ملازمة تسبيح الزهراء وأمر الصبيان به
كما في وسائل الشيعة للحر العاملي : ج ٦ ص ٤٤١ ، وفيه عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : تسبيح فاطمة الزهراء عليهاالسلام من الذكر الكثير الذي قال الله عزوجل : (اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً).
وروي عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : يا أبا هارون إنا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة عليهاالسلام كما نأمرهم بالصلاة ، فالزمه ، فإنه لم يلزمه عبد فشقي.
وروي عن محمد بن مسلم قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : من سبح تسبيح فاطمة عليهاالسلام ثم استغفر غفر له ، وهي مائة باللسان ، وألف في الميزان ، وتطرد الشيطان وترضي الرحمن.
اختيار تسبيح الزهراء عليهاالسلام على كل ذكر
جاء في الوسائل : ج ٦ ص ٤٤٣ ب ٩ ، (استحباب اختيار تسبيح الزهراء عليهاالسلام على كل ذكر وعلى الصلاة تنفلاً).
وفيه عن أبي جعفر عليهالسلام قال : ما عبدالله بشيء من
التحميد أفضل من تسبيح فاطمة عليهاالسلام ، ولو كان شيءٌ أفضل منه لنحله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فاطمة عليهاالسلام.
وعن أبي خالد القماط قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : تسبيح فاطمة عليهاالسلام في كل يوم في دبر كل صلاة أحب إليَّ من صلاة ألف ركعة في كل يوم.
اتخاذ سبحة من طين قبر الحسين عليهالسلام
جاء في الوسائل : ج ٦ ص ٤٥٥ ب ١٦ ، (استحباب اتخاذ سبحة من طين قبر الحسين عليهالسلاموالتسبيح بها وإدارتها).
وقال السيد اليزدي رحمه الله تعالى في العروة (ج ١ ص ٧٠٣) : مسألة ١٩ ـ يستحب أن يكون السبحة بطين قبر الحسين صلوات الله عليه ، وفي الخبر أنها تسبح إذا كانت بيد الرجل من غير أن يسبح ، ويكتب له ذلك التسبيح وإن كان غافلاً.
فضل التسبيح بالتربة الحسينية
عن الشيخ الطبرسي رحمه الله تعالى في (مكارم الأخلاق ص ٢٨١) قال : روى إبراهيم بن محمد الثقفي
أن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كانت مسبحتها من خيوط صوف مفتل معقود عليه عدد التكبيرات ، فكانت عليهاالسلام تديرها بيدها تكبر وتسبح ، إلى أن قتل حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء رضياللهعنه ، فاستعملت تربته ، وعملت التسابيح فاستعملها الناس ، فلما قتل الحسين عليهالسلامعدل بالأمر إليه فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل والمزية.
قال : وفي كتاب الحسن بن محبوب أن أبا عبدالله عليهالسلام سئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة والحسين عليهماالسلام والتفاضل بينهما ، فقال عليهالسلام : السبحة التي من طين قبر الحسين عليهالسلام تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح.
قال : وروي أن الحور العين إذا بصرن بواحد من الأملاك يهبط إلى الأرض لأمر ما يستهدين منه المسبح والتراب من قبر الحسين عليهالسلام.
وروي عن الصادق عليهالسلام قال : من أدار سبحة من تربة الحسين عليهالسلاممرة واحدة بالاستغفار أو غيره ، كتب الله له سبعين مرة ، وإن السجود عليها يخرق الحجب السبع.
وروي عن أبي الحسن موسى عليهالسلام قال : لايخلو المؤمن من خمسة : سواك ومشط وسجادة وسبحة فيها أربع وثلاثون حبة وخاتم عقيق.
وعن الطبرسي في الاحتجاج ، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، أنه كتب إلى صاحب الزمان عليهالسلام يسأله : هل يجوز أن يسبح الرجل بطين القبر؟ وهل فيه فضل؟ فأجاب عليهالسلام : يجوز أن يسبح به ، فما من شيء من السبح أفضل منه ، ومن فضله أن المسبح ينسى التسبيح ويدير السبحة فيكتب له التسبيح ، وفي نسخة يجوز ذلك وفيه الفضل.
كيفية تسبيح فاطمه عليهاالسلام وترتيبه
جاء في منهاج الصالحين للسيد الخوئي رحمه الله تعالى (ج ١ ص ١٨٤) قال : تسبيح الزهراء عليهاالسلاموهو : التكبير أربعاً وثلاثين ، ثم الحمد ثلاثاً وثلاثين ، ثم التسبيح ثلاثاً وثلاثين.
ومما جاء في ذلك من الروايات الشريفة ، منها :
ما روي عن محمد بن عذافر قال : دخلت مع أبي على
أبي عبدالله عليهالسلام ، فسأله أبي عن تسبيح فاطمة عليهاالسلام فقال : الله أكبر حتى أحصى أربعاً وثلاثين مرة ، ثم قال : الحمد لله حتى بلغ سبعاً وستين ، ثم قال : سبحان الله حتى بلغ مائة يحصيها بيده جملة واحدة.
وروي عن أبي عبدالله عليهالسلام قال في تسبيح فاطمة عليهاالسلام : تبدأ بالتكبير أربعاً وثلاثين ، ثم التحميد ثلاثاً وثلاثين ، ثم التسبيح ثلاثاً وثلاثين (وسائل الشيعة : ج ٦ ص ٤٤٤ ح ١ و ٢).
ومما يدعى به عقيب التسبيح
الأول : لاَ إلَهَ إِلّا اللهُ
عن السيد ابن طاووس في فلاح السائل : ص ٢٥٠ ـ ٢٥٢ ، عن وهب بن عبد ربّه قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : من سبح تسبيح الزهراء عليهاالسلام بدأ فكبّر الله أربعاً وثلاثين تكبيرة ، وسبحه ثلاثاً وثلاثين تسبيحة ، ووصل التسبيح بالتكبير ، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين مرة ووصل التحميد بالتسبيح ، وقال بعد ما يفرغ من التحميد :
لاَ إلَهَ إِلّا اللهُ (إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا
أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا صَلُّوَا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيْمَاً) لَبَّيْكَ رَبَّنَا ، لَبَّيْكَ وَسَعْدِيْكَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى ذُرِّيّةِ مُحَمَّدٍ ، والسَّلاَمُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، وَأَشْهَدُ أنَّ التَّسْلِيْمَ مِنَّا لَهُمْ ، وَالائْتِمَامَ بِهِمْ ، وَالتَّصْدِيْقَ لَهُمْ ، رَبَّنَا آمَنَّا وَصَدَّقْنَا ، وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ وَآلَ الرَّسُولِ ، فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِيْنَ.
اللَّهُمَّ صُبَّ الرِّزْقَ عَلَيْنَا صَبَّاً صَبَّاً ، بَلاَغَاً لِلآخِرَةِ وَالدُّنْيَا ، مِنْ غَيْرِ كَدٍّ وَلاَ نَكَدٍ ، وَلاَ مَنٍّ مِنْ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ ، إِلّا سَعَةً مِنْ رِزْقِكَ ، وَطِيْبَاً مِنْ وُسْعِكَ ، مِنْ يَدَيْكَ الْمَلأَى عَفَافاً ، لاَ مِنْ أَيْدِي لِئَامِ خَلْقِكَ ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قدِيرٌ.
اللَّهُمَّ اجْعَلِ النُّوْرَ في بَصَرِي ، وَالبَصِيْرَةَ في دِيْنِي ، وَاليَقيْنَ في قَلْبِي ، وَالإِخْلاَصَ في عَمَلِي ، وَالسِّعَةَ في رِزْقِي ، وَذِكْرَكَ بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ عَلَى لِسَانِي ، وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَدَاً مَا أَبْقَيْتَنِي.
اللَّهُمَّ لاَ تَجِدْنِي حَيْثُ نَهَيْتَنِي ، وَبَارِكْ لِي فيمَا أَعْطَيْتَنِي ، وَارْحَمْنِي إِذَا تَوَفَّيْتَنِي ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.
غفر الله له ذنوبه كلها ، وعافاه من يومه وساعته وشهره
وسنته ، إلى أن يحول الحول ، من الفقر والفاقة والجنون والجذام والبرص ، ومن ميتة السوء ، ومن كل بلية تنزل من السماء إلى الأرض ، وكتب له بذلك شهادة الإخلاص بثوابها إلى يوم القيامة ، وثوابها الجنة البتة ، فقلت له : هذا له إذا قال ذلك ، في كل يوم من الحول إلى الحول؟! فقال : ولكن هذا لمن قال من الحول إلى الحول مرة واحدة ، يكتب له ذلك ، وأجزأه له إلى مثل يومه وساعته وشهره من الحول الجائي ، الحائل عليه.
الثاني : اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ
عن فقه الرضا عليهالسلام : ص ١١٥ ، بعد ذكر تسبيح الزهراء عليهاالسلام ثم قل :
اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ ، وَمِنْكَ السَّلاَمُ ، وَلَكَ السَّلاَمُ ، وَإِلَيْكَ يَعُودُ السَّلاَمُ ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِيْنَ ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ. وتقول :
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَيُّها النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلاَمُ عَلَى الأَئِمَّةِ الرَّاشِدِيْنَ المَهْدِيِّيْنَ ، مِنْ آلِ طَهَ وَيَاسِيْنَ.
قال عليهالسلام : وتقول :
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرِ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرِّ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَافِيَتَكَ في جَميعِ أُمُورِي كُلِّهَا ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَأَسأَلُكَ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلَكَ مُحَمَّدٌ وَآلُهُ ، وَأَسْتَعِيْذُكَ مِنْ كُلِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ مُحَمَدٌّ وَآلُهُ ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
الأمر السابع : التسبيحات الأربع بعد كل فريضة ، ثلاثين مرة
وهي : سُبْحَانَ اللهِ ، وَالحَمْدُ للهِ ، وَلاَ إِلَهَ إِلّا اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ.
روي في تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي رحمهالله : ج ٢ ص ١٠٧ ح ١٧٤ ، والوسائل : ج ٦ ص ٤٥٣ ح ١ و ٢ : عن أبي بصير قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لأصحابه ذات يوم : أرأيتم لو جمعتم ما عندكم من الثياب والآنية ثم وضعتم بعضه على بعض أترونه يبلغ السماء؟ قالوا : لا يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يقول أحدكم إذا فرغ من صلاته : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
ثلاثين مرة ، وهن يدفعن الهدم والغرق والحرق والتردي في البئر وأكل السبع وميتة السوء والبلية التي نزلت على العبد في ذلك اليوم.
ورواه الشيخ الصدوق رحمهالله في (ثواب الأعمال ص ٨) و (معاني الأخبار ص ٣٢٤ ح ١) مثله ، وزاد فيهما : وهن الباقيات الصالحات.
وروى الشيخ الطوسي رحمهالله في تهذيب الأحكام : ج ٢ ص ١٠٧ ح ١٧٣ : عن ابن بكير قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : قول الله عز وجل : (اذكروا اللَّهَ ذِكراً كَثيراً) ماذا الذكر الكثير؟ قال : أن يسبح في دبر المكتوبة ثلاثين مرة.
وعن الفضل بن الحسن الطبرسي في (مجمع البيان ج ٨ ص ١٦٧) قال : ورد عن أئمتنا عليهمالسلام أن من قال : سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر. ثلاثين مرة فقد ذكر الله ذكراً كثيراً.
وروي عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلامقال : من صلى صلاة مكتوبة ثم سبح في دبرها ثلاثين مرة لم يبق
شيء من الذنوب على بدنه إلا تناثر.
وروي عن الحارث بن المغيرة النضري قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلاميقول : من قال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. أربعين مرة في دبر كل صلاة فريضة قبل أن يثني رجليه ثم سأل الله أعطي ما سأل. (وسائل الشيعة : ج ٦ ص ٤٥٤ ـ ٤٥٥ ح ٤ ـ ٦).
الأمر الثامن : الأدعية المروية عن أهل البيت عليهمالسلام في أدبار الصلوات
من أدعية النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
الأول : دعاء للحافظة
عن فلاح السائل : ص ٣٠٤ روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال لأمير المؤمنين عليهالسلام : إذا أردت أن تحفظ كلَّ ما تسمع وتقرأ ، فادع بهذا الدعاء ، في دبر كل صلاة ، وهو : سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَعْتَدِي عَلَى أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ ، سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَأْخُذُ أَهْلَ الأَرْضِ بِأَلْوَانِ العَذَابِ ، سُبْحَانَ الرَّؤُوفِ الرَّحِيمِ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي في قَلْبِي نُوْرَاً وَبَصَرَاً وَفَهمَاً وَعِلْمَاً ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.
الثاني : من أدعية السر
وهو مروي عن الإمام الباقر عليهالسلام عن أميرالمؤمنين عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كما في الجواهر السنية ، للحر العاملي : ص ١٩٠.
وقال الشيخ الطبرسي رحمه الله تعالى في مكارم الأخلاق ، ص ٢٨٤ : (دعاء آخر) وهو من دعاء السر : يا محمد من أراد من أمتك أن أرفع صلاته مضاعفة فليقل خلف كل ما افترضت عليه مع رفع يديه :
يَا مُبْدِئَ الأَسْرَارِ ، يَا مُبَيِّنَ الكِتْمَانِ ، يَا شَارِعَ الأَحْكَامِ ، وَيَا بَارِئَ الأَنْعَامِ ، وَيَا خَالِقَ الأَنَامِ ، وَيَا فَارِضَ الطَّاعَةِ ، وَيَا مُلْزِمَ الجَمَاعَةِ ، وَيَا مُوْجِبَ التَّعَبُّدِ ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ تَزْكِيَةِ كُلِّ صَلاَةٍ زَكَّيْتَهَا ، وَبِحَقِّ مَنْ زَكَّيْتَهَا لَهُ أَنْ تَجْعَلَ صَلاَتِي هَذِهِ زَاكِيَةً مُتَقَبَّلَةً بِتَقَبُّلِكَهَا وَتَصْيِيْرِكَ دِيْنِي بِهَا زاكِيَاً ، وَإلهَامِكَ قَلْبِي حُسْنَ المُحَافَظَةِ عَلَيْهَا حَتَّى تَجْعَلَنِي مِنْ أَهْلِهَا الَّذَيْنَ ذَكَرْتَهُمْ بِالخُشُوع فيهَا.
أَنْتَ وَلِيُّ الحَمْدِ كُلِّهِ فَلاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ بِكُلِّ
حَمْدٍ أَنْتَ لَهُ وَلِيٌّ ، وَأَنْتَ وَلِيُّ التَّوْحِيْدِ كُلِّهِ فَلاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ فَلَكَ التَّوْحِيْدُ كُلُّهُ بِكُلِّ تَوْحِيْدٍ أَنْتَ لَهُ وَلِيٌّ ، وَأَنْتَ وَلِيُّ التَّهْلِيلِ كُلِّهِ فَلاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ فَلَكَ التَّهْلِيْلُ كُلُّهُ بِكْلِّ تَهْلِيلٍ أَنْتَ لَهُ وَلِيٌّ ، وَأَنْتَ وَلِيُّ التَّكْبِيْر كُلِّهِ فَلاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ فَلَكَ التَّكْبِيْرُ كُلُّهُ بِكُلِّ تَكْبِيرٍ أَنْتَ لَهُ وَلِيٌّ ، وَأَنْتَ وَلِيُ التَّسْبِيْحِ كُلِّهِ فَلاَ إِلَهَ إِلّا أَنْتَ فَلَكَ التَّسْبِيْحُ كُلُّهُ بِكُلِّ تَسْبِيْحٍ أَنْتَ لَهُ وَلِيٌّ ، رَبِّ عُدُ عَلَيَّ في صَلاتِي هَذِهِ بِرَفْعِكَهَا زَاكِيَةً مُتَقَبَّلَةً ، إنَّكَ أنْتَ السَّمِيْعُ العَلِيْمُ.
فإنه إذا قال ذلك رفعت صلاته مضاعفة في اللوح المحفوظ.
الثالث : مما يتعوذ منه
عن الشيخ الكراجكي رحمه الله تعالى في كنز الفوائد ، ص ١٨١ ، عن أنس بن مالك ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يدعو في أثر الصلاة فيقول :
اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ ، وَقَلْبٍ لا يَخْشَعُ ، وَنَفْسٍ لا تَشْبَعُ ، وَدُعَاءٍ لا يُسْمَعُ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلاءِ الأرْبَعِ.
الرابع : دعاء من دعا به لا يُرد خائباً
الراوندي في مهج الدعوات : ص ١٥ ، قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما من عبد يبسط كفيه دبر صلاته ، ثم يقول :
إلَهِي وَإلَهَ إبْرَاهِيْمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ، وَإلَهَ جَبْرَئِيلَ وَمِيْكَائِيْلَ وَإسْرَافِيْلَ ، أسْألُكَ أنْ تَسْتَجِيْبَ دَعْوَتِي فإنِّي مُضْطَرٌّ ، وَتَعْصِمَنِي في دِيْنِي فَإنِّي مُبْتَلَىً ، وَتَنَالَنِي بِرَحْمَتِكَ فَإِنِّي مُذْنِبٌ ، وَتَنْفِيَ عَنِّي الْفَقْرَ فَإِنِّي مِسْكِيْنٌ.
إلاّ كان حقاً على الله أن لا يرد يديه خائبتين.
الخامس : دعاء جليل القدر
عن الشيخ الكفعمي في الجنة الواقية ، ص ٢٠ ، وابن الباقي في اختياره ، والبحار : ج ٣ ص ٣٧ ح ٤٤ ، عن خط الشهيد عليهم الرحمة جميعاً : عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : من أراد أن لا يقفه الله يوم القيامة ، على قبيح أعماله ، ولا ينشر له ديوان ، فليدع بهذا الدعاء في دبر كل صلاة ، وهو :
اللَّهُمَّ إنَّ مَغْفِرَتَكَ أرْجَى مِنْ عَمَلِي ، وَإنَّ رَحْمَتَكَ أوْسَعُ مِنْ ذَنْبِي ، اللَّهُمَّ إنْ كَانَ ذَنْبِي عِنْدَكَ عَظِيْمَاً ، فَعَفْوُكَ أعْظَمُ مِنْ ذَنْبِي ،
اللَّهُمَّ إنْ لَمْ أكُنْ أهْلاً أنْ تَرْحَمَنِي ، فَرَحْمَتُكَ أهْلٌ أنْ تَبْلُغَنِي وَتَسَعَنِي ، لأنَّهَا وَسِعَتْ كُلَّ شَيءٍ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
السادس : دعاء للحفظ في النفس والدار والمال والأهل
في الكافي : ج ٢ ص ٥٤٨ ، روي أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يقول إذا فرغ من صلاته :
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أخَّرْتُ ، وَمَا أسْرَرْتُ وَمَا أعْلَنْتُ ، وَإسْرَافي عَلَى نَفْسِي ، وَمَا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، اللَّهُمَّ أنْتَ المُقَدِّمُ وَأنْتَ المُؤَخِّرُ ، لا إلهَ إلّا أنْتَ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ ، وَبِقُدْرَتِكَ عَلَى الخَلْقِ أجْمَعِيْنَ ، مَا عَلِمْتَ الحَيَاةَ خَيْرَاً لِي فَأحْيِنِي ، وَتَوَفَّني إذَا عَلِمْتَ الوَفَاةَ خَيْرَاً لِي ، اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ خَشْيَتَكَ في السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ ، وَكَلِمَةَ الحَقِّ في الغَضَبِ وَالرِّضَا ، وَالقَصْدَ في الفَقْرِ وَالْغِنى ، وَأسْأَلُكَ نَعيْمَاً لا يَنفَدُ ، وَقُرَّةَ عَيْنٍ لا يَنْقَطِعُ ، وَأسْألُكَ الرِّضَا بِالقَضَاءِ ، وَبَرَكَةَ المَوْتِ بَعْدِ الْعَيْشِ ، وَبَرْدَ العَيْشِ بَعْدَ المَوْتِ ، وَلَذَّةَ المَنْظَرِ إلى وَجْهِكَ ، وَشَوْقاً إلى رُؤْيَتِكَ وَلِقائِكَ مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضرَّةٍ ، وَلا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ.
اللَّهُمَّ زَيِّنّا بِزيْنَةِ الإيْمَانِ وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْديِّيْنَ ، اللَّهُمَّ اهْدِنَا
فيمَنْ هَدَيْتَ ، اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ عَزِيْمَةَ الرَّشَادِ ، وَالثَّبَاتَ في الأمْرِ وَالرُّشْدِ ، وَأسْألُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ ، وَحُسْنَ عافِيَتِكَ ، وَأدَاءَ حَقِّكَ ، وَأسْألُكَ يِا رَبِّ قَلْباً سَلِيْمَاً ، وَلِسَاناً صَادِقاً ، وَأسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ ، وَأسْألُكَ خَيْرَ مَا تَعْلَمُ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ ، فَإنَّكَ تَعْلَمُ وَلا نَعْلَمُ ، وَأنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ.
وفي مكارم الأخلاق : ص ٢٨٠ ، روي أنه من دعا به عقيب كل صلاة مكتوبة حفظ في نفسه وداره وماله وولده.
السابع : دعوات لُقِّنَهن الحسين عليهالسلام
دعوات لَقَّنَهُنَّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سبطه الحسين عليهالسلام ما يدعو بهن مخلوق إلاّ حشره الله معه.
روى الشيخ الصدوق رحمه الله تعالى في عيون الأخبار (ج ٢ ص ٦٢ ح ٢٩) : عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعنده أُبي بن كعب ، فقال لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : مرحباً بك يا أبا عبد الله ، يا زين السماوات والأرضين.
قال له أُبي : وكيف يكون ـ يا رسول الله ـ زين السماوات والأرضين أحد غيرك؟ قال : يا أُبي ، والذي بعثني بالحق نبياً ، إن الحسين بن علي عليهماالسلام في السماء أكبر منه في الأرض ـ إلى أن قال : ولقد لقن دعوات ما يدعو بهن مخلوق إلاّ حشره الله معه ، وكان شفيعه في آخرته ، وفرج الله عنه كربه ، وقضى بها دينه ، ويسّر أمره ، وأوضح سبيله ، وقواه على عدوه ، ولم يهتك ستره ، فقال له أُبي بن كعب : وما هذه الدعوات يا رسول الله؟ قال : تقول إذا فرغت من صلواتك وأنت قاعد :
اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ بِكَلِمَاتِكَ ، وَمَعَاقِدِ عَرْشِكَ ، وَسُكَّانِ سَمَاوَاتِكَ ، وَأنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ ، أنْ تَسْتَجيْبَ لِي ، فَقَدْ رَهَقَنِي مِنْ أمْرِي عُسْرَاً ، فَأَسْألُكَ أنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأنْ تَجْعَلَ لِي مِنْ أمْرِي يُسْرَاً.
فإن الله يسهل أمرك ، ويشرح صدرك ، ويلقنك شهادة أن لا إله إلّا الله ، عند خروج نفسك ، الخبر.
الثامن : اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ
في روضة الواعظين ، ص ٤٧٥ ، روي مما علَّمَه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
لبعضهم؟ قال : تقول في دبر كل صلاة :
اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ ، وَأفِضْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَأنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكاتِكَ. قال : فقبض عليهن بيده ثم مضى.
من أدعية أميرالمؤمنين عليهالسلام
الأول : دعاء إليك رفعت الأصوات
روى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة ، ص ١٦٧ : عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري ، عن القائم عجل الله تعالى فرجه في حديث طويل ، قال : كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول بعد صلاة الفريضة :
إلَيْكَ رُفِعَتِ الأصْوَاتُ ، وَلَكَ عَنَتِ الوُجُوهُ ، وَلَكَ خَضَعَتِ الرِّقَابُ ، وَإلَيْكَ التَحَاكُمُ في الأعْمَالِ ، يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَيَا خَيْرَ مَنْ أعْطَى ، يَا صَادِقُ يَا بَارِئُ يَا مَنْ لا يُخْلِفُ المِيْعَادَ ، يَا مَنْ أمَرَ بِالدُّعَاءِ ، وَتَكَفَّلَ بالإجابَةِ ، يَا مَنْ قَالَ : (ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ) يَا مَنْ قَالَ : (وَإذَا سَأَلَكَ عِبَادي عَنِّي فَإنِّي قَرِيْبٌ أُجِيْبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذَا دَعَانِ فَليَسْتَجيْبُوا لِي وَليُؤمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) وَيَا مَنْ قَالَ : (يَا عِبَادِيَ الَّذِيْنَ أسْرَفُوا عَلَى أنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ
رَحمَةِ اللهِ إنَّ الله يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيْعَاً إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيْمُ) لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، هَا أنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ ، المُسْرِفُ عَلَى نَفْسي ، وَأنْتَ القَائِلُ ، (لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحمَةِ اللهِ إنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَميعاً).
الثاني : دعاء الخضر عليهالسلام وهو لمغفرة الذنوب
يَا مَنْ لا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْع ، يَا مَنْ لا يُغَلِّطُهُ السَّائِلُونَ ، يَا مَنْ لايُبْرِمُهُ إلْحَاحُ الْمُلِحِّيْنَ ، أذِقْني بَرْدَ عَفْوِكَ ، وَحَلاَوَةَ رَحْمَتِكَ.
روى الشيخ المفيد قدس الله روحه في الأمالي ، ص ٩٢ بسنده عن محمد بن الحنفية رحمه الله تعالى قال : بينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام يطوف بالبيت إذا رجل متعلق بالأستار وهو يقول : يَا مَنْ لا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ ، يَا مَنْ لا يُغَلِّطُهُ السَّائِلُونَ ، يَا مَنْ لايُبْرِمُهُ إلْحَاحُ المُلِحِّيْنَ ، أذِقْني بَرْدَ عَفْوِكَ ، وَحَلاَوَةَ رَحْمَتِكَ. فقال له أمير المؤمنين عليهالسلام : هذا دعاؤك؟ قال له الرجل : وقد سمعته؟ قال : نعم ، قال : فادع به في دبر كل صلاة ، فو الله ما يدعو به أحد من المؤمنين في أدبار الصلاة إلّا غفر الله له ذنوبه ، ولو كانت عدد نجوم السماء وقطرها ، وحصباء الأرض وثراها.
فقال له أمير المؤمنين عليهالسلام : إن علم ذلك عندي ، والله واسع كريم ، فقال له الرجل وهو الخضر عليهالسلام : صدقت والله يا أمير المؤمنين ، وفوق كل ذي علم عليم.
الثالث : تسبيح لدفع ألف بلية في الدنيا
عن القطب الراوندي في مهج الدعوات ، ص ١٥ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، أنه قال : للبراء بن عازب : ألا أدلك على أمر : إذا فعلته كنت وليَ الله حقاً؟ قلت : بلى ، قال : تسبح الله تعالى في دبر كل صلاة عشراً ، وتحمده عشراً ، وتكبره عشراً ، وتقول : لا إله إلّا الله ، عشراً ، يصرف ذلك عنك ألف بلية في الدنيا ، أيسرها الردة عن دينك ، ويدخر لك في الآخرة ألف منزلة ، أيسرها مجاورة نبيك محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
الرابع : اللهم تمّ نورك فهديت
عن دعائم الإسلام (ج ١ ص ١٦٩) : عن أمير المؤمنين علي عليهالسلام : أنه كان يقول في دبر كل صلاة :
اللَّهُمَّ تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ ، فَلَكَ الحَمْدُ ، وَعَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ ، فَلَكَ الحَمْدُ ، وَبَسَطْتَ يَدَكَ فأعْطَيْتَ ، فَلَكَ الحَمْدُ ،
رَبَّنَا وَجْهُكَ أكْرَمُ الْوُجُوهِ ، وَجَاهُكَ خَيْرُ الْجَاهِ ، وَعَطِيَّتُكَ أنْفَعُ العَطِيَّةِ وَأهْنَأُهَا ، تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ ، وَتُعْصَى رَبَّنَا فَتَغْفِرُ ، وَتُجِيْبُ الْمُضْطَرَّ ، وَتَكْشِفُ السُّوْءَ ، وَتَشْفِي السُّقْمَ ، وَتُنَجِّي مِنَ الْكَربِ ، وَتَقْبَلُ التُّوْبَةَ ، وَتَغْفِرُ الذُّنُوبَ ، لا يَجْزِي بِآلائِكَ أَحَدٌ ، ولاَ يُحْصِي نِعْمَتَكَ عادٌّ ، وَلا يَبْلُغُ مِدْحَتَكَ قَوْلُ قَائِلٍ.
الخامس : سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ
روى الحميري رحمه الله تعالى في قرب الإسناد ، ص ٣٣ ، عن بكر بن محمد الأزدي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : من أراد أن يكتال له بالمكيال الأوفى ، فليقل في دبر كل صلاة :
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلاَمٌ عَلَى المُرْسَلِيْنَ ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ.
السادس : اللَّهُمَّ اغْفِرَ لِيْ مَا قَدَّمْتُ
عن دعائم الإسلام (ج ١ ص ١٧٠) روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، أنه كان يقول بعد السلام :