(م٥٣٥هـ) بإسناده عن ابن الجندي قال: «أخبرنا أبو الحسن ابن البيضاوي قال أخبرنا أبو الحسن ابن الجندي قال حدّثنا إبراهيم بن هاشم الطريقي قال حدّثنا عبيد بن كثير قال حدّثنا إسماعيل بن أميّة قال حدّثنا عثمان بن مطر عن عبد الغفور عن أبي هاشم عن زاذان عن علي رضي الله عنه قال سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رجلاً طلّق البتّة فغضب وقال: ...» (مشيخة قاضي المارستان ٢ / ٧٤٨).

وهذه الرواية نفسها رواها أبوطاهر السلفي في (مشيخة المحدّثين البغدادية ٢ / ٢١١ رقم ٢١٤١) كالتالي: «أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ، نا أَحْمَدُ بن هَاشِم الصُّوفِي، نا سَعِيدُ بن كَثِير، نا اِسْمَاعِيلُ بن أُمَيَّةَ، نا عُثْمَانُ بن مَطَر، عَنْ عَبْدِ الْغَفُورِ، عَنْ أَبِي هَاشِم، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَلِيّ [عليه السلام] قَالَ: ..».

وقد يتوهّم ـ على ضوء هذين الإسنادين ـ أنّ لابن الجندي شيخين أحدهما (أحمد بن هاشم الصوفي) والآخر (إبراهيم بن هاشم الطريقي) ولكنّ الحقيقة أنّ هذين الإسنادين كليهما مصحّف والوثيقة التي تمثّل الحلّ الحاسم بهذا الشأن هو أنّ ابن النجّار روى في ذيل تاريخ بغداد نفس الحديث من طريق السلفي وهو كالتالي: «كتب إليّ علي بن المفضّل الحافظ أنبأنا أبوطاهر أحمد بن محمّد السلفي قراءةً عليه أنبأنا أبوالحسن علي بن أحمد الحلواني أنبأنا أبوالحسن محمّد بن عبد الله بن البيضاوي أنبأنا أبوالحسن أحمد بن محمّد بن عمران الجندي حدّثنا أحمد بن هاشم الطريقي، حدّثنا عبيد بن كثير حدّثنا إسماعيل بن أمية حدّثنا عثمان بن مطر عن عبد الغفور عن أبي هاشم عن زاذان عن علي رضي الله عنه قال ..». (ذيل تاريخ بغداد ٣ / ٧٨).