إبراهيم شمس الدين
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٥
الصفحات: ٢٣٨
لا رجل في الدّار وامرأة : لا : نافية للجنس ... رجل : اسم لا مبني على الفتح ، وهو في محل نصب بها ، ولا واسمها في محل رفع مبتدأ. في الدار : جار ومجرور متعلقان بخبر لا المحذوف تقديره : موجود. وامرأة : الواو : حرف عطف. امرأة : معطوف على محل لا واسمها من الإعراب ، (لأن محله الرفع بالابتداء) والمعطوف يتبع المعطوف عليه في إعرابه تبعه في الرفع ، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.
لا رجل سوء يعاشر : لا : نافية للجنس تعمل عمل إنّ ... رجل : اسم لا ، منصوب لأنه مضاف. سوء : مضاف إليه. يعاشر : فعل مضارع مجهول مرفوع للتجرّد ، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره ، هو ، وجملة يعاشر من الفعل ونائب الفاعل في محل رفع خبر لا.
لا تلميذ في المدرسة : لا : نافية للجنس ... تلميذ : اسم لا مبني على الفتح لأنه مفرد ، وهو في محل نصب بها ، ولا واسمها في محل رفع مبتدأ. في المدرسة : جار ومجرور متعلقان بخبر لا المحذوف تقديره : موجود.
لا خصام بيننا ولا انقسام : لا : حرف نفي باطل عمله. خصام مبتدأ مرفوع ... بيننا : ظرف مكان ، منصوب على الظرفية ، متعلق بمحذوف خبر للمبتدأ ، وهو مضاف ، ونا : ضمير متصل مضاف إليه. ولا : الواو : حرف عطف ، لا : زائدة لتأكيد النفي. انقسام : مبتدأ مرفوع خبره محذوف ، تقديره : موجود ، والجملة الاسمية الثانية معطوفة بالواو على الجملة الاسمية الأولى.
تعرب لا الثانية : زائدة لتأكيد النفي ، عند ما يقع بعدها اسم مرفوع (كالمثال السابق) أو منصوب مثل : لا رجل ولا امرأة في الدار ، لا الثانية تعرب زائدة لتأكيد النفي لأن الاسم بعدها منصوب.
لا خصام بيننا ولا انقسام : لا : نافية للجنس. خصام : اسم لا مبني على الفتح في محل نصب بها ، ولا واسمها في محل رفع مبتدأ. بيننا : ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بخبر لا المحذوف تقديره موجود ، وهو مضاف ونا : ضمير متصل مضاف إليه. ولا : الواو : حرف عطف. لا : نافية للجنس ... انقسام : اسم لا مبني على الفتح في محل نصب بها ، ولا واسمها في محل رفع مبتدأ ، وخبرها محذوف تقديره : موجود ، والجملة الاسمية الثانية معطوفة بالواو على الجملة الاسمية الأولى.
لا رجل ولا امرأة في الدار : لا : نافية للجنس ... رجل : اسم لا مبني على الفتح في محل نصب بها ، ولا واسمها في محل رفع مبتدأ. ولا : الواو : حرف عطف : لا : نافية للجنس. امرأة : اسم لا الثانية مبني على الفتح في محل نصب بها ، ولا اسمها في محل رفع مبتدأ ؛ ولا امرأة ، معطوف على ، لا رجل. في الدار : جار ومجرور متعلقان بخبر لهما محذوف تقديره : موجودان.
لا رجل كريم عندنا : لا : نافية للجنس. رجل : اسم لا مبني على الفتح في محل نصب بها. ولا واسمها في محل رفع مبتدأ. كريم : نعت رجل مبني على الفتح لمجاورته منعوته المبني. وقيل : مبني على الفتح لتركيبه مع منعوته تركيب خمسة عشر ، وبيت بيت ، وصباح مساء. وقيل : إن النعت منصوب حملا على محل اسم لا من الإعراب ، وعلامة نصبه الفتحة ولم ينوّن طلبا للمشاكلة بين حركته وحركة منعوته ؛ أي : بين حركة رجل وحركة كريم. (وهذا أسلم الأقوال). عندنا : ظرف مكان منصوب على الظرفية ، وعلامة نصبه الفتحة ، متعلق بخبر لا المحذوف تقديره : موجود ، وهو مضاف ، ونا : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
لا رجل ظريفا عندنا : لا رجل : مرّ إعرابه. ظريفا : نعت رجل ، والنعت يتبع المنعوت في إعرابه ، تبعه في النصب مراعاة لمحل اسم لا من الإعراب وعلامة نصبه الفتحة. عندنا : مرّ إعرابها.
لا رجل ظريف عندنا : لا رجل : مرّ إعرابه. ظريف : نعت رجل والنعت يتبع المنعوت في إعرابه ، تبعه في الرفع مراعاة لمل لا واسمها من الإعراب ، وعلامة رفعه الضمة. عندنا : مرّ إعرابها.
متى نعت اسم لا المفرد ، بنعت مفرد متصل به ، جاز في النعت الفتح ، والرفع ، والنصب ، (راجع الأمثلة السابقة).
لا تلميذ في المدرسة كسولا أو كسول : لا : نافية للجنس. تلميذ : اسم لا مبني على الفتح في محل نصب بها ، ولا واسمها ، أو : اسمها فقط في محل رفع مبتدأ. في المدرسة : جار ومجرور متعلقان بخبر لا المحذوف تقديره : موجود. كسولا : نعت تلميذ منصوب حملا على محله من الإعراب. وإذا رفع النعت فحملا على محل لا واسمها أو : على محل اسمها من الإعراب وهو الابتداء.
إذا نعت اسم (لا) المفرد بنعت مفرد مفصول من منعوته جاز في هذا النعت النصب ، والرفع (راجع المثال السابق).
لا رجل راغبا أو : راغب في الشرّ حاضر : لا : نافية للجنس. رجل : اسم لا مبني على الفتح في محل نصب بها ، ولا واسمها في محل رفع مبتدأ. راغبا : نعت رجل منصوب حملا على محله من الإعراب ، وعلامة نصبه الفتحة. (رجل : في محل نصب بلا). في الشرّ : جار ومجرور متعلقان براغبا. حاضر : خبر لا مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
متى كان اسم لا مفردا ، ونعته مضافا أو شبيها بالمضاف ـ كالمثل السابق ـ فإن هذا النعت ينصب أو يرفع حملا على محل منعوته من الإعراب.
لا طالب علم كسولا أو : كسول في المدرسة : لا : نافية للجنس ... طالب : اسم لا منصوب لأنه مضاف وعلامة نصبه الفتحة ، ولا واسمها في محل رفع مبتدأ. علم : مضاف إليه مجرور بالإضافة. كسولا : نعت لطالب علم والنعت يتبع المنعوت في إعرابه ، تبعه في النصب ، وعلامة نصبه الفتحة. وإذا قلت : كسول كان نعتا لطالب علم تابع له في الإعراب حملا على محله ، أو : على محل لا واسمها من الإعراب ، مرفوع وعلامة رفعه الضمة. في المدرسة : جار ومجرور متعلقان بخبر لا المحذوف تقديره : موجود.
الفصل التاسع والعشرون
إعراب المفاعيل
١ ـ التعريف :
المفاعيل خمسة ، وهي : ١ ـ المفعول فيه ، ٢ ـ المفعول به ، ٣ ـ المفعول له ، أو لأجله ، ٤ ـ المفعول المطلق ، ٥ ـ المفعول معه.
أولا ـ إعراب المفعول فيه
١ ـ التعريف :
المفعول فيه يذكر لبيان زمان الفعل أو مكانه ، وهو منصوب على الظرفية الزمانية أو المكانية ، مثل : ذهبت إلى العمل باكرا. وقفت أمام باب المدرسة.
ويكون ظرف الزمان جوابا على (متى) ، وظرف المكان جوابا على (أين) ، وينصب كلّ منهما بتقدير (في) أمامه.
٢ ـ الإعراب :
ذهبت إلى العمل باكرا : ذهبت : فعل وفاعل. إلى : حرف جر. المدرسة : مجرور بإلى وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره. باكرا : ظرف زمان ، منصوب بالفتحة على أنه مفعول فيه.
وقفت أمام باب المدرسة : وقفت : فعل وفاعل. أمام : ظرف مكان ، منصوب بالفتحة على أنه مفعول فيه.
ثانيا ـ إعراب المفعول به
١ ـ التعريف :
المفعول به ، هو ما وقع عليه فعل الفاعل ، ويكون منصوبا ، مثل : قطف المزارع التفاح.
قد يتعدّد المفعول به كما يتعدد النعت ، وذلك بحسب الأفعال ، فهناك أفعال تأخذ مفعولا به واحدا ، وهناك أفعال تحتاج إلى مفعولين ، كأفعال الظن ، واليقين ، والتحويل ، مثل : ظننت الجهاد طريق الحريّة. وهناك بعض الأفعال تتعدّى إلى ثلاثة مفاعيل ، مثل : أخبرته الكسل وخيما.
٢ ـ الإعراب :
قرأ الوالد الرسالة : قرأ فعل ماض. الوالد : فاعل مرفوع. الرسالة : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره.
أكرمتك : فعل وفاعل ومفعول به ، أكرم : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
إياك أكرمت : إياك : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدّم. أكرمت : فعل وفاعل ...
أحبّ أن أنجح : أحبّ : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله أنا. أن : حرف نصب ومصدر واستقبال. أنجح : فعل مضارع منصوب بأن ، وفاعله أنا ، وأن : وما بعدها في تأويل مصدر منصوب لأنه مفعول به لأحبّ ، والتقدير : أحب النجاح.
يجب أن تؤدي الدّين إلى صاحبه : يجب : فعل مضارع مرفوع. أن : حرف نصب ومصدر واستقبال. تؤدي : فعل مضارع منصوب بأن ، وفاعله أنت. الدّين : مفعول به منصوب. إلى : حرف جر متعلق بتؤدي. صاحبه : مجرور بإلى لفظا منصوب محلا لأنه مفعول به غير صريح ، وهو مضاف ، والهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه. وأن وما بعدها في تأويل مصدر مرفوع على أنه فاعل يجب والتقدير : تجب تأدية الدّين.
ذهبت بعادل : ذهبت : فعل وفاعل. بعادل : جار ومجرور ، الباء : حرف جر تعلق بذهبت. عادل : مجرور بالباء وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره. أو : مجرور لفظا بالباء منصوب محلا على أنه مفعول به غير صريح.
ـ إعراب الأفعال التي تتعدى إلى مفعولين :
ظنّ الطيّار البيوت أكواخا : ظنّ : فعل ماض من أفعال القلوب ينصب مفعولين. الطيّار : فاعل مرفوع. البيوت : مفعول به أول منصوب ... أكواخا : مفعول به ثان منصوب ...
وجدت العلم أعظم أسباب القوة : وجدت : فعل وفاعل ، وجد : فعل ماض من أفعال القلوب ينصب مفعولين. العلم : مفعول به أول منصوب ... أعظم : مفعول به ثان منصوب ، وهو مضاف ، أسباب : مضاف إليه مجرور ، وهو مضاف. القوة : مضاف إليه مجرور بالإضافة ، وعلامة جرّه الكسرة.
صيّر الصائغ الذهب سوارا : صيّر : فعل ماض من أفعال القلوب ينصب مفعولين. الصائغ : فاعل صيّر مرفوع. الذهب : مفعول به أول منصوب. سوارا : مفعول به ثان منصوب.
علمنا من التاريخ أنّ السّيف ينفع : علمنا : فعل وفاعل. علم : فعل ماض من أفعال القلوب ينصب مفعولين ، ونا : ضمير متصل فاعل. من : حرف جر متعلق بعلمنا. التاريخ : مجرور بمن ، وعلامة جرّه الكسرة. أنّ : حرف توكيد من الأحرف المشبهة بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر. السيف : اسم أنّ منصوب ... ينفع : فعل مضارع مرفوع للتجرّد ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ، وجملة ينفع الفعلية في محل رفع خبر أنّ ، وأنّ وما بعدها في تأويل مصدر منصوب بعلم سدّ مسدّ مفعوليها والتقدير : علمنا نفع السيف.
أرى العلم ينفع أهله : أرى : فعل مضارع من أفعال القلوب ينصب مفعولين ، مرفوع للتجرّد ، وعلامة رفعه ضمة مقدّرة على الألف للتعذّر. العلم : مفعول به منصوب. ينفع : فعل مضارع مرفوع للتجرّد ، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.أهله : مفعول به منصوب ، وهو مضاف ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة ؛ وجملة ينفع أهله الفعلية تسدّ مسدّ المفعول الثاني.
ألفيت (بمعنى وجدت) الإذاعة هي المنبر العام : ألفيت : فعل وفاعل. ألفى : فعل ماض من أفعال القلوب ينصب مفعولين. الإذاعة : مفعول به أول منصوب. هي : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. المنبر : خبر المبتدأ مرفوع. العام : نعت المنبر والنعت يتبع المنعوت في إعرابه ، تبعه في الرفع ، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره ، وجملة : هي المنبر الاسمية تسدّ مسدّ المفعول الثاني.
دريت (بمعنى علمت) الصديق عند الضيق : دريت : فعل وفاعل. درى : فعل ماض من أفعال القلوب ينصب مفعولين. الصديق : مفعول
به أول منصوب ... عند : ظرف زمان منصوب على الظرفية ، متعلق بمحذوف هو المفعول الثاني. أو : الظرف نفسه سدّ مسدّ المفعول الثاني.
أحسب الخير في الابتعاد عن الأشرار : أحسب : فعل مضارع مرفوع من أفعال القلوب ينصب مفعولين ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. الخير : مفعول به أول منصوب ... في : حرف جر متعلق بمحذوف هو المفعول الثاني ، والتقدير : موجودا. الابتعاد : مجرور بفي ، وعلامة جره الكسرة. أو : الجار والمجرور سدّ مسدّ المفعول الثاني.
تعلم (بمعنى اعلم) المجتهدين ناجحين : تعلم : فعل أمر جامد من أفعال القلوب ينصب مفعولين ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. المجتهدين : مفعول به أول منصوب ، وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم ، والنون : عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
ناجحين : مفعول به ثان منصوب ، وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم ، والنون : عوض عن التنوين في الاسم المفرد. رأيت أبي ذاهبا إلى عمله : رأيت : فعل وفاعل. أبي : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه فتحة مقدّرة على ما قبل الياء لاشتغال المحل بالحركة المناسبة ، وهو مضاف ، والياء : ضمير متصل مضاف إليه. ذاهبا : حال منصوب. إلى : حرف جر متعلق بذاهبا. عمله : مجرور بإلى ، وعلامة جرّه كسرة ظاهرة في آخره ، وهو مضاف ، والهاء : ضمير متصل ، مضاف إليه.
بعض الأطباء يرى القهوة ضارّة : بعض : مبتدأ مرفوع ، وهو مضاف. الأطباء : مضاف إليه مجرور. يرى : فعل مضارع من أفعال
القلوب ينصب مفعولين ، مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدّرة على الألف للتعذّر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى بعض. القهوة : مفعول به أول منصوب. ضارّة : مفعول به ثان ، (نصب مفعولين لأنه من إبداء الرأي).
خلت (بمعنى ظننت) لا تلميذ حاضر : خلت : فعل وفاعل. خال : فعل ماض من أفعال القلوب ينصب مفعولين. لا : نافية للجنس تعمل عمل إنّ. تلميذ : اسم لا مبني على الفتح لأنه مفرد وهو في محل نصب بلا ، ولا واسمها في محل رفع مبتدأ. حاضر : خبر لا مرفوع ، وجملة لا تلميذ حاضر في محل نصب سدّت مسدّ مفعولي خال.
حسبت لأخوك مجتهد : حسبت : فعل وفاعل. حسب : فعل ماض من أفعال القلوب ينصب مفعولين. لأخوك اللام : لام الابتداء ، أخوك : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة ، وهو مضاف ، والكاف : ضمير متصل مضاف إليه. مجتهد : خبر المبتدأ مرفوع ، وجملة لأخوك مجتهد في محل نصب سدّت مسدّ مفعولي حسب.
ظننت إن (أي : ما) فؤاد مهمل : ظننت : فعل وفاعل. ظنّ : فعل ماض من أفعال القلوب ينصب مفعولين. إن : حرف نفي. فؤاد : مبتدأ مرفوع. مهمل : خبر المبتدأ مرفوع ، وجملة إن فؤاد مهمل في محل نصب سدّت مسدّ مفعولي ظنّ.
علمت : متى السفر؟ علمت : فعل وفاعل. علم : فعل ماض من أفعال القلوب ينصب مفعولين. متى : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدّم. السفر : مبتدأ مؤخر مرفوع ، وجملة متى السفر في محل نصب سدّت مسدّ مفعولي علم.
علمت : ابن من هذا؟ علمت : فعل وفاعل. علم : فعل ماض من أفعال القلوب ، ينصب مفعولين. ابن : خبر مقدّم مرفوع ، وهو مضاف. من : اسم استفهام مبني على السكون في محل جر مضاف إليه. هذا : الها : للتنبيه ، ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر ، وجملة ابن من هذا في محل نصب سدّت مسدّ مفعولي علم.
ـ إعراب الأفعال التي تتعدّى إلى ثلاثة مفاعيل :
أريت سعيدا الأمر واضحا : أريت : فعل وفاعل. سعيدا : مفعول به أول منصوب. الأمر : مفعول به ثان. واضحا : مفعول به ثالث منصوب ...
أنبأت جارنا الحرب واقعة : (إعرابها كإعراب الجملة السابقة).
ثالثا ـ إعراب المفعول له أو لأجله
١ ـ التعريف :
المفعول له أو لأجله ، هو مصدر منصوب يذكر لبيان سبب وقوع الفعل ، مثل : وقف القوم احتراما للأمير. ومن شروط المفعول لأجله : أ ـ أن يكون علّة أي سببا لما قبله ، ب ـ أن يشترك مع عامله في الزمان ، ج ـ أن يشترك مع عامله في الفاعل ، د ـ أن يكون مصدرا قلبيّا ، والمصدر القلبي ، هو المصدر الذي يدلّ على حدث لا يدرك بالحواس.
٢ ـ الإعراب :
درس التلاميذ رغبة في النجاح : درس : فعل ماض مبني على فتح ظاهر في آخره. التلاميذ : فاعل درس مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. رغبة : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في
آخره. في : حرف جر متعلق برغبة. النجاح : مجرور بفي ، وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره.
درست لرغبة في النجاح : درست : فعل وفاعل. لرغبة : جار ومجرور ، اللام : حرف جر متعلق بدرس ، رغبة : مجرور باللام ، وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره. أو : مجرور باللام وعلامة جره الكسرة ، وهو في محل نصب مفعول لأجله غير صريح. في النجاح : جار ومجرور ، في : حرف جر متعلق برغبة. النجاح : مجرور بفي وعلامة جره الكسرة.
تنزّهت طلب الراحة : تنزّهت : فعل وفاعل. طلب : مفعول لأجله منصوب ، وهو مضاف ، الراحة : مضاف إليه مجرور بالإضافة ، وعلامة جره الكسرة.
هربت من الخوف : هربت : فعل وفاعل. من الخوف : جار ومجرور ، من : حرف جر متعلق بهرب. الخوف : مجرور بمن ، وعلامة جره الكسرة. أو : الخوف مجرور بمن ، وعلامة جرّه الكسرة وهو في محل نصب مفعول لأجله غير صريح.
هجرت قراءة الصحف الكاذبة النفور منها : هجرت : فعل وفاعل. قراءة : مفعول به منصوب ، وهو مضاف. الصحف : مضاف إليه. الكاذبة : نعت الصحف تابع له في الإعراب. النفور : مفعول لأجله منصوب. منها : جار ومجرور ، من : حرف جر متعلق بالنفور ، والهاء : ضمير متصل مبني في محل جر بمن.
المفعول لأجله المتصل بأل قليل الاستعمال ومن الأفضل في هذه الحال جره ، مثل : درست للرغبة في النجاح ، هجرت قراءة الصحف الكاذبة للنفور منها.
رابعا ـ إعراب المفعول المطلق
١ ـ التعريف :
المفعول المطلق ، هو مصدر منصوب يذكر بعد فعل لتوكيده ، مثل : ادرس درسا ، أو لبيان نوعه ، مثل : العب لعبا لطيفا ، أو لبيان عدد ، مثل : خطوت خطوتين ، والمفعول المطلق نوعان :
أ ـ لفظي : وهو ما طابق فعله من حيث اللفظ ، مثل : هبّت هبوبا ، اندفع اندفاعا.
ب ـ معنوي : وهو ما طابق فعله من حيث المعنى دون اللفظ ، مثل : جلس قعودا ، و : هبط وقوعا.
٢ ـ الإعراب :
ادرس درسا : ادرس : فعل أمر مبني على السكون وفاعله أنت. درسا : مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره.
إلعب لعبا لطيفا : العب : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله أنت. لعبا : مفعول مطلق منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. لطيفا : نعت لعبا تبعه في النصب.
خطوت خطوتين : خطوت : فعل وفاعل. خطوتين : مفعول مطلق منصوب ...
سررت فرحا : سررت : فعل وفاعل. فرحا : مفعول مطلق منصوب. أو : نائب عن المصدر الأصيل منصوب على المصدرية (أي : المفعولية المطلقة). وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره.
سلّمت سلاما : سلاما : مفعول مطلق أو نائب عن المصدر الأصيل منصوب على المصدرية.
كلمة (سلاما) هي اسم مصدر ناب عن المصدر الحقيقي الذي هو كلمة (تسليم) ، مصدر سلّم ، لذا جاز في إعرابها وجهان.
سرت أحسن السير : سرت : فعل وفاعل. أحسن : مفعول مطلق منصوب أو نائب عن المصدر الأصيل منصوب على المصدرية ، وعلامة نصبه الفتحة ، وهو مضاف. السير : مضاف إليه مجرور بالإضافة ، وعلامة جرّه كسرة ظاهرة في آخره.
الأصل : سرت سيرا أحسن السير : حذف المصدر (سيرا) فقامت صفته مقامه.
قعد الولد القرفصاء : (أي : قعد قعود القرفصاء). قعد : فعل ماض مبني على فتح ظاهر في آخره. الولد : فاعل قعد مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. القرفصاء : مفعول مطلق منصوب. أو : نائب عن المصدر منصوب على المصدرية ، وعلامة نصبه الفتحة.
مشى الطفل القهقرى : (أي : مشى مشي القهقرى. القهقرى : الرجوع إلى الوراء). مشى : فعل ماض مبني على فتح مقدّر على الألف للتعذّر. الطفل : فاعل مرفوع. القهقرى : مفعول مطلق منصوب أو نائب عن المصدر الأصيل ، منصوب على المصدرية ، وعلامة نصبه فتحة مقدّرة على الألف للتعذّر.
القرفصاء والقهقرى : معدودان هنا نائبين للمصدر ؛ لأنهما من غير لفظ الفعل ؛ بالرغم من أنهما مصدران أصيلان للفعلين : قرفص وقهقر ؛ فهما مع فعليهما المشاركين لهما في اللفظ ـ مصدران ، أمّا مع فعل آخر لا يشاركهما في اللفظ ، كما هي الحال في المثالين السابقين ، فهما نائبان عن المصدر.
ما تزرع حقلك؟ بمعنى : أيّ زرع تزرع حقلك؟ أزرع قمح أم زرع شعير؟ أم زرع حمّص الخ ... ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول مطلق مقدّم لتزرع. أو : اسم استفهام نائب عن المصدر مبني على السكون في محل نصب على المصدرية.
أحترم الوالد كلّ الاحترام : أحترم : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله أنا. الوالد : مفعول به منصوب. كل : مفعول مطلق منصوب ، أو : نائب عن المصدر الأصيل ، منصوب على المصدرية وعلامة نصبه الفتحة ، وهو مضاف. الاحترام : مضاف إليه مجرور بالإضافة ، وعلامة جرّه كسرة ظاهرة في آخره.
أنشدت إنشاد الفنّان : أنشدت : فعل وفاعل. إنشاد : مفعول مطلق منصوب ، أو : نائب عن المصدر الأصيل منصوب على المصدرية ، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره ، وهو مضاف. الفنان : مضاف إليه مجرور بالإضافة ، وعلامة جرّه الكسرة.
والأصل : أنشدت إنشادا مثل إنشاد الفنّان ، حذف المصدر الأصيل (إنشادا) الذي هو مفعول مطلق ـ ثمّ صفته (مثل) فقام مقامهما المضاف إلى (مثل) فأعرب مفعولا مطلقا أو نائبا عن المصدر لأنه حلّ محل المصدر الأصيل.
ضرب اللاعب الكرة رجلا أو رأسا : ضرب : فعل ماض مبني على الفتح. اللاعب : فاعل مرفوع. الكرة : مفعول به منصوب. رجلا : مفعول مطلق منصوب. أو : نائب عن المصدر منصوب على المصدرية وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره. رأسا : إعرابها كإعراب رجلا.
سقيت العاطش كوبا : سقيت : فعل وفاعل. العاطش : مفعول به منصوب ... كوبا : مفعول مطلق منصوب. أو : نائب عن المصدر منصوب على المصدرية.
والأصل : ضرب اللاعب الكرة ضرب رجل ، أو : ضرب رأس ، وسقيت العاطش سقي كوب. ففي هذه الأمثلة ونحوها حذف المضاف وهو المصدر المنصوب وأقيم المضاف إليه مقامه فصار منصوبا مثله ، على أنه مفعول مطلق ، أو : نائب عن المصدر منصوب على المصدرية. لا يصحّ أن تقول : سقيت العاطش دلوا ولا ضرب اللاعب الكرة بطنا لأن الدلو لا يسقى بها الإنسان والبطن لا تضرب به الكرة ؛ ويصحّ : ضربت المذنب سوطا أو عصا ، ورشقت العدوّ سهما أو رصاصة أو قذيفة أو صاروخا. ولا يصحّ : ضربت الولد خشبة أو رميته كرسيّا لأن الخشبة والكرسي لم يعهدا للضرب والرمي.
قياما أيها الطالب : قياما : مفعول مطلق منصوب بفعل الأمر المحذوف وجوبا لقيام المصدر مقامه والتقدير : قم قياما ، وفاعل المصدر ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
مهلا يا فتى : مهلا : مفعول مطلق منصوب بفعل الأمر المحذوف وجوبا لقيام اسم المصدر مقامه ، والتقدير : أمهل مهلا ، وفاعل اسم المصدر ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
جلوسا أيها الفتى : جلوسا : مفعول مطلق منصوب بفعل الأمر المحذوف وجوبا لقيام المصدر مقامه ، والتقدير : اجلس جلوسا ، وفاعل المصدر ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
قد يحذف الفعل ويحلّ مصدره أو اسم مصدره محله منصوبا على أنه مفعول مطلق ؛ ومن المستحسن أن يستتر فيه ضمير يعرب فاعلا المصدر أو لاسم المصدر.
سكوتا لا تكلّما : (أي : اسكت لا تتكلم) ، سكوتا : مفعول مطلق منصوب بفعل الأمر المحذوف وجوبا لقيام المصدر مقامه ، والتقدير : اسكت سكوتا ؛ وفاعل المصدر ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
لا : الناهية تجزم الفعل المضارع. تكلّما : مفعول مطلق منصوب بالمضارع المحذوف المجزوم بلا الناهية وفاعل المصدر ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
لا يجوز حذف المضارع المجزوم (بلا) الناهية إلا في هذه الصورة.
الطفل بكاء بكاء : الطفل : مبتدأ مرفوع. بكاء : مفعول مطلق لفعل محذوف وجوبا لقيام المصدر مقامه ، والتقدير : يبكي بكاء ، وفاعل المصدر ضمير مستتر فيه تقديره هو. وجملة يبكي بكاء في محل رفع خبر المبتدأ.
أنا لا أكلا ولا شربا : (أي : لا آكل أكلا ولا أشرب شربا). أنا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. لا : حرف نفي. أكلا : مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف وجوبا لقيام المصدر مقامه ، وفاعل المصدر ضمير مستتر تقديره أنا. ولا : الواو : حرف عطف ، لا : زائدة لتأكيد النفي. شربا : مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف وجوبا لقيام المصدر مقامه وفاعل المصدر ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، وجملة لا أشرب شربا ، معطوفة على جملة لا آكل أكلا.
ألؤما وأنت كريم؟ (أي : أتلؤم لؤما وأنت كريم؟) ، ألؤما : الهمزة : حرف استفهام للتوبيخ ، لؤما : مفعول مطلق لفعل محذوف وجوبا لقيام المصدر مقامه ؛ وفاعل المصدر ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. وأنت : الواو : واو الحال ، أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. كريم : خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب حال.
سررت بك حقّا : حقّا : مفعول مطلق لفعل محذوف وجوبا لقيام المصدر مقامه ؛ وفاعل المصدر ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
سقيا لك : (الأصل : اسق يا ربّ فلانا. الدعاء لك أيها المخاطب) ، المعنى : دعاء إلى الله ليسكب على المخاطب الإنعام الغامر. سقيا : مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف وجوبا لقيام المصدر مقامه ، والتقدير : اسق سقيا وفاعل المصدر ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. لك : جار ومجرور ، خبر لمبتدأ محذوف تقديره : الدّعاء لك. أو : جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره : الدعاء حاصل لك.
معاذ الله : (أي : استعانة به) ، معاذ : مفعول مطلق منصوب ، وهو مضاف. الله : مضاف إليه مجرور.
سبحان الله : (أي : براءة له من السوء) ، سبحان : مفعول مطلق منصوب ، وهو مضاف. الله : مضاف إليه مجرور بالإضافة ، وعلامة جره الكسرة.
لبيك وسعديك : مفعول مطلق منصوب بالياء لأنه ملحق بالمثنى ، والكاف : ضمير متصل مضاف إليه ، أو : حرف خطاب (الأول أحسن). ومثله إعراب : سعديك ، حنانيك ، حذاريك ، دواليك ، هذاذيك. تقدّر
نون التثنية في (لبّيك) لأنه لم ينطق بها لعدم استعمالها مقطوعة عن الإضافة.
خامسا ـ إعراب المفعول معه
١ ـ التعريف :
المفعول معه ، اسم منصوب ، يقع فضلة بعد الواو التي بمعنى مع ، وتكون الواو للمعيّة ، مثل : سرت والشاطىء.
٢ ـ الإعراب :
سرت والشاطىء : سرت : فعل وفاعل. والشاطىء : الواو للمعيّة ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. الشاطىء : مفعول معه منصوب ، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره.
ما أنت والبحر : (أي : ما تكون أنت والبحر) ، ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب خبر مقدّم لتكون المحذوفة. أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع اسم تكون المحذوفة. والبحر : الواو : واو المعيّة ، البحر : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
كيف أنت والبرد : (أي : كيف تكون أنت والبرد) ، كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر مقدّم لتكون المحذوفة. أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع اسم تكون المحذوفة. والبرد : الواو : للمعية ، البرد : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ويجوز اعتبار كان في المثالين السابقين تامّة ، فاعلها الضمير أنت وما الاستفهامية مفعول مطلق مقدّم بمعنى : أيّ وجود توجد مع البحر ؛ وكيف الاستفهامية : حال مقدّم.
كيف حالك والطقس : كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر تكون المحذوفة. حالك : اسم تكون مرفوع ، وهو مضاف ، والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. والطقس : الواو : واو المعية ، الطقس : مفعول معه منصوب.
ما لك وسميرا : (أي : ما حاصل لك وسميرا) ، ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. لك : جار ومجرور ، اللام : حرف جر متعلق بخبر محذوف تقديره حاصل. وسميرا : الواو : للمعية ، سميرا : مفعول معه منصوب.
تقدّر بعد ما وكيف الاستفهاميتين أفعال تختلف باختلاف المعنى منها : تفعل ، تصنع ، تكون الناقصة أو التامة. كما يقدّر كل ما يصلح له الكلام لبيان مضمون المعنى مثل : حاصل ، مستقر الخ ... (راجع الأمثلة السابقة).
جئنا وإياه : جئنا : فعل وفاعل. وإياه : الواو : للمعية ، إياه : ضمير منفصل مبني على الضم في محل نصب مفعول معه.
سلّمت عليه وأخاه : سلّمت : فعل وفاعل. عليه : جار ومجرور متعلقان بسلّمت. وأخاه : الواو : للمعية ، أخاه : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة ، وهو مضاف ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.