |
|
بين صفايا الرباب يلبؤها (١٥٤) |
أي : يحلب لبأها. والرباب الغنم الحديثة النتاج.
والْمُوَاءَلَةُ : ملاوذة الطائر بشيء مخافة الصقر.
والْوَائِلُ : اللاجئ ، فإذا جمعت قلت : أَوَائِلُ تصير الواو الأولى همزة كراهية التقاء الواوين ، قال :
يوائل إحدى الداخلات الأوائل
من المواءلة.
__________________
(١٥٣) ديوانه ١ / ٤٤٢.
(١٥٤) لم نهتد إليه.
أول :
فأما الْأَوَائِلُ من الأول فمنهم من يقول : تأسيس بنائه من همزة وواو ولام. ومنهم من يقول : تأسيسه من واوين بعدهما لام ، ولكل حجة ، قال في وصف الثور والكلاب :
جهام تحث الوائلات أواخره (١٥٥)
رواية أبي الدقيش. وقال أبو خيرة : تحث الأولات أواخره. والْأَوَّلُ والْأُولَى بمنزلة أفعل وفعلى. وجمع أول : أَوَّلُونَ : وجمع أولى : أُولَيَاتٌ ، كما أن جمع الأخرى : أخريات.
فمن قال : إن تأليفها من همزة وواو ولام فكان ينبغي أن يكون أفعل منه : آول ، ممدود [كما] تقول من آب يؤوب : آوب ، ولكنهم احتجوا بأن قالوا : أدغمت تلك المدة في الواو لكثرة ما جرى على الألسن .. ومن قال : إن تأليفها من واوين ولام [جعل الهمزة ألف أفعل وأدغم إحدى الواوين في الأخرى وشددهما](١٥٦).
وتقول : رأيته عاما أول يا فتى ، لأن أول على بناء أفعل ، ومن نون حمله على النكرة ، [ومن لم ينون فهو بابه](١٥٧) ، قال أبو النجم (١٥٨) :
ما ذاق بقلا منذ عام أول
__________________
(١٥٥) الشطر في التهذيب ١٥ / ٤٥٦ ، واللسان (وأل) غير منسوب أيضا.
(١٥٦) مما روي عن العين في التهذيب ١٥ / ٤٥٦.
(١٥٧) مما روي عن العين في التهذيب ١٥ / ٤٥٦.
(١٥٨) انظر في اللسان (محل).
ويروى : ثفلا.
والتَّأَوُّلُ والتَّأْوِيلُ : تفسير الكلام الذي تختلف معانيه ، ولا يصح إلا ببيان غير لفظه ، قال :
نحن ضربناكم على تنزيله |
|
فاليوم نضربكم على تأويله (١٥٩) |
لات :
وأما لَاتَ فإنها ينفى بها كما ينفى ب لا إلا أنها لا تقع إلا على الأزمان ، قال الله عزوجل : (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ)(١٦٠) ، ولو لا أن لات كتب في القرآن بالتاء لكان الوقوف عليها بالهاء ، لأنها هاء التأنيث أنثت بها لا .. وتزيد العرب في الآن وحين تاء فتقول : تالآن وتحين مثل : (لاتَ حِينَ مَناصٍ) ، وإنما هي : لا حين مناص ، قال أبو وجزة السعدي :
العاطفون تحين لا من عاطف |
|
والمطعمون زمان لا من مطعم |
ومن جعل الهاء في قوله العاطفون تحين صلة في وسط الكلام ، فقال : العاطفونه فقد أخطأ إنما هذا على السكت .. ومن احتج ب(لاتَ حِينَ مَناصٍ) أن التاء منفصلة من حين فلا حجة فيه ، لأنهم قد كتبوا اللام منفصلة فيما لا ينبغي أن يفصل ، كقوله [تعالى]: (ما لِهذَا الْكِتابِ)(١٦١) فاللام في لهذا منفصلة من هذا ، وقد وصلوا في غير
__________________
(١٥٩) التهذيب ١٥ / ٤٥٩.
(١٦٠) سورة ص ٣.
(١٦١) سورة الكهف ٤٩.
موضع وصل فكتبوا : ويكأنه .. وربما زادوا الحرف ونقصوا ، وكذلك زادوا في قوله تعالى]: (أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ)(١٦٢) فَالْأَيْدِ القوّة بلا ياء ، والْبَصَرُ العقل ، وكذلك كتبوا في موضع آخر : (داوُدَ ذَا الْأَيْدِ)(١٦٣)
أولى :
الْأَوْلَى بالشيء : الأحق به من غيره ، وهم الْأَوْلَوْنَ ، والاثنان : الْأَوْلَيَانِ ، وكذلك كل كلمة في آخرها ألف إذا جمعته بالنون كان اعتماد الواو والياء اللتين قبل النون على نصبه ، نحو : مثنى.
وأَوْلَى : معروف ، وهو وعيد وتهدد وتلهف.
أولاء :
أُولَاءِ : يقصر في لغة تميم ، وأهل الحجاز يمدون أولاء ، والهاء في أوله زيادة للتنبيه إذا قلت هؤلاء ، وقلما يقال هؤلائك في المخاطبة ، وهو جائز في الشعر.
أولو وأولات :
أُولُو وأولات : مثل : ذوو وذوات في المعنى ، ولا يقال إلا للجميع من الناس وما يشبهه.
تم باب اللفيف من اللام وبه تم حرف اللام ، ولا رباعي ولا خماسي له
__________________
(١٦٢) سورة ص ٤٥.
(١٦٣) سورة ص ١٧.
باب النون
باب الثنائي من النون
باب النون والفاء
ن ف ، ف ن مستعملان
نف :
النَّفْنَفُ : الهواء. وكل شيء بينه وبين الأرض مهوى فهو نَفْنَفٌ. قال ذو الرمة (١) :
ترى قرطها في واضح الليت مشرفا |
|
على هلك في نَفْنَفٍ يترجح |
وقال (٢) :
إذا علون نفنفا فنفنفا
يريد : المفازة.
فن :
الْفَنُ : الحال ، والْفُنُونُ : الضروب ، يقال : رعينا فنون النبات ، وأصبنا فنون الأموال ، ويجمع على أَفْنَانٍ أيضا ، قال :
قد لبست الدهر من أفنانه |
|
كل فن ناعم منه حبر (٣) |
__________________
(١) ديوانه ٢ / ١٢٠٢.
(٢) (العجاج) ديوانه ، ص ٥٠٧ والرواية فيه :
ترمى المردى تفنغا فنفنفا
(٣) التهذيب ١٥ / ٤٦٥. واللسان (فنن) بدون عزو.
وأَفَانِينُ الشباب : أوائله ، ويقال : الْأَفَانِينُ : أشياء مختلفة ، مثل ، ضروب الرياح ، وضروب السيل ، وضروب الطبخ ، ونحوها.
والرجل يُفَنِّنُ الكلام ، أي : يشتق في فن بعد فن.
والتَّفَنُّنُ : فعلك.
والتَّفْنِينُ : فعل الثوب إذا بلي من غير تشقق.
والْفَنَنُ : الغصن ، وجمعه : أفنان.
باب النون والباء
ن ب ، ب ن مستعملان
نب :
نَبَ التيس ينب نبيبا .. وقال عمر لوفد أهل الكوفة حين شكوا سعدا : ليكلمني بعضكم ، ولا تَنِبُّوا عندي نَبِيبَ التيوس.
بن :
الْبَنَّةُ : ريح مرابض الغنم والبقر والظباء .. وتقول : أجد لهذا الثوب بنة طيبة من عرف تفاح أو سفرجل.
والْإِبْنَانُ : اللزوم ، تقول : أَبَنَّتِ السحابة ، إذا لزمت ودامت. وأَبَنَ القوم بمحلة ، أي : أقاموا بها ، قال :
يا أيها الركب الْمُبَنُّونَ (٤) ....
أي : المقيمون.
والْبَنَانُ : أطراف الأصابع من اليدين [والرجلين](٥).
__________________
(٤) جزء من بيت لم نهتد إلى تمامه ولا إلى قائله.
(٥) تكملة مما روي في التهذيب ١٥ / ٤٦٨ عن العين.
والْبَنَانُ في كتاب الله (٦) : الشوى ، وهي الأيدي والأرجل.
ويجيء في الشعر : البنانة للإصبع الواحدة ، قال :
لا هم كرمت بني كنانه |
|
ليس لحي فوقهم بَنَانَهْ (٧) |
أي : ليس لأحد عليهم فضل قيس إصبع.
وبُنَانَةُ : حي من اليمن.
وثابت الْبُنَانِيُ : من قريش.
باب النون والميم
ن م ، م ن مستعملان
نم :
النَّمِيمَةُ والنَّمِيمُ : هما الاسم ، والنعت : نمام ، والفعل : نم ينم نما ونميما ونميمة ... ونمى تنمية.
والنَّمِيمَةُ : صوت الكتابة ، ويقال : همس الكلام ، كما قال أبو ذؤيب : (٨)
ونَمِيمَةٌ من قانص متلبب |
|
[في كفه جشء أجش وأقطع] |
يريد : أن الحمر سمعت حسا من نميمة القانص.
__________________
(٦) إشارة إلى قوله تعالى (وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ) ـ سورة الأنفال ١٢.
(٧) التهذيب ١٥ / ٤٦٨ بدون عزو أيضا.
(٨) ديوان الهذليين ١ / ٧.
والنَّمْنَمَةُ : خطوط متقاربة قصار شبه ما تنمنم الريح دقاق التراب. ولكل وشي تمنمة.
والنَّمْنَمُ : البياض الذي يكون على الأظفار ، الواحدة : نمنمة ، قال رؤبة يصف قوسا رصع مقبضها بسيور منمنمة :
رصعا كساها شية نَمِيماً (٩)
أي : نقشها.
وكتاب مُنَمْنَمٌ : منقش.
من :
الْمَنُ : كان يسقط على بني إسرائيل من السماء ، إذ هم في التيه ، وكان كالعسل الحامس حلاوة.
وسئل النبي صلى الله عليه و [على] آله وسلم عن الكمأة ، فقال : بقية من المن ، وماؤها شفاء للعين.
والْمَنُ : قطع الخير ، وقوله [جل وعز] : (لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ)(١٠) ، أي : غير مقطوع.
والْمَنُ : الإحسان الذي تمن على من لا يستثيبه. والمنة : الاسم ، والله الْمَنَّانُ علينا بالإيمان والإحسان في الأمور كلها ، الحنان بنا.
والْمُنَّةُ ، يقال : قوة القلب ، ويقال : انقطاع قوة القلب ، قال :
فلا تقعدوا وبكم منة |
|
كفى بالحوادث للمرء غولا (١١) |
__________________
(٩) ديوان رؤبة ص ١٨٥.
(١٠) سورة فصلت ٨.
(١١) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول.
وفلان ضعيف المنة ، وليس لقلبه منة.
ومن ومن : حرفان من أدوات الكلام.
والْمَنُونُ : الموت ، وهو مؤنث ، قال :
كأن لم يغن يوما في رخاء |
|
إذا ما المرء منته المنون (١٢) |
وسميت مَنُوناً ، لأنها تمن الأشياء ، أي : تنقصها.
باب الثلاثي الصحيح
من النون قال الخليل : لم يبق للنون من الكلام ما يجتمع منه ثلاثة أحرف صحاح مستعملة.
باب الثلاثي المعتل من النون
باب النون والفاء و (و ا ي ء) معهما
ن ف ي ، ن ي ف ، ف ن ي ، ي ف ن ، ن ء ف ، ء ن ف ، ء ف ن مستعملات
نفي :
نَفَيْتُ الرجل وغيره نَفْياً إذا طردته ، فهو مَنْفِيٌ ، قال الله تعالى : (أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ)(١٣).
ويقال : معناه : السجن.
والِانْتِفَاءُ من الولد : أن يتبرأ منه.
والنُّفَايَةُ من الدراهم وغيرها : المنفي القليل مثل البراية والنحاتة.
ونَفِيُ الريح : ما نفى من التراب في أصول الحيطان ونحوه ، وكذلك نفي المطر ، ونفي القدر.
__________________
(١٢) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول.
(١٣) سورة المائدة ٣٣.
قال :
صواريين ينضح في لحاهم |
|
نفي الماء في خشب وقار (١٤) |
وكذلك نَفِيُ الرحى : ما ترامت به من دقيق.
ونَفِيُ البعير : ما ترامى به من الحصى.
والنَّفِيَّةُ ، وبعض يقول : النفنفة : شيء يعمل من خوص شبه طبق على وجه الأرض ينفي به الطعام. وقال بعضهم : يقال له أيضا : الزعنفة ، والجميع : زعانف ونفانف.
ونَفَى الشيء يَنْفِي نَفْياً ، أي : تنحى.
نيف :
النَّيِّفُ ، مثقل : هو الزيادة ، تقول : عشرة دراهم ونيف.
وتقول : أَنَافَتْ هذه الدراهم على عشرة ، وأَنَافَ الجبل ، وأَنَافَ البناء.
وناقة نِيَافٌ وجمل نِيَافٌ ، وهو الطويل في ارتفاع ، وبعضهم يقول : نَيَّافٌ ، على : فَيْعَال إذا ارتفع في سيره ، قال :
يتبعن نَيَّافَ الضُّحى عزاهلا
ويروى : ... زياف الضحى.
فني :
الْفَنَاءُ : نقيض البقاء ، والفعل : فَنِيَ يَفْنَى فَنَاءً فهو فَانٍ.
والْفِنَاءُ : سعة أمام الدار ، وجمعه : الْأَفْنِيَةُ.
__________________
(١٤) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى القول في غير الأصول.
والْفَنَا : شجرة الثعلب لها حب كالعنب ، وقيل : لا يقال شجرة الثعلب ولكن عنب الثعلب ، قال (١٥) :
كأن فتات العهن في كل منزل |
|
نزلن به حب الفنا لم يحطم |
ورجل من أَفْنَاءِ القبائل ، إذا لم يعرف من أي قبيلة هو.
والْأَفَانِي : نبت ، الواحدة : الْأَفَانِيَةُ ، كأنها بنيت على فعالية.
نأف :
نَئِفْتُ أَنْأَفُ الشيء نَأْفاً ، أي : أكلته أكلا شديدا.
يفن :
الْيَفَنُ : الشيخ الكبير ، قال :
دع عنك قول اليفن المحمق (١٦)
[والياء فيه أصلية ، وقال بعضهم : هو على تقدير يفعل ، لأن الدهر فنه وأبلاه](١٧).
أنف :
الْأَنْفُ معروف ، والجميع : الْأُنُوفُ.
وبعير مَأْنُوفٌ ، أي : يساق بأنفه ، لأنه إذا عقره الخشاش انقاد ، وَفِي الْحَدِيثِ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ كَالْبَعِيرِ الْأَنِفِ حَيْثُمَا قِيدَ انْقَادَ (١٨) ،.أي : مأنوف ، كأنه جعل في أنفه خشاش يقاد به.
__________________
(١٥) (زهير) ديوانه ، ص ١٢.
(١٦) في الأصول المخطوطة : الممحق.
(١٧) زيادة مما روي في اللسان (يفن) عن العين.
(١٨) التهذيب ١٥ / ٤٨١ ... كالجمل الأنف.
والْأَنَفُ : الحمية ، ورجل حمي الْأَنْفِ [إذا كان أنفا يأنف أن يضام](١٩).
والْأُنُفُ من المرعى والمسالك ، والمشارب : ما لم يسبق إليه .. كلا أنف ، وكأس أنف ، ومنهل أنف ، قال (٢٠) :
إن الشواء والنشيل والرغف |
|
والقينة الحسناء والكأس الأنف |
[للطاعنين الخيل والخيل قطف] |
والْأَنِفُ أيضا : الذلول المنقاد لصاحبه. وقال بعضهم : الْأَنِفُ : الذي يأنف من الزجر والسوط والحث فهو سمح موات ، يعني : الدواب.
وائْتَنَفْتُ ائتنافا ، وهو أول ما تبتدئ به من كل شيء من الأمر والكلام كذلك ، وهو من أنف الشيء ، يقال : هذا أَنْفُ الشد ، أي : أوله ، وأَنْفُ البرد أوله.
وتقول : آنَفْتُ فلانا إِينَافاً فأنا مُؤْنِفٌ.
[وأتيت فلانا أنفا ، كما تقول : من ذي قبل](٢١).
أفن :
أَفِنَ الرجل أَفْناً فهو مَأْفُونٌ ، أي : أحمق ، لا رأي له يرجع إليه.
__________________
(١٩) تكملة مما روي عن العين في التهذيب ١٥ / ٤٨١.
(٢٠) (لقيط بن زرارة) ، كما في اللسان (رغف).
(٢١) زيادة من روي عن العين في اللسان (أنف).
باب النون والباء و (و ا ي ء) معهما
ن ب و ، ن و ب ، ب و ن ، ب ي ن ، ن ا ب ، ب ن ي ، ن ب ء ، ء
ب ن ، ء ن ب مستعملات
نبو :
نَبَا بصره عن الشيء يَنْبُو نُبُوّاً ، ونَبْوَةٌ : مرة واحدة ، [أي : تجافى] ، قال :
نبت عين ليلى نبوة ثم راجعت |
|
ولا خير في عين نبت لا تراجع |
ونَبَا السيف عن الضريبة ، إذا لم يقطع.
ونَبَا فلان عن فلان ، إذا لم ينقد له.
نَبَا بفلان منزله ، إذا لم يوافقه.
وإذا لم يستمكن السرج أو الرحل في الظهر ، قيل : نَبَا ، قال :
عذافر ينبو بأحنا القتب (٢٢)
نوب :
النُّوبُ : النحل.
والنُّوبَةُ : ضرب من السودان.
والنَّوْبُ : القرب [خلاف البعد] ، هذلية.
قال أبو ليلى : النُّوبُ : السود من النحل ، وأنشد :
[إذا لسعته الدبر لم يرج لسعها] |
|
وخالفها في بيت نوب عواسل (٢٣) |
__________________
(٢٢) الشطر في التهذيب ٥ / ٤٨٥ ، واللسان (نبا) بلا عزو أيضا.
(٢٣) (أبو ذؤيب) ديوان الهذليين ١ / ١٤٣ .. في الأصول : عوامل.
والْبُنُوَّةُ : مصدر الابن ، ويقال : تَبَنَّيْتُهُ إذا ادعيت بنوته .. والنسبة إلى (الأبناء) : بنوي ، وإن شئت فأبناوي ، نحو أعرابي ينسب إلى الأعراب.
بون :
يقال : بينهما بَوْنٌ بعيد.
والْبِوَانُ : من أعمدة الخباء عند الباب ، والجميع : الْأَبْوِنَةُ والْبَوَائِنُ.
بين :
وأما الْبَائِنُ فأحد الحالبين اللذين يحلبان الناقة .. والآخر يسمى المستعلي ، قال (٢٤) :
يبشر مستعليا بائن |
|
[من الحالبين بأن لا غرارا] |
والْبَانُ : شجر ، الواحدة : بانة.
والْبَيْنُونَةُ : مصدر بان يبين بينا وبينونة ، أي : قطع.
والْبَيْنُ : الفرقة ، والاسم : البين أيضا.
والْبَيْنُ : الوصل ، قال عز من قائل : (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ) (٢٥) ، أي : وصلكم.
و [يقال] : بانت يد الناقة عن جنبها بينونة وبينونا.
وقولك : بَيْنَا فلان ... معناه : بينما.
__________________
(٢٤) (الكميت) ، كما في اللسان (بين).
(٢٥) سورة الأنعام ٩٤.