• الفهرس
  • عدد النتائج:

المدونة في هذا الباب التي نقلت منها. ثم نقلت من دواوين العرب والمحدثين وتواريخ أهل الادب ... ومن أفواه الرواة وتفاريق الكتب. وما شاهدته في أسفاري ، وحصلته في تطوافي أضعاف ذلك ...» ا ه (١)

وفي هذا توجيه للاشتغال ، بل فيه بيان مواطن عشائرنا الحاضرة إلا اننا نستدل منها على تاريخ تنقل العشيرة وحاجتنا تدعو إلى استنطاق مؤلفات كثيرة. والعشائر لا تختلف في أصولها. وتبدل الموطن لا يغير أصلها. ونرى كلّ هذا لا يفي بالغرض. فالعشائر الريفية تختلف عن البدوية. فهي في مطالبها مهمة. ومن جهة أخرى ولدها القدم والتفرع فصارت لها فروع استقلّت بأسماء جديدة. وهذا ما يبعد الشقة عن أصل العشيرة فينسى. والصعوبة كلّ الصعوبة في ارجاع الفروع إلى اصولها.

وعلى كل نرى الموضوع وافر المراجع لا سيما ما يتعلق ببعض العشائر الكبيرة وفيه توجيه للباحثين في عشيرة أو جملة عشائر من نجار واحد في استقصاء أحوالها ، واستيعاب أخبارها.

ولا ننازع في اختلاف وجهة النظر فالأمر ليس مما ينصرف إليه كلّ أحد ، وانما يتطرق إليه الخطأ من وجوه.

وكلّ ما أقوله أن حياة الأرياف جديدة بالنظر للبدو. اتصلت بمحيط غريب عنها وبأوضاع غير مألوفة لها ، فرأت صعوبة في القبول ، ولكن الاستمرار والنسل الجديد مما يجعلهم يكتسبون أوصافا منتقلة ممن سبق في هذه العيشة. ومهمتنا تدوين الفروق ومعرفة حقيقة ما عليه أهل الأرياف حتى في آدابها وعاداتها مع مراعاة الاتصال بأهل الحضر وما أدى إليه من تبدل يتوضح لنا من أصل القبيلة وما عليه هذه الفروع من الدخول في الارياف.

__________________

(١) معجم البلدان ج ١ ص ٧ ـ ٨ طبعة مصر.