باب الحاء والكاف والثاء معهما
ك ث ح يستعمل فقط (١)
كثح :
الكَثْح : كشف الريح الشيء عن الشيء. ويَكْثَح بالتراب وبالحصى : يضرب به.
باب الحاء والكاف والراء معهما
ح ر ك ، ح ك ر ، ر ك ح مستعملات
حرك :
حَرَكَ الشيء يَحْرُكُ حَرْكا وحَرَكَة وكذلك يَتَحَرَّك. تقول : حَرَكْتُ بالسيف مَحْرَكَهُ حَرْكا أي ضربته.
والمَحْرَك : منتهى العنق وعند مفصل الرأس. والحارِك : أعلى الكاهل ، قال : (٢)
مغبط الحارِك محبوك (٣) الكفل
والحَرَاكِيك : الحراقف ، واحدها : حَرْكَكَة.
حكر :
الحَكْر : الظلم في النقص (٤) وسوء المعاشرة. وفلان يَحْكِرُ فلانا : أدخل عليه مشقة ومضرة في معاشرته ومعايشته. وفلان يَحْكِرُ فلانا حَكْرا. والنعت حَكِر ، قال الشاعر :
__________________
(١) في التهذيب : كثح ، كحث مستعملان.
(٢) هو الشاعر (لبيد). وصدر البيت : ساهم الوجه شديد أسره. الديوان ص ١٨٧.
(٣) كذا في الديوان واللسان (حرك) والتهذيب ، وفي الأصول المخطوطة : محروك.
(٤) في التهذيب عن الليث : الظلم والتنقص .....
ناعمتها أم صدق برة |
|
وأب يكرمها غير حَكِر (١) |
والحَكْر : ما احْتَكَرْت من طعام ونحوه مما يؤكل ، ومعناه : الجمع ، والفعل : احْتَكَرَ وصاحبه مُحْتَكِر ينتظر باحتباسه ، الغلاء.
ركح :
الرُّكْح : ركن منيف من الجبل صعب ، قال :
كأن فاه واللجام شاحي |
|
شرخا (٢) غبيط سلس مِرْكاح |
أي كأنه رُكْح جبل. والرُّكْح : ناحية البيت من ورائه ، وربما كان فضاء لا بناء فيه.
باب الحاء والكاف واللام معهما
ك ح ل ، ل ح ك ، ح ل ك ، ك ل ح مستعملات
كحل :
الكُحْل : ما يُكْتَحَل [به] والمِكْحَال : الميل تُكْحَل به العين من المُكْحُلَة ، والكَحَل : مصدره. والأَكْحَل الذي يعلو منابت أشفاره سواد خلقة. والأَكْحَل : عرق الحياة في اليد وفي كل عضو منه شعبة على حدة. والكَحْل : شدة المحل. والكُحَيْل : ضرب من القطران.
لحك :
اللَّحْك : شدة لأم الشيء بالشيء ، تقول : قد لُوحِكَت فقار هذه الناقة ، أي دخل بعضها في بعض. والمُلَاحَكَة في البنيان ونحوه ، قال الأعشى : (٣)
__________________
(١) رواية التهذيب واللسان : نعمتها (بالتضعيف).
(٢) (العجاج) ديوانه / ٤٤١. وبينهما قوله : يفرع بين الشد والإكماح في التهذيب ٤ / ٩٨ واللسان (ركح): (شرجا غبيط) بالجيم.
(٣) ديوانه / ٤٧.
ودأبا تلاحك مثل الفئوس |
|
لاحم فيه السليل (١) الفقارا |
حلك :
الحَلَك : شدة السواد ، حالِكٌ حُلْكُوك ، وحَلَكَ يَحْلُكُ [حُلُوكا](٢). والحَلَك : شدة السواد كلون الغراب ، يقال : إنه لأشد سوادا من حَلَك الغراب.
كلح :
الكُلُوح : بدوّ الأسنان عند العبوس. وكَلَحَ كُلُوحا. وأَكْلَحَه كذا. قال لبيد :
تُكْلِح الأروق منهم والأيل (٣)
حكل :
تقول : في لسانه حُكْلَةٌ أي عُجْمة.
باب الحاء والكاف والنون معهما
ن ك ح ، ح ن ك ، مستعملان فقط
نكح :
نَكَحَ يَنْكِح نَكْحا : وهو البضع. ويجرى نَكَحَ أيضا مجرى التزويج. وامرأة ناكِح : أي ذات زوج ، ويجوز في الشعر ناكِحة بالهاء ، قال : (٤)
__________________
(١) في (ص ، ط ، س) : الشليل ، بالشين.
(٢) في الأصول المخطوطة : حلكا.
(٣) ديوانه / ١٩٥. وصدر البيت :
رقميات عليها ناهض
(٤) هو (الطرماح) ديوانه / ٨٩.
ومثلك ناحت عليه النساء |
|
من بين بكر إلى ناكِحَهْ |
وقال :
أحاطت بخطاب الأيامى وطلقت |
|
غداتئذ منهن من كان ناكِحا (١) |
وكان الرجل يأتي الحي خاطبا فيقوم في ناديهم فيقول : خطب ، أي جئت خاطبا ، فيقال (٢) له : نِكْحٌ ، أي أَنْكَحْنَاك.
حنك :
رجل مُحَنَّك : لا يستقل منه شيء مما عضه الدهر. والمُحْتَنِك : الذي تم عقله وسنه ، يقال :
حَنَكَتْه السن حَنْكا وحَنَكا. وحَنَّكَتْه تَحْنِيكا : إذا نبتت أسنانه التي تسمى أسنان العقل ، قال العجاج :
مُحْتَنِك ضخم شئون الرأس
ويقال : هم أهل الحُنْك ، ومنهم من يكسر الحاء ، ومنهم من يثقل فيقول : أهل الحُنُك والحُنْكة يعني أهل الشرف (٣) والتجارب.
والتَّحْنِيك : أن تغرز عودا في الحَنَك الأعلى من الدابة أو في طرف قرن حتى يدميه لحدث يحدث فيه.
واسْتَحْنَكَ الرجل : اشتد أكله بعد قلة. وحَنَّكْت الصبي بالتمر : دلكته في حَنَكه. والحَنَكانِ : الأعلى والأسفل ، فإذا فصلوهما لم يكادوا يقولون للأعلى حَنَك ، قال حميد:(٤)
__________________
(١) التهذيب ٤ / ١٠٣ ، واللسان (لكح) ، وفي اللسان : غداة غد.
(٢) من (س) وهو الصواب. في (ص ، ط) : فيقول : ........
(٣) في التهذيب : السن.
(٤) التهذيب ٤ / ١٠٤ عن العين. أما (ص ط ، س) فالرجز فيها فالحنك الأسفل منه أفعم والحنك الأعلى طوال مطهم.
[فالحَنَك الأعلى طوال سرطم] |
|
والحَنَك الأسفل منه أفقم] |
وفي الحديث : أن النبي صلىاللهعليهوسلم ـ كان يُحَنِّكُ أولاد الأنصار. واحْتَنَكْتُ الرجل : أخذت ماله ومنه قوله تعالى : (لَأَحْتَنِكَنَ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلاً)(١).
باب الحاء والكاف والفاء معهما
ك ف ح يستعمل فقط
كفح :
المُكَافَحَة : مصادفة الوجه بالوجه عن مفاجأة ، قال عدي : (٢)
أعاذل من تكتب له النار يلقها |
|
كِفَاحاً ومن يكتب له الخلد يسعد |
وكافَحَهَا : قبلها عن غفلة وجاها. والمُكَافَحَة في الحرب : المضاربة تلقاء الوجوه.
باب الحاء والكاف والباء معهما
ك ح ب ، ك ب ح ، ح ب ك مستعملات
كحب :
الكَحْب : [البروق](٣) بلغة اليمن ، والحبة منه كَحْبَة ..
__________________
(١) سورة الإسراء ٦٢.
(٢) هو عدي بن زيد. والبيت في الديوان ص ١٠٣ وفيه : (الفوز) في مكان (الخلد).
(٣) التاج (كحب) : الكحب والكحم : الحصرم بالكسر ، واحدته : كحبة بهاء ، يمانية ، وهو البروق.
في الأصول المخطوطة : (فورق) وكذلك في مختصر العين (ورقة ٦١). وفي التهذيب ٤ / ١١٠. (النورة). وفي اللسان (كحب): (العورة).
كبح :
الكَبْحُ : كَبْحُك الدابة باللجام ، وهو قرعك إياها.
حبك :
حَبَكْتُهُ بالسيف حَبْكا : وهو ضرب في اللحم دون العظم ، ويقال : هو مَحْبُوك العَجُز والمتن إذا كان فيه استواء مع ارتفاع ، قال الأعشى : (١)
على كل مَحْبُوك السراة كأنه |
|
عقاب هوت من مرقب وتعلت |
أي : ارتفعت. وهوت انخفضت .. والحِبَاك : رباط الحضيرة بقصبات تعرض ثم تشد كما تُحْبَك عروش الكرم بالحبال. واحْتَبَكْتُ إزاري : شددته. والحَبِيكَة : كل طريقة في الشعر وكل طريقة في الرمل تَحْبِكُهُ الرياح إذا جرت عليه ، ويرى نحو ذلك في البيض من الحديد ، قال الشاعر :
والضاربون حَبِيكَ البيض إذ لحقوا |
|
لا ينكصون إذا ما استلحموا (٢) وحموا |
أي اشتد قتالهم. والحُبُك : جماعة الحَبِيك ، ويقال : كذلك خلقة وجه السماء. ويقال : ما طعمنا عنده حَبَكَة ولا لَبَكَة ، ويقال : عَبَكَة ، فالعَبَكَة والحَبَكَة معا : الحبة من السويق ، واللَّبَكَة : اللقمة من الثريد ونحوه.
باب الحاء والكاف والميم معهما
ح ك م ، م ح ك ، ح م ك ، ك م ح مستعملات
حكم :
الحِكْمَة : مرجعها إلى العدل والعلم والحلم. ويقال : أَحْكَمَتْه التجارب إذا كان حَكِيما. وأَحْكَمَ فلان عني (٣) كذا ، أي : منعه ، قال :
__________________
(١) ديوانه (تحقيق محمد محمد حسين) ص ٢٦١.
(٢) كذلك في التهذيب واللسان ، وفي الأصول المخطوطة : استحملوا.
(٣) من (س) في (ص ط) : وأحكم عني فلانا شيء كذا.
ألما يَحْكُمُ الشعراء عني (١)
واسْتَحْكَمَ الأمر : وثق. واحْتَكَمَ في ماله : إذا جاز فيه حُكْمُه. والاسم : الأُحْكُومَة والحُكُومَة ، قال الأعشى :
ولمثل الذي جمعت لريب |
|
الدهر يأبى حُكُومَة المقتال |
أي لا تنفذ حُكُومَة من يَحْتَكِم عليك من الأعداء. والمقتال : المفتعل من القول حاجة منه إلى القافية.
والتَّحْكِيم : قول الحرورية : لا حُكْمَ إلا لله (٢). وحَكَّمْنا فلانا أمرَنا : أي : يَحْكُمُ بيننا. وحاكَمْنَاه إلى الله : دعوناه إلى حُكْمِ الله. ويقال : نُهِي أن يسمى رجل حَكَماً. وحَكَمَة اللجام : ما أحاط بحنكيه سمي به لأنها تمنعه من الجري. وكل شيء منعته من الفساد فقد [حَكَمْتَه] وحَكَّمْتَه وأَحْكَمْتَه ، قال : (٣)
أبني حنيفة أَحْكِمُوا سفهاءكم |
|
إني أخاف عليكم أن أغضبا |
وفرس مَحْكُومة : في رأسها حَكَمَة.
قال زائدة : مُحْكَمَة وأنكر مَحْكُومة ، قال :
مَحْكُومة حَكَمَات القد والأَبَقَا (٤)
وهو القتب (٥). وسمى الأعشى القصيدة المُحْكَمة حَكِيمة في قوله :
وغريبة تأتي الملوك حَكِيمة (٦).
__________________
(١) لم نهتد إلى البيت وإلى قائله.
(٢) وزاد في التهذيب من كلام الليث : ولا حكم إلا الله.
(٣) هو (جرير). (٣) هو (جرير). ديوانه ١ / ٤٦٦.
(٤) انفرد كتاب العين بذكر هذه الدلالة.
(٥) الشطر في التهذيب (حكم) ويروى أيضا : قد أحكمته حكمات القد والأبقا.
(٦) ديوانه / ٢٧ وعجز البيت فيه : «قد قلتها ليقال من ذا قالها».
محك :
المَحْك : التمادي في اللجاجة عند المساومة والغضب ونحوه. وتَمَاحَكَ البَيِّعان.
حمك :
الحَمَك : من نعت الأدلاء ، [تقول] : حَمِكَ يَحْمَك.
كمح :
الكَمْحُ : رد الفرس باللجام.
باب الحاء والجيم والشين معهما
ش ح ج ، ج ح ش مستعملان فقط
شحج :
الشَّحِيج : صوت البغل وبعض أصوات الحمار. شَحَجَ يَشْحَج شَحِيجا. وشَحَجَ الغراب شَحَجَانا : وهو ترجيع الصوت فإذا مد [قيل] : نعب (١). ويقال للبغال : بنات شاحِج وشَحَّاج. ويقال للحمار الوحشي (٢) ، مِشْحَج وشَحَّاج قال لبيد :
فهو شَحَّاج مدل سنق |
|
لاحق البطن إذا يعدو زمل (٣) |
جحش :
الجَحْش : ولد الحمار ، والعدد : جِحَشَة ، والجميع جِحَاش. والجَحْشة [يتخذها الراعي] كالحلقة من الصوف يلقيها في يده ليغزلها (٤). والجِحَاش : الدفاع [تُجَاحِش](٥): تدافع عن نفسك. والجَحْش : دون الخدش. جُحِشَ فهو مَجْحُوش.
__________________
(١) في اللسان : فإذا مد رأسه نعب.
(٢) من التهذيب ٤ / ١١٩ عن العين. في (ص ، ط) : الشيء ، وفي (س) : وانحضج إذا ضرب مشحج وشحاج.
(٣) البيت في التهذيب ٤ / ١١٧ والديوان ص ١٨٩.
(٤) من التهذيب ٤ / ١١٨ عن العين. والعبارة في الأصول مضطربة وفيها تقديم وتأخير.
(٥) من اللسان (جحش لتقويم العبارة.
باب الحاء والميم والضاد معهما
ح ض ج يستعمل فقط
حضج :
الحَضْج (١) : الماء القليل. والحِضْج أيضا قال : (٢)
فأسأرت في الحوض حِضْجا حاضِجا
وانْحَضَجَ الرجل (٣) : إذا ضرب بنفسه الأرض غضبا و [يقال ذلك] إذا اتسع بطنه ، فإذا فعلت به قلت : حَضَجْتُه أي أدخلت عليه ما يكاد ينشق وانْحَضَجَ من قبله.
باب الحاء والجيم والسين معهما
س ح ج ، س ج ح يستعملان فقط
سحج :
سَحَجْتُ الشعر سَحْجا : وهو تسريح لين على فروة الرأس. وسَحَجَ الشيء يَسْحَجُه : أي يقشر منه شيئا قليلا كما يصيب الحافر من قبل الحفا. والسَّحْج أيضا : (٤) جري الدواب دون الشديد. وحمار مِسْحَج ، قال النابغة :
رباعية أضر بها رباع |
|
بذات الجزع مِسْحَاجٌ شنون (٥) |
والمُسَحَّج : من التَّسْحِيج وهو الكدم.
__________________
(١) كذا في الأصول المخطوطة ، وفي التهذيب نقلا عن الليث : الحضيج.
(٢) في التهذيب ٤ / ١١٩ واللسان (حضج) : وأخبرني أبو مهدي قال سمعت هميان بن قحافة ينشده : الرجز .......
(٣) من التهذيب ٤ / ١١٩ عن العين ، في (ص ، ط) الشيء ، وفي (س) : وانحضج إذا ضرب .....
(٤) ديوانه / ٢١٦. والرواية فيه :
«رباع قد أضر بها رباع»
سجح :
الإِسْجَاح : حسن العفو كقولهم : مَلَكْتَ فأَسْجِحْ. ويقال : مشى مشيا سَجِيحا وسُجُحا ، قال الشاعر : (١)
ذروا التخاجي وامشوا مشية سُجُحا |
|
إن الرجال ذوو عصب وتذكير |
ويقال : سَجَحَت [الحمامة](٢) وسَجَعَت. وربما قالوا : مُزْجح في مُسْجِح كالأسد والأزد. والسَّجَح : لين الخد ، والنعت : أَسْجَح وسَجْحَاء ، قال ذو الرمة :
وخد كمرآة الغريبة أَسْجَحُ (٣)
باب الحاء والجيم والزاي معهما
ح ج ز ، ج ز ح يستعملان فقط
حجز :
الحَجْز : أن تَحْجِز بين مقاتلين. والحِجَاز والحاجِز اسم ، وقوله تعالى : (وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً) (٤) أي حِجَازا فذلك الحِجَاز أمر الله بين ماء ملح وعذب لا يختلطان. وسمي الحِجَاز لأنه يفصل بين الغور والشام وبين البادية. والحِجَاز : حبل يلقى للبعير من قبل رجليه ، ثم يناخ عليه ، يشد به رسغا رجليه إلى حقويه وعجزه.
حَجَزْته فهو مَحْجُوز ، قال ذو الرمة :
__________________
(١) الشاعر حسان بن ثابت والبيت في الديوان (ط تونس) ص ١٢٥. وفي اللسان :
دعوا التخاجؤ ....
(٢) سقطت في الأصول المخطوطة ووردت في التهذيب من كلام الليث.
(٣) ديوانه ٢ / ١٢١٧. وصدر البيت : لها أذن حشر وذفري أسيلة.
(٤) سورة النمل ٦١.
حتى إذا كان مَحْجُوزا بنافذة |
|
وقائظا وكلا روقيه مختضب (١) |
وتقول : كان بينهم رميا ثم حَجَزت بينهم حِجِّيزَى. أي رمي ، ثم صاروا إلى المُحَاجَزَة. والحُجْزَة : حيث يثنى طرف الإزار في لوث الإزار ، قال النابغة :
رقاق النعال طيب حُجُزَاتُهم |
|
يحيون بالريحان يوم السباسب |
والرجل يَحْتَجِز بإزاره على وسطه. وحُجْزُ الرجل : أصله ومنبته. وحُجْزُ الرجل أيضا : فصل ما بين فخذه والفخذ الأخرى من عشيرته ، قال : (٢)
فامدح كريم المنتمى (٣) والحُجْز
جزح :
جَزَحَ لنا من ماله [جَزْحا (٤) أو جَزْحة : أي قطع قطعة. وجَزَحَ الشجر : حت ورقه.
باب الحاء والجيم والطاء معهما
ج ط ح يستعمل فقط
جطح :
جِطِحْ : يقال للعنز عند الحليب : جطح ، أي : قري فتقر. قال زائدة : جَطَحَ السخلة إذا زجرت ولا يقال للعنز.
__________________
(١) ديوانه ١ / ١٠٩ والرواية فيه :
حتى إذا كن محجورا بنافذو وزاهقا ....
رواية التهذيب ٤ / ١٢٣ واللسان (حجز) :
فهن من بين محجوز |
|
وقائظ وكلا روقية مختضب |
(٢) هو (رؤبة) ديوانه / ٦٥.
(٣) في الأصول المخطوطة : المنتهى.
(٤) في الأصول المخطوطة ، جزاحا.
باب الحاء والجيم والدال معهما
ج ح د ، ج د ح ، ج د ح مستعملات
جحد :
الجُحُود : ضد الإقرار كالإنكار والمعرفة. والجَحْد : من الضيق والشح. ورجل جَحْد قليل الخير ، قال :
لا جَحْدا ابتغينه ولا جدا |
|
يعدن من هازلنه غدا غدا (١) |
حدج :
الحَدَج : حمل البطيخ والحنظل ما دام صغارا خضرا. ويقال ذلك لحسك القطب ما دام رطبا ، الواحدة بالهاء. والحُدْج لغة فيه.
والتَّحْدِيج : شدة النظر بعد روعة وفزعة ، حَدَّجْت ببصري ، قال العجاج : (٢)
إذا اثبجرا (٣) من سواد حَدَّجا
وحَدَجْت ببصري : رميت به. والحِدْج : مركب غير رحل ولا هودج لنساء العرب ، حَدَجْتُ الناقة أَحْدِجُها حَدْجا ، والجميع : أَحْدَاج وحَدَائِج وحُدُوج ، قال :
أصاح ترى حَدَائِجَ باكرات |
|
عليها العبقرية والنجود (٤) |
وأَحْدَجْتُها : إذا شددت الحِدْجَ عليها.
__________________
(١) لم نهتد إلى الرجز في المشهور من المظان.
(٢) في اللسان : يصف الحمار والأتن.
(٣) كذا في الأصول المخطوطة والديوان ص ٣٧٩. وفي اللسان : اسبجرا.
(٤) لم نهتد إلى البيت وقائله ولم نجده في المظان المعتمدة.
جدح :
الجَدْح : خوض السويق واللبن ونحوه بالمِجْدَح ليختلط. والمِجْدَح : خشبة في رأسها خشبتان معترضتان. والمِجْدَاح : تردد ريق الماء في السحاب (١) ، يقال : أرسلت السماء مَجَادِيحَ الغيث.
باب الحاء والجيم والظاء معهما
ج ح ظ مستعمل فقط
جحظ :
الجِحَاظَان : حدقتا العين إذا كانتا خارجتين. وعين جاحِظَة جَحَظَتْ جُحُوظاً.
باب الحاء والجيم والذال معهما
ذ ح ج مستعمل فقط
ذحج :
ذَحَجَتِ المرأة بولدها ، إذا رمت به عند الولادة. ومَذْحِج : اسم رجل.
باب الحاء والجيم والراء معهما
ح ج ر ، ج ح ر ، ح ر ج ، ر ج ح مستعملات
حجر :
الأَحْجَار : جمع الحَجَر. والحِجَارة : جمع الحَجَر أيضا على غير قياس ،
__________________
(١) وفي التهذيب : وما قاله الليث في تفسير المجاديح أنها تردد ريق الماء في السحاب فباطل ، والعرب لا تعرفه.
ولكن يجوز الاستحسان في العربية [كما أنه يجوز في الفقه ، وترك القياس له](١) كما قال:(٢).
لا ناقصي حسب ولا |
|
أيد إذا مدت قِصاره |
ومثله المِهارة والبِكارة والواحدة مُهْر وبَكْر. والحِجْر : حطيم مكة ، وهو المدار بالبيت كأنه حُجْرَة. مما يلي المثعب. وحِجْر : موضع كان لثمود ينزلونه. [وقصبة اليمامة]: حَجْر ، قال الأعشى :
وإن امرأ قد زرته قبل هذه |
|
بحَجْر لخير منك نفسا ووالدا (٣) |
والحِجْر والحُجْر لغتان : وهو الحرام ، وكان الرجل يلقى غيره في الأشهر الحُرُم فيقول: حِجْرا مَحْجُورا أي حرام محرَّم عليك في هذا الشهر فلا يبدؤه بشر ، فيقول المشركون يوم القيامة للملائكة : حِجْراً مَحْجُوراً ، ويظنون أن ذلك ينفعهم كفعلهم في الدنيا ، قال :
حتى دعونا بأرحام لهم سلفت |
|
وقال قائلهم إني بحاجُور (٤) |
وهو فاعول من المنع ، يعني بمَعاذ. يقول : إني متمسك بما يعيذني منك ويحجبك (٥) عني ، وعلى قياسه العاثور وهو المتلف. والمُحَجَّر : المحرم. والمَحْجِر : حيث يقع عليه النقاب من الوجه ، قال النابغة :
وتخالها في البيت إذ فاجأتها |
|
وكأن مَحْجِرَها سراج الموقد (٦) |
وما بدا من النقاب فهو مَحْجِر. وأَحْجَار الخيل (٧) : ما اتخذ منها
__________________
(١) من التهذيب ٤ / ١٣٠ عن العين. والعبارة في الأصول مضطربة.
(٢) هو الأعشى كما في التهذيب واللسان وديوانه ص ١٥٧.
(٣) ديوانه ص ٦٥ والرواية فيه :
بجو لخير منك ....
(٤) البيت في التهذيب واللسان (حجر).
(٥) في التهذيب : ويحجرك.
(٦) عجز البيت في اللسان (حجر) والديوان ص ٣٨. والرواية فيه : «قد كان محجوبا سراج الموقد».
(٧) في (ط) : النخل ، وهو نصحيف.
للنسل (١) لا يكاد يفرد. ويقال : بل يقال هذا حِجْر من أَحْجَار خيلي ، يعني الفرس الواحد ، وهذا اسم خاص للإناث دون الذكور ، جعلها كالمحرم بيعها وركوبها.
والحَجْر : أن تَحْجُر على إنسان ماله فتمنعه أن يفسده. والحَجْر : قد يكون مصدرا للحُجْرَة التي يَحْتَجِرُها الرجل ، وحِجَارها : حائطها المحيط بها. والحاجِر من مسيل الماء ومنابت العشب : ما استدار به سند أو نهر مرتفع ، وجمعه حُجْرَان ، وقول العجاج :
وجارة البيت لها حُجْرِيّ (٢)
أي حرمة. والحَجْرة : ناحية كل موضع قريبا منه. وفي المثل : يأكل خضرة ويربض حَجْرة (٣) أي يأكل من الروضة ويربض ناحية. وحَجْرَتا العسكر : جانباه من الميمنة والميسرة ، قال :
إذا اجتمعوا فضضنا حَجْرَتَيْهم |
|
ونجمعهم إذا كانوا بداد (٤) |
وقال النابغة :
أسائل عن سعدى وقد مر بعدنا |
|
على حَجَرَات الدار سبع كوامل |
وحِجْر المرأة وحَجْرها ، لغتان ، : للحضنين.
جحر :
جمع الجُحْر : جِحَرَة. أَجْحَرْتُهُ فانْجَحَرَ : أي أدخلته في جُحْر ، ويجوز في الشعر : جَحَرْتُه في معنى أَجْحَرْتُه بغير الألف. واجْتَحَرَ لنفسه جُحْرا. وجَحَرَ عنا الربيع : تأخر ، وقول امرىء القيس :
__________________
(١) في (س) : للفسيل ، وليس بالصواب.
(٢) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص ٣١٦.
(٣) في الأمثال ص ٣٨٠ وفي التهذيب : فلان يرعى وسطا ويربض حجرة.
(٤) البيت في التهذيب ٤ / ١٣٥ واللسان. (حجر).
جَواحِرُها في صرة لم تزيل (١)
أي أواخرها. وقالوا : الجَحْرة السنة الشديدة ، وإنما سميت بذلك لأنها جَحَرَت الناس ، قال زهير :
ونال كرام الناس في الجَحْرَة الأكل (٢)
حرج :
الحَرَج : المأثم. والحارِج : الآثِم ، قال :
يا ليتني قد زرت غير حارِج (٣)
ورجل حَرِج وحَرَج كما تقول : دَنِف ودَنَف : في معنى الضيق الصدر ، قال الراجز:
لا حَرِج الصدر ، ولا عنيف (٤)
ويقرأ (يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً) (٥) وحَرِجًا. وقد حَرِجَ صدره : أي ضاق ولا ينشرح لخير ورجل مُتَحَرِّج : كافّ عن الإثم وتقول : أَحْرَجَنِي إلى كذا : أي ألجأني فخرجت إليه أي انضممت إليه ، قال الشاعر : (٦)
تزداد للعين إبهاجا إذا سفرت |
|
وتَحْرَج العين فيها حين تنتقب |
والحَرَجَة من الشجر : الملتف قدر رمية حجر ، وجمعها حِرَاج ، قال :
ظل وظلت كالحِرَاج قُبُلا |
|
وظل راعيها بأخرى مبتلى (٧) |
__________________
(١) وصدر البيت كما في الديوان ، ص ٢٢ : فالحقنا بالهاديات ودونه.
(٢) وصدر البيت كما في الديوان ص ١١٠ : اذا السنة الشهباء بالناس أجحفت
(٣) لم نهتد إلى الرجز ولا إلى قائله.
(٤) الرجز في التهذيب واللسان.
(٥) سورة الأنعام ١٢٥.
(٦) البيت (لذي الرمة) انظر الديوان ١ / ٣١.
(٧) لم نهتد إلى هذا الرجز.
والحِرْج : قلادة كلب ويجمع [على] أَحْرِجَة ثم أَحْرَاج ، قال الأعشى :
بنواشط غضف يقلدها |
|
الأَحْرَاج فوق متونها لمع (١) |
والحِرْج : ودعة ، وكلاب مُحَرّجة : أي مقلدة ، قال الراجز : (٢)
والشد يدني لاحقا والهبلعا |
|
وصاحب الحِرْج ويدني ميلعا (٣) |
والحُرْجُوجُ : الناقة الوقادة القلب ، قال :
قطعت بحُرْجُوج إذا الليل أظلما (٤)
والحَرَج من الإبل : التي لا تركب ولا يضربها الفحل معدة للسمن ، كقوله : (٥)
حَرَجٌ في مرفقيها كالفتل (٦)
ويقال : قد حَرَج الغبار غير الساطع المنضم إلى حائط أو سند ، قال :
وغارة يَحْرَجُ القتام لها |
|
يهلك فيها المناجد البطل (٧) |
جرح :
جَرَحْته أَجْرَحه جَرْحا ، واسمه الجُرْح. والجِراحة : الواحدة من ضربة أو طعنة. وجَوَارح الإنسان : عوامل جسده من يديه ورجليه ، الواحدة : جارِحة.
__________________
(١) لم نجد البيت في الديوان (تحقيق محمد محمد حسين).
(٢) هو (رؤبة بن العجاج) ، الديوان ص ٩٠.
(٣) ورواية الرجز في الديوان : (بذرى) في مكان (يدني) في الرجز. (وهبلعا) بدون (أل).
(٤) لم نهتد إلى قائل البيت ولا إلى تمامه.
(٥) هو الشاعر (لبيد).
(٦) وصدر البيت كما في الديوان ص ١٧٥ : قد تجاوزت وتحتى جسره.
(٧) البيت في اللسان من غير عزو.
واجْتَرَحَ عملا : أي اكتسب ، قال :
وكل فتى بما عملت يداه |
|
وما اجْتَرَحَت عوامله رهين (١) |
والجَوَارِح : ذوات الصيد من السباع والطير ، الواحدة جارِحة ، قال الله تعالى : (وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ)(٢).
رجح :
رَجَحْت بيدي شيئا : وزنته ونظرت ما ثقله. وأَرْجَحْت الميزان : أثقلته حتى مال. ورَجَحَ الشيء رُجْحانا ورُجُوحا. وأَرْجَحت الرجل : أعطيته راجِحا. وحلم راجِح : يَرْجُحُ بصاحبه. وقوم مَراجِيح في الحلم ، الواحد مِرْجَاح ومِرْجَح ، قال الأعشى :
من شباب تراهم غير ميل |
|
وكهولا مَرَاجِحا أحلاما (٣) |
وأَرَاجِيح البعير : اهتزازه في رتكانه إذا مشى ، قال :
على ربذ سهل الأَرَاجِيح مرجم (٤)
والفعل من الأُرْجُوحة : الارْتِجاح. والتَّرَجُّح : التذبذب بين شيئين.
باب الحاء والجيم واللام معهما
ح ج ل ، ل ح ج ، ج ل ح ، ح ل ج مستعملات
حجل :
الحَجَل : القبج ، الواحدة حَجَلَة. وحَجَلَة العروس تجمع على حِجَال
__________________
(١) لم نهتد إلى قائل البيت.
(٢) سورة المائدة ٤.
(٣) كذا في التهذيب واللسان والديوان ص ٢٤٩ ، وفي الأصول المخطوطة : أحكاما.
(٤) الرواية في التهذيب واللسان. على ربذ سهو الاراجيح مرجم.
وحَجَل ، قال :
يا رب بيضاء ألوف للحَجَل
والحَجْل ، مجزوم ، مشي المقيد. وحِجْلا القيد : حلقتاه. قال عدي بن زيد :
أعاذل قد لاقيت ما يزع الفتى |
|
وطابقت في الحِجْلَيْن مشي المقيد (١) |
وفلان يَحْجِل : إذا رفع رجلا ويثب في مشيه على رجل ، يقال : حَجَلَ. ونزوان الغراب : حَجْلُه. والحِجْل : الخلخال ، ويقال : الحَجْل أيضا ، قال النابغة :
على أن حِجْلَيْها وإن قلت أوسعا |
|
صموتان من ملء وقلة منطق (٢) |
والتَّحْجِيل : بياض في قوائم الفرس ، فرس مُحَجَّل ، وفرس باد حُجُولُه ، قال : (٣)
تعالوا فإن العلم عند ذوي النهى |
|
من الناس كالبلقاء باد حُجُولُها |
والحَوْجَلة : من صغار القوارير ما وسع رأسها ، قال العجاج :
كأن عينيه من الغئور |
|
قلتان أو حَوْجَلَتا قارور (٤) |
وحَجَل الإبل : أولادها وحشوها. وحَجَلَت عينه : غارت ، قال : (٥)
__________________
(١) ديوانه / ١٠٣.
(٢) ديوانه / ١٨٤.
(٣) هو (الأعشى) كما في اللسان (حجل) والتهذيب ٤ / ١٤٥. والديوان ص ١٧٥.
(٤) ديوانه ص ٢٢٦ ، ٢٢٧ ، والرواية فيه :
كان عينيه من الغوور
بعد الأنى وعرق الغرور
قلتان في لحدي صفا منقور
أذاك أم حو جلتا قارور
(٥) في اللسان هو (ثعلبة بن عمرو).
فتصبح حاجِلة عينه |
|
بحنو استه وصلاه عيوب |
جحل :
الجَحْل : ضرب من اليعسوب ، والجمع جِحْلان. غير الخليل : ضب جَحُول إذا كان ضخما كبيرا.
لحج :
اللَّحَج : كسر العين مثل اللخص إلا أنه من تحت ومن فوق. واللَّحَج : الغمص نفسه. واللَّحْج ، مجزوم ، الميلولة (١) الْتَحَجُوا إلى كذا. وأَلْحَجَهم فيه كذا : أمالهم فيه ، قال:
ويَلْتَحِجُوا بكرا لدى كل مذنب (٢)
قال العجاج :
أو تَلْحَج الألسن فينا مَلْحَجا (٣)
أي تقول فينا فتميل إلى القبيح عن الحسن.
جلح :
الجَلَح : ذهاب شعر مقدم الرأس ، والنعت أَجْلَح. والتَّجْلِيح : التعميم في الأمر. وناقة مِجْلَاح : وهي المُجَلِّحة على السنة الشديدة في بقاء لبنها ، والجميع : المَجَالِيح ، قال :
شد الفناء بمصباح مَجَالِحه |
|
شيحانة خلقت خلق المصاعيب (٤) |
__________________
(١) في اللسان : الميل.
(٢) لم نهتد إليه.
(٣) ديوانه / ٣٦٥. وقد نسب في اللسان إلى (رؤبة).
(٤) لم نجد هذا الشاهد في المظان المتيسرة لدينا.