• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الاَوَّل

  • من هم أهل البيت

  • الفصل الثاني

  • سمات أهل البيت عليهم‌السلام

  • الفصل الثالث

  • حقوق أهل البيت عليهم‌السلام في القرآن

  • خاتمة المطاف

  • بل قصرّوا شيئاً فيهما.

    ج : سابق بالخيرات بإذن اللّه : هم الجماعة المثلى أدّوا وظائفهم بالحفظ والعمل على النحو الاَتم ، فلذلك سبقوا إلى الخيرات كما يقول سبحانه : (سابِقُوا إلى الخَيرات بِإِذْنِ رَبِّهِمْ).

    وعلى هذا ورثة الكتاب في الحقيقة هم الطائفة الثالثة أعني الذين سبقوا بالخيرات.

    وأمّا ما هو المراد من الطائفة الثالثة فيتكفَّل الحديث لبيان ملامحها.

    روى الكليني عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام في تفسير الآية انّه قال : «السابق بالخيرات الاِمام ، والمقتصد العارف بالاِمام ، والظالم لنفسه الذي لا يعرف الاِمام».

    وروي نفس الحديث عن الاِمام الرضا عليه‌السلام.

    وهناك روايات أُخرى توَيد المضمون فمن أراد فليراجع(١).

    ثمّ إنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد أوضح ورثة الكتاب في حديثه المعروف الذي اتّفق على نقله أصحاب الصحاح والمسانيد.

    أخرج مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم رضي‌الله‌عنه ، قال : قام رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوماً فينا خطيباً ، بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة ، فحمد اللّه تعالى ، وأثنى عليه ووعظ وذكّر ، ثمّ قال :

    «أمّا بعد : ألا أيّها الناس فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين : أوّلهما كتاب اللّه فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب اللّه استمسكوا به» ، فحثّ على كتاب اللّه ورغبَّ فيه؛ ثمّ قال : «وأهل بيتي ، أذكِّركم اللّه في أهل

    __________________

    ١. البرهان في تفسير القرآن : ٣ / ٣٦٣.