النحو المستطاب - ج ١

المؤلف:

الدكتور عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع
الطبعة: ٨
الصفحات: ٢٥٤
الجزء ١ الجزء ٢

فإن سبقت بظن فيجوز أن تكون مخففة من الثقيلة ، وأن تكون ناصبة للفعل المضارع ، وقد قرئ بالوجهين قوله تعالى : (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ)(١) ؛ فمن رفع تكون (٢) ، فأن مخففة من الثقيلة ومن نصبها (٣) ، فأن حرف مصدر ينصب المضارع. وإن لم تسبق بعلم ولا ظن فيتعين

__________________

واعلم فعلم المرء ينفعه

أن سوف يأتي كل ما قدرا

وقوله تعالى : (أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً ،) وقوله : (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ ،) يقول ابن مالك :

وإن تخفف أن فاسمها استكن

والخبر اجعل جملة من بعد أن

وإن يكن فعلا ولم يكن دعا

ولم يكن تصريفه ممتنعا

فالأحسن الفصل بقد أو نفي أو

تنفيس أو لو وقليل ذكر لو

(١) وحسبوا ألا تكون فتنة : الواو : حرف عطف. حسبوا : فعل وفاعل ؛ حسب : فعل ماض مبني على الفتح وهو من أخوات ظن تنصب مفعولين ، والواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. أن : مخففة من الثقيلة تنصب الاسم وترفع الخبر ، واسمها ضمير الشأن محذوف وجوبا تقديره أنه. لا : حرف نفي. تكون : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ضم آخره ، متصرف من كان التامة بمعنى تحصل. فتنة : فاعل كان مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها سد مسد مفعولي حسب ، وجملة كان وفاعلها في محل رفع خبر أن المخففة ، وعلى قراءة النصب فأن حينئذ حرف مصدر ونصب ، ولا نافية ، وتكون : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه فتح آخره ، وفتنة فاعل والتقدير : وحسبوا عدم كون أي حصول فتنة.

(٢) الرفع قراءة أبي عمر وحمزة والكسائي.

(٣) النصب قراءة نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم.

٢٢١

كونها ناصبة للمضارع ، كقوله تعالى : (يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ)(١).

س : اذكر ما يتعلق بكأن ولكن إذا خففتا.

ج : إذا خففت كأن بقي إعمالها وجوبا ، والأكثر حذف اسمها ، كقوله تعالى : (كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ)(٢). وقد يذكر في اللفظ وهو قليل كقول الشاعر :

ويوما توافينا بوجه مقسم

كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم (٣)

__________________

(١) يريد الله أن يخفف عنكم : يريد : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ضم آخره. الله : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. أن : حرف مصدر ونصب. يخفف : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه فتح آخره. عنكم : جار ومجرور ؛ عن : حرف جر ، والكاف : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بعن ، والميم علامة الجمع ، والجار والمجرور متعلق بيخفف ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها في محل نصب مفعول به ، والتقدير : يريد الله التخفيف عنكم.

(٢) كأن لم تغن بالأمس : كأن : حرف تشبيه ونصب وهي مخففة من الثقيلة تنصب الاسم وترفع الخبر ، واسمها ضمير الشأن محذوف والتقدير كأنه. لم : حرف نفي وجزم وقلب. تغن : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره وهو الألف ، والفاعل مستتر فيه جوازا تقديره هي. بالأمس : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، الأمس : مجرور بالباء : وعلامة جره كسر آخره متعلق بتغن ، وجملة الفعل والفاعل في محل رفع خبر كأن المخففة.

(٣) ويوما توافينا بوجه مقسم

كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم ـ

٢٢٢

على رواية من نصب ظبية والخبر محذوف والتقدير كأن ظبية عاطية هذه المرأة (١).

وإذا خففت لكن وجب إهمالها فلا تنصب اسما ولا ترفع خبرا.

__________________

ـ الواو : حرف عطف على ما قبلها. يوم : ظرف زمان مفعول فيه منصوب على الظرفية الزمانية متعلق بتوافينا ، ويروى : ويوم ، بالجر على أن الواو واو رب. توافي : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء ، منع من ظهورها الاستثقال لأنه فعل مضارع معتل الآخر بالياء ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هي. ونا : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. بوجه : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، وجه : مجرور بالباء وعلامة جره كسر آخره. مقسم : نعت لوجه والنعت يتبع المنعوت في الإعراب ، تبعه في الجر وعلامة جره كسر آخره. كأن : حرف تشبيه ونصب وهي مخففة من الثقيلة تنصب الاسم وترفع الخبر. ظبية : اسمها منصوب بها وعلامة نصبه فتح آخره. تعطو : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الواو ، منع من ظهورها الاستثقال لأنه فعل مضارع معتل الآخر بالواو ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هي. إلى وارق : جار ومجرور ؛ إلى : حرف جر ، وارق : مجرور بإلى وعلامة جره كسر آخره وهو مضاف. والسلم : مضاف إليه ، والجار والمجرور متعلق بتعطو ، وجملة الفعل والفاعل في محل نصب صفة لظبية.

(١) ويروى برفع ظبية على أنه خبر كأن ، واسمها ضمير الشأن محذوف والتقدير كأنها ظبية ، وجملة تعطو صفة لظبية. تنبيه : خبر كأن المخففة من الثقيلة إن كان مفردا أو جملة اسمية لم يحتج إلى فاصل ؛ فالمفرد نحو :

٢٢٣

*لا النافية للجنس*

س : ما المراد بقولهم : لا النافية للجنس؟

ج : المراد به أنها تنفي جميع الجنس على سبيل التنصيص بحيث لا يبقى فرد من أفراده (١).

__________________

كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم في رواية من رفع ظبية. والجملة الاسمية كقول الشاعر :

وصدر مشرق اللون

كأن ثدياه حقان

وإن كان خبرها فعلا وجب على أن يفصل بينهما بلم أو قد ؛ نحو : (كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ،) وقول الشاعر

أزف الترحل غير أن ركابنا

لما تزل برحالنا وكأن قد

أي وكأن قد زالت.

(١) بخلاف لا الحجازية العاملة عمل ليس ؛ لأنها وإن نفت الجنس غالبا لكن لا على التنصيص بل على سبيل الاحتمال والظهور. تنبيه : أقسام لا النافية ستة :

القسم الأول : النافية للجنس ، وهي المذكورة في هذا الباب.

القسم الثاني : النافية الحجازية ، وهي المذكورة في باب الحروف المشبهة بليس وقد تقدمت صفحة (١٨٩).

القسم الثالث : العاطفة ، نحو : أعط زيدا لا أخاه. وستأتي صفحة (٢٢١) من الجزء الثاني.

القسم الرابع : المعترضة بين الجار والمجرور ، في نحو : جئت بلا زاد ، وغضبت من لا شيء ، وتسمى زائدة وقيل : هي بمعنى غير.

القسم الخامس : الواقعة حرف جواب مناقضا لنعم ويكثر حذف الجمل ـ

٢٢٤

س : ماذا تعمل لا النافية للجنس؟ وما شرط عملها؟ اذكر ذلك ، مع مثال مستوف للشروط.

ج : لا النافية للجنس تعمل عمل إن تنصب الاسم وترفع الخبر بشرط اجتماع أربعة أمور :

الأول : أن يكون اسمها وخبرها نكرتين.

الثاني : أن يكون اسمها متصلا بها.

الثالث : أن يكون مقدما على خبرها (١).

الرابع : ألا يدخل عليها حرف جر (٢). مثال المستوفية للشروط : لا رجل حاضر (٣).

__________________

بعدها كسائر حروف الجواب ، ويقال : جاء زيد. فتقول : لا. والأصل : لم يجئ. القسم السادس : الواقعة في غير ذلك كقول المؤمل بن أميل المحاربي :

حسب المحبين في الدنيا عذابهم

والله لا عذبتهم بعدها سقر

ونحو : لا يقوم زيد. فخرج مما ذكر لا الناهية فإنها تختص بالمضارع وتجزمه نحو : لا تجلس ، والزائدة فلا تعمل شيئا لعدم اختصاصها بالأسماء كما في قوله تعالى في سورة الأعراف : (قالَ ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ.) بدليل سقوطها في سورة ص (قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ) ونحو : غضبت من لا شيء. وتسمى زائدة.

(١) فإن تقدم خبرها على اسمها وجب إلغاؤها لضعفها في العمل.

(٢) فإن دخل عليها حرف جر وجب الجر نحو جئت بلا زاد.

(٣) لا رجل حاضر : لا : نافية للجنس تعمل عمل إنّ تنصب الاسم وترفع الخبر.

٢٢٥

س : لا النافية للجنس المستوفية للشروط لا يخلو اسمها من أن يكون واحدا من ثلاثة أشياء. اذكر هذه الثلاثة مع حكم كل واحد منها مع الأمثلة.

ج : لا النافية للجنس لا يخلو اسمها من أن يكون : مضافا أو مشبها بالمضاف (١) أو مفردا (٢) ، فإن كان اسمها مضافا أو مشبها بالمضاف فهو معرب منصوب ، فمثال المضاف : لا صاحب علم ممقوت (٣) ، ومثال المشبه بالمضاف : لا طالعا جبلا حاضر (٤).

__________________

رجل : مبني على الفتح في محل نصب اسمها. حاضر : خبرها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره.

(١) المشبه بالمضاف هو ما اتصل به شيء من تمام معناه.

(٢) المراد بالمفرد في باب لا النافية للجنس وفي باب النداء : هو ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف وإن كان مثنى أو جمعا ، فإنه في هذين البابين يعبر عنه بالمفرد ، وقد تقدم تعريف المفرد في جميع أبوابه صفحة (٥٤).

(٣) لا صاحب علم ممقوت : لا : نافية للجنس تعمل عمل إن تنصب الاسم وترفع الخبر. صاحب : اسمها منصوب بها وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. وعلم : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره. ممقوت : خبر لا مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره.

(٤) لا طالعا جبلا حاضر : لا : نافية للجنس تعمل عمل إن تنصب الاسم وترفع الخبر. طالعا : اسمها منصوب بها وعلامة نصبه فتح آخره ، وطالع اسم فاعل يعمل عمل الفعل يرفع الفاعل وينصب المفعول ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو. جبلا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. حاضر : خبر لا مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره.

٢٢٦

وإن كان اسمها مفردا بني على ما ينصب به لو كان معربا ، فإن كان مفردا أو جمع تكسير بني على الفتح نحو : لا رجل حاضر (١) ، ولا رجال حاضرون (٢).

وإن كان مثنى أو جمع مذكر سالما (٣) بني على الياء ؛ فالمثنى نحو : لا رجلين في الدار (٤) ، وجمع المذكر السالم نحو : لا قائمين في السوق (٥). وإن كان جمع مؤنث سالما بني على الكسر نحو : لا

__________________

(١) لا رجل حاضر : لا : نافية للجنس تعمل عمل إن تنصب الاسم وترفع الخبر. رجل : مبني على الفتح في محل نصب اسمها. حاضر : خبرها مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره.

(٢) لا رجال حاضرون : لا : نافية للجنس تعمل عمل إن تنصب الاسم وترفع الخبر. رجال : مبني على الفتح في محل نصب اسمها. حاضرون : خبرها مرفوع بها وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد.

(٣) أو ملحقا بهما.

(٤) لا رجلين في الدار : لا : نافية للجنس تنصب الاسم وترفع الخبر. رجلين : اسمها مبني على ما ينصب به لو كان معربا وهو الياء نيابة عن الفتحة ؛ لأنه مثنى ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد. في الدار : جار ومجرور ؛ في : حرف جر ، والدار : مجرور بفي وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور شبه جملة متعلق بمحذوف وجوبا في محل رفع خبر والتقدير : لا رجلين كائنان في الدار.

(٥) لا قائمين في السوق : لا : نافية للجنس تعمل عمل إن تنصب الاسم وترفع الخبر. قائمين : اسمها مبني على ما ينصب به لو كان معربا وهو الياء نيابة ـ

٢٢٧

مسلمات حاضرات (١) ، ولك بناؤه على الفتح وهو الأولى للفرق بين حركته معربا وحركته مبنيا.

س : اذكر ما يتعلق بلا النافية للجنس إذا تكررت أو عطفت على اسمها ولم تتكرر.

ج : إذا تكررت لا النافية للجنس مع مفرد نحو : لا حول ولا قوة. جاز لك في النكرة الأولى الفتح (٢) والرفع (٣) ، فإن فتحت الأولى جاز لك في

__________________

عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد. في السوق : جار ومجرور ؛ في : حرف جر ، والسوق : مجرور بفي وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور شبه جملة متعلق بمحذوف وجوبا تقديره كائن في محل رفع خبر.

(١) لا مسلمات حاضرات : لا : نافية للجنس تعمل عمل إن تنصب الاسم وترفع الخبر. مسلمات : اسمها مبني على ما ينصب به لو كان معربا وهو الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم ، ولك بناؤه على الفتح فتقول : مبني على الفتح في محل نصب اسم لا. حاضرات : خبرها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره.

(٢) على أن لا النافية للجنس تعمل عمل إن تنصب الاسم وترفع الخبر ، وحول اسمها مبني على الفتح في محل نصب والخبر محذوف تقديره لنا.

(٣) على أن لا ملغاة لا عمل لها لتكرارها ، وما بعدها يكون مبتدأ مرفوع بالابتداء ، والخبر محذوف تقديره لنا. أو على أن لا نافية حجازية ترفع الاسم وتنصب الخبر ، وحول بالرفع اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره ، والخبر محذوف.

٢٢٨

الثانية ثلاثة أوجه : الفتح (١) ، والنصب (٢) ، والرفع (٣) ، نحو : لا حول (٤) ولا قوة (٥). وإن رفعت النكرة الأولى جاز في النكرة الثانية وجهان : الرفع (٦) والفتح (٧) ، نحو : لا حول (٨) ولا قوة (٩) ، وإن عطفت على اسم

__________________

(١) على إعمال (لا) الثانية كالأولى نافية للجنس تنصب الاسم وترفع الخبر ، وقوة : اسمها مبني على الفتح في محل نصب ، والخبر محذوف.

(٢) على جعل (لا) زائدة لتأكيد النفي ، وقوة : بالنصب معطوف على محل اسم لا الأولى ؛ لأن محله النصب.

(٣) على تقدير (لا) الثانية زائدة ، وحول : بالرفع معطوف على محل لا الأولى مع اسمها ؛ لأن محلها الرفع بالابتداء عند سيبويه. أو بإعمال (لا) الثانية عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر ، وحول : بالرفع اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره ، والخبر محذوف تقديره لنا ، أو بإلغاء لا لتكرارها ، وحول : بالرفع حينئذ مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره ، وخبره محذوف كسابقه.

(٤) بالفتح.

(٥) يجوز الفتح والنصب والرفع.

(٦) على أن لا ملغاة لا عمل لها لتكرارها وما بعده مبتدأ مرفوع بالابتداء ، والخبر محذوف تقديره لنا. أو على أن لا نافية حجازية تعمل عمل كان ترفع الاسم وتنصب الخبر.

(٧) على أن لا نافية للجنس تعمل عمل إن تنصب الاسم وترفع الخبر.

(٨) بالرفع.

(٩) يجوز فيه الرفع والفتح.

٢٢٩

لا النافية للجنس ولم تتكرر لا ، وجب فتح النكرة الأولى (١) ، وجاز في النكرة الثانية الرفع (٢) والنصب (٣) نحو : لا حول (٤) وقوة (٥).

س : اذكر ما يتعلق بلا النافية للجنس إذا نعت اسمها أو جهل خبرها.

ج : إذا نعت اسم لا بنعت مفرد ولم يفصل بين النعت والمنعوت فاصل نحو : لا رجل ظريف جالس ، جاز لك في النعت الفتح ، والنصب ، والرفع ؛ فالفتح على تقدير أن الصفة والموصوف ركبا تركيب (خمسة عشر) (٦) ثم أدخلت (لا) عليها بعد أن صارا

__________________

(١) على أن لا نافية للجنس تنصب الاسم وترفع الخبر ، وحول : مبني على الفتح في محل نصب اسمها.

(٢) بالعطف على محل (لا) الأولى مع اسمها ؛ لأن محلهما رفع بالابتداء عند سيبويه.

(٣) بالعطف على محل اسم لا.

(٤) بالفتح.

(٥) يجوز فيه الرفع والنصب.

(٦) الأعداد أحد عشر وثلاثة عشر إلى تسعة عشر كلها مبنية على فتح الجزأين ، فتقول جاء أحد عشر ورأيت أحد عشر ومررت بأحد عشر. فالأول : مبني على فتح الجزأين في محل رفع فاعل. والثاني : في محل نصب مفعول به. والثالث : في محل جر بالباء ، إلا اثني عشر فيعرب إعراب المحمول على المثنى بالألف رفعا وبالياء نصبا وجرا ، وسيأتي إعراب ذلك في باب العدد صفحة (٢٩٤) من الجزء الثاني.

٢٣٠

كاسم واحد (١).

والنصب على أن ظريفا صفة لمحل اسم (لا) لأن محله النصب (٢) ، والرفع على أنه صفة لمحل (لا) مع اسمها ؛ لأن محلها رفع بالابتداء عند سيبويه أبي بشر عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي (٣) ، فإن فصل بين النعت والمنعوت فاصل أو كان النعت غير مفرد بأن كان مضافا أو شبيها بالمضاف نحو : لا رجل جالس ظريف (٤) ، ونحو :

__________________

(١) تقول في إعراب : لا رجل ظريف جالس ـ بفتح رجل وظريف بغير تنوين ـ : لا : نافية للجنس تعمل عمل إن تنصب الاسم وترفع الخبر. رجل ظريف : مبنيان معها على الفتح في محل نصب اسمها. جالس : خبرها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره.

(٢) فتقول في إعراب : لا رجل ظريفا جالس ـ بنصب ظريفا ـ لا : نافية للجنس تعمل عمل إن تنصب الاسم وترفع الخبر. رجل : اسمها مبني على الفتح في محل نصب اسمها. ظريفا : بالنصب نعت لمحل اسم (لا) لأن محله النصب. جالس : خبر مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره.

(٣) مذهب سيبويه أن (لا) واسمها المفرد في موضع رفع بالابتداء ، والاسم المرفوع بعدهما خبر عن ذلك المبتدأ ، ولم تعمل (لا) عنده في هذه الصورة إلا في الاسم فقط ، فتقول في إعراب : لا رجل ظريف جالس ـ برفع ظريف ـ : لا : نافية للجنس. رجل : مبني معها على الفتح في محل رفع مبتدأ. ظريف : نعت لمحل (لا) مع اسمها لأن محلهما الرفع. جالس : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره.

(٤) لا رجل جالس ظريف : لا : نافية للجنس تنصب الاسم وترفع الخبر. رجل : مبني على الفتح في محل نصب اسمها. جالس : خبر (لا) مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره. ظريف : بالرفع نعت لمحل (لا) مع اسمها لأن محلهما ـ

٢٣١

لا رجل طالع جبلا جالس (١) ، جاز في النعت الرفع والنصب فالرفع على أنه نعت لمحل (لا) مع اسمها ؛ لأن محلهما رفع بالابتداء عند سيبويه ، والنصب على أنه نعت لمحل (اسم لا) لأن محله النصب.

وإذا جهل خبر (لا) وجب ذكره نحو : لا أحد أغير من الله (٢) وإذا علم فالأكثر حذفه نحو : (فَلا فَوْتَ)(٣) أي لهم ، ولا ضير (٤) أي علينا.

__________________

رفع بالابتداء. ولك نصبه على أنه نعت لمحل اسم (لا) لأن محله النصب.

(١) لا رجل طالع جبلا جالس : لا : نافية للجنس تعمل عمل إن تنصب الاسم وترفع الخبر. رجل : مبني على الفتح في محل نصب اسمها. طالع : بالرفع نعت لمحل (لا) مع اسمها ؛ لأن محلهما رفع بالابتداء ، ولك نصبه على أنه نعت لمحل اسم (لا) لأن محله النصب. جالس : خبر (لا) مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره.

(٢) لا أحد أغير من الله : لا : نافية للجنس تعمل عمل إن تنصب الاسم وترفع الخبر. أحد : مبني على الفتح في محل نصب اسمها. أغير : خبرها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره. من الله : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، ولفظ الجلالة : مجرور بمن وعلامة جره كسر الهاء تأدبا ، والجار والمجرور متعلق بأغير.

(٣) فلا فوت : الفاء : تعليلية. لا : نافية للجنس تنصب الاسم وترفع الخبر. فوت : مبني على الفتح في محل نصب اسم لا ، والخبر محذوف والتقدير فلا فوت لهم.

(٤) لا ضير : لا : نافية للجنس تنصب الاسم وترفع الخبر. ضير : مبني على الفتح في محل نصب اسمها ، والخبر محذوف والتقدير : لا ضير علينا.

٢٣٢

س : ماذا يجب إذا دخلت لا النافية على معرفة أو فصل بينها وبين اسمها فاصل؟ اذكر ذلك مع الأمثلة.

ج : يجب ثلاثة أمور :

الأمر الأول : يجب إهمالها فلا تنصب الاسم ولا ترفع الخبر (١).

الثاني : يجب رفع ما بعدها على أنه مبتدأ وخبر.

الثالث : يجب تكرارها نحو : لا زيد في الدار ولا عمرو (٢).

ولا في الدار رجل ولا امرأة (٣).

__________________

(١) لأن من شرط عملها أن يكون اسمها وخبرها نكرتين ، وأن يكون اسمها متصلا بها.

(٢) لا زيد في الدار ولا عمرو : لا : نافية للجنس بطل عملها. زيد : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. في الدار : جار ومجرور ؛ في : حرف جر ، والدار : مجرور بفي وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بواجب الحذف تقديره كائن أو مستقر في محل رفع خبر. ولا عمرو : الواو : حرف عطف ، لا : نافية للجنس بطل عملها ، عمرو : معطوف على زيد والمعطوف على المرفوع وعلامة رفعه ضم آخره ، وقيل : معطوف على الضمير المستقر في متعلق الجار والمجرور الذي هو كائن أو مستقر.

(٣) لا في الدار رجل ولا امرأة : لا : نافية للجنس بطل عملها. في الدار : جار ومجرور ؛ في : حرف جر ، والدار : مجرور بفي وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بواجب الحذف تقديره : كائن أو مستقر ، في محل رفع خبر مقدم. رجل : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. ولا امرأة : الواو : حرف عطف ، لا : نافية للجنس بطل عملها ، امرأة : معطوف

٢٣٣

*ظن وأخواتها*

س : ظن وأخواتها نوعان ، اذكرهما مع ذكر عملهما.

ج : النوع الأول : أفعال القلوب (١) والثاني أفعال التصيير (٢) وكل منهما ينصب المبتدأ والخبر على أنهما مفعولان له وذلك بعد استيفاء فاعله.

س : اذكر مجموعة من أفعال القلوب ثم اجعلها في جمل مفيدة.

ج : هي : ظننت ، حسبت ، خلت (٣) ، زعمت (٤) ، جعلت ، حجوت ، عددت ، هب ، بسكون الباء (٥) ، ورأيت ، علمت ، وجدت ، ألفيت ،

__________________

على رجل ، والمعطوف على المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره.

(١) سميت بذلك لأن معانيها من العلم والظن ونحوهما قائمة بالقلب ومتعلقة به ، من حيث إنها صادرة عنه لا عن الجوارح والأعضاء الظاهرة ، وتسمى أفعال الشك واليقين لأن منها ما يفيد ذلك.

(٢) سميت بذلك لدلالتها على تحويل الشيء من حالة إلى أخرى.

(٣) ماضي يخال ، لا ماضي يخول بمعنى يتكبر.

(٤) زعم قول يقترن به اعتقاد صح أو لم يصح.

(٥) هذه الأفعال الثمانية المذكورة كلها تفيد الرجحان في الغالب ، وقد يرد بعضها لليقين ، كما في قوله تعالى : (الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ) وكقول الشاعر :

حسبت التقى والجود خير تجارة

رباحا إذا ما المرء أصبح ثاقلا

٢٣٤

دريت ، وتعلم بصيغة الأمر بمعنى اعلم (١).

نحو : ظننت زيدا قائما (٢) ، وقول لبيد بن ربيعة العامري :

حسبت التقى والجود خير تجارة

رباحا إذا ما المرء أصبح ثاقلا (٣)

__________________

(١) هذه الأفعال الستة المذكورة بعد الثمانية ترد لليقين غالبا ، وقد يرد بعضها للرجحان كما في قوله تعالى : (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً) وقوله تعالى : (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ.) تنبيه : قد ترد هذه الأفعال لمعان أخر غير اليقين والظن ونحوهما ، فتنصب مفعولا واحدا فقط ، فتأتي ظن بمعنى اتهم ، وزعم بمعنى كفل أو قال ، وحجا بمعنى قصد ، وعددت بمعنى حسبته بفتح السين أحسبه بضمها ، ورأى بمعنى أبصر ، وعلم بمعنى عرف ، ووجد بمعنى حزن أو حقد ، وألفى بمعنى أصاب ، تقول : ظننت زيدا بمعنى اتهمته ، ورأيت زيدا بمعنى أبصرته ، وعلمت المسألة بمعنى عرفتها.

(٢) ظننت زيدا قائما : ظننت : فعل وفاعل ؛ ظن : فعل ماض ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. زيدا : مفعول أول منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. قائما : مفعول ثان منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٣) حسبت التقى والجود خير تجارة

رباحا إذا ما المرء أصبح ثاقلا

حسبت : فعل وفاعل ؛ حسب : فعل ماض بمعنى تيقنت من أخوات ظن تنصب مفعولين ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. التقى : مفعولها الأول منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف ، منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور. والجود : الواو : حرف عطف ، الجود : معطوف على التقى والمعطوف على المنصوب منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. خير : مفعول ثان منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ـ

٢٣٥

وخلت عمرا شاخصا (١).

وقول أبي أمية الحنفي واسمه أوس :

زعمتني شيخا ولست بشيخ

إنما الشيخ من يدب دبيبا (٢)

__________________

وهو مضاف ، تجارة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره. رباحا : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان. ما : زائدة. المرء : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. أصبح : فعل ماض ناقص من أخوات كان ترفع الاسم وتنصب الخبر ، واسمها مستتر فيها جوازا تقديره هو. ثاقلا : خبر أصبح منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، وجملة أصبح مع اسمها ، وخبرها في محل رفع خبر المبتدأ.

(١) خلت عمرا شاخصا : خلت : فعل وفاعل ؛ خال : فعل ماض من أخوات ظن تنصب مفعولين ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. عمرا : مفعولها الأول منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. شاخصا

:مفعولها الثاني منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٢) زعمتني شيخا ولست بشيخ

إنما الشيخ من يدب دبيبا

زعم : فعل ماض من أخوات ظن تنصب مفعولين. والتاء : علامة التأنيث ، والفاعل مستتر جوازا تقديره هي ، النون : للوقاية ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول أول. شيخا : مفعول ثان منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. ولست بشيخ : الواو : حرف عطف ، لست : فعل وفاعل ؛ ليس : فعل ماض ناقص ترفع الاسم وتنصب الخبر ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسمها ، الباء : حرف جر زائد ، شيخ : خبر ليس منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. إنما : أداة حصر. الشيخ : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. من : اسم موصول ـ

٢٣٦

وقوله تعالى : (وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً)(١).

وقول الشاعر :

قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة

حتى ألمت بنا يوما ملمات (٢)

__________________

(١) وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا : الواو : حرف عطف. وجعلوا : فعل وفاعل ؛ جعل : فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة لأن الواو لا يناسبها إلا ضم ما قبلها ، وجعل من أخوات ظن تنصب مفعولين ، الواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. الملائكة : مفعولها الأول. الذين : اسم موصول في محل نصب نعت للملائكة. وهم : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. عباد : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره وهو مضاف. والرحمن : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر النون تأدبا. إناثا : مفعول ثان لجعل منصوب علامة نصبه فتح آخره ، وجملة المبتدأ والخبر صلة الموصول لا محل لها من الإعراب والعائد هم.

(٢) قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة

حتى ألمت بنا يوما ملمات

قد : حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب. كنت : فعل وفاعل ؛ كان : فعل ماض ناقص ترفع الاسم وتنصب الخبر ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسمها. أحجو : فعل مضارع مرفوع ـ

٢٣٧

وقول النعمان بن بشير الأنصاري :

فلا تعدد المولى شريكك في الغنى

ولكنما المولى شريكك في العدم (١)

__________________

لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الواو ، منع من ظهورها الاستثقال لأنه فعل مضارع معتل الآخر بالواو ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، وجملة الفعل والفاعل في محل نصب خبر كان. أبا : مفعول أول لأحجو منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف. وعمرو : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره. أخا : مفعول ثان منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الخمسة ، وهو مضاف. وثقة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره. حتى : حرف غاية بمعنى إلى. ألم : فعل ماض. والتاء : علامة التأنيث. بنا : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، ونا : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالباء ، والجار والمجرور متعلق بألم. يوما : ظرف زمان منصوب على الظرفية الزمانية وعلامة نصبه فتح آخره. ملمات : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره.

(٢) فلا تعدد شريك في الغنى

ولكنما المولى شريكك في العدم

الفاء : حرف عطف. لا : ناهية. تعدد : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه سكون آخره ، وحرك بالكسرة لالتقاء الساكنين ، ولك أن تقول في إعرابه مجزوم وعلامة جزمه سكون مقدر على آخره منع من ظهوه الكسر العارض لالتقاء الساكنين ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، وهو متصرف من عد من أخوات ظن تنصب مفعولين. المولى : مفعول أول منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف ، منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور. شريك : مفعول ثان منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر ـ

٢٣٨

وقول عبد الله بن همام السلولي :

فقلت أجرني أبا مالك

وإلا فهبني امرأ هالكا (١)

__________________

بالإضافة. في الغنى : جار ومجرور ؛ في : حرف جر ، والغنى : مجرور بفي وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف ، منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور ، والجار والمجرور متعلق بشريك لأنه اسم فاعل بمعنى مشارك. ولكنما : الواو : حرف عطف ، لكن : حرف استدراك ونصب بطل عملها ، وما : كافة. المولى : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور. شريك : خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره وهو مضاف. والكاف : ضمير متصل في محل جر بالإضافة. في العدم : بضم العين وسكون الدال جار ومجرور ؛ في : حرف جر ، العدم : مجرور بفي وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بشريك.

(١) فقلت أجرني أبا مالك

وإلا فهبني امرأ هالكا

الفاء : حرف عطف. قلت : فعل وفاعل ؛ قال : فعل ماض مبني على السكون ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. أجر : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والنون : للوقاية ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. أبا : منادى مضاف حذف منه حرف النداء تقديره يا أبا ، وهو منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف. ومالك : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره. وإلا : الواو : حرف عطف ، إن : حرف شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه ، لا : نافية ، وفعل الشرط محذوف ـ لأن أصله وإن لا تفعل فأدغمت إن في لا النافية وحذف فعل الشرط ـ فهبني : الفاء : رابطة لجواب الشرط ،

٢٣٩

وقوله تعالى : (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً ، وَنَراهُ قَرِيباً)(١).

وقوله : (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ)(٢) ، وقوله :

__________________

هب : فعل أمر مبني على السكون من أخوات ظن تنصب مفعولين ، والنون : للوقاية ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعولها الأول. امرأ : مفعولها الثاني منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. هالكا : نعت له والنعت يتبع المنعوت في إعرابه تبعه في نصبه وعلامة نصبه فتح آخره.

(١) إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا : إن : حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسمها ، والميم علامة الجمع. يرون : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون ؛ لأنه من الأمثلة الخمسة ، وهو متصرف من رأى بمعنى ظن تنصب مفعولين ، والواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول أول. وبعيدا : مفعول ثان منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. ونراه : الواو : حرف عطف ، نرى : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف ، منع من ظهورها التعذر لأنه فعل مضارع معتل الآخر بالألف ، وهو متصرف من رأى بمعنى تيقن من أخوات ظن تنصب مفعولين ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعولها الأول. قريبا : مفعولها الثاني منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٢) فإن علمتموهن مؤمنات : الفاء : حرف عطف. إن : حرف شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه. علمتموهن : فعل وفاعل ومفعول ؛ علم : فعل ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط ، وهو من ـ

٢٤٠