باب الذال والراء والفاء معهما
ذ ر ف ، ذ ف ر يستعملان فقط
ذرف :
ذَرَفَتْ عينه دمعها ذَرْفاً وذَرَفَاناً ، وذَرَفَ الدمع نفسه يَذْرُفُ ذُرُوفاً ، وذَرَّفْتُهَا تَذْرِيفاً وتَذْرَافاً وتَذْرِفَهً ، قال :
ما بال عيني دمعها ذَرُوفٌ (٦)
ومَذَارِفُ العين : مدامعها.
ذفر :
الذَّفَرُ مصدر الْأَذْفَر ، وهو سوء ريح الإبط ، والاسم الذَّفَرَةُ.
ومسك أَذْفَر أي ذكي جيد.
والذِّفْرَى من القفا : الموضع الذي يعرق من البعير وكل شيء ، وهما ذِفْرَيَانِ عن يمين النفزة من الإنسان وشمالها ، قال :
والقرط في حرة الذِّفْرَى معلقة (٧)
ومنهم من يصرف ذفرى البعير فينون ، كأنهم يجعلون الألف أصلية ، وكذلك يجمعون على الذَّفَارَى.
والذَّفْرَةُ : النجيبة الغليظة الرقبة.
والذَّفْرُ : القوي الشديد.
__________________
(٦) القائل : رؤبة ـ ملحق الديوان ص ١٧٨.
(٧) لم نهتد إلى القائل.
باب الذال والراء والباء معهما
ذ ب ر ، ب ذ ر ، ر ب ذ ، ذ ر ب مستعملات
ذبر :
الذَّبْرُ ، بلغة هذيل خفية يَذْبُرُهَا ذَبْراً.
وبعضهم يقول : ذَبَرَ الكتاب (٨) أي كتب ، وبعض يقول : الذَّبُورُ الفقه بالشيء والعلم به ، وقيل : ذَبَرَهُ أي فهمه وقتله علما.
بذر :
بَذَرْتُ الشيء والحب بَذْراً ، بمعنى نثرت ، ويقال للنسل : الْبَذْرُ ، يقال : هؤلاء بَذْرُ سوء.
والْبَذْرُ اسم جامع لما بذرت من الحب.
والْبَذِيرُ : من لا يستطيع أن يمسك سر [نفسه](٩).
ورجل بَذِيرٌ وبَذُورٌ : مذياع ، وقوم بُذُرٌ : مذاييع ، والفعل والمصدر في القياس بَذُرَ بَذَارَةً.
[وفي الحديث : لَيْسُوا بِالْمَسَايِيحِ الْبُذُرِ.](١٠) ، ويقال : بَذَرَ بَذْراً.
والتَّبْذِيرُ : إفساد المال وإنفاقه في السرف ، [قال الله ـ جل وعز : (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً])(١١).
__________________
(٨) في التهذيب ١٤ / ٤٢٥ عن العين : وبعض يقول : زبر : كتب ، بالزاي.
(٩) سقطت من الأصول المخطوطة وأثبتناها من التهذيب واللسان.
(١٠) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(١١) سورة الإسراء ، الآية ٢٩.
[وقيل : التَّبْذِيرُ إنفاق المال في المعاصي ، وقيل : هو أن يبسط يده في إنفاقه حتى لا يبقى منه ما يقتاته ، واعتباره بقوله ـ عزوجل ـ : (وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً)](١٢).
[ويقال : طعام كثير الْبُذَارَةِ أي كثير النزل ، وهو طعام بَذِرٌ أي نزل ، وقال :
ومن العطية ما ترى |
|
جذماء ليس لها بُذَارَه] |
ربذ :
الرَّبَذَةُ : موضع.
والرَّبَذُ : خفة القوائم في المشي ، وخفة الأصابع في العمل ، وإنه لَرَبِذٌ ، قال جرير :
خزر لهم رَبَذٌ إذا ما استأمنوا |
|
وإذا تتابع في الزمان الأمرع (١٣) |
والرَّبَذَةُ : صوفة يؤخذ بها القطران فيهنأ بها البعير ، وشبهت الخرقة التي تلقيها الحائض بها فسميت الربذة.
والرَّبَذَةُ تميمية ، والثَّمَلَةُ حجازية وهما صوفة الهناء.
وشيء رَبِيذٌ أي بعضه على بعض.
ذرب :
الذَّرِبُ : الحاد من كل شيء ، لسان ذرب ، وسيف ذرب أي حاد.
__________________
(١٢) سورة الإسراء ، الآية ٢٩ ، وما بين القوسين من أصل العين.
(١٣) البيت في الديوان ص ٣٤٩ وروايته :
خور لهم زبد اذا ما اسقامنوا |
|
................... |
وسم ذرب ومَذْرُوبٌ ، وقد ذَرِبَ ذَرْباً وذَرَابَةً.
والذَّرِبَةُ و [الذِّرْبَةُ](١٤) : السليطة من النساء ، قال :
إني لقيت ذِرْبَةً من الذِّرَبِ (١٥)
وفلان ذَرِبٌ : منكر.
وتَذْرِيبُ السيف : أن ينقع في السم فإذا أنعم سقيه أخرج فشحذ.
وذَرِبَ الجرح إذا ازداد اتساعا ولا يقبل البرء ، قال الكميت :
أنت الطبيب بأدواء القلوب إذا |
|
خيف المطاول من أسقامها الذَّرِبُ (١٦) |
والذَّرَبُ من الأمراض مأخوذ من الجرح ، وهو الذي لا يبرأ ، واستعير من الجرح للمرض ، قال الغنوي :
إذا أساها طبيب زادها مرضا (١٧)
باب الذال والراء والميم معهما
ر ذ م ، ذ م ر ، م ذ ر مستعملات
رذم :
قصعة رَذُومٌ ، رَذِمَتْ أي امتلأت حتى أن جوانبها لتصبب.
__________________
(١٤) هي الذربة مثل كسرة ، وقال الأزهري والأصل ذربة مثل كلمة.
(١٥) الرجز (لأعشى بني مازن) كما في اللسان.
(١٦) لم نجده في شعر (الكميت).
(١٧) لم نهتد إلى تخريجه.
ورَذَمْتُهُ أَرْذُمُهُ ، وقل ما يستعمل إلا بفعل مجاوز ، قال :
لا تملأ الدلو صبابات الوذم |
|
إلا سجال رَذَمٌ على رَذَمٍ (١٨) |
الرَّذَمُ هاهنا : الامتلاء ، والرَّذَمُ الاسم ، والرَّذْمُ المصدر.
ذمر :
الذَّمْرُ : اللوم والحض معا ، والقائد يَذْمُرُ أصحابه أي يلومهم ويسمعهم ما يكرهون ليكون أجد لهم في القتال.
والتَّذَمُّرُ : اشتق منه ، وهو أن يقصر الرجل في أمر فيلوم نفسه ويعاتبها كي يجد في الأمر.
والقوم يَتَذَامَرُونَ في الحرب.
وذِمَارُ الرجل : كل شيء يلزمه الدفع عنه ، وإن ضيعه لزمه الذَّمْرُ أي اللوم.
والْمُذَمِّرُ للناقة كالقابلة للنساء ، وذلك أنه يُذَمِّرُ أي يلمس إذا خرج ، وهو القبض على علباويه ، فإن كان ذكرا أو أنثى عرفه بذلك ، قال الكميت :
وقال الْمُذَمِّرُ للناتجين |
|
متى ذُمِّرَتْ قبلي الأرجل (١٩) |
وذَامَرَ فلان فلانا فَذَمَرَهُ أي غلبه في الْمُذَامَرَةِ.
والْمُذَمَّرُ : الكاهل والعنق وما حوله إلى الذفرى من أصل الأذن.
__________________
(١٨) الرجز في اللسان غير منسوب.
(١٩) البيت في اللسان والتهذيب.
مذر :
مَذَرَتِ البيضة إذا غرقلت وفسدت ، وقد أَمْذَرَتْهَا الدجاجة.
والتَّمَذُّرُ : خبث النفس.
والْمِذْرَوَانِ : فرعا الأليتين ، قال :
أحولي تنفض استك مِذْرَوَيْهَا |
|
لتقتلني فها أنا ذا عمارا (٢٠) |
باب الذال واللام والنون معهما
ن ذ ل يستعمل فقط
نذل :
النَّذْلُ والنَّذِيلُ من تزدريه في خلقته وعقله ، ونَذُلَ نَذَالَةً وهم الْأَنْذَالُ.
باب الذال واللام والفاء معهما
ف ل ذ ، ذ ل ف يستعملان فقط
فلذ :
الْفَلْذُ : كسرك قطعة من كبد أو فضة أو ذهب ، وافْتَلَذْتُ فِلْذَةً من كبد ، أي قطعت قطعة.
وفَلَذْتُ له من مالي فِلْذَةً : أعطيته منه شيئا ، والْفِلْذُ الاسم ، والْفَلْذُ مصدر.
__________________
(٢٠) البيت (لعنترة) كما في اللسان يهجو عمارة بن زياد العبسي ، وانظر الديوان ص ٦٤.
والْفِلْذَةُ قطعة من كبد ، وفي الحديث : تَرْمِي بِأَفْلَاذِ كَبِدِهَا ،. يعني ما فيها من الكنوز والأموال.
ذلف :
الذَّلَفُ : غلظ واستواء في طرف الأنف وليس بجد غليظ تعتري منه الملاحة.
باب الذال واللام والباء معهما
ذ ب ل ، ب ذ ل يستعملان فقط
ذبل :
الذَّبْلُ : جلد السلحفاة البحرية.
والذَّبْلُ : أسورة العاج والقرون.
والذُّبُولُ : مصدر الذَّابِلِ ، وهو دقة كل شيء كان ريان من الناس والنبات ثم ذَبَل.
والتَّذَبُّلُ : مشية للنساء إذا مشين مشية الرجال إذا كانت مع ذلك دقيقة.
والذُّبَالَةُ : الفتيلة.
والذَّبْلَةُ : البعرة ، والذَّبْلَةُ : الريح الهيف ، والجمع : الذَّبَلَاتُ.
بذل :
الْبَذْلُ نقيض المنع ، وكل من طابت نفسه لشيء فهو بَاذِلٌ.
والْبِذْلَةُ من الثياب : ما يلبس ولا يصان.
ورجل مُتَبَذِّلٌ : يلي الأعمال بنفسه.
باب الذال واللام والميم معهما
ل ذ م ، ذ م ل ، م ذ ل ، م ل ذ مستعملات
لذم :
لَذِمَ بالشيء أي لهج وأولع به ، قال :
ثبت اللقاء في الحروب مِلْذَما (٢١)
ذمل :
الذَّمِيلُ : ضرب من العدو ، وهو الذَّمَلَانُ ، وذَمَلَ يَذْمُلُ.
مذل :
الِامْذِلَالُ : الاسترخاء والفترة ، قال :
ويجري في العظام امْذِلَالُهَا (٢٢)
والْمَذِيلُ : المريض ، وهو الذي لا يتقار وهو في ذلك ضعيف ، وقد مَذَلَ مَذَلاً ومَذُلَ مَذَالَةً.
ورجل مَذِلٌ به : طيب النفس ، ومَذِلَتْ به نفسي.
والْمَذَلُ : القلق ، تقول : مَذِلَ بسره ويَمْذُلُ أي أخذه القلق حتى أفشاه وأظهره ، قال :
فلا تَمْذُلْ بسرك ، كل سر |
|
إذا ما جاوز الاثنين فاشي (٢٣) |
والاسم الْمِذَالُ.
__________________
(٢١) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب ، وهو مما في أصل العين.
(٢٢) لم نهتد إلى القائل.
(٢٣) البيت (لقيس بن الخطيم) كما في التهذيب واللسان. وانظر الديوان ص ٧٩.
ملذ :
مَلَذَ يَمْلُذُ مَلْذاً ، وهو أن ترضي صاحبك بكلام لطيف وتسمعه ما يسره ، وليس معه فعل ، ورجل مَلَّاذٌ مَلَذَانِيٌ ، قال :
تسليم مَلَّاذٍ على مَلَّاذ (٢٤)
باب الذال والنون والفاء معهما
ن ف ذ يستعمل فقط
نفذ :
النَّفَاذُ : الجواز والخلوص من الشيء ، ونَفَذْتُ أي جزت ، وطريق نَافِذٌ : يجوزه كل أحد ليس بين قوم خاص دون العامة ، [ويقال : هذا الطريق يَنْفُذُ إلى مكان كذا وكذا ، وفيه مَنْفَذٌ (٢٥) للقوم أي مجاز].
ونَفَذَ السهم وأَنْفَذْتُهُ ، والنَّفَذُ يستعمل في إِنْفَاذِ الأمر ، تقول : قام المسلمون بِنَفَذِ الكتاب ، أي بِإِنْفَاذِ ما فيه (٢٦).
[وقال قيس بن الخطيم :
طعنت ابن عبد القيس طعنة ثائر |
|
لها نَفَذٌ لو لا الشعاع أضاءها (٢٧) |
أراد بالنفذ الْمَنْفَذِ.
__________________
(٢٤) الرجز في التهذيب غير منسوب.
(٢٥) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(٢٦) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : الفانيذ فارسية ، نقول وليس هذا موضعها.
(٢٧) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ٢٢.
يقول : نَفَذَتِ الطعنة : أي جاوزت الجانب الآخر حتى يضيء نَفَذُهَا خرقها ، ولو لا انتشار الدم الفائر لأبصر طاعنها ما وراءها ، أراد أن لها نفذا أضاءها لو لا شعاع دمها ، ونَفَذُهَا نُفُوذُهَا إلى الجانب الآخر](٢٨).
باب الذال والنون والباء معهما
ذ ن ب ، ن ب ذ يستعملان فقط
ذنب :
الْأَذْنَابُ جمع الذَّنَبِ.
والذَّنْبُ : الإثم والمعصية ، والجمع الذُّنُوبُ.
والْمِذْنَبُ : مسيل الماء بحضيض الأرض وليس بجد واسع ، وإن كان في سفح أو سند فهو التَّلْعَةُ.
ويقال لمسيل ما بين التلعتين : ذَنَبُ التلعة.
والذَّانِبُ : التابع للشيء على أثره.
والْمُسْتَذْنِبُ الذي يتلو الذنب لا يفارق أثره ، قال :
مثل الأجير اسْتَذْنَبَ الرواحلا (٢٩)
والذَّنُوبُ : الفرس الواسع هلب الذنب.
والذَّنُوبُ : ملء دلو من ماء ، ويكون النصيب من كل شيء كذلك ، قال :
لنا ذَنُوبٌ ولكم ذَنُوبٌ
__________________
(٢٨) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(٢٩) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. وهو (لرؤبة) ديوانه ص ١٢٦.
والذِّنَابُ آخر كل شيء ، قال :
ونأخذ بعده بِذِنَابِ عيش |
|
أجب الظهر ليس له سنام (٣٠) |
الذِّنَابُ أيضا من مَذَانِبِ المسايل ، وهو شبيه أن يكون جماع الذنب ، وقد يجمعون على الذَّنَائِبِ.
والذُّنَابَى : موضع منبت الذنب (٣١).
والتَّذْنُوبُ ، الواحدة تَذْنُوبَةٌ هي البسرة الْمُذَنَّبَةُ التي قد أرطب طرفها من قبل ذنبها.
وذَنَّبَ الجراد : سمن وسمنه في أذنابه.
والتَّذْنِيبُ : التعاظل للضباب والفراش والجراد ونحوها ، والتَّذْنِيبُ : إخراجها أذنابها من جحرتها وضربها على أفواه جحرتها (٣٢).
نبذ :
النَّبْذُ : طرحك الشيء من يدك أمامك أو خلفك.
والْمُنَابَذَةُ : انْتِبَاذُ الفريقين للحرب ، ونَبَذْنَا عليهم على سواء أي نَابَذْنَاهُم الحرب إذا أنذرهم وأنذروه.
والْمَنْبُوذُ : ولد الزنى المطروح.
والنَّبَائِذُ : واحدها نَبِيذَةٌ ، وهم الْمَنْبُوذُونَ ، منه الْمَنَابِذَةُ والْمَنْبُوذَةُ : المهزولة التي لا تؤكل.
__________________
(٣٠) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. وهو (للنابغة) ديوانه ص ٢٣٢.
ومن شواهد الكتاب.
(٣١) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال الضرير : هو الذنب نفسه.
والذنبان نبات ، الواحدة بالهاء ، وبعض يسميه ذنب الثعلب.
(٣٢) اللسان ذنب.
باب الذال والنون والميم معهما
م ن ذ يستعمل فقط
منذ :
النون والذال فيها أصليتان ، وقد تحذف النون في لغة.
وقيل : إن بناء منذ مأخوذ من قولك : من إذ ، وكذلك معناها من الزمان إذا قلت : مُنْذُ كان ، كان معناه : من إذ كان ذلك ، فلما كثر في الكلام طرحت همزتها (٣٣) ، وجعلتا كلمة واحدة ورفعت على توهم الغاية (٣٤).
باب الذال والباء والميم معهما
ب ذ م يستعمل فقط
بذم :
الْبَذْمُ مصدر الْبَذِيمُ ، وهو العاقل الغضب من الرجال ، يعلم ما يغضب له ، وبَذُمَ بَذَامَةً ، قال :
كريم عروق النبعتين مطهر |
|
ويغضب مما فيه والْبَذْمُ يغضب (٣٥) |
وبَذِيمَةٌ : اسم رجل.
__________________
(٣٣) من (ط) وقد سقطت من (ص) و (س).
(٣٤) الكلام على منذ هذا في التهذيب من أصل العين ، وهو نفسه في الأصول المخطوطة إلا أن فيها زيادة تأتي بعد قوله أصليتان غير واضحة هي : وتعقب الذال سكون النون ولذلك ترفع إذا ألقيت ألف الوصل لأنها ترد إلى الأصل ، وكان أصلها الرفع. وهذه الزيادة لم ترد في التهذيب وقد عبر عنها بما أثبتناه من الأصول المخطوطة الذي ورد هو نفسه في التهذيب.
باب الثلاثي المعتلمن الذال
باب الذال والراء و (و ي ء) معهما
ذ ر ء ، ذ ر و ، و ذ ر ، ر ذ ي ، ذ ء ر مستعملات
ذرأ :
الذُّرْأَةُ : شيب يبدو في فودي الرأس قبل سائره ، قال :
فقد علتني ذُرْأَةٌ بادي بدي
وذَرِىءَ فلان فهو أَذْرَأُ ، والمرأة ذَرْآءُ.
[وذَرَأَ الله الخلق يَذْرَؤُهُمْ ذَرْءاً أي خلقهم](٣٦).
والذَّرْءُ من قولك : ذَرَأْنَا الأرض أي بذرناها ، وزرع ذَرِيءٌ بوزن فعيل.
ويقال : ذَرَأْتُ الوضين : بسطته على وجه الأرض](٣٧).
والذَّرِئَةُ في حديث عمر : النساء.
ذرو :
الذَّرْوُ : ذرو الريح التراب تحمله ثم تثيبه.
والْمِذْرَاةُ : الخشبة التي تُذَرَّى بها الحبوب تَذْرِيَةً ، وذَرَّيْتُ الحب تَذْرِيَةً.
__________________
(٣٥) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب ، وهو من شواهد العين.
(٣٦) هذه من س وسقطت في ص وط.
(٣٧) وجاء بعد هذا في س ، وفي موضع آخر في ص و ط قال (الضرير) : سمعت (ابن الأعرابي) يقول : درأت بالدال ، وأنشد :
تقول اذا درات لهما وضيئي |
|
اهذا دينه ابدا وديني |
وذَرَوْتُهُ : والذَّرْوُ اسم لما ذروته بمنزلة النفض اسم ما تنفضه الشجر من الثمر المتساقط ، قال الراجز :
كالطحن أو أَذْرَتْ ذرا لم يطحن (٣٨)
يعني ذرو الريح دقاق التراب.
والذَّرَى : ما كنك من الريح البارد من حائط أو غيره.
وتَذَرَّيْتُ من برد الشمال بحائط وبفلان (٣٩) ونحوه.
والإبل الشول إذا أحست بالبرد تَذَرَّتْ أي استترت بعضها ببعض ، وبالعضاه من برد الريح.
والذَّرَى : ما أَذْرَتِ العين من الدمع ، أي صبت تُذْرِي إِذْرَاءً.
والْإِذْرَاءُ : ضربك الشيء ترمي به أو تصرعه.
وضربته بالسيف فَأَذْرَيْتُ رأسه ، وطعنته فَأَذْرَيْتُهُ عن فرسه أي صرعته.
والسيف يُذْرِي ضريبته ، أي يرمي بها ، وقد يوصف به الرمي من غير قطع ، كقوله في الحرب :
شهباء تُذْرِي لهبا وجمرا (٤٠)
والذُّرَةُ : حب ، الواحدة ذُرَةٌ أي أرزن.
والذِّرْوَةُ : أعلى السنام وكل شيء.
__________________
(٣٨) الرجز (لرؤبة) كما في التهذيب والديوان ص ١٦٢.
(٣٩) لا توجد كلمة فلان في النص نفسه في اللسان.
(٤٠) لم نهتد إلى القائل.
والذُّرْوَةُ : أرض بالبادية ، وجمع الذروة ذُرَى وذُرُوَاتٌ.
والذَّرْوُ من الكلام كأنه طرف من الخبر ، قال صخر بن حبناء :
أتاني عن صغيرة ذَرْوُ قول |
|
وعن عيسى فقلت له كذاكا (٤١) |
أي دع هذا. وقال جرير :
يقلن ولو تلاحقت المطايا |
|
كذاك القول إن عليك عينا (٤٢) |
أي كف عن هذا القول ودعه.
وذَرَوْتُ له من الخبر ذَرْواً.
وتقول : مر بجيفة فكادت تُذَرِّيهِ أي تصرعه.
وجمع الذِّرْوَةِ ذُرَى ، ولو لا الواو كان ينبغي أن تكون جماعة فعلة فعل نحو : خرقة وخرق ، ولكن الواو خلقت من الضمة فضمت الكلمة عليها كراهية أن تلتبس بنات الواو من هذا الحد ببنات الياء نحو : فرية وفرى ، فأما رشوة من بنات الواو ونحوها فتضم إذا جمعت.
والذَّرْيُ والذَّرْوُ : عدد الذرية ، يقال : أنمى الله ذَرْوَكَ ، أي ذريتك.
__________________
(٤١) لم نهتد إلى تخريج البيت.
(٤٢) لم نجده في الديوان.
وذر :
عضد وَذِرَةٌ. والْوَذْرَةُ : قطعة عظم لا لحم فيها.
ويقال في الشتم : يا ابن شامة الْوَذْرِ ، كأنه شبه القذف.
والعرب قد أماتت المصدر من يذر والفعل الماضي ، واستعملته في [الحاضر] والأمر ، فإذا أرادوا المصدر قالوا : ذَرْهُ تركا ، أي اتركه.
رذي :
الرَّذِيُ : المهزول (٤٣) الذي لا يستطيع براحا ، والأنثى رَذِيَّةٌ ، وقد رَذِيَ يَرْذَى رَذَاوَةً ورَذًى ، ويجمع على أَرْذِيَاء على وزن أشقياء ، وقد أَرْذَيْتُهُ.
وفي حديث يونس ـ عليهالسلام : فَقَاءَتِ الْحُوتُ رَذِيّاً.
ذأر :
وذُئِرَ فلان فهو ذَئِرٌ أي مغتاظ ، ومثله : السبع ذَئِرٌ على عدوه ، إذا اغتاظ واستعد له إن رآه واثبه.
وأَذْأَرْتُهُ أنا ، قال :
لما أتانا عن تميم أنهم |
|
ذَئِرُوا بقتلى عامر وتغضبوا (٤٤) |
والذَّأَرُ المصدر.
__________________
(٤٣) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب ففيه المتروك.
(٤٤) البيت (لعبيد بن الأبرص) كما في اللسان وروايته : لما أتاني ..... وانظر الديوان ص ٦.
والسرقنن المختلط بالتراب يسمى ذَئِرَةٌ ، فإذا طلي على أطباء الناقة لئلا يرضعها الفصيل فهو الذِّئَارُ ، والفعل ذَئِرَتْ ، ويسمى ذلك قبل الخلطة خثة.
وأَذْأَرْتُهُ بالشيء : أولعته وحرشته ، وأَذْأَرْتُهُ : ألجأته.
باب الذال واللام و (و ي ء) معهما
ذ ي ل ، ذء ل ، و ذ ل ، ل و ذ ، ذ و ل مستعملات
ذيل :
ما أسبل فأصاب الأرض من الرداء والإزار ، وذَيْلُ المرأة لكل ثوب تلبسه إذا جرته على الأرض من خلفها.
وذَيْلُ الريح : ما جرته على الأرض من التراب والقتام (٤٥) ، وجمعه ذُيُولٌ وربما قالوا : أَذْيَال ، لأن الياء إذا تحركت تحولت ألفا نحو : القال من القول ، والقاب من القوب ، وهما في الوزن سواء لخفتهما ، فأجروا الواو الظاهرة مجرى الألف لسكونها فحملوا ذلك على ميزان ما جاء من نحو الجدث والجمل وغيرهما ، وأجمال للعدد ، ودخلت ألف القطع فرقا بين العدد وبين الجماع ، ودخلت الألف بعد الميم مدة ومدت من فتح الميم ، ليختلف لفظ الجمع من لفظ الواحد ، لأنه لو قال : أجمل لاشتبه بالنعت نحو أحمر وأصفر.
وما كان ثانية من الحروف الصحاح ساكنا نحو : سرج وبعل ، فإنهم زادوا الألف أيضا في أوله للعدد ، ولو لم تكن العين والراء
__________________
(٤٥) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء : القمام.
للنزع منها مدة ، وقد سكن الحرف الذي قبلها لمجيء ألف القطع ، فلما سكن الحرفان حركوا الآخر منهما ، فلم يكن له وجه إلا الضمة ، لأنه لو فتح لاشتبه بالنعت ، ولو كسر لاشتبه بالأمر.
ويقال لذنب الفرس إذا طال : ذَيْلٌ ، وفرس ذَيَّالٌ إذا تَذَيَّلَ في مشيه واستنانه.
وقد أُذِيلَ الفرس إذا أسيء القيام عليه حتى يهزل.
وأَذَلْتُهُ : أهنته.
ويقال للحلقة اللطيفة من حلق الدروع وغيرها : مُذَالَةٌ ، قال :
من الماذي والحلق الْمُذَالِ (٤٦)
ذأل :
ذُؤَالَةُ اسم معرفة للذئب لا ينصرف ، وسمت العرب عامة السباع بأسماء معارف ، يجرونها مجرى الرجال والنساء ، ويذكرون ذؤالة ولا يجعلون فيه ألفا ولاما.
والذَّأْلَانُ : ابن آوى. واختلفوا فقال بعضهم : ذِئْلَان ، وقال بعضهم : ذُؤْلَان لجماعة ذؤالة.
والذَّأَلَانُ ، مفتوحة الهمزة : مشية في سرعة وميس ، فإذا كانت المشية في انخزال وضعف قيل : تَذْأَلُ ، وقيل بالدال أيضا ، قال :
مرت بأعلى سحرين تَذْأَلُ (٤٧)
__________________
(٤٦) لم نهتد إلى القائل.
(٤٧) لم نهتد إلى الراجز.
وذل :
الْوَذِيلَةُ : قطعة من شحم السنام والألية.
ويقال للقطعة من الفضة : وَذِيلَةٌ وتجمع وَذَائِلُ.
لوذ :
اللَّوْذُ : مصدر لَاذَ يَلُوذُ لَوْذاً ، واللِّيَاذُ مصدر الْمُلَاوَذَةُ ، وهو أن يستتر بشيء مخافة أن تراه وتأخذه (٤٨).
واللَّاذَةُ واللَّاذُ : ثياب من حرير ينسج بالصين تسميه العرب والعجم اللاذ.
والْمَلَاذُ : الملجأ ، ويجمع الْمَلَاوِذُ.
وأَلْوَاذُ المكان : نواحيه ، والواحد لَوْذٌ.
ذول :
الذَّالُ : تصغيرها ذُوَيْلَةٌ ، وكل حرف من حروف الهجاء يتبعه ألف بعد حرف صحيح فإنها ترجع إلى الواو وإن كانت بعد الألف مدة مثل الحاء والباء فإنها ترجع إلى الياء ، تقول في طاء : طيية وفي حاء : حيية.
باب الذال والنون و (و ا ي ء) معهما
ء ذ ن يستعمل فقط
أذن :
يقال للرجل : هو أُذُنٌ ، وللمرأة : هي أُذُنٌ ، وللقوم كذلك ، أي يسمع من كل أحد.
__________________
(٤٨) بعد هذا جاء في الأصول المخطوطة ، قال الضرير : اللواذ لا غير.
والْأُذُنُ العروة أي عروة الكوز ونحوه ، والْأَكْوَابُ : كيزان لا أذن لها.
والْأَذَنُ : الاستماع للشيء ، قال :
في سماع يَأْذَنُ الشيخ له |
|
وحديث مثل ما ذي مشار (٤٩) |
ورجل أَذَنَةٌ : يستمع لكل شيء ، وأمنة يأمن بكل إنسان.
وأَذِنْتُ بهذا الشيء أي علمت ، وآذَنَنِي : أعلمني ، وفعله بِإِذْنِي ، أي بعلمي ، وهو في معنى بأمري ، وكذلك الذي يَأْذَنُ بالدخول على الوالي وغيره.
والْأَذَانُ اسم لِلتَّأْذِينِ ، كما أن العذاب اسم للتعذيب ، قال :
حتى إذا نودي بِالْأَذِينِ (٥٠)
حوله إلى فعيل.
والتَّأَذُّنُ من قولك : تَأَذَّنْتُ لأفعلن كذا ، يراد به إيجاب الفعل في ذلك ، أي سأفعل لا محالة.
ويقال : هل سمعت الأذان من الْمِئْذَنَةِ.
وتَأَذَّنْتُ : تقدمت كالأمير يَتَأَذَّنُ قبل العقوبة ، ومنه : (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ)(٥١).
__________________
(٤٩) البيت في اللسان (لعدي بن زيد) ، ولم نجده في الديوان.
(٥٠) الرجز في اللسان غير منسوب.
(٥١) سورة الأعراف ، الآية ١٦٦.