إعلام الخلف - ج ١

صادق العلائي

إعلام الخلف - ج ١

المؤلف:

صادق العلائي


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الآفاق للدراسات الإسلامية
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠١
الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣

ملحق رقم (٨)

هذا لو سلمنا أن أحدا من علماء الشيعة ترك مذهب أهل البيت عليهم السلام ؛ لأن الوهابية في كل يوم يخرجوا لنا باسم رجل جديد وكتاب جديد لأحد الشيعة ، والغريب أن هذه الشخصيات التي يختلقونها هي على الدوام من كبار مجتهدي الشيعة ومع ذلك لم يسمع بهم ولم ينشر كتبهم إلا الوهابية!، وهذا كتيب لشخصية مخترعة اسمها حسين الموسوي نشره الوهابية وفيه ما يدل بوضوح على اختراع الشخصية ، فادعى الكاتب أنه مجتهد معاصر ومن علماء النجف الكبار ـ لا ندري لماذا لم يسمع به الشيعة؟! ـ وقد كتب المؤلف بهذا الشكل (بقلم السيد حسين الموسوي دام ظله الشريف من علماء النجف) وهذا أول شاهد على اختراع الشخصية ؛ لأن كل الشيعة يعلمون أن تعقيب الاسم بـ (دام ظله الشريف) لا يقال إلا للمراجع لا للمجتهدين ، وجملة (من علماء النجف) دليل على اختلاق الشخصية ؛ لأن كونه مجتهدا، بل عالما عاديا يمنعه من ذكر هذه الجملة التي تشعر بالنكارة والإهمال ، وما أن تتصفح الكتيب حتى تفوح منه الرائحة التي تفوح من كتيبات الوهابية، وما أن تتصفح الكتيب حتى تفوح منه الرائحة التي تفوح من كتيبات الوهابية ، والغريب أن الشخصية مع أنها من مجتهدي الشيعة الكبار، لكنه يعبر عن أئمة أهل البيت عليهم السلام بـ (رضي الله عنه)!!، ومن عجبي أن المجتهد الشيعي لا علم له بأعلام الشيعة المعاصرين من حوله إذ وصف السيد مرتضى العسكري حفظه الله تعالى بأنه من فقهاء الطائفة وكذا الشيخ

٤٨١

محمد جواد مغنية رضوان الله تعالى عليه بل عبر عن الأخير بـ (السيد)!، قال في : ١٣ : (من فقهائنا أمثال المرتضي العسكري والسيد محمد جواد مغنية) وهكذا عبر عن الشيخ أحمد الوائلي حفظه الله بأنه (سيد)!!، وهذه أخطاء لا يقع فيها إلا من لم يسمع بمذهب أهل البيت عليهم السلام والرجال فيه فما بالك بمجتهد!، ثم يفاجئك المجتهد ـ ويغلب على ظني أنه أحد الوهابية ـ بأنه لا يفقه ألف باء القرآن والتفسير ويخوض في عالم المغالطات خوض السمك في ماء البحر ، ولا أريد هنا استقصاء ما ذكره لأن هذا يخرجنا عن المقام تماما ولكني أريد أن أشير بعض الإشارات ، فمثلا يستدل هذا المجتهد المختلق بهذه الآية على حرمة نكاح المتعة (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِه) (النور : ٣٣) وقال في : ٤٥ : (فلو كانت المتعة حلالا لما أمره بالاستعفاف ةالانتظار ريثما تتيسر أمور الزواج بل لأرشده إلى متعة)!!وهذا الكلام فيه مصادرة واضحة ، إذ بني الاستدلال بالآية على مفروعية عدم كون المتعة نكاحا عند كلا الطرفين!! وهذه المغالطة لا يقع فيها إلا جاهل! فأين هذا من مجتهد؟!، ولم نرمجتهدا ـ وهو من له القدرة على استنباط الأحكام الشرعية ـ يعجز عن قراءة تحرير الوسيلة وهي رسالة عملية يقرأها الطلبة في أول سني دراساتهم الحوزية! فقام المجتهد السطورة بتقليد الوهابية بالتقطيع والكذب في النقل فقال في معرض كلامه عن زواج المتعة (وكان الإمام الخميني يرى جواز التمتع حتى بالرضيعة فقال : لا بأس بالتمتع بالرضيعة ضما وتفخيذا وتقبيلا. وأحال إلى تحرير الوسيلة) ، وهاك كلام السيد الإمام رضوان الله تعالى عليه في تحرير الوسيلة الذي يوقفك على كذبه ، قال رضوان الله تعالى

٤٨٢

عليه (ولا يجوز وطء الزوجة قبل إكمال تسع سنين دواما كان النكاح أو منقطعا، وأما سائر الاستمتاعات كاللمس بشهوة والضم والتفخيذ فلا بأس بها حتى في الرضيعة الخ) فأين كلمة (الاستمتاعات) من كلمة (التمتع) التي كتبها الأسطورة وأراد منها إفهام القارئ أن المقصود هو زواج المتعة؟!، ثم من قال إن نص فتوى الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه يدل على جوازعقد نكاح المتعة على الرضيعة؟! فإن الاستمتاع كما هو ظاهر السياق قصد به الحالة النفسية لا نوع العقد والنكاح!! وواضح أنه رضوان الله تعالى عليه لم يكن يتكلم عن زواج المتعة بل تكلم عن عقد النكاح وما يستباح به وما لا يستباح بغض النظر عن أي نحو منهما! ولكن المجتهد الأسطورة يكذب في النقل ويقصر عن فهم الرسالة العلمية!!، ومما يثبت لنا أن المجتهد لاعلم له ولا دراية بأبسط علوم الحديث عند الشيعة ، أنه لا يقبل صدور الروايات من باب التقية ويردها لأن الراوي للرواية هو أبو بصير أو زرارة رضوان الله تعالى عليهما فلا تقية حيث أن الراوي شيعي! ـ وهذه من القرائن التي تشعرني بأن المؤلف من الوهابية وهو (عثمان. خ) لأن هذا سخف يردده الوهابي دائما في مثل هذه الموارد ـ وهذا لا يصدر عن مثقف فضلا عن عالم ناهيك دائما في مثل هذه الموارد ـ وهذا لا يصدر عن مثقف فضلا عن عالم ناهيك عن مجتهد لأن الإمام عليه السلام قد يجيب السائل الشيعي ، بل إن بعض الروايات مفادها أن الأئمة عليهم السلام حاولوا التفريق بين أعمال شيعتهم عن عمد وقصد في تلك الأزمنة حتى لا يجتمعوا على رأي واحد فيشتهروا به يعرفوا عند السلطان فتقطع رؤوسهم وتفصل بينها وبين

٤٨٣

أجسادهم ، وكل هذا خفي على المجتهد!!

وهناك الكثير من الكذب والخيانة في النقل ، وسأذكر هنا بعض الأمثلة التي تبين كذبه وخيانته ، ولن نناشقه في المضمون ، بل نشير إشارة ، ففي ٢٢ قال : (عن أبي عبد الله رضي الله عنه قال : أتي عمر بامرأة قد تعلقت برجل من الأنصار كانت تهواه ، فأخذت بيضة وصبت البياض على ثيابها وبين خخيها ، فقام علي فنظر بين فخذيها فاتهمها. بحار الأنوار ٤ : ٣٠٤.

ونحن نتساءل هل ينظر أمير المؤمنين بين فخذي امرأة أجنبية؟ وهل يعقل أن يتقل الإمام الصادق هذا الخبر؟ وهل يقول هذا الكلام رجل أحب أهل البيت؟) ، ولكن لو رجعنا للمصدر نفسه لوجدنا الرواية على غير ما نقلها وتلاعب بها الوهابي خدمة لمراده!! وهذا أصلها في بحار الأنوار ٤٠ : ٣٠٣ : (عن أبي عبدالله عليه السلام قال : أتي عمر بن الخطاب بامرأة قد تعلقت برجل من الأنصار، وكانت تهواه ولم تقدر له على حيلة، فذهبت فأخذت بيضة فأخرجت منها الصفرة، وصبت البياض على ثيابها بين فخذيها، ثم جاءت إلى عمر فقالت: يا أمير المؤمنين إن هذا الرجل أخذني في موضع كذا وكذا ففضحني، قال: فهم عمر أن يعاقب الأنصاري، فجعل الأنصاري يحلف وأمير المؤمنين جالس ويقول: يا أمير المؤمنين تثبت في أمري، فلما أكثر الفتى قال عمر لأمير المؤمنين عليه السلام: يا أبا الحسن ما ترى؟ فنظر أمير المؤمنين عليه السلام إلى بياض على ثوب المرأة وبين فخذيها فاتهمها أن تكون احتالت لذلك، قال: إيتوني بماء حار قد أغلى غليانا شديدا ففعلوا، فلما اتي بالماء أمرهم فصبوا على موضع البياض فاشتوى ذلك البياض، فأخذه أمير المؤمنين

٤٨٤

عليه السلام فألقاه في فيه، فلما عرف طعمه ألقاه من فيه، ثم أقبل على المرأة حتى أقرت بذلك، ودفع الله عز وجل عن الأنصار عقوبة عمر).

أقول : فأين ما حرفه الوهابي (فقام علي فنظر بين فخذيها فاتهمها) من أصل الرواية (فنظر أمير المؤمنين عليه السلام إلى بياض على ثوب المرأة وبين فخذيها فاتهمها أن تكون احتالت لذلك)؟! فيوجد فرق بين موضع النظر وموضع البياض ، نعم موضع البياض هو الثوب الفخذان ، ولكن موضع النظر قدره المتيقن هو الثوب ، ولكن المجتهد الأمين حرف النص على مزاجه!

وهذا المورد أيضا من القرائن التي تشعر بأن المؤلف هو (عثمان. خ) ؛ لأ، هذا المورد ذكره في شريط رد فيه على التيجاني لإثبات أن الشيعة تكره أهل البيت عليهم السلام وتشوه سمعتهم! وما عشت أراك الدهر عجبا ، وما يزيد قوة ظني أن المجتهد الأسطورة أحال في هذا الكتيب إلى الجزء الرابع من البحار مع أنه الأربعون ونفس هذه الإحالة المخطئة ذكرها (عثمان. خ) في شريطه الذي زعم أنه رد فيه على التيجاني!! ومن البعيد جدا أن يتفق إثنان على تحريف نص رواية معنية ويحرفانها بنفس التحريف ، ويخطئان في نقل المصدر وخطؤهما متفق عليه!!!

ونذكر مثالا آخر من تقطيعه وخيانته ، : ٢٦ (عندما نقرأ في الروضة من الكافي ٨ : ١٠١ قي حيث أبي بصير مع المرأة التي جاءت إلى أبي عبد الله تسأل عن أبي بكر وعمر فقال لها : توليهما. فقالت : فأقول لربي إذا لقيته : إنك أمرتني بولايتهما؟ قال: نعم)، وسكت الكذاب على هذا القدر وصار ينسج الأفكار! ولو راجعنا نفس الجزء والصفحة لوجدنا لها تكملة حذفها المخادع

٤٨٥

لأنهت تدل بصراحة على أن الإمام عليه السلام يثبت أن الحق في البراءة من أبي بكر وعمر ، وأن كلامه السابق مع المرأة صدر تقية : (كنت جالسا عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخلت علينا أم خالد التي كان قطعها يوسف بن عمر تستأذن عليه، فقال أبو عبد الله عليه السلام: أيسرك أن تسمع كلامها؟ قال: فقلت: نعم، قال: فأذن لها، قال: وأجلسني معه على الطنفسة قال: ثم دخلت فتكلمت فإذا امرأة بليغة فسألته عنهما، فقال لها: توليهما! قالت: فأقول لربي إذا لقيته: إنك أمرتني بولايتهما، قال: نعم، قالت: فإن هذا الذي معك على الطنفسة يأمرني بالبراءة منهما وكثير النوا يأمرني بولايتهما ، فأيهما خير وأحب إليك؟ قال: هذا والله أحب إلي من كثير النوا وأصحابه). بل إن لهذه الرواية تكملة صريحة جدا في أنها صدرت تقية ، ففي اختيار معرفة الرجال: ٢٤١، ح ٤٤١: (فلما خرجت ، قال: إني خشيت أن تذهب فتخبر كثير النوا فتشهرني بالكوفة ، اللهم إني إليك من كثير النوا بريء في الدنيا والآخرة). فنحن نعذر المجتهد المختلق في جهله بالزوائد وعدم اطلاعه عليها ، ولكن كيف نعذره في التقطيع والحذف؟!

ثم يختم الأسطورة كتيبة هذا المسمى (لله .. ثم للتاريخ) بتأوهاته ونفثات صدره ويقول : ١١٨ : (وعرفت أن التشيع قد عبثت به أياد خفية هي التي صنعت فيه ما صنعت ، كما أوضحنا في الفصول السابقة ، فما الذي يبقيني في التشيع بعد ذلك؟ ولهذا ورد عن محمد بن سليمان عن أبيه قال : قلت لأبي عبد الله رضي الله عنه : (جعلت فداك فأنا نبزنا أثقل ظهورنا وماتت له أفئدتنا ، واستحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم. قال أبو عبد

٤٨٦

الله رضي الله عنه : الرافضة؟ فقلت : نعم. قال : لا والله ما هم سموكم به ، ولكن الله سماكم به. روضة الكافي ٥ : ٣٤ (!).

فإن كان أبو عبد الله قد شهد عليهم بأنهم رافضة لرفضهم أهل البيت ، وأن الله تعالى سماهم به فما الذي يبقيني معهم؟).

أقول: وكيف تبقى مع الذهب المصفى وهذه النفس بين جنبيك؟!.

ولننقل الرواية كما هي في روضة الكافي ليبين كذبه وتحريفه لمعنى الرواية ؛ لأن الإمام الصادق عليه السلام ـ كما في أصل الرواية ـ كان في مقام المدح والثناء العظيم على الشيعة ، لا كما قطعها الكذاب فقال : إن الله سمى الشيعة بالرافضة ؛ لأنهم رفضوا أهل البيت عليهم السلام!!.

روضة الكافي ٨ : ٣٤، نص الرواية : (قلت : جعلت فداك فإ،ا قد نبزنا نبزا انكسرت له ظهورنا، وماتت له أفئدتنا، واستحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: الرافضة؟ قال: قلت: نعم، قال: لا والله ما هم سموكم ولكن الله سماكم به ، أما علمت يا أبا محمد أن سبعين رجلا من بني إسرائيل رفضوا فرعون وقومه لما استبان لهم ضلالهم فلحقوا بموسى عليه السلام لما استبان لهم هداه فسموا في عسكر موسى الرافضة؛ لأنهم رفضوا فرعون ، وكانوا أشد أهل ذلك العسكر عبادة ، وأشدهم حبا لموسى وهارون وذريتهما عليهما السلام، فأوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام أن أثبت لهم هذا الاسم في التوراة ، فإني قد سميتهم به ونحلتهم إياه، فأثبت موسى عليه السلام الاسم لهم ثم ذخر الله عز وجل لكم هذا الاسم حتى نحلكموه، يا أبا محمد رفضوا الخير ورفضتم الشر، افترق

٤٨٧

الناس كل فرقة وتشعبوا كل شعبة فانشعبتم مع أهل بيت نبيكم صلى الله عليه وآله ، وذهبتم حيث ذهبوا واخترتم من اختار الله لكم ، وأردتم من أراد الله فأبشروا ثم أبشروا، فأنتم والله المرحومون المتقبل من محسنكم والمتجاوز عن مسيئكم، من لم يأت الله عز وجل بما أنتم عليه يوم القيامة لم يتقبل منه حسنة ، ولم يتجاوز له عن سيئة ... الخ). فأين هذا مما قاله الكذاب الأشر؟!

وقد كذب الوهابي أقصد المجتهد المختلق على السيد الخوئي رضوان الله تعالى عليه بأنه ذكر له شخصيا هذه الرواية (عن زرارة قال سألت أباعبد الله عليه السلام عن التشهد؟ فقال: أشهد أن لا إلى إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، قلت: التحيات والصلوات؟ قال: التحيات والصلوات. فلما خرجت قلت: إن لقيته لأسألنه غدا، فسألته من الغد عن التشهد كمثل ذلك قلت: التحيات والصلوات؟ قال: التحيات والصلوات، قلت: ألقاه بعد يوم لأسألنه غدا فسألته عن التشهد: فقال كمثله، قلت: التحيات والصلوات؟ قال: التحيات والصلوات، فلما خرجت ضرطت في لحيته وقلت لا يفلح أبدا). فعلق الكذاب عليها في : ٢٨ (وحتى الإمام الخوئي لما شرع في تأليف كتابه الضخم معجم رجال الحديث ، فإني كنت أحد الذين ساعدوه في تأليف هذا السفر ، وفي جمع الروايات من بطون الكتب ، ولما قرأنا هذه الرواية على مسمعه أطرق قليلا ثم قال : لكل جواد كبوة ولكل عالم ـ يقصد زرارة ـ هفوة ، ما زاد على ذلك) ، مع أنك لو راجعت معجم رجال الحديث للسيد رضوان الله تعالى عليه لعلمت أن السيد الخوئي يضرب بهذه الرواية وأمثالها عرض الجدار! قال رضوان الله تعالى عليه

٤٨٨

في معجم رجال الحديث ٨ : ٢٤٥ (أقول : لا يكاد ينقضي تعجبي كيف يذكر الكشيو الشيخ هذه الروايات التافهة الساقطة غير المناسبة لمقام زرارة وجلالته والمقطوع فسادهان ولا سيما أن رواة الرواية بأجمعهم مجاهيل) ، ومع ذلك يقول لك الكذاب : إنه ساعد في تأليف معجم رجال الحديث!!

وفي ثنايا الكتيب فضح الله عزوجل المختلق ودانه بيده وكذبه أمام الناس : فقد ذكر أنه التقى بالسيد دلدار علي رضوان الله تعالى عليه في الهند ، فقال في : ١٠٧ (وفي زيارتي للهند التقيت السيد دلدار علي فأهداني نسخة من كتابه أساس الأصول الخ) ولكن الكتاب لم يحبك القصة الشيقة لأن السيد دلدار علي رضوان الله تعالى عليه توفي سنة ١٢٣٥ للهجرة!! وعلى هذا يجب أن يكون عمر هذا الكذاب الآن أكثر من مئتي سنة حتى يستطيع أن يدرك دلدار علي!! ، قال آقا بزرگ الطهراني في الذريعة ٢ : ٤ : (أساس الأصول. للعلامة السيد دلدار علي بن محمد معين النقوي النصير آبادي اللكهنوي المجاز من آية الله بحر العلوم والمتوفى سنة ١٢٣٥) ، ولكن حسب هذا وأمثاله أن الله عزوجل لن يظهر كذبه وأن دجله سينطلي على الناس! قال تعالى (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرينَ) (الأنفال : ٣٠).

والملاحظ أن كل الشخصيات التي حاول المختلق تجريها في كتبه ووصمها بالزنا واللواط والسرقة والفحش وإلى غير ذلك من الأمور الشنيعة هي شخصيات تصدقت لطمس وزعزعة أركان الوهابية ، أمثال السيد شرف الدين والسيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء والسيد مرتضى العسكري والشيخ محمد جواد مغنية والشيخ لطف الله الصافي ، ومن المراجع الإمام

٤٨٩

الخميني والسيد الخوئي والسيد السيستاني رضوان الله تعالى عليهم أجمعين وأسكنهم فسيح جناته ، وهؤلاء العظام من المؤكد أن الوهابية تعلم بأسمائهم وكل هذه الشخصيات غير المراجع العظام ـ التي ذكرت في الكتيب فيها صفة مشتركة وهي العداء والحقد الذي تكنه الوهابية لهم!

فإن كان هذا الأفاك يلج بحار الكذب بهذه الصورة الفاضحة ، ويخادع ويقطع النصوص ثم يحيلك إلى المصدر لتعلم أنه كذاب ، فالأحرى به أن يكذب في كل قصصه عديمة الأدب التي نسجها من عندياته ، يريد النيل من شخصيات المراجع والمجتهدين العظام رضوان الله تعالى عليهم!

وهذه الكتيبات التي تنشرها الوهابية شاهد حق على أن الوهابية أعجزتهم الحيلة ، فصاروا يبتكرون الأساليب الخبيثة والطرق الملتوية لتشويه المذهب الحق والضحك على عقول الناس ، ولو كان عندهم شيء يمكن أن يقبله العقل المستقيم لأبانوه ن ولكن حالهم كما ترى!

ملاحظة : في هذا الكتيب (لله ... ثم لتاريخ) يوجد تقديم وتهيئة من الكاتب لاختلاق شخصية شيعية جديدة باسم السيد عباس وأنه سيكتب ـ هذا المختلق الجديد ـ كتابا فيه فضائح الحوزة العلمية في النجف ن قال : ٥٦ : (حتى صديقنا المفضال السيد عباس جمع حوادث كثيرة جدا ودونها بتفاصيلها وتواريخا وأسملء أصحابها ، وهو ينوي ـ بل الوهابية ينوون ـ إصدارها في كتاب أراد أن يسميه فضائح الحوزة العلمية في النجف ؛ لأن الواجب كشف الحقائق للعوام من الشيعة ، أولئك المساكين الذين لا يعلمون ما يجري وراء الكواليس ، ولا يعلمون ما يفعله السادة فيرسل أحدهم امرأته

٤٩٠

أو بنته أو أخته لغرض الزيادة أو لطب الولد أو لتقديم مراد للحسين فيستامها السادة وخاصة إذا كانت جميلة لينجروا بها ويفعلوا بها كل منكر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله). أقول : ليتهيأ الشيعة الكرام لمزيد من الضحك مع الكتيب الخطير!!.

٤٩١
٤٩٢

الفهرس

المقدمة......................................................................... ٩

التشويه العقائدي مستمر!......................................................... ٩

لماذا الكتابة في تحريف القرآن..................................................... ١٢

تحريف القرآن تشويه واستغفال للعوام!............................................. ١٤

الاستدراج والخداع في النقاش الوهابي!............................................. ١٥

آخر العلاج ، هذا الكتاب!..................................................... ١٨

ماذا في الكتاب................................................................ ١٩

الفصل الأول

الشيعة الإمامية وتحريف القرآن

التهمة القديمة المتهالكة!......................................................... ٢٥

الشذوذ عن فكر المذهب........................................................ ٢٥

أسس افترق بها هذا التيار المحدث عن فكر المذهب............................ ٢٧

من هم القائلون بالتحريف؟...................................................... ٣٣

كيف توصلوا التلك الفجيعة؟.................................................... ٣٣

١. تأويلهم للآيات النافية للتحريف......................................... ٣٤

٢. تأويلهم لروايات النافية للتحريف......................................... ٣٦

٤٩٣

تنكيل مراجع الشيعة وأكابرهم بمن شذ وقال بتحريف القرآن.......................... ٤١

أين الإقتراء إذن؟!.............................................................. ٤٦

هل القول بتحريف القرآن يستوجب الكفر؟........................................ ٦٣

مناقشة أسباب التكفير..................................................... ٦٥

السبب الأول : القول بتحريف القرآن يلزم منه تكذيب الله عزوجل فيما أخبر به في كتابه   ٦٥

الأمر الأول : عدم حجية الظاهر عندهم................................ ٦٦

الأمر الثاني: قالوا بعدم دلالة ظاهر الآيتين على المطلوب.................. ٦٧

السبب الثاني : خالف ما هو معلوم من الدين بالضرورة...................... ٦٧

المقدمة الأولى : ما هو ضابط كون الشيء معمولا من الدين بالضرورة؟...... ٦٧

المقدمة الثانية : هل يكفر المسلم بمجرد إنكاره للضروري أم بقيد وشرط؟.... ٦٨

السبب الثالث : خالف ما هو مجمع عليه................................. ٧٤

ملاحظة............................................................ ٧٤

كلمات أهل السنة في أن خارق الإجماع لا يكفر................................... ٧٦

كلمات أهل السنة في عدم كفر من أنكر سور وآيات القرآن باجتهاد منه.............. ٨٥

هل هناك شبهة قوية دعت للقول بتحريف القرآن؟!................................. ٩٣

نظرة في روايات التحريف عند الشيعة.............................................. ٩٤

كلمة حول مصادر تلك الروايات........................................... ٩٦

دلالة أغلب تلك الروايات................................................ ١٠٢

٤٩٤

الوهابية والخيال المتناقض!................................................. ١٠٩

ما يدل من الروايات على أن المقصود من التنزيل هو التفسير................... ١١١

١. من روايات الشيعة والوقائع التاريخية.................................. ١١١

٢. من روايات أهل السنة.............................................. ١٢٧

كلمات أعلام الشيعة وأهل السنة في التنزيل...................................... ١٣١

أولا : كلمات أعلام الشيعة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.................... ١٣١

ثانيا: كلمات أعلام أهل السنة............................................ ١٤٥

ما فعل التنزيل وما فعل به!..................................................... ١٥٥

القرآن حرف!................................................................ ١٥٨

الرواية والاعتقاد بمضمونها...................................................... ١٦١

ملاحظة: الكليني رضوان الله تعالى عليه لا يقول بتحريف القرآن..................... ١٦٣

تنبيه........................................................................ ١٦٨

أقوال مراجع الطائفة القضاء الحتم والقول الفصل.................................. ١٧٠

كلمات المراجع عليهم رضوان الله ورحمته.................................... ١٧٠

المنصفون من أهل السنة ينفون هذه الفرية عن الشيعة.............................. ١٩٦

كذب ابن حزم والوهابية!...................................................... ٢٠٢

التقية ، الورقة الأخيرة!......................................................... ٢٠٨

ختام البداية!................................................................. ٢١٠

٤٩٥

الفصل الثاني

أهل السنة وتحريف القرآن

القسم الأول

تحريف القرآن غير الصريح...................................................... ٢١٣

المستفاد من نتيجة البحث في علوم القرآن........................................ ٢١٣

المبحث الأول

الأحرف السبعة............................................................... ٢١٥

أهل السنة ومعنى الأحرف السبعة............................................... ٢١٦

ما هي الأحرف السبعة؟....................................................... ٢١٦

السبب في إبهام ماهية الأحرف السبعة .......................................... ٢١٦

المحور الأول : اختلاف الروايات في عدد الأحرف............................ ٢١٧

المحور الثاني: التضارب في معني الحرف...................................... ٢١٧

المعني الأول : نزول آيات القرآن على سبعة أشكال مترادفة في المعني......... ٢٢٠

المعني الثاني: الآيات القرآنية مدارها على سبعة مضامين.................... ٢٢٢

المحور الثالث: التضارب في مدلول نفس الروايات المتفقة في المعني............... ٢٢٣

بيان التضارب فيما ذكرناه من الروايات.................................. ٢٢٤

کلماتهم في معنی الأحرف السبة................................................ ٢٢٧

كلماتهم بعض المتخبطين................................................. ٢٢٧

كلمات بعض من تحرز الدخول في المزلقة................................... ٢٣٠

سيرا مع الجمهور.............................................................. ٢٣٣

أقوال بعض علماء أهل السنة في المعني المشهور للأحرف السبعة ............... ٢٣٥

٤٩٦

علة تشريع الأحرف السبعة..................................................... ٢٣٩

الأمة لا تطيق القرآن إلا على سبعة أحرف!................................. ٢٣٩

الأحرف السبعة في الميزان................................................. ٢٤١

أدلة بطلان مقولة الأحرف السبعة......................................... ٢٤٢

١. لا دليل يمكن التمسك به لإثبات هذا الأصل......................... ٢٤٢

٢. المعارضة لصريح القرآن............................................. ٢٤٣

٣. معارضة لسيرة المصطفى صل الله عليه وآله............................ ٢٤٥

٤. موقف الصحابة العلمي المناقض لهذا الأصل........................... ٢٥٥

الروايات الدالة على افتعال معني الحرف السبعة بعد زمن الصحابة......... ٢٥٥

بعض الروايات الدالة على رفض السلف للمعنى الآخر للأحرف السبعة ... ٢٥٩

٥. تاريخ الكفار والمنافقين شاهد على بطلانها............................ ٢٦٣

٦. واقع المسلمين يكذب روايات الحرف السبعة........................... ٢٦٤

٧. فكرة ذهاب تلكالأحرف تستبعدها الأحداث التاريخية.................. ٢٦٥

٨. أهل البيت عليهم السلام وموقفهم من هذه الأحرف................... ٢٦٦

الأثر العلمي لمبدأ الحرف السبعة................................................ ٢٦٧

الشيعة الإمامية ومعنى الأحرف السبعة .......................................... ٢٧١

كلمات علماء الطائفة رضوان الله تعالى عليهم .................................... ٢٧١

التفسير مغرض!.............................................................. ٢٨٠

٤٩٧

علل تغيير معنى مفهوم الأحرف السبعة .......................................... ٢٨٠

١. ابن مسعود وأهل الكوفة.............................................. ٢٨٠

٢. الأحرف السبعة وسيلة لتبرير اجتهادات الصحابة في نصوص القرآن........ ٢٨٠

٣. تبرئة ساحة ابن أبي سرح الأموي المحرف لكتاب الله عزوجل................ ٢٨٩

المبحث الثاني

جمع القرآن................................................................... ٢٩١

اولا : نظرة أهل السنة لجمع القرآن.............................................. ٢٩٢

الجمع الاول للقرآن............................................................ ٢٩٢

سببه........................................................................ ٢٩٢

الهدف منه................................................................... ٢٩٢

كيفيته...................................................................... ٢٩٣

ملاحظتان.............................................................. ٢٩٧

ذكر بعض من قال : إن مصحف أبي بك كان أكبر بستة أضعاف من مصحفنا...... ٣٠٤

الجمع الثاني للقرآن............................................................ ٣٠٧

سببه........................................................................ ٣٠٧

رحمة الله صارت نقمة..................................................... ٣٠٧

الهدف منه................................................................... ٣٠٩

٤٩٨

كفيته....................................................................... ٣٠٩

اعترف علماء أهل السنة بإحراق عثمان لستة أضعاف القرآن.................. ٣١٠

هل كان المصحف العثماني مجرد نسخة عن مصحف أبي بكر؟...................... ٣١٦

اعتراضات................................................................... ٣١٨

١. القرآن يثبت بخبر الواحد!............................................. ٣١٨

بدأت عدة التأويل بالعمل!............................................ ٣٢٣

رواية صحيح البخاري من تأليف الزنادقة عند ابن حزم!.................... ٣٢٨

٢. كيف يوثق بجمع سقط منه قرآن مدة ثلاث عشرة سنة!................... ٣٢٨

إمامهم الآلوسي يهون أمر ضياع الآيات................................. ٣٣١

٣. عملية الجمع وشخص زيد مطعون فيهما!............................... ٣٣٤

الروايات............................................................. ٣٣٦

زيد بن ثابت في الميزان................................................. ٣٤٠

٤. التهاون في توقيفية السور والآيات!..................................... ٣٤٥

التهاون في توقيفية السور............................................... ٣٤٦

التهاون في توقيفية الآيات.............................................. ٣٤٨

الجمع زمن عمر.................................................... ٣٤٨

الجمع زمن عثمان.................................................. ٣٤٩

زيد بن ثابت العبقرية لنفسه!........................................ ٣٥٠

النتيجة.............................................................. ٣٥١

٥. في المصحف المجموع لحن!!............................................ ٣٥٢

٦. إحراق عثمان للمصاحف أضاع ستة أمثال القرآن........................ ٣٥٣

التحريف ثابت على كلتا النظرتين بلا فرق........................................ ٣٥٣

٤٩٩

في رأي جمهور السلف والخلف.................................................. ٣٥٣

على نظرة المؤولفين............................................................ ٣٥٧

ثانيا : الشيعة الإمامية وجمع القرآن.............................................. ٣٥٩

الشيعة وأول من جمع القرآن.................................................... ٣٦٠

القول بأن أول جمع للقرآن كان في زمن أبي بكر لا يصح...................... ٣٦٢

١. تضارب الروايات التي تحكي جمعهم الأول............................. ٣٦٣

٢. اهتمامه صلى الله عليه وآله بجمع القرآن.............................. ٣٦٣

٣. كانوا يعملون على جمع القرآن في عصر النبوة.......................... ٣٦٦

روايات أهل السنة في ختم الصحابة للقرآن في عصر النبوة............... ٣٦٧

أقوال علماء أهل السنة في ختم القرآن في عصر النبوة................... ٣٧٢

٤. بعض الصحابة أتموا جمع القرآن في عصرالنبوة.......................... ٣٧٤

٥. المصحف موجود في عصر النبوة..................................... ٣٧٥

أقوال أهل السنة في أن القرآن جمع في عصر النبوة...................... ٣٨٣

أول من جمع قرآنا بعد وفاته صلى الله عليه وآله ............................. ٣٥٩

بماذا تميز مصحف أمير المؤمنين عليه السلام.............................. ٣٩٩

المشكلة في التنزيل!.................................................... ٤٠٠

بعض كلمات الشيعة في مصحف أمير المؤمنين عليه السلام.............. ٤٠٢

بعض الروايات.......................................................... ٤٠٦

النتيجة.............................................................. ٤١١

الشيعة والجمع الثاني للقرآن..................................................... ٤١٣

سبب هذا الجمع؟....................................................... ٤١٣

٥٠٠