زيدا. هذا في الصناعة هو المفعول ، وإن كان أصله : ما أعطيت زيدا شيئا إلّا درهما. و : ما ضربت أحدا إلّا زيدا.
وقرأ ابن أبي عبلة : (إِلَّا وُسْعَها) جعله فعلا ماضيا. وأولوه على إضمار : ما ، الموصولة ، وعلى هذا يكون الموصول المفعول الثاني ليكلف ، كما أن وسعها في قراءة الجمهور هو المفعول الثاني ، وفيه ضعف من حيث حذف الموصول دون أن يدل عليه موصول آخر يقابله ، كقول حسان :
فمن يهجو رسول الله منكم |
|
ويمدحه وينصره سواء |
أي : ومن ينصره ، فحذف : من ، لدلالة : من ، المتقدّمة. وينبغي أن لا يقاس حذف الموصول ، لأنه وصلته كالجزء الواحد ، ويجوز أن يكون مفعول : يكلف ، الثاني محذوفا ، لفهم المعنى ، ويكون : وسعها ، جملة في موضع الحال ، التقدير : لا يكلف الله نفسا شيئا إلّا وسعها ، أي : وقد وسعها ، وهذا التقدير أولى من حذف الموصول.
قال ابن عطية : وهذا يشير إلى قراءة ابن أبي عبلة ، فيه تجوز لأنه مقلوب ، وكان وجه اللفظ : إلّا وسعته. كما قال : (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) (١) (وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً) (٢) ولكن يجيء هذا من باب : أدخلت القلنسوة في رأسي ، وفي في الحجر. انتهى.
وتكلم ابن عطية هنا في تكليف ما لا يطاق ، وهي مسألة يبحث فيها في أصول الدين ، والذي يدل عليه ظاهر الآية أنه غير واقع.
(لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ). أي : ما كسبت من الحسنات واكتسبت من السيئات ، قاله السدي ، وجماعة المفسرين ، لا خلاف في ذلك. والخواطر ليست من كسب الإنسان ، والصحيح عند أهل اللغة أن الكسب والاكتساب واحد ، والقرآن ناطق بذلك. قال الله تعالى (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) (٣) وقال : (وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْها) (٤) وقال : (بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ) (٥) وقال : (بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا) (٦).
__________________
(١) سورة البقرة : ٢ / ٢٥٥.
(٢) سورة طه : ٢٠ / ٩٨.
(٣) سورة المدثر : ٧٤ / ٣٨.
(٤) سورة الأنعام : ٦ / ١٦٤.
(٥) سورة البقرة : ٢ / ٨١.
(٦) سورة الأحزاب : ٣٣ / ٥٨.
ومنهم من فرق فقال : الاكتساب أخص من الكسب ، لأن الكسب ينقسم إلى كسب لنفسه ولغيره ، والاكتساب لا يكون إلّا لنفسه. يقال : كاسب أهله ، ولا يقال : مكتسب أهله قال الشاعر :
ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة
وقال الزمخشري : ينفعها ما كسبت من خير ، ويضرها ما اكتسبت من شر ، لا يؤاخذ غيرها بذنبها ولا يثاب غيرها بطاعتها.
فإن قلت : لم خص الخير بالكسب والشر بالاكتساب؟
قلت : في الاكتساب اعتمال ، فاما كان الشر مما تشتهيه النفس ، وهي منجذبة إليه ، وأمّارة به ، كانت في تحصيله أعمل وأجدّ ، فجعلت لذلك مكتسبة فيه. ولما لم تكن كذلك في باب الخير وصفت بما لا دلالة فيه على الاعتمال. انتهى كلامه.
وقال ابن عطية : وكرر فعل الكسب ، فخالف بين التصريف حسنا لنمط الكلام ، كما قال : (فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً) (١) هذا وجه ، والذي يظهر لي في هذا أن الحسنات هي مما تكتسب دون تكلف ، إذ كاسبها على جادة أمر الله ورسم شرعه ، والسيئات تكتسب ببناء المبالغة إذ كاسبها يتكلف في أمرها خرق حجاب نهي الله تعالى ، ويتخطاه إليها ، فيحسن في الآية مجيء التصريفين احترازا لهذا المعنى. انتهى كلامه.
وحصل من كلام الزمخشري ، وابن عطية : أن الشر والسيئات فيها اعتمال ، لكن الزمخشري قال : إن سبب الاعتمال هو اشتهاء النفس وانجذابها إلى ما تريده ، وابن عطية قال : إن سبب ذلك هو أنه متكلف ، خرق حجاب نهي الله تعالى ، فهو لا يأتي المعصية إلّا بتكلف ، ونحا السجاوندي قريبا من منحى ابن عطية ، وقال : الافتعال الالتزام ، وشره يلزمه ، والخير يشرك فيه غيره بالهداية والشفاعة.
والافتعال : الانكماش ، والنفس تنكمش في الشر انتهى. وجاء : في الخير ، باللام لأنه مما يفرح به ويسرّ ، فأضيف إلى ملكه. وجاء : في الشر ، بعلى من حيث هو أوزار وأثقال ، فجعلت قد علته وصار تحتها ، يحملها. وهذا كما تقول : لي مال وعلي دين.
(رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا) هذا على إضمار القول ، أي : قولوا في
__________________
(١) سورة الطارق : ٨٦ / ١٧.
دعائكم : ربنا لا تؤاخذنا ، والدعاء مخّ العبادة ، إذ الداعي يشاهد نفسه في مقام الحاجة والذلة والافتقار ، ويشاهد ربه بعين الاستغناء والإفضال ، فلذلك ختمت هذه الصورة بالدعاء والتضرع ، وافتتحت كل جملة منها بقولهم : ربنا ، إيذانا منهم بأنهم يرغبون من ربهم الذي هو مربيهم ، ومصلح أحوالهم ، ولأنهم مقرون بأنهم مربوبون داخلون تحت رق العبودية والافتقار ، ولم يأت لفظ : ربنا ، في الجمل الطلبية أخيرا لأنها نتائج ما تقدّم من الجمل التي دعوا فيها : بربنا ، وجاءت مقابلة كل جملة من الثلاث السوابق جملة ، فقال (لا تُؤاخِذْنا) بقوله (وَاعْفُ عَنَّا) وقابل (وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً). بقوله : (وَاغْفِرْ لَنا) وقابل قوله (وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ) بقوله : (وَارْحَمْنا) لأن من آثار عدم المؤاخذة بالنسيان والخطأ العفو ، ومن آثار عدم حمل الإصر عليهم المغفرة ، ومن آثار عدم تكليف ما لا يطاق الرحمة.
ومعنى : المؤاخذة ، العاقبة. وفاعل هنا بمعنى الفعل المجرد ، نحو : أخذ ، لقوله : (فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ) (١) وهو أحد المعاني التي جاءت لها فاعل ، وقيل : جاء بلفظ المفاعلة ، وهو فعل واحد ، لأن المسيء قد أمكن من نفسه ، وطرق السبيل إليها بفعله ، فصار من يعاقب بذنبه كالمعين لنفسه في إيذائها ، وقيل انه تعالى يأخذ المذنب بالعقوبة ، والمذنب كأنه يأخذ ربه بالمطالبة بالعفو والكرم ، إذ لا يجد من يخلصه من عذاب الله إلّا هو تعالى ، فلذلك يتمسك العبد عند الخوف منه به ، فعبر عن كل واحد بلفظ المؤاخذة والنسيان الذي هو : عدم الذكر ، والخطأ موضوعان عن المكلف لا يؤاخذ بهما ، فقال عطاء : نسينا : جهلنا ، وأخطأنا : تعمدنا ، وقال قطرب ، والطبري : نسينا : تركنا وأخطأنا. قال الطبري : قصدنا. وقال قطرب : أخطأنا في التأويل. قال الأصمعي : يقال أخطأ : سها وخطيء تعمد. قال الشاعر :
والناس يلحون الأمير إذا هم |
|
خطئوا الصواب ولا يلام المرشد |
ومن المفسرين من حمل النسيان هنا والإخطاء على ظاهرهما ، وهما اللذان لا يؤاخذ المكلف بهما ، وتجوّز عنهما إن صدرا منه ، وإياه أجاز الزمخشري في آخر كلامه في هذه الآية ، واختاره ابن عطية. قال الزمخشري : ذكر النيسان والخطأ والمراد بهما ما هما منسيان عنه من التفريط والإغفال ألا ترى إلى قوله (وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ)؟ (٢) والشيطان
__________________
(١) سورة العنكبوت : ٢٩ / ٤٠.
(٢) سورة الكهف : ١٨ / ٦٣.
لا يقدر على فعل النسيان ، وإنما يوسوس ، فتكون وسوسته سببا للتفريط الذي منه النسيان ، ولأنهم كانوا متقين لله حق تقاته ، فما كانت تفرط منهم فرطة إلّا على وجه النسيان والخطأ ، فكان وصفهم بالدعاء بذلك إيذانا ببراءة ساحتهم عما يؤاخذون به ، كأنه قيل : إن كان النسيان والخطأ مما يؤاخذ به فما منهم سبب مؤاخذة إلّا الخطأ والنسيان ، ويجوز أن يدعو الإنسان بما علم أنه حاصل له قبل الدعاء من فضل الله ، لاستدامته والاعتداد بالنعمة فيه. انتهى كلامه.
قال ابن عطية : ذهب كثير من العلماء إلى أن الدعاء في هذه الآية إنما هو في النسيان الغالب والخطأ عن المقصود ، وهذا هو الصحيح.
قال قتادة في تفسير الآية : بلغني أن النبي عليهالسلام قال : «إن الله تجاوز لأمتي عن نسيانها وخطئها». وقال السدي : لما نزلت هذه الآية تغالوا. قال جبريل للنبي صلىاللهعليهوسلم : قد فعل الله ذلك يا محمد.
فظاهر قوليهما ، يعني قتادة والسدي ما صححته. وذلك أن المؤمنين لما كشف عنهم ما خافوه في قوله تعالى : (يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ) أمروا بالدعاء في دفع ذلك النوع الذي ليس من طاقة الإنسان دفعه ، وذلك في النسيان والخطأ. انتهى كلامه.
وقيل : النسيان فيه ومنه ما لا يعذر فالأول ، كنسيان النجاسة في الثوب بعد العلم بها ، فمثل هذا هو المطلوب عدم المؤاخذة به ، وهو ما إذا ترك التحفظ وأعرض عن أسباب الذكر ، وقيل : هذا دعاء على سبيل التقدير ، فكأنهم قالوا : إن كان النسيان مما تجوز المؤاخذة به فلا تؤاخذ به ، وقيل : المؤاخذة به غير ممتنعة عقلا ، وذلك أن الإنسان إذا علم أنه مؤاخذ به استدام التذكر ، فحينئذ لا يصدر عنه إلّا استدامة التذكر ، وذلك فعل شاق على النفس ، فحسن الدعاء بترك المؤاخذة به.
وقد استدل بهذه الآية على جواز تكليف ما لا يطاق ، وقيل : في الآية دليل على حصول العفو لأصحاب الكبائر ، لأن حمل النسيان والخطأ على ما لا يؤاخذ به قبيح طلبه والدعاء به ، فتعين أن يحمل على ما كان فيه العمد إلى المعصية ، فيكون النسيان ترك الفعل ، والخطأ الفعل. وقد أمر تعالى المؤمنين بطلب عدم المؤاخذة بهما ، فهو أمر منه لهم أن يطلبوا منه أن لا يعذبهم على المعاصي ، وهذا دليل على إعطائه إياهم هذا المطلوب.
(رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا) قال ابن عباس ،
ومجاهد ، وقتادة ، والسدي ، وابن جريج ، والربيع ، وابن زيد : الإصر : العهد والميثاق الغليظ. وقال ابن زيد أيضا : الإصر : الذنب الذي لا كفارة فيه ولا توبة منه. وقال مالك : الإصر : الأمر الغليظ الصعب. وقال عطاء : الإصر : المسخ قردة وخنازير ، وقيل : الإثم. حكاه ثعلب. وقيل : فرض يصعب أداؤه ، وقيل : تعجيل العقوبة. روي ذلك عن قتادة. وقال الزجاج : محنة تفتننا كالقتل والجرح في بني إسرائيل ، والجعل لمن يكفر سقفا من فضة. وقال الزمخشري : العبء الذي يأصر صاحبه ، أي يحبسه مكانه لا يستقل به ، استعير للتكليف الشاق من نحو : قتل النفس ، وقطع موضع النجاسة من الجلد والثوب ، وغير ذلك. انتهى.
قال القفال : من نظر في السفر الخامس من التوراة التي يدعيها هؤلاء اليهود ، وقف على ما أخذ عليهم من غليظ العهود والمواثيق ، ورأى الأعاجيب الكثيرة.
وقرأ أبيّ : ولا تحمل ، بالتشديد ، و : آصارا ، بالجمع. وروي عن عاصم أنه قرأ : أصرا ، بضم الهمزة. و : الذين من قبلنا ، المراد به اليهود. وقال الضحاك : والنصارى.
(رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ) قال قتادة : لا تشدّد علينا كما شدّدت على من كان قبلنا. وقال الضحاك : لا تحملنا من الأعمال ما لا نطيق. وقال نحوه ابن زيد. وقال ابن جريج : لا تمسخنا قردة وخنازير ، وقال مكحول ، وسلام بن سابور : الذي لا طاقة لنا به الغلمة ، وحكاه النقاش عن مجاهد ، وعطاء ، ومكحول. وروي أن أبا الدرداء كان يقول في دعائه : وأعوذ بك من غلمة ليس لها عدّة. وقال النخعي : الحب. وقال محمد بن عبد الوهاب : العشق ، وقيل : القطيعة. وقيل : شماتة الأعداء. روى وهب أن أيوب ، على نبينا وعليهالسلام ، قيل له : ما كان أشق عليك في بلائك : قال شماتة الأعداء
قال الشاعر :
أشمت بي الأعداء حين هجرتني |
|
والموت دون شماتة الأعداء |
وقال السدّي : التغليظ والأغلال التي كانت على بني إسرائيل من التحريم. وقيل : عذاب النار. وقيل : وساوس النفس.
وينبغي أن تحمل هذه التفاسير على أنها على سبيل التمثيل ، لا على سبيل تخصيص العموم.
و : ما ، في قوله (ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ) عامّ ، وهذا أعمّ من الذي قبله في الآية ، لأنه قال في تلك : (رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا) فشبه الإصر
بالإصر الذي حمله على من قبلهم ، وهنا سألوا أن لا يحملهم ما لا طاقة لهم به ، وهو أعم من الإصر السابق لتخصيصه بالتشبيه. وعموم هذا ، والتشديد في : ولا تحملنا ، للتعدية. وفي قراءة أبيّ في قوله : (وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً) للتكثير في حمل : كجرحت زيدا وجرّحته ، وقيل : ما لا طاقة لنا به من العقوبات النازلة بمن قبلنا ، طلبوا أوّلا أن يعفيهم من التكاليف الشاقة بقوله : (وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً) ثم ثانيا طلبوا أن يعفيهم عما نزل على أولئك من العقوبات على تفريطهم في المحافظة عليها. انتهى.
والطاقة القدرة على الشيء ، وهي مصدر جاء على غير قياس المصادر ، والقياس طاقة ، فهو نحو : جابة ، من أجاب ، و : غارة ، من أغار. في ألفاظ سمعت لا يقاس عليها. فلا يقال : أطال طالة ، وهذا يحتمل وجهين.
أحدهما : أن يعني بما لا طاقة ، ما لا قدرة لهم عليه البتة ، وليس في وسعهم ، وهو المعنى الذي وقع فيه الخلاف.
والثاني : أن يعني بالطاقة ما فيه المشقة الفادحة ، وإن كان مستطاعا حملها.
فبالمعنى الأول يرجع إلى العقوبات وما أشبهها. وبالمعنى الثاني يرجع إلى التكاليف. قال ابن الأنباري : المعنى لا تحملنا حملا يثقل علينا أداؤه ، وإن كنا مطيقين له على تجشم وتحمل مكروه. خاطب العرب على حسب ما يعقل فإن الرجل منهم يقول للرجل يبغضه : ما أطيق النظر إليه ، وهو مطيق للنظر إليه لكنه يثقل عليه ، ومثله (ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ) (١).
(وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا) تقدّم تفسير العفو والغفران والرحمة ، طلبوا العفو وهو الصفح عن الذنب : وإسقاط العقاب ، ثم ستره عليهم صونا لهم من عذاب التخجيل ، لأن العفو عن الشيء لا يقتضي ستره فيقال : عفا عنه إذا وقفه على الذنب ثم أسقط عنه عقوبة ذلك الذنب ، فسألوا الإسقاط للعقوبة أولا لأنه الأهم ، إذ فيه التعذيب الجسماني والنعيم الروحاني بتجلي البارئ تعالى لهم. وقال الراغب : العفو إزالة الذنب بترك عقوبته ، والغفران ستر الذنب وإظهار الإحسان بدله ، فكأنه جمع بين تغطية ذنبه ، وكشف الإحسان الذي غطى به. والرحمة إفاضة الإحسان إليه ، فالثاني أبلغ من الأول ، والثالث أبلغ من
__________________
(١) سورة هود : ١١ / ٢٠.
الثاني. انتهى. وقيل : واعف عنا من المسخ ، واغفر لنا عن الخسف من القذف ، وقيل : اعف عنا من الأفعال ، واغفر لنا من الأقوال ، وارحمنا بثقل الميزان. وقيل : واعف عنا في سكرات الموت ، واغفر لنا في ظلمة القبر ، وارحمنا في أهوال يوم القيامة. وكل هذه الأقوال تخصيصات لا دليل عليها.
(أَنْتَ مَوْلانا) المولى مفعل من ولي يلي ، يكون للمصدر والزمان والمكان. أما إذا أريد به مالك التدبير والتصريف في وجوه الضر والنفع ، أو السيد ، أو الناصر ، أو ابن العم أو غير ذلك من محامله ، فأصله المصدر ، سمي به وغلبت عليه الاسمية ، ووليته العوامل.
(فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ) أدخل الفاء إيذانا بالسببية. لأن كونه تعالى مولاهم ، ومالك تدبيرهم ، وأمرهم ، ينشأ عن ذلك النصرة لهم على أعدائهم ، كما تقول : أنت الشجاع فقاتل ، وأنت الكريم فجد عليّ. أي : أظهرنا عليهم بما تحدث في قلوبنا من الجرأة والقوّة ، وفي قلوبهم من الخور والجبن.
وتضمنت هذه الآية من أنواع الفصاحة وضروب البلاغة أشياء ، منها : الطباق في (وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ) والطباق المعنوي في : (لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ) لأن : لها ، إشارة إلى ما يحصل به نفع ، و : عليها ، إشارة إلى ما يحصل به ضرر. والتكرار في قوله : (وَما فِي الْأَرْضِ) كرر : ما ، تنبيها وتوكيدا. وفي قوله : (بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ) وفي قوله : ما كسبت وما اكتسبت. إذا قلنا إنهما بمعنى واحد ، إذ كان يعني : لها ما كسبت. والتجنيس المغاير في : (آمَنَ) و (الْمُؤْمِنُونَ). والحذف في عدّة مواضع. والله أعلم.
فهرس الجزء الثاني
الكلام على مفردات قوله تعالى : (سَيَقُولُ السُّفَهاءُ) إلى قوله : (هُمُ الْمُهْتَدُونَ) من حيث اللغة |
٥ |
الكلام على مفردات قوله تعالى : (إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ) إلى قوله : (بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ) من حيث اللغة |
٦٠ |
تفسير هذه الآيات وسبب نزولها ومناسبتها لما قبلها |
٨ |
جمع الليل والنهار وحقيقتهما |
٦٢ |
معنى الوسط في قوله تعالى : (أُمَّةً وَسَطاً) |
١١ |
تفسير قوله تعالى : (إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ) وسبب نزولها ومناسبتها لما قبلها |
٦٥ |
معنى شهداء على الناس والأصل في الأمة العدالة |
١٢ |
أوجه القراءة في يطوّف وتوجيهها ومعناها |
٦٦ |
معنى تقلب وجهه صلىاللهعليهوسلم في السماء |
٢١ |
أوجه القراءة في (وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) والخلاف في إعرابها |
٧٢ |
إعراب قوله تعالى : (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) والخلاف فيه |
٢٦ |
إعراب قوله تعالى : (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) |
٧٤ |
الخلاف في إعراب (إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ) |
٣١ |
الخلاف في إعراب قوله تعالى : (وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ) |
٧٩ |
الخلاف في إعراب قوله تعالى : (يَعْرِفُونَهُ) |
٣٢ |
مناسبة قوله تعالى : (لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) لما قبلها |
٨٢ |
أوجه القراآت في قوله : (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ) وإعرابها |
٣٥ |
وجه استعمال دون بمعنى غير وتوضيح ذلك |
٨٣ |
الخلاف في إعراب قوله تعالى : (كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولاً) |
٤٤ |
أصل الحب وحقيقته ومعنى محبة العبد لله والعكس |
٨٥ |
معنى قوله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) |
٤٨ |
أوجه القراآت في قوله تعالى : (وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) الخ ومعناها |
٨٨ |
سبب نزول قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ) إلخ ومعناها |
٥١ |
معنى قوله تعالى : (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا) إلخ ومعناها |
٩١ |
معنى الابتلاء في قوله : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ) |
٥٤ |
الخلاف في إعراب قوله تعالى : (كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا) |
٩٢ |
ما للمفسرين في قوله تعالى : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) |
٥٧ |
ذكر ما تضمنت هذه الآيات من اخبار الله تعالى بأن الصفا والمروة من معالمه وغير ذلك |
٩٥ |
ما المراد بالصلاة والرحمة من الله تعالى |
٥٨ |
|
|
ما تضمنت هذه الآيات من التوكيد بتولية وجهه صلىاللهعليهوسلم شطر المسجد الحرام وغير ذلك |
٥٩ |
|
|
الكلام على مفردات قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ) إلى قوله : (لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ) من حيث اللغة |
٩٧ |
مبحث في تفسير قوله : (وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ) وترجيحها في الفصاحة والبلاغة والإيجاز عما قالته العرب مما هو في معناها |
١٥٣ |
تفسير هذه الآيات الشريفة وسبب نزولها ومناسبتها لما قبلها |
٩٩ |
مبحث الاختلاف في إحكام أو نسخ قوله : (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ) إلخ وذكر ما يتعلق بالوصية من الفوائد المهمة |
١٥٦ |
معنى قوله تعالى : (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ) والاختلاف في المراد بالمثل هنا |
١٠٤ |
مبحث في إعراب قوله : (إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً) وما يتعلق به من الأبحاث الجليلة |
١٦١ |
تفسير قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ) |
١٠٨ |
مبحث في تفسير خاف من قوله : (فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ) إلخ .... |
١٦٦ |
الخلاف في إعراب قوله تعالى : (إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ) إلخ |
١١٠ |
مبحث في كون الصوم عبادة قديمة لم يحط عن أمة |
١٧٧ |
تفسير قوله تعالى : (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ) إلخ |
١١٦ |
مبحث في ما عنى بالأيام المعدودات أهي أيام رمضان أم أيام كانت مفروضة غيرها وفي ذكر أقسام الصوم وبعض أحكامه على حسب اختلاف المذاهب |
١٨٠ |
تفسير قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتابِ) |
١١٩ |
مبحث في السفر والمرض المبيحين الفطر وفي رمضان |
١٨٣ |
معنى ما من قوله تعالى : (فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ) |
١٢٤ |
مبحث في إعراب (فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) |
١٨٤ |
ذكر ما تضمنت هذه الآيات من نداء الناس ثانيا وغير ذلك |
١٢٧ |
مبحث في الفرق حكما ومدلولا بين أخر التي جمعها ينصرف والتي جمعها لا ينصرف |
١٨٥ |
الكلام على مفردات قوله تعالى : (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ) إلى قوله : (حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ) من حيث اللغة |
١٢٨ |
مبحث في الأفضل أصوم المسافر أم فطره |
١٨٦ |
مبث مجموع الأمور التي بها يحصل الإيمان |
١٣٣ |
مبحث في قوله : (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ) أهي محكمة أم منسوخة وفي من لا يطيق وفديته |
١٨٩ |
مبحث تفسير (ابْنَ السَّبِيلِ) وللسائل الرقاب |
١٣٧ |
مبحث في إعراب شهر رمضان وما يتصل به من الأبحاث |
١٩٤ |
مبحث تفسير (الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ) |
١٤٠ |
مبحث في ذكر الأقوال التي في لام ولتكبروا الله وما يتعلق بها من الفوائد النافعة |
٢٠٢ |
مبحث تحقيق سبب نزول قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى) وما يتعلق بها من التفسير |
١٤٢ |
|
|
مبحث في تفسير قوله تعالى : (الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى) وذكر القصاص وكيفيته وآلته والأكفاء في القصاص والاختلاف بين الأئمة |
١٤٤ |
|
|
مبحث في الكلام على التكبير المستفاد من قوله : (وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ) معنى وكيفية ومدة |
٢٠٣ |
مبحث في تفسير قوله : (فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ) إلخ وإعرابها وسبب نزولها |
٣٠٥ |
مبحث في الإجابة هل تقيد بشروط أولا وفي الرد على من زعم ان الدعاء لا فائدة فيه |
٢٠٧ |
مبحث في تفسير قوله : (وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ) إلخ وفيه فوائد جليلة |
٣١٥ |
مبحث في تأويل الإجابة والدعاء وان ذلك على وجوه |
٢٠٨ |
مبحث في تفسير قوله : (فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ) وما يتعلق بها |
٣١٩ |
مبحث في تفسير الخيط الأبيض والأسود وهل هما على حقيقتهما أم لا وما يتصل بذلك من الفوائد |
٢١٥ |
مبحث في تفسير (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ) إلخ وفي من نزلت |
٣٢٥ |
مبحث في تفسير مباشرة المعتكف وان النهي عنها رام بالإجماع وما يتعلق بذلك من أحكام المعتكف |
٢١٩ |
مبحث في تأويل إتيان الله في ظلل على مذهب المتأخرين |
٣٤٢ |
مبحث في قضاء القاضي إذا كان مبنيا على زور والمحكوم له يعلم ذلك هل ينفذ ظاهرا وباطنا أو ظاهر فقط |
٢٢٥ |
مبحث في تفسير وإعراب (سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ) |
٣٤٧ |
مبحث في تفسير التهلكة في قوله : (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) |
٢٥١ |
مبحث في سبب نزول قوله : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ) إلخ وما يتصل بذلك |
٣٨١ |
مبحث في إتمام الحج والعمرة |
٢٥٥ |
مبحث في المرتد هل تبطل أعماله بمجرد الردة أم لا يكون ذلك إلا بعد الموت على الكفر ويتصل بذلك بعض أحكام تتعلق بالمرتد |
٣٩١ |
مبحث في إعراب الحج وشهر معلومات وما يتعلق به من الفوائد الجزيلة |
٢٧٤ |
مبحث في نزول قوله : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ) وانها ناسخة لإباحة شرب الخمر |
٣٩٨ |
مبحث في تفسير الرفث وفي تعريف الحج المبرور |
٢٨٠ |
تحريم الخمر تدريجيا ويتصل به بعض فوائد |
٤٠٠ |
مبحث في إعراب فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما اتصل به من الفوائد |
٢٨١ |
مبحث في نكاح الكتابيات وغيرهن وهل هو جائز أم محظور |
٤١٥ |
مبحث في ذكر التزود المذكور المأخوذ من وتزودوا فان خير الزاد التقوى |
٢٩٠ |
مبحث في ما يعتزله المكلف من امرأته وهي حائض |
٤٢١ |
مبحث في تفسير الذكر المفهوم من قوله : (فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ) وما يتعلق به |
٢٩٦ |
مبحث في تفسير (فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) وفيه فوائد |
٤٢٨ |
مبحث في تفسير قوله : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ) وفيه فوائد جليلة |
٣٠٠ |
مبحث في سبب نزول (وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ) والحكمة في النهي عن كثرة الإيمان |
٤٣٨ |
خطبة النبي صلىاللهعليهوسلم يوم عرفة |
٣٠٤ |
مبحث في تفسير (لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ) وتفسير الإيلاء وما يتعلق بذلك |
٤٤٥ |
مبحث في تفسير (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَ) وما يتعلق بذلك من الاختلاف في عدة المطلقة ومبحث في ما به يرد الإنسان مطلقته |
٤٥٢ |
مبحث في إعراب (ما لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً) ورده على ابن مالك في ان ما شرطية ظرفية وماذا تأخذ المطلقة قبل الدخول إذا لم يسم لها مهر |
٥٢٧ |
بحث في ما هو القرء وما مقدار عدة النساء اللائي يحضن |
٤٥٥ |
مبحث في أحكام متعة المطلقة |
٥٣٠ |
مبحث في تفسير درجة الرجال على النساء |
٤٦١ |
مبحث في إيضاح مقدار المتعة |
٥٣٢ |
مبحث في سبب نزول قوله (الطَّلاقُ مَرَّتانِ) ويتصل به بحث كبير في أحكام الطلاق |
٤٦٣ |
مبحث في تفسير من (بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ) أهو الزوج أو الولي |
٥٣٧ |
مبحث في تفسير قوله : (فَلا جُناحَ عَلَيْهِما فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ) وما يتعلق به من فوائد |
٤٧٣ |
مبحث في ذكر مناسبة قوله : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ) لما قبلها |
٥٤١ |
مبحث في تفسير قوله : (فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ) ويتصل به |
٤٧٦ |
مبحث في ذكر الخلاف في الصلاة الوسطى وذكر سبعة عشر قولا فيها واختيار أنها صلاة العصر |
٥٤٣ |
هل نكاح المحلل جائز أم لا وفوائد جليلة |
٤٧٦ |
افتراق الناس إلى ثلاث فرق حين سمعوا قول الله (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً) |
٥٦٥ |
مبحث في نكاح المرأة من غير كفء |
٤٩٤ |
مبحث في من هو النبي الذي قال له بنو إسرائيل (ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ) وتلخيص قصتهم |
٥٦٨ |
مبحث في إعراب قوله : (وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَ) وتفسير الرزق الذي للنساء على الرجال |
٤٩٩ |
مبحث في كون الماء من الطعام وذكر اختلاف الأئمة في هل يجري فيه الربا أم لا |
٥٦٨ |
مبحث في إعراب قوله (لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها) وفيه فوائد |
٥٠٢ |
مبحث في الكلام على ما بعد إلا إذا كان الكلام موجبا تاما وانه فيه وجهان النصب والتبعية والرد على الزمخشري في هذه المسألة |
٥٨٩ |
مبحث في إعراب (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ) إلخ وفي الكلام على عدة من تزفي عنها زوجها وتفسير التربص وما يتصل بذلك من الفوائد المعتبرة |
٥١٢ |
مبحث في قتل داود وجالوت |
٥٩٢ |
مبحث في نفي الحرج عن التعريض للمعتدة بالخطبة وتحريم التصريح بذلك لالإجناع |
٥١٦ |
مبحث في تفسير الحكمة التي آتاها الله داود والاختلاف فيها |
٥٩٣ |
مبحث في إعراب قوله : (إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفاً) وما يتعلق به من النفائس وفيه الرد على الزمخشري في منعه أن يكون استثناء منقطعا |
٥٢٣ |
مبحث في ان المراد من الألفاظ النافية للشفاعة التي ظاهرها العموم المراد بها الخصوص والرد على منكري الشفاعة |
٦٠٤ |
مبحث في تفسير بلوغ الكتاب أجله وتفسير الكتاب وماذا يكون بين الزوجين إذا حصل العقد قبل انتهاء العدة |
٥٢٥ |
مبحث في الكرسي ما هو والاختلاف فيه |
٦١٢ |
مبحث في ذكر من حاج إبراهيم وذكر شيء من سيرته |
٦٢٤ |
مبحث في ذكر القراآت والإعراب في قوله (وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ) |
٦٩١ |
مبحث في ما وقع بين سيدنا إبراهيم وبين النمرود من المحاجة |
٦٢٨ |
مبحث في تفسير قوله (لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً) |
٦٩٩ |
مبحث في الاختلاف في الذي مر على قرية |
٦٣١ |
مبحث في تفسير قوله (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِ) |
٧٠٣ |
مبحث في قصة عزيز لما نجا |
٦٣٣ |
مبحث في المرضى من الشهداء وذكر الاختلاف فيه .... |
٧٤٠ |
مبحث في قصة سيدنا إبراهيم لما سأل ربه عن كيفية إحياء الموتى وفي سبب سؤاله |
٦٤٢ |
مبحث في ذكر أفعال القلب وما يؤاخذ به الإنسان منها |
٧٥٠ |
مبحث في ذكر الطيور التي أمر الله سيدنا إبراهيم بأخذها وما هي |
٦٤٥ |
مبحث في ذكر الاختلاف في تفسير النسيان الغير مؤاخذ به |
٧٦٤ |
مبحث في ذكر تقطيع الطير قطعا وتفريق أجزائها على عدة جبال ثم نداء سيدنا إبراهيم لها فتلتئم تلك الأجزاء لبعضها وتقوم كما كانت |
٦٤٦ |
|
|
مبحث في تفسير الحكمة والاختلاف فيها على تسعة وعشرين قولا |
٦٨٤ |
|
|