تراثنا ـ العدد [ 57 ]

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم

تراثنا ـ العدد [ 57 ]

المؤلف:

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم


الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٧٨

هو فارسي بديع ، وإنشاء بليغ ، ويظهر من الكتاب تبحر المؤلف في العلوم ، وتضلعه في شتى الفنون.

نسخة كتابة الخطاط الماهر محمد هاشم الشهير بالطاير ، بخط نسخ غاية في الجودة والجمال ، وفرغ منها في ذي الحجة سنة ١٠٩٧ ه.

نسخة قيمة ثمينة مؤطرة بالذهب ، بأولها لوحة مزوقة فاخرة ، وأهم ما فيها أنها مصححة ، صححها محمد نصير بن محمد مرضي القمي ، وفرغ من تصحيحه بعد شهر من كتابته في محرم سنة ١٠٩٧ ه ، وكتب بخطه النسخ الجميل في آخر الكتاب فراغه من التصحيح ، ثم اشتراه المولى لطف الله بن شكر الله اللايولي من قزوين ٢٦ محرم سنة ١١٦٥ ه ، وكتب تملكه بخطه الجيد في آخره ، ثم تملكه السيد محمد الحسيني وختمه ، وتاريخ ختمه سنة ١٢١١ ه.

يظهر حياة المؤلف في تاريخ كتابة هذه النسخة ، وأنها منتسخة في حياته ، إذ إن عليها حواش كثيرة من أولها إلى آخرها : منه مد ظله العالي ، ٢٦٤ ورقة ، في ٥ / ١٦ × ٢٧ ، تسلسل ٩٨٢.

(١٩٦)

بديعية

نظمها أبو المحاسن جمال الدين يوسف ، قاضي زهران وبجيلة.

مطلعها :

سل ما جرى بربى سلمى وبالسلم

وخص طيبة مأوى الطيب بالكرم

١٣٤ بيتا.

نسخة بخط نسخ جيد ، والمحسنات البديعية مكتوبة بالشنجرف

١٨١

بهامش كل بيت ، كتابة القرن الثالث عشر ، بآخر مجموعة من البديعيات ، رقم المجموعة ١١٨٣.

(١٩٧)

بديعية الباعونية

وهي عائشة بنت يوسف بن أحمد بن ناصر الباعونية الدمشقية الشافعية الصوفية ، المتوفاة سنة ٩٢٢ ه.

مطلعها :

في حسن مطلع أقمار بذي سلم

أصبحت في زمرة العشاق كالعلم

وهي ١٣١ بيتا ، مطبوعة مع شرحها ـ المسمى الفتح المبين في مدح الأمين ـ بهامش خزانة الأدب لابن حجة الحموي.

نسخة ضمن مجموعة من البديعيات وشروحها ، بخط نسخ جيد ، والصناعات البديعية مكتوبة بهامش كل بيت بالشنجرف ، رقم المجموعة ١١٨٣.

(١٩٨)

بديعية المقري

وهو الشيخ محمد بن خليل المقري الحلي ـ أو : الحلبي ـ المتوفى سنة ٨٤٩ ه.

مطلعها :

عجبي عراني فعج بي نحو ذي سلم

وأجنح لسكانها بالسلم والسلم

وهي ١٤٣ بيتا.

١٨٢

نسخة ضمن مجموعة من البديعيات وشروحها ، برقم ١١٨٣ ، بخط نسخ جيد ، والصناعات البديعية مكتوبة بهامش كل بيت منها ، كتابة القرن الثالث عشر.

(١٩٩)

برء الساعة

لمحمد بن زكريا الرازي [الطبيب ، المتوفى سنة ٣١١ ه].

نسخة ضمن مجموعة طبية كتبت سنة ١٠٧٤ ه ، رقم ٣٠٩.

(٢٠٠)

برهان التطبيق

أوله : «إعلم أن المحقق الدواني حيث بذل المجهود في تقرير برهان التطبيق ، بوجه يندفع عنه بعض الشكوك ، قال في الجواب عن الإيراد : بأنا لا نسلم ...».

نسخة بخط مولانا نور الله الخلخالي ، فرغ منها ثاني جمادى الآخرة سنة ٩٧٥ ه ، ضمن مجموعة فلسفية قيمة لعل أكثرها بخطه ، رقم ٤ / ١٥٠٠.

(٢٠١)

برهان قاطع وضياء لامع

تأليف : ميرزا كريم خان بن إبراهيم ، زعيم الفرقة الشيخية ، في الجواب عن سؤال السيد محمد الشيشهي ، فرغ منها في ٩ ربيع الأول سنة

١٨٣

١٢٩٣ ه.

نسخة بخط محمد إسماعيل الهمداني فرغ منها في ٢٧ ذي الحجة سنة ١٣١٩ ه ، ٩ أوراق ، بخط فارسي جيد ، برقم ٢١٠٠.

(٢٠٢)

البرهان المنصف

للمولى محب الله البهاري ، مؤلف سلم العلوم.

أوله : «برهان سنح لي في بطلان : لا تناهي الأبعاد ، سميته بالبرهان المنصف ...».

نسخة بخط السيد محمد يوسف بن هادي بن سيد محمد جان ، كتبها في القرن الثالث ، بآخر مجموعة منطقية كلها بخطه ، وكلها رسائل البهاري ، رقم ٢٠٠٩.

(٢٠٣)

بزم ورزم

أو مناظرة بزم ورزم.

أوله : «حمد بي حد ياد شاهي كه بر توقيع قهرمان جلالش ...».

نسخة بخط شرف جهان عبد الرشيد بن عبد الفتاح الخزاعي النطنزي ، فرغ منها في ٤ ربيع الآخر سنة ١٠٣٨ ه ، آخر المجموعة رقم ١٠ / ١٧٥٤.

١٨٤

(٢٠٤)

بستان الحكمة وصلاح الملوك

أوله : «الحمد لله فاطر الخلائق ، والشكر لعالم الحقائق ، شكر وسپاس بى قياس حضرت صمديت آخرين كاري را عز شأنه وظهر برهانه .. وعلى آله وأولاده وأصحابه وسلم تسليما .. أما بعد ، أين رسالة در اختيارات كه جون هر حاجت كه داشته باشند ... قمر تعلق دارد وديگر ستاره ها را تأثير باشد ... واين كتاب را بستان الحكمة وصلاح الملوك نام كرديم وآنرا بر صد وجهار باب نهاديم ...».

وكتب عليه اختيارات القمر.

نسخة بخط خليل بن نصر بن خليل الله ، فرغ منها في ١٢ شوال سنة ٩٧٠ ه ، ضمن مجموعة نجومية قيمة ، وبعدها تواريخ أنبياء وملوك في صفحة ، وبعده باب «أدعية كواكب هفتگانه» ، وبعده باب خاتمها وكواكب [كذا] ، رقم المجموعة ٤٧٠.

(٢٠٥)

بشارة المصطفى

لشيعة المرتضى

[للشيخ عماد الدين أبي جعفر محمد بن أبي القاسم علي بن محمد الطبري الآملي ، من أعلام القرن السادس الهجري. الذريعة ٣ / ١١٧].

نسخة كتبت في القرن الحادي عشر ، في إسنادها بعض السقط من

١٨٥

قبل الناسخ فأكمل فيما بعد ، وهذه النسخة تطابق المطبوع في النجف الأشرف بزيادة حديث واحد في آخرها ، وكثير منه بخط حديث أظنه خط العلامة الشيخ عبد الحسين الحلي ، ٢٢٥ ورقة ، رقم ٨٣٠.

(٢٠٦)

البشر في بشرى النسر

أرجوزة في تعبير الأحلام.

هكذا أسماها ناظمها السيد ضياء الدين عبد الله بن أبي تراب بن عبد الفتاح الحسيني الطباطبائي.

وهي كبيرة تزيد على ٧٦٠ بيتا.

أولها :

الحمد لله مفيض البر

من بره الفياض كشف السر

نسخة ضمن مجموعة من نظمه ونثره ، أولها ديوانه ، وفيها كتاب تجريد البلاغة وغيره ، ولعلها بخطه ، ولكن التعليقات بالهوامش بخطه جزما ، رقم المجموعة ٩٥٣.

(٢٠٧)

بشرى الوصول

إلى أسرار علم الأصول

في أصول الفقه.

تأليف : العلامة الورع التقي ، الشيخ محمد حسن بن عبد الله المامقاني ، المتوفى سنة ١٣٢٣ ه.

١٨٦

ألف ولده العلامة الفاضل الشيخ عبد الله المامقاني رسالة مفردة في حياة والده سماها : مخزن المعاني في حياة الشيخ المامقاني ، مطبوعة.

وبشرى الوصول يقع في ثماني مجلدات ، فرغ منه سنة ١٢٨٢ ه ، ذكر تفاصيل مجلداته شيخنا ـ دام ظله ـ في الذريعة [٣ / ١٢٠] ، وذكر أنه كتبه عن تقرير بحث أستاذه السيد حسين الكوهكمري ، ويعبر فيه عنه ب : الأستاذ ، وكان أستاذه السيد يعتمد على هذا الكتاب في تدريسه أخيرا.

الجزء الأول بخط تلميذ المصنف الشيخ إبراهيم السلياني ، المتوفى سنة ١٣٤٣ ه ، وله عليه حواش كثيرة ، كما إن عليه حواش للمصنف كتبها في حياة أستاذه المصنف ، وفرغ منه في ذي القعدة سنة ١٣١١ ه ، تسلسل ٤٠٧.

(٢٠٨)

بصائر الدرجات

في علوم آل محمد عليهم‌السلام وما خصهم الله تعالى به.

للشيخ الجليل أبي عبد الله محمد بن الحسن بن فروخ الصفار القمي ، المتوفى سنة ٢٩٠ ه بقم ، من أصحاب العسكري عليه‌السلام.

ترجمه الشيخ في الفهرست [: ١٤٣ رقم ٦١١] ، وذكر إسناده إليه.

نسخة بخط پير محمد مقيم بن پير نور الدين ، فرغ منه ثاني عشر شوال سنة ١٠٩٣ ه ، وصححه بعض أعلام القرن الحادي عشر ، وكتب في آخر الكتاب : «الحمد لله على ما وفقني لمقابلة هذا الكتاب من أوله إلى هنا ، بحسب الجهد والطاقة ، في شهر ذي القعدة سنة ١٠٩٤» وعليه تملك

١٨٧

العلامة محمد إبراهيم القزويني ، في ١٩٦ ورقة ، بقطع ١٥ × ٣ / ٢٤ ، تسلسل ٦٣٥.

(٢٠٩)

بغية الطالب

في معرفة المفروض والواجب

في مجرد الفقه والفتاوى.

للشيخ الأكبر ، الشيخ جعفر بن خضر الجناجي كاشف الغطاء ، مؤلف كشف الغطاء ، وجد الأسرة الكريمة آل كاشف الغطاء.

وترجمه الشيخ أسد الله الدزفولي ـ المتوفى سنة ١٢٣٧ ه ـ إلى الفارسية وسماه تحفة الراغب.

وشرحه ابن المصنف الشيخ موسى بن جعفر وسماه منية الراغب ، موجود منه نسخة مخطوطة في المكتبة.

والكتاب على قسمين ، الأول في العقائد ، والثاني في الفقه والأحكام والواجبات ، ولم يخرج غير الطهارة والصلاة ، ثم ألحق به نجل المصنف الشيخ حسن [المتوفى سنة ١٢٦٢ ه] ملحقا في أحكام الصوم والاعتكاف ، وهذا الملحق أيضا موجود في المكتبة ، نذكره بعنوان تكملة البغية تبعا لشيخنا ـ دام ظله ـ في الذريعة [٤ / ٤١٢].

نسخة بخط الشيخ محمد بن زين العابدين اللاهيجي ، كتبها في مدرسة «نيم آورد» في أصفهان ، وفرغ منها ثاني عشر محرم سنة ١٢٢٢ ه

١٨٨

في حياة المصنف ، ومصححة عليها تصحيحات ، وتقع في ٤٧ ورقة ، مقاسها ١٠ × ٧ / ١٥ ، تسلسل ١٥٤.

(٢١٠)

البلد الأمين

في الأدعية.

للشيخ تقي الدين إبراهيم بن علي بن حسن بن صالح الكفعمي العاملي ، المتوفى سنة ٩٠٥ ه.

نسخة كتابة القرن الثالث عشر ، بخط نسخ جيد ، مجدول مؤطر ، بأولها لوحة ناقصة الآخر ، في ٢٠٩ أوراق ، رقم ١٠٢٥ ، كانت في مكتبة محمد هاشم خان أمير ديوان خانة.

(٢١١)

البلد الأمين

في أصول الدين

منظومة كلامية من نظم العلامة السيد جعفر بن أبي إسحاق الدرابي الكشفي البروجردي ، المتوفى سنة ١٢٦٧ ه.

أوله :

بسم القديم الملك العلام

إنا فتحنا عقدة الكلام

 ....................

 ....................

بعد فهذا نخبة العقول

وزبدة الكلام في الأصول

١٨٩

حررته في النجف الغري

مشرفا بالمرتضى علي

سميته بالبلد الأمين

في البحث عن علم أصول الدين

نسخة في ضمن مجموعة ، بخط نسخ جيد ، وبعده قصيدة نونية أظنها للناظم أيضا ، أولها :

نادى السماء ببطن الأرض جيحانا

وقت الدبور فقالت هات مرحانا

وبعدها تائية أظنها أيضا للناظم ، أولها :

أيا سائلا عن طريق النجاة

عليك بجامعة المنجيات

رقم ١٦٦٢ ، وقبله الفصل الثاني والأربعون والفصل التاسع والثلاثون من المصباح الكبير للكفعمي ، وبعدهما دعوات وأعواذ وختومات وغير ذلك.

(٢١٢)

بهارستان

لنور الدين عبد الرحمن الجامي ، العارف الأديب الشاعر ، المتوفى سنة ٨٩٧ ه.

وهو نظير گلستان لسعدي ، صدره باسم السلطان شاه حسين بن بايقرا التيموري ، وفرغ منه سنة ٨٩٢ ه.

وهو مطبوع.

نسخة تاريخها ١٥ ربيع الأول سنة ١١١٣ ه ، بخط فارسي جيد تنقص من أولها ورقة ، ضمن مجموعة رقم ١٤٦٨.

نسخة جميلة بخط أحد الخطاطين ، كتبها بالخط الفارسي الرائع ،

١٩٠

وفرغ منها في شهر رمضان سنة ١١١٤ ، مجدولة بماء الذهب واللاجورد والعناوين بالشنجرف ، ناقصة من أولها ، لعلها صفحة واحدة ، وظاهر الحال إنها كانت بها لوحة قيمة فقلعت لأجلها ، وهي ٨٤ ورقة ، رقم ١٦٥٠.

نسخة بخط فارسي جميل ، كتبها أحد خطاطي القرن الحادي عشر أو العاشر ، والعناوين مكتوبة بالشنجرف ، وبآخرها حكايات وأشعار غزل فارسي لخاقاني وغيره.

(٢١٣)

البهجة المرضية

في شرح الألفية

للسيوطي [الحافظ جلال الدين (٨٤٩ ـ ٩١١ ه)].

نسخة بخط باقر بن علي أكبر ، فرغ منها ١٥ جمادى الأولى سنة ١٢٦٥ ه ، في ١٥٧ ورقة ، وبآخرها عوامل الجرجاني ، رقم ١٩٠٦.

نسخة فرغ منها الكاتب في ٢٥ ربيع الآخر سنة ١٢٦٧ ه ، في ٩٨ ورقة ، رقم ٩٢.

نسخة كتبها محمد تقي ، وفرغ منها في ٢٣ جمادى الآخرة سنة ١٢٧٩ ه ، في ١١٥ ورقة ، رقم ٩١ ، وكتب المتن بالشنجرف.

نسخة بخط عبد الله الطهراني ، كتبها سنة ١٢٢٠ ه ، ١٣٩ ورقة ، رقم ٨٩٥.

نسخة بخط عبد النبي بن الشيخ علي العاملي ، كتبها بخطه النسخ الجيد في مشهد الرضا عليه‌السلام ، وفرغ منها في ٢٧ ربيع الأول سنة

١٩١

١٠٧٤ ، في ١٠٠ ورقة ، رقم ٩٠.

(٢١٤)

بهرام آقائى

كتاب هزلي ، مكتوب عليه : كتاب بهرام آقائى من كلام قيدار آقاى خلج ، ولكنه اسم مستعار.

وهو تأليف : فوق الدين أحمد اليزدي الملقب ب : فوقي ، وهو من شعراء القرن الحادي عشر.

وهو تركي وفيه كلمات فارسية وهندية ،.

نسخة ضمن مجموعة هزلية ، رقم المجموعة ١٦٣٤ ، بخط محمد تقي ، فرغ من المجموعة في شوال سنة ١٢٤٩ ه ، وبآخرها قصيدة هزلية خلاعية لفوقي.

(٢١٥)

بهرام نامه

من المنظومات السبع للشيخ نظامي الگنجوي.

نسخة قيمة ، بخط فارسي بديع مجدول بالذهب ، بخط الخطاط الشهير سلطان علي ، وكتب وزير المعارف الإيرانية حسين قلي خان صدر السلطنة النوري أن هذا بخط قبلة الكتاب سلطان علي ، ٧٠ ورقة ، وفي جانبيه أوراق مجدولة كثيرة فارغة ، رقم ١٣٦٣.

١٩٢

(٢١٦)

بوستان نياز

منشآت فارسية وعربية نظما ونثرا في المناجاة وإظهار الخضوع والتضرع لرب العزة عز شأنه ، أنشأها آية الله السيد محمد كاظم بن عبد العظيم الطباطبائي اليزدي ، المتوفى في ٢٧ رجب سنة ١٣٣٧ ه ، طبع في بغداد.

نسخة بخط فارسي ، في ٣٢ ورقة ، رقم ١٨٥٥.

للموضوع صلة ...

١٩٣

مصطلحات نحوية

(١٢)

السيد علي حسن مطر

أربع وعشرون ـ مصطلح المفعول له

عبر سيبويه (ت ١٨٠ ه) عن المفعول له بأربعة عناوين ، هي : ما ينتصب من المصادر لأنه عذر لوقوع الأمر ، والموقوع له ، والتفسير ، والمفعول له (١).

وعنونه الفراء (ت ٢٠٧ ه) ب : المنصوب على التفسير (٢).

واستعمل الكوفيون لفظ : (المشبه بالمفعول به) عنوانا للمفعول له ، ولبقية المفاعيل باستثناء المفعول به ، الذي هو المفعول الوحيد عندهم (٣).

ثم غلب استعمال عنوان : المفعول له لدى النحاة منذ القرن الرابع ،

__________________

(١) الكتاب ، سيبويه ، تحقيق عبد السلام هارون ١ / ١٩٤ ، ٢٣٠ ـ ٢٣٢.

(٢) معاني القرآن ، يحيى بن زياد الفراء ، تحقيق أحمد نجاتي ومحمد النجار ١ / ١٧.

(٣) أـ شرح التصريح على التوضيح ، خالد الأزهري ١ / ٣٢٣.

ب ـ همع الهوامع شرح جمع الجوامع ، السيوطي ، تحقيق عبد العال سالم مكرم ٣ / ٨.

١٩٤

إذ نجده لدى ابن السراج (ت ٣١٦ ه) (١) ، وأبي علي الفارسي (ت ٣٧٧ ه) (٢) ، وابن جني (ت ٣٩٢ ه) (٣) ، وابن بابشاذ (ت ٤٦٩ ه) (٤) ، والحريري (ت ٥١٦ ه) (٥) ، والزمخشري (ت ٥٣٨ ه) (٦) وكثير غيرهم.

وعبر ابن عصفور (ت ٦٦٩ ه) بعنوان : المفعول من أجله (٧).

واستعمل الأشموني (ت ٩٠٠ ه) (٨) والأزهري (ت ٩٠٥ ه) (٩) عنوان : المفعول لأجله إلى جانب المفعول له.

ويستفاد من كلام سيبويه (ت ١٨٠ ه) أنه يعرف المفعول له بأنه : المصدر المنتصب «لأنه عذر للأمر ... وذلك قولك : فعلت ذاك حذار الشر» (١٠).

«وإنما وجب أن يكون [المفعول له] مصدرا ، لأنه علة وسبب لوقوع الفعل وداع له ، والداعي إنما يكون حدثا لا عينا ... والمصادر معان تحدث وتنقضي ، فلذلك كانت علة بخلاف العين الثابتة» (١١).

__________________

(١) الأصول في النحو ، ابن السراج ، تحقيق عبد الحسين الفتلي ١ / ٢٤٩.

(٢) الإيضاح العضدي ، أبو علي الفارسي ، تحقيق حسن شاذلي فرهود : ١٩٧.

(٣) اللمع في العربية ، ابن جني ، تحقيق فائز فارس : ٥٨.

(٤) شرح المقدمة المحسبة ، طاهر بن أحمد بن بابشاذ ، تحقيق خالد عبد الكريم ٢ / ٣٠٨.

(٥) شرح ملحة الإعراب ، القاسم بن علي الحريري ، تحقيق بركات يوسف هبود : ٣٤.

(٦) المفصل في علم العربية ، جار الله الزمخشري : ٦٠.

(٧) المقرب ، ابن عصفور ، تحقيق أحمد الجواري وعبد الله الجبوري ١ / ١٦٠.

(٨) شرح الأشموني على ألفية ابن مالك ١ / ٢١٥.

(٩) شرح الأزهرية في علم العربية ، خالد الأزهري : ١١٠.

(١٠) الكتاب ١ / ٣٦٧.

(١١) شرح المفصل ، ابن يعيش ٢ / ٥٢ ، وانظر أيضا : المرتجل ، ابن الخشاب ، تحقيق

١٩٥

وعرفه ابن السراج (ت ٣١٦ ه) بقوله : «المفعول له لا يكون إلا مصدرا ، ولكن العامل فيه فعل غير مشتق منه ، وإنما يذكر لأنه علة لوقوع الأمر ، نحو قولك : ... جئتك مخافة فلان ، ف (جئت) غير مشتق من مخافة» (١).

والجديد في هذا التعريف إشارته إلى كون العامل في المفعول له غير مشتق منه ، وهذا فارق بينه وبين المفعول المطلق ، فإن ناصبه مشتق منه (٢) ، نحو : أكرمته إكراما.

وإنما كان عامل المفعول فيه «من غير لفظه ، لأن الشئ يتوصل به إلى غيره ، ولا يتوصل به إلى نفسه» (٣).

ونجد مضمون تعريف ابن السراج في تعاريف كل من ابن جني (ت ٣٩٢ ه) (٤) ، وابن بابشاذ (ت ٤٦٩ ه) (٥) ، وابن الخشاب (٥٦٧ ه) (٦) ، إلا أن تعاريفهم تميزت بشيئين ، أولهما : تفسير (العذر) ب (العلة) ، وثانيهما : إبدال كلمة (الأمر) ب (الفعل).

والملاحظ أن كلمة (العذر) اختفت نهائيا من التعاريف اللاحقة ، لتحل محلها كلمة (العلة) ، فالحريري (ت ٥١٦ ه) يعرف المفعول له بأنه : «العلة في الفعل والغرض من إيجاده ، ولا يكون إلا مصدرا ، غير أن

__________________

علي حيدر : ١٥٩ ، شرح اللمع ، ابن برهان العكبري ، تحقيق فائز فارس ١ / ١٢٦.

(١) الأصول في النحو ١ / ٢٤٩.

(٢) الأصول في النحو ١ / ٢٤٩.

(٣) المرتجل : ١٥٨ ، وانظر أيضا : شرح اللمع ١ / ١٢٦ ، شرح المفصل ٢ / ٥٢ ـ ٥٣.

(٤) اللمع في العربية : ٥٨.

(٥) شرح المقدمة المحسبة ٢ / ٣٠٨.

(٦) المرتجل : ١٥٨.

١٩٦

العامل فيه لا يكون إلا من غير لفظه» (١).

وعرفه الزمخشري (ت ٥٣٨ ه) بأنه : «علة الإقدام على الفعل» (٢) ، وتابعه على ذلك كل من المطرزي (ت ٦١٠ ه) (٣) ، والشلوبين (ت ٦٤٥ ه) (٤).

وأورد عليه ابن الحاجب : أن «قياس قوله في المفعول معه (٥) أن يقول : هو المنصوب لعلة الإقدام على الفعل ، لأنه إذا لم يقل (المنصوب) دخل تحته كل ما يكون علة ، ومن جملته المخفوض (٦) ، ففسد الحد ، لأن كلامنا في المنصوبات» (٧).

وعرفه ابن معطي (ت ٦٢٨ ه) بقوله : المفعول له «مصدر لا من لفظ العامل فيه ، مقارنا له في الوجود ، أعم منه ، جوابا لقائل يقول : لم؟» (٨).

وظاهره : أنه يريد بقوله : (العامل فيه) الفعل ، فيخرج عن الحد ما يكون علة من المصادر حال كونه محفوظا ، كما في نحو : جئت لإكرامك ، لأنه معمول لحرف الجر لا للفعل ، وقوله : إن المفعول له يقع في جواب لم ، تعبير آخر عن كونه مبينا لعلة الفعل.

__________________

(١) شرح ملحة الإعراب : ٣٤.

(٢) المفصل في علم العربية : ٦٠.

(٣) المصباح في علم النحو ، ناصر بن أبي المكارم المطرزي ، تحقيق ياسين محمود الخطيب : ٦١.

(٤) التوطئة ، أبو علي الشلوبين ، تحقيق يوسف المطوع : ٣١٠.

(٥) أي : قوله في تعريف المفعول معه : «هو المنصوب بعد الواو الكائنة بمعنى مع».

(٦) كما في نحو : جئت لإكرامك.

(٧) الإيضاح في شرح المفصل ، ابن الحاجب ، تحقيق موسى العليلي ١ / ٣٢٤.

(٨) الفصول الخمسون ، ابن معطي ، تحقيق محمود محمد الطناحي : ١٩٢.

١٩٧

والجديد في تعريف ابن معطي إشارته إلى خاصتين من خواص المفعول له ، وهما : كونه مقارنا لعامله في زمان الوجود ، وكونه أعم منه ، فقولك : قصدت زيدا رغبة في عطائه ، تكون الرغبة فيه مقارنة في وجودها للقصد ، وهي أيضا أعم من الفعل ، لأن الرغبة يجوز أن تكون علة للقصد ولغيره (١).

ويلاحظ أن فهم حقيقة المفعول له لا يتوقف على ذكر هاتين الخاصتين.

وقال ابن الحاجب (ت ٦٤٦ ه) معرفا المفعول له : إنه «ما فعل لأجله فعل مذكور ، مثل : ضربته تأديبا ، وقعدت عن الحرب جبنا» (٢).

وقال الجامي في شرحه : «ما فعل لأجله ، أي : لقصد تحصيله ، أو بسبب وجوده ... مثل : (ضربته تأديبا) مثال لما فعل لقصد تحصيله فعل وهو : الضرب ، فإن التأديب إنما يحصل بالضرب ويترتب عليه ، و (قعدت عن الحرب جبنا) مثال لما فعل بسبب وجوده فعل وهو : القعود ، فإن القعود إنما وقع بسبب الجبن» (٣).

وقال الرضي : «يعني بقوله : (فعل مذكور) الحدث الذي تضمنه الفعل المذكور ، لا الفعل الذي هو قسيم الاسم والحرف» (٤) ، «وقوله : (مذكور) احتراز عن قولك وقد شاهدت ضربا لأجل التأديب : أعجبني التأديب ، فإن التأديب فعل له الضرب ، إلا أنك لم تذكر الضرب في قولك

__________________

(١) المحصول في شرح الفصول ، ابن إياز ، ورقة ١١٤ ب ، نقلا عن حاشية (الفصول الخمسون) : ١٩٢.

(٢) شرح الرضي على الكافية ، تحقيق يوسف حسن عمر ١ / ٥٠٧.

(٣) الفوائد الضيائية ، عبد الرحمن الجامي ، تحقيق أسامة طه الرفاعي ١ / ٣٧٣.

(٤) شرح الرضي على الكافية ١ / ٤٨٧.

١٩٨

عاملا فيه» (١).

أقول :

لا أظن أن هناك من يتوهم في مثل جملة : (أعجبني التأديب) دخول كلمة (التأديب) في المفعول له الاصطلاحي لكي نخرجه بقيد (المذكور)!

وأما ابن عصفور (ت ٦٦٩ ه) فقد عرف المفعول له بأنه «كل فضلة انتصبت بالفعل أو ما جرى مجراه على تقدير لام العلة ... ويشترط فيه أن يكون مصدرا ، وأن يكون مقارنا للفعل الذي ينصبه في الزمان ، وأن يكون فعلا لفاعل الفعل المعلل» (٢).

وقوله : (على تقدير لام العلة) بمعنى قول غيره : لعلة الإقدام على الفعل ، وما ذكره من اشتراط مشاركة المفعول له للفعل في الوقت والفاعل تابع فيه ما ذهب إليه «الأعلم [الشنتمري] والمتأخرون ... ولم يشترط ذلك سيبويه ولا أحد من المتقدمين ، فيجوز عندهم : أكرمتك أمس طمعا غدا في معروفك ، وجئت حذر زيد» (٣).

وقال الرضي : «وبعض النحاة لا يشترط تشاركهما في الفاعل ، وهو الذي يقوى في ظني ، وإن كان الأغلب هو الأول ، والدليل على جواز عدم التشارك هو قول أمير المؤمنين علي رضي‌الله‌عنه في نهج البلاغة : (فأعطاه الله النظرة (٤) استحقاقا للسخطة ، واستتماما للبلية) والمستحق للسخطة

__________________

(١) شرح الرضي على الكافية ١ / ٥٠٧.

(٢) المقرب ١ / ١٦٠ ـ ١٦١.

(٣) همع الهوامع شرح جمع الجوامع ، السيوطي ، تحقيق عبد العال سالم مكرم ٣ / ١٣٢.

(٤) أي : أعطى الله تعالى إبليس المهلة لطلبه المحكي بقوله تعالى : (قال رب

١٩٩

إبليس ، والمعطي للنظرة هو الله تعالى» (١).

ويمكن المناقشة في الأمثلة التي استدل بها مخالفو الأعلم والمتأخرين ، فإن جملة (أكرمتك أمس طمعا غدا في معروفك) جملة مصنوعة غير متعارفة الاستعمال لدى أبناء اللغة ، والمعقول قولهم : (أكرمتك أمس طمعا في معروفك غدا) وحينئذ يتحد زمان (الطمع) مع زمان (الإكرام) وإنما يتأخر تحقق متعلق الطمع وهو (المعروف).

وأما جملة (جئتك حذر زيد) فإن المتبادر منها عرفا أن فاعل الحذر هو فاعل المجئ ، ولو صحت دعوى كون فاعل الحذر فيها هو زيد ، لزم من ذلك حصول لبس في فهم مراد المتكلم ، لتردده بين صدور الحذر من فاعل المجئ ، وبين صدوره من زيد.

وكذلك قول الإمام علي عليه‌السلام ، فإن الله تعالى أعطى إبليس النظرة ليجعله مستحقا لأن يسخط عليه ، ففاعل السخطة هو معطي النظرة ، وأما إبليس فهو مستحق للسخطة ـ على حد تعبير الرضي ـ وليس فاعلا لها.

وعرفه ابن مالك (ت ٦٧٢ ه) بقوله : المفعول له «هو المصدر المعلل به حدث شاركه في الوقت ظاهرا أو مقدرا ، والفاعل تحقيقا أو تقديرا» (٢).

وقال السلسيلي في شرحه : «خرج عنه بقيد (المصدر) نحو : جئت لزيد ... وقوله : (المعلل به حدث) احتراز من نحو : قعدت جلوسا ... وقوله : (شاركه في الوقت ظاهرا) أي : ملفوظ به ، نحو : ضربت ابني

__________________

فأنظرني إلى يوم يبعثون). سورة الحجر ١٥ : ٣٦ ، سورة ص ٣٨ : ٧٩.

(١) شرح الرضي على الكافية ١ / ٥١١.

(٢) تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد ، ابن مالك ، تحقيق محمد كامل بركات : ٩٠.

٢٠٠