فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً)(١) ممّا يدلّ على وجوب الرجوع إلى علماء الإمامية والمجتهدين لأنّهم هم القرى الظاهرة التي بين الناس وبين المعصومين من الأئمّة الطاهرين ، ويدلّ على عدم جواز خلوّ العصر من المجتهد كعدم خلوّه من الحجّة.

الثالثة عشرة : قوله تعالى : (إنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً)(٢) ممّا يدلّ على اشتراط الملكة في المجتهد ، وتشعر الآية بأنّها موهبة.

الرابعة عشرة : قوله تعالى : (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)(٣) ممّا يدلّ على أنّ الملكة كسبية ولا منافاة بينهما وبين الآية المتقدّمة ، لكون مقدّمات الجعل كسبية وهو تقوى الله ، وفيها دلالة على وجوب التقليد.

الخامسة عشرة : قوله تعالى : (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ)(٤) ممّا يدلّ على اشتراط الإسلام ولا يجوز الأخذ من الكافر مطلقاً ولو كان مرتدّاً عن فطرة.

السادسة عشرة : قوله تعالى : (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لاَ يَسْتَوُونَ)(٥) ممّا يدلّ على اشتراط الإيمان فلا يجوز الرجوع إلى المخالف ، وبالآيتين يستدلّ على اشتراط العدالة أيضاً والبلوغ والعقل اللازمين لها ،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) سورة سبأ : ١٨.

(٢) سورة الأنفال : ٢٩.

(٣) سورة العنكبوت : ٢٩/٦٩.

(٤) سورة القلم : ٦٨/٣٥.

(٥) سورة السجدة : ١٨.