ثأل :
[والثُّؤْلُولُ : خراج](٧١) ، ويقال من الثُّؤْلُولِ : ثُؤْلِلَ الرجل ، وقد تَثَأْلَلَ جسده بِالثَّآلِيلِ.
أثل :
الْأَثْلُ : شجر يشبه الطرفاء ، إلا أنه أعظم منها وأجود منها عودا ، تصنع منه الأقداح الصفر الجياد.
وتقول : أَثَّلَ الله ماله ، أي : كثرة ، وقد أُثِّلَ فلان تَأْثِيلاً ، إذا كثر ماله .. وتَأَثَّلَ ملكه وأمواله .. وتَأَثَّلَ فلان : في معنى أثل ... قال (٧٢) :
أَثَّلَ ملكا خندفا فدعما
وقد أَثَلَ يَأْثِلُ أُثُولاً ، وهو آثِلٌ ، قال رؤبة (٧٣) :
ربابة ربت وملكا آثِلاً
باب الثاء والنون و (و ا ي ء) معهما
ن ث و ، و ث ن ، ث ن ي
نثو :
النَّثَا ، مقصور : ما أخبرت عن رجل من سوء أو صالح ، لا يشتق منه فعل. تقول : حسن النَّثَا ، وقبيح النثا ، وقد يقال : نَثَاهُ يَنْثُوهُ.
__________________
(٧١) مما روي عن العين في التهذيب ١٥ / ١٢٦.
(٧٢) (رؤبة) اللسان (أثل).
(٧٣) ديوانه ص ١٢٢.
وثن :
الْوَثَنُ : صنم يعبد ، وجمعه : الْأَوْثَان والْوُثُنُ.
والْوَاتِنُ والْوَاثِنُ بالتاء والثاء : الشيء المقيم الراكد في مكانه ، قال رؤبة (٧٤) :
على أخلاء الصفاء الْوُثَّن
ومن روى : الوتن فإنه يرد إلى تلك اللغة ، واشتقاقه من الوتين ، ويقال : الْمُوَاتَنَة : الملازمة والمقاربة ، وفي قلة التفرق ، كما أن الْوَتِين أقرب الحشا إلى القلب.
ثني :
الثِّنْيُ من كل شيء : ما يُثْنَى بعضه على بعض أطباقا ، كل واحد ثِنْيٌ ، حتى قيل : أَثْنَاءُ الحية مطاويها إذا انطوت ، فإذا أردت أثناء الشيء بعضه على بعض ، قلت : ثَنَيْتُهُ ثَنْياً ، حتى إن الرجل يريد وجها فَيَثْنِيهِ عوده على بدئه ، وذهابه على مجيئه .. ويقال : لا يُثْنَى فلان عن قرنه ولا عن وجهه.
وثَنَّيْتُ الشيء تَثْنِيَةً : جعلته اثنين.
وثَنَى رجله عن دابته : ضم ساقه إلى فخذه فنزل عن دابته.
وثَنَيْتُ الرجل فأنا ثَانِيهِ ، وأنت أحد الرجلين ، لا يتكلم به إلا كذلك .. لا يقال : ثَنَيْتُ فلانا ، أي : صرت ثانيه ، كراهية الالتباس ، وتقول : صرت له ثَانِياً ، أو معه ثانيا.
__________________
(٧٤) ديوانه ص ١٦٣.
واثْنَانِ : اسمان قرينان لا يفردان ، كما أن الثَّلَاثَة : أسماء مقترنة لا تفرق. واثْنَتَانِ : على تقدير : اثنة إلى اثنة لا تفردان. والألف في اثنين ألف وصل .. وربما قالوا : ثِنْتَانِ ، كما قالوا : هي ابنة فلان ، وهي : بنته.
والتَّثَنِّي : التلوي في المشية .. والثَّنِيَّةُ : أعلى ميل في رأس جبل يرى من بعيد فيعرف .. والثَّنِيَّةُ : أحب الأولاد إلى الأم ، قال المهلهل :
ثكلتني على الثَّنِيَّةِ أمي |
|
يوم فارقته دوين الصعيد |
والثَّنِيُ من غير الناس : ما سقطت ثَنِيَّتَاه الراضعتان ، ونبتت له ثنيتان أخريان ، فيقال : قد أَثْنَى .. والظبي لا يزداد على الْإِثْنَاءِ ، ولا يسدس إلا البعير.
وجاءوا مَثْنَى ، لا يصرف ، وثُنَى ثُنَى [أيضا].
والْمُثَنَّى : الثاني من أوتار العود.
والْمَثَانِي : آيَاتُ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، وفي حديث آخر : الْمَثَانِي : سُوَرٌ أَوَّلُهَا : الْبَقَرَةُ ، وَآخِرُهَا : بَرَاءَةُ. وفي ثالث : الْمَثَانِي : القرآن كله ، لأن القصص والأنباء تثني فيه.
والثَّنْيُ : ضم واحد إلى واحد ، والثِّنْيُ : الاسم ، يقال : ثني هذا الثوب.
والثِّنْيُ : بعد البكر ، قال :
أبا دوابها الحيين كعبا ومذحجا |
|
وبالبيض فتكا غير ثِنْيٍ ولا بكر (٧٥) |
__________________
(٧٥) لم نهتد إليه في غير الأصول مما بين أيدينا من مظان.
أي : ليست تلك من فعلاتهم ببكر ولا ثِنْيٍ.
والثَّنَاءُ : تعمدك لشيء تُثْنِي عليه بحسن أو قبيح.
والثِّنَاءُ : ثني عقال البعير ونحوه إذا عقلته بحبل مَثْنِيٍ ، وكل واحد من ثِنْيَيْهِ فهو ثِنَاءٌ.
وعقلت البعير بِثِنَايَيْنِ ، يظهرون الياء بعد الألف ، وهي المدة التي كانت فيها ، ولو مد مدا لكان صوابا ، كقولك : كساء وكساوان وكساءان وسماء وسماوان وسماءان.
والثِّنَى من الرجال ، مقصور : الذي بعد السيد ، [وهو الثُّنْيَان](٧٦) ، قال (٧٧) :
ترى ثِنَانَا إذا ما جاء ، بدأهم |
|
وبدؤهم إن أتانا كان ثُنْيَانَا |
أنث :
الْأُنْثَى : خلاف الذكر من كل شيء .. والْأُنْثَيَانِ : الخصيتان ، والْأُنْثَيَانِ : الأذنان ، قال :
[وكنا إذا القيسي نب عتوده] |
|
ضربناه تحت الْأُنْثَيَيْنِ على الكرد (٧٨) |
والْمُؤَنَّثُ ذكر في خلق أنثى .. والْإِنَاثُ : جماعة الْأُنْثَى ، ويجيء في الشعر : أَنَاثَى.
فإذا قلت للشيء تُؤَنِّثُهُ ، فالنعت بالهاء ، مثل : المرأة ، فإذا قلت : يُؤَنَّثُ فالنعت مثل الرجل ، بغير هاء ، كقولك : مُؤَنَّثَة ومُؤَنَّث.
__________________
(٧٦) زيادة من اللسان (ثني) للتوضيح.
(٧٧) القائل هو : (أوس بن مغراء) اللسان (ثني).
(٧٨) البيت في التهذيب ١٥ / ١٤٦ ، واللسان (أنث) منسوب إلى (ذي الرمة).
باب الثاء والفاء و (و ا ي ء) معهما
ث ف ي ، ث ف ء ، ف ث ء ، ء ث ف مستعملات
ثفي :
الْأُثْفِيَّةُ : أفعولة من ثَفَّيْتُ : حجارة تنصب عليها القدور ، ويقال : فعلوية من أثفت. يقال : قدر مؤثفة ومثفاة أعرف وأعم .. ويقال : قدر مؤثفاة بوزن مفعلاة ، وإنما هي مؤفعلة ، لأن أثفى يثفي : أفعل يفعل ، ولكنهم ربما تركوا ألف أفعل ثابتة في يؤفعل ، لأن أفعل أخرجت من حد فعل الثلاثي فجعلت بوزن الرباعي ، وكذلك : فعل وفاعل كأنها صارت عندهم بوزن فوعل وفعيل وأشباه ذلك فأتموها في يفعل بتمام ما كان فيها من الفعل الماضي. وفي بعض الأشعار :
كرات غلام من كساء مؤرنب (٧٩)
أثبتوا الألف التي كانت في أرنب وهي أفعل فتركوها في مؤفعل.
ويقال : رجل مُؤَنْمَلٌ ، أي : غليظ الأنامل ، وقال : (٨٠)
وصاليات ككما يؤثفين
أي : كما يدعين أثافي. ويقال : أنت ككزيد ، أي كرجل مثل زيد ، ولكن العرب لما حذفوا همزة يؤفعل كان في ضمه بيان ، وفصل بين غابر (فعل) و (أفعل) بضمة الياء وفتحها فأمنوا اللبس ، واستخفوا ذلك فتركوا الهمزة.
__________________
(٧٩) التهذيب ١٥ / ١٤٩ ، واللسان (ثفا) ، غير منسوب أيضا.
(٨٠) القائل : (خطام المجاشعي) التهذيب ١٥ / ١٤٩ ، واللسان (ثفا).
ويقال : رجل مُثَفٍ وامرأة مُثَفِّيَةٌ ، أي : مات لها ثلاثة أزواج ، وقيل : رجل مُثَفَّى وامرأة مُثَفَّاةٌ.
ثفأ :
الثُّفَاء : الخردل ، بلغة أهل الغور ، والواحدة بالهاء. وقيل : بل الخردل المعالج بالصباغ ، والمدة فيها أصلية. وقيل : الثُّفَاءُ : الحرف.
فثأ :
فَثَأْتُ الشمس الماء : كسرت من برده. وفَثَأْتُ عنك فلانا : كسرته عنك [بقول وغيره](٨١).
أثف :
أَثَفْتُهُ آثِفُهُ أَثْفاً : تبعته ، والْآثِفُ : التابع.
وتَأَثَّفْنَاه : صرنا حواليه كالأثافي.
والْأُثْفِيَّةُ : معروفة وهي : فعلية في قول من قال : أَثَّفْتُ. وهي : أفعولة فيمن قال: ثفيت.
باب الثاء والباء و (و ا ي ء) معهما
ث و ب ، و ث ب ، ث ب ي ، ث ي ب ، ث ء ب مستعملات
ثوب :
ثَابَ يَثُوبُ ثُؤُوباً ، أي : رجع بعد ذهابه .. وثَابَ البئر إلى مَثَابِهِ ، أي : استفرغ الناس ماءه إلى موضع وسطه.
والْمَثَابَةُ : الذي يثوب إليه الناس ، كالبيت جعله الله للناس مَثَابَةً ، أي : مجتمعا بعد التفريق ، وإن لم يكونوا تفرقوا من
__________________
(٨١) تكملة من التهذيب ١٥ / ١٥١.
هنالك ، فقد كانوا متفرقين ... والْمَثُوبَةُ : الثواب. وثَوَّبَ المؤذن إذا تنحنح للإقامة ليأتيه الناس.
والثَّوْبُ : واحد الثِّيَاب ، والعدد : أَثْوَاب ، وثلاثة أَثْوُبٍ بغير همز ، وأما الأسؤق والأدؤر فمهموزان ، لأن (أدؤن على دار) ، و (أسؤق) على ساق.
والأثوب حمل الصرف فيها على الواو التي في الثوب نفسها ، والواو تحتمل الصرف من غير انهماز .. ولو طرح الهمز من (أدؤر) و (أسؤق) لجاز على أن ترد تلك الألف إلى أصلها ، وكان أصلها الواو ، كما قالوا في جماعة (الناب) من الإنسان : أنيب ، بلا همز برد الألف إلى أصله ، وأصله الياء. وإنما يتبين الأصل في اشتقاق الفعل نحو ناب ، وتصغيره: نييب وجمعه : أنياب. ومن الباب : بويب ، وجمعه : أبواب ، وإنما يجوز في جمع الثوب : أثوب لقول الشاعر (٨٢) :
لكل حال قد لبست أَثْوُبا
وثب :
يقال : وَثَبَ وَثْباً ووُثُوباً ووِثَاباً ووَثِيباً ، والمرة الواحدة : وَثْبَة.
وفي لغة حمير : ثِبْ معناه : اقعد. والْوِثَاب : الفراش بلغتهم.
والْمَوْثِبُ : المكان الذي تثب منه. والثِّبَة : اسم موضوع من الوثب.
__________________
(٨٢) القائل : (معروف بن عبد الرحمن) اللسان (ثوب) مع اختلاف في الرواية.
وتقول : اتَّثَبَ الرجلان إذا وثب كل واحد منهما على صاحبه .. وتقول : أَوْثَبْتُهُ.
والْمِيثَبُ : السهل من الرمل ، قال :
قريرة عين حين فضت بخطمها |
|
خراشي قيض بين قوز ومِيثَب (٨٣) |
ثبي :
الثُّبَةُ : العصبة من الفرسان ، ويجمع : ثُبَاتٍ وثُبِينَ ، قال عمرو بن كلثوم (٨٤) :
فأما يوم لا نخشى عليهم |
|
فنصبح في مجالسنا ثُبِينا |
والثُّبَى أيضا مثل : الثبات ، وما كان من المنقوص مضموما أو مكسورا فإنه لا يجمع بالتمام.
والثُّبَةُ : وسط الحوض يثوب إليه بقية الماء ، ومن العرب من يصغرها : ثُوَيْبَة ، يقول : هو من ثاب يثوب ، والعامة يصغرونها على ثُبَيَّة ، يتبعون اللفظ. والثُّبَة من الخيل لا يختلفون في تصغيرها على ثُبَيَّة ، والذين يقولون : ثويبة في تصغير ثبة الحوض لزموا القياس فردوا إليها النقصان في موضعها ، كما قالوا في تصغير (رئة) روية ، والذين يلزمون اللفظ يقولون : ريية ، على قياس قوة وقوية ، وإنما تكتب الهمزة على التليين ، لأنها لا حظ لها في الهجاء والكتابة إنما ترد في ذلك إلى الياء والواو والألف اللينة ، فإذا جاءت في كلمة
__________________
(٨٣) التهذيب ١٥ / ١٥٨ ، واللسان (وثب) غير منسوب أيضا.
(٨٤) قصيدته المعروفة.
فلينها ، فإن صارت ياء فاكتبها ياء نحو : الريات وإن صارت واوا في التليين فأسقطها من الكتابة نحو : المسالة ، ويجرون ، أي : يجأرون ، ولذلك لا نكتب في الجزء واوا لسكون ما قبلها. وتقول بغير الهمزة : جزو ، ومن كتب الواو في جزو فإنما ذلك تحويل ، وليس تليينا .. والبصراء من الكتبة يحذفون الواو من جزو ، لأنهم يكتبونها على التليين ، فإذا قلت : جزء حولت صرفها على الزاي ، وسقطت الهمزة ، وإذا قلت : جزو حولت الهمزة واوا.
ثيب :
الثَّيِّبُ : التي قد تزوجت وبانت بأي وجه كان بعد أن مسها ، ولا يوصف به الرجل ، إلا أن يقال : ولد الثَّيِّبَيْنِ ، وولد البكرين.
ثأب :
الثَّأَبُ : أن يأكل الإنسان شيئا. أو يشرب شيئا تغشاه له فترة كثقلة النعاس من غير غشي عليه ، يقال : ثُئِبَ فلان ثَأَباً وهي من الثُّؤْبَاء.
والثُّؤْبَاء : ما اشتق منه التَّثَاؤُبُ بالهمز.
والْأَثْأَبُ : شجر ينبت في بطون الأودية بالبادية ، وهو شبيه بالذي تسميه العجم : النشك الواحدة : أَثْأَبَة.
باب الثاء والميم و (و ا ي ء) معهما
ث و م ، و ث م ، م ي ث ، ث م ء ، ء ث م مستعملات
ثوم :
الثُّومُ : معروف .. والثُّومَةُ : قبيعة السيف التي على مقبضه .. وثُومَةُ : اسم رجل من بني كلاب.
وثم :
الْوَثِيمُ : المكتنز لحما. وقد وَثُمَ يَوْثُمُ وَثَامَةً.
ووَثَمَ الفرس الحجارة بحافره يَثِمُهَا وَثْماً ، إذا كسرها.
والْمُوَاثَمَةُ في العدو : المضابرة كأنه يرمي بنفسه ، قال :
وفي الدهاس مضبر مُوَاثِم (٨٥)
والْوَثِيمَة : الحجر .. والْمِيثَمُ : الذي يكسر كل ما مر به.
ميث :
مَاثَ يَمِيثُ مَيْثاً. إذا ذاب الملح والطين في الماء ، حتى امَّاثَ امِّيَاثاً .. وأَمَثْتُهُ فهو مُمَاثٌ [ومَيَّثْتُهُ] ، فهو مُمَيَّثٌ. ومَيَّثْتُ الرجل : لينته.
والْمَيْثَاءُ : الرملة اللينة ، وجمعها : مِيثٌ.
ثمأ :
الثَّمْءُ : طرحك الكمأة في السمن ونحوه ، [تقول] : ثَمَأْتُ الكمأة أَثْمَؤُهَا ثَمْأً.
أثم :
أَثِمَ فلان يَأْثَمُ إِثْماً ، أي : وقع في الْإِثْمِ ، كقولك : حرج إذا وقع في الحرج.
وتَأَثَّمَ ، أي : تحرج من الإثم وكف عنه.
والْأَثَامُ في جملة التفسير : عقوبة الإثم.
والْأَثِيمُ والْأَثَّامُ والْأَثِيمَةُ : في كثرة ركوب الإثم. والْآثِم : الفاعل.
__________________
(٨٥) الرجز في التهذيب ١٥ / ١٦٢ ، واللسان (وثم) غير منسوب أيضا.
باب اللفيف من الثاء
ث ء ي ، ث ء و ، ث و ي
ثأي :
الثَّأَى : أثر الجرح ، وإذا وقع بين القوم جراحات قيل : قد عظم الثأى بينهم.
والثَّأَى : خرم الخرز. وأَثْأَيْتُ خرز الأديم. أي : باعدت أو قاربت فلا يكتم الماء ، قال (٨٦) :
وفراء غرفية أَثْأَى خوارزها |
|
[مشلشل ضيعته بينها الكتب] |
ويجوز للشاعر أن يؤخر الهمزة حتى تصير بعد الألف فتصير : ثاء على القلب ، ومثله : رأى وراء ، ونأى وناء ، وقال :
نعم أخو الهيجاء في اليوم اليمي (٨٧)
أراد : في اليوم اليوم ، بوزن فعل فقلب. وقال زهير (٨٨) :
[فصرم حبلها إذ صرمته] |
|
وعادك أن تلاقيها العداء |
معناه : وعداك.
ثأو :
الثَّأْوَةُ : بقية قليل من كثير. والثَّأْوَةُ : المهزولة من الغنم.
__________________
(٨٦) (ذو الرمة) ديوانه ١ / ١١.
(٨٧) الرجز في التهذيب ١٥ / ١٦٤ بدون عزو أيضا.
(٨٨) ديوانه ص ٦٢.
ثوي :
الثَّوَاءُ : طول المقام ، وقد ثَوَى يَثْوِي ثَوَاء. ويقال للمقتول : قد ثَوَى. ويقال للغريب المقيم ببلدة : هو ثَاوِيها. والْمَثْوَى : الموضع.
وأَثْوَيْتُهُ : حبسته عندي.
والثَّوِيُ : بيت في جوف بيت ، وقيل : هو البيت المهيأ للضيف. والثَّوِيُ : الضيف نفسه.
والثُّوَّة : خرق كهيئة الكبة على الوتد يمخض عليها السقاء.
ورب البيت : أبو مَثْوَاي ، وربة البيت : أم مَثْوَاي.
ثأثأ :
ثَأْثَأْتُ الإبل ، أي : سقيتها حتى ذهب عطشها ، ولم أروها.
وثأ :
إذا أصاب العظم وصم لا يبلغ الكسر قيل : أصابه وَثْءٌ ووَثْأَةٌ. وقد وُثِئَتْ رجله.
أثي :
أَثَى يَأْثِي فلان أَثْياً وأَثْواً وإِثَاوَةً وإِثَايَةً ، أي : نم عليه وسعى به إلى السلطان ، وأصله الواو في أثى يأثي ، ولكن حملوه على يفعل كما قالوا : خدى يخدي ، ثم رجعوا في المصدر إلى الواو ، فقالوا : خدوة وإثاوة.
وتَأَثَّيْنَا : نم بعضنا على بعض. وأَثَوْتُ مثل أَثَيْتُ ، إذا سعيت به.
أث :
أَثَ النبات والشعر يَئِثُ أَثَاثَةً فهو أَثِيثٌ ، ويوصف به الشعر الكثير والنبات الملتف ، قال (٨٩) :
وفرع يغشي المتن أسود فاحم |
|
أَثِيثٍ كقنو النخلة المتعثكل |
[والْأَثَاثُ : أنواع المتاع ، من متاع البيت ونحوه](٩٠).
باب الرباعي من الثاء
باب الثاء والراء
ث ر م ل ، ب ر ث ن
ثرمل :
ثَرْمَلَ القوم من الطعام والشراب ما شاءوا ، أي : أكلوا.
والثُّرْمُلَة : من أسماء الثعالب.
برثن :
الْبَرَاثِن ، وواحدها : الْبُرْثُن : مخالب الأسد. وقالوا : كأن بَرَاثِنَهُ الأشافي.
تم الرباعي وبه تم حرف الثاء ولا خماسي له
والحمد لله
__________________
(٨٩) (امرؤ القيس) ـ معلقته ...
(٩٠) تكملة مما نقل من العين في التهذيب ١٥ / ١٦٦.
باب الراء
باب الثنائي من الراء
باب الراء والنون
ر ن مستعمل فقط
رن :
الرَّنَّة : الصيحة الحزينة ، يقال : عود ذو رنة.
والرَّنِينُ : الصياح عند البكاء.
والْإِرْنَانُ : الصوت الشديد ، يقال : أَرَنَ الحمار في نهيقه ، وأَرَنَّتِ القوس في إنباضها ، وأَرَنَّتِ النساء في مناحتهن ، والشاء في نتاجها ، وسحابة مِرْنَان ، أي : مصوتة ، قال العجاج يصف قوسا :
تُرِنُ إِرْنَاناً إذا ما أنضبا |
|
إِرْنَانَ محزون إذا تحوبا |
أراد : أنبض فقلب.
باب الراء والفاء
ر ف ، ف ر مستعملان
رف :
الرَّفُ : رف البيت ، والجميع : الرُّفُوفُ.
والرَّفُ : شبه المص والتشفف. رَفَفْتُ أَرُفُ رَفّاً.
والرَّفُ : أكل الرَّفِيفِ ، وهو الحنظل وشبهه ، سمي رفيفا لأنه يؤكل بالمشافر.
والرَّفْرَفَةُ : تحريك الطائر جناحه في الهواء وهو لا يبرح مكانه.
والرَّفِيفُ والْوَرِيف : النبات الذي يهتز خضرة وتلألؤا ، وقد رَفَ يَرِفُ رَفِيفاً ، وورف يرف وريفا ، قال الأعشى :
ومها تَرِفُ غروبه |
|
يشفي المتيم ذا الحرارة (١) |
يذكر ثغر امرأة.
والرَّفْرَافُ : الظليم يُرَفْرِفُ بجناحيه ، ثم يعدو.
والرَّفْرَفُ : كسر الخباء ونحوه ، وهو أيضا خرقة تخاط في أسفل السرادق والفسطاط ونحوه.
والرَّفْرَفُ : ضرب من الثياب خضر تبسط ، الواحدة : رَفْرَفَة.
وضرب من السمك [يقال] له : رَفْرَفٌ. والرُّفَّةُ (٢) : عناق الأرض ، تصيد كما يصيد الفهد.
فر :
الْفِرَار والْمَفَرُّ لغتان ، وقيل : بل الْمَفَرُّ : المهرب ، وهو الموضع الذي يهرب إليه.
ورجل فَرُورٌ وفَرُورَةٌ من الْفِرَارِ. ورجل فَرٌّ ورجلان فَرٌّ ورجال فَرٌّ لا يثنى ولا يجمع.
__________________
(١) ديوان الأعشى ، ص ١٥٣.
(٢) نقلنا هذه الكلمة من باب معتل الراء ، لأنها من هذا الباب.
والْفَرُّ : مصدر فَرَرْتُ عن أسنان الدابة ، أي : كشفت عنها.
وافْتَرَّ عن ثغره إذا تبسم.
وفَرَّ فلان عما في نفسه ، وفُرَّ عن هذا الأمر ، أي : فتشه.
والْفَرْفَرَةُ : الطيش والخفة ، ورجل فَرْفَارٌ ، وامرأة فَرْفَارَةٌ.
وما زال فلان في أُفُرَّة شر من فلان ، [أي : في أول].
والْفَرُّ : الرجل الفار ، وأَفْرَرْتُهُ : ألجأته إلى الفرار.
والْفُرْفُورُ : الحمل السمين ، والْفُرَارُ : ولد النعجة.
باب الراء والباء
ر ب ، ب ر مستعملان
رب :
الرِّبِّيُّونَ : الذين صبروا مع الأنبياء ، نسبوا إلى العبادة والتأله في معرفة الربوبية لله ، الواحد : رِبِّيٌ.
ومن ملك شيئا فهو رَبُّهُ ، لا يقال بغير الإضافة إلا لله عزوجل.
ورجل رِبَابِيٌ نسب إلى الرِّبَابِ ، حي من ضبة.
والرَّبَاب : السحاب الذي فيه ماء ، الواحدة : رَبَابَة ، وأَرَبَّتِ السحابة بهذه البلدة: أدامت بها المطر ، قال :
أَرَبَ بها عارض ممطر (٣)
__________________
(٣) لم نهتد إلى القائل.
وأرض مِرْبَابٌ : أرب بها المطر ، ومَرَبٌ أيضا ، لا يزال بها مطر ، وكذلك مَصَلٌ ، فيها صلال من مطر ، أي : أمطار متفرقة ، شيء بعد شيء ، قال (٤) :
[بأول ما هاجت لك الشوق دمنة] |
|
بأجرع مقفار مَرَبٍ محلل |
ورَبَبْتُ قرابة فلان رَبّاً ، أي : زدت فيها لئلا يعفوا أثرها.
ورَبَبْتُ الصبي والمهر ، يخفف ويثقل ، قال الراجز :
كان لنا وهو فلو نِرْبَبُهُ (٥)
والرَّبِيبَةُ : الحاضنة. ورَبَبْتُهُ ورَبَّبْتُهُ : حضنته.
ورَبِيبَةُ الرجل : ولد امرأته من غيره ، والرَّبِيبُ : يقال لزوج الأم لها ولد من غيره ، ويقال لامرأة الرجل إذا كان له ولد من غيرها : رَبِيبَة وهو الرَّابُ ، وهي : الرَّابَّة ، والجميع : الرَّوَابُ.
والرُّبَّى : الشاة من حين تلد إلى عشرين يوما ، ويقال : الشاة في رِبَابِهَا إلى ذلك الوقت ، قال :
حنين أم البو في رِبَابِهَا (٦)
والسقاء يُرَبَّبُ : [أي : يجعل فيه الرُّبُ].
والشيء يُرَبَّبُ بخل أو عسل.
__________________
(٤) (ذو الرمة) ديوانه ٣ / ١٤٥٣ برواية : باجرع مر باع ....
(٥) اللسان (ربب) غير منسوب أيضا.
(٦) اللسان (ربب) وقد نسب فيه إلى (منتجع بن نبهان).
والجرة تُرَبَّبُ فتضرى تَرْبِيباً. ودهن مُرَبَّبٌ : مطبوخ بالطيب ، قال في وصف الزق(٧) :
لنا خباء وراووق ومسمعة |
|
لدى حضاج ، بجون القار ، مَرْبُوب |
ويروى :لدى حضجر ...، وهو الزق العظيم.
والرَّبْرَبُ : القطيع من بقر الوحش.
والرِّبَّةُ : نبات في الصيف ، والجميع : الرِّبَبُ.
والرُّبُ : السلاف الخاثر من كل شيء من الثمار.
والْإِرْبَابُ : الدنو من كل شيء ، قال ذو الرمة في وصف الشول (٨) :
فيقبلن إِرْبَاباً ويعرضن رهبة |
|
صدود العذارى واجهتها المجالس |
ورُبَ : كلمة تفرد واحدا من جميع يقع على واحد يعنى به الجميع ، كقولك : رب خير لقيته ، ويقال : رُبَّمَا كان ذلك ، وكل يخفف الباء ، كقوله (٩) :
ألا رُبَ ناصر لك من لوي |
|
كريم لو تناديه أجابا |
__________________
(٧) (سلامة بن جندل) اللسان (حضج). برواية (النار) ، وديوانه ص. ٢٣٤.
(٨) ديوانه ٢ / ١١٤٠.
(٩) لم نهتد إلى القائل.
والرِّبَابَةُ : خرقة تجعل فيها القداح ، هذلية ، واشتقاقه من رَبَبْتُ الشيء ، أي : جمعته ، قال (١٠) :
[بأول ما هاجت لك الشوق دمنة |
|
بأجرع مقفار] مَرَبٍ محلل |
بر :
الْبَرُّ : خلاف البحر ، ونقيض الكن ، تقول : خرجت بَرّاً وجلست بَرّاً ، على النكرة تستعمله العرب.
والْبَرِّيَّةُ : الصحراء.
والْبَرُّ : البار بذوي قرابته. وقوم بَرَرَةٌ وأَبْرَارٌ. وتقول : ليس ببر وهو بَارٌّ غدا. والمصدر والاسم : الْبِرُّ ، مستويان.
وبَرَّتْ يمينه ، أي : صدقت ، وأَبَرَّهَا الله ، أي : أمضاها على الصدق ، وأَبْرَرْتُ يميني إِبْرَاراً. وبَرَّ الله حجك فهو مَبْرُورٌ .. وفلان يَبَرُّكَ ، [أي] : يطيعك ، قال :
يَبَرُّكَ ، الناس ويفجرونكا (١١)
والْبَرِير : حمل الأراك.
وقد أَبَرَّ عليهم ، أي : غلبهم.
وابْتَرَّ فلان ، أي : انتصب منفردا من أصحابه.
والْبَرْبَرَةُ : كثرة الكلام ، والجلبة باللسان ، قال :
__________________
(١٠) ذكر قبل قليل.
(١١) الرجز في التهذيب ١٥ / ١٩٠ ، واللسان (برر) غير منسوب أيضا.
(.....) كل غدور بَرْبَار (١٢)
وبَرْبَر : جيل من الناس سيىء الخلق ، ويقال إنهم من ولد بر بن قيس بن عيلان.
والْبُرُّ : الحنطة.
والْبُرْبُورُ : الجشيش من البر.
باب الراء والميم
ر م ، م ر مستعملان
رم :
الرَّمُ : إصلاح الشيء الذي فسد بعضه ، من نحو حبل بلي فَتَرُمُّهُ ، أو دار تَرُمُ شأنها مَرَمَّةً. ورَمُ الأمر : إصلاحه بعد انتشاره ، قال :
..... ورَمَ به |
|
أمور أمته والأمر منتشر (١٣) |
ورَمَ العظم : صار رَمِيماً ، أي : متفتتا. ورَمَ الحبل : انقطع.
والرِّمَّة [والرُّمَّة] : القطعة من الحبل ، وبها سمي ذو الرمة. ودفعت الدابة إليك بِرُمَّتِهِ ، أي : ببقية حبل على عنقه. والرِّمَّة : العظام البالية.
والشاة تَرُمُ الحشيش بِمِرَمَّتَيْهَا ، أي : بشفتيها.
وأَرَمَ القوم : سكتوا على أمر في أنفسهم.
__________________
(١٢) لم نهتد إليه فيما بين أيدينا من مظان.
وفي الأصول في مكان النقاط كلمة لم نتبين معناها ، هي في (س): (بالنصر من) ، وفي (ص) و (ط): (بالعصر).
(١٣) لم نهتد إلى قائل البيت ، ولا إلى تمامه.