الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٥

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٥

المؤلف:

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٢٣

ذكره المرزبانيّ ، وقال : مخضرم ، يعرف بالرحال ، وأنشد له شعرا ، فمنه :

سألوا المثقّفة والرّماح بنو سهم

شرقى الأسنّة والنّحور من الدّم

فتركت في نقع العجاجة منهم

جزرا لساغبة ونسر قشعم

[الكامل]

٦٥٣٤ ز ـ عمرو بن الهذيل العبديّ الربعي :

ذكره المرزبانيّ ، وقال : مخضرم ، وهو القائل يخاطب مالك بن سميع لما فرّ أيام القضية ، يعني بعد موت بني معاوية ، فنزل ماء لبني سعد يقال له ثاج (١) :

نحن أقمنا بكر بن وائل

وأنت بثاج ما تمرّ وما تحلي

وما يستوي أحساب قوم تورّثت

قديما وأحساب نبتن مع البقل

[الطويل]

قال : وهو الّذي يقول :

ذهلت عن الصّبا إلّا القصيدا

ولا رمت الإنابة والسّجودا

[الوافر]

٦٥٣٥ ز ـ عمرو بن وبرة :

كان رأسا على قضاعة في أول سنة أربع عشرة ، ذكر ذلك سيف والطبري.

٦٥٣٦ ز ـ عمرو بن يثربي (٢) بن بشر بن زجف بن أمية بن عبد غنم بن نصر بن عبد مناة بن بكر بن سعد بن ضبّة الضبي : فارس ضبّة ، وكان عثمان استقضاه على البصرة قبل ذلك ، قال المرزباني في معجمه : كان من رءوس ضبّة في الجاهلية ثم أسلم. وروى أبو رجاء العطاردي أنه سمعه يوم الجمل يقول :

نحن بنو ضبّة أصحاب الجمل

[الرجز]

الأبيات.

__________________

(١). ٢٧٥٦ ـ ثاج : بالجيم ، قال الغوري يهمز ولا يهمز : عين في البحرين وقال محمد بن إدريس اليمامي : ثاج قرية بالبحرين. انظر معجم البلدان ٢ / ٨٢.

(٢) أسد الغابة ت (٤٠٤١) ، الاستيعاب ت (١٩٨٥).

١٢١

وهو القائل أيضا :

إن تنكروني فأنا ابن يثربيّ

قاتل علباء وهند الجمليّ

ثمّ ابن صوحان على دين عليّ

[الرجز]

ثم قتل عمرو في ذلك اليوم. وقد تقدم في الأول عمرو بن يثربي الضمريّ : وهو غير هذا ، ذكر دعبل في طبقات الشعراء أنه بعد أن قتل الثلاثة وكانوا من عسكر عليّ طلب البراز فبرز له عليّ ، فقال : من أنت؟ فقال : أنا علي بن أبي طالب. قال : والله ما أحبّ أن أقتلك ، وما أحبّ أن تقتلني ، فرجع عنه ، فسأله عمّار عن رجوعه فأخبره ، فقال له : أنا له ، فقال له عليّ : خذ مغفري ، فاجعله على رأسك ، ثم أمكنه من ضربة في رأسك فإذا فعل فاقصد رجله ، فإنّي رأيتها مكشوفة ، ففعل فسقط فجرّه عمار برجله حتى أتى به عليا ، فقال له : استبقني يا أمير المؤمنين لعدوك ، فقال : لو لم تقتل الثلاثة لفعلت ، اضرب عنقه يا عمار ، ففعل.

٦٥٣٧ ز ـ عمرو بن يزيد بن الحارث الذّهليّ :

ذكره الأموي في المغازي ، عن ابن الكلبي ، قال : كان ممن ثبت على إسلامه وقت ردّة كندة ، فلما افتتح عكرمة الحصن أطلقه وجميع من كان فيه من المسلمين وخيرهم ، فاختار عمرو امرأته وترك أمّه ، فعوتب في ذلك ، فقال : امرأتي حسناء لا أصبر عنها ، وأمي عجوز اشتريها غدا بخمس قلائص ، فكان كما قال.

٦٥٣٨ ز ـ عمرو بن يزيد :

سمع أبا بكر الصديق. روى عنه ربيعة بن مرداس ، فلينظر في تاريخ الخطيب.

٦٥٣٩ ز ـ عمرو بن فلان بن طريف الدّوسي : ابن عم الطفيل بن عمرو الماضي.

ذكره ابن الكلبي في الجمهرة ، فقال بعد ذكر الطفيل : وقتل عمه عمرو يوم اليرموك.

٦٥٤٠ ـ عمران بن تيم (١) : وقيل ابن ملحان ، وقيل ابن عبد الله ، أبو رجاء العطاردي.

مشهور بكنيته. يأتي في الكنى.

٦٥٤١ ـ عمران بن سوادة :

له إدراك ، ذكر البخاري في تاريخه من طريق عبد الرحمن بن يزيد عنه ، قال : صليت خلف عمر الصبح ، فقرأ سبحان.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٠٤٦).

١٢٢

٦٥٤٢ ز ـ عمران بن مرّة الشيبانيّ :

ذكره أعشى همدان الشاعر المشهور ، فقال : ساد في الجاهلية والإسلام ، نقلت ذلك من قصة ذكرها أبو سعيد (١) بن السمعاني في مقدمة كتاب «الأنساب» من طريق أبي سليمان بن زيد بسند له إلى قتادة عن مضارب العجليّ ، قال : التقى رجلان من بكر بن وائل ، أحدهما من بني شيبان ، والآخر من بني ذهل بن ثعلبة ، فقال كل منهما للآخر : أنا أفضل منك ، فتحاكما إلى رجل من همدان ، فقال : إني لا أفضّل أحدكما على صاحبه ، لكن اسمعا ما أقول : من أيكما كان عمران بن مرّة الّذي ساد في الجاهلية والإسلام؟ فقال الشيبانيّ. كان منّا ، فذكر القصة وفيها سؤاله عن عوف بن النعمان ، وعن المثنى بن حارثة ، ومصقلة بن هبيرة ، ويزيد بن رويم ، وكلّهم من بني شيبان ، وسؤاله عن بشير بن الخصاصية ، وعبد الله بن الأسود ، ويزيد بن ظبيان ، وقطبة بن قتادة ، ومجزأة بن ثور ، وعلباء بن الهيثم ، وحسان بن مجدوح ، وخالد بن معمر ، وحصين بن المنذر أبو سامان ، وشقيق بن ثور (٢) ، وسويد بن منجوف : كلهم من بني ذهل.

ثم ساق الخبر من وجه آخر ، وفيه تسمية اللذين تحاكما إليه ، وأنه أعشى همدان.

فذكر نحو القصة ، وزاد في السؤال الثاني القعقاع بن شور. وقد تقدم ذكر هؤلاء كلهم في أماكنهم ، وذكرت في ترجمة كلّ واحد منهم ما وصفت به الأعشى.

٦٥٤٣ ز ـ عمير بن الأسود العنسيّ : بالنون : ويقال الهمدانيّ ، ويقال عمرو ، وهو بالتصغير أشهر.

وهو والد حكيم بن عمير ، يكنى أبا عياض ، وأبا عبد الرحمن.

سكن داريا من دمشق ، وسكن حمص أيضا ، وروى أحمد بسند ليّن عن عمر ، قال : من سره أن ينظر إلى هدى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلينظر إلى عمرو بن الأسود.

وأورده ابن أبي عاصم في الوحدان بهذا الأثر ، وليس في ذلك ما يقتضي أن له صحبة ، ولكن يقتضي أنّ له إدراكا.

وقد أخرج الطّبرانيّ في «مسند الشاميين» من وجه آخر أنّ عمرو بن الأسود قدم المدينة فرآه عبد الله بن عمر يصلّي ، فقال : من سره أن ينظر إلى أشبه الناس بصلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلينظر إلى هذا.

__________________

(١) في ط : ابن سعد.

(٢) في أ : ثور.

١٢٣

وله روايات عن عمر ، ومعاذ ، وابن مسعود ، وعبادة بن الصامت ، وأمّ حرام بنت ملحان ، وأبي هريرة ، وعائشة ، وغيرهم.

[وروى عنه ابنه حكيم ، وشريح بن عبيد وخالد بن معدان ، ومجاهد ، ونصر بن علقمة وآخرون] (١).

وقد روى البخاري عن إسحاق بن يزيد ، عن يحيى بن حمزة ، عن يزيد بن يزيد بن جابر ، عن خالد بن معدان ، عن عمير بن الأسود ، عن أم حرام قصة ركوبها للبحر.

وأخرجها الطّبرانيّ من طريق هشام بن عمار ، عن يحيى بن حمزة بهذا السند ، فقال عمرو (٢) بن الأسود ـ قال ابن حبان عمير بن الأسود ، وكان من عبّاد أهل الشام ، وكان يقسم على الله فيبره.

وقال محمد بن عوف : عمرو (٣) بن الأسود ، يكنى أبا عياض ، وهو والد حكيم بن عمير ، وقيل : إن أبا عياض الّذي يروي عنه زياد ـ ابن عياض (٤) آخر. قال أبو حاتم الرّازيّ : اسمه مسلم بن يزيد ، وحكى النسائي في الكنى أن اسم أبي عياض قيس بن ثعلبة ، وكذا قال أبو أحمد الحاكم ، وأسند من طريق مجاهد ، قال : حدثنا أبو عياض في خلافة معاوية ، وأخرج ابن أبي خيثمة في تاريخه ، والحسن بن علي الحلواني في «المعرفة» ، كلاهما من طريق مجاهد ، قال : ما رأيت أحدا بعد ابن عباس أعلم من أبي عياض.

قلت : لا يمتنع أن يكون عمرو بن الأسود يكنى أبا عياض. قال ابن عبد البر : أجمعوا على أن عمرو بن الأسود كان من العلماء الثقات ، وأنه مات في خلافة معاوية.

٦٥٤٤ ـ عمير بن الحصين النّجراني :

ذكره وثيمة في كتاب الردة ، وحكى عن ابن إسحاق أنه لما مات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وتسارع الناس ومنهم أهل نجران إلى الردة قام فيهم ، فقال : إنكم لأن تزدادوا من هذا الأمر أحوج إلى أن تنقصوه ، فإن الافتكار الشك بعد اليقين ، ودينكم اليوم دينكم بالأمس ، فكونوا عليه حتى تخرجوا به إلى رضا الله تعالى ونوره ، ثم أنشدهم :

أهل نجران أمسكوا بهدي الله

وكونوا يدا على الكفّار

لا تكونوا بعد اليقين إلى الشّكّ

وبعد الرّضا إلى الإنكار

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) في أ : عمير.

(٣) في أ : عمير.

(٤) في أ : فياض.

١٢٤

واستقيموا على الطّريقة فيه

وكونوا كهيئة الأنصار

[الخفيف]

٦٥٤٥ ز ـ عمير بن سنان بن عرفطة بن وهب بن أنمار بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم المازني : يعرف بابن عفراء.

له إدراك ، وكان شاعرا فارسا ، وشهد الفتوح مع بعض الصحابة ، وله في ذلك أشعار.

٦٥٤٦ ز ـ عمير بن شبرمة (١) : تقدم في عبيد بن شبرمة.

٦٥٤٧ ز ـ عمير بن أبي شمر بن نمران بن قيس بن الأسود بن عبد الله بن الحارث الكندي:

له إدراك ، وله ابن اسمه محمد ، وكان شاعرا في دولة عبد الملك بن مروان.

[٦٥٤٨ ـ عمير بن ضابىء (٢) : بمعجمة وموحدة بعد الألف البرجمي بضم الموحدة والجيم بينهما راء ساكنة ، قتله الحجاج سنة خمس وسبعين وهو شيخ كبير قصته تقدمت في ترجمة والده ضابىء] (٣).

٦٥٤٩ ـ عمير بن ضابىء اليشكري : آخر.

ذكره وثيمة في «الردة» وقال : كان سيدا من سادات أهل اليمامة ، ولما ارتدّوا كان يكتم إسلامه وكان صديقا للرجّال بن عنفوة ، وبلغهم أنه قال شعرا يعنفهم فيما فعلوه ، منه قوله :

يا سعاد الفؤاد بنت أثال

طال ليلي لفتنة الرّجال

فتن القوم بالشّهادة والله

عزيز ذو قوّة ومحال

إنّ ديني دين النّبيّ وفي القوم

رجال على الهدى أمثالي

إن تكن منيّتي على فطرة الله

حنيفا فإنّني لا أبالي

[الخفيف]

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٠٨٢).

(٢) الأخبار الموفقيات ٣ ، طبقات الشعراء لابن سلام ١٤٦ ، الشعر والشعراء لابن قتيبة ٣١١ ، أنساب الأشراف ١ / ٥٧٥ ، معجم الشعراء لابن المرزباني ٢٤٤ ، الأغاني ١٤ / ٢٣٠ ، مروج الذهب ١٦٠٦ ، الكامل في الأدب للمبرد ٣٣٥ ، البدء والتاريخ ٦ / ٣٠ ، العقد الفريد ٥ / ١٨ ، نهاية الأرب ٢١ / ٢١١ ، التذكرة الحمدونية ١ / ٤٣٦ ، تاريخ الطبري ٤ / ٣١٨ ، جمهرة أنساب العرب ٢٢٣ ، الكامل في التاريخ ٣ / ١٣٨ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٤٩٩.

(٣) سقط في ط.

١٢٥

قال : فطلبوه فلحق بالمدينة ، ثم أقبل مع خالد ، فقاتلهم ، وكان كثير السؤدد حتى قال له خالد : لو كنت قرشيا لطمعت في الخلافة.

٦٥٥٠ ـ عمير ذو مرّان (١) : بن أفلح بن شراحيل بن ربيعة. وهو ناعط بن مرثد الهمدانيّ الناعطي ، جدّ مجالد بن سعيد المحدث المشهور.

كان مسلما في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكاتبه ، فأخرج الطبراني من طريق مجالد بن سعيد بن عمير ذي مرّان ، عن أبيه ، عن جده عمير ، قال : جاءنا كتاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

«بسم الله الرّحمن الرّحيم. من محمّد رسول الله إلى عمير ذي مرّان ومن أسلم من همدان. أمّا بعد سلام عليكم ، فإنّي أحمد إليكم الله الّذي لا إله إلّا هو. أمّا بعد فإنّه بلغنا إسلامكم لمّا قدمنا من أرض الرّوم ، فأبشروا فإن الله قد هداكم ...» الحديث.

وسيأتي بيانه في ترجمة مالك بن فزارة الرّهاوي.

٦٥٥١ ز ـ عميرة : بزيادة هاء في آخره ، ابن بجرة.

ذكره المرزبانيّ في «معجمه» وقال : مخضرم ، نزل الكوفة ، وأنشد له في قتال أهل الردة شعرا منه :

ألم تر أنّ الله يوم بزّاخة

أحال على الكفّار سوط عذاب

فليت أبا بكر يرى من سيوفنا

وما نجتلي من أذرع ورقاب

[الطويل]

العين بعدها النون

٦٥٥٢ ـ عنبرة بن الأحرش : بن ثعلبة بن صبح بن عدي بن أفلت الطائي.

ذكره ابن الكلبيّ في «الجمهرة» وأخرج قصته أبو بكر بن دريد من الأخبار المنثورة من طريقه ، قال : حدثني أبو ياسر الطائي ، عن عنبرة بن الأحرش ، وكان قد أدرك الجاهلية ، وكان أبوه أحرش ولد عشرة من البنين كلّهم شاعر ، وكان عنبرة عالما بأمر طيّ ، فذكر قصة لصنمهم ، قال : وبسببه تنصّر عدي بن حاتم.

وذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، فقال : مخضرم كثير الشعر جزري ، وهو القائل :

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٠٨٨) ، الاستيعاب ت (٢٠١٥).

١٢٦

إذا أبصرتني أعرضت عنّي

كأنّ الشّمس من قبلي تدور

فما بيديك نفع أرتجيه

وعند صدودك الخطب الكبير

ألم تر أنّ شعري سار عنّي

وشعرك حول بيتك لا يسير

[الوافر]

وهو القائل :

ربّي الّذي اختار صفوف جنده

محمّد رسوله وعبده

فهو الّذي لا يبتغى من بعده

شيء ولا يعقد فوق عقده

[الرجز]

٦٥٥٣ ـ عنبس بن ثعلبة البلوي :

ذكره ابن مندة ، فقال : شهد فتح مصر ، قاله أبو سعيد بن يونس ، ولا يعرف له رواية.

العين بعدها الواو

٦٥٥٤ ز ـ عوّام بن المنذر : تقدم في عرام ـ بالراء بدل الواو.

٦٥٥٥ ز ـ عوف بن حاجر الأزدي :

له إدراك ، وكان ممّن شهد فتح الشام.

وأخرج ابن وهب من طريق شييم (١) بن بيتان القتباني ، عن شيخ من أشياخ الأزد يقال له عوف ، قال : قدم علينا عمر بن الخطاب الشام ونحن في مسجد لنا فقال : لا يحل لأمير ولا حدّاد إذا جلد في حدّ أن يرفع يديه حتى يبدو إبطه.

٦٥٥٦ ز ـ عوف بن الحصين بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري : ثم العقيلي.

له إدراك ، وابن (٢) عمه لقيط بن عامر بن المنتفق [صحابي] (٣) ، يأتي ذكره ، وله ولد اسمه جهم بن عوف كان يغزو الصائفة زمن بني أمية ، فطال عليه الأمر ، فقال أبياتا منها :

ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة

بعيدا من اسم الله والبركات

[الطويل]

__________________

(١) في أ : شنيم بن بنيان.

(٢) في أ : إن.

(٣) سقط في أ.

١٢٧

يريد أنهم كانوا إذا أرادوا أن يغيروا نادوا : يا خيل الله اركبي على اسم الله والبركة. ذكره ابن الكلبيّ.

٦٥٥٧ ـ عوف بن أبي حيّة البجلي : والد شبيل.

قال ابن مندة : أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. روى عنه ولده شبيل.

قلت : وقد تقدم شبيل في هذا القسم ، واستشهد عوف في قتال الفرس ب «نهاوند».

وأخرج ابن أبي شيبة في «مصنفه» بسند صحيح ، عن قيس بن أبي حازم ، عن مدرك بن عوف الأحمسي ، قال : بينما أنا عند عمر إذ أتاه رسول النعمان بن مقرّن ، فسأله عمر عن الناس ، فذكر من أصيب من المسلمين ، وقال : قتل فلان وفلان وآخرون لا نعرفهم ، فقال عمر : لكن الله يعرفهم. قالوا ، ورجل اشترى نفسه ـ يعنون عوف بن أبي حيّة الأحمسي أبا شبيل ، قال مدرك بن عوف : يا أمير المؤمنين ، والله خالي يزعم الناس أنه ألقى بيده إلى التهلكة ، فقال عمر : كذب أولئك ، ولكنه اشترى الآخرة بالدنيا. قال : وكان أصيب وهو صائم فاحتمل وبه رمق فأبى أن يشرب حتى مات.

٦٥٥٨ ز ـ عوف بن عبد الله الأسدي (١) :

كان ممن شهد الحرب مع خالد بن الوليد ببزاخة ، وهو القائل في ذلك :

يوم اختلسنا بالرّماح عذاريا

بيض الوجوه حواسرا كالرّبرب

ونجا طليحة مردفا امرأته

وسط العجاجة كالسّقار المحقب

[الكامل]

ذكره وثيمة في «كتاب الردة» ، وفي «معجم الشعراء» للمرزباني.

٦٥٥٩ ز ـ عوف بن عبد الله بن الأحمر الأزدي :

شهد «صفّين» مع علي ، ثم رثى الحسين بمرثية يحضّ فيها الذين خرجوا يطلبون بدمه ، فإن كان الّذي ذكره وثيمة بسكون السين احتمل أن يكون هو هذا وإلا فهو غيره.

٦٥٦٠ ز ـ عوف بن مالك الخثعميّ :

ويقال : أدرك الجاهلية ، وسئل أحمد عن حديث عوف الخثعميّ عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «من اغبرّت قدماه في سبيل الله حرّمه الله على النّار».

فقال : ليس لعوف بن مالك صحبة. انتهى.

__________________

(١) هذه الترجمة سقط في أ.

١٢٨

وهذا الحديث أخرجه أبو يعلى وغيره من طريق أبي الصبح ، عن مالك بن عبد الله الخثعميّ ، كما سيأتي في حرف الميم.

٦٥٦١ ز ـ عوف بن مرارة السكونيّ :

ذكر وثيمة في كتاب «الرّدّة» وقال : كان ممن قام في كندة فوعظهم وحذّرهم وذكّرهم ما جرى على الأمم قبلهم من العقوبة والمسخ ، فوثبوا عليه وهمّوا بقتله ، فخلّصه الأشعث بن قيس منهم.

٦٥٦٢ ـ عوف بن نجوة : بفتح النون وسكون الجيم ، ضبطه ابن الأثير.

قال ابن مندة : له ذكر ، شهد فتح مصر ، ولا يعرف له رواية ، قاله لي أبو سعيد بن يونس. انتهى.

وقال ابن يونس : عوف بن نجوة شهد فتح مصر ، ولم يزد على ذلك ، فلعل ابن مندة اكتفى بإدراكه.

٦٥٦٣ ـ عوف بن النعمان الشيبانيّ (١) :

ذكره ابن مندة ، وأخرج من طريق العوّام بن حوشب عن لهب بن الخندق ، قال عوف ابن النّعمان الشّيبانيّ ، وكان في الجاهلية : لأن أموت عطشا أحبّ إلي من أن أكون مخلفا لموصل.

وذكره أعشى همدان في حكومته بين الشيبانيّ والذّهليّ اللذين تفاخرا ، ووصفه بأنه كان بلغ عطاؤه في الإسلام ألفين وخمسمائة. وقد ذكرت [سند] (٢) قصة الأعشى في ترجمة عمران بن مرّة.

العين بعدها الياء

٦٥٦٤ ز ـ عياذ : بتحتانية مثناة وذال معجمة. هو ابن الجلندي ، ويقال اسمه عبد [الله] (٣)

تقدم في جيفر في حرف الجيم ، ذكره ابن فتحون وضبطه.

٦٥٦٥ ز ـ عياض بن سفيان بن جبير بن عوف الأزدي الحجري :

ذكره ابن يونس ، وقال : شهد فتح مصر ، وذكره عنه ابن مندة ، فقال : له ذكر ، ولا يعرف له رواية.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤١٣٣).

(٢) سقط من أ.

(٣) سقط من أ.

الإصابة/ج٥/م٩

١٢٩

٦٥٦٦ ـ عياض بن غطيف السّكوني (١) :

له إدراك ورواية عن أبي عبيدة بن الجراح ، وأبوه غطيف بن الحارث له صحبة ، سيأتي.

٦٥٦٧ ز ـ عياض الثّمالي : أظنه والد سعد بن عياض السامي (٢) التابعي المشهور.

ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء ، وذكر له قصة مع شرحبيل بن السّمط حين تابع (٣) معاوية بصفّين ، وأبياتا رأيتها في ذلك يقول فيها :

وما ذا عليهم أن تطاعن دونهم

عليّا بأطراف المثقّفة السّمر

يهون على عليا لؤيّ بن غالب

دماء بني قحطان في ملكهم تجري

[الطويل]

وقد ذكر ابن عبد البرّ ولده سعد بن عياض في الصحابة ، ولكنه نبّه على أن حديثه مرسل.

وله رواية عن ابن مسعود ، وأبي موسى ، فأبوه له إدراك فلا توقف. والله أعلم.

القسم الرابع

فيمن ذكر منهم (٤) غلطا وبيانه

العين بعدها الألف

٦٥٦٨ ـ العاص بن هشام بن خالد المخزومي (٥) : جدّ عكرمة بن خالد.

ذكره الطّبرانيّ ، وقال : سكن مكة. وأخرج له من طريق حماد بن سلمة ، حدثنا عكرمة بن خالد ، عن أبيه أو عمه عن جده ـ رفعه : «إذا وقع الطّاعون في أرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها ، وإن كنتم بغيرها فلا تقدموا عليها».

وتبعه أبو نعيم ، وأبو موسى ، وسبقهم البغوي ، فقال : بلغني أن جدّ عكرمة بن خالد اسمه العاص بن هشام ، وسيأتي في هذا الحديث كما تقدم من وجه آخر : عن حماد ، عن عكرمة ، عن عمه ، عن جده ، لم يقل فيه : عن أبيه ، أو عمه ، بل جزم بقوله : عن عمه وقد غلط فيه هو ومن تبعه.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤١٦٠).

(٢) في أ : الشامي.

(٣) في أ : بايع.

(٤) في أ : فيهم.

(٥) أسد الغابة ت (٢٦٦٣).

١٣٠

قال : العاص بن هشام قتل يوم بدر كافرا ، ذكره موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، ووافقوه على ذلك في جميع السير.

وأورد الحديث المذكور أبو الحسن بن قانع في ترجمة الحارث بن هشام ، فكأنه ظنّ أن الحارث جدّ عكرمة لأمه. وهذا كلّه بناء على أن عكرمة بن خالد هو ابن العاص بن هشام المذكور ، ولكن في الرواية عكرمة بن خالد آخر ، واسم جدّه سلمة بن هشام ، وهو ابن عم الّذي قبله. [ويحتمل أن يكون الحديث لسلمة وهو صحابي مشهور] (١).

وقد أخرج الحديث المذكور أحمد في مسندة من طريق حماد بن سلمة ، وقلّد الذهبي البغوي ومن تبعه ، فرقم على العاص بن هشام في التجريد علامة المسند ، وهو خطأ على خطأ.

وأغرب الطّبرانيّ فأخرج الحديث المذكور بعينه في ترجمة خالد بن العاص بن هشام ، فكأنه جوّز أن يكون عكرمة بن خالد نسب لجده ، وأنّ اسم أبيه أو عمه سقط ، وليس كما ظن ، قال (٢) ابن أبي حاتم ـ لما ترجم عكرمة بن خالد : سمي جدّه سعيد بن العاص بن هشام ، فهذا أقرب إلى الصواب ، ويكون صحابي هذا الحديث هو سعيد بن العاص ، ومن يقتل أبوه ببدر كافرا لا يبعد أن يكون لابنه صحبة. ويكفي في ذلك أنّ الروايات التي ذكرها هؤلاء كلّهم لم يسمّ فيها جد عكرمة.

وقد وجدت ما يقوّي الّذي ذكره ابن أبي حاتم ، وهو ما أخرجه البيهقي في الشعب ، من طريق عمر بن يونس بن القاسم اليمامي ، عن أبيه ، عن عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص المخزومي ـ أنه لقي عبد الله بن عمر ... فذكر حديثا في ذمّ (٣) الخيلاء ، فثبت من هذا كله أنّ الحديث من مسند سعيد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر (٤) بن مخزوم. والله الموفق.

وقد وقع ذكر العاص بن هشام في حديث آخر مرسل ، وهو غلط يتعيّن التنبيه عليه هنالك.

قال أبو بكر بن أبي شيبة في «مصنفه» : حدثنا هشيم بن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن يحيى بن حيان ، قال : مكث النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أربعين صباحا يقنت في الصبح بعد الركوع ، وكان يقول في قنوته : «اللهمّ أنج المستضعفين من المؤمنين ، اللهمّ

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) في أ : فإن.

(٣) في ط : الجلاء.

(٤) في أ : عمر عبيد بن مخزوم.

١٣١

أنج الوليد بن الوليد ، وعيّاش بن أبي ربيعة ، والعاص بن هشام ...» الحديث.

وقوله العاص بن هشام غلط من بعض رواته ، فإن الحديث ثابت في الصحيحين بسند موصول إلى أبي هريرة ، وفيه : سلمة بن هشام بن العاص بن هشام. فالله أعلم.

٦٥٦٩ ـ عاصم بن عاصم ، أبو بشر.

روى حديثه ابن طرخان في الوحدان ، هكذا ذكر الذّهبي في التجريد ، وهو خطأ نشأ عن سقط ، وإنما هو عاصم بن أبي عاصم ، واسم أبي عاصم سفيان.

روى عنه ابنه بشر. وقد تقدم على الصواب. وسبب الوهم سقوط أداة الكنية في أبيه. والله أعلم.

٦٥٧٠ ـ عاصم بن عدي (١).

غاير البغوي بينه وبين والد أبي البدّاح ، وهو واحد ، ونبهت عليه في القسم الأول.

٦٥٧١ ز ـ عاصم المازني.

وقع ذكره في مسند الإمام أبي عبد الله محمد (٢) بن عبد الرحمن الدارميّ المسند المشهور على الأبواب ، فقال : حدثنا يحيى بن حسان ، حدثنا ابن لهيعة ، عن حبّان بن واسع ، عن أبيه ، عن عبد الله بن زيد الأنصاري ، عن عمه عاصم المازني ، قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يتوضّأ بالجحفة ، فمضمض واستنشق ، ثم غسل وجهه ثلاثا .. الحديث. هكذا رأيته في نسختين ، وما عرفت جهة الوهم فيه.

وقد أخرجه أحمد على الصواب ، قال : حدثنا موسى بن داود ، حدثنا ابن لهيعة بهذا السند إلى عبد الله بن زيد بن عاصم ، فقال : عبد الله بن زيد بن عاصم المازني ، قال : رأيت ....

__________________

(١) مسند أحمد ٥ / ٤٥٠ ، طبقات خليفة ٨٧ ، ١١٨ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٤٦٦ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ١٠٢ ، تاريخ الطبري ٢ / ٤٧٨ و ٣ / ١١٠ ، والمعارف ٣٢٦ ، المغازي للواقدي ١٠١ ، ١١٤ ، سيرة ابن هشام ٢ / ٣٣١ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٤٧٧ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٢١٥ ، أنساب الأشراف ١ / ٢١ ، ٢٤١ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٤٥ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢٥٥ ، وتحفة الأشراف ٤ / ٢٢٥ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٦٣٦ ، العبر ١ / ٥٣ ، الكاشف ٢ / ٤٦ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٢ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٩ ، التقريب ١ / ٣٨٤ ، الوافي بالوفيات ١٦ / ٥٦٩ ، خلاصة تذهيب التهذيب ١٨٢ ، شذرات الذهب ١ / ٥٤ ، تاريخ الإسلام ١ / ٧٢.

(٢) في أ : في مسند الإمام أبي محمد بن عبد الله.

١٣٢

وهكذا أخرجه مسلم ، وأبو داود ، والنسائي من طريق حبّان بن واسع ، وليس لعبد الله بن زيد عمّ اسمه عاصم ، بل عاصم اسم جده. وليست له صحبة.

٦٥٧٢ ـ عامر بن جعفر بن كلاب.

ذكره الدّار الدّارقطنيّ هكذا. استدركه الذهبي في التجريد ، وهو غلط نشأ عن سقط ، وإنما هو عند الدّار الدّارقطنيّ عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب ، وهو المعروف بملاعب الأسنة.

وقد مضى على الصواب في القسم الأول.

٦٥٧٣ ز ـ عامر بن حديدة الأنصاري.

ذكره ابن عبد البرّ فيمن يكنى أبا زيد من الصحابة ، وهو خطأ نشأ من عدم تأمل ، وذلك أن الّذي في كتاب الكنى لأبي أحمد : أبو زيد قطبة بن عمرو ، أو عامر بن حديدة ، فالصحبة لقطبة ، والتردّد في اسم أبيه : هل هو عمرو أبو عامر ، وسيأتي بيانه في حرف القاف إن شاء الله تعالى.

٦٥٧٤ ـ عامر بن الطفيل : بن مالك بن جعفر [بن كلاب] العامري الفارس المشهور.

ذكره جعفر المستغفريّ في الصحابة ، وهو غلط ، وموت عامر المذكور على الكفر أشهر عند أهل السير أن يتردّد فيه ، وإنما اغترّ جعفر برواية أخرجها البغوي يسنده إلى عامر بن الطفيل ـ أن عامر بن الطفيل أهدى إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فرسا ، وكتب إليه : إني قد ظهرت فيّ دبيلة ، فابعث إليّ دواء من عندك. فردّ الفرس ، لأنه لم يكن أسلم ، وأرسل إليه عكّة من عسل.

وهو خطأ نشأ عن تغيير ، وإنما هو عامر بن مالك ، وهو ملاعب الأسنة ، وفي ترجمته أورده البغوي ، وقد تظافرت الرواية بذلك كما ذكرته في ترجمته ، وأسند جعفر أيضا إلى الحديث الّذي ذكرته في القسم الأول في ترجمة عامر بن الطّفيل ، وقد بينت أنه آخر غير العامري ، وقد أورد الطبراني قصة موت عامر بن الطفيل كافرا من حديث سهل بن سعد.

٦٥٧٥ ـ عامر بن عبد الله (١) : أبو عبد الله.

ذكره ابن شاهين في الصّحابة ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف سمعي ، فأورد من طريق أبي أمية الطّرسوسي ، عن أبي داود الطّيالسي بسنده إلى أبي مصبح ، قال : كنا نسير في أرض الروم في صائفة وعلينا مالك بن عبد الله الخثعميّ ، إذ مرّ بعامر بن عبد الله وهو يقود بغلا له

__________________

(١) أسد الغابة ت (٢٧١١).

١٣٣

وهو يمشي ، فقال : يا أبا عبد الله ، ألا تركب ... فذكر الحديث : «من اغبرّت قدماه في سبيل الله حرّمه الله على النّار».

وهذا الحديث قد أخرجه أبو داود الطّيالسي في مسندة بسنده المذكور ، فقال فيه : إذ مر عامر بن عبد الله ، وكذا أخرجه ابن المبارك في كتاب الجهاد عن عتبة بن حكيم شيخ الطيالسي فيه ، وهو في مسند أحمد ، وصحيح ابن حبان ، من طريق ابن المبارك.

٦٥٧٦ ـ عامر بن عبد الله بن أبي ربيعة (١).

ذكره ابن شاهين ، وأخرج من طريق بشر بن عمر ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عامر بن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن أبيه ، عن جده ـ مرفوعا : «إنّما جزاء السّلف الوفاء والحمد».

وهذا خطأ نشأ عن زيادة اسم في النسب ، فقد أخرجه إسحاق بن راهويه في مسندة ، عن بشر بن عمر ، عن إسماعيل ، وليس في نسبه عامر ، وكذلك أخرجه إسحاق أيضا ، وابن أبي شيبة ، وأحمد جميعا ، عن وكيع ، والنسائي من طريق سفيان الثوري ، والطبراني ، من طريق حاتم بن إسماعيل ، كلّهم عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة. عن أبيه ، عن جده ، وأورده أصحاب المسانيد في مسند عبد الله بن أبي ربيعة.

٦٥٧٧ ـ عامر بن عبدة (٢).

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ الشّيطان يأتي القوم في صورة الرّجل يعرفون وجهه ولا يعرفون نسبه ، فيحدّثهم ، فيقولون : حدّثنا فلان».

حديثه عند الأعمش ، عن المسيّب بن رافع ، عنه ، كذا أورده ابن عبد البر ، وهذا إنما هو عامر بن عبدة ، عن عبد الله بن مسعود موقوفا ليس فيه ذكر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كذا أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه من طريق الأعمش.

وقد ذكر ابن عبد البرّ عامر بن عبد الله هذا في كتاب الكنى ، فقال : أبو إياس عامر ابن عبدة تابعي ثقة. انتهى.

وقد وثّقه أيضا ابن معين ، وذكر ابن ماكولا أنه روى عنه مع المسيب بن رافع ، وأبو إسحاق السّبيعي.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٢٧١٠).

(٢) أسد الغابة ت (٢٧١٦) ، الاستيعاب ت (١٣٤٣).

١٣٤

واختلف في عبدة ، فقيل بالسكون وقيل بالتحريك.

٦٥٧٨ ـ عامر (١) بن لدين (٢) : بالدال مصغّرا ، الأشعري ، أبو سهل. ويقال أبو بشر.

ويقال اسمه عمرو.

وذكره ابن شاهين في «الصحابة» وقال أبو نعيم : مختلف في صحبته ، وهو معدود في تابعي أهل الشام ، ذكره بعض المتأخرين.

قلت : ولم أره في كتاب ابن مندة فكأنه عنى ببعض المتأخرين غيره.

ذكره أبو موسى في «الذيل» ، قال أسد بن موسى عن معاوية بن صالح ، عن أبي (٣) بشر مؤذن مسجد دمشق ، عن عامر بن لدين الأشعري : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «إنّ الجمعة يوم عيدكم ، فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم ...» الحديث.

هكذا أورده ابن شاهين من طريقه ومن تبعه ، وهو خطأ نشأ عن سقط ، وإنما رواه معاوية بن صالح بهذا السند عن عامر ، عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه ، قال : سمعت. هكذا أخرجه ابن خزيمة في صحيحه من طريق عبد الرحمن بن مهدي ، ومن طريق زيد بن الحبّاب ، وهكذا رويناه في نسخة حرملة ، وفي زيادات للنيسابوري ، من طريق يونس بن عبد الأعلى ، كلاهما عن ابن وهب ، ثلاثتهم عن معاوية بن صالح به.

ورواه عبد الله بن صالح كاتب اللّيث ، عن معاوية بن صالح ، عن أبي بشر ، عن عامر بن لدين ـ أنه سأل أبا هريرة عن صيام يوم الجمعة ، فقال : على الخبير سقطت ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ... فذكره.

وقال البخاريّ في «التاريخ» : عامر بن لدين سمع أبا هريرة ، وروى معاوية بن صالح عن أبي بشر عنه ، وكذا قال ابن أبي حاتم عن أبيه ، وقال ابن سميع : عامر بن لدين الأشعري قاض لعبد الملك سمع أبا هريرة.

وقال العجليّ : شامي تابعي ، ثقة. وقال ابن عساكر : ولى القضاء لعبد الملك ، وحدّث عن بلال ، وأبي هريرة ، وأبي ليلى الأشعري.

روى عنه أبو بشر المؤذن ، وعروة بن رويم ، والحارث بن معاوية.

قلت : وروايته عن أبي ليلى ستأتي في ترجمته ، وحديثه عن بلال ذكره الدّولابي في الكنى. وقال غيره : إنه أرسل عن بلال (٤).

__________________

(١) أسد الغابة ت (٢٧٢٧).

(٢) في أ : لذين بالذال.

(٣) في أ : ابن.

(٤) في أ : هلال.

١٣٥

٦٥٧٩ ـ عامر بن مالك الكعبي (١) : هو القشيري.

استدركه أبو موسى ظانا أنه غيره فلم يصب.

٦٥٨٠ ـ عامر بن مالك بن صفوان (٢).

ذكره ابن قانع ، وأخرج من طريق سليمان التيمي ، عن أبي عثمان ، عن عامر بن مالك ، عن صفوان ـ رفعه : «الطّاعون شهادة والغرق شهادة».

وهذا غلط نشأ عن تصحيف ، وذلك أنّ الحديث معروف من هذا الوجه ، لكن عن عامر بن مالك ، عن صفوان ، وهو ابن أمية الجمحيّ ، فتصحّفت عن فصارت ابن.

وقد أخرجه البخاريّ في «تاريخه» على الصواب ، وكذا هو عند أحمد والنسائي ، وقد استدركه ابن الدباغ وخفيت علّته ، وقد تنبه له ابن فتحون ، فقال : أحسب أن ابن قانع وهم فيه ، بل أقطع بذلك ، وعامر بن مالك ذكره ابن حبان في الثقات.

٦٥٨١ ـ عامر المزني (٣) : أبو هلال ، هو عامر بن عمرو الّذي تقدم.

فرّق بينهما ابن مندة ، فوهم ، والحديث واحد : وهو من رواية هلال بن عامر ، عن أبيه. وقد اختلف على هلال فيه كما بينته في رافع بن عمرو.

٦٥٨٢ ـ عامر أبو هشام (٤) : هو عامر بن أمية جد سعد بن هشام الّذي تقدم.

فرق بينهما ابن مندة أيضا ، فوهم ، والحديث واحد ، وهو من رواية سعد بن هشام ، عن عائشة ـ أنها قالت لسعد بن هشام : رحم الله ، هشاما ، قتل يوم أحد.

العين بعدها الباء

٦٥٨٣ ـ عباد (٥) بن عمرو (٦). (٧)

له ذكر في القسم الأول في ترجمة عائذ بن قرط.

٦٥٨٤ ز ـ عباد بن أحمر المازني.

ذكره أبو محمّد بن قتيبة في «غريب الحديث» ، فقال : ومنه قول عباد بن أحمر

__________________

(١) أسد الغابة ت (٢٧٣٦).

(٢) أسد الغابة ت (٢٧٣٤).

(٣) أسد الغابة ت (٢٧٤٠).

(٤) أسد الغابة ت (٢٧٤٥).

(٥) في أعائد.

(٦) في ت : عمر.

(٧) أسد الغابة ت (٢٧٧٨).

١٣٦

المازني ، قال : كنت في إبلي أرعاها ، فأغارت علينا خيل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فركبت الفحل ، فجئت صباح تبوك.

قال ابن عساكر : وهم فيها ابن قتيبة. والصواب عمارة بن أحمر ، كما تقدم.

٦٥٨٥ ـ عباد بن الحسحاس.

كذا ذكره أبو عمر ، فصحفه ، والصّواب عبادة ، بضم أوله والتخفيف وزيادة هاء في آخره.

٦٥٨٦ ـ عباد بن المطلب.

له ذكر في المهاجرين ، ولا يعرف له رواية ، قاله ابن مندة ، وساق من طريق يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق في ذكر المهاجرين ، قال : ونزل عبيدة بن الحارث ، وعباد بن المطلب ، وذكر جماعة سمّاهم.

قال أبو نعيم : هذا وهم شنيع ، وخطأ قبيح ، وإنما هو مسطح بن أثاثة بن المطلب ، ثم ساق من طريق إبراهيم ، عن سعد بن إسحاق في قدوم المهاجرين المدينة ، قال : ونزل عبيدة بن الحارث وأخواه : الطفيل ، وحصين ، ومسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب ، وسويبط بن سعد بن حرملة ، وطليب بن عمرو ـ علي بن عبد الله بن سلمة العجلاني ، وهو كما قال أبو نعيم.

وسبب الوهم أن لفظة ابن تصحّفت واوا فصار الواحد اثنين : مسطح بن أثاثة ، وعباد بن المطلب ، وعباد إنما هو جدّه مسطح. وقد وقع في رواية غير ابن مندة كما وقع عنده ، فليس التصحيف منه ، لكن ما كان يليق بسعة حفظه ومعرفته أن يمشي عليه مثل هذا.

وأغرب منه ما ذكر الذّهبيّ في «التجريد» ، فقال : عباد له هجرة ، ولا رواية له ، وهو مجهول ، فمشى على الوهم ، وزاد الوهم لبسا بترك ذكر أبيه.

٦٥٨٧ ـ عباد بن تميم.

ذكر الكرمانيّ شارح البخاري أنه رأى بعض نسخ البخاري في حديث عائشة رضي‌الله‌عنها : سمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صوت عبّاد يصلّي في المسجد ، فقال : «رحم الله عبّادا» ، قال في بعض النسخ : عباد بن تميم ، كذا قال ، والمعروف أنه عباد بن بشر ، كما وقع في مسند أبي يعلى.

٦٥٨٨ ـ عبادة بن سليمان : مولى العباس.

١٣٧

له في النكاح ، قاله ابن سعد ، واستدركه الذهبي. والصواب عبّاد ، بفتح أوله وتشديد الموحدة ، وهو كما تقدم في الأول.

٦٥٨٩ ـ عباس بن جمهان : أو جهمان.

ذكره أبو أحمد العسكريّ ، وقال : حديثه مرسل ، ولا تصح له صحبة حكى عنه إسماعيل بن رافع ، وكذا ذكره البخاري في «التاريخ» وقال : حديثه مرسل.

٦٥٩٠ ـ عبد الأعلى (١) بن عدي البهراني (٢).

تابعي أرسل حديثا ، فذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الصحابة ، نقله أبو نعيم ، وقال : لا تصح له صحبة.

وجزم بأنّ حديثه مرسل البخاري ، وأبو داود.

وقد روى عن ثوبان ، وعتبة بن عبد السلمي ، وعبد الله بن عمرو ، وغيرهم. روى عنه حريز بن عثمان ، والأحوص بن حكيم ، وصفوان بن عمرو ، وغيرهم.

وحديثه في مراسيل أبي داود عند النسائي وابن ماجة.

وذكره ابن حبّان في «ثقات التابعين» ، وقال يزيد بن عبد ربّه : مات سنة أربع ومائة.

٦٥٩١ ز ـ عبد الله : بن إبراهيم الأنصاري.

أرسل شيئا فذكره بعضهم في الصحابة ، وقال ابن أبي حاتم : مجهول أرسل عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، روى فضالة بن حصن ، عن الخطاب بن سعيد ، عن سليمان بن محمد بن إبراهيم ، عنه واستدركه ابن فتحون ، ونسبه لابن أبي حاتم.

٦٥٩٢ ـ عبد الله بن أبي الأسد.

استدركه ابن فتحون لحديث أورده الخطيب من طريق محمد بن العباس صاحب السامة (٣) ، عن محمد بن بشر ، عن عبيد الله (٤) العمري ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن أبي الأسد ، قال : رأيت (٥) النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلّي في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه ، وهو خطأ نشأ عن سقط وتحريف ، والصواب ما رواه أبو أسامة عن العمري ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد. وسيأتي في عمر بن أبي الأسد فيه خطأ آخر.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٢٨٠٦).

(٢) المهداني في أ.

(٣) في أ : الشامة.

(٤) في أ : عن عبد الله.

(٥) في أ : رأيته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

١٣٨

٦٥٩٣ ز ـ عبد الله بن الأسود المزني (١).

ذكره أبو موسى في «الذيل» ، فوهم ، فإنه هو السدوسي ، والرواية التي نسب فيها مزنيا ضعيفة. وقد بينت ذلك في ترجمة الحجاج.

٦٥٩٤ ـ عبد الله بن أنيسة الأسلمي (٢).

ذكره ابن مندة ، وأخرج في ترجمته حديث جابر عنه في القصاص ، ولم يقع في روايته منسوبا ، إنما فيه عبد الله بن أنيس فقط. قال ابن مندة : فرق ابن أبي حاتم بينه وبين الجهنيّ ، وأراهما واحدا.

قلت : والحديث معروف للجهني ، وقد أشرت إلى ذلك في ترجمته ، وجمعهما أبو نعيم في ترجمة ، وعاب على ابن مندة التفرقة ، ولا ذنب لابن مندة فيه. وقد تقدم في الأول عبد الله بن أنس ، أو ابن أنيس الأسلمي ، وذكر من جوز أنه الجهنيّ.

٦٥٩٥ ـ عبد الله بن أبي أنيسة (٣).

ذكره محمّد بن الرّبيع الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر ، وأخرج من طريق ابن المبارك ، عن داود بن عبد الرحمن العطار ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر ، قال : سمعت حديثا في القصاص لم يبق أحد يحفظه إلا رجل بمصر يقال له عبد الله بن أبي أنيسة ، فذكر رحلته إليه.

أورده الخطيب في «كتاب الرحلة» في الحديث ، وهذا هو عبد الله بن أنيس الجهنيّ. وقد ذكرت في ترجمته من أخرجه ، ومداره على عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر. واستدركه الذهبي في التجريد على من تقدمه ، وهو خطأ نشأ عن تحريف في اسم أبيه.

٦٥٩٦ ـ عبد الله بن بشر الحمصي.

ذكره البغويّ. وقد تقدم في الأول.

٦٥٩٧ ـ عبد الله بن بغيل (٤) : بموحدة ومعجمة مصغّرا.

تقدم التنبيه عليه في عبد الله بن نفيل ، بنون وفاء.

٦٥٩٨ ـ عبد الله بن جبر بن عتيك الأنصاري (٥).

__________________

(١) أسد الغابة ت (٢٨١٦).

(٢) أسد الغابة ت (٢٨٢٣).

(٣) أسد الغابة ت (٢٨٢٤).

(٤) أسد الغابة ت (٢٨٤١).

(٥) أسد الغابة ت (٢٨٥٥).

١٣٩

أرسل حديثا ، فذكره أبو موسى في «ذيل الصّحابة» ، وهو عند النسائي من رواية جعفر بن عون ، عن أبي العميس ، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر بن عتيك ، عن أبيه ـ أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عاد جبر بن عتيك .. الحديث.

وأخرجه ابن ماجة من طريق وكيع ، عن أبي العميس ، فزاد فيه بعد قوله : عن أبيه ـ عن جده ، وهو الصواب.

وعبد الله بن عبد الله من شيوخ مالك ، وقد أخرج الحديث عنه في الموطأ ، لكن قال : عن عبد بن جابر بن عتيك ، عن عتيك بن الحارث ـ أن جابر بن عتيك أخبره.

وقد تقدم في ترجمة جابر بن عتيك مفصّلا.

وعبد الله بن جابر المذكور هنا لم أر له ترجمة عند أحد ممن صنّف في الرجال.

٦٥٩٩ ـ عبد الله بن جبير الخزاعي.

تابعي أرسل حديثا فذكره أبو نعيم وأبو عمر في الصحابة ، قال أبو نعيم : مختلف في صحبته. وقال أبو عمر : قيل : إن حديثه مرسل. وقال أبو حاتم الرازيّ : شيخ مجهول روى عن أبي الفيل أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجم ....

وذكره ابن حبّان في «ثقات التابعين» ، روى عنه سماك بن حرب وحده.

٦٦٠٠ ز ـ عبد الله بن جزء الزّبيدي (١).

ذكره ابن أبي عليّ ، واستدركه أبو موسى ، وهو عبد الله بن الحارث بن جزء ، نسب لجده ، فلا وجه لاستدراكه.

٦٦٠١ ـ عبد الله بن الحارث : أبو إسحاق.

روى عنه قتادة ، واستدركه أبو موسى ، وهو عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الملقب ببّة. وقد ذكره ابن مندة فلا وجه لاستدراكه. وقد تقدم في القسم الثاني.

٦٦٠٢ ـ عبد الله بن الحارث : بن أوس الثقفي (٢).

__________________

(١) أسد الغابة ت (٢٨٦٣) ، طبقات ابن سعد ٧ / ٤٩٧ ، طبقات خليفة ٩٤٥ ، ٢٧١٥ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٦٨ ، الجرح والتعديل ٥ / ٣٠ ، المستدرك ٣ / ٦٣٣ ـ الحلية ٢ / ٦ ، تهذيب الكمال ٦٧٢ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٢٦٣ ، العبر ١ / ١٠١ ، تذهيب التهذيب ٢ / ١٣٦ ، مرآة الجنان ١ / ١٧٧ ، تهذيب التهذيب ٥ / ١٧٨ ، حسن المحاضرة ١ / ٢١٢ ، خلاصة تذهيب الكمال ١٦٤ ، شذرات الذهب ١ / ٩٧.

(٢) أسد الغابة ت (٢٨٧١).

١٤٠