تراثنا ـ العددان [ 117 و 118 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العددان [ 117 و 118 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: الوفاء
الطبعة: ٠
ISBN: 1016-4030
الصفحات: ٤٩٤

الصورة السابعة

صورة إجازة

كتب في حقّه ملاذ الفقهاء والمجتهدين عماد الملّة والدين آية الله في العالمين حجّة الإسلام والمسلمين الفاضل الشرابياني أدام الله ظلّه العالي على مفارق الأنام وزيّنه بخاتمه الشريف في سنة ألف وثلاثمائة وأربعة عشر من الهجرة عليه وعلى آله ألف صلاة وألف تحيّة

٣٠١

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعل العلماء مصابيح لطرق الضالّين وأعلاماً لهداية المسترشدين والصلاة والسلام على محمّد المبعوث بتبليغ الأحكام وعلى آله سادات الأنام.

أمّا بعد : فلا يخفى على من تديّن بدين الإسلام وتمسّك بعروة الإيمان التي ليس لها انفصام أنّ من عناية الله على العباد وجود العلماء العاملين والفقهاء والمجتهدين في كلّ عصر من الأعصار صوناً لشريعة النبيّ المختار (صلى الله عليه وآله) وممّن منَّ الله عليه بهذه النعمة العظيمة والموهبة الكريمة المولى الأجلّ الأمجد والفاضل الكامل الأرشد العارف الأسعد العالم العلاّمة والفاضل الفهّامة زبدة المحقّقين ونخبة المدقّقين وعمدة العلماء الراشدين وسناد الفضلاء الكاملين والعالم الربّاني الفاضل الصمداني معدن الفضائل ومنبع الفواضل ومفخر الأواخر والأوائل العالم العامل والفاضل النحرير الكامل التقيّ النقيّ الصفيّ اللوذعيّ الألمعيّ العدل المؤيّد والحبر المعتمد محيي المراسم السنيّة ومروّج الشريعة البهيّة جامع المعقول والمنقول حاوي الفروع والأُصول جناب السيّد السند المجتهد المعتمد السيّد محمّد دام فضله نجل المرحوم السيّد فضل الله طاب ثراه فإنّه كان مدّة مديدة من الأوان وسنين من الزمان ملتجأً بالمشهد الغرويّ والحمى المرتضويّ عليه‌السلام مشغولاً بتحصيل العلوم الشرعية وتنقيح القواعد الفروعية والأُصولية مواظباً لمجلس درسنا وحاضراً محفل بحثنا وقد بلغ بحمد الله سبحانه إلى غاية الاجتهاد وصار من العلماء

٣٠٢

الكمّلين الأوتاد وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وأرجو من ذلك الجناب الذي هو عمدة أُولي الألباب وكهف الفضلاء من الأصحاب أن لا ينسانا من الدعوات الخاصّة في الخلوات وأعقاب الصلوات ومظانّ الإجابة كما أنّي لا أنساه كذلك إن شاء الله والواجب على كافّة المؤمنين إعزازه وتجليله في كلّ زمان وأوان وفي كلّ أمصار وأعصار فإنّ تعظيمه تعظيم وتجليل لصاحب الشرع الأنور وهو النبيّ المختار صلّى الله عليه وعلى آله الأطهار من الأحقر الجاني محمّد الغروي الشربياني.

محلّ خاتمه الشريف

٣٠٣

٣٠٤

الصورة الثامنة

صورة إجازة

كتب في حقّه ملاذ الفقهاء والمجتهدين عماد الملّة والدين آية الله في العالمين ظهير الإسلام السيّد أبو القاسم الجيلاني الأشكوري الغروي دام ظلّه العالي على مفارق الأنام وزيّنه بخاتمه الشريف في سنة ألف وثلاثمائة وأربعة عشر من الهجرة النبوية عليه وعلى آله ألف صلاة وتحيّة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعل العلماء العاملين مصابيح لهداية ربّ العالمين [كذا] وصيّرهم دعاة إلى الحقّ واليقين بعد الأئمّة الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين وفضّل مدادهم على دماء الشهداء والمجاهدين بمزيد فضله المبين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطاهرين الهداة المهديّين واللعنة على أعدائهم وظالميهم إلى يوم الدين.

وبعد : فمن عنايات الله الكريم وألطافه العميم بعث العلماء الراشدين والفقهاء والمجتهدين لهداية الضالّين والإراءة إلى النهج المبين والحقّ اليقين وأمر عباده بالسلوك في نهج العلم والرشاد لينجي بهم العباد عن الغيّ والفساد وقال الله تبارك وتعالى ولولا نفر من كلّ فرقة منهم طائفة ليتفقّهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلّهم يحذرون وجعلهم سبيلاً إلى الدين القويم ومصباحاً إلى صراطه المستقيم فهم مشكاة هداية المسترشدين

٣٠٥

ومصابيح طرق المهتدين وممّن فاز بهذه الرتبة الشريفة ونال إلى هذه المرتبة المنيفة العالم العامل والفاضل النحرير الكامل مصباح عيون العلماء ومشكاة فنون الفضلاء نور شجر العلم والزهادة ونور عين إنسان الفضل والسعادة الجامع بين منقبتي العلم والعمل والحائز من مجامع الكمالات بالقسط الأكمل بدر درج الكمال وبرج بدر الجلال لؤلؤ صدف التحقيق والتدقيق مشكاة الدراية ومصباح الهداية العالم التقيّ النقيّ الصفيّ والفاضل اللوذعيّ الألمعيّ عمدة العلماء المحقّقين وزبدة المجتهدين والفقهاء الراشدين مروّج شريعة جدّه سيّد المرسلين وماحي آثار المفسدين شمس المدقّقين العدل المؤيّد والحبر المسدّد والثقة المعتمد جناب السيّد محمّد المازندراني الساروي الپهنه كلائي الحائري نجل المرحوم المبرور إلى دار قرار وسرور سيّد الفقهاء الفخام السيّد فضل الله طاب ثراه فلعمري انّه قد جرّد نفسه التقية طلباً لمرضاة ربّ العالمين لتحصيل ما هو مأمور به من التفقّه في الدين وإفشاء العلوم الشرعية الواجبة كفاية على كافّة المسلمين بل وعيناً عند قلّة المجتهدين فبلغ إلى الاجتهاد ونهاية المأمول فهو بحمد الله جامع المعقول والمنقول وحاوي الفروع والأُصول واللازم على كافّة المؤمنين أن يقتبسوا من أنوار علمه وفضله ويستضيئوا من مصابيح زهده ويجب عليهم تعظيمه وإجلاله وتوقيره فإنّه تعظيم لصاحب الشرع الأنور وأرجو من جنابه أن لا ينساني من الدعاء كما أنّي لا أنساه إن شاء الله تعالى والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله محمّد وآله الطيّبين الطاهرين واللعنة على أعدائهم أجمعين حرّر بإملاء الأقلّ أبو

٣٠٦

القاسم الحسيني الجيلاني.

محلّ خاتمه الشريف من إجازاته

٣٠٧

٣٠٨

من إجازاته

الصورة التاسعة

ما كتبه حجّة الإسلام آية الله ميرزا محمّد تقي الشيرازي في حقّه حين أراد أن يبعثه نائباً عن قبله إلى حميدية

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى كافّة إخواننا المؤمنين من أهالي الحميدية ونواحيها وفّقهم الله لطاعته بمحمّد وآله الطاهرين.

أمّا بعد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فلا يخفى عليكم ما أمر الله به الفقهاء من هداية الناس وإرشادهم ووعظهم وحفظ حقوقهم وإصلاح أُمورهم وقطع المنازعات الواقعة بينهم ليستقيموا على النهج القويم ويهتدوا إلى صراط المستقيم وقد نصبنا جناب عمدة العلماء العامل والحبر الفاضل قبلة الأنام وركن الإسلام العدل المؤيّد جناب الفقيه المجتهد السيّد محمّد الملقّب بثقة الإسلام وكيلاً من قبلنا فلازم عليكم والمأمول منكم تعظيمه وتجليله والتخلّق بأخلاقه والاهتداء بأقواله والاقتداء بأفعاله لأنّه ثقتي ومعتمدي ويده يدي وأمره أمري ونهيه نهيي فاللازم عليكم استماع كلمته وتجلّيه من كلّ جهة واغتنموا بالتشرّف إلى خدمته والرجوع إليه والواجب عليكم تسليم الحقوق إليه من الخمس وسهم الإمام عليه‌السلام والزكوات وردّ المظالم وسائر الحقوق وله التصرّف فيها بما يكفيه وإيصالها إلى مستحقّيها وإيصال الباقي إلينا والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

الأحقر محمّد تقي الحائري

٣٠٩

٣١٠

الصورة العاشرة

من إجازته

ما كتبه في حقّه حجّة الإسلام آية الله الشيخ محمّد حسين الأصفهاني القمشئي.

بسم الله الرحمن الرحيم

جناب عماد الإسلام غوث المسلمين قبلة الأنام العالم العامل والفقيه المجتهد الكامل السيّد محمّد الحسيني الموسوي الساروي ثقة الإسلام مجتهد عادل فقيه فارغ التحصيل.

حرّره محمّد حسين الأصفهاني القمشئي

٣١١

الصورة الحادية عشر

من إجازته

ما كتبه ثانياً في حقّه حجّة الإسلام آية الله الشيخ عبد[الله] المازندراني قدس‌سره

بسم الله الرحمن الرحيم

جناب قدوة الفقهاء الفخام سند العلماء العظام ملاذ الأنام غوث المسلمين السيّد محمّد الحسيني الموسوي الساروي ثقة الإسلام عدل فقيه مجتهد فارغ التحصيل يجب اتّباع آثاره والاهتداء بأنواره وهو ممّن يخصّنا.

حرّره عبدالله الگيلاني المازندراني.

٣١٢

الصورة الثانية عشر

من إجازته

ما كتبه في حقّه حجّة الإسلام السيّد مصطفى الكاشاني قدس‌سره

بسم الله الرحمن الرحيم

جناب العالم العامل والفاضل النحرير الكامل ذو القوّة القدسية والملكة الروحانية السيّد محمّد الحسيني الموسوي الساروي ثقة الإسلام مجتهد فقيه فارغ التحصيل كثّر الله أمثاله ومتّع المسلمين ببقائه.

حرّره الأحقر مصطفى الكاشاني.

تمّت مقابلة هذه الإجازات والمقالة بجوار الإمام الرضا عليه‌السلام بتاريخ ٢٤ ذي الحجّة سنة ١٤٣٤ هـ وكان ذلك في زيارتي الحادية والثلاثين له صلوات الله عليه وتحياته.

٣١٣

ثلاث مقالات

للسيّد عبد الحسين شرف الدين العاملي قدس‌سره

أحمد رضا مرادي ، محمود آسن

بسم الله الرحمن الرحيم

طالما دار في خلدنا أن نكتب كلمة حول العلاّمة السيّد شرف الدين العاملي قدس‌سره ، (١٢٩٠ ـ ١٣٧٧هـ) ، ومؤلّفاته ، غير أنّه لم يحالفنا الحظّ ولم يساعدنا التوفيق للقيام بهذا العمل.

فلم تفارقنا هذه الفكرة إلى أن أخبرنا صديق كريم أنّ مؤسّسة المكتبة الثقافية قامت بطبع المجموعة الكاملة من تصنيفات السيّد العلاّمة وهي مشروع علمي قيّم في نشر كلّ ما له من الكتب والمقالات ، مطبوعة كانت أم غير مطبوعة ، فلذلك أخذنا على أنفسنا قرائتها ، لا سيّما مقالاته التي أصدرتها المجلاّت العربية ولم تر النور حتّى الآن.

٣١٤

والحقّ أنّه لجهد كبير يستحقّ محقّقوها الشكر والثناء في إعداد هذه الموسوعة الكبرى.

فنظرنا إلى المقالات وبعد قراءة نصوص منها تبيّن لنا أنّه فات جامعيها بعض ما كنّا قرأناه في المجلاّت المصرية ، فبادرنا إلى نشرها في مجلّة تراثنا الغرّاء ليكون تذكيراً لجامعيها وتبصرة للمحقّقين (١).

علماً بأنّ عملنا هذا في استدراك ما فات الباحثين السابقين في هذا المضمار ـ أي في إعداد هذه الموسوعة ـ لا يعني أنّهم أهملوا في إتقان ما قاموا به من جمع ما تفرّق من المقالات العلمية ولا ينقص من شأنهم بل تكملة لجهودهم الحثيثة ، كما لا يكاد عملٌ موسوعيٌّ يخلو من بعض الهفوات أو يسلم من بعض الهنات ... فهي طبيعة هذه الأعمال التي لا يمكن أن يفرّ منها إلاّ القليلون.

وقبل البدء بالمقالات حرىّ بنا أن نلقي نظرة سريعة في حياة العلاّمة السيّد عبد الحسين شرف الدين الموسوي العاملي عسى أن يكون لها مدخلية في الموضوع الذي نحن بصدده.

نظرة سريعة في حياة العلاّمة قدس‌سره :

ولد السيّد عبد الحسين شرف الدين قدس‌سره في الكاظمية سنة (١٢٩٠هـ)

__________________

(١) ولا يفوتنا أن نتقدّم بالشكر الجزيل إلى الأستاذ الدكتور علي أكبر الفراتي ـ دام توفيقه ـ الذي بذل سعيه ومجهوده في تصحيح بعض ما في هذه المقالة.

٣١٥

من أبوين كريمين تربط بينهما أواصر القربى ، ويوحّد نسبهما كرم العرق ، فأبوه الشريف يوسف بن الشريف جواد بن الشريف إسماعيل ، وأمّه البرّة (الزهراء) بنت السيّد هادي بن السيّد محمّد علي ، منتهين بنسب قصير إلى شرف الدين أحد أعلام هذه الأسرة الكريمة.

تقدّم في مراحله الدراسية حتّى ارتاضت له الحياة العلمية على يد الفحول من أقطاب العلم في النجف الأشرف وسامرّاء من أعلام الدين وأئمّة العلم ،وحين استعلن نضجه ولمع فضله في دورات البحث ومجال المذاكرة والتحصيل عاد في الثانية والثلاثين من عمره إلى جبل عامل ـ جنوب لبنان ـ موقوراً مشهوراً ، وكان يوم وصوله يوماً مشهوداً.

وابتدأت في عاملة حياة جديدة وكانت يومئذ إقطاعيّات منكرة ، لاتملك العامّة معها من أمر نفسها شيئاً ، ولا تفهم من الحياة في ظلّها غير معناها المرادف للرقّ والعبودية ، فلمّا استقرّ به المقام في عاملة لم يستطع إقرار هذا النظام لذلك ثار وأنكر عليهم ، وكان لمنابره البليغة ولأساليب إرشاداته البارعة أكبر الأثر في تحقيق إصلاحه المنشود ، ولا غرو فإنّ للسيّد المؤلّف مقاماً خطابياً يغبطه عليه خطباء العرب ، ويعتزّ به الدين والعلم والأدب.

من هذا وذاك علقت به النفوس ، واجتمع عليه الرأي ، فقاد للخير وابتغى المصلحة ، وتكاملت له زعامة عامّة ، ولم تكن هذه الزعامة مرتجلة مفاجئة ، بل كانت عروقها واشجة الأصول ، عميقة الجذور ، تتصل بالأعلام من آبائه ، والغرّ من أعمامه وأخواله.

٣١٦

وأمّا خدماته الجهادية في العهد التركي ثمّ في العهد الفرنسي ثمّ في أيّام الاستقلال كانت امتدادا لحركات التحرير ، لم يكابد نارها إلاّ أفذاذ من الزعماء وقادتهم ، ممّن أبلوا بلاءه وعانوا عناءه.

وقد فاجأته سلطة الاحتلال الفرنسي حين ضاقت به ذرعاً ، إذ أوعزت إلى بعض جفاتها الغلاظ باغتياله واقتحم ابن الحلاّج عليه الدار في غرّة وهو بين أهله وعياله دون أن يكون لديه أحد من أعوانه ورجاله ، ولكن الله سبحانه وتعالى أراد له غير ما أرادوا ، فكفّ أيديهم عنه ، ثمّ تلا هذا الحادث أحداث أدّت إلى تشريد السيّد بأهله إلى دمشق ، وقد وصل إليها برغم الجيش الفرنسي الذي كان يرصد عليه الطريق وحين يئسوا من القبض عليه عادوا فسلّطوا النار على داره في (شحور) ، وكان أوجع ما في هذه النكبة تحريقهم مكتبة السيّد بكلّ ما فيها من نفائس الكتب ، ومنها تسعة عشر مؤلّفاً من مؤلّفاته كانت لا تزال خطّية إلى ذلك التاريخ.

ثمّ غادر السيّد دمشق إلى فلسطين ومنها إلى مصر بنفر من أهله وكانت له مواقف في مصر وجّهت إليه نظر الخاصّة من شيوخ العلم ، وأقطاب الأدب ، ورجال السياسة ، على نحو ما تقتضيه شخصيّته الكريمة ، ولم يكن هذا أوّل عهده بمصر فقد عرفته مصر قبل ذلك بثمان سنين ، حين زارها في أواخر سنة تسع وعشرين ، ودخلت عليه فيها سنة ثلاثين وثلاثمائة وألف هجرية ، في رحلة علمية جمعته بأهل البحث ، وجمعت به قادة الرأي من علماء مصر وعقدت فيها بينه وبين شيخ الأزهر يومئذ ـ

٣١٧

الشيخ سليم البشري ـ اجتماعات متوالية تجاذباً فيها أطراف الحديث وتداولا جوانب النظر في أمّهات المسائل الكلامية والأصولية ، ثمّ كان من نتاج تلك الاجتماعات الكريمة هذه كتابه المراجعات.

وحدثت ظروف دعته إلى أن يكون قريباً من عاملة ، فغادر مصر في أواخر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وألف هجرية إلى قرية من فلسطين تسمّى (علما) تقع على حدود جبل عامل ، وفي هذه القرية هوى إليه أهله وعشيرته ، فكانوا حوله في القرى المجاورة ، وانسلخت شهور في (علما) تصرّفت فيها الأمور تصرّفاً يرضي السيّد بعض الرضا ، وأبيح للسيّد أن يعود إلى عاملة بعد مفاوضات أدّت إلى العفو عن المجاهدين عفواً عامّاً ، وإلى وعد من السلطة بإنصاف جبل عامل ، وإنهاضه ، وإعطائه حقوقه كاملة.

مشايخه وأساتذته :

نشأ على أبيه السيّد يوسف فتعلّم القرآن والكتابة ومبادئ العلوم كالصرف والنحو والمعاني والبيان والبديع والأدب العربي والمنطق ، ثمّ درس فقه الإمامية وشرائع الإسلام عند والده أيضاً. ثمّ قرأ سطوح الفقه والأُصول على لفيف من رجال الفضل والعلم في الكاظمية وسامرّاء والنجف الأشرف فحضر على :

١ ـ الشيخ حسن الكربلائي.

٢ ـ الشيخ محمّد طه نجف.

٣١٨

٣ ـ الشيخ محمّد كاظم الخراساني.

٤ ـ السيّد محمّد كاظم اليزدي.

٥ ـ شيخ الشريعة الأصفهاني.

٦ ـ الشيخ باقر حيدر.

٧ ـ الشيخ علي باقر حفيد صاحب الجواهر.

٨ ـ السيّد محمّد صادق الأصفهاني.

٩ ـ الشيخ آقا رضا الهمداني.

١٠ ـ جدّه السيّد محمّد هادي الصدر.

١١ ـ خاله السيّد أبي محمّد الحسن الصدر.

١٢ ـ السيّد إسماعيل الصدر.

١٣ ـ الشيخ ملاّ فتح اللّه السلطان آبادي.

١٤ ـ الشيخ عبد اللّه المازندراني.

١٥ ـ الشيخ المحدّث النوري.

وشهد له جمع من أساتذته بالاجتهاد كالشيخ محمّد طه نجف ، والشيخ محمّد كاظم الخراساني ، والشيخ آقا رضا الهمداني ، والشيخ عبد الله المازندراني ، وشيخ الشريعة الأصفهاني ، والسيّد إسماعيل الصدر.

تلامذته والمجازون منه :

تتلمذ عليه وأخذ عنه على سبيل الإجازة ثلّة من سدنة الدين وأثباته

٣١٩

وحملة العلم وثقاته ، نذكر منهم الأعلام الهداة :

١و٢ ـ السيّد صدر الدين الصدر وولده السيّد رضا الصدر.

٣و٤ ـ السيّد حيدر الصدر وولده إسماعيل الصدر.

٥ ـ أخوه السيّد الشريف.

٦و٧ ـ السيّد علي الصدر وولده السيّد مهدي الصدر.

٨و٩ ـ الشيخ مرتضى آل ياسين وصنوه الشيخ راضي آل ياسين.

١٠ ـ الشيخ عبد الكريم ابن الشيخ موسى شرارة.

١١ ـ الشيخ محمّد تقي ابن الشيخ عبد الحسين صادق.

١٢ و١٣ ـ السيّد محمّد هادي الميلاني وولده السيّد نور الدين الميلاني.

١٤ ـ الشيخ الميرزا محمّد الطهراني نزيل سامرّاء.

١٥ و١٦ ـ السيّد أحمد الشبيري الزنجاني وولده السيّد موسى الزنجاني.

١٧ ـ الميرزا علي الزنجاني.

١٨ ـ الشيخ محمّد حسين المظفّر.

١٩ ـ السيّد محمّد سعيد بن السيّد ناصر حسين بن السيّد حامد حسين الهندي صاحب العبقات.

٢٠ ـ السيّد محمّد حسين الرضوي اللكنهوئي.

٢١ ـ الشيخ عبد الله السبيتي.

٣٢٠