إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ج ٢٤

آية الله السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي

قوله تعالى (لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ) و (يُطَهِّرَكُمْ) ، إذ لو كانت لنسائه خاصة ـ كما هو ظاهر السياق وذهبت اليه فرقة أخرى ـ لقال «عنكن» و «يطهركن».

ومنهم العلامة الشيخ ابو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة ١٢٧٨ في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص ٦ ط دار الطباعة بالمغرب) قال :

قال الله تعالى (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) اكثر المفسرين كما قال ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين.

ومنهم الحافظ جمال الدين ابو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة ٧٤٢ في كتابه «تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف» (ج ٨ ص ١٣٠ ط بيروت) قال :

حديث : لما نزلت هذه الآية (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ) الحديث. ت في التفسير (الأحزاب : ٨) وفي المناقب (١٠٥ : ٢) عن قتيبة بن سعيد ، عن محمد بن سليمان ابن الأصبهاني ، عن يحيى بن عبيد ، عنه به ، وقال : غريب من هذا الوجه.

١٠١

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى سنة ٧٥٠ في «بغية المرتاح الى طلب الأرباح» (ص ٩٠ والنسخة مصورة من مخطوطة إحدى مكاتب لندن) قال :

فلما نزلت (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) الآية ، دعى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاطمة وعليا والحسن والحسين في بيت ام سلمة وقال : اللهم ان هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

ومنهم العلامة الشيخ تقى الدين ابو الحسن على بن عبد الكافي بن على الأنصاري الخزرجي الشافعي السبكى المتوفى سنة ٧٥٦ في «الابهاج في شرح المنهاج» (ج ٢ ص ٣٦٥ ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة ١٤٠٤) قال :

قال : (الرابعة) قالت الشيعة اجماع العترة حجة لقوله تعالى (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وهم علي وفاطمة وابناؤهما رضي‌الله‌عنهم ، لأنها لما نزلت لف عليه‌السلام عليهم كساء وقال : هؤلاء أهل بيتي ، ولقوله عليه‌السلام : اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي.

قالت الشيعة : اجماع أهل البيت حجة ، وقالوا أيضا كما نقله الشيخ أبو إسحاق في شرح اللمع : قول علي وحده حجة ، واستدلوا على الأول بالكتاب والسنة والمعنى ، أما الكتاب فقوله تعالى (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فقد نفى عنهم الرجس والخطأ رجس فيكون منفيا عنهم ، وأهل البيت هم علي وفاطمة وأبناؤهما الحسن والحسين رضي‌الله‌عنهم ، لأنه كماروى الترمذي لما نزلت هذه الآية لف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كساء وقال : هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

١٠٢

وأما السنة فما روى الترمذي وأخرج مسلم في صحيحه معناه من قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي.

وأما المعنى ولم يذكره المصنف ، فان أهل البيت مهبط الوحي والنبي منهم وفيهم ، فالخطأ عليهم أبعد.

ومنهم العلامة محمد بن الحسن البدخشي في «مناهج العقول في شرح منهاج الأصول» للقاضي البيضاوي (ج ٢ ص ٣٩٨ ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة ١٤٠٥) قال :

المسألة (الرابعة : قال الشيعة) كالامامية والزيدية (اجماع العترة) أي عترة الرسول عليه الصلاة والسلام (حجة) سواء كان مع مخالفة غيرهم أو عدم المخالفة ، والموافقة بأن علم منهم التوقف أو عدم سماع الحكم ، والا كان اجماعا سكوتيا لقوله تعالى (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) والخطأ رجس فيجب أن يكون أهل البيت مطهرين علي وفاطمة وابناهما رضوان الله عليهم ، لأنها لما نزلت لف عليه الصلاة والسلام عليهم كساء وقال «هؤلاء أهل بيتي».

وقال أيضا في ص ٤٠١ :

المسألة الرابعة : ذهبت الشيعة كالامامية والزيدية الى أن اجماع العترة حجة وأرادوا بالعترة عليا وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين ، وهي بالتاء المثناة ، واحتجوا بالكتاب والسنة : أما الكتاب فقوله تعالى (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وجه الاستدلال أن الله تعالى أخبر عن نفي الرجس عن أهل البيت والخطأ رجس ، فيكون منفيا عنهم ، وإذا كان الخطأ منفيا عنهم كان إجماعهم حجة ، وأهل البيت هم علي وفاطمة وابناهما رضي‌الله‌عنهم ،

١٠٣

لأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لف عليهم كساء لما نزلت هذه الآية وقال : هؤلاء أهل بيتي ، وأيضا فقد نقله ابن عطية في تفسيره عن الجمهور ، وأما السنة فقوله عليه الصلاة والسلام «اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي» ، فانه كما دل على أن الكتاب حجة دل على أن قول العترة حجة.

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي الشافعي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص ٥ والنسخة مصورة من مكتبة الظاهرية بدمشق او الاحمدية) قال :

(الأول) في ذكر ما جاء في تفضيلهم بما أنزل الله عزوجل من تطهيرهم واذهاب الرجس عنهم وتحريم الصدقة عليهم وعظيم شرف أصلهم واصطفائهم وانهم خير الخلق.

قال الله تعالى (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قال ابو سعيد الخدري رضي‌الله‌عنه : نزلت ـ يعنى هذه الآية ـ في خمسة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعلى وفاطمة والحسن والحسين رضي‌الله‌عنهم ، أخرجه احمد في المناقب والطبراني وأخرجه ابن جرير الطبري عنه مرفوعا بلفظ : نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي والحسن والحسين وفاطمة (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

ولمسلم في صحيحه عن عائشة رضي‌الله‌عنها : خرج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات غداة وعليه مرطة مرجل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي رضي‌الله‌عنه فأدخله ، ثم جاء الحسين رضي‌الله‌عنه فأدخله ، ثم جاءت فاطمة رضي‌الله‌عنها فأدخلها ، ثم جاء علي رضي‌الله‌عنه فأدخله ، ثم قال (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ

١٠٤

الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

وفي رواية عقب ذلك : وأنا حرب من حاربهم سلم من سالمهم عدو لمن عاداهم.

وفي رواية : اللهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على ابراهيم انك حميد مجيد.

وفي رواية ثم قال : هؤلاء اهل بيتي حقا فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

وللترمذي : وقال حسن صحيح عن ام سلمة رضي‌الله‌عنها : ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة رضوان الله عليهم كساء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي وخاصتي أذهب الرجس عنهم وطهرهم تطهيرا.

وفي رواية : وألوى بيده اليمنى الى ربه عزوجل وقال : اللهم أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ـ قالها ثلاثا.

١٠٥

الآية الثالثة

قوله تعالى (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) (سورة الشورى : ٢٢).

قد تقدم من الأحاديث الواردة في شأن أهل البيت في تفسيرها عن جماعة من أعلام العامة في ج ٣ ص ٢ الى ص ٢٢ وص ٥٣١ الى ص ٥٣٣ وج ٦ ص ٩٢ الى ص ١٠١ وج ١٤ ص ١٠٦ ، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :

ويشتمل على أحاديث :

منها

حديث على عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

١٠٦

فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ٧٢) قال :

في الجواهر روى ابو الشيخ بن حبان عن زاذان عن علي قال : فينا في حم آية لا يحفظها إلا كل مؤمن ، ثم قرأ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد بن محمد المصري الحنفي في «تفسير آية المودة» (ص ١٦ والنسخة من إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال :

وعن علي بن ابى طالب قال : فينا في آل حم آية لا يحفظ مودتنا الا كل مؤمن، ـ

الى آخر ما تقدم عن كتاب «آل محمد» آنفا.

ومنهم العلامة شمس الدين الشيخ محمد بن عبد الرحمن السخاوي في «استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول» (ص ١٩ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف افندى باسلامبول) قال :

عن علي رضي‌الله‌عنه قال : فينا في آل «حم» لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن ـ الى آخر ما تقدم عن كتاب «آل محمد».

ومنهم العلامة صلاح بن ابراهيم الهادي في «الكواكب الدرية» (ص ١٩٤ نسخة ايرلندة) قال :

ومنها ما روى الثعلبي في تفسير قوله تعالى (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) قال : المودة لال محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

١٠٧

ومنها

حديث الامام الحسن عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ ابو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي في كتابه «الدرر المكنونة» (ص ١١ ط المطبعة الفاسية) قال :

وأخرج الطبراني والبزار عن الحسن بطرق بعضها حسن أنه خطب خطبة بليغة قال : انا الحسن بن محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، أنا من أهل البيت الذين افترض الله تعالى مودتهم وموالاتهم فقال (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

وفي رواية : «ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا» قال : اقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.

وأخرج الشعبي وابن ابى حاتم عن ابن عباس في قوله تعالى (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً) الآية ، قال : المودة لال محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم. انتهى.

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في «آل محمد» (ص ١١٩) قال :

(واخرج) الدولابي أن الحسن كرم الله وجهه قال في خطبة : انا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال لنبينا صلى‌الله‌عليه‌وسلم (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً)

١٠٨

واقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت. رواه الدولابي والمحب الطبري.

ومنها

حديث على بن الحسين عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ٣٢١ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال :

وانبأني عقيل بن محمد فأسند الى السدي رحمه‌الله تعالى قال : لما جيء بعلي بن الحسين رضي الله تعالى عنهما أسيرا فأقيم على درج دمشق ، قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم وقطع قرن الفتنة. فقال له علي ابن الحسين رضي الله تعالى عنهما : أقرأت القرآن؟ قال : نعم. قال رضي‌الله‌عنه : قرأت آل «حم»؟ قال : قرأت القرآن ولم اقرأ آل «حم». قال رضي الله تعالى عنه : وما قرأت (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)؟ قال : وانكم لأنتم هم؟ قال رضي‌الله‌عنه : نعم.

ومنهم العلامة شهاب الدين محمد بن احمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص ١٢ والنسخة مصورة من إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال :

روي أنه لما جيء بعلي الحسين رضي‌الله‌عنهما أسيرا ، أي بعد مقتل أبيه الحسين رضي‌الله‌عنه ـ الى آخر ما تقدم عن كتاب «توضيح الدلائل».

١٠٩

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول» (ص ١٩ والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال :

وكذا قال السدي عن ابى الديلم لما جيء بعلي بن الحسين رضي‌الله‌عنه ورحمه أسيرا فأقيم على درج دمشق قام رجل من اهل الشام ـ الى آخر ما تقدم عن كتاب «توضيح الدلائل».

ومنهم العلامة ابو الحسن احمد بن على بن عبد القادر الشافعي المصري في «فضل آل البيت» (ص ٥٧ ط القاهرة) قال :

وقال بهذا المعنى في هذه الآية (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً) الآية ، علي بن الحسين رضي‌الله‌عنهما ، واستشهد بهذه الآية حين سيق الى الشام أسيرا.

ومنها

حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة شهاب الدين محمد بن أحمد المصري الحنفي في «تفسير آية المودة» (والنسخة مصورة من إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال :

وعن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما : قالت الأنصار فعلنا وفعلنا فكأنهم فخروا ،

١١٠

فقال ابن عباس او العباس شك الراوي : لنا الفضل عليكم ، فبلغ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأتاهم في مجالسهم فقال : ألم تكونوا اذلة فأعزكم الله بى؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : ألم تكونوا اضلالا فهداكم الله بى؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : أفلا تجيبوني؟ قالوا : ما نقول يا رسول الله؟ قال : ألا تقولون ألم يخرجك قومك فآويناك؟ ألم يكذبوك فصدقاك؟ ألم يخذلوك فنصرناك؟ فما زال يقول حتى جثوا على الركب وقالوا : أموالنا وما في أيدينا لله ولرسوله. قال : فنزلت (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

وقال أيضا في ص ١١ :

عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما قال : لما نزلت (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال : علي وفاطمة وأبناؤهما. والدليل على هذا ما روي عن علي بن ابى طالب عليه‌السلام قال : شكوت رسول الله «ص» حسد الناس لي ، فقال : أما ترضى أن تكون رابع أربعة : أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين ، وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا ، وذرياتنا خلف أزواجنا ، وشيعتنا من وراثنا.

وقال أيضا :

وروى طاوس والشعبي والوالبي والعوفي عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما قال : لم يكن بطن من بطون قريش الا وبين رسول الله «ص» وبينهم قرابة ، فلما كذبوه وأبوا أن يبايعوه أنزل الله تعالى عليه (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

١١١

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف على بن الدكتور محمد عبد الله فكرى الحسيني القاهرى المولود والمتوفى فيها سنة ١٢٩٦ ـ ١٣٧٢ في «احسن القصص» (ج ٤ ص ٢١٨ ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :

وعن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما قال : لما نزل قوله تعالى (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قالوا : يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا محبتهم؟ قال : علي وفاطمة وابناهما.

ومنهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ المتوفى سنة ٣٦٠ في «المعجم الكبير» (ج ١٢ ص ٦١ ط مطبعة الامة ببغداد) قال :

حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، ثنا محمد بن يوسف الفريابي ، ثنا سفيان ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن ابن عباس في قوله (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى). قال : تصلوا قرابتي ولا تكذبوني.

وقال أيضا في ص ٣٣ :

حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن مرزوق ، ثنا حسين الأشقر ، ثنا نصير بن زياد ، عن عثمان أبي اليقظان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قالت الأنصار فيما بينهم : لو جمعنا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مالا فبسط يده لا يحول بينه وبين أحد ، فأتوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالوا : يا رسول الله انا أردنا أن نجمع لك من أموالنا ، فأنزل الله عزوجل (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) فخرجوا مختلفين ، فقال بعضهم : ألم تروا الى ما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ وقال بعضهم : انما قال هذا لنقاتل عن أهل بيته وننصرهم ، فأنزل الله عزوجل (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) الى قوله (وَهُوَ

١١٢

الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ) فعرض لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالتوبة الى قوله (وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ) [هم] الذين قالوا هذا ان تتوبوا الى الله وتستغفرونه.

ومنهم العلامة الشيخ ابو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة ١٢٧٨ في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص ١١ ط المطبعة الفاسية) قال :

وقال تعالى (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) الى قوله «يفعلون» روى الطبرانيّ في «المعجم الكبير» وابن المنذر وابن ابى حاتم وابن مردويه في تفاسيرهم كلهم عن ابن عباس قال : لما نزل قوله تعالى (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) الآية ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله مودتهم؟ قال : علي وفاطمة وابناؤهما.

ومنهم العلامة الشيخ محمد المهدى الفاسى المالكي في «مطالع المسرات بجلاء دلائل الخيرات» (ص ١٨٤ ط الباكستان) قال :

وأما ذوو القربى فروى الواحدي في تفسيره بسنده عن ابن عباس قال : لما نزل قوله تعالى (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله تعالى بمودتهم؟ قال : علي وفاطمة وابناؤهما ، وأما عترته فقيل العشيرة وقيل الذرية ، فأما العشيرة فهي الأهل الأدنون ، وأما الذرية فنسل الرجل وأولاد بنت الرجل ذريته ، ويدل عليه قوله تعالى (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ) الى قوله «وعيسى» ولم يتصل عيسى بإبراهيم الا من جهة امه مريم. انتهى.

١١٣

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول» (ص ١٦ والنسخة مصورة من مكتبة عاطف افندى باسلامبول) قال :

فأخرج الطبراني في «معجمه الكبير» وابن أبي حاتم في تفسيره والحاكم في مناقب الشافعي والواحدي في الوسيط وآخرون منهم احمد في المناقب ، كلهم من رواية حسين الأشعري عن قيس بن ربيع عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما قال : لما نزلت هذه الآية (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم قال : علي وفاطمة وابناهما.

وقال أيضا في ص ١٩ :

في أمالى ابى جعفر بن ابى البختري من حديث ابن أبى نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : قل لا أسئلكم على ما آتيتكم به من البينات والهدى اجرا الا ان تودوا الله عزوجل وتقربوا اليه بطاعته ، وإذ قد بان ذلك الصحيح في تفسير هذه الآية فأقول : قد جاءت الوصية الصريحة بأهل البيت في غيرها من الأحاديث.

ومنهم العلامة نجم الدين الشافعي المقدسي في «منال الطالب في مناقب ابى طالب» (ص ٣١ مخطوط) قال :

عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي‌الله‌عنه : لما نزل قوله تعالى (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قالوا : يا رسول الله من هم الذين وجبت

١١٤

علينا مودتهم؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : علي وفاطمة وابناهما.

ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن على الاهدلى الحسيني الشافعي اليماني في «نثر الدر المكنون» (ص ١٣٥ ط زهران بمصر) قال :

من رواية ابن عباس رضي‌الله‌عنهما للطبراني في الأوسط قال : سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم شيئا فخطب فقال للأنصار رضي‌الله‌عنهم : ألم تكونوا أذلاء فأعزكم الله بى ، ألم تكونوا أضلاء فهداكم الله بى ، ألم تكونوا خائفين فآمنكم الله بى ، ألم تردوا علي؟ قالوا : أي شيء نجيبك؟ قال : تقولون ألم يطردك قومك فآويناك ، ألم يكذبك قومك فصدقناك. يعدد عليهم قال : فجثوا على ركبهم وقالوا : أموالنا وأنفسنا لك ، فنزلت (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى). رواه الطبراني من طريق شيخه علي بن بشير.

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ١٦٦ والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال :

سورة الشورى قوله تعالى (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) وبالاسناد المذكور عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : لما نزلت (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين يجب علينا هذا؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله وبارك وسلم : علي وفاطمة وابناهما ـ قالها ثلاث مرات. رواه الامام الصالحاني ، ورواه الامام الطبري أيضا وقال : أخرجه احمد في «المناقب».

وقال أيضا : روي أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله وبارك وسلّم قال : ان الله جعل عليكم

١١٥

أجري المودة في أهل بيتي واني أسألكم غدا عنهم. أخرجه الملا في «سيرته».

وقال أيضا في ص ٣٢٠ :

قوله تعالى (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : لما قدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وبارك وسلم المدينة تنوبه نوائب وحقوق وليس في يده سعة لذلك ، فقالت الأنصار : ان هذا الرجل قد هداكم الله تعالى به وهو ابن أختكم تنوبه نوائب وحقوق وليس في يده لذلك سعة اجمعوا له من أموالكم ما لا يضركم فتأتونه فيستعين به على ما ينوبه ، فعلوه ثم أتوه به فقالوا : يا رسول الله انك ابن أختنا وقد هدانا الله تعالى على يديك وتنوبك نوائب وحقوق وليست لك عندها سعة فرأينا أن نجمع لك من أموالنا فنأتيك به فتستعين به على ما ينوبك فها هو ذا ، فنزلت هذه الآية.

وعن قتادة رضي الله تعالى عنه : اجتمع المشركون في مجمع لهم فقال بعضهم لبعض : أترون محمدا يسأل على ما يتعاطاه اجرا؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية يحثهم على محبته ومحبة أهل بيته.

وقال أيضا في الصفحة المذكورة :

فعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : لما نزلت (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله وبارك وسلم : علي وفاطمة وابناهما. ورواه الطبري أيضا وقال : أخرجه احمد في «المناقب».

١١٦

ومنهم العلامة ابو الحسن احمد بن على بن عبد القادر الشافعي المصري في «فضل آل البيت» (ص ٧٥ ط القاهرة) قال :

قال ابن عباس رضي‌الله‌عنهما : قيل يا رسول الله من قرابتك الذين أمرنا بمودتهم؟ فقال : علي وفاطمة وابناهما.

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن محمد بن احمد الخافى (الخوافي) الحسيني الشافعي في «التبر المذاب» (ص ٦٣ نسخة مكتبتنا العامة) قال :

روى في الصحيحين والامام احمد في المسند والثعلبي في تفسيره عن ابن عباس «رض» قالوا : يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال : علي وفاطمة وابناهما.

وروى الامامان المفسران الثعلبي والواحدي كل منهما يرفعه بسنده : أنه لما نزلت آية المودة قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين أوجبت علينا محبتهم؟قال : علي وفاطمة وابناهما.

ومنهم العلامة عبد الله بن نوح الجيانجوري في «الامام المهاجر» (ص ٢١٤ ط دار الشروق بجدة) قال :

ومنها قوله تعالى (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قال ابن عباس : علي وفاطمة وابناهما.

١١٧

ومنها

حديث ابى الطفيل

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة شهاب الدين احمد بن محمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص ١٦) قال :

عن ابى الطفيل قال : خطبنا الحسن بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فحمد الله وأثنى عليه ، واختصر في الخطبة الى أن قال : من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد ، ثم تلا هذه الآية (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ) ثم أخذ في كتاب الله ثم قال : أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، أنا ابن النبي ، أنا ابن الداعي الى الله باذنه وأنا ابن السراج المنير ، انا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وأنا من اهل البيت الذين افترض الله عزوجل مودتهم وولايتهم فقال فيما انزل على محمد (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

ومنها

حديث عمرو بن سعيد

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

١١٨

فمنهم العلامة شهاب الدين احمد بن محمد الحنفي المصري في «تفسير آية المودة» (ص ١٦) قال :

وعن أبي بشر الدولابي عن ابى إسحاق السبيعي قال : سألت عمرو بن سعيد عن قوله تعالى (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) فقال : قربى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنها

حديث عمرو بن شعيب

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في «استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول» (ص ١٩) قال :

وعند الطبراني من طريق ابى إسحاق السبيعي قال : سألت عمرو بن شعيب عن قوله تعالى (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) فقال : قرأت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : ان الله عزوجل أجرى عليكم المودة في أهل بيتي واني سائلكم غدا عنهم. وانما كان قول سعيد بن جبير ومن وافقه على التفسير الذي بينه ممن نقلناه عنهم شاهدا لما نحن فيه لحمل الآية على أمر المخاطبين بأن يوادوا أقارب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يعنى بما يليق بهم من السير والإحسان وسائر وجوه الحسان ، لكن الحق كما جزم به ابن كثير رحمه‌الله من هذين التفسيرين قول ابن عباس رضي‌الله‌عنهما.

١١٩

ومنها

حديث سعيد بن جبير

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ ابو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي في كتابه «الدرر المكنونة» (ص ١١ ط المطبعة الفاسية) قال :

وأخرج سعيد بن منصور في سننه عن سعيد بن جبير في قوله تعالى (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قال : قربى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنها

ما روى مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

فمنهم العلامة الشيخ محمد النووي الجاوى في «مراح لبيد» (ج ٢ ص ٢٦٩ ط دار الفكر) قال :

(قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) أي قل يا أشرف الخلق لأهل مكة : لا أسألكم أجرا قط على التبليغ ببشارة ونذارة ، ولكن أسألكم المودة متمكنة في أهل القرابة وحب آل محمد واجب.

١٢٠