المؤلف في سطور :
السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم (دام ظله)
ـ ولد في النجف الاشرف الثامن من ذي القعدة ، سنة ١٣٥٤ ه.
ـ دراسته وأساتذته ..
لقد حباه الله تعالى برعاية والده آية الله السيد محمد علي الطباطبائي الحكيم (دام ظله) ، حيث ما ان وجد أمارات النبوغ والجديّة في ولده حتى تكفّل ـ رغم انشغاله آنذاك بتدريس السطوح العالية ـ بتدريسه جلّ الكتب الدراسية في مرحلة المقدّمات ، ومن بعدها أتمّ معه تدريس مرحلة السطوح العالية ، دراسة متأنّية كان لها أثر بالغ في تكوين أساسه العلمي الرصين.
في عام (١٣٧٦ ه) ، بدأ حضور أبحاث جده فقيه الطائفة آية الله العظمى السيد الحكيم (قدس سره) في الفقه (١).
__________________
(١) وقد أو كل إليه السيد الحكيم (قدس سره) مراجعة مسودات عدة من أجزاء كتابه القيم (مستمسك العروة الوثقى).
وفي الوقت ذاته حضر مباحث الأصول ـ ولمدة سنتين ـ لدى آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره).
وفي السنة ذاتها حضر مباحث الفقه ـ أيضا ـ لدى آية الله العظمى الشيخ حسين الحلي (قدس سره) ـ والذي كان يعد من أعاظم تلامذة المحقق النائيني (قدس سره) ـ.
في سنة (١٣٨١ ه) ، حضر أبحاث الأصول لاستاذه الشيخ الجليل آية الله العظمى الشيخ حسين الحلي (قدس سره) ، والذي كان يحيطه باهتمام خاص لما وجد فيه من دقة ونضوج علمي.
ـ تدريسه ..
بعد عدة دورات من تدريسه السطوح العالية ..
بدأ عام (١٣٨٨ ه) تدريس البحث الخارج على كفاية الأصول ، حيث أتم الجزء الأول منه عام (١٣٩٢ ه) ، ثم وفي نفس السنة بدأ البحث من مباحث (القطع) بمنهجية مستقلة عن الكفاية ، فأتم دورته الأصولية الاولى سنة (١٣٩٩ ه).
ثم بدأ دورة اصولية ثانية ، إلّا انه انقطع عن التدريس عدة سنوات لظروف خاصة ، وبدأ في سنة (١٤١٠ ه) ـ وفي ظرف خاص ـ بدورة في علم الاصول بتهذيب واختصار.
أما الفقه ، فقد بدأ تدريس الخارج على مكاسب الشيخ الأنصاري (قدس سره) عام (١٣٩٠ ه).
وفي سنة (١٣٩٢ ه) بدأ تدريس الخارج في الفقه على كتاب
منهاج الصالحين للسيد الحكيم (قدس سره) ، وما يزال على تدريسه إلى اليوم ، رغم انقطاعه عنه عدة سنوات لظروف خاصة.
ـ مؤلفاته :
إضافة لما تميزت به بعض كتاباته أثناء دراسته السطوح العالية من تحقيقات ونكات علمية دقيقة (١) فقد ظهرت له مجموعة مؤلفات منها :
١ ـ دورة في علم الاصول كاملة وموسعة ، سماها (المحكم في اصول الفقه) ، تشتمل على ستة مجلدات ، اثنان منها في مباحث الألفاظ والملازمات العقلية ، ومجلدان في مباحث القطع والأمارات والبراءة والاحتياط ، ومجلدان في الاستصحاب والتعارض والاجتهاد والتقليد.
وهذا هو المجلد الأول منها ، والذي نحن على أبوابه.
٢ ـ فقه استدلالي موسع على كتاب (منهاج الصالحين) ، وقد أكمل منه إلى الآن عشرة مجلدات ، أولها في الاجتهاد والتقليد ، وسبعة في كتاب الطهارة ، ومجلد في كتاب الصوم ، وأخر في كتاب الخمس ـ كتبه في ظرف خاص ـ.
__________________
(١) أذكر منها :
١ ـ حاشية على الرسائل للشيخ الأنصاري (قدس سره) ، كتبها أثناء دراسته.
٢ ـ حاشية على كفاية الاصول للمحقق الخراساني ، كتبها أثناء دراسته.
٣ ـ حاشية على المكاسب للشيخ الأنصاري (قدس سره) ، كتبها أثناء دراسته ، تقع في أربع مجلدات.
٣ ـ دورة في تهذيب علم الأصول ، بدأ بها في ظرف خاص ، اقتصر فيها على الأبحاث المهمّة في علم الاصول ، خرج منه مجلدان بلغ فيهما إلى مبحث (دوران الأمر بين الأقل والأكثر الارتباطيين) وعسى أن تسنح له الفرصة لإكماله.
٤ ـ كتاب في الاصول العملية ، كتبه اعتمادا على ذاكرته في ظرف لم يكن بين يديه أي مصدر ، ودرّس الكتاب نفسه آنذاك ، ولكنه ـ وللأسف ـ تلف لظروف خاصة.
٥ ـ حاشية موسعة على رسائل الشيخ الانصاري (قدس سره) في ثلاثة مجلدات.
٦ ـ حاشية موسعة على الجزء الاول من كفاية الاصول ، كتبها أثناء تدريسه الخارج على الكفاية في ثلاثة مجلدات.
٧ ـ حاشية على الجزء الثاني من الكفاية ، تقع في جزءين.
٨ ـ حاشية موسعة على المكاسب ، كتبها أثناء تدريسه خارج المكاسب ، تقع في مجلدين ، ولانقطاع الدرس أكمل منها إلى مباحث عقد الفضولي.
٩ ـ تقريرات ما حضره من درس السيد الحكيم (قدس سره) في كتب : النكاح ، والمزارعة ، والوصية ، والضمان ، والمضاربة ، والشركة.
١٠ ـ تقريرات بحث أستاذه الشيخ الحلي (قدس سره) جزءان في علم الاصول ، تشتمل على مبحث الاستصحاب ولواحقه ، وباب التعارض.
١١ ـ تقريرات بحث أستاذه المذكور أيضا ، جزان في الفقه.
١٢ ـ تقريرات بعض ما حضره عند السيد الخوئي (قدس سره) ، وهو جزء واحد من مبحث الواجب التخييري وإلى بداية البراءة.
١٣ ـ كتابة مستقلة في خارج المعاملات في جزء صغير ، كان سيدنا المترجم له (دام ظله) ينوي العودة إليه في كل ما تسنح له الفرصة ، ولكن لم توافته الظروف.
١٤ ـ رسالة عملية في فتاواه ، كتبها بعد إلحاح كثير من المؤمنين لمعرفة فتاواه ، أكمل منها الجزء الأول في العبادات.