• الفهرس
  • عدد النتائج:
📷

وروى الطبريّ (١) بأربعة أسانيد عن عائشة : من زعم أنَّ محمداً صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتم شيئاً من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية ، والله يقول : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ).

وما كانت عائشة بقولها في صدد بيان سبب النزول ، وإنَّما احتجّت بالآية الكريمة علىٰ أنَّه صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد أغرق نزعاً بالتبليغ ، ولم يدَعْ آية من الكتاب إلّا وبثّها ، وهذا ما لا يُشَكّ فيه ، ونحن نقول به قبل هذه الآية وبعدها.

وأمّا ما حشده الرازي في تفسيره (٢) ( ٣ / ٦٣٥ ) من الوجوه العشرة(٣) ـ وجعل نصَّ الغدير عاشرها ، وقصّة الأعرابيّ المذكور في تفسير الطبريّ ثامنها ، وهيبة قريش مع زيادة اليهود والنصارىٰ تاسعها ، وقد عرفت حقّ القول فيهما ـ فهي مراسيل مقطوعة عن الإسناد غير معلومة القائل ، ولذا عُزي جميعها في تفسير نظام الدين

___________________________________

(١) جامع البيان : مج ٤ / ج ٦ / ٣٠٨.

(٢) التفسير الكبير : ١٢ / ٤٩.

(٣) ١ ـ نزلت في قصّة الرجم والقِصاص علىٰ ما تقدّم في قصّة اليهود.

٢ ـ نزلت في عيب اليهود واستهزائهم بالدين.

٣ ـ لمّا نزلت آية التخيير ، وهي قوله : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ ... ) الآية ، فلم يَعْرِضْها عليهنّ خوفاً من اختيارهنّ الدنيا.

٤ ـ نزلت في أمر زيد وزينب.

٥ ـ نزلت في الجهاد ، فإنّه كان يمسك أحياناً عن حثّ المنافقين على الجهاد.

٦ ـ لمّا سكت النبيّ عن عيب آلهة الوثنيّين فنزلت.

٧ ـ لمّا قال في حجّة الوداع ـ بعد بيان الشرائع والمناسك ـ : « هل بلّغتُ ؟ ».

قالوا : نعم.

قال : « اللّهمّ فاشهد ». فنزلت الآية.

٨ ـ نزلت في أعرابيّ أراد قتله وهو نائم تحت شجرة.

٩ ـ كان يهاب قريشاً واليهود والنصارىٰ ، فأزال الله عن قلبه تلك الهيبة بالآية.

١٠ ـ نزلت في قصّة الغدير.

هذه ملخّص الوجوه التي ذكرها. ( المؤلف )