محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-14-0
ISBN الدورة:
الصفحات: ٦١٤
بسم الله الرحمن الرحيم
أبواب الوقوف بالمشعر
١ ـ باب استحباب الافاضة من عرفة على سكينة ووقار
مستغفراً داعياً بالمأثور عند بلوغ الكثيب الاحمر ، مقتصداً
في السير ، مجتنباً لاذى الناس
[ ١٨٤٤٨ ] ١ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة وحماد جميعا ، عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : إذا غربت الشمس فأفض مع الناس وعليك السكينة والوقار ، وأفض من حيث أفاض الناس ، واستغفر الله إن الله غفور رحيم ، فاذا انتهيت إلى الكثيب الاحمر عن يمين الطريق فقل : « اللهم ارحم موقفي وزد في عملي ، وسلم لي ديني ، وتقبل مناسكي » وإياك والوجيف (١) الذي يصنعه كثير من الناس ، فانه
__________________
أبواب الوقوف بالمشعر
الباب ١
فيه ٤ أحاديث
١ ـ التهذيب ٥ : ١٨٧ | ٦٢٣ ، وأورد صدره عن الكافي في الحديث ١ من الباب ٢٢ من أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة.
(١) في نسخة : الوضيف ، وفي أخرى : الرصف ( هامش المخطوط ). والوجيف : سرعة
بلغنا أن الحج ليس بوصف الخيل (٢) ، ولا إيضاع الابل ، ولكن اتقوا الله وسيروا سيرا جميلا ، ولا توطئوا ضعيفا ولا توطئوا مسلما ، واقتصدوا في السير ، فإن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يقف بناقته (٣) حتى كان يصيب رأسها مقدم الرحل ، ويقول : أيها الناس عليكم بالدعة ، فسنة رسول الله صلىاللهعليهوآله تتبع.
قال معاوية بن عمار : وسمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : اللهم أعتقني من النار ، يكررها حتى أفاض الناس ، قلت : ألا تفيض ، قد أفاض الناس (٤)؟ قال : إني أخاف الزحام ، وأخاف أن أشرك في عنت إنسان (٥).
[ ١٨٤٤٩ ] ٢ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار مثله ، إلا أنه قال : وأفض بالاستغفار ، فان الله عزّ وجلّ يقول : ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ) (١) وذكر الباقي نحوه.
[ ١٨٤٥٠ ] ٣ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين ابن سعيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن هارون بن خارجة قال : سمعت
__________________
السير. ( مجمع البحرين ـ وجف ـ ٥ : ١٢٨ ).
(٢) في المصدر : ليس بوضف الخيل.
(٣) في المصدر : كان يكف بناقته.
(٤) في المصدر : فقد أفاض الناس.
(٥) في نسخة : في عيب إنسان ( هامش المخطوط ).
٢ ـ الكافي ٤ : ٤٦٧ | ٢.
(١) البقرة ٢ : ١٩٩.
٣ ـ الكافي ٤ : ٤٦٧ | ٣.
أبا عبدالله عليهالسلام يقول في آخر كلامه حين أفاض : اللهم إني أعوذ بك أن أُظلم أو أظلم أو أقطع رحما أو أُؤذي جارا.
[ ١٨٤٥١ ] ٤ ـ أحمد بن أبي عبدالله في ( المحاسن ) عن ابن فضال ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من مر بالمأزمين وليس في قلبه كبر نظر الله إليه ، قلت : ما الكبر؟ قال : يغمص الناس ، ويسفه الحق ، قال : وملكان موكلان بالمأزمين يقولان : سلم سلم (١).
٢ ـ باب كراهة الزحام في الافاضة من عرفات خصوصاً
بين المأزمين
[ ١٨٤٥٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : يوكّل الله عزّ وجلّ ملكين بمأزمي عرفة فيقولان : سلم سلم.
[ ١٨٤٥٣ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن النعمان ، عن سعيد الاعرج ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ملكان يفرجان للناس ليلة مزدلفة عند المأزمين الضيقين.
__________________
٤ ـ المحاسن : ٦٦ | ١٢٤.
(١) في المصدر : رب سلم سلم.
الباب ٢
فيه حديثان
١ ـ الكافي ٤ : ٤٦٨ | ٥.
٢ ـ الكافي ٤ : ٤٦٨ | ٦.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١).
٣ ـ باب استحباب التكبير بين المأزمين والنزول
والبول بينهما
[ ١٨٤٥٤ ] ١ ـ محمد بن علي بن الحسين ، عن محمد بن أحمد السناني وعلي بن أحمد بن موسى الدقاق ، عن أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، عن بكر بن عبدالله بن حبيب ، عن تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن أبي الحسن العبدي ، عن سليمان بن مهران قال : قلت لجعفر بن محمد عليهالسلام كم حج رسول الله صلىاللهعليهوآله ؟ فقال : عشرين حجة مستسرا في كل حجة يمر بالمأزمين فينزل فيبول ، فقلت له : يا ابن رسول الله ، ولم كان ينزل هناك فيبول؟ قال : لانه موضع عبد فيه الاصنام ومنه أخذ الحجر الذي نحت منه هبل إلى أن قال : ـ فقلت له : فكيف صار التكبير يذهب بالضغاط (١) هناك؟ فقال : لان قول العبد : الله أكبر ، معناه : الله أكبر من أن يكون مثل الاصنام المنحوتة والآلهة المعبودة من دونه ، فان إبليس في شياطينه يضيق على الحاج مسلكهم في ذلك الموضع ، فإذا سمع التكبير طار مع شياطينه وتبعتهم الملائكة حتى يقعوا في اللجة الخضراء ... الحديث.
وفي ( العلل ) عن محمد بن أحمد السناني ، وعلي بن محمد بن أحمد
__________________
(١) تقدم في الحديث ١٢ من الباب ١٩ من أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة ، وفي الباب ١ من هذه الابواب.
الباب ٣
فيه حديثان
١ ـ الفقيه ٢ : ١٥٤ | ٦٦٨ ، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٩ من أبواب مقدمات الطواف ، وأخرى في الحديث ١٤ من الباب ٧ من أبواب الحلق والتقصير ، وأخرى في الحديث ٣ من الباب ٧ من هذه الابواب.
(١) الضغاط : الزحام. ( مجمع البحرين ـ ضغط ـ ٤ : ٢٦٠ ).
الدقاق (٢) ، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب ، وعلي بن عبدالله الوراق ، وأحمد بن الحسن القطان كلهم عن أحمد بن يحيى بن زكريا مثله ، (٣).
[ ١٨٤٥٥ ] ٢ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن عيسى الفراء ، عن عبدالله بن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : حج رسول الله صلىاللهعليهوآله عشرين حجة مستسرة ، كلها (١) يمر بالمأزمين فينزل فيبول.
ورواه الصدوق مرسلا (٢).
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى مثله ، (٣).
وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن ابن فضال ، عن عيسى الفراء مثله (٤).
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن عيسى الفراء ، عن ابن أبي يعفور أو زرارة ـ الشك من الحسن ـ عن أبي عبدالله عليهالسلام (٥).
__________________
(٢) في العلل : وعلي بن أحمد بن محمد الدقاق.
(٣) علل الشرائع : ٤٤٩ | ١.
٢ ـ الكافي ٤ : ٢٤٤ | ٢ ، وأورده في الحديث ٥ من الباب ٤٥ من أبواب وجوب الحج.
(١) في المصدر : عشر حجات مستسرا في كلها.
(٢) الفقيه ٢ : ١٥٤ | ٦٦٧.
(٣) التهذيب ٥ : ٤٤٣ | ١٥٤٢.
(٤) الكافي ٤ : ٢٥١ | ١٢.
(٥) التهذيب ٥ : ٤٥٨ | ١٥٩٠.
٤ ـ باب وجوب الوقوف بالمشعر
[ ١٨٤٥٦ ] ١ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم ، عن النخعي ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من أفاض من عرفات إلى منى فليرجع وليأت جمعا وليقف بها وان كان قد وجد الناس قد أفاضوا من جمع.
[ ١٨٤٥٧ ] ٢ ـ وبإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن فضال ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : الوقوف بالمشعر فريضة ... الحديث.
[ ١٨٤٥٨ ] ٣ ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال الصادق عليهالسلام : الوقوف بعرفة سنة ، وبالمشعر فريضة ، وماسوى ذلك من المناسك سنة.
[ ١٨٤٥٩ ] ٤ ـ وفي ( العلل ) عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الحسين ابن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ـ في حديث إبراهيم عليهالسلام ـ : إن جبرئيل عليهالسلام انتهى به إلى الموقف وأقام به حتى
__________________
الباب ٤
فيه ٦ أحاديث
١ ـ التهذيب ٥ : ٢٨٨ | ٩٧٨ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٢١ من هذه الابواب.
٢ ـ التهذيب ٥ : ٢٨٧ | ٩٧٧ ، والاستبصار ٢ : ٣٠٢ | ١٥٨٠ ، وأورده بتمامه في الحديث ١٤ من الباب ١٩ من أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة.
٣ ـ الفقيه ٢ : ٢٠٦ | ٩٣٧ ، وأورد مثله في الحديث ١٤ من الباب ١٩ من أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة.
٤ ـ علل الشرائع : ٤٣٦ | ١.
غربت الشمس ، ثم أفاض به فقال : يا إبراهيم ، ازدلف إلى المشعر الحرام فسميت مزدلفة.
[ ١٨٤٦٠ ] ٥ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن فضالة بن أيوب ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إنما سميت مزدلفة لانهم ازدلفوا إليها من عرفات.
[ ١٨٤٦١ ] ٦ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، وعبد الكريم بن عمرو ، عن عبد الحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمي الابطح أبطح لان آدم عليهالسلام أُمر أن يبتطح (١) في بطحاء جمع فتبطح (٢) حتى انفجر الصبح ثمّ ، أُمر أن يصعد جبل جمع ، وأمره إذا طلعت الشمس أن يعترف بذنبه ففعل ذلك ، فأرسل الله نارا من السماء فقبضت قربان آدم.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في كيفية الحج (٣) ، وغيرها (٤) ، ويأتي ما يدل عليه (٥).
__________________
٥ ـ علل الشرائع : ٤٣٦ | ٢.
٦ ـ علل الشرائع : ٤٤٤ | ١ ، وأورد مثله عن المحاسن في الحديث ٣٨ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج.
(١) في المصدر : ينبطح.
(٢) في المصدر : فانبطح.
(٣) تقدم في الاحاديث ٤ و ١٨ و ٢١ و ٢٤ و ٢٨ و ٢٩ و ٣١ و ٣٤ و ٣٥ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج.
(٤) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٣ من أبواب الاحصار والصد.
(٥) يأتي في البابين ٥ و ٦ وفي الحديثين ٧ و ٨ من الباب ٨ وفي الابواب ١١ و ١٦ و ٢١ و ٢٢ و ٢٣ و ٢٤ و ٢٥ و ٢٦ من هذه الابواب.
٥ ـ باب استحباب تأخير المغرب والعشاء حتى يصل إلى
جمع وإن مضى ثلث الليل ، وعدم وجوب التأخير
[ ١٨٤٦٢ ] ١ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : لا تصلّ المغرب حتى تأتي جمعا وإن ذهب ثلث الليل.
[ ١٨٤٦٣ ] ٢ ـ وعنه عن الحسن ، عن زرعة ، عن سماعة قال : سألته عن الجمع بين المغرب والعشاء الآخرة بجمع؟ فقال : لا تصلّهما حتى تنتهي إلى جمع وإن مضى من الليل ما مضى ، فإن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جمعهما بأذان واحد وإقامتين كما جمع بين الظهر والعصر بعرفات.
[ ١٨٤٦٤ ] ٣ ـ وعنه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لا بأس بأن يصلي الرجل المغرب إذا أمسى بعرفة.
وبإسناده عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير مثله ، إلا أنه حذف لفظة المغرب (١).
[ ١٨٤٦٥ ] ٤ ـ وبإسناده عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبدالله ، عن محمد بن مسلم ،
__________________
الباب ٥
فيه ٦ أحاديث
١ ـ التهذيب ٥ : ١٨٨ | ٦٢٥ ، والاستبصار ٢ : ٢٥٤ | ٨٩٥.
٢ ـ التهذيب ٥ : ١٨٨ | ٦٢٤ ، والاستبصار ٢ : ٢٥٤ | ٨٩٤.
٣ ـ التهذيب ٥ : ١٨٩ | ٦٢٩ ، والاستبصار ٢ : ٢٥٥ | ٨٩٨.
(١) التهذيب ٥ : ٤٨٠ | ١٧٠١.
٤ ـ التهذيب ٥ : ١٨٩ | ٦٢٨ ، والاستبصار ٢ : ٢٥٥ | ٨٩٧.
عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : عثر محمل أبي عليهالسلام بين عرفة والمزدلفة ، فنزل فصلى المغرب وصلى العشاء بالمزدلفة.
[ ١٨٤٦٦ ] ٥ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن محمد بن سماعة بن مهران قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : الرجل يصلي المغرب والعتمة في الموقف؟ فقال : قد فعله رسول الله صلىاللهعليهوآله صلاهما في الشعب.
[ ١٨٤٦٧ ] ٦ ـ محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في ( كتاب الرجال ) عن حمدويه وإبراهيم ابني نصير ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن جعفر بن محمد بن حكيم ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن عيسى بن أبي منصور وأبي اسامة ويعقوب الاحمر جميعا قالوا : كنا جلوسا عند أبي عبدالله عليهالسلام فدخل زرارة بن أعين فقال (١) : إن الحكم بن عتيبة (٢) روى عن أبيك أنه قال : تصلي المغرب دون المزدلفة ، فقال له : أبو عبدالله عليهالسلام بأيمان ثلاثة : ما قال هذا أبي قط ، كذب الحكم بن عتيبة على أبي عليهالسلام.
وعن محمد بن مسعود قال : كتب إلينا الفضل يذكر عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ثم ذكر نحوه (٣).
أقول : الاحاديث الاخيرة محمولة على الجواز ، فلا ينافي الاستحباب
__________________
٥ ـ التهذيب ٥ : ١٨٩ | ٦٢٧ ، والاستبصار ٢ : ٢٥٥ | ٨٩٦.
٦ ـ رجال الكشي ٢ : ٤٦٨ | ٣٦٨.
(١) في المصدر زيادة : له.
(٢) في المصدر : الحكم بن عيينة.
(٣) رجال الكشي ١ : ٣٧٧ | ٢٦٢.
ذكره الشيخ (٤) وغيره (٥) ، ويأتي ما يدل على ذلك (٦).
٦ ـ باب استحباب الجمع بين المغرب والعشاء بجمع
بأذان وإقامتين ، وتأخير نوافل المغرب فيصليها بعد
العشاء ، وعدم وجوب ذلك
[ ١٨٤٦٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية وحماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال لا تصلّ المغرب حتى تأتي جمعا ، فصلّ (١) بها المغرب والعشاء الآخرة بأذان وإقامتين ... الحديث.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (٢).
[ ١٨٤٦٩ ] ٢ ـ وعن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن عنبسة بن مصعب قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن الركعات التي بعد المغرب ليلة المزدلفة ، فقال : صلّها بعد العشاء الآخرة (١) أربع ركعات.
__________________
(٤) راجع الاستبصار ٢ : ٢٥٦ | ٩٠١.
(٥) راجع مختلف الشيعة : ٢٩٩.
(٦) يأتي في الباب ٦ من هذه الابواب.
وتقدم ما يدل عليه في الحديث ٤ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج.
الباب ٦
فيه ٧ أحاديث
١ ـ الكافي ٤ : ٤٦٨ | ١ ، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٧ وأخرى في الحديث ٣ من الباب ٨ وأخرى في الحديث ١ من الباب ١٠ من هذه الابواب.
(١) في المصدر : فتصلي.
(٢) التهذيب ٥ : ١٨٨ | ٦٢٦.
٢ ـ الكافي ٤ : ٤٦٩ | ٢.
(١) « الآخرة » ليست في المصدر.
[ ١٨٤٧٠ ] ٣ ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال صلاة المغرب والعشاء بجمع بأذان واحد وإقامتين ، ولا تصل (١) بينهما شيئا ، وقال : هكذا صلى رسول الله صلىاللهعليهوآله .
وبإسناده عن صفوان مثله (٢).
[ ١٨٤٧١ ] ٤ ـ وعن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبدالله ابن مسكان ، عن عنبسة بن مصعب قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : إذا صليت المغرب بجمع اصلي الركعات بعد المغرب؟ قال : لا ، صل المغرب والعشاء ثم صل الركعات بعد.
[ ١٨٤٧٢ ] ٥ ـ وعنه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن أبان بن تغلب قال : صليت خلف أبي عبدالله عليهالسلام المغرب بالمزدلفة ، فقام فصلى المغرب ثم صلى العشاء الآخرة ، ولم يركع فيما بينهما ، ثم صليت خلفه بعد ذلك بسنة ، فلما صلى المغرب قام فتنفل بأربع ركعات.
[ ١٨٤٧٣ ] ٦ ـ محمد بن علي بن الحسين عن النبي والائمة عليهمالسلام أنه انما سميت المزدلفة جمعا لأنّه يجمع فيها بين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين.
__________________
٣ ـ التهذيب ٥ : ١٩٠ | ٦٣٠ ، والاستبصار ٢ : ٢٥٥ | ٨٩٩.
(١) في نسخة من التهذيب : لا يصلي ( هامش المخطوط ).
(٢) التهذيب ٥ : ٤٨٠ | ١٧٠٣.
٤ ـ التهذيب ٥ : ١٩٠ | ٦٣١ ، والاستبصار ٢ : ٢٥٥ | ٩٠٠.
(١) في المصدر : ثم تصلي.
٥ ـ التهذيب ٥ : ١٩٠ | ٦٣٢ ، والاستبصار ٢ : ٢٥٦ | ٩٠١.
٦ ـ الفقيه ٢ : ١٢٧ | ٥٤٦.
[ ١٨٤٧٤ ] ٧ ـ وفي ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو عن عبد الحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سميت جمع (١) لان آدم جمع فيها بين الصلاتين المغرب والعشاء.
٧ ـ باب استحباب النزول ببطن الوادي عن يمين الطريق ،
وأن يطأ الصرورة المشعر برجله
[ ١٨٤٧٥ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، وحماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ـ في حديث ـ قال : وانزل ببطن الوادي عن يمين الطريق قريبا من المشعر ، ويستحب للصرورة أن يقف على المشعر الحرام ويطأه برجله.
قال الشيخ : المشعر الحرام جبل هناك يسمى قزحا.
[ ١٨٤٧٦ ] ٢ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن ابن علي ، عن أبان بن عثمان ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : يستحب للصرورة أن يطأ المشعر الحرام وأن يدخل البيت.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (١) ، وكذا الذي قبله.
__________________
٧ ـ علل الشرائع : ٤٣٧ | ١ ، وأورد مثله ، في الحديث ٣٨ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج.
(١) في المصدر : سميت المزدلفة جمعا.
وتقدم ما يدل عليه في الباب ٣٦ من أبواب الاذان ، وفي الحديثين ٤ و ٣٥ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج ، وفي الحديث ٣ من الباب ٥ من هذه الابواب.
الباب ٧
فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٤ : ٤٦٨ | ١ ، والتهذيب ٥ : ١٨٨ | ٦٢٦ ، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٦ وقطعة منه في الحديث ٣ من الباب ٨ وأخرى في الحديث ١ من الباب ١٠ من هذه الابواب.
٢ ـ الكافي ٤ : ٤٦٩ | ٣ ، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٣٥ من أبواب مقدمات الطواف.
(١) التهذيب ٥ : ١٩١ | ٦٣٦.
[ ١٨٤٧٧ ] ٣ ـ محمد بن علي بن الحسين ، عن محمد بن أحمد السناني ، وعلي بن أحمد بن موسى الدقاق ، عن أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، عن بكر بن عبدالله بن حبيب ، عن تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن أبي الحسن العبدي ، عن سليمان بن مهران ، عن جعفر بن محمد عليهالسلام ( في حديث ) قال : قلت له : كيف صار الصرورة (١) يستحب له دخول الكعبة ـ إلى أن قال : ـ قلت : كيف صار وطء المشعر عليه واجبا (٢)؟ فقال : ليستوجب بذلك وطء بحبوحة الجنة.
ورواه في ( العلل ) كما مر (٣).
٨ ـ باب حدود المشعر الذى يجب الوقوف به
[ ١٨٤٧٨ ] ١ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ابن أيوب ، عن معاوية بن عمار ، قال : حد المشعر الحرام من المأزمين إلى الحياض إلى وادي محسر ، وإنما سميت المزدلفة لانهم ازدلفوا إليها من عرفات.
[ ١٨٤٧٩ ] ٢ ـ وعنه ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، وابن أذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال للحكم بن عتيبة : ما حد المزدلفة؟ فسكت ، فقال أبوجعفر عليهالسلام : حدها ما بين المأزمين إلى الجبل إلى حياض محسر.
__________________
٣ ـ الفقيه ٢ : ١٥٤ | ٦٦٨.
(١) في المصدر : للصرورة.
(٢) في المصدر : كيف صار وطء المشعر الحرام عليه فريضة؟.
(٣) مر في الحديث ١ من الباب ٣ من هذه الابواب.
وتقدم ما يدل عليه في الحديث ٦ من الباب ٣٥ من أبواب مقدمات الطواف.
الباب ٨
فيه ٨ أحاديث
١ ـ التهذيب ٥ : ١٩٠ | ٦٣٣.
٢ ـ التهذيب ٥ : ١٩٠ | ٦٣٤.
[ ١٨٤٨٠ ] ٣ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار وحماد عن الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ـ في حديث ـ قال : ولا تجاوز الحياض ليلة المزدلفة.
[ ١٨٤٨١ ] ٤ ـ وعن محمد بن يحيى وغيره عن أحمد بن محمد ومحمد بن إسماعيل ، عن علي بن النعمان ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : حد المزدلفة من وادي (١) محسر إلى المأزمين.
[ ١٨٤٨٢ ] ٥ ـ وعن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : سألته عن حد جمع ، فقال : ما بين المأزمين إلى وادي محسر.
[ ١٨٤٨٣ ] ٦ ـ محمد بن علي بن الحسين قال : قال عليهالسلام : حد المشعر الحرام من المأزمين إلى الحياض إلى وادي محسر.
[ ١٨٤٨٤ ] ٧ ـ قال : ووقف النبي صلىاللهعليهوآله بجمع فجعل الناس يبتدرون أخفاف ناقته فأهوى بيده وهو واقف فقال : إني وقفت وكل هذا موقف.
[ ١٨٤٨٥ ] ٨ ـ قال : وقال الصادق عليهالسلام ، كان أبي عليهالسلام يقف بالمشعر الحرام حيث يبيت.
__________________
٣ ـ الكافي ٤ : ٤٦٨ | ١ ، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٦ ، وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٧ وأخرى في الحديث ١ من الباب ١٠ من هذه الابواب.
٤ ـ الكافي ٤ : ٤٧١ | ٦.
(١) ليس في المصدر.
٥ ـ الكافي ٤ : ٤٧١ | ٥.
٦ ـ الفقيه ٢ : ٢٨٠ | ١٣٧٦ ، وأورد صدره في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة.
٧ ـ الفقيه ٢ : ٢٨١ | ١٣٧٩.
٨ ـ الفقيه ٢ : ٢٨١ | ١٣٨٠.
وتقدم ما يدل عليه في الحديث ٤ من الباب ١١ من أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة.
٩ ـ باب جواز الارتفاع في الضرورة إلى المأزمين
أو الجبل
[ ١٨٤٨٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، وعن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا ، عن ابن أبي نصر ، عن سماعة قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : إذا كثر الناس بجمع وضاقت عليهم كيف يصنعون؟ قال : يرتفعون إلى المأزمين.
[ ١٨٤٨٧ ] ٢ ـ محمد بن الحسن بإسناده ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن أبي نصر ، عن محمد بن سماعة مثله ، وزاد قلت : فإن كانوا بالموقف كثروا وضاق عليهم كيف يصنعون؟ قال : يرتفعون إلى الجبل
١٠ ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور ليلة المشعر ،
والاجتهاد في الدعاء والعبادة والذكر ، وإحياء تلك الليلة
[ ١٨٤٨٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، وحماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ـ في حديث ـ قال : ولا تجاوز الحياض ليلة المزدلفة ، وتقول : « اللهم هذه جمع ، اللهم إني أسألك أن تجمع لي فيها جوامع الخير ، اللهم لا تؤيسني
__________________
الباب ٩
فيه حديثان
١ ـ الكافي ٤ : ٤٧١ | ٧.
٢ ـ التهذيب ٥ : ١٨٠ | ٦٠٤ ، وأورده بتمامه في الحديث ٤ من الباب ١١ من أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة.
الباب ١٠
فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٤ : ٤٦٨ | ١.
من الخير الذي سألتك أن تجمعه لي في قلبي ، وأطلب (١) إليك أن تعرفني ما عرفت أوليائك في منزلي هذا ، وأن تقيني جوامع الشر » وان استطعت أن تحيي تلك الليلة فافعل فإنه بلغنا أن أبواب السماء لا تغلق تلك الليلة لاصوات المؤمنين ، لهم دوي كدوي النحل.
يقول الله جل ثناؤه : أنا ربكم وأنتم عبادي أديتم حقي ، وحق عليّ أن أستجيب لكم ، فيحط تلك الليلة عمن أراد أن يحط عنه ذنوبه ، ويغفر لمن أراد أن يغفر له.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (٢).
١١ ـ باب وجوب الوقوف بالمشعر بعد الفجر ، واستحباب
الوقوف على طهارة ، والاكثار من الذكر والدعاء بالمأثور
[ ١٨٤٨٩ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، وابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : أصبح على طهر بعدما تصلي الفجر ، فقف (١) إن شئت قريبا من الجبل ، وإن شئت حيث شئت ، فاذا وقفت فاحمد الله عزّ وجلّ وأثن عليه ، واذكر من آلائه وبلائه ما قدرت عليه ، وصل على النبي صلىاللهعليهوآله ثم ليكن من قولك : « اللهم رب المشعر الحرام فك رقبتي من النار ، وأوسع عليّ من رزقك الحلال ، وادرأ عني شر فسقة الجن والانس ، اللهم
__________________
(١) في التهذيب : ثم اطلب ( هامش المخطوط ).
(٢) التهذيب ٥ : ١٨٨ | ٦٢٦.
الباب ١١
فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٤ : ٤٦٩ | ٤.
(١) في نسخة : وقف ( هامش المخطوط ).