السيد هاشم الحسيني البحراني
المحقق: الشيخ حامد الفدوي الأردستاني
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المكتبة المرتضويّة لإحياء الآثار الجعفريّة
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-96904-4-1
الصفحات: ٩٤١
سورة النساء
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الإسم الثالث والأربعون [ومائة] : إنّه من الأرحام ، في قوله تعالى : (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ)(١).
٢١١ / ١ ـ ابن شهر آشوب : عن المرزبانيّ ، بإسناده عن الكلبيّ ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس ، في قوله تعالى : (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ) ، نزلت في رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته ، وذوي أرحامه ، وذلك أنّ كلّ سبب ونسب منقطع يوم القيامة ، إلّا ما كان من سببه ونسبه صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢).
الإسم الرابع والأربعون ومائة : نفس الناس ، في قوله تعالى : (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ)(٣).
٢١٢ / ٢ ـ من طريق المخالفين : ما رواه ابن المغازليّ ، يرفعه إلى ابن عبّاس ،
__________________
(١) النساء ٤ : ١.
(٢) مناقب ابن شهر آشوب ٢ : ١٦٨.
(٣) النساء ٤ : ٢٩.
في قوله تعالى : (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً).
قال : لا تقتلوا أهل بيت نبيّكم ، إن الله عزوجل يقول في كتابه : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ)(١) ، قال : كان أبناء هذه الأمّة الحسن والحسين ، وكان (٢) نسائهم فاطمة ، وأنفسهم النبيّ وعليّ عليهمالسلام (٣).
الإسم الخامس والأربعون ومائة : المنهي عن تمنّي ما فضّل الله تعالى به ، في قوله تعالى : (وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ)(٤).
٢١٣ / ٣ ـ ابن شهر آشوب : عن الباقر والصادق عليهماالسلام ، في قوله تعالى : (ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ)(٥) من عباده ، وفي قوله : (وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ) إنّهما نزلتا في عليّ عليهالسلام (٦)(٧).
الإسم السادس والأربعون ومائة : إنّه ممن عاقدتم بهم الايمان ، في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ)(٨).
٢١٤ / ٤ ـ محمّد بن يعقوب : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب (٩) ، قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن قول الله
__________________
(١) آل عمران ٣ : ٦١.
(٢) في المصدر : كانت.
(٣) مناقب ابن المغازلي : ٣١٨ / ٣٦٢ ؛ شواهد التنزيل ١ : ١٨٢ / ١٩٤.
(٤) النساء ٤ : ٣٢.
(٥) المائدة ٥ : ٥٤ ؛ الحديد ٥٧ : ٢١ ؛ الجمعة ٦٢ : ٤.
(٦) في المصدر : إنّهما نزلا فيهم.
(٧) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٩٩.
(٨) النساء ٤ : ٣٣.
(٩) أبو عليّ الحسن بن محبوب الزراد الكوفي مولى. جليل القدر ، كثير الرواية ، من الأركان
عزوجل : (وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ) ، قال : «إنّما عنى بذلك الأئمّة عليهمالسلام بهم عقد الله عزوجل أيمانكم» (١).
٢١٥ / ٥ ـ العيّاشي : بإسناده عن الحسن بن محبوب ، قال : كتبت إلى الرّضا عليهالسلام وسألته عن قول الله : (وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ) ، قال : «إنّما عنى بذلك الأئمّة عليهمالسلام بهم عقد الله أيمانكم» (٢).
الإسم السابع والأربعون ومائة : أحد الوالدين ، في قوله تعالى : (وَاعْبُدُوا اللهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً)(٣).
٢١٦ / ٦ ـ العيّاشي : بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أحد الوالدين ، وعليّ الآخر». فقلت : أين موضع ذلك في كتاب الله؟ قال : «اقرأ (اعْبُدُوا اللهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً»)(٤).
٢١٧ / ٧ ـ وعنه : بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قول الله : (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) ، قال : «إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أحد الوالدين ، وعليّ الآخر».
__________________
ـ الأربعة في عصره ، ومن الفقهاء الذين أجمع الأصحاب على تصحيح ما يصحّ عنهم. صحب الإمامين الكاظم والرضا عليهماالسلام ، ووثّقه الشيخ والعلّامة. روى عن أبي الحسن وأبي الحسن الكاظم عليهماالسلام. وأبي أيّوب وأبي حمزة الثمالي وابن أبي عمير وغيرهم ، وروى عنه إبراهيم بن هاشم وأيّوب بن نوح وعبد العظيم الحسني وغيرهم. صنّف كتبا كثيرة ، منها : الحدود ، التفسير ، النوادر وغيرها. مات آخر سنة ٢٢٤ ه.
رجال الطوسي : ٣٤٧ / ٩ و ٣٧٢ / ١١ ؛ فهرست الشيخ : ٤٦ / ١٥١ ؛ رجال الكشّي : ٥٥٦ / ١٠٥٠ ؛ الخلاصة : ٣٧ / ١ ؛ معجم رجال الحديث ٥ : ٨٩ / ٣٠٧٠.
(١) الكافي ١ : ٢١٦ / ١.
(٢) تفسير العيّاشي ١ : ٢٤٠ / ١٢٠.
(٣) النساء ٤ : ٣٦.
(٤) تفسير العيّاشي ١ : ٢٤١ / ١٢٨.
وذكر أنّها الآية التي في النساء (١).
٢١٨ / ٨ ـ ابن شهر آشوب : عن أبان بن تغلب ، عن الصّادق عليهالسلام ، في قوله تعالى : (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً). قال : «الوالدان رسول الله وعليّ عليهماالسلام» (٢).
٢١٩ / ٩ ـ عنه : عن سلّام الجعفي (٣) ، عن أبي جعفر عليهالسلام وأبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : «نزلت في رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي عليّ عليهالسلام». ثمّ قال : وروي مثل ذلك في حديث ابن جبلة (٤).
الإسم الثامن والأربعون ومائة : إنّه من الشهداء على الأمة ، في قوله تعالى : (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً)(٥).
٢٢٠ / ١٠ ـ محمّد بن يعقوب : عن عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن زياد القندي ، عن سماعة ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : في قول الله عزوجل : (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً). قال : «نزلت في امّة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم خاصّة ، في كلّ قرن منهم إمام منّا شاهد عليهم ، ومحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم في كلّ قرن (٦) شاهد علينا» (٧).
٢٢١ / ١١ ـ سعد بن عبد الله : عن المعلّى بن محمّد البصري ، قال : حدّثنا
__________________
(١) تفسير العيّاشي ١ : ٢٤١ / ١٢٩.
(٢) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ١٠٥.
(٣) في المصدر : سالم الجعفي ، كلاهما وارد ، راجع رجال الشيخ الطوسي : ١٢٤ / ٨ و ١٢٥ / ٢٦.
(٤) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ١٠٥.
(٥) النساء ٤ : ٤١.
(٦) (في كلّ قرن) ليس في المصدر.
(٧) الكافي ١ : ١٩٠ / ١.
أبو الفضل المدني ، عن أبي مريم الأنصاريّ ، عن المنهال بن عمرو ، عن رزين (١) بن حبيش ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : قال : «الأوصياء هم أصحاب الصراط وقوفا عليه ، لا يدخل الجنّة إلّا من عرفهم [وعرفوه ، ولا يدخل النار إلّا من أنكرهم وأنكروه ، لأنّهم عرفاء الله عزوجل عرّفهم عليهم] عند أخذه المواثيق عليهم ، ووصفهم في كتابه ، فقال عزوجل : (يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ)(٢) وهم الشهداء على أوليائهم ، والنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الشهيد عليهم ، أخذ لهم مواثيق العباد بالطاعة ، وأخذ للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣) الميثاق بالطاعة ، فجرت نبوّته عليهم ، وذلك قول الله عزوجل : (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً»)(٤).
٢٢٢ / ١٢ ـ العيّاشي : بإسناده عن أبي بصير ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله : (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً؟) قال : «يأتي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم القيامة من كلّ أمّة بشهيد ، بوصيّ نبيّها ، وأوتي بك ـ يا عليّ ـ شهيدا (٥) على أمّتي يوم القيامة» (٦).
الإسم التاسع والأربعون ومائة : اسم عليّ مسقط ، في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ)(٧).
٢٢٣ / ١٣ ـ محمّد بن يعقوب : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أحمد بن محمّد
__________________
(١) في المصدر : زرّ بن حبيش. وفي النسخة : زيد بن حبش ، انظر تهذيب الكمال ٩ : ٣٣٥ ، وتهذيب التهذيب ٣ : ٣٢١.
(٢) الأعراف ٧ : ٤٦.
(٣) في المصدر : وأخذ النبي عليهم.
(٤) مختصر بصائر الدرجات : ٥٣.
(٥) في بعض نسخ المصدر : شاهدا.
(٦) تفسير العيّاشي ١ : ٢٤٢ / ١٣١.
(٧) النساء ٤ : ٤٧.
البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن منخّل ، عن جميل (١) ، عن جابر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «نزل جبرئيل عليهالسلام على محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بهذه الآية هكذا : يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا في عليّ نورا مبيّنا» (٢).
٢٢٤ / ١٤ ـ [العيّاشيّ :] وروي : عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : «نزلت هذه الآية على محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم هكذا : يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا في علي مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم ، إلى قوله : مفعولا. وأمّا قوله : (مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ) يعني : مصدّقا لرسول (٣) الله صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٤).
الإسم الخمسون ومائة : أنّه لا يغفر لمن يكفر بولايته ، في قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ)(٥).
٢٢٥ / ١٥ ـ العيّاشي : بإسناده عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «أمّا قوله : (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) يعني أنّه لا يغفر لمن يكفر بولاية عليّ عليهالسلام. وأمّا قوله : (وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ) يعني لمن والى عليّا عليهالسلام» (٦).
الإسم الحادي والخمسون ومائة : إنّه من الذين آمنوا.
و [الإسم] الثاني والخمسون ومائة : ومن الناس الذين لا يأتون نقيرا.
و [الإسم] الثالث والخمسون ومائة : ومن الناس المحسودين.
__________________
(١) (عن جميل) ليس في المصدر.
(٢) الكافي ١ : ٤١٧ / ٢٧.
(٣) في المصدر : برسول.
(٤) تفسير العيّاشي ١ : ٢٤٥ / ١٤٨.
(٥) النساء ٤ : ٤٨.
(٦) تفسير العيّاشي ١ : ٢٤٥ / ١٤٩.
و [الإسم] الرابع والخمسون ومائة : ومن الملك العظيم ، في قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً* أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً* أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً* أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً)(١) الآية.
٢٢٦ / ١٦ ـ محمّد بن يعقوب : عن الحسين بن محمّد بن عامر الأشعري ، عن معلّى بن محمّد ، قال : حدثني الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن ابن اذينة ، عن بريد العجليّ ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)(٢) فكان جوابه : «(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً) يقولون لأئمّة الضّلالة والدعاة إلى النار : هؤلاء أهدى من آل محمّد سبيلا (أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ) يعني الإمامة والخلافة (فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً) نحن الناس الذين عنى الله ، والنّقير : النقطة في وسط النواة (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) نحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلق الله أجمعين. (فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) يقول : جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمّة ، فكيف يقرّون به في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم؟! (فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ
__________________
(١) النساء ٤ : ٥١ ـ ٥٤.
(٢) النساء ٤ : ٥٩.
وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً* إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ)(١)(جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً»)(٢).
٢٢٧ / ١٧ ـ وعنه : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن فضيل ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، في قول الله تعالى : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ). قال : «نحن المحسودون» (٣).
٢٢٨ / ١٨ ـ وعنه : عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي الصبّاح ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ). فقال : «يا أبا الصبّاح ، نحن والله الناس المحسودون» (٤).
٢٢٩ / ١٩ ـ وعنه : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عمر بن أذينه ، عن بريد العجلي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قول الله تبارك وتعالى : (فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) ، قال : «جعل منهم الرسل والأنبياء والأئمّة ، فكيف يقرّون في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم»؟!
قال : قلت : (وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً؟) قال : «الملك العظيم أن جعل فيهم أئمّة ، من أطاعهم أطاع الله ، ومن عصاهم عصى الله ، فهو الملك العظيم» (٥).
٢٣٠ / ٢٠ ـ العيّاشي : باسناده عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام : «(فقد آتينا
__________________
(١) نضجت : أي احترقت.
(٢) الكافي ١ : ٢٠٥ / ١.
(٣) الكافي ١ : ٢٠٦ / ٢.
(٤) الكافي ١ : ٢٠٦ / ٤.
(٥) الكافي ١ : ٢٠٦ / ٥.
آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ) فهو النبوّة (وَالْحِكْمَةَ) فهم الحكماء من الأنبياء من الصفوة ، وأمّا الملك العظيم ، فهم الأئمّة الهداة من الصفوة» (١).
٢٣١ / ٢١ ـ ابن شهر آشوب : عن أبي الفتوح الرازيّ في (روض الجنان) بما ذكره أبو عبد الله المرزبانيّ ، بإسناده عن الكلبيّ ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس ، في قوله تعالى : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) نزلت في رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي عليّ عليهالسلام (٢).
٢٣٢ / ٢٢ ـ [وعنه] ، قال : وحدّثني أبو عليّ الطبرسي في (مجمع البيان) : المراد بالناس النبيّ وآله. وقال أبو جعفر عليهالسلام : «المراد بالفضل فيه النبوّة ، وفي عليّ الإمامة» (٣).
٢٣٣ / ٢٣ ـ ومن طريق المخالفين ، ما رواه ابن المغازليّ : يرفعه إلى محمّد بن عليّ الباقر عليهالسلام في قوله تعالى : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ). قال : «نحن الناس ، والله» (٤).
والروايات في هذه الآية كثيرة ، ذكر منها طرف واف في كتاب البرهان.
الإسم الخامس والخمسون ومائة : منهم من آمن به ، في قوله تعالى : (فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ)(٥).
٢٣٤ / ٢٤ ـ عليّ بن إبراهيم : يعني أمير المؤمنين عليهالسلام ، وهم سلمان وأبو ذرّ والمقداد وعمّار رضي الله عنهم (وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ) [وهم غاصبوا آل
__________________
(١) تفسير العيّاشي ١ : ٢٤٨ / ١٦١.
(٢) مناقب ابن شهر آشوب : ٣ : ٢١٣ ؛ تفسير الحبري : ٢٥٥ / ١٩.
(٣) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٢١٣ ؛ مجمع البيان ٣ : ٩٥.
(٤) مناقب ابن المغازلي : ٢٦٧ / ٣١٤ ؛ الصواعق المحرقة : ١٥٢ ؛ ينابيع المودّة : ١٢١ و ٢٧٤.
(٥) النساء ٤ : ٥٥.
محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم حقّهم ومن تبعهم] قال : فيهم نزلت (وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً).
ثمّ ذكر الله عزوجل ما قد عده (١) لهؤلاء الذين قد تقدّم ذكرهم وغصبهم ، قال : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً)(٢).
٢٣٥ / ٢٥ ـ عليّ بن إبراهيم [قال] : الآيات : أمير المؤمنين والأئمّة عليهمالسلام (٣).
الإسم السادس والخمسون ومائة : إنّه من الآيات.
الإسم السابع والخمسون ومائة : إنّه من الذين أمروا برد الامانة إلى أهلها ، في قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها)(٤).
و [الإسم] الثامن والخمسون ومائة : ومن الذين يحكمون بالعدل.
٢٣٦ / ٢٦ ـ محمّد بن يعقوب : عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن ابن أذينه ، عن بريد العجليّ ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ). فقال : «إيّانا عنى ، أن يؤدّي الأوّل إلى الإمام الذي بعده الكتب والعلم والسّلاح ، (وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) الذي في أيديكم» (٥).
٢٣٧ / ٢٧ ـ عنه : عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أحمد بن عمر ، قال : سألت الرّضا عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها). قال عليهالسلام : «هم الأئمّة من
__________________
(١) في المصدر : أعدّه.
(٢) تفسير القمّي ١ : ١٤٠.
(٣) تفسير القمّي ١ : ١٤١.
(٤) النساء ٤ : ٥٧.
(٥) الكافي ١ : ٢٧٦ / ١.
آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يؤدّي الإمام الامامة (١) إلى من بعده ، ولا يخصّ بها غيره ، ولا يزويها عنه» (٢).
٢٣٨ / ٢٨ ـ وعنه : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الرّضا عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها). قال : «هم الأئمّة يؤدّي الإمام إلى الإمام من بعده ، ولا يخصّ بها غيره ، ولا يزويها عنه» (٣).
٢٣٩ / ٢٩ ـ وعنه : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن ابن أبي يعفور ، عن معلّى بن خنيس (٤) ، قال :
__________________
(١) في المصدر : الأمانة.
(٢) الكافي ١ : ٢٧٦ / ٢.
(٣) الكافي ١ : ٢٧٦ / ٣.
(٤) أبو عبد الله المعلّى بن خنيس الكوفي. مولى الإمام الصادق عليهالسلام ومن قوامه ، وكان محمودا عنده وماضيا على منهاجة ، ولمّا قتل عظم ذلك على الإمام واشتدّ عليه وقال : «لقد دخل الجنّة» وبهذا استدلّ العلّامة على عدالته ، ثمّ إنّه والنجاشي أيضا بالغا في تضعيفه ، ونفى النجاشي التعويل عليه ، وكذلك ابن الغضائري بعد أن نسبه إلى المغيرية والدعوة إلى ذي النفس الزكية.
وردت في حقّه روايات مادحه واخرى ذامّة ، وصحّح أحدهم المادحة ، وضعّف الذامّة ، وصرّح بجلالة قدره ، وعدّه من صالحي شيعة الإمام عليهالسلام اعتمادا على شهادتي ابن قولويه في توثيقه له والشيخ في عدّه من السفراء الممدوحين.
روى عن أبي عبد الله عليهالسلام وأبي الصامت والمفضل بن عمرو يونس بن ظبيان ، وروى عنه أبو جميلة وأبو خديجة وابن مسكان وغيرهم.
رجال النجاشي : ٤١٧ / ١١١٤ ؛ رجال الطوسي : ٣١٠ / ٤٩٧ ؛ فهرست الشيخ : ١٦٥ / ٧٢١ ؛ رجال الكشّي : ٣٧٦ / ٧٠٧ ؛ الغيبة للطوسي : ٢١٠ ؛ الخلاصة : ٢٥٩ / ١ ؛ معجم رجال الحديث ١٨ : ٢٣٧ / ١٢٤٩٦.
سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها). قال : «أمر الله الإمام الأوّل أن يدفع إلى الامام الذي بعده كلّ شيء عنده» (١).
والروايات بهذا المعنى كثيرة مذكورة في كتاب البرهان.
الإسم التاسع والخمسون ومائة : من أولي الأمر ، في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)(٢).
٢٤٠ / ٣٠ ـ ابن بابويه ، قال : حدّثنا غير واحد من أصحابنا ، قالوا : حدّثنا محمّد بن همّام ، عن جعفر (٣) بن محمّد بن مالك الفزاريّ ، عن الحسين (٤) بن محمّد بن سماعة ، عن أحمد بن الحارث ، قال : حدّثني المفضّل بن عمر ، عن يونس بن ظبيان ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سمعت جابر بن عبد الله الأنصاريّ يقول : لمّا أنزل الله عزوجل على نبيّه محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) قلت : يا رسول الله ، عرفنا الله ورسوله ، فمن أولو الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «هم خلفائي ـ يا جابر ـ وأئمّة المسلمين من بعدي ، أوّلهم عليّ بن أبي طالب ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ عليّ بن الحسين ، ثم محمّد بن عليّ المعروف في التوراة بالباقر ، ستدركه ـ يا جابر ـ فإذا لقيته فاقرئه منّي السّلام ، ثمّ الصادق جعفر بن محمّد ، ثمّ موسى بن جعفر ، ثمّ عليّ بن موسى ، ثمّ محمّد بن عليّ ، ثمّ عليّ بن محمّد ، ثمّ الحسن بن عليّ ، ثمّ سميّي وكنيّي حجّة الله في أرضه ، وبقيّته
__________________
(١) الكافي ١ : ٢٧٧ / ٤.
(٢) النساء ٤ : ٥٩.
(٣) في النسخة : حفص ، تصحيف صوابه ما في المتن ، انظر رجال النجاشي : ١٢٢ / ٣١٣.
(٤) في المصدر : الحسن.
في عباده ابن الحسن بن عليّ ، ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلّا من امتحن الله قلبه للإيمان».
قال جابر : فقلت له : يا رسول الله ، فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته؟ فقال عليهالسلام : «إي والذي بعثني بالنبوّة ، إنّهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس ، وإن تجلّاها (١) سحاب. يا جابر ، هذا ، من مكنون سرّ الله ، ومخزون علمه ، فاكتمه إلّا عن أهله» (٢).
٢٤١ / ٣١ ـ عنه ، قال : حدّثنا أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميريّ ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن عبد الله بن محمّد الحجّال ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) ، قال : «الأئمّة من ولد عليّ وفاطمة عليهماالسلام إلى أن تقوم السّاعة» (٣).
٢٤٢ / ٣٢ ـ المفيد في (الإختصاص) : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عن القاسم بن محمّد الجوهريّ ، عن الحسن (٤) بن أبي العلاء ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : الأوصياء طاعتهم مفترضة؟ فقال : «هم الذين قال الله : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) ، وهم الذين قال الله : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ
__________________
(١) في المصدر : تجلّلها.
(٢) كمال الدين وتمام النعمة ١ : ٢٥٣ / ٣.
(٣) كمال الدين وتمام النعمة ١ : ٢٢٢ / ٨.
(٤) في المصدر : الحسين.
راكِعُونَ)» (١).
والأحاديث في الآية كثيرة من أرادها وقف عليها من كتاب البرهان.
الإسم الستون ومائة : إنّه المحكّم ، في قوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ) إلى قوله تعالى : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ)(٢) الآية.
٢٤٣ / ٣٣ ـ محمّد بن يعقوب : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينه ، عن زرارة و (٣) بريد ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قال : «لقد خاطب الله أمير المؤمنين عليهالسلام في كتابه».
قال : قلت : في أي موضع؟
قال : «في قوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً* فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ) فيما تعاقدوا عليه ، لئن أمات الله محمّدا ألّا يردّوا هذا الأمر في بني هاشم (ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ) عليهم من القتل أو العفو (وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً»)(٤).
٢٤٤ / ٣٤ ـ عنه : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن إسماعيل وغيره (٥) ، عن منصور بن حازم (٦) ، عن ابن اذينة ، عن عبد الله بن النّجاشيّ ، قال :
__________________
(١) الاختصاص : ٢٧٧.
(٢) النساء ٤ : ٦٤ ـ ٦٥.
(٣) في المصدر : أو.
(٤) الكافي ١ : ٣٩١ / ٧.
(٥) في المصدر : عن أبيه ومحمّد بن إسماعيل وغيره.
(٦) في المصدر : منصور بن يونس.
سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول في قول الله عزوجل (أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللهُ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً)(١) قال : «يعني ـ والله ـ فلانا وفلانا (وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ) ثمّ (جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً) يعني ـ والله ـ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وعليّا عليهالسلام ، ممّا صنعوا ، أي لو جاءوك بها يا عليّ فاستغفروا الله مما صنعوا واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ) ـ فقال أبو عبد الله عليهالسلام ـ هو والله عليّ عليهالسلام بعينه (ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ) على لسانك يا رسول الله ، يعني به من ولاية عليّ عليهالسلام (وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) لعليّ عليهالسلام» (٢).
٢٤٥ / ٣٥ ـ سعد بن عبد الله القمي : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن عبد الله بن النجاشي ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً). قال : «عنى بهذا عليّا عليهالسلام ، وتصديق ذلك في قوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ) يا عليّ (فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ) يعني النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٣).
٢٤٦ / ٣٦ ـ عليّ بن إبراهيم في تفسيره ، قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينه ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ
__________________
(١) النساء ٤ : ٦٣.
(٢) الكافي ٨ : ٣٣٤ / ٥٢٦.
(٣) مختصر بصائر الدرجات : ٧١.
جاؤُكَ) يا عليّ (فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً)(١)(فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ) يا عليّ (فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ) يعني فيما تعاهدوا ، وتعاقدوا عليه بينهم من خلافك ، وغصبك (ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ) عليهم يا محمّد على لسانك من ولايته (وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) لعليّ عليهالسلام» (٢).
٢٤٧ / ٣٧ ـ العيّاشي : بإسناده عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام : («فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً) ممّا قضى محمّد وآل محمّد (وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً»)(٣).
الإسم الحادي والستون ومائة : اسم عليّ عليهالسلام مراد ، في قوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ)(٤) الآية.
٢٤٨ / ٣٨ ـ محمّد بن يعقوب : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عليّ بن أسباط ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قوله تعالى : «(وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ) وسلّموا للإمام تسليما (أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ) رضا له (ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ) أنّ أهل الخلاف (فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً) وفي هذه الآية (ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ) من أمر الوالي (وَيُسَلِّمُوا) لله الطاعة (تَسْلِيماً)(٥)» (٦).
__________________
(١) في المصدر زيادة : هكذا نزلت. ثمّ قال.
(٢) تفسير القمّي ١ : ١٤٢.
(٣) تفسير العيّاشي ١ : ٢٥٦ / ١٨٦.
(٤) النساء ٤ : ٦٦.
(٥) النساء ٤ : ٦٥.
(٦) الكافي ٨ : ١٨٤ / ٢١٠.
٢٤٩ / ٣٩ ـ عنه : عن أحمد بن مهران ، عن عبد العظيم ، عن بكّار ، عن جابر ، عن أبي عبد الله (١) عليهالسلام ، [قال :] «هكذا نزلت هذه الآية : ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به في عليّ لكان خيرا لهم» (٢).
٢٥٠ / ٤٠ ـ عنه : عن عليّ بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن أبي طالب ، عن يونس بن بكّار ، عن أبيه ، [عن جابر] ، عن أبي جعفر عليهالسلام : «(وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ) في عليّ (لَكانَ خَيْراً لَهُمْ)» (٣).
٢٥١ / ٤١ ـ العيّاشي : بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : «(وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ) للإمام تسليما و (اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ) رضا له (ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ) أن أهل الخلاف (فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ) يعني في عليّ عليهالسلام» (٤).
الإسم الثاني والستون ومائة : إنّه من المصدقين.
[الإسم] الثالث والستون ومائة : من الشهداء.
[الإسم] الرابع والستون ومائة : ومن الصالحين ، في قوله تعالى : (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً)(٥).
__________________
(١) في المصدر : أبي جعفر عليهالسلام.
(٢) الكافي ١ : ٤٢٤ / ٦٠.
(٣) الكافي ١ : ٤١٧ / ٢٨.
(٤) تفسير العيّاشي ١ : ٢٥٦ / ١٨٨.
(٥) النساء ٤ : ٦٩.
٢٥٢ / ٤٢ ـ محمّد بن يعقوب : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي الصّبّاح الكنانيّ (١) ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «أعينونا بالورع فإنّه من لقي الله عزوجل منكم بالورع كان له عند الله فرجا ، وإنّ الله عزوجل يقول : (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً) فمنّا النبيّ ، ومنّا الصديق ، ومنّا الشهداء ، ومنّا الصالحون» (٢).
٢٥٣ / ٤٣ ـ عنه : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ـ في حديث له مع أبي بصير ـ قال له عليهالسلام : «يا أبا محمّد ، لقد ذكركم الله في كتابه ، فقال : (فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً) فرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في الآية النبيّون ، ونحن في هذا الموضع الصدّيقون والشّهداء ، وأنتم الصالحون ، فتسمّوا بالصلاح كما سمّاكم الله عزوجل» (٣).
__________________
(١) أبو الصباح إبراهيم بن نعيم الكناني الكوفي. من الفقهاء الأعلام والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام الذين لا يطعن عليهم ، خاطبه الإمام عليهالسلام يوما بقوله : «أنت ميزان لا عين» فيه كناية عن الثقة التي بلغها.
وثّقه النجاشي والشيخ والعلّامة ، وسرّح بالعمل على قوله. كان من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام ، وممّن روى عنهما وعن أبي بصير ، وروى عنه أبو أيّوب وابن رباط وابن محبوب وغيرهم. وله كتاب.
جوابات أهل الموصل (مصنّفات المفيد) ٩ : ٢٥ ؛ رجال النجاشي : ١٩ / ٢٤ ؛ رجال الطوسي : ١٠٢ / ٢ و ١٤٤ / ٣٣ ؛ فهرست الشيخ : ١٨٥ / ٨١٦ ؛ رجال الكشّي : ٢٥٠ / ٦٥٤ ؛ الخلاصة : ٣ / ١ ؛ معجم رجال الحديث ١ : ٣١٢ / ٣٢٨ و ٢١ : ١٩٨ / ١٤٣٧٥.
(٢) الكافي ٢ : ٧٨ / ١٢.
(٣) الكافي ٨ : ٣٥ / ٦.
والحديث طويل بطوله في تفسير هذه الآية.
٢٥٤ / ٤٤ ـ ابن بابويه ، قال : أخبرنا المعافى بن زكريّا ، قال : حدّثنا أبو سليمان أحمد بن أبي هراسة ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاونديّ ، عن عبد الله بن حمّاد الأنصاريّ ، عن عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدّثنا حريز ، عن الأعمش ، عن الحكم بن عتيبة ، عن قيس بن أبي حازم ، عن أمّ سلمة (١) ، قالت : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن قول الله سبحانه وتعالى : (فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً). قال : («الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ) أنا (وَالصِّدِّيقِينَ) عليّ بن أبي طالب (وَالشُّهَداءِ) الحسن والحسين (وَالصَّالِحِينَ)(٢) حمزة (وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً) الأئمّة الاثنا عشر بعدي» (٣).
٢٥٥ / ٤٥ ـ الشيخ في (أماليه) ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال :
__________________
(١) أمّ سلمة هند بنت الحارث. أفضل نساء النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد خديجة ، وأوّل مهاجرة إلى الحبشة مع زوجها الأوّل أبي سلمة.
تزوّجها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في السنة الثانية بعد بدر ، وكانت موصوفة بالجمال البارع والعقل البالغ والرأي الصائب ، وقد شهد لها النبيّ عليهالسلام بأنّها على خير وإلى خير ، ثم إنّها بقيت بعده على العهد فلم تتغير ولم تتبدّل وقرّت في بيتها وناصرت الإمام عليّ عليهالسلام ، وكانت من رواة حديث النبيّ عليهالسلام «من كنت مولاه فعليّ مولاه».
من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وروت عنه ، وروى عنه الصدوق مرسلا. توفّيت سنة ٦٣ ه.
الإصابة ٤ : ٤٥٨ / ١٣٠٩ ؛ اسد الغابة ٥ : ٥٨٨ ؛ المواهب اللدنية ١ : ٢٠٥ ؛ تهذيب التهذيب ١٢ : ٤٥٥ / ٢٩٠٥ ؛ رجال الطوسي : ٣٢ / ٢ ؛ معجم رجال الحديث ٢٣ : ١٧٧ / ١٥٥٧٣.
(٢) (الصالحين) ليس في المصدر.
(٣) كفاية الأثر : ١٨٢.
حدّثنا أبو عبد الله جعفر بن محمّد (١) بن الحسن العلويّ الحسينيّ رضى الله عنه ، قال : حدّثنا موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن (٢) ، قال : حدّثني أبي ، عن جدّي ، عن (٣) عبد الله بن الحسن ، عن أبيه وخاله عليّ بن الحسين ، عن الحسن والحسين ابني عليّ بن أبي طالب ، عن أبيه (٤) عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام ، قال : «جاء رجل من الأنصار إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله ، ما أستطيع فراقك ، وإنّي لأدخل منزلي فأذكرك فأترك ضيعتي وأقبل حتّى أنظر إليك حبّا لك ، فذكرت إذا كان يوم القيامة وادخلت الجنّة فرفعت في أعلى علّيين فكيف لي بك يا نبيّ الله؟
فنزلت (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً) فدعا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الرجل فقرأها عليه وبشّره بذلك» (٥).
٢٥٦ / ٤٦ ـ وعنه : في كتاب (مصباح الأنوار) : عن أنس بن مالك (٦) ، قال :
__________________
(١) في المصدر زيادة : بن جعفر.
(٢) في المصدر زيادة : أبيه.
(٣) في المصدر : عن أبيه عبد الله بن الحسن.
(٤) في المصدر : أبيهما.
(٥) أمالي الطوسي : ٦٢١ / ١٦.
(٦) أبو حمزة أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي المدني. من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وخادمه ، وقد خدمه عشر سنين ، ولقّب بخادم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكان يفتخر بذلك. رووا أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم دعا له ، فكان أكثر الصحابة مالا وأولادا وأطولهم عمرا حتى قالوا : دفن من صلبه إلى وقت مقدم الحجّاج البصرة تسعة وعشرون ومائة.
كان أنس ممّن كذب على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وممّن كتم الشهادة على الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام بحديثي الدار والغدير ، واعتذر عن ذلك بالكبر والنسيان ، لذلك دعا عليه الإمام بالبرص ،