محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-24-8
ISBN الدورة:
الصفحات: ٤٤٥
رسول الله (٣) ، وقاموا معه حتّى أتوا منزله فقال للرباب : أخرجي ما كنت تدّخرين.
أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك (٤) ، ويأتي ما يدلُّ عليه (٥).
|
٢٩ ـ باب استحباب اختيار إطعام المؤمنين على العتق المندوب |
|
[ ٣٠٦٠٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : ما من رجل يدخل بيته مؤمنين ، فيطعمهما شبعهما ، إلاّ كان أفضل من عتق نسمة.
[ ٣٠٦٠٥ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن مقرن ، عن عبيد الله الوصافي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : لئن أُطعم رجلاً مسلماً أحبّ إليَّ من (١) أعتق افقاً من الناس ، قلت وكم الأفق ؟ قال : عشرة آلاف.
ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير (٢) ، والذي قبله ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى مثله.
__________________
(٣) في المصدر زيادة : وتعمى عين.
(٤) تقدم ما يدل علي بعض المقصود في الباب ٥ من أبواب الفعل المعروف وفي الباب ٢٧ من هذه الأبواب.
(٥) يأتي في الباب ٢٩ و ٣٠ من هذه الأبواب.
الباب ٢٩
فيه ١٠ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١٦٠ / ٤ ، المحاسن : ٣٩٤ / ٥٤.
٢ ـ الكافي ٢ : ١٦٢ / ١٠.
(١) في المصدر زيادة : أن.
(٢) المحاسن : ٣٩١ / ٣٢.
[ ٣٠٦٠٦ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن سدير الصيرفي ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : ما منعك أن تعتق كلَّ يوم نسمة ؟ قلت : لا يحتمل مالي ذلك ، قال : تطعم كل يوم مسلماً ، فقلت : موسراً أو معسراً ؟ فقال : إنّ الموسر قد يشتهي الطعام.
أقول : فيكون إطعام مسلمين أفضل من العتق.
[ ٣٠٦٠٧ ] ٤ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن صفوان الجمّال ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : أكلة يأكلها أخي المسلم عندي أحبّ إليَّ من أن أعتق رقبة.
[ ٣٠٦٠٨ ] ٥ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : لئن أشبع رجلاً من إخوانى أحبّ إليَّ من أن أدخل سوقكم هذه ، فأبتاع منها رأساً ، فأُعتقه.
ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) (١) ، وكذا الذي قبله.
[ ٣٠٦٠٩ ] ٦ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : لئن آخذ خمسة دراهم ، فادخل الى سوقكم هذه ، فأبتاع بها الطعام ، وأجمع نفراً من المسلمين أحبّ إليَّ من أن أعتق نسمة.
__________________
٣ ـ الكافي ٢ : ١٦٢ / ١٢ ، المحاسن : ٣٩٤ / ٤٩.
٤ ـ الكافي ٢ : ١٦٢ / ١٣ ، المحاسن : ٣٩٤ / ٥٣.
٥ ـ الكافي ٢ : ١٦٢ / ١٤.
(١) المحاسن : ٣٩٤ / ٥٢.
(٦) الكافي ٢ : ١٦٢ / ١٥ ، المحاسن : ٣٩٣ / ٤٤ و ٣٩٦ / ٦٣.
[ ٣٠٦١٠ ] ٧ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن الوشّاء ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سئل محمد بن عليّ عليهالسلام : ما يعدل عتق رقبة ؟ فقال : إطعام رجل مسلم.
ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن الوشّاء (١) ، والذي قبله عن عليّ بن الحكم ، عن أبان مثله.
[ ٣٠٦١١ ] ٨ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد ابن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن رفاعة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : لئن أُطعم مؤمناً محتاجاً أحبّ إليَّ من ان أزوره ، ولئن أزوره أحبّ إليَّ من أن أعتق عشر رقاب.
[ ٣٠٦١٢ ] ٩ ـ وبالإِسناد عن صالح بن عقبة ، عن عبد الله بن محمد ، ( عن أبي عبد الله ) (١) ، ويزيد بن عبد الملك ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : من أطعم مؤمناً موسراً كان له بعدل رقبة من ولد إسماعيل ينقذه ، من الذبح ، ومن أطعم مؤمناً محتاجاً كان له بعدل مائة رقبة من ولد إسماعيل ، ينقذها من الذبح.
[ ٣٠٦١٣ ] ١٠ ـ وبالإِسناد عن صالح بن عقبة ، عن نصر بن قابوس ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : لإِطعام مؤمن أحبّ إليَّ من عتق عشر رقاب وعشر حجج ، قلت : عشر رقاب وعشر حجج ؟ قال : يا نصر ! إن لم
__________________
٧ ـ الكافي ٢ : ١٦٢ / ١٦.
(١) المحاسن : ٣٩٣ / ٤٥.
٨ ـ الكافي ٢ : ١٦٣ / ١٨.
٩ ـ الكافي ٢ : ١٦٣ / ١٩.
(١) ليس في المصدر : عبد الله بن محمد يروي عن أبي عبد الله عليهالسلام.
١٠ ـ الكافي ٢ : ١٦٣ / ٢٠.
تطعموه مات ، أو تذلّونه فيجيء إلى ناصب فيسأله ، والموت خير له من مسألة ناصب ، يا نصر ! من أحيى مؤمناً فكأنّما أحيىٰ الناس جميعاً ، فإن لم تطعموه فقد أمتّموه ، وإن أطعمتموه فقد أحييتموه.
أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك (١).
٣٠ ـ باب تأكد استحباب إطعام الطعام المؤمنين.
[ ٣٠٦١٤ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أطعم ثلاثة نفر من المسلمين أطعمه الله من ثلاثة جنان في ملكوت السماوات : الفردوس ، وجنّة عدن ، وطوبى ، وهي شجرة تخرج في جنّة عدن ، غرسها ربّنا بيده.
ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن ابن أبي نجران ، عن صفوان مثله (١).
[ ٣٠٦١٥ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : لئن أُطعم رجلاً من المسلمين أحبّ إليَّ من أن أُطعم أفقاً من الناس ، قلت : وما الأفق ؟ قال : مائة ألف ، أو يزيدون.
[ ٣٠٦١٦ ] ٣ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن
__________________
(١) تقدم في الحديث ٥ من الباب ١٢ ، وفي الباب ٢٦ من هذه الأبواب ، ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٥ من الباب ١١ ، من أبواب الأشربة المباحة.
الباب ٣٠
فيه ٧ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١٦٠ / ٣.
(١) المحاسن : ٣٩٣ / ٤٣ ، وفيه : صفوان بن مهران الجمال.
٢ ـ الكافي ٢ : ١٦٠ / ٢.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٦١ / ٨ ، أورده بسند آخر عن الأمالي في الحديث ١ من الباب ٣٩ من هذه الأبواب.
عثمان بن عيسى ، عن حسين بن نعيم الصحّاف ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : أتحبُّ إخوانك يا حسين ؟ قلت : نعم ، قال وتنفع فقرائهم ؟ قلت : نعم ، قال : أما أنّه يحقّ عليك أن تحبّ من يحبّ الله ، أما أنّك (١) لا تنفع منهم أحداً حتّى تحبّه ، أتدعوهم إلى منزلك ؟ قلت : (٢) ما آكل إلاّ ومعي منهم الرجلان والثلاثة والأقلّ والأكثر ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : أما أنّ فضلهم عليك أعظم من فضلك عليهم ، فقلت : جعلت فداك ، أُطعمهم طعامي ، وأُوطئهم رحلي ، ويكون فضلهم عليَّ أعظم ؟ قال : نعم إنّهم إذا دخلوا منزلك دخلوا بمغفرتك ومغفرة عيالك ، وإذا خرجوا من منزلك خرجوا بذنوبك وذنوب عيالك.
وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي محمد الوابشي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام نحوه (٣).
ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير مثله (٤).
وعن أبيه ، عن سعدان ، عن حسين بن نعيم نحوه (٥).
وعن عثمان بن عيسى ، عن حسين بن نعيم نحوه (٦).
[ ٣٠٦١٧ ] ٤ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : من أطعم أخاه في الله كان ( كمن أطعم ) (١) فئاماً من الناس ، قلت : وما الفئام ؟ قال مائة ألف من الناس.
__________________
(١) في المصدر : والله.
(٢) في المصدر زيادة : نعم.
(٣) الكافي ٢ : ١٦١ / ٩.
(٤) المحاسن : ٣٩٠ / ٢٦.
(٥) المحاسن : ٣٩٠ / ٢٧.
(٦) المحاسن : ٣٩٠ / ٢٨.
٤ ـ الكافي ٢ : ١٦٢ / ١١ ، أورده عن ثواب الأعمال في الحديث ٣ من الباب ٤٣ من هذه الأبواب.
(١) في المصدر : له من الأجر مثل من أطعم.
ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن أبيه عن حمّاد مثله (٢).
[ ٣٠٦١٨ ] ٥ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد ابن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي شبل ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : ما أرى شيئاً يعدل زيارة المؤمن إلاّ إطعامه ، وحقّ على الله أن يطعم من أطعم مؤمناً من طعام الجنّة.
[ ٣٠٦١٩ ] ٦ ـ محمد بن عليّ بن الحسين في ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن عليّ الكوفي ، عن الحسن بن عليّ بن يوسف ، عن سيف بن عميرة ، عن سعيد بن الوليد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : لئن أُطعم مؤمناً (١) حتى يشبع أحبّ إليَّ من أن أُطعم افقا من الناس ، قلت : وما (٢) الافق ؟ قال : مائة ألف.
[ ٣٠٦٢٠ ] ٧ ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن الحميري ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الفضل النوفلي ، عن عيسى بن عبد الله ، عن محمد بن سليمان ، ( عن رجل رفعه ) (١) ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : خيركم من أطعم الطعام ، وأفشى السلام ، وصلّى بالليل والناس نيام.
__________________
(٢) المحاسن : ٣٩٢ / ٣٤.
٥ ـ الكافي ٢ : ١٦٢ / ١٧.
٦ ـ معاني الأخبار : ٢٢٩ / ١ ، أورده بإسناد آخر عن ثواب الأعمال في الحديث ٥ من الباب ٤٣ ، وأورده عن المحاسن في الحديث ١ من الباب ٥٥ من هذه الأبواب.
(١) في المصدر : مسلماً.
(٢) في المصدر : كم.
٧ ـ الخصال : ٩١ / ٣٢ ، أورده عن الكافي في الحديث ٣ و ٥ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف ، وعن الكافي والمحاسن في الحديث ٥ و ٦ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب.
(١) في المصدر : عن ابن المنكدر باسناده.
أقول : وتقدّم ما يدلُّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلُّ عليه (٣).
|
٣١ ـ باب استحباب الوليمة للعرس ، وكونها ثلاثة أيام ، وجواز الأكل في المساجد والازقة على كراهية في المسجد والسوق |
|
[ ٣٠٦٢١ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن معاوية بن عمّار ، قال : قال رجل لأبي عبد الله عليهالسلام : إنّا نجد لطعام العرس رائحة ليست برائحة غيره ، فقال لنا (١) : ما من عرس يكون ينحر فيه جزور ، أو تذبح بقرة ، أو شاة إلاّ بعث الله إليه ملكاً معه قيراط من مسك الجنّة ، حتّى يذيفه (٢) في طعامهم ، فتلك الرائحة التي تشمّ لذا.
[ ٣٠٦٢٢ ] ٢ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عليّ بن الحكم ، عن بعض أصحابنا ، قال : أولم أبو الحسن موسى عليهالسلام وليمة على بعض ولده ، فأطعم أهل المدينة ثلاثة أيام الفالوذجات في الجفان في المساجد والأزقّة ، فعابه بذلك بعض أهل المدينة ، فبلغه ذلك ، فقال عليهالسلام : ما آتى الله نبيّاً من أنبيائه شيئاً إلاّ وقد آتاه محمداً صلىاللهعليهوآله ، وزاده ما لم يؤتهم ، قال لسليمان : ( هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ
__________________
(٢) تقدم في الأبواب ١٢ و ٢٦ و ٢٩ من هذه الأبواب ، وفي الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.
(٣) يأتي في الباب ٤٣ و ٥٥ من هذه الأبواب ، ويأتي في الباب ١١ من أبواب الأشربة المباحة.
الباب ٣١
فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ٢٨٢ / ٥.
(١) في المصدر : له.
(٢) في المصدر : يديفه ، داف المسك بالماء : خلطه. ( القاموس المحيط ٣ : ١٤١ ).
٢ ـ الكافي ٦ : ٢٨١ / ١.
بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (١) وقال : لمحمد صلىاللهعليهوآله ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) (٢).
[ ٣٠٦٢٣ ] ٣ ـ وعن عليّ بن محمد بن بندار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن بعض العراقيّين ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن جعفر القلانسي ، ( عن أبيه ) (١) ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت له : إنّا نتّخذ الطعام ، ونجيّده ، ونتونق (٢) فيه ، ( فلا يكون ) (٣) له رائحة طعام العرس ، فقال : ذاك ؛ لأنَّ طعام العرس تهبّ فيه رائحة من الجنّة ، لأنّه طعام اتّخذ للحلال.
ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) مثله (٤).
[ ٣٠٦٢٤ ] ٤ ـ الحسن الطبرسي في ( مكارم الاخلاق ) عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، قال : الأكل في السوق دناءة.
[ ٣٠٦٢٥ ] ٥ ـ وقد تقدَّم في المساجد : أنّها إنّما وضعت للقرآن.
__________________
(١) سورة ص ٣٨ : ٣٩.
(٢) الحشر ٥٩ : ٧.
٣ ـ الكافي ٦ : ٢٨٢ / ٦.
(١) ليس في المصدر.
(٢) في المحاسن : نتنوق ( هامش المخطوط ) تَنَوَّق في الأمر : تأنّق فيه. ( الصحاح ٤ : ١٥٦٢ ).
(٣) في المصدر : ولا نجد.
(٤) المحاسن : ٤١٨ / ١٨٦.
٤ ـ مكارم الأخلاق : ١٤٩ ، أورده في الحديث ٢ من الباب ٨٧ من هذه الأبواب.
٥ ـ تقدم في الحديث ١ من الباب ١٤ من أبواب أحكام المساجد.
أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلُّ عليه (٢).
٣٢ ـ باب استحباب إطعام الجائع.
[ ٣٠٦٢٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي حمزة ، عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، قال : من أطعم مؤمناً من جوع أطعمه الله من ثمار الجنّة ، ومن سقى مؤمناً من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم.
[ ٣٠٦٢٧ ] ٢ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن عبد الله بن ميمون ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : من أطعم مؤمناً حتّى يشبعه لم يدر أحد من خلق الله ماله من الأجر في الآخرة ، لا ملك مقرَّب ، ولا نبيّ مرسل ، إلاّ الله ربّ العالمين ، ثمَّ قال : من موجبات المغفره إطعام المسلم السغبان ، ثمَّ تلا قول الله عزّ وجلّ : ( أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ) (١).
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن جعفر بن محمد (٢).
__________________
(١) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٢ من الباب ٣٧. وفي الباب ٤٠ من أبواب مقدمات النكاح ، وفي الباب ١١ من هذه الأبواب.
(٢) يأتي في البابين ٣٣ و ٨٧ من هذه الأبواب.
الباب ٣٢
فيه حديثان
١ ـ الكافي ٢ : ١٦١ / ٥.
٢ ـ الكافي ٢ : ١٦١ / ٦ ، وأورده بتمامه في الحديث ١٠ من الباب ٤٣ من هذه الأبواب.
(١) البلد ٩٠ : ١٤ ـ ١٦.
(٢) ثواب الأعمال : ١٦٥ / ١.
ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن جعفر بن محمّد (٣).
أقول : وتقدَّم ما يدلّ على ذلك (٤) ، ويأتي ما يدلُّ عليه (٥).
|
٣٣ ـ باب تأكد استحباب الوليمة ، وإجابة الدعوة في العرس ، والعقيقة ، والختان ، والإياب من السفر ، وشراء الدار ، والفراغ من البناء. |
|
[ ٣٠٦٢٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الهيثم بن أبي مسروق ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال (١) : قال : لا تجب الدعوة إلاّ في أربع : العرس ، والخرس ، والإياب ، والأعذار.
[ ٣٠٦٢٩ ] ٢ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الوليمة في أربع : العرس ، والخرس ، وهو المولود يعقُّ عنه ، ويطعم ، والأعذار ، وهو ختان الغلام ، والإياب ، وهو الرجل يدعو إخوانه إذا آب من غيبته.
ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن النوفلي مثله (١).
__________________
(٣) المحاسن : ٣٨٩ / ١٧.
(٤) تقدم في الباب ٢٦ من هذه الأبواب.
(٥) يأتي في الباب ٤٣ و ٤٤ من هذه الأبواب.
الباب ٣٣
فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ٢٨١ / ٢.
(١) في المصدر : أنه.
٢ ـ الكافي ٦ : ٢٨١ / ٣.
(١) المحاسن : ٤١٧ / ١٨١.
[ ٣٠٦٣٠ ] ٣ ـ قال الكلينيُّ : وفي رواية اُخرى : أو توكير ، وهو بناء الدار أو غيره.
[ ٣٠٦٣١ ] ٤ ـ وبالإِسناد عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قال النبيُّ صلىاللهعليهوآله : من بنى مسجداً (١) فليذبح كبشاً سميناً ، وليطعم لحمه المساكين ، وليقل : اللهمَّ أدحر عنّي مردة الجنِّ والإِنس والشياطين ، وبارك ( لي بنزالي ) (٢) ، إلاّ أُعطي ما سأل.
[ ٣٠٦٣٢ ] ٥ ـ محمد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو ، وأنس بن محمد ، عن أبيه ، عن الصادق ، عن آبائه في وصيّة النبي لعليّ عليهالسلام ، قال : يا عليُّ ! لا وليمة إلاّ في خمس : في عرس ، أو خرس ، أو عذار ، أو وكار ، أو ركاز.
فالعرس : التزويج ، والخرس : النفاس بالولد ، والعذار : الختان ، والوكار : في ( بناء الدار وشرائها ) (١) ، والركاز : الرجل يقدم من مكّة.
وبإسناده عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن الأوّل عليهالسلام مثله (٢).
وفي ( الخصال ) بالإِسناد الآتي (٣) عن أنس بن محمد مثله (٤).
__________________
٣ ـ الكافي ٦ : ٢٨١ / ٣.
٤ ـ الكافي ٦ : ٢٩٩ / ٢٠.
(١) في المصدر : مسكناً.
(٢) أضاف في نسخة : لنا في بيوتنا ( وهكذا في المصدر ) ، والظاهر : بنائي ( هامش المصححة الاولى ).
٥ ـ الفقيه ٥ : ٢٥٧ / ٨٢١ ، أورده في الحديث ٥ من الباب ٤٠ من أبواب مقدمات النكاح.
(١) في المصدر : شراء الدار.
(٢) الفقيه ٣ : ٢٥٤ / ١٢٠٤.
(٣) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( خ ).
(٤) الخصال : ٣١٣ / ٩٢.
وفي ( معاني الأخبار ) عن محمد بن الحسن (٥) ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن أبي عبد الله الرازي ، عن سجادة ، عن موسى بن بكر ، قال : قال أبو الحسن الأوَّل عليهالسلام : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وذكر نحوه (٦).
وفي ( الخصال ) عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن سجّادة العابد ـ واسمه الحسن بن عليّ ـ ، عن موسى بن بكر مثله (٧).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك.
٣٤ ـ باب عدم جواز الإِطعام للرياء والسمعة.
[ ٣٠٦٣٣ ] ١ ـ محمد بن عليّ بن الحسين في ( عقاب الأعمال ) بسند تقدّم في عيادة المريض (١) ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، قال : ومن أطعم طعاماً رياءً وسمعة أطعمه الله مثله من صديد جهنّم ، وجعل ذلك الطعام ناراً في بطنه ، حتّى يقضى بين الناس.
أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على تحريم الرياء في مقدِّمة العبادات (٢).
__________________
(٥) في المعاني زيادة : عن محمد بن الحسن الصفار.
(٦) معاني الأخبار : ٢٧٢ / ١.
(٧) الخصال : ٣١٣ / ٩١.
الباب ٣٤
فيه حديث واحد
١ ـ عقاب الأعمال : ٣٣٨ / ١.
(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.
(٢) تقدم في الباب ١١ من أبواب مقدمة العبادات.
|
٣٥ ـ باب انه يستحب لأهل البلد ضيافة من يرد عليهم من اخوانهم ، حتى يرحل عنهم. |
|
[ ٣٠٦٣٤ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن ( عليّ بن محمد ) (١) ، عن إبراهيم بن اسحاق الأحمر بإسناد ذكره ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا دخل الرجل بلدة فهو ضيف على من بها من إخوانه وأهل دينه ، حتّى يرحل عنهم.
[ ٣٠٦٣٥ ] ٢ ـ وعن أبي عبد الله الأشعري ، عن السيّاري ، عن محمد بن عبد الله الكرخي ، عن رجل ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا دخل رجل بلدة فهو ضيف على من بها من أهل دينه ، حتّى يرحل عنهم.
أقول : وتقدّم ما يدلُّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلُّ عليه (٢).
|
٣٦ ـ باب استحباب كون الضيافة ثلاثة أيام ، وكراهة النزول على من لا نفقة عنده ابتداء واستدامة. |
|
[ ٣٠٦٣٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
__________________
الباب ٣٥
فيه حديثان
١ ـ الكافي ٤ : ١٥١ / ٣ ، واورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٩ من أبواب الصوم المحرم.
(١) في نسخة : عليّ بن إبراهيم عن أبيه ( هامش المخطوط ) راجع الكافي ٦ : ٢٨٢ / ١.
٢ ـ الكافي ٦ : ٢٨٢ / ٢.
(١) تقدم في الحديث ٥ من الباب ٢٢ من ابواب الصدقة.
(٢) يأتي في الباب ٣٦ من هذه الأبواب.
الباب ٣٦
فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ٢٨٣ / ١.
الحسن بن الحسين الفارسي ، عن سليمان بن جعفر البصري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الضيف يلطف ليلتين ، فإذا كان الليلة الثالثة فهو من أهل البيت يأكل ما أدرك.
[ ٣٠٦٣٧ ] ٢ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد ، عن واصل ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الضيافة أوّل يوم (١) ، والثاني ، والثالث ، وما كان بعد ذلك فهو صدقة تصدّق بها عليه ، قال : ثمَّ قال : لا ينزلنَّ أحدكم على أخيه حتّى يوثمه (٢) ، قالوا : يا رسول الله كيف يوثمه ؟ قال : حتّى لا يكون عنده ما ينفق عليه.
ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد ، عن أبي عبد الله الرازي ، عن الحسن بن عليّ ، عن واصل مثله (٣).
[ ٣٠٦٣٨ ] ٣ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن ابن فضّال رفعه إلى أبي جعفر عليهالسلام ، قال : الوليمة يوم أو يومين مكرمة ، ( وما زاد رياء وسمعة ) (١).
[ ٣٠٦٣٩ ] ٤ ـ وعن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه
__________________
٢ ـ الكافي ٦ : ٢٨٣ / ٢.
(١) في الخصال زيادة : حق. ( هامش المخطوط ).
(٢) في المصدر زيادة : معه.
(٣) الخصال : ١٤٨ / ١٨١.
٣ ـ المحاسن : ٤١٧ / ١٨٢ ، التهذيب ٧ : ٤٠٨ / ١٦٣١ ، الكافي ٥ : ٣٦٨ / ٣ ، أورده في الحديث ٣ من الباب ٤٠ من أبواب مقدمات النكاح.
(١) في المصدر : وثلاثة أيام رياء وسمعة.
٤ ـ المحاسن : ٤١٧ / ١٨٣ ، أورده عن الكافي في الحديث ٤ من الباب ٤٠ من أبواب مقدمات النكاح.
السلام ) (١) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله أوّل يوم حقّ ، والثاني معروف ، وما زاد رياء وسمعة.
ورواه الكلينيُّ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي (٢) ، والذي قبله عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (٣) ، وكذا الذي قبله.
أقول : هذا محمول على نفي تأكّد الاستحباب ، وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك (٤).
٣٧ ـ باب كراهة استخدام الضيف ، وتمكينه من أن يخدم.
[ ٣٠٦٤٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن موسى ، عن ذبيان بن حكيم ، عن موسى النميري ، عن ابن أبي يعفور ، قال : رأيت ( لأبي ) (١) عبد الله عليهالسلام ضيفاً ، فقام يوماً في بعض الحوائج ، فنهاه عن ذلك ، وقام بنفسه إلى تلك الحاجة ، وقال : نهى رسول الله صلىاللهعليهوآله ان يستخدم الضيف.
[ ٣٠٦٤١ ] ٢ ـ وبالإِسناد عن موسى بن أكيل النميري ، عن ميسرة ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : من التضعيف ترك المكافاة ، ومن الجفاء
__________________
(١) في المصدر زيادة : عن آبائه.
(٢) الكافي ٥ : ٣٦٨ / ٤.
(٣) لم نعثر عليه في التهذيب المطبوع.
(٤) تقدم في الباب ٥٤ من أبواب ما يكتسب به ، وفي الباب ٢١ من أبواب أحكام المزارعة.
الباب ٣٧
فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ٢٨٣ / ١.
(١) في المصدر : عند أبي.
٢ ـ الكافي ٦ : ٢٨٣ / ٣ ، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٣٨ من هذه الأبواب.
استخدام الضيف. الحديث.
[ ٣٠٦٤٢ ] ٣ ـ وعن الحسين بن محمد السيّاري ، عن عبيد بن أبي عبد الله البغدادي ، عمّن أخبره ، قال : نزل بأبي الحسن الرضا عليهالسلام ضيف ، وكان جالساً عنده يحدّثه في بعض الليل ، فتغيّر السراج ، فمدَّ الرجل يده إليه ليصلحه ، فزبره أبو الحسن عليهالسلام ، ثمّ بادره بنفسه ، فأصلحه ، ثم قال : إنا قوم لا نستخدم أضيافنا.
|
٣٨ ـ باب استحباب اعانة الضيف على النزول ، وترك إعانته على الارتحال ، وانه يستحبّ أن يزوّد الضيف ، ويحسن زاده |
|
[ ٣٠٦٤٣ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن موسى ، عن ذبيان عن حكيم ، عن موسى بن أكيل النميري ، عن ميسرة ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : من التضعيف ترك المكافاة ، ومن الجفاء استخدام الضيف ، فإذا نزل بكم الضيف فأعينوه ، وإذا ارتحل فلا تعينوه ، فانّه من النذالة ، وزوِّدوه ، وطيّبوا زادة فانّه من السخاء.
أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على بعض المقصود في آداب السفر (١).
٣٩ ـ باب كراهة كراهة الضيف.
[ ٣٠٦٤٤ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
__________________
٣ ـ الكافي ٦ : ٢٨٣ / ٢.
الباب ٣٨
فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٦ : ٢٨٣ / ٣ ، أورد صدره في الحديث ١ من الباب ٣٧ من هذه الأبواب.
(١) تقدم في الباب ٦٢ من أبواب آداب السفر الى الحج وغيره.
الباب ٣٩
فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ٢٨٤ / ٤ ، أورده في الحديث ٣ من الباب ٣٠ من هذه الأبواب.
ابن أبي عمير ، عن محمد بن قيس ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : ذكر أصحابنا يوماً (١) ، فقلت : والله ما أتغدّى ، ولا أتعشّىٰ إلاّ ومعي منهم اثنان ، أو ثلاثة ، أو أقلّ ، أو أكثر ، فقال : فضلهم عليك اكثر من فضلك عليهم ، فقلت جعلت فداك ، كيف وأنا أُطعمهم طعامي واُنفق عليهم من مالي ، ويخدمهم خادمي ؟! فقال : إذا دخلوا عليك دخلوا من الله بالرزق الكثير ، واذا خرجوا خرجوا بالمغفرة لك.
ورواه الطوسيُّ في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن جعفر بن محمد ، عن محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن محمد بن زياد ، عن أبي محمد الوابشي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله (٢).
[ ٣٠٦٤٥ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن الحسين بن الحسن الفارسي ، عن سليمان بن جعفر البصري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنَّ الضيف إذا جاء ، فنزل بالقوم جاء برزقه معه من السماء ، فاذا أكل غفر الله لهم بنزوله عليهم.
[ ٣٠٦٤٦ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما من ضيف حلّ بقوم إلاّ ورزقه في حجره.
[ ٣٠٦٤٧ ] ٤ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد ابن سنان ، عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن الأوّل عليهالسلام ،
__________________
(١) في المصدر : قوماً.
(٢) أمالي الطوسي ١ : ٢٤٢.
٢ ـ الكافي ٦ : ٢٨٤ / ١.
٣ ـ الكافي ٦ : ٢٨٤ / ٣.
٤ ـ الكافي ٦ : ٢٨٤ / ٢.
قال : إنّما تنزل المعونة على القوم على قدر مؤنتهم ، وإنَّ الضيف لينزل بالقوم فينزل برزقه (١) في حجره.
[ ٣٠٦٤٨ ] ٥ ـ محمد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ) عن الحسين بن عبيد الله ، عن هارون بن موسى ، عن محمد بن علي بن معمر ، عن محمد ابن صدقة ، عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا تزال أُمّتي بخير ما تحابّوا ، وأقاموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وأقرّوا الضيف ، فإن لم يفعلوا ابتلوا بالسنين والجدب ، وقال : إنّا أهل بيت لا نمسح على خفافنا (١).
ورواه الصدوق في ( عيون الأخبار ) بأسانيد تقدمت في اسباغ الوضوء (٢) ، عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام نحوه ، وترك مسح الخفّ (٣).
أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك (٤).
٤٠ ـ باب استحباب إكرام الضيف ، وإعداد الخلال له.
[ ٣٠٦٤٩ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن إسحاق بن عبد العزيز
__________________
(١) في المصدر : رزقه معه.
٥ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٢٦٠.
(١) في المصدر : أخفافنا.
(٢) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.
(٣) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٢٩ / ٢٥.
(٤) تقدم في الباب ٦ من أبواب أحكام العشرة ، وفي الباب ٢٩ و ٣٠ بعمومه من هذه الأبواب.
الباب ٤٠
فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ٢٨٥ / ١.
وجميل وزرارة عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : ممّا علّم رسول الله صلىاللهعليهوآله فاطمة عليهاالسلام أن قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه.
[ ٣٠٦٥٠ ] ٢ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إسحاق بن عبد العزيز ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : ممّا علّم رسول الله صلىاللهعليهوآله عليّاً عليهالسلام : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه.
[ ٣٠٦٥١ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن الحسن بن الحسين ، عن سليمان بن حفص ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنَّ من حقّ الضيف أن يكرم ، وأن يعدّ له الخلال (١).
ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن الحسين الفارسي ، عن سليمان بن جعفر نحوه (٢).
[ ٣٠٦٥٢ ] ٤ ـ محمد بن عليّ بن الحسين ، قال : وفي خبر آخر : إنَّ من حقِّ الضيف أن يعدّ له الخلال.
أقول : وتقدّم ما يدلُّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلُّ عليه (٢).
__________________
٢ ـ الكافي ٦ : ٢٨٥ / ٢.
٣ ـ الكافي ٦ : ٢٨٥ / ٣.
(١) الخلال : عود يستخرج به ما بين الاسنان من بقايا الطعام. ( الصحاح ٤ : ١٦٨٧ ).
(٢) المحاسن : ٥٦٤ / ٩٦٤ ، وليس فيه : ( أن يكرم ، و ) منه رحمهالله.
٤ ـ الفقيه ٣ : ٢٢٦ / ١٠٥٨.
(١) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٨٦ من أبواب العشرة ، وفي الحديث ٤ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر ، وفي الباب ٣٩ من هذه الأبواب.
(٢) يأتي في الباب ٤١ و ١٠٤ من هذه الأبواب.
|
٤١ ـ باب استحباب أكل صاحب الطعام مع الضيف ، وشروعه في الأكل قبل الضيف ، ورفع يده بعده. |
|
[ ٣٠٦٥٣ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضّال ، عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا اكل مع القوم طعاماً كان أوّل من يضع يده ، وآخر من يرفعها ؛ ليأكل القوم.
ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن ابن فضّال مثله (١).
وعن جعفر بن محمد ، عن ابن القداح مثله (٢).
[ ٣٠٦٥٤ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن عمر بن العزيز ، عن جميل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : إنَّ الزائر إذا زار المزور ، فأكل معه ألقى عنه الحشمة وإذا ( لم ) (١) يأكل معه ينقبض قليلاً.
[ ٣٠٦٥٥ ] ٣ ـ وعنه ، عن سليمان بن حفص ، عن عليّ بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام : أنَّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان إذا أتاه الضيف أكل معه ، ولم يرفع يده من الخوان حتّى يرفع الضيف.
__________________
الباب ٤١
فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ٢٨٥ / ٢.
(١) المحاسن : ٤٤٨ / ٣٤٩.
(٢) المحاسن : ٤٤٩ / ٣٥٤.
٢ ـ الكافي ٦ : ٢٨٦ / ٣.
(١) ليس في المصدر.
٣ ـ الكافي ٦ : ٢٨٦ / ٤.