٢ ـ كان لا يولد لأحد مولود إلا أتى به إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فدعا له ، وهذا يؤخذ منه شيء كثير أيضا وهم من القسم الثّاني.

٣ ـ لم يبق بمكة والطائف أحد في سنة عشر إلا أسلم وشهد حجة الوداع .. ويعرف الواحد منهم بوجود ما يقتضي أنه كان في ذلك الوقت موجودا ، وأن الأنصار لم يكن منهم لما مات النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحد إلا أسلم.

ولذلك فإنه استعان بهذه القواعد في تحديد صحبة الصحابي ، وأشار إلى ذلك كثيرا في تضاعيف كتابه الإصابة ، ونبه إلى صحابة لم يترجم لهم المصنفون السابقون له من قبل.

إن هذه الإضافات أو الاستدراكات تعطي للإصابة ـ مع غيرها ـ صفات الإبداع بلا شك.