تراثنا ـ العدد [ 132 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العدد [ 132 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: الوفاء
الطبعة: ٠
ISBN: 1016-4030
الصفحات: ٣٣٤

بخطّ الشيخ محمّد بن علي الجباعي جدّ شيخنا البهائي كتبه عن خط الشهيد الأوّل وكتب الشهيد نسخته عن نسخة كتب في مراغه سنة (٥٣٤ هـ).

رجعنا إلى مشايخ ولده الشيخ أبو الفتوح الرازي فإنّه يروي أيضاً عن عمّ والده الشيخ المفيد الحافظ أبو محمّد عبد الرحمن ابن الشيخ أبي بكر أحمد النيسابوري الخزاعي نزيل الري الفاضل المتبحّر.

وعن الشيخ أبي علي الطوسي.

وعن القاضي الفاضل الحسن الاسترآبادي شيخ ابن شهرآشوب أيضاً.

[بقية مشايخ ابن شهرآشوب]

فرغنا من مشايخ الشيخ أبي الفتوح الرازي ورجعنا إلى مشايخ ابن شهرآشوب ومنهم : الشيخ الإمام أبو الحسين سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي المعروف بالقطب الراوندي صاحب فقه القرآن فرغ من تصنيفه سنة (٥٦٢ هـ) وقبره بـ : (قم) معروف.

[مشايخ القطب الراوندي]

وهو يروي عن الطبرسي صاحب مجمع البيان.

وعن عماد الدين محمّد بن أبي القاسم الطبري صاحب البشارة.

وعن السيّد مرتضى بن الداعي الرازي صاحب تبصرة العوام.

وعن أخيه المجتبى بن الداعي الرازي وقد تقدّما في مشايخ منتجب الدين.

وعن أبي الحسن علي بن علي بن عبد الصمد التميمي.

١٦١

وعن أخيه محمّد بن علي بن عبد الصمد التميمي وقد مرّ في مشايخ ابن شهرآشوب.

وعن السيّد أبو البركات محمّد بن محمّد بن إسماعيل الحسيني المشهدي ، عن الشيخ جعفر الدوريستي ، عن الشيخ المفيد ، ويروي السيّد أبو البركات أيضاً ، عن الإمام محيي الدين أبي عبد الله الحسين بن المظفر بن علي الحمداني نزيل قزوين المصنّف المعروف.

ويروي القطب الراوندي أيضاً : عن الشيخ أبي جعفر محمّد بن علي ابن المحسن الحلّي ، عن الشيخ الطوسي ، وعن ابن البرّاج.

ويروي قطب الراوندي أيضاً : عن أبي نصر الغاري (بالعين المعجمة) نسبة إلى (غار) قرية من قرى الإحساء ، عن منصور العكبري ، عن أبي المفضّل محمّد بن عبد الله بن المطّلب الشيباني ، وعن السيّد المرتضى ، وأخيه الرضي.

ويروي القطب أيضاً : عن الشيخ أبي القاسم بن كميح ، عن الشيخ المفيد ، وعن الشيخ أبي جعفر الدوريستي وربّما روى ابن كميح عن المفيد بواسطة الشيخ أبي جعفر الدوريستي كما في قصص الأنبياء(١) لكن نصّ في الرياض : أنّه يروي عن المفيد فتأمّل.

ويروي القطب الراوندي أيضاً : عن الأستاذ أبي جعفر محمّد بن المرزبان ، عن الشيخ أبي عبد الله جعفر الدوريستي ، عن أبيه عن الشيخ

__________________

(١) قصص الأنبياء : ص١٠٩.

١٦٢

الصدوق.

ويروي القطب أيضاً : عن الشيخ أبي عبد الله الحسين الموّدب القمّي ، عن جعفر الدوريستي

ويروي القطب أيضاً : عن الشيخ أبي الحسين أحمد بن محمّد بن علي بن محمّد الرشكي ، وعن الشيخ هبة الله بن دعويدار ، وعن السيّد علي ابن أبي طالب السليقي ، كلّهم عن الفقيه الجليل أبي عبد الله جعفر بن محمّد الدوريستي.

ويروي القطب أيضاً : عن ابن الشجري البغدادي المعروف بين الفريقين المتولّد في سنة (٤٠٥ هـ) خمس وأربعمائة والمتوفّى في يوم الخميس لعشر بقين من شهر رمضان سنة (٥٤٢ هـ) اثنين وأربعين وخمسمائة واسمه (هبة الله بن علي بن محمّد بن حمزة العلوي الحسيني) ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد الدوريستي بطرقه السابقة ، وعن ابن قدامة عن السيّد الرضي الشريف الموسوي.

ويروي القطب الراوندي أيضاً : عن الشيخ أبي المحاسن مسعود بن علي بن محمّد الصواني المتقدّم ذكره.

ويروي القطب أيضاً : عن الأستاد أبي جعفر كميح أخي الأستاد أبي القاسم المتقدّم ذكره ، عن أبيه كميح ، عن القاضي ابن البرّاج وقد تقدّم ذكره.

ويروي القطب : عن السيّد الجليل ذو الفقار بن أحمد الآتي في مشايخ السيّد فضل الله.

١٦٣

ويروي القطب : عن الشيخ عبد الرحمن البغدادي المعروف بـ : (ابن الإخوة) ، عن السيّدة النقيّة بنت السيّد المرتضى ، عن عمّها السيّد الرضي.

ويروي القطب أيضاً : عن الشيخ الجليل أبي جعفر محمّد بن علي النيشابوري الآتي ذكره في مشايخ السيّد الراوندي.

حيلولة : ويروي ابن شهرآشوب : عن أبي جعفر ، وأبي القاسم ابني كميح ، عن أبيهما ، عن ابن البرّاج ، عن الشيخ.

حيلولة : يروي ابن شهرآشوب : عن السيّد الجليل المنتهى بن أبي زيد بن كيابكي الكجّي الجرجاني عن أبيه أبي زيد عبد الله بن علي كيابكي ابن عبد الله بن عيسى بن زيد بن علي الحسيني عن السيّد المرتضى والسيّد الرضي.

ويروي ابن شهرآشوب أيضاً : عن السيّد أبو الصمصام الآتي ذكره ، وعن القاضي الآمدي ناصح الدين أبو الفتح عبد الواحد بن محمّد التميمي الآمدي صاحب غرر الحكم(١) الإمامي الشيعي ، شرح كتابه المحقّق الخوانساري جمال الدين بالفارسية.

ويروي ابن شهرآشوب أيضاً : عن القاضي الفاضل حسن الاسترآبادي ، عن ابن قدامة وابن قدامة هو أبو المعالي أحمد بن علي بن قدامة قاضي الأنبار توفّي في شوّال يوم السادس عشر سنة (٤٨٦ هـ) ستّ

__________________

(١) ترجم والدي الحجّة الشيخ محمّد علي الأنصاري القمّي (غرر الحكم) بالفارسية ونشره لأوّل مرّة في إيران وهو سبب معروفية الكتاب بين الفضلاء والعلماء.

١٦٤

وثمانين وأربعمائة في خلافة المقتدي العبّاسي ، عن السيّد المرتضى.

ويروي ابن شهرآشوب أيضاً : عن الفتّال ابن الفارسي أبو علي محمّد ابن الحسن ، وقد ينسب إلى جدّه علي بن أحمد بن علي النيسابوري وقد ينسب إلى جدّه الأعلى أحمد صاحب كتاب روضة الواعظين المقتول شهيداً ـ قتله ابو المحاسن عبد الرزاق رئيس نيسابور الملقب بـ : (شهاب الإسلام) لعنه الله ـ ، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي ، وعن أبيه الحسن ، عن السيّد المرتضى.

ويروي ابن شهرآشوب أيضاً : عن السيّد العالم مهدي بن أبي حرب الحسيني ، شيخ الطبرسي صاحب الاحتجاج.

ويروي أيضاً ابن شهرآشوب : عن (فريد خراسان) أبي الحسن بن أبي القاسم البيهقي المقيم بنيسابور ـ أوّل من شرح نهج البلاغة(١) ـ ، عن الإمام الزاهد الحسن بن يعقوب بن أحمد الفارسي ، عن الشيخ جعفر الدوريستي الفقيه ، وعن والده الإمام أبي القاسم زيد بن محمّد البيهقي ، عن الشيخ جعفر الدوريستي ، وعن أبي الأعزّ محمّد بن همام البغدادي تلميذ الرضي.

ويروي ابن شهرآشوب : عن أبي القاسم زيد بن محمّد البيهقي صاحب حلية الأشراف ، عن الشيخ أبي عبد الله جعفر بن محمّد الدوريستي ، وعن السيّد أبي الحسن علي بن محمّد المتقدّم ، عن والده السيّد محمّد بن

__________________

(١) باسم : معارج نهج البلاغة.

١٦٥

جعفر ، وعن السيّد علي بن أبي طالب الآملي ، عن السيّد أبي طالب يحيى بن الحسن بن الحسين بن هارون الحسيني الهروي الراوي ، عن أبي الحسين النحوي سنة (٣٠٥ هـ) خمس وثلثمائة.

السابع والعشرون من مشايخ ابن شهرآشوب : السيّد ضياء الدين أبو الرضا فضل الله الراوندي بن علي بن عبد الله الحسني صاحب كتاب النوادر ورسالة الدعوات وغيرهما يروي عن اثنين وعشرين من المشايخ الأجلّة.

[مشايخ السيّد فضل الله الراوندي]

الأوّل : الإمام أبو المحاسن عبد الواحد الشهيد بن إسماعيل بن أحمد الروياني.

الشيخ الثاني : السيّد أبو البركات محمّد بن إسماعيل المشهدي المتقدّم في مشايخ القطب الراوندي.

الشيخ الثالث : شرف السادات السيّد أبو تراب المرتضى.

الشيخ الرابع : أخوه الجليل أبو حرب المنتهى ابنا السيّد الداعي الحسيني ومرّ ذكرهما في مشايخ المنتجب.

الشيخ الخامس : السيّد علي بن أبي طالب السليقي الحسني المتقدّم في مشايخ البيهقي.

الشيخ السادس : الحسين بن محمّد بن عبد الوهاب البغدادي.

الشيخ السابع : أبو جعفر محمّد بن علي بن محسن المقريء ، المتقدّم في مشايخ القطب.

١٦٦

الشيخ الثامن : القاضي عماد الدين أبو محمّد الحسن الاسترآبادي المتقدّم ذكره.

الشيخ التاسع : السيّد نجم الدين حمزة بن أبي الأعزّ الحسيني ، يروي هو والقاضي عماد الدين أبو محمّد الحسن الاسترآبادي ، عن القاضي أبي المعالي أحمد بن قدامة ، عن السيّدين : السيّد المرتضى والشريف الرضي ويروي ابن قدامة ، عن الشيخ المفيد أيضاً.

الشيخ العاشر : الفقيه أبو الحسن علي بن علي بن عبد الصمد ، وقد تقدّم في مشايخ ابن شهرآشوب ، عن أبيه علي بن عبد الصمد ، عن السيّد أبي البركات علي بن الحسين الجوري.

الشيخ الحادي عشر : أخوه الشيخ الجليل محمّد بن علي بن عبد الصمد وقد مرّ مع أخيه.

الشيخ الثاني عشر : الشيخ مكّي بن أحمد المخلطي ، عن أبي علي بن غانم العصمي الهروي ، عن المرتضى.

الشيخ الثالث عشر : أبو عبد الله جعفر بن محمّد الدوريستي.

الشيخ الرابع عشر : علي بن الحسين بن محمّد ، عن أبي الحسن علي ابن محمّد الخليدي ، عن الشيخ أبي الحسن علي بن نصر القطّاني رضي الله عنه ، عن أحمد بن الحسن بن أحمد بن داود الوثابي القاشاني ، عن أبيه ، عن علي بن محمّد بن شيرة القاشاني ، عن مولانا الحسن العسكري عليه‌السلام.

أقول : لكن بهذا الطريق يروي السيّد فضل الله المناجاة الطويلة لأمير

١٦٧

المؤمنين لا غير

ويرويها عن السيّد فضل الله أيضاً الشيخ تاج الدين محمّد بن محمّد الشعيري صاحب كتاب جامع الأخبار المشهور ، فاغتنم.

الشيخ الخامس عشر : الشيخ أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسن النيسابوري ، عن أبي علي ابن الشيخ ، وعن الحاكم أبي القاسم عبد الله بن عبيد الله الحسكاني ، عن أبي القاسم علي بن محمّد العمري ، عن أبي جعفر محمّد بن بابويه.

الشيخ السادس عشر : أبو الحسين النحوي.

الشيخ السابع عشر : أبو علي الحدّاد وهو عندي مجهول.

الشيخ الثامن عشر : الشيخ أبو نصر الغاري المتقدّم في مشايخ القطب الراوندي.

الشيخ التاسع عشر : السيّد عماد الدين أبو الصمصام وأبو الوضّاح ذو الفقار بن محمّد بن معدّ بن الحسن بن أبي جعفر أحمد الملقب بـ : (حميدان) أمير اليمامة ، عن السيّد المرتضى ، والشيخ الطوسي ، والنجاشي صاحب الرجال ، والشيخ سلاّر بن عبد العزيز ، والشيخ أبو الخير بركة بن محمّد بن بركة الأسدي ، عن الشيخ الطوسي أبو جعفر محمّد بن الحسن.

ويروي هذا السيّد الجليل أيضاً ، عن الشيخ محمّد بن علي الحلواني تلميذ السيّد المرتضى عنه رحمه‌الله.

الشيخ العشرون من مشايخه : الشيخ الجليل أبو الوفاء عبد الجبّار

١٦٨

المفيد بن عبد الله بن علي المقريء النيسابوري ، ثمّ الرازي ، عن شيخ الطائفة الطوسي ، والقاضي ابن البرّاج ، وأبي يعلى حمزة بن عبد العزيز الديلمي الطبرستاني المدعوّ بـ : (سلاّر). ويروي سلاّر ـ أعلى الله مقامه ـ عن الشيخ المفيد ، والسيّد المرتضى.

حيلولة : ويروي المفيد عبد الجبّار أبو الوفاء المذكور ، عن المولى الأجلّ ذو الكفايتين أبو الجوائز الحسن بن علي بن محمّد بن باري الكاتب ، المعاصر للشيخ الطوسي ، عن الشيخ أبي بكر محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد الجرجاني ، وعن علي بن عثمان بن الحسين ، عن الحسن بن ذكوان الفارسي ، وقد أدرك الحسن بن ذكوان المذكور زمن رسول الله ، كان له يوم مات رسول الله (صلى الله عليه وآله) إثنان وعشرون سنة ، وكان على دين المجوسية ، لكنّه أسلم على يد أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وهو صاحب الخمسة عشر حديث الّتي رواها أبو الجوائز الحسن بن علي بن محمّد بن باري الكاتب المذكور ، قال : «حدّثنا علي بن عثمان بن الحسين صاحب الديباجي (بتلّ هوازي) من أعمال (بطيحة) سنة (٣٨٩ هـ) تسع وثمانين وثلثمائة ولي يومئذ سبع سنين ، قال : كنت ابن ثماني سنين بـ : (واسط) وقد حضرها الحسن بن ذكوان الفارسي رحمه‌الله في سنة (٣١٣ هـ) ثلاث عشر وثلاثمائة أيّام المقتدر بالله العبّاسي وقد بلغه خبره فاستدعاه إلى بغداد ليشاهده ويسمع منه ، وكان لابن ذكوان حينئذ ثلاثمائة وخمسة وعشرون سنة ، وقد كان عمى عرف أنّه قد روى أخباراً عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام بقرية (إبراهيم) من أعمال (البطيحة) وبـ : (واسط) في

١٦٩

اجتيازه بها إلى (بغداد) فأحبّ أن يكون له بذلك إجازة منه حين علم أنّ مسئلة إعادة ما رواه لي يصعب عليه ، فدخل بي إليه ورفق في خطابه على ما يبعثه لي منه ، ولم يزل معه إلى أن اجتاز لي في الموضعين بحسب ما بلغني عنه ، ثمّ كبر سنّي وتطلّعت إلى علم الحقائق نفسي فلقيت من لقاه ، فأخذت تلك الأخبار رواية ودراية فأحرزت بالإجازة علوّ الأسناد والدراية وعند شدّ الأزر بباب اليقين وصحة الاعتقاد» إلى آخر ما ذكره.

وذكر السيّد محمّد بن الحسن بن محمّد بن أبي الرضا العلوي في إجازته للسيّد شمس الدين محمّد بن جمال الدين أحمد بن أبي المعالي أستاد الشهيد هذه الأحاديث بالإسناد المذكور ،

قال : «وأجزت له رواية الأحاديث المرويّة عن الحسن بن ذكوان الفارسي ، عن نجيب الدين ـ يعني يحيى بن أحمد بن الحسن بن سعيد الحلّي ـ ، عن السيّد المذكور ـ يعني محيي الدين محمّد بن عبد الله بن زهرة ـ ، عن الفقيه شاذان بن جبرئيل القمّي ، قال : حدّثني عماد الدين أبو جعفر محمّد بن أبي القاسم الطبري قال : أخبرني الشيخ أبو الوفاء عبد الجبّار بن عبد الله بن علي المقريء قال : حدّثنا أبو الجوائز الحسن بن علي بن محمّد ابن باري الكاتب رحمه الله تعالى بـ : (النيل) في ذي القعدة سنة (٤٥٨ هـ) ثمان وخمسين وأربعمائة في مشهد الكاظم عليه‌السلام قال : حدّثنا عليّ بن عثمان ابن الحسين إلى آخر ما تقدّم آنفاً» فاغتنما ذلك أدام الله توفيقكما فقد رزقناه عالياً والحمد لله.

١٧٠

ونظير هذا في العلوّ ما أرويه بأسانيد السابقة عن السيّد المدرّس الشهيد السيّد نصر الله الحائري الحسيني ، عن الزاهد العابد الشيخ صالح بن سليمان العاملي ، عن الشيخ الجليل محمّد الحرفوشي العاملي ، عن أبي الدنيا المعمّر المغربي ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام.

[أعلى الطرق للسيد الصدر]

حيلولة : وعن الميرزا محمّد هاشم الخوانساري الإصفهاني شيخ إجازتي ، عن عمّنا آية الله العلاّمة السيّد صدر الدين ، عن أبيه جدّنا السيّد المعظّم السيّد صالح ، عن أبيه جدّنا العلاّمة السيّد محمّد ، عن شيخه وجدّ أولاده الشيخ محمّد بن الحسن الحرّ صاحب الوسائل ، عن الشيخ محمّد بن علي بن محمّد الحرفوشي الحريري العاملي الكركي المتوفّى سنة (١١٥٩ هـ) تسع وخمسين ومائة بعد الألف صاحب التعليقه على قواعد الشهيد ، عن علي بن عثمان بن خطّاب بن مرّة بن مؤيّد الهمداني المعروف بـ : (ابن أبي الدنيا المعمّر المغربي) الذي أدرك أمير المؤمنين عليه‌السلام ومن بعده من الأئمّة والعلماء ، وله حكايات وروايات مذكورة في مواضعها.

والشيخ الحادي والعشرون من مشايخ السيّد فضل الله الراوندي : الشيخ أبو الفضل عبد الرحيم بن الإخوة البغدادي المتقدّم ذكره في مشايخ القطب الراوندي.

والشيخ الثاني والعشرون من مشايخ السيّد فضل الله : شيخنا الفقيه شيخ الشيوخ ومن تنتهي إليه الإجازات وطبقات المتأخّرين الشيخ أبو علي

١٧١

الحسن بن شيخ الطائفة أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ولم أقف على تاريخ وفاته غير أنّه كان حيّاً في سنة (٥١٥ هـ) خمسمائة وخمسة عشر ، كما في مواضع كثيرة من بشارة المصطفى وغيره ، والمتيقن روايته عن أبيه شيخ الطائفة قدس‌سره لكنّا وصلنا أسنادنا إلى كلّ من في طبقته كأبي الفتح الكراجكي محمّد بن عثمان والشيخ أبو الحسن محمّد بن محمّد البصري ، والقاضي عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي ، والشيخ أبو الصلاح تقيّ الدين نجم بن عبيد الله الحلّي ، والقاضي ابن البرّاج ، والشيخ أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن أحمد بن عبّاس الدوريستي ، والقاضي ابن قدامة ، والشيخ علي بن علي بن عبد الصمد ، والشريف أبو الوفاء المحمّدي الموصلي ، وأبو منصور محمّد ابن الحسن بن منصور النقّاش الموصلي ، وأمثالهم مما تقدّم حتّى لم يبق فيما أعلم طريق يتنافس في الاتّصال به إلاّ صحّ لي فيه الاتّصال ، وأخرجتُه في هذه الطبقات وبه يتمّ الاتصال بكلّ أرباب المصنّفات والمؤلّفات في جميع الطبقات حتّى الرواة عن النبي وآله الهداة ، ولم يبق إلاّ أن أزيدكما إجازة رواية مصنّفاتي ومؤلّفاتي وما خرج من تحت يدي في قالب الجمع والإملاء والنظم والإنشاء ، ولا يحضرني ذكر أسماء الأكثر منها لأنّي حين كتابة هذه الأحرف أنا بالغريّ الشريف جئت لزيارة أمير المؤمنين عليه‌السلام ، لكن أذكر ما ببالي منها على الوصف الإجمالي :

فمنها : سبيل الرشاد في شرح رسالة نجاة العباد : خرج منه مجلّد كبير من الأوّل إلى آخر أحكام الخلوة ، وآخر من أوّل كتاب الصلوة إلى آخر

١٧٢

المواقيت.

ومنها : رسالة في مباحث الشكوك الغير(١) المنصوصة.

ومنها : رسالة في مسئلة الظنّ بالأفعال والركعات في الصلوة.

ومنها : رسالة في تطهير الكرّ ورسالة في مسئلة تتميم الكرّ.

ورسالة في قاعدة نفي الضرر(٢).

ورسالة في قاعدة السلطنة.

ورسالة في تعارض الاستصحابين(٣).

ورسالة في تضييق القضاء في الصوم الفائت قبل رمضان الحاضر.

ورسالة في حجّية مقطوعة ابن أذينة في إرث ذات الولد من الرباع.

ومنها : نهاية الدراية(٤) في شرح رسالة البهائي الوجيزة في أصول علم الحديث

ومنها : كتاب مختلف الرجال(٥).

وكتاب البراهين الجليّة في كفر ابن تيميّة(٦).

__________________

(١) كذا ، والصحيح : غير المنصوصة.

(٢) سوف تطبع بتحقيق الأخ الفاضل الشيخ مسلم الرضائي في مجلّة (تراثنا).

(٣) طبعت بتحقيق الأخ الفاضل الشيخ مسلم الرضائي في (العقد الايماني في تكريم الخراساني).

(٤) طبع بتحقيق الأستاذ ماجد الغرباوي.

(٥) طبع بالهند.

(٦) سيطبع بتحقيق رشيق من قبل مؤسسة آل البيت عليهم‌السلام بقم.

١٧٣

ورسالة سبيل الصالحين في طريق العبودية(١).

وكتاب إحياء النفوس ببيانات ابن طاوس : واستخرجتها من مؤلّفات السيّد جمال الدين علي بن طاوس.

ورسالة في إثبات أنّ المهدي هو ابن الحسن العسكري من طرق ما رواه علماء الجمهور : وذكرتُ من وافقنا على ذلك منهم ومن صنف منهم في ذلك.

ومنها : كتاب مجالس المؤمنين في وفيات الأئمّة الطاهرين.

ومنها : رسالة في ترجمة السيّد الوالد السيّد هادي قدس‌سره(٢).

ومنها : كتاب الدرر الموسوية في شرح العقائد الجعفرية : وهو كتاب لا نظير له في بابه.

ومنها : كتاب الحواشي المبسوطة على رسائل شيخنا العلاّمة الأنصاري المرتضى بن الأمين التستري طاب ثراه.

ومنها : حاشية على كتاب الطهارة له قدس‌سره.

ومنها : رسالة سبيل النجاة في المعاملات.

ومنها : رسالة فصل القضاء في الكتاب المشتهر بفقه الرضا(٣) وانه كتاب التكليف للشلمغاني.

__________________

(١) طبعت بتبريز.

(٢) طبعت بتحقيق الأخ الفاضل محمّد حسين النجفي ، في مجلّة (ميراث شهاب).

(٣) طبع مرّتين : بتحقيق الحجّة الشيخ رضا الأستادي وبتحقيق الاستاذ السيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي في مجلّة (علوم الحديث).

١٧٤

ومنها كتاب الالتقاطات في المحاضرات.

ومنها رسالة في حقوق الإخوان(١).

ومنها رسالة أدلّة حرمة حلق اللحية المسمّاة بـ : (الغالية) [لأهل الأنظار العالية](٢)

ورسالة في نفي كراهة لبس السواد على الحسين عليه‌السلام(٣) بل استحبابه شرعاً.

ومنها رسالة ذكرى المحسنين(٤) في ترجمة السيّد المحقّق السيّد محسن الأعرجي صاحب الوافي والمحصول.

ومنها كتاب نكت الرجال على منتهى المقال(٥) : جمعت فيه ما وجدته من الحواشي على نسخة منتهى المقال بخطّ سيّدنا الامام العلاّمة عمّنا السيّد صدر الدين.

ومنها : الحواشي على منتهى المقال (بعدُ لم أدوّنها).

ولي حواش على تلخيص المقال (أيضاً لم أدوّنها).

ومنها : كتاب حدائق الأصول (لم يتمّ).

__________________

(١) باسم (مصابيح الإيمان في حقوق الإخوان). طبع أكثر من مرّة.

(٢) طبع ببغداد.

(٣) طبعت بتحقيق الأخ الفاضل الشيخ محسن الصادقي في (جشن نامه آيت الله رضا أستادى).

(٤) طبعت في أوّل (وسائل الشيعة) للسيّد محسن الأعرجي وترجم بالفارسية أيضاً.

(٥) طبع بالهند.

١٧٥

ولي حاشية على المعالم : في الأصول أولى وثانية (غير تامّة).

ورسالة في النحو مثل لمحة الأعراب : كتبتها لولدي مير سيّد علي.

ولي حواشي على حاشية الملا عبد الله اليزدي الحائري على تهذيب المنطق.

ومنها : كتاب الإبانة عن كتب الخزانة : أعني خزانة كتبي ، وهو كتاب نفيس يشتمل على مقدّمة نفيسة ذكرتُ فيها ما رُوِي في مدح الكتب وما قيل في مدحها وحسن جمعها بما لا يوجد جمعه في غيره ، وذكرت أسماء العلوم التي اشتملت الخزانة على المصنّفات فيها على ترتيب الحروف الهجائية ، ثمّ ذكرت كلّ علم منها ، وسرّدتُ المصنّفات التي في الخزانة في ذيله إلى آخر الكتاب ، وغير ذلك ممّا لا يحضرني ذكره(١) ، فليرويا عنّي كلّ ما خرج منّي في قالب التصنيف أدام الله جلّ جلاله لهما التوفيق للعلم والعمل ولا ينساني من صالح الدعاء في مظانّ الاستجابة ، وأوصيهما بما أوصاني به مشايخي قدس‌سرهم من التحرّج في الفتوى والتورّع فيها مهما أمكن ، وملازمة طريقة الاحتياط لأنّها سبيل النجاة ، ودوام المراقبة لله تعالى ، وإدامة المحاسبة للنفس عند غروب الشمس في كلّ يوم ، وشدة المزاولة لكتب الحديث والاستقامة

__________________

(١) فمن مؤلّفاته المطبوعة غير المذكورة : ١ ـ تكملة أمل الآمل في ستّة مجلّدات ، و ٢ ـ الإجازة الكبيرة للعلاّمة الشيخ آقا بزرگ الطهراني صاحب الذريعة و ٣ ـ ردّ فتاوى الوهابيين ، و ٤ ـ ذكرى ذوي النُهى في حرمة حلق اللّحى ، و ٥ ـ وفيات الأعلام من الشيعة الكرام ، و ٦ ـ تأسيس الشيعة الكرام لفنون الإسلام ، و ٧ ـ الشيعة وعلوم الإسلام ، و ٨ ـ نزهة أهل الحرمين في عمارة المشهدين.

١٧٦

في فقهها ، والاستعانة على ذلك بالتقوى ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله.

وحررتها بيمناي الداثرة يوم السبت ثاني عشر ربيع الثاني سنة (١٣٢٥هـ) الخمسة والعشرين والثلاثمائة بعد الألف ، وأنا الأحقر أبو محمّد الحسن ابن الهادي من آل السيّد صدر الدين الموسوي العاملي الكاظمي والحمد لله أوّلاً وآخراً وهو حسبي ونعم الوكيل.

ولمّا انتهيت في كتابة هذه الأحرف إلى هنا ذكرت أنّي نسيت ذكر طريق من طرقي في الإجازة لم أذكره ، وهو ما أجازني به الشيخ الفقيه المستقيم في الفقاهة والمعتدل في فنون الفقه ، جناب الحاج ميرزا حسين بن المرحوم الحاج ميرزا خليل الطبيب الطهراني الغروي ، عن المولى الأعظم الأفخم المتبحّر في العلوم والواحد في التقوى والتحقيق الآخوند ملاّ زين العابدين الگلپايگاني قدس‌سره المتوفى في أواخر المائة الثالثة بعد الألف شارح درّة السيّد بحر العلوم وصاحب كتاب التحقيق في الأسماء الحسنى وغيره من المصنّفات والرسائل في فنون العلم ، عن شيخه المحقّق المؤسّس المتقن ، الشيخ محمّد تقي صاحب الحاشية الكبرى على المعالم المتقدّم ذكره ، عن شيخه شيخ الطائفة الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء بطرقه المتقدّمة وعن الشيخ صاحب الجواهر بطرقه المتقدّمة والحمد لله أوّلاً وآخراً ، فليرويا عنّي بهذا الطريق أيضاً أدام الله تعالى لهما التوفيق وهو حسبي ونعم الوكيل.

١٧٧

المصنّفات العقائدية للمحدّثين الكوفيّين

في القرن الثالث الهجري

د. علي عبد الزهرة الفحّام

بسم الله الرحمن الرحيم

يوصف القرن الهجري الثالث بأنّه من أكثر القرون الإسلامية ازدهاراً في الفكر والثقافة والعلوم ، فقد توسّعت فيه حركة التأليف ، ونشط سوق الورّاقين والنسّاخ ، وتبنّت الدولة العبّاسية ـ بجهل أو بسوء نيّة ـ سياسة الاعتماد على الثقافة المترجمة من الحضارات الأخرى كاليونانية والهندية والصينية ، وازدهرت العلوم الطبيعية والتطبيقية.

أمّا على صعيد الفكر الديني الإسلامي فالقرن الثالث هو قرن الصراعات الفكرية بامتياز ، بدءاً بمسألة خلق القرآن التي أثارها المأمون العبّاسي ، واشتدّ سعيرها في زمان المعتصم والواثق ، مروراً بصعود نجم الحنابلة المجسّمة ، وتسيّدهم منابر الدرس والبحث والتأليف والقضاء ، ثمّ ما جرى بينهم وبين مدرسة الرأي من السجالات والصراعات ، وصولاً إلى ظهور حركات الغلوّ

١٧٨

والزندقة والتصوّف والشعوذة والإلحاد التي استغلّت نفوذ الأفكار الدخيلة لترسم ملامح جديدة لعقائد وأحكام ما عرفتها الأدبيّات الإسلامية العامّة ومنها الأدبيّات الشيعية قبل هذا القرن ، وصارت أساساً للملل والنحل التي ظهرت بطبعات متعدّدة على مدى حقب زمنية مختلفة في التاريخ الإسلامي.

وكان القرن الثالث الهجري عصر التصعيد الطائفي والاحتقان المذهبي بين مذهب السلطة العبّاسية وبين شيعة أهل البيت عليهم‌السلام ، وذكر بعض الباحثين أنّ أحمد بن حنبل لمّا سيطر على منابر الحكومة الرسمية «أخذ يوسّع استخدام لقب (أهل السنّة) والذي كان مخصوصاً بالعلماء مدوّني السنّة النبوية ليشمل أيضاً الأتباع المقلّدين لمذهبه والعوامّ المؤيّدين لمنهج أهل الحديث. وبهذا يكون أحمد بن حنبل قد احتكر اسم أهل السنّة ليكون عنواناً (خاصّاً) لبعض المسلمين دون غيرهم من أهل القبلة(١)» ، يؤكّد هذه الحقيقة ما ذكره ابن حجر في ترجمة محدّثهم علي بن نصر الجهضمي ، وهو من شيوخ الستّة ، قال : «قال أبو علي بن الصوّاف عن عبد الله بن أحمد : لمّا حدّث نصر ابن علي بهذا الحديث ـ يعني حديث علي بن أبي طالب (أنّ رسول الله أخذ بيد حسن وحسين فقال : من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما وأمّهما كان في درجتي يوم القيامة) ـ أمر المتوكّل بضربه ألف سوط ، فكلّمه فيه جعفر بن عبد الواحد وجعل يقول له : هذا من أهل السنّة ، فلم يزل به حتّى تركه»(٢).

__________________

(١) أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة ص٢٥١.

(٢) تهذيب التهذيب ١٠ / ٤٣٠ ، ولفظ الحديث كما أخرجه الترمذي وأحمد في

١٧٩

ولا شكّ أنّ الحالة الشيعية في الكوفة تأثّرت بمجمل التطوّرات السياسية والفكرية التي عصفت بالبلاد الإسلامية عموماً ، وبالكوفة على وجه الخصوص ، فالتراجع النسبي لمدرسة الكوفة انعكست تأثيراته في مدرسة الحديث الشيعي في الكوفة ، وجملة الفتن والأحداث السياسية والأمنية ألقت بظلالها على طبيعة النشاط ، ومستوى الحضور ، والنتاج الكمّي والنوعي لمصنّفات المُحَدِّثين الشيعة ، أضف إلى ذلك ظاهرة هجرة المُحَدِّثين وانتقالهم إلى مناطق أكثر أمناً ، كلّها عوامل أسهمت في تحديد نسبي لنشاط المدرسة الكُوفية ، ولا سيّما في نهايات القرن الثالث الهجري.

إنّ هذا التراجع النسبي لا يعني أنّ الكوفة قد أقفرت من رجالاتها وأعلامها المُحَدِّثين ، أو انعزلت عن الساحة الإسلامية ؛ فقد بقيت المدرسة الكُوفية بثقلها وحضورها تسهم في رسم معالم الفكر الشيعي ، وتشارك بقية المدن والحواضر الشيعية بتصدير المُحَدِّثين ، وتصنيف الكتب ، وكتابة الرسائل والأصول ، وبقيت مساجدها عامرة بحلقات الدرس والمذاكرة ، تزخر بالشيوخ والحفّاظ ، وهي ـ على كثرة الصعاب والتحدّيات ـ لا زالت مقصداً للرواة والمُحَدِّثين الذين كانوا يسافرون إليها طلباً لإجازات الشيوخ ، أو لأخذ نوادر الروايات وأعلاها سنداً ، أو لحضور مجالس كبار الحفّاظ والمُحَدِّثين ، حتّى إنّ كبير القمّيّين وشيخ الأشاعرة فيها أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري كان قد قصد الكوفة في بواكير حياته ، وأخذ كثيراً عن مشايخ

__________________

مسنده ١ / ٧٧ «من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما وأمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة».

١٨٠