السيد هاشم الحسيني البحراني
المحقق: الشيخ حامد الفدوي الأردستاني
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المكتبة المرتضويّة لإحياء الآثار الجعفريّة
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-96904-4-1
الصفحات: ٩٤١
و [الإسم] الثامن والأربعون وثمانمائة : انّه في قوله تعالى : (وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ).
[الإسم] التاسع والأربعون وثمانمائة : انّه في قوله تعالى : (بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ).
الإسم الخمسون وثمانمائة : انّه في قوله تعالى : (وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ)(١).
١٢٣٢ / ٢ ـ محمّد بن يعقوب : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن أبي زاهر ، عن الخشّاب ، عن عليّ بن حسّان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قال تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ) ، قال : «الذين آمنوا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين عليهالسلام ، وذرّيّته الأئمّة والأوصياء عليهمالسلام ، ألحقنا بهم ولم تنقص ذرّيتهم الحجّة التي جاء بها محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم في عليّ عليهالسلام ، وحجّتهم واحدة ، وطاعتهم واحدة» (٢).
١٢٣٣ / ٣ ـ ورواه عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثنا أبو العبّاس ، قال : حدّثنا يحيى بن زكريّا ، عن عليّ بن حسّان ، عن عبد الرّحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) ، قال : «الذين آمنوا النبيّ وأمير المؤمنين ، وذرّيته (٣) الأئمّة والأوصياء عليهمالسلام ، ألحقنا بهم ذرّيتهم ولم تنقص ذرّيتهم من الحجّة التي جاء بها محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم في عليّ ، وحجّتهم واحدة ، وطاعتهم واحدة» (٤).
١٢٣٤ / ٤ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا أحمد بن القاسم ، عن عيسى بن
__________________
(١) الطور ٥٢ : ٢١.
(٢) الكافي ١ : ٢٧٥ / ١.
(٣) في المصدر : والذرية.
(٤) تفسير القمّي ٢ : ٣٣٢.
مهران ، عن داود بن المجبّر ، عن وليد بن محمّد ، عن زيد بن جدعان ، عن عمّه عليّ بن زيد ، قال : قال عبد الله بن عمر : كنا نفاضل فنقول : عمر وأبو بكر وعثمان ، ويقول قائلهم : فلان وفلان ، فقال له رجل : يا عبد الرحمن ، فعليّ؟ فقال : عليّ من أهل بيت لا يقاس بهم أحد من الناس ، عليّ مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في درجته ، إنّ الله عزوجل يقول : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) ، ففاطمة ذرّية النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهي معه في درجته ، وعليّ مع فاطمة صلوات الله عليهما (١).
١٢٣٥ / ٥ ـ عنه ، قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن عليّ بن نصير ، عن الحكم بن ظهير ، عن السّدّي ، عن أبي مالك ، عن ابن عبّاس ، في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) ، قال : نزلت في النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام (٢).
١٢٣٦ / ٦ ـ وعنه ، قال : حدّثنا أبو عبد الله جعفر بن محمّد الحسيني ، عن محمّد بن الحسين ، عن جندل بن والق ، عن محمّد بن يحيى المازنيّ ، عن الكلبي ، عن الإمام جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام ، قال : «إذا كان يوم القيامة نادى مناد من لدن العرش : يا معشر الخلائق ، غضّوا أبصاركم حتّى تمرّ فاطمة بنت محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فتكون أوّل من يكسى ، ويستقبلها من الفردوس اثنا عشر ألف حوراء ، معهنّ خمسون ألف ملك على نجائب من ياقوت ، أجنحتها اللؤلؤ الرطب ، والزّبرجد ، عليها رحائل من درّ ، على كلّ رحل نمرقة من سندس ، حتّى تجوز بها الصراط ، ويأتون الفردوس ويتباشر بها أهل الجنّة ، وتجلس على عرش من نور ، ويجلسون حولها.
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٦١٨ / ٥.
(٢) تأويل الآيات ٢ : ٦١٨ / ٦.
وفي بطنان العرش قصران ، قصر أبيض وقصر أصفر من لؤلؤ ، من عرق واحد ، وإنّ في القصر الأبيض سبعين ألف دار ، مساكن محمّد وآل محمّد ، وإنّ في القصر الأصفر سبعين ألف دار ، مساكن إبراهيم وآل إبراهيم ، ويبعث الله إليها ملكا لم يبعث إلى أحد قبلها ، ولا يبعث إلى أحد بعدها ، فيقول لها : إنّ ربّك عزوجل يقرأ عليك السّلام ، ويقول لك : سليني أعطك ، فتقول : قد أتمّ عليّ نعمته ، وأباحني جنّته ، وهنّأني كرامته ، وفضّلني على نساء خلقه ، أسأله أن يشفعني في ولدي وذرّيتي من ودّهم بعدي وحفظهم بعدي.
قال : فيوحي الله إلى ذلك الملك من غير أن يتحوّل من مكانه أن خبرها أنّي قد شفّعتها في ولدها وذرّيتها ومن ودّهم وأحبّهم وحفظهم بعدها ، قال : فتقول : الحمد لله الذي أذهب عنّي الحزن ، وأقرّ عيني».
ثمّ قال جعفر عليهالسلام : «كان أبي إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الآية : (الَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ»)(١).
الإسم الحادي والخمسون وثمانمائة : انه في قوله تعالى : (أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ)(٢).
١٢٣٧ / ٧ ـ عليّ بن إبراهيم : في قوله تعالى : (أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ) يعني أمير المؤمنين عليهالسلام (بَلْ لا يُؤْمِنُونَ) أنّه لم يتقوّله ، ولم يقله برأيه (٣).
الإسم الثاني والخمسون وثمانمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (وَإِنَّ لِلَّذِينَ
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٦١٨ / ٧.
(٢) الطور ٥٢ : ٣٣.
(٣) تفسير القمّي ٢ : ٣٣٢.
ظَلَمُوا) آل محمد حقهم (عَذاباً دُونَ ذلِكَ)(١).
١٢٣٨ / ٨ ـ عليّ بن إبراهيم : في قوله تعالى : (وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا) آل محمّد حقّهم (عَذاباً دُونَ ذلِكَ) ، قال : العذاب الرجعة بالسيف (٢).
١٢٣٩ / ٩ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا أحمد بن القاسم ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة الثمالي (٣) ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله عزوجل : (وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا) ، الآية ، قال : («وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا) ، آل محمّد حقّهم : (عَذاباً دُونَ ذلِكَ)» (٤).
__________________
(١) الطور ٥٢ : ٤٧.
(٢) تفسير القمّي ٢ : ٣٣٣.
(٣) أبو حمزة ثابت بن دينار الأزدي الكوفي عربي. من خيار الأصحاب وثقاتهم والمعتمدين منهم في الرواية والحديث ، كان في زمانه كسلمان أو لقمان في زمانه. لقي أربعة من الأئمّة ، وهم : السجّاد والباقر والصادق ـ وكان من خواصّ أصحابه ـ والكاظم عليهمالسلام ، واختلفوا في بقائه إلى وقت الكاظم عليهالسلام.
روى عن الأئمّة السجّاد والباقر والصادق عليهمالسلام ، وعن جابر بن عبد الله وشهر بن حوشب وعبد الله بن الحسن ، وروى عنه ابن محبوب وابن رئاب وأبو أيّوب وغيرهم. له كتب ، منها : تفسير القرآن ، رسالة الحقوق ، النوادر وغيرها. مات سنة ١٥٠ ه.
رجال النجاشي : ١١٥ / ٢٩٦ ؛ رجال الطوسي : ٨٤ / ٣ و ١١٠ / ٢ و ١٦٠ / ٢ و ٣٤٥ / ١ ؛ فهرست الشيخ : ٤١ / ١٢٧ ؛ رجال الكشّي : ٢٠١ / ٢٥٣ ؛ الخلاصة : ٢٩ / ٥ ؛ معجم رجال الحديث ٣ : ٣٨٥ / ١٩٥٣ و ٢١ : ١٣٥ / ١٤١٩٢.
(٤) تأويل الآيات ٢ : ٦٢٠ / ٨.
سورة النجم
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الإسم الثالث والخمسون وثمانمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى * ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى * وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى)(١).
١٢٤٠ / ١ ـ محمّد بن العبّاس : عن جعفر بن محمّد العلويّ ، عن عبد الله بن محمّد الزيّات ، عن جندل بن والق ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمّد عليهالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنا سيّد الناس ولا فخر ، وعليّ سيّد المؤمنين ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه. فقال رجل من قريش : والله ما يألو يطري ابن عمّه ؛ فأنزل الله سبحانه : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى * ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى * وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى) ، وما هذا القول الذي يقوله بهواه في ابن عمّه : (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى)» (٢).
والروايات في هذا النجم مذكورة في كتاب البرهان.
__________________
(١) النجم ٥٣ : ١ ـ ٤.
(٢) تأويل الآيات ٢ : ٦٢٣ / ٤.
سورة القمر
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الإسم الرابع والخمسون وثمانمائة : انّه من الآيات ، في قوله تعالى : (كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها)(١).
١٢٤١ / ١ ـ محمّد بن يعقوب : عن أحمد بن مهران ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن موسى بن محمّد البجليّ (٢) ، عن يونس بن يعقوب ، رفعه ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها) «يعني الأوصياء كلّهم» (٣).
١٢٤٢ / ٢ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد ، قال : حدّثنا عبد الكريم ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ ، قال : حدّثنا محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : «(كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها) في بطن
__________________
(١) القمر ٥٤ : ٤٢.
(٢) في المصدر : العجلي.
(٣) الكافي ١ : ٢٠٧ / ٢.
القرآن كذّبوا بالأوصياء كلّهم» (١).
الإسم الخامس والخمسون وثمانمائة : إنّه من المتّقين ، في قوله تعالى : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ).
[الإسم] السادس والخمسون وثمانمائة : في قوله تعالى : (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ).
[الإسم] السابع والخمسون وثمانمائة : (عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ)(٢).
١٢٤٣ / ٣ ـ محمّد بن يعقوب : عن عليّ بن محمّد ، عن بعض أصحابنا ، عن ابن محبوب ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الماضي عليهالسلام ، قلت : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ؟) قال : «نحن والله وشيعتنا ، ليس على ملّة إبراهيم غيرنا ، وسائر الناس منها براء» (٣).
١٢٤٤ / ٤ ـ محمّد بن العبّاس : عن محمّد بن عمران (٤) بن أبي شيبة ، عن زكريّا بن يحيى ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن عاصم بن ضمرة ، قال : إنّ جابر بن عبد الله ، قال : كنّا عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في المسجد ، فذكر بعض أصحابه الجنّة ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ أوّل أهل الجنّة دخولا إليها عليّ بن أبي طالب عليهالسلام».
فقال أبو دجانة الأنصاري : يا رسول الله ، [أليس] أخبرتنا أنّ الجنّة محرّمة على الأنبياء حتّى تدخلها ، وعلى الأمم حتّى تدخلها أمّتك؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «بلى ، يا أبا دجانة ، أما علمت أنّ لله عزوجل لواء من نور ، وعمودا من نور ، خلقهما الله تعالى قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام ، مكتوب على ذلك اللواء : لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، خير البريّة آل محمّد ، صاحب اللواء عليّ ، وهو إمام القوم».
__________________
(١) تفسير القمّي ١ : ١٩٩.
(٢) القمر ٥٤ : ٥٥.
(٣) الكافي ١ : ٤٣٢ / ٩١.
(٤) في المصدر : محمّد بن عمر.
فقال عليّ عليهالسلام : «الحمد الله الذي هدانا بك يا رسول الله ، وشرّفنا».
فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أبشر يا عليّ ، ما من عبد ينتحل مودّتك إلّا بعثه الله معنا يوم القيامة». وجاء في رواية أخرى : «يا عليّ أما علمت أنّه من أحبّنا وانتحل محبّتنا أسكنه الله معنا». وتلا هذه الآية : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ* فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ)(١).
١٢٤٥ / ٥ ـ شرف الدين النجفي : عن أبي جعفر الطوسي ، قال : رويناه بالإسناد إلى جابر بن عبد الله الأنصاريّ رضى الله عنه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعليّ عليهالسلام : «[يا عليّ] من أحبّك وتولّاك أسكنه الله معنا في الجنّة». ثمّ تلا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ* فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ)(٢).
١٢٤٦ / ٦ ـ ومن طريق المخالفين : موفّق بن أحمد في (المناقب) ، قال : روى السيّد أبو طالب ، بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعليّ عليهالسلام : «إنّ من أحبّك وتولّاك أسكنه الله الجنّة معنا». ثمّ قال : وتلا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ* فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ)(٣).
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٦٢٩ / ٢.
(٢) تأويل الآيات ٢ : ٦٢٩ / ١.
(٣) المناقب : ١٩٥.
سورة الرحمن
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الإسم الثامن والخمسون وثمانمائة : انّه من الإنسان ، في قوله تعالى : (الرَّحْمنُ* عَلَّمَ الْقُرْآنَ* خَلَقَ الْإِنْسانَ)(١).
الإسم التاسع والخمسون وثمانمائة : في قوله تعالى : (عَلَّمَهُ الْبَيانَ)(٢).
[الإسم] الستون وثمانمائة : انّه من الشجر ، في قوله تعالى : (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ)(٣).
[الإسم] الحادي والستون وثمانمائة : انّه الميزان ، في قوله تعالى : (وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ)(٤).
١٢٤٧ / ١ ـ سعد بن عبد الله : عن إبراهيم بن هاشم ، عن عليّ بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : (الرَّحْمنُ* عَلَّمَ الْقُرْآنَ) ، فقال : «إنّ الله عزوجل علّم [محمّدا] القرآن».
قلت : (خَلَقَ الْإِنْسانَ* عَلَّمَهُ الْبَيانَ)؟ قال : «ذاك عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ،
__________________
(١) (١ ـ ٢ ـ ٣ ـ ٤) الرحمن ٥٥ : ١ ـ ٣ و ٥.
(٢) (١ ـ ٢ ـ ٣ ـ ٤) الرحمن ٥٥ : ١ ـ ٣ و ٥.
(٣) (١ ـ ٢ ـ ٣ ـ ٤) الرحمن ٥٥ : ١ ـ ٣ و ٥.
(٤) (١ ـ ٢ ـ ٣ ـ ٤) الرحمن ٥٥ : ١ ـ ٣ و ٥.
علّمه بيان كلّ شيء ممّا يحتاج إليه الناس» (١).
١٢٤٨ / ٢ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثني أبي ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، في قوله تعالى : (الرَّحْمنُ* عَلَّمَ الْقُرْآنَ) ، [قال عليهالسلام : «الله علّم (محمّدا) القرآن»].
قلت : (خَلَقَ الْإِنْسانَ)؟ قال : «ذلك أمير المؤمنين عليهالسلام».
قلت : (عَلَّمَهُ الْبَيانَ)؟ قال : «علّمه تبيان كلّ شيء يحتاج الناس إليه».
قلت : (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ) ، قال : «هما يعذّبان». قلت : الشمس والقمر يعذّبان؟ قال : «إن سألت عن شيء فأتقنه ، إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، يجريان بأمره ، مطيعان له ، ضوؤهما من نور عرشه ، وجرمهما (٢) من جهنّم ، فإذا كانت القيامة عاد إلى العرش نورهما ، وعاد إلى النار جرمهما ، فلا يكون شمس ولا قمر ، وإنّما عناهما لعنهما الله ، أليس قد روى الناس : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إنّ الشمس والقمر نوران [في النار]؟». قلت : بلى. قال : «وما سمعت قول الناس : فلان وفلان شمسا هذه الأمّة ونورهما؟ فهما في النار ، والله ما عنى غيرهما».
قلت : (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ) قال : «النجم : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولقد سمّاه الله في غير موضع ، فقال : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى)(٣) ، وقال : (وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ)(٤) ، [فالعلامات : الأوصياء ، والنجم : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم»].
قلت : (يَسْجُدانِ)؟ قال : «يعبدان».
__________________
(١) مختصر بصائر الدرجات : ٥٧.
(٢) الجرم : الحرّ ، فارسي معرّب. «لسان العرب ١٢ : ٩٥».
(٣) النجم ٥٣ : ١.
(٤) النحل ٦ : ١٦.
قلت : (وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ؟) قال : «السماء : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، رفعه الله إليه ، والميزان : أمير المؤمنين عليهالسلام ، نصبه لخلقه».
قلت : (أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ)؟ قال : «لا تعصوا الإمام».
[قلت : (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ)؟ قال : «أقيموا الإمام بالعدل»].
قلت : (وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ)؟ قال : «لا تبخسوا الإمام حقّه ، ولا تظلموه» (١).
١٢٤٩ / ٣ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا الحسن بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن يعقوب ، عن غير واحد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «سورة الرحمن نزلت فينا من أوّلها إلى آخرها» (٢).
١٢٥٠ / ٤ ـ عنه : عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عليّ بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : (الرَّحْمنُ* عَلَّمَ الْقُرْآنَ؟) قال : «الله علّم القرآن».
قلت : فقوله : (خَلَقَ الْإِنْسانَ* عَلَّمَهُ الْبَيانَ؟) قال : «ذلك أمير المؤمنين عليهالسلام ، علّمه الله سبحانه بيان كلّ شيء يحتاج إليه الإنسان» (٣).
١٢٥١ / ٥ ـ وعنه ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك ، عن الحسن بن عليّ بن مروان (٤) ، عن سعيد بن عثمان ، عن داود الرقّي ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام ، [عن قول الله عزوجل] : (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ) ، قال : «يا داود ، سألت عن أمر
__________________
(١) تفسير القمّي ٢ : ٣٤٣.
(٢) تأويل الآيات ٢ : ٦٣٠ / ١.
(٣) تأويل الآيات ٢ : ٦٣٠ / ٢.
(٤) في المصدر : مهران.
فاكتف بما يرد عليك ، إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، يجريان بأمره ، ثمّ إنّ الله ضرب ذلك مثلا لمن وثب علينا وهتك حرمتنا وظلمنا حقّنا ، فقال : هما بحسبان ، قال : هما في عذابي».
قال : قلت : (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ)؟ قال : «النجم : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والشجر : أمير المؤمنين والأئمّة عليهمالسلام لم يعصوا الله طرفة عين».
قال : قلت : (وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ)؟ قال : «السماء : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قبضه الله ثمّ رفعه إليه (وَوَضَعَ الْمِيزانَ) والميزان : أمير المؤمنين عليهالسلام ، ونصبه لهم من بعده».
قلت : (أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ؟) قال : «لا تطغوا في الإمام بالعصيان والخلاف».
قلت : (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ؟) قال : «أطيعوا الإمام بالعدل ، ولا تبخسوه من حقّه» (١).
الإسم الحادي والستون وثمانمائة : انّه آلاء الله ورسوله ، في قوله تعالى : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)(٢).
١٢٥٢ / ٦ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك ، عن الحسين (٣) بن عليّ بن مروان ، عن سعيد بن عثمان ، عن داود الرقّي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «وقوله تعالى : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) ، أي بأيّ نعمتي تكذّبان بمحمّد أم بعليّ؟ فبهما أنعمت على العباد» (٤).
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٦٣٢ / ٥.
(٢) الرحمن ٥٥ : ١٣.
(٣) في المصدر : الحسن.
(٤) تأويل الآيات ٢ : ٦٣٣ / ٦.
١٢٥٣ / ٧ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثنا أحمد بن عليّ ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن أسلم ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام ، عن قول الله عزوجل : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) ، قال : «قال الله تعالى : فبأيّ النعمتين تكفران ، بمحمّد أم بعليّ» (١).
١٢٥٤ / ٨ ـ محمّد بن يعقوب : عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، رفعه إلى جعفر بن محمّد عليهماالسلام (٢) ، في قول الله عزوجل : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) : «أبا لنبيّ أم بالوصيّ [تكذّبان]؟ نزلت في (الرحمن)» (٣).
وسيأتي ان شاء الله تعالى في الآية الآتية مثل ذلك.
الإسم الثاني والستون وثمانمائة : انّه ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المشرقين ، في قوله تعالى : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ)(٤).
١٢٥٥ / ٩ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : وفي رواية سيف بن عميرة ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) قال : «المشرقين : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأمير المؤمنين عليهالسلام ، والمغربين : الحسن والحسين عليهماالسلام ، [وفي] وأمثالهما تجري» (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) ، قال : «برسول الله وأمير المؤمنين عليهماالسلام» (٥).
الإسم الثالث والستون وثمانمائة : انّه عليهالسلام وفاطمة عليهاالسلام البحرين ، في قوله
__________________
(١) تفسير القمّي ٢ : ٣٤٤.
(٢) (إلى جعفر بن محمّد عليهماالسلام) ليس في المصدر.
(٣) الكافي ١ : ٢١٧ / ٢.
(٤) الرحمن ٥٥ : ١٧.
(٥) تفسير القمّي ٢ : ٣٤٤.
تعالى : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ* بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ)(١).
[الإسم] الرابع والستون وثمانمائة : في قوله تعالى : (لا يَبْغِيانِ).
١٢٥٦ / ١٠ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله ، قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن يحيى بن العطّار (٢) ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول في قول الله عزوجل : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ* بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قال : «عليّ وفاطمة عليهماالسلام ، بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) ، الحسن والحسين عليهماالسلام» (٣).
١٢٥٧ / ١١ ـ ابن بابويه ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن القاسم بن محمّد الأصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري (٤) ، عن يحيى بن سعيد
__________________
(١) الرحمن ٥٥ : ١٩ ، ٢٠.
(٢) في المصدر : القطّان.
(٣) تفسير القمّي ٢ : ٣٤٤.
(٤) أبو أيّوب سليمان بن داود المنقري البصري. ذكره أرباب التراجم ، واختلفوا فيه ، فقال النجاشي بوثاقته ، وأضاف ليس بالمتحقّق بنا ، ولم يذكره الشيخ في رجاله ، وقد استغرب أحدهم من ذلك ، واقتصر العلّامة على نقل تضعيف ابن الغضائري له وتصريحه لا يلتفت إليه يوضع كثيرا على المهمات ، ونفى غيرهم الإشكال في وثاقته ، ونفى أيضا الوجه في عدّه في الضعفاء.
روى عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وعن حفص بن غياث وحمّاد بن عيسى وعبد الرزاق بن همّام ، وروى عنه الحسين بن الهيثم والقاسم بن محمّد. له كتاب.
رجال النجاشي : ١٨٤ / ٤٨٨ ؛ فهرست الشيخ : ٧٧ / ٣١٦ ؛ الخلاصة : ٢٢٥ / ٣ ؛ معجم رجال الحديث ٨ : ٢٥٧ / ٥٤٣٧.
العطّار (١) ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول في قوله عزوجل : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ* بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) ، قال : «عليّ وفاطمة عليهماالسلام بحران من العلم عميقان ، لا يبغي أحدهما على صاحبه ، (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) الحسن والحسين عليهماالسلام» (٢).
١٢٥٨ / ١٢ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد ، عن محفوظ بن بشير (٣) ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي عبد الله عليه السّلا ، في قوله عزوجل : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) ، قال : «عليّ وفاطمة عليهماالسلام» (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قال : «لا يبغي عليّ على فاطمة ، ولا فاطمة تبغي على عليّ». (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) ، قال : «الحسن والحسين عليهماالسلام» (٤).
١٢٥٩ / ١٣ ـ عنه ، قال : حدّثنا جعفر بن سهل ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبد الكريم ، عن يحيى بن عبد الحميد ، عن قيس بن الربيع ، عن [أبي] هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري ، في قوله عزوجل : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) ، قال : عليّ وفاطمة ، لا يبغي هذا على هذه ، ولا هذه على هذا (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) ، قال : الحسن والحسين عليهمالسلام (٥).
١٢٦٠ / ١٤ ـ وعنه ، قال : حدّثنا عليّ بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن محمّد بن الصّلت ، عن أبي الجارود زياد بن منذر ، عن الضحّاك ، عن ابن عبّاس ، في قوله عزوجل : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ* بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) ، قال : (مَرَجَ
__________________
(١) في المصدر : القطّان.
(٢) الخصال ١ : ٦٥ / ٩٦.
(٣) في المصدر : بشر.
(٤) تأويل الآيات ٢ : ٦٣٥ / ١١.
(٥) تأويل الآيات ٢ : ٦٣٦ / ١٢.
الْبَحْرَيْنِ) عليّ وفاطمة عليهماالسلام (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) ، قال : النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) ، قال : الحسن والحسين عليهماالسلام (١).
١٢٦١ / ١٥ ـ وعنه : عن عليّ بن مخلد الدهّان ، عن أحمد بن سليمان ، عن إسحاق بن إبراهيم الأعمش ، عن كثير بن هشام ، عن كهمس بن الحسن ، عن أبي السّليل ، عن أبي ذرّ رضى الله عنه ، في قوله عزوجل : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) ، قال : عليّ وفاطمة عليهماالسلام ، (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) الحسن والحسين عليهماالسلام ، فمن رأى مثل هؤلاء الأربعة : عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام؟ ولا يحبّهم إلّا مؤمن ، ولا يبغضهم إلّا كافر ، فكونوا مؤمنين بحبّ أهل البيت ، ولا تكونوا كفّارا ببغضهم فتلقوا في النار (٢).
والروايات بهذا المعنى كثيرة مذكورة في كتاب البرهان.
الإسم الخامس والستون وثمانمائة : (يَلْتَقِيانِ).
الإسم السادس والستون وثمانمائة : (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ).
الإسم السابع والستون وثمانمائة : انّه من الوجه ، في قوله تعالى : (وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ)(٣).
١٢٦٢ / ١٦ ـ عليّ بن إبراهيم في معنى الآية ، قال : قال عليّ بن الحسين عليهماالسلام : «نحن الوجه الذي يؤتى الله منه» (٤).
١٢٦٣ / ١٧ ـ ابن بابويه ، قال : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن عبد السّلام بن
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٦٣٦ / ١٣.
(٢) تأويل الآيات ٢ : ٦٣٦ / ١٤.
(٣) الرحمن ٥٥ : ٢٧.
(٤) تفسير القمّي ٢ : ٣٤٥.
صالح الهروي ، قال : قلت لعليّ بن موسى الرضا عليهالسلام : يابن رسول الله ، فما معنى الخبر الذي رووه أنّ ثواب لا إله إلّا الله النظر إلى وجه الله تعالى؟ فقال عليهالسلام : «يا أبا الصّلت ، من وصف الله تعالى بوجه كالوجوه فقد كفر ، ولكنّ وجه الله تعالى أنبياؤه ورسله وحججه صلوات الله عليهم ، هم الذين بهم يتوجّه إلى الله عزوجل وإلى دينه ومعرفته ، وقال الله تعالى : (كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ* وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ) وقال عزوجل : (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ)» (١).
وقد تقدّمت الروايات في معنى الوجه ، في قوله تعالى : (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) من آخر سورة القصص (٢).
الإسم الثامن والستون وثمانمائة : انّه من الثقلان ، في قوله تعالى : (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ)(٣).
١٢٦٤ / ١٨ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن هارون بن خارجة ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قوله عزوجل : (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ) ، قال : «الثقلان : نحن والقرآن» (٤).
١٢٦٥ / ١٩ ـ عنه : عن محمّد بن همّام ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن السندي بن محمّد ، عن أبان بن عثمان ، عن زرارة ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ) ، قال : «كتاب الله ونحن» (٥).
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٥٤٥ / ٧.
(٢) تقدّمت الروايات في تفسير الآية (٨٨) من سورة القصص.
(٣) الرحمن ٥٥ : ٣١.
(٤) تأويل الآيات ٢ : ٦٣٧ / ١٧.
(٥) تأويل الآيات ٢ : ٦٣٨ / ١٨.
١٢٦٦ / ٢٠ ـ عليّ بن إبراهيم ، في معنى الآية : (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ) ، قال : [قال عليهالسلام :] «نحن وكتاب الله ، والدليل على ذلك قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّي تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي» (١).
الإسم التاسع والستون وثمانمائة : انّه من جلال الله ، في قوله تعالى : (تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ)(٢).
الإسم السبعون وثمانمائة : انّه من الاكرام.
١٢٦٧ / ٢١ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسين ، عن أحمد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن هشام بن سالم ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قول الله تبارك وتعالى : (تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ) ، فقال : «نحن جلال الله وكرامته التي أكرم الله العباد بطاعتنا» (٣).
١٢٦٨ / ٢٢ ـ ورواه سعد بن عبد الله في (بصائر الدرجات) ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن هشام بن سالم ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «قال الله عزوجل : (تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ) ، فنحن جلال الله وكرامته التي أكرم الله تبارك وتعالى العباد بطاعتنا» (٤).
__________________
(١) تفسير القمّي ٢ : ٣٤٥.
(٢) الرحمن ٥٥ : ٧٨.
(٣) تفسير القمّي ٢ : ٣٤٦.
(٤) مختصر بصائر الدرجات : ٥٦.
سورة الواقعة
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الإسم الحادي والسبعون وثمانمائة : انّه من السابقون ، في قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ)(١) الآية.
[الإسم] الثاني والسبعون وثمانمائة : انّه من (أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ)(٢).
[الإسم] الثالث والسبعون وثمانمائة : (فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ)(٣).
١٢٦٩ / ١ ـ الشيخ في (أماليه) ، قال : أخبرنا محمّد بن محمّد ، قال : أخبرنا أبو نصير محمّد بن الحسين المقري ، قال : حدّثنا محمّد بن محمّد الورّاق ، قال : حدّثنا عليّ بن عبّاس النخعي (٤) ، قال : حدّثنا حميد بن زياد ، قال : حدّثنا محمّد بن سليم (٥) الورّاق ، قال : حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال : حدّثنا مقاتل بن سليمان ، عن الضحّاك بن مزاحم ، عن ابن عبّاس ، قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن
__________________
(١) (١ ـ ٢ ـ ٣) الواقعة ٥٦ : ١٠ ـ ١٢.
(٢) (١ ـ ٢ ـ ٣) الواقعة ٥٦ : ١٠ ـ ١٢.
(٣) (١ ـ ٢ ـ ٣) الواقعة ٥٦ : ١٠ ـ ١٢.
(٤) في المصدر : البجلي.
(٥) في المصدر : تسنيم.
قول الله عزوجل : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ* فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ) ، فقال : «قال لي جبرئيل : ذلك عليّ وشيعته ، هم السابقون إلى الجنّة ، المقرّبون من الله بكرامته لهم» (١).
١٢٧٠ / ٢ ـ الشيخ في (مجالسه) ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبد الرحمن بن الهمداني بالكوفة ، قال : حدّثنا محمّد بن المفضّل (٢) بن إبراهيم بن قيس الأشعري ، قال : حدّثنا عليّ بن حسّان الواسطي ، قال : حدّثنا عبد الرحمن بن كثير ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن الحسين ، عن الحسن عليهمالسلام : خطبة طويلة بعد صلحه معاوية قال الحسن عليهالسلام فيها : «فصدّق أبي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سابقا ، ووقاه بنفسه ، ثمّ لم يزل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في كلّ موطن يقدّمه ، ولكلّ شديدة يرسله ثقة منه به وطمأنينة إليه ، لعلمه بنصيحته لله [ورسوله ، وأنّه أقرب المقرّبين من الله ورسوله ، وقد قال الله] عزوجل : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) وكان أبي سابق السابقين إلى الله عزوجل وإلى رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأقرب الأقربين» (٣).
والخطبة بتمامها في كتاب البرهان.
١٢٧١ / ٣ ـ ومن طريق المخالفين : ما رواه ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) في قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) ، يرفعه إلى ابن عبّاس ، قال : السباق ثلاثة (٤) : سبق يوشع بن نون إلى موسى عليهالسلام ، وسبق صاحب يس إلى
__________________
(١) أمالي الطوسي : ٧٢ / ١٣.
(٢) في النسخة : أبي الفضل.
(٣) أمالي الطوسي : ٥٦١ / ١.
(٤) (السباق ثلاثة) ليس في المصدر.