تعليقات على الصحيفة السجادية

محمّد بن المرتضى [ الفيض الكاشاني ]

تعليقات على الصحيفة السجادية

المؤلف:

محمّد بن المرتضى [ الفيض الكاشاني ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ١١٩

تقديم

بسم الله الرحمن الرحيم

قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم)

الدعاء مخ العبادة»

الدعاء هو الرابط الروحي بين المخلوق والخالق جل وعلا. ولذا نرى أن الركن الأساسي من العبادات العملية - فضلاً عن القولية مرتكز عليه .

هذه الصلاة تبدأ بالدعاء وتختم بالدعاء، هذه باقي الأعمال تبدأ بالنية والتي هي نوع دعاء في الحقيقة، لأنها تبين سبب القيام بهذا العمل، ألا وهو القربة الله تعالى تحصيلاً للقرب المعنوي و تحصيلاً للرحمة والدرجة الرفيعة.

أليس هذا دعاءاً ؟!.

و من المعلوم عدم انحصار الدعاء في لفظ مخصوص أو مكان معين، بل يقف لإنسان بين يدي ربه خاشعاً ذليلاً في أي مكان و أي وقت يدعوه بتضرع و حفية، وبلسان قد أخرسته ذنوبه، مستغفراً ربه، طالباً منه الرحمة والعفو.

ولكن

ولكن خير الدعاء و أحسنه ما كان مأثوراً عن أهل بيت العصمة والطهارة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً).

و قديماً قيل : كلام الملوك ملوك الكلام.

الكتب والأسفار مشحونة بما ورد عن السلف من أدعية، وهذه أدعيه وردت عن أهل البيت عليهم السلام، فانظر مدى الفارق بينهما في كل شيء ... بلاغة، اسلوباً، تأثيراً في نفسية القارئ و روحه و ....

و قد قيل : إذا خرجت النصيحة من اللسان لم تتجاوز الأذنين، وإن خرجت من

١

القلب وقعت في القلب.

و من أظهر و أكمل ما ورد عنهم عليهم السلام الصحيفة الكاملة وملحقاتها المروية عن الإمام الرابع من أئمه الحق والهدى، علي بن الحسين السجاد عليه السلام. فقد طرق فيها جميع أبواب الدعاء وفنونه، وطرق تهذيب النفس وربطها بباريها جل و علا، وإشعارها أنها صغيرة حقيرة، بل لاشيء اتجاه من أنشاها و كونها .

نعم طرق جميع أبواب تهذيب النفس، حتى بين المؤمنين، بين الأب و أولاده، بين الأولاد و آبائهم، وبين الأصدقاء.

هاك انظر دعاء مكارم الأخلاق كيف يرشد الإمام عليه السلام الإنسان إلى السيرة الصحيحة في المجتمع بين إخوانه، وكيف يرشده إلى رعايتهم و ... هذا دعاؤه لأبويه، هذا دعاوه لولده، هذا دعاؤه إذا ابتلي، أو رأى مبتلي، و هكذا، هذا دعاؤه إذا نظر لأهل الدنيا، ودعاؤه، ودعاؤه، و ...

ولاشتمال الصحيفة على ألفاظ عالية في الدلالة، وعلى أسلوب بليغ و ذي مغزى، كيف لا و هي زبور آل محمد، وإنجيل أهل البيت، وبالنظر لعظم مكانتها لدى الطائفة، ومزيد أهمية ما ورد فيها، فقد خصها الأصحاب بالذكر في إجازاتهم، واهتموا بروايتها منذ القديم، وقد تصدى العلماء رضوان الله عليهم إلى شرحها، و تبسيط معانيها، وفك رموزها و توضيح ألفاظها . وقد عد شيخ الذريعة منها في (١٣: ٣٤٥) حدود الخمسين.

فمنها شروح مطولة مثل رياض السالكين، ومتوسطة مثل نور الأنوار، و مختصرة مثل شرح المحقق الداماد، وشرحنا هذا.

المؤلف

العالم الفاضل المتبحر والمحدث العارف الحكيم المدقق المتأله، المولى محمد محسن ابن الشاه مرتضى بن الشاه محمود الملقب بالفيض الكاشاني، أحد نوابغ العلم و المعرفة في القرن الحادي عشر، والذي عقمت الأيام عن الإتيان بمثله.

كان رفيع المنزلة، عظيم الشأن، علماً في الفقه والحديث، ومناراً في الفلسفة، و معدناً للعرفان، وطوداً للأخلاق، ولا غرو في ذلك فإنه الفيض. 

٢

حياته وأساتذته

ولد قدس سره عام ۱۰۰۷ هج ، في بيت جليل و مرتفع إلى ذروة الأفلاك ، من كبار بيوتات العلم والعمل والمعرفة والفضل والادراك ، وكان المترجم أفضلهم وأعلمهم، و أعلاهم شأواً.

نشأ المترجم له أول أمره في مدينة العلم والمعرفة عش آل محمد صلى الله عليه وآله قم المقدسة، ثم انتقل إلى مدينة كاشان ولما علم بوصول السيد البحراني إليها استأذن والده بالسفر فامتنع، وبعد مراجعته تقرر ارجاء الاستشارة إلى القرآن الكريم، فكانت الآية الكريمة آية النفر.

وتفأل بالديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فكانت الأبيات المعروفة:

تغرب عن الأوطان في طلب العلى .......

فعجبوا من هذا الإتفاق الحسن، وخصوصاً لقوله : وصحبة ماجد.

فسافر قدس سره إلى شيراز، وأخذ العلم منه، ومن الشيخ صدرا الشيرازي صاحب الأسفار، وتزوج ابنته. وعاد إلى كاشان وبقي فيها إلى أن توفى سنة ١٠٩١ هو ابن أربع وثمانين سنة.

افترق الناس في مدحه و قدحه والتعصب له وعليه فرقاً، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ما بلغه من مرتبة عالية من العلم والإحاطة بالمعقول والمنقول والفضل، والأدب، وكثرة الإطلاع، وحسن التحرير.

وقد قيل : الكامل من عدت سقطاته، والسعيد من حسبت هفواته.

يصفه صاحب المقابس بقوله: «الشيخ المحدث الأديب، والمفسر الباهر، والحكيم المتبحر الماهر، الجامع لشتات المفاخر والمآثر».

ويصفه صاحب جامع الرواة بقوله : «المحقق المدقق، جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة، فاضل كامل، أديب متبحر في جميع العلوم».

ولا عجب في ذلك حيث أخذ العلم والمعرفة من منابعها، وعيونها الصافية، و هم أساطين الفن:

- السيد الماجد البحراني

٢ - المولى صدرا الشيرازي 

٣

- والده الشاه مرتضى بن الشاه محمود

شیوخه

يروي طيب الله رمسه عن جملة من الأعلام وأساطين الشريعة منهم :

١ - المولى خليل الغازي القزويني، شارح الكافي.

٢ - الشيخ محمد بن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني.

- السيد الجليل المولى السيد ماجد بن السيد هاشم البحراني.

- الحكيم المتأله والفيلسوف الأوحد الشيخ محمد ابراهيم الشيرازي المشهور بملا صدرا أو المولى صدرا.

ه الشيخ بهاء الدين الحسين بن عبدالصمد الحارثي.

٦ - المولى محمد طاهر الشيرازي.

- المولى محمد صالح المازندراني، شارح الكافي.

والده المقدس الشاه ملا مرتضى بن الشاه محمود.

مؤلفاته :

للفيض قدس سره يراع مبدع، وقلم خلاب يصفه حجة البحث والتحقيق علم الغدير الشيخ الأميني قدس الله روحه لدى الكلام عن كتابه المحجة بقوله : «فخطت تلك الصحائف يد ولاء إنسان صادق في ولائه، ونمقته يراعة حبر براها العلم الصحيح ونحتها من تخبر السير إلى الله واختبره، وعرف من أين تؤكل الكتف.

والحاصل، كان طويل الباع، كثير الإطلاع، حسن التحرير والتعبير، له إحاطة تامة بمراتب المعقول والمنقول ذو عناية خاصة بلغة القرآن الكريم والحديث الشريف.

هذه تفاسيره تدل على أن له مسلكاً خاصاً في التفسير حيث جمع فيه بين الطريقة والشريعة.

و هذه كتبه في الأخلاق موافقة لما جاء به سيد المرسلين، و ما أرشد إليه الأئمة الطاهرون عليهم السلام فهي موافقة للفطرة والحكمة العالية المنطبقة على نواميس الطبيعة والعرفان الصحيح.

وقد أنتج هذا اليراع الفذ ما يقرب من ٩٠ كتاباً ورسالة جمعها في فهرست 

٤

خاص مع ذكر موضوع كل منها مؤلفها قدس سره وقد ذكرها السيد الروضاتي لدى ترجمته قدس سره و أدرجت أيضاً في مقدمة المحجة البيضاء.

عملنا في تحقيق الرسالة:

الفرصة المتاحة للعمل كانت ضيقة، وهي بمجموعها لم تبلغ الخمسين يوماً، مع ما فيها من مشاكل خاصة وعامة، وقد سعينا للحصول على نسخ مخطوطة فلم نعثر إلا على واحدة في الخزانة الرضوية لا تخلو من أخطاء الحجر ضمن كتاب نور الأنوار، و عليه انحصر عملنا بما يلي:

۱ - اعتمدنا الرضويه أصلاً، وضبطنا ألفاظ الدعاء على الصحيفة المتداولة.

٢ - أشرنا إلى مصادر الحديث الشريف إلا ما ندر.

- أرجعنا الأقوال إلى أصحابها ومصادرها .

٤ - تخريج الآيات القرانية.

ه إرجاع الأقوال اللغوية إلى مصادرها الأم.

٦ - محاولة الإشارة إلى مصار المعاني اللغوية البعيدة، أو التي يتغير المعنى فيها بتغير الحركة والاعجام وعدمه إلى النقيض.

- ترجمة الأعلام الواردين في المتن.

صنع الفهارس اللازمة.

والحمد لله الذي بنعمة تتم الصالحات.

مشهد المقدسة

١٥ ٫ رمضان ٫ ١٤٠٧

السيد علي الخراساني الكاظمي 

٥

مصادر ترجمة المؤلف والمقدمة

أمل الآمل ۲: ۳۰۵

إيضاح المكنون ٥٤:١

معجم المؤلفین ۱۸۷:۸ و ۱۷۵:۱۱

تنقيح المقال : ٢: ٥٤

مصفى المقال

زهر الربيع

الذريعة ١٢٤:٢

ريحانة الأدب ٢٤٢:٣ و ٤ : ٣٦٩

سلافة العصر

لؤلؤة البحرين

الغدير ١١: ٣٦٢

مقابس الأنوار

هدية الأحباب

لباب الألقاب

فهرست کتابهای عربی چاپی :۸۱ قصص العلماء

لغة نامه دهخدا ح ، م ٣٦٥٫٣٦٠

نجوم السماء

مقدمة المحجة البيضاء، إملاء الشيخ الأكبر الأميني صاحب الغدير على محقق المحجة».

٦

آتشکده آذر

هدية العارفين ٧،٦:٢ روضات الجنات ٦: ٧٩ معجم الطبوعات المستدرك ٤٢٠:٣

جامع الرواة ٤٢:٢

رياض العارفين

الكنى والألقاب ٩٢:٣

نتائج الأفكار رياض العلماء ۱۸۰:۵ الفوائد الرضوية طبقات المفسرين مردان بزرگ کاشان فهرست کتابهای عربی چاپی :۸۱ قصص العلماء سفينة البحار ۳٩٢:٢

تاریخ اجتماعی کاشان مقدمة المحجة البيضاء، إملاء الشيخ الأكبر الأميني صاحب الغدير على محقق 

اما بعد فهذه تعليقات من العبد المسم المدعو محبين على الصحيفة الكاملة السجادية الملقبة بزيور اهل البيت وانجيل المحمد شرح ما لعلم منها يحتاج إلى الشرح كتبت التماس عض الخلان نفعه الله بها و ساير الاخوان حدثنا نقل الصحيفة هذه منو از عن سيد العابد بن صلوا الله وسلامه عليه كسار الكبت المنسوبة إلى مصنفيها

سال ۱۳۵۸ خورشیدی

الصفحة الأولى من النسخة المحفوظة في خزانة المكتبة الرضوية. 

کتابخانه استان قدس

فهو منقطع بر بالفتح اذا انقطع سفره فصار منقطع بالكسر دون طير كما اذا نقد زاده او عطيت دابته او نا بته نايبه لا يقدر ان يتحرك من جهتها و ای تغییر غروت بنفسي غرد بنضرة فريال وتغرة عرفها للهكة كبول انكبابي محرو جی حر الوحيد ما بدا من الوجنة يقال لطمه على خروجه مستكين اخضع واستسلم دعاؤه في استكشاف الهموم وافرج لحتى و اكشف فمتى قبل الفرق بين الهم والغم ان الهم لا ل لم يقع هو متوقع والغم لما وقع من المكروه وقبل ان المهم ما يعلم سبيد

والغم ما يعلم يا واحدا يا احد قبل الفرق بينهما ان الواحد يقتضي نفى الشريك بالنسبة إلى الذات والأحد يقتضي في بالنسبة إلى الصفات ايضا عن الكفعمي قد خلا قد مضى نظيره قوله سبحانه ولولا كتاب من الله سبق من مضلات الفتن

الى الفين المضلة العاذنا الله منها ووفقنا لكل خير تم بالخير وصارنا ريخ نمامه

تم شرح الدعاء والحمد لله رب العالمين

الصفحة الأخيرة من النسخة المحفوظة في خزانة المكتبة الرضوية. 

بسم الله الرحمن الرحيم و به ثقتي

الحمد لله الذي كتب في صحيفة قلوبنا محبة أهل بيت حبيبه، وجعل أفئدتنا تهوي إليهم ببركة دعوة خليله ، والصلاة والسلام على محمد وآله، الذين رزقنا الله من ثمرات علومهم ما يزلفنا إلى سبيله.

أما بعد، فهذه تعليقات من العبد المسيء المدعوب (محسن) على الصحيفة الكاملة السجادية، الملقبة بزبور أهل البيت، وإنجيل آل محمد صلى الله عليه وآله تشرح ما لعله منها يحتاج إلى الشرح، كتبت بالتماس بعض الخلان، نفعه الله بها وسائر الإخوان.

حدثنا : نقل الصحيفة هذه متواتر عن سيد العابدين صلوات الله وسلامه عليه

(١) إشارة إلى قوله تعالى: (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِى إليهم)، ابراهيم مكية ١٤: ٣٧.

(۲) إختلف في المتحدث من هو ؟ فقيل هو:

عميد الرؤوساء، السيد هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب بن علي بن أيوب الحلي اللغوي، تلمذ على ابن الخشاب النحوي، وابن العصار اللغوي، وغيرهما روى عنه ابن العلقمي، وابن معية الأب، له كتاب الكعب » ينقل عنه الفريقان في كتبهم الفقهيه مات سنة ٦٠٩ هـ ، وله أكثر من ثمانين سنة.

الكنى والألقاب ٢ ٤٤٥ رياض العلماء ٣٠٧:٥ ، أمل الآمل : ٣٤٢ ، بغية الوعاة ٢: ٣٢٢، أعيان الشيعه ۱۰ : ۲۶۲ ، معجم المؤلفين ۱۳ : ١٣٦ ، الفوائد الرضويه ۲ : ۷۰۷، معجم الأدباء ١٩: ٢٦٤.

وقيل هو أبو الحسن، على بن محمد بن محمد بن علي بن السكون الحلي - من حلة بني مزيد فى أرض بابل - كان عالماً عابداً ورعاً، من ثقات علمائنا، حسن الفهم، جيد الضبط، حريصاً على تصحيح الكتب، قال ياقوت بعد مدحه بالضبط والتصحيح: لم يضع في طرسه إلا ما وعاه قلبه، وفهمه لبه. وكان لغوياً نحوياً، ويجيد قول الشعر، له تصانيف، منها: ضبط إختلافات الصحيفه، وإختلافات المصباح الصغير، مات حدود 

٧

كسائر الكتب المنسوبة إلى مصنفيها، وإنما ذكر الإسناد لبيان طريق تحمل الرواية ! وإجازة النقل، ولكل من شيوخنا طريق إلى روايتها ونقلها عن مشيختهم، بإسناد متصل إلى الإمام عليه السلام.

الاعلم : هو المشقوق الشفة العليا، والمرأة علماء، وإذا كان الشق في الشفة السفلى فأفلح وفلحاء.

وأخفى السؤال : [ بالحاء المهملة والفاء ]، أي بالغ فيه واستقصى .

جُعِلْتُ فَدِأَكَ : بالمد إذا كسرت الفاء، وبالقصر إذا فتحتها، وربما يجوز القصر مع الكسر أيضاً، إما مطلقاً أو إذا جاور لام الجر خاصة مثل فدا لك .

هذا الأمر: أي أمر الدين والحق.

ملياً : أي زماناً طويلاً، والتركيب للسعة والطول.

أمْلاهُ عَلَيَّ : من الإملاء على الكاتب وهو أن يتلفظ بما في ضميره ليكتبه، وأصله الإملال كما في التنزيل فليُمْلِلْ الَّذِي عَلَيْهِ الحَقُّ ؛ وأما الإملاء بمعنى الإمهال، أو التوسعة، فهما من الناقص ليسا من المضاعف.

لأدِينُ اللَّهَ بِحُبِكُمْ : أي أجعل حبكم وطاعتكم ديناً لي، أعبد الله عز وجل به.

بولا تتكم : بفتح الواو أي بمحبتكم ومتابعتكم، من الموالاة، إضافة إلى المفعول.

أو بكسرها أي بتوليكم الأمور، ومالكيتكم التصرف فيها، إضافة إلى الفاعل. بعيبة : بفتح العين، ما يوعى فيه شي.

ثُمَّ فَضَّهُ: الفض فك خاتم الكتاب.

معجم الأدباء ١٥: ۷۵ ، الفوائد الرضوية ۱: ۳۲۷ ، بغية الوعاة ۲: ۱۹۹، معجم المؤلفين ۷: ۲۲۹ الكنى والألقاب ۱: ۳۰۲، رياض العلماء ٢٤١:٤.

هذا وقد ذهب إلى الأول السيد الداماد في شرحه للصحيفه، وصاحب الرياض. وإلى الثاني الشيخ البهائي.

والذي يسهل الأمر أنهما معاً من طبقة واحدة، لاشتراكهما في الشيوخ، وكونهما ثقتين يعتمد عليها، ومعه لا ضير في أيهما كان المتحدث.

(۱) طرق تحمل الرواية سبعة هي : السماع، القراءة، الإجازه، المناوله الكتابه، الإعلام، الوجاده، وقيل ثمانية بزيادة الوصاية. أنظر الدراية للشهيد : ٨٤، مقباس الهداية ضمن تنقيح المقال ٣ : ٩٥.

(٢) البقرة مدنية، ۲: ۲۸۲ 

٨

ضنيناً: أي بخيلاً.

وجده : أي حزنه.

مكانك : أي الزحمه .

نعْسَةً : أي نومة .

يَنْزُونَ: أي يصعدون متوثبين.

يَرُدُّونَ النَّاسَ : أي يجعلونهم مرتدين في دينهم.

القهقرى: هو المشي إلى خلف من غير أن يعيد وجهه إلى جهة مشيه، وإنما أري إضلالهم للناس عن الدين القهقرى لأن الناس كانوا يظهرون الإسلام، وكانوا يصلون إلى القبلة، ومع . هذا كانوا يخرجون من الدين شيئاً فشيئاً، كالذي يرتد عن الصراط السوي القهقرى ويكون وجهه إلى الحق، حتى إذا بلغ غاية سعيه رأى نفسه في جهنم .

مِنْ مُهَا جَرِكَ : بفتح الجيم أي وقت المهاجرة، يعني أنها تدور من حين هجرتك إلى المدينة إلى عشر سنين، وهي زمان مكثه صلى الله عليه وآله وسلم فيها، وقوة شوكة الإسلام بعد ضعفه، ثم تنقطع خمساً وعشرين سنة - وهي مدة خلافة الثلاثة ـ ثم تستأنف دورانها وتستعيد عملها إلى خمس سنين، وذلك أوان خلافة أمير المؤمنين صلوات الله عليه .

رحى ضلالة : هي ما كان في زمن سلطنة بني أمية.

ثمَّ مُلْكُ الفراعنة: يعني بني العباس.

يَسْتَشْعِرُونَ : أي يضمرون.

أو يَنْعِشَ حَقاً: أي يرفعه .

إلا اصْطَلَمته : أي استأصلته.

نيفاً: بفتح النون وإسكان المثناة من تحت تخفيف النيف، بتشديد [ الياء] المكسورة، كالهين واللين ونظائرهما، وهو ما بين عقدين من عقود العشرات في مراتب العدد، فوق العقد الأول إلى البلوغ إلى العقد الثاني، وفي بعض النسخ بالتشديد، كما

(۱) توفي النبي صلى الله عليه وآله سنة ١٠ للهجرة، وكانت مدة حكومة أبي بكر ٣ سنوات، وحكومة عمر ١٠ سنوات، وحكومة عثمان ١٢ سنة، فالمجموع خمس وعشرون سنة. 

٩

هو الاصل .

روزبه بكسر الباء، فارسية.

نزِيلُ الرَّحْبَة : بفتح الراء وسكون المهملة، محلة بالكوفة.

في الظلامات : الظلامه المظلمة، وهي ما تظلمه الرجل.

في الإستقالة: هي طلب فسخ البيع والمراد هنا طلب فسخ الذنوب والعفو عنها، والجامع الإستعانة على محوما ندم عليه.

إذا حَزَبَهُ أمْر بالباء الموحدة، أي أصابه وألم به.

لأهل الثغور: الثغر ما يلي دار الحرب، وموضع المخافة من فروج البلدان.

في التفرع : بالزاء والمهملة، بمعنى اللجاء والإستغاثة.

إذا قير عليه : أي ضاق.

دعاؤه للضرورة

هذا الدعاء والذي بعده لم يوجدا في النسخ التي رأيناها .

التحميد الله

ابتدع : أنشأ من غير مادة.

واخْتَرَعَهُم : شقهم وابتدأهم.

لكل رُوح وفي رواية ابن ادريس بالزاء والجيم، بمعنى الصنف أو النوع.

(۱) اختلفت كتب اللغه في ذلك فصاحب القاموس : ۲۰۹ وصاحب النهاية ٥: ١٤١ ، ذهبا الى اصالة التشديد والتخفيف لغة، وصاحب الصحاح ٤ : ١٤٣٦ ، لم يرجح سيئاً، وانظر مجمل اللغه ٤ : ٣٦٥ ٫ نيف.

(۲) في النسخة المخطوطة والحجرية عوضه (س) ويحتمل أن يكون اشارة الى نسخة ابن السكون، ولكن بعد التتبع ثبت ان الرمز لا بن ادريس حيث أن كل مورد أشير فيه اليه به كان موافقاً لنسخته كما في رياض السالكين وغيره. أضف أن السيد الجزائري في شرحه على الصحيفة قال ما لفظه : فما في أصل نسختنا فهو موافق لنسخة ابن السكون، وما هو بعلامة (س) فهو نسخة ابن ادريس وعليه فقد ابدلنا العلامة في جميع الموارد الى ابن ادريس وهو:

محمد بن أحمد بن إدريس الحلي العجلي الربعي ، فخر الدين أبو عبد الله، شيخ الفقهاء فخر العلماء والمحققين أول من رد على شيخ الطائفة آراءه أذ عن له من تأخر عنه فضلاً وعلماً وتحقيقاً، روى عن الشيخ عربي بن مسافر، وهبة الله بن رطبه السوراوي، وابي على بن الشيخ الطوسي، ومحمد بن أبي القاسم الطبري، له مؤلفات منها : السرائر، تعليقات على تفسير التبيان، أجوبه السائل وغيرها . 

١٠

قال ابن الأثير : الأصل في الزوج الصنف أو النوع لكل شي ، " انتهى .

ويجوز إرادة المعنى المشهور أيضاً لقوله سبحانه: (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَينِ).

أمداً: أي غاية ومنتهى .

يتَخَطا إِلَيْه : إما من الخطوة بمعنى ما بين القدمين قلبت تاؤه همزة، أو من الخطأ بالهمزة بمعنى الإستعجال ومجاوزة الحد، لعدم خلو السرعة والعجلة عن الخطأ والغلط والتعدي والشطط، وعلى كل من التقديرين فيه تضمين للآخر، أي يذهب إليه من غير تعمد وقصد، أو مستعجلاً متخذاً من أيام عمره خطوات.

يَرْهَقُهُ : الرهق - محركة - العجلة، وفي القاموس : رهق كفرح، غشيه ولحقه أو دنا منه، سواء أخذه أولم يأخذه . ٤

أقصى أثره: أي غاية الأمد المضروب.

ماند به : أي دعاه.

الأوه: أي نعماؤه واحدها ألى ..

أبلاهم: الإبلاء الإنعام والإحسان.

مات سنة ٥٩٨. انظر تنقيح المقال ۲: ۷۷ ، إيضاح المكنون ۱: ۲۷ ۲۸ ، هدية العارفين ٢: ١٠٥، الفوائد الرضويه ۱: ۳۸۵، مجالس المؤمنين ١ ٥٦٩ ، لسان الميزان ٥ ٦٥ ، الكنى والالقاب ۱: ۲۱۰، أمل الأمل ٢ ٢٤٣ ، تاسيس الشيعه: ۳۰۵ معجم المؤلفين : ۲۲۹ ، أعيان الشيعه ۹: ۱۲۰ ، الوافي بالوفيات ۲ : ۱۸۳ ، المقابيس : ۱۹ ، ريحانة الأدب ۳ ۳۷۷، رياض العلماء ٥: ٣١.

(١) المبارك بن محمد الملقب بالاثير - بن محمد الشيباني، الجزري الشافعي، أبو السعادات، تولى الخزانة للغازى بن زنكي وديوان الجزيره وهكذا تقلد المهام للحاكم في الموصل.

عالم أديب، له يدفي التفسير والنحو واللغه والحديث والفقه. له النهاية في غريب الحديث، جامع الاصول الإنصاف البديع، وغيرها مات سنة ٦٠٦ هـ .

انظر: وفيات الأعيان ١: ٥٥٧ ، معجم الادباء ۱۷ ۷۱ ، بغية الوعاة : ٢٧٤، البداية والنهاية ١٣:

، شذرات الذهب ۵ ۲۲ مرآة الجنان ١١:٤ ، النجوم الزاهرة ٦ : ۱۹۸ ، طبقات الشافعيه للسبكي ه: ١٥٣ ، طبقات القراء للجزري ۲ ۳۷۲

(۲) النهاية في غريب الحديث ۲ ۳۱۷ زوج. وانظر المفردات: ٢١٥.

الذاريات، مکیه ٥١: ٤٩

) القاموس ٣ ٢٤٧ ، رهق.

ه ) الآلاء: النعم، واحدها ألى بالفتح، وقد يكسر ويكتب بالياء نحو معي وأمعاء. الصحاح : ٢٢٧٠، ألا. 

١١

مننه : أي نعمه .

وأسْبَع: أي أتم ..

عَرَّفْنَا مِنْ نَفْسِهِ : يعني بضمير المتكلم نوع الإنسان من حيث هو إنسان، باعتبار بعض الأفراد.

من الإلحاد : أي الميل والعدول . .

نُعَمَّرُ به : أي نعيش زماناً طويلاً، وعلى المعجمة، والغيبة، وحذف في : أي يستتر به ويغطى، ويحمل بحيث لا يرى حمده في جنب حمدنا .

ظلمات البرزخ: البرزخ احاجز بين الشيئين، والمراد هنا ما بين الدنيا والآخرة، أي من وقت الموت إلى البعث.

مَوْلَى عَنْ مَوْلى : أي ذو قرابة ورحم عن مثله، أو ذو إرتباط أعم من ذلك .

إذا بَرقَتِ الأنصار: برق بصره بالكسر أي تحير، وبالفتح أي شخص عند معاينة ملك الموت، فلا يطرف من شدة الفزع .

الأبشار: جمع بشر محركة، وهو جمع بَشَرَة، وبمعناها، وهي ظاهر جلد الإنسان.

نضام به : أي ننضم به إليهم.

دار المقامة بالضم، مصدر الحقته التاء.

إختار لنا : أي معاشر الإنس.

مَحاسِنَ الخَلْق باستقامة القامة، وحسن البَشَرة، وإطلاق الرجل واللسان، و كون الرأس مما يلي السماء، لا كالنباتات المزمنة المحبوسة التي رؤوسها في الأرض وأطرافها إلى السماء، ولا كالحيوانات العجم التي رؤوسها ناكسة وظهورها إلى فوق إلى غير ذلك من المزايا ، قال الله سبحانه : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْويم).

بالْمَلَكَةِ: أي بالقدرة والضبط والملك ، ويقال فلان حسن الملكة، أي حسن

(۱) هذا هو الصحيح، وما في المخطوطة من كونه الميل الى العدول لا يمكن المساعدة عليه. انظر: الصحاح ٢: ٥٣٤ ٫ لحد.

(۲) وعليه فتكون الجملة ( يغمر به من ) بدل (تعمر به فيمن».

٣) المفردات : ٤٣ ، الصحاح : ١٤٤٩ ، النهاية ۱: ۱۱۹ ٫ (برق) في الجميع.

) التين، مكية، ٩٥: ٤. 

١٢

الصنيع إلى مماليكه، وفي الحديث: «لا يدخل الجنة سي الملكة» . .

أَغْلَقَ عَنَّا باب الحاجَةِ إِلَّا إِلَيْه : معناه ظاهر، ويحتمل أن يكون المراد علمنا ذلك ، وألهمنا صدق التوكل عليه، فيكون خاصاً [ بهم ] عليهم السلام.

لا، متى : ينبغي الوقف على كلِّ مِنْ شُكْرَه ، ولا ، ومتى ، أي لا نؤدي شكره، متى نؤدي شكره ؟!.

ركب فينا آلات البسط من الأعصاب والعضلات، والأوتار، والرباطات والعروق، والأغشية، واللحوم والشحوم والرطوبات، والغضاريف على كيف مخصوص، وهيئة مخصوصة من الطول والعرض والتورب ، وحركات مخصوصة إلى جهات مخصوصة.

أدوات القبض : من الأمور المذكورة، على كيف غير ذلك الكيف، وهيئة غير تلك الهيئة، وحركات غير تلك الحركات.

ومتعنا بأرواح الحياة هي - على ما في حديث جابر"، عن الباقر عليه السلام - خمسة، للمقربين روح القدس، وبه علموا جميع الأشياء؛ وروح الإيمان، وبه عبدوا الله ؛ وروح القوة، و به جاهدوا العدو، وعالجوا المعاش؛ وروح ا الشهوة، وبه أصابوا لذة الطعام والنكاح وروح البدن، و به يدبون ويدرجون.

وأربعة لأصحاب اليمين، لفقد روح القدس عنهم.

وثلاثة لأصحاب الشمال والدواب، لفقد روح الإيمان عنهم .

وأقنانا : أي أعطانا القنية، أي الذخيرة من العلوم الربانية، أو رأس المال الذي

(١) سنن الترمذى ۳: ۲۲۵ الرقم ۲۰۱۱ ، مجمع الزوائد : ٢٣٦ ، كنز العمال: ٣ الرقم ٧٣٥٧.

(٢) الورب: العضو، وقيل هو ما بين الأصابع أو ما بين الضلعين. لسان العرب ١: ٧٩٦، ورب.

(۳) جابر بن عبد الله الأنصاري، ابو عبد الله من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، وعنه روى، وكذا الأئمة أمير المؤمنين، والحسن والحسين، وعلى بن الحسين، ومحمد الباقر، وروى عنه أبناؤه، وسعيد بن المسيب، والحسن البصري، والشعبي، وجمع كثير.

مات سنة ٧٤ وقيل ٧٨ وهو آخر من بقي من الصحابه.

تنقيح المقال ۱: ۱۹۹ ، أسد الغابه ١ ٢٥٦ ، شذرات الذهب ١ ٨٤، رجال الشيخ: ١٢، ٣٧، ٦٦، ۱۱۱ ،۸۵ ،۷۲

٤) مضمون حديث طويل رواه الكليني في الكافي ۲: ۲۸۲ وانظر بصائر الدرجات: ٤٦٥ ٫ ١، ٣، ٥، و تحف العقول: ۱۸۹. 

١٣

به نستفيد المزيد، وهو العقل والفهم، أو أرضانا من القنى بالقصر بمعنى الرضا . . : أي ليُجربها ، والمعنى لأن يعاملنا فيها معاملة المجربين. ليَبْتَلِي شُكرنا : أي ليمتحنه، والمراد ليعاملنا في شكرنا باجتناب المحارم معاملة

الممتحنين.

مُتُونَ زَجْرِهِ : أَي شدائده.

وَلَمْ يُعاجِلنا بِنِقْمَتِهِ : عطف بيان لما قبله، والنقمة بفتح النون و كسر القاف، وبكسر النون وسكون القاف.

بل تأنانا: من التأني، بمعنى الرفق.

لَمْ نُفذها : بضم النون وكسر الفاء واسكان الدال من الإفادة بمعنى الإستفادة، لا بمعنى إعطاء الفائدة.

قال في المغرب: أفادني مالاً أعطاني، وأفاده بمعنى إستفاده، ومنه بعد ما أفدت الفرس وجدته وحصلته، وهو أفصح من استفدت . ٢

وقال في المجمل : يقال أفدت غيري أي علمته، وأفدت من غيري أي تعلمت منه ٣٠

وفي رواية إبن إدريس: لم نعتدها ، أي لم نعددها .

فَلَوْ لَمْ نَعْتَدِد: أي لم نثق، ولم نحتسب.

بلاوه: أي نعمته المختبر بها .

جَسُمَ : أَي عَظُمَ .

فما هكذا كانت سنته في التَّوْبَةِ لِمَنْ كان قَبْلَنا : إذ كانت التوبة في بعضهم بقتل أنفسهم، قال الله تعالى في قصة بني إسرائيل: (فَتُوبُوا إِلى بَارِيَّكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُم ، إلى غير ذلك من التكاليف الشاقة.

وَلَمْ يُجَشِمُنا : أي لم يكلفنا .

مَنْ هَلَكَ عَلَيْهِ : أَي على الله سبحانه، كقوله عليه السلام في دعاء الشكر « وَمَنْ

(١) الصحاح ٦ ٢٤٦٨ ، النهاية ٤ : ١١٨ ٫ ( قنا ) فيها .

(٢) المغرب في ترتيب المعرب ٢: ١٠٦، (فيد).

المجمل في اللغه ٤ ٧١، (فيد)

) البقرة مدنية، ٢: ٥٤. 

١٤

أشْقَى مِمَّنْ هَلَكَ عَلَيْكَ » وعليه في موقع الحال، وعلى ظرفية للإضرار.

أو على تضمين معنى الإجتراء أو نحوه، أي حين كونه خصماً له جل جلاله ومضاداً له سبحانه، كالفراعنة، والنماردة ، المجاهدين الحق، والمدلمين بأعمالهم المانين على الله بطاعاتهم، ممن لا يرجى نجاته ، دون المقرين بجرائمهم، المعترفين بتقصيراتهم ونقائصهم، وذلك ليسير التكليف واتمام الحجة.

أو يضمن هلك ما يتعدى بعلى أي مَنْ هَلَكَ حِينَن أشرف عليه، ودني من الوصول إليه، ليسر التكليف، وتمام الحجة، وقرب الأمر، ودنو المسافة، وسهولة الوصول.

أو يكون على بمعنى مع أي من هلك حال كونه معه، ومع ما هو عليه من العناية البالغة، والرافة السابقة، والفضل العظيم، والرحمة الواسعة.

ونظيره على كلا المعنيين في اللفظ قوله عز وجل : (وَلَقَدْ اخْتَرْنَاهُمْ على عِلْمٍ) أي حال كونهم عالمين، أو مع علم منا بأنهم أحقاء بأن نختار.

وقوله عز وجل : (وَأَضَلَّهُ الله عَلى عِلْم ) أي مع حال كونه عالماً أو علم، وفي سبحانه لِيَهْلَكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيِيَ مَنْ حَيَّ عَنْ بَيْنَهُ) .

و قول أمير المؤمنين عليه السلام : «إياك وأن ترى جنة عرضها السموات والأرض وليس لك منها موضع قدم .»

أدنى ملائكته : أي أقربهم، من الدنو بمعنى القرب.

وصلة : هي كل ما يتوصل به إلى غيره، وأصلها الإتصال، وكل ما اتصل بشي بينهما وصلة .

ذريعة: أي وسيلة .

وَخَفِيراً مِنْ نَقِمَتِهِ : أي حافظاً وحامياً وكفيلاً، والخفارة بالكسر والضم الدمام والعهد. ٤

(١) الدخان، مكية، ٣٢:٤٤.

(۲) الجاثية، مكية، ٢٣:٤٥

٤) القاموس ٢ : ٢٣ ، النهاية : ٥٢ ، والصحاح : ٦٤٨ ٫ (خضر) في الجميع . 

١٥

وظهيراً: أي عوناً .

وحاجزاً: أي مانعاً.

في السعداء: أي في جملتهم

في نظم الشهداء: من حيث كونهم أحياء عند ربهم مرزوقين برزقه، فرحين بلقائه مبتهجين ببهائه .

الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم

مَن عَلَيْنا : أي على هذه الأمة المرحومة.

وآله: بالجر، ولا بأس بعدم إعادة الجار مع العطف على الضمير المجرور، لشدة إتصالهم عليهم السلام به صلوات الله عليه، بحيث لا يصح تخلل فاصل أصلاً، كما في التنزيل تساءَلُونَ بِهِ وَالأرحام على الجر في قراءة حمزة ٣٠٢، وفي قول الشاعر:

فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا فاذهب فما بك والأيام من عجب ؟

وقد جوزه الكوفيون في حالتي الضرورة والسعة من غير تمحل أصلاً، وان خصه البصريون بالضرورة مراعاة لحق البلاغة.

وأما الرواية المشهورة - في وجوب ترك لفظة على - فلم نجدها في أصل معتبر.

وأما نصب الآل بالعطف على موضع الهاء من عليه فتكلف لا حاجة إليه.

وان لطف : أي صغر.

ذراً : أي خلق.

(١) النساء، مدنية، ١:٤.

(۲) حمزة بن حبيب الزيات ابو عمارة الكوفي التيملي وقيل التيمي مولاهم احد القراء السبعة من اصحاب الامام الصادق عليه السلام وعنه اخذ القراءة وعن الاعمش وحمران والسبيعي روى عنه القراءة كثيرون منهم ابراهيم بن ادهم والحسين الجعفي وسليم بن عيسى والكسائي ويحيى بن زياد الفراء ويحيى بن المبارك اليزيدي مات سنة ١٥٦هـ . تهذيب التهذيب :: ٢٤ ٫ ٣٧ ، رجال الشيخ : ۱۷۷، الاعلام ۲: ۲۷۷ الفهرست للنديم : ٤٤ ، وفيات الاعيان ١ ٤٥٥ ٫ ۱۹۷ ، میزان الاعتدال ۱ ٢٨٤ ٫ ٢٢٥٥ ، تنقيح المقال ١: ۳۷۳

(۳) انظر: مجمع البيان ۲ ۱ ، تفسير التبيان ۳: ۹۸ ، حجة القراءات: ۱۸۸ ، تفسير القرطبي ٢:٥.

(٤) البيت من شواهد سيبويه الخمسين التي لم يعرف قائلها. وقد نسب الى الاعشى، وعمر بن معد يكرب، وخفاف بن ندبه انظر هامش حجة القراءات: ۱۸۸ ، خزانة الادب ۲ : ۳۳۸. 

١٦

وَجَعَلَنَا شُهَدَاء عَلَى مَنْ جَحَد؛ إشارة إلى قولة سبحانه: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ على النّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) .

قال الباقر عليه السلام: «نحن الأمة الوسط، ونحن شهداء الله على خلقه، وحججه في أرضه - ثم قال - فرسول الله صلى الله عليه وآله الشهيد علينا بما بلغنا عن الله، ونحن الشهداء على الناس، فمن صدق يوم القيامة صدقناه، ومن كذب كذبناه » . ۲

وقال الصادق عليه السلام في قوله عز وجل: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجْتَنا بِكَ عَلَى هؤلاء شهيدا) : «إنها نزلت في أمة محمد [ صلى الله عليه وآله ] خاصة، في كل قرن منهم إمام شاهد عليهم، ومحمد [ صلى الله عليه وآله ] شاهد علينا » .

فالمراد بضمير المتكلم في جعلنا، الأمة، باعتبار بعضهم الذين هم الأئمة عليهم السلام، وكذا في الآية الأولى.

وفي رواية العامة : أنّ هذه الأمة تشهد على سائر الأمم الجاحدة . .

وَكَثَرْنَا بِمَنَّهُ عَلَى مَنْ قَل : أي أعزنا وجعل لنا الغلبة بكثرة العدد والعدد على من ذل لنا، وصار لشوكتنا ورفعتنا من المغلوبين.

قال في الكشاف عند قوله عز وجل (وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُم قَلِيلاً فَكَثَرَكُم) - بعد ذكر معنيين : أو كنتم أقلة أذلة فأعزكم بكثرة العدد والعدد. "

وفي القاموس : كاثروهم فكثروهم غالبوهم في الكثرة فغلبوهم ..

(١) البقرة مدنية، ١٤٣:٢

(۲) اصول الكافي ١: ٤٫١٩١ وفي ۲٫۱۹۰ عن الامام الصادق عليه السلام، وفي بصائر الدرجات: .٣٫١٠٢، ٥٫١٠٣

( النساء، مدنية، ٤١:٤.

٤) اصول الكافي ۱: ۱٫۱۹۰

ه) لعله اشارة للحديث المروي في تفسير ابن كثير :۱: ۲۹۷ و جامع البيان ٢ : ٦ و ٥: ٥٨، وتفسير القرطبي ٥: ۱۹۷، والدر المنثور ١: ١٤٤ و ٢ : ٠١٦٣

ء) الاعراف، مكية، ٧: ٨٦.

) تفسير الكشاف ۲ : ۱۲۸

القاموس ۲: ۱۲۹، (كثر). 

١٧

نجيك على رواية إبن إدريس، أي صاحب نجواك .

كما نَصَبَ : أي لما نَصَبْ، أي أتعب، يعني في مقابلة إتعابه نفسه شكراً له .

فيك : أي في رضاك .

و كاشف : أي أظهر العداوة.

في الدعاء إلَيْكَ : أي في الدعوة إلى دينك .

حامته: أي خاصته وأقاربه وعشيرته الأقربين، وفي نسخة لحمته أي قرابته.

أسْرَتَهُ : أي رهطه الذين يتقوى بهم.

الأدنين، والأقصين : بفتح النون والصاد ليدل على الألف المحذوفة، كالأعلون في جمع الأعلى، والمصطفين في جمع المصطفى، والقصى البعد.

وأذاب: أي أتعب.

ومحل النأي: بسكون الوسط أي البعد.

اسْتَتَبَّ: أي تهيأ واستقام.

ما حاول: أي قصد وأراد.

فَنَهَدَ إِلَيْهم : أي نهض وقام.

في عُفْر ديارهم بالفتح والضم ، أي وسطها ومعظمها، وكذا البحبوحة.

كدح: أي تعب وكد.

ولا يكافأ: أي لا يماثل .

وَعَرَّفْهُ في أَهْلِهِ : أي أذقه حلاوة أجل ما وعدته فيهم، وقد تكرر في حديث الدعاء

عرفني حلاوة الإجابة.

يا نافذ العدة: العدة والوعد في الخير، كالإيعاد والوعيد في الشر، وأنفذ الأمر

قضاه، والنافذ الماضي في جميع أموره، وبالمهملة البالغ.

الصلاة على الملائكة

وَحَمَلَهُ عَرْشِك : مبتدأ خبره قوله عليه السلام : فَصَلِّ عَلَيْهِم، والواو للإستئناف.

لا يَسْأَمُون : لا يملون .

ولا يَسْتَحْسِرُون : لا يكلون .

وَلا يُؤْثِرُون : لا يختارون. 

١٨

عَنْ الوَلَهِ إِلَيْكَ : عن التحير فيك .

الشاخص: الرافع بصره.

صرْعى رهائن القبور : جمع صريع بمعنى مصروع، وهو المطروح، وأرْهن الميت القَبرَ ضَمَّنَه إياه، وكل ما احتبس به شي فهو رهينة.

ممَلائِكَةُ الحُجُبْ: هي ما رواه الصدوق رحمه الله، بإسناده عن وهب ، قال : سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن الحجب فقال :

أول الحجب سبعة غلظ كل حجاب منها مسيرة خمسمائة عام، وبين كل حجابين مسيرة خمسمائة عام.

والحجاب الثاني سبعون حجاباً، بين كل حجابين مسيرة خمسمائه عام، وطوله خمسمائة عام، حجبة كل حجاب منها سبعون ألف ملك ، قوة كل ملك منها قوة

(١) أبوجعفر، محمد بن على بن الحسين بن بابويه القمي، رئيس المحدثين، جليل القدر، حافظ للحديث، بصير بالرجال، كفاه فخراً ولادته بدعاء الحجه عجل الله فرجه، نزل الري، و ورد بغداد سنة ٣٥٥ه حدث بها، وسمع منه جمع كثير من الفريقين، له أكثر من ٣٠٠ مصنف، رحل الى الأمصار لطلب الحديث حتى بلغ عدد شيوخه أكثر من ٢٥٠ شيخاً.

كفاه فخراً أن تخرج عليه أمثال الشيخ المفيد، والتلعكبري، وابن القصار، والنجاشي، والسيد المرتضى، وغيرهم.

له من لا يحضره الفقيه، والتوحيد، وكمال الدين، والامالي، وعيون الأخبار، والخصال، وعلل الشرائع مات سنة ۳۸۱ه ودفن بمدينة ري قرب طهران.

الفهرست ١٨٤ ، رجال الطوسي ١٥٦ ، رجال النجاشي : ٣٨٦ ٫ ١٠٤٩ ، معالم العلماء: ١١١ ٫ ٧٦٤، رجال ابن داود: ۱۷۹ ٫ ١٤٥٥ ، رجال العلامة : ١٤٧ ، ريحانة الأدب ٣ ٤٣٤ ، روضات الجنات ٦: ١٣٢ تنقيح المقال : ١٥٥ ، أمل الآمل ۲ ۲۸۳ ، جامع الرواة ٢ ١٥٤ ، رجال بحر العلوم ۳ ۱۹۲، تاریخ بغداد

۸۹۳

(٢) كذا، وفي المصدر زيد بن وهب، وهو الصحيح، وهو أبو سليمان زيد بن وهب الجهني كرفي أسلم في حياة النبي، ورحل إليه ولم يدركه، روى عن علي عليه السلام وابي ذر وابن مسعود، وحذيفه و ابو الدرداء، وعنه السبيعي، والحكم، والاعمش، وسلمة بن كهيل، يعد من أصحاب أمير المؤمنين له كتاب خطب أمير المؤمنين عليه السلام في الجمع والأعياد، صحبه في حرب النهروان وغيرها، وثقة جمع منهم إبن معين، و ابن خراش و ابن حبان و ابن سعد، والعجلي وغيرهم.

تنقيح المقال ١: ٤٧١ ، رجال الشيخ : ٤٢ ، الفهرست : ۷۲، تهذيب التهذيب : ٣٦٨ ٫ ٧٨١، الإستيعاب ١: ٥٦٤ ، الإصابه ۱ : ۵۸۳ ٫ ۳۰۰۱ ، الطبقات الكبرى ٦ ١٠٢ ، أسد الغابه ٢ : ٢٤٢. 

١٩

الثقلين.

منها ظلمة، ومنها نور، ومنها نار، ومنها دخان، ومنها سحاب، ومنها برق، ومنها رعد، ومنها ضوء، ومنها رمل، ومنها جبل، ومنها عجاج، ومنها ماء، ومنها أنهار، وهي حجب مختلفة غلظ كل حجاب مسيرة سبعين ألف عام.

ثم سرادقات الجلال وهي ستون سرادقاً، في كل سرادق سبعون ألف ملك ، بين كل سرادق و سرادق مسيرة خمسمائة عام.

ثم سرادق الفخر، ثم سرادق الكبرياء، ثم سرادق العظمة، ثم سرادق القدس، ثم سرادق الجبروت، ثم سرادق الفخر، ثم النور الأبيض، ثم سرادق الوحدانية وهو مسيرة سبعين ألف عام، ثم الحجاب الأعلى، وانقضى كلامه وسكت عليه السلام.

فقال له عمرا : لا بقيت ليوم لا أراك فيه يا أبا الحسن

قال إبن الفارسي : إنما هذه الحجب مضروبة على العظمة العليا من خلق الله

(١) عمر بن الخطاب بن عبد العزى بن رياح العدوي، أبو حفص، ولد قبل البعثه بثلاثين سنة، كان شديداً على المسلمين حتى أسلم بعد أربعين رجلاً وعشرة نسوة سنه ٦ بعد البعثه، خلف أبا بكر في الخلافه سنة ١٣ من الهجرة لثمان بقين من جمادى الآخرة، طعنه أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبه، وتوفى متأثراً بها ليلة الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ٢٣ ، وقيل غرة المحرم سنة ٢٤ ، وكانت مدة حكمه ١٣ سنه .

الإصابة ٢: ٥١٨ ٫ ٥٧٣٦ ، الإستيعاب ٢: ٤٥٨ ، الطبقات الكبرى ٣: ٢٦٥ ، الكامل ٣: ٤٩ ، أسد الغابه ٤: ٥٢ ، تهذيب التهذيب : ۳۸۵ ٫ ۷۲۵ ، تذكرة الحفاظ ٥١ شذرات الذهب ۱: ۳۳، مرآة الجنان

۰۷۸:۱

(۲) التوحيد : ۲۷۸، الخصال ٢ ١٠٩٫٤٠١

) أبو علي، محمد بن الحسن بن علي الفتال النيسابوري الفارسي، متكلم جليل القدر، فقيه ثقة ثقة، عالم زاهد، حافظ ورع، له روضة الواعظين، والتنوير في معاني التفسير.

روى عن أبيه الشيخ حسن، والشيخ الطوسي، والشيخ عبد الجبار بن عبد، والسيد المرتضى. وروى عنه الحافظ ابن شهر اشوب، وعلى بن الحسن النيسابوري.

استشهد على يد أبي المحاسن عبد الرزاق وزير سنجر والملقب بشهاب الإسلام سنة ٥٠٨، ومرقده بنيسابور يتبرك به.

أنظر: معالم العلماء: ١١٦ ٫ ٧٦٩ ، المناقب ۱: ۱۳ ، المقابيس: ه، المستدرك ٣: ٤٩٢ ، الكنى والالقاب ۹۰ روضات الجنات ٦: ٢٥٣ ، فهرست منتجب الدين : ۱٦٦ و ۱۹۱ ، ابن داود: ١٦٣ ، الذريعة ١١: ٣٠٥ و ٤ : ٤٩٦ ، لسان الميزان ٤٤:٥ جامع الرواة :: ٦٤ ، تاسيس الشيعه لعلوم الاسلام: ٣٩٥، نقد الرجال: ۲۸۹ ، أمل الآمل ۲: ٢٤۲ ٫ ٧١٣ و ٢٦٠ ٫ ٠٧٦٥ 

٢٠