أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-418-6
ISBN الدورة:
الصفحات: ٨١٣
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « لَمَّا مَاتَ آدَمُ عليهالسلام ، وَشَمِتَ (١) بِهِ (٢) إِبْلِيسُ (٣) وَقَابِيلُ ، فَاجْتَمَعَا فِي الْأَرْضِ ، فَجَعَلَ إِبْلِيسُ وَقَابِيلُ (٤) الْمَعَازِفَ (٥) وَالْمَلَاهِيَ (٦) شَمَاتَةً (٧) بِآدَمَ عليهالسلام ، فَكُلُّ مَا (٨) كَانَ فِي الْأَرْضِ مِنْ هذَا الضَّرْبِ الَّذِي (٩) يَتَلَذَّذُ بِهِ النَّاسُ ، فَإِنَّمَا (١٠) هُوَ مِنْ ذَاكَ (١١) ». (١٢)
١٢٣٨٨ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « الْغِنَاءُ مِمَّا وَعَدَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلَيْهِ النَّارَ » وَتَلَا هذِهِ الْآيَةَ : ( وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ ) (١٣) (١٤)
__________________
سماعة في موضع. والمذكور في رجال النجاشي ، ص ١٨٤ ، الرقم ٤٨٧ هو سليمان بن سماعة الضبّي الكوزي. وسليمان هذا له كتاب رواه سلمة بن الخطّاب الذي في طبقة سهل بن زياد.
(١) في « م ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « شمت » بدون الواو. وفي « ن ، بح » : « فشمت ».
(٢) في « ط » : ـ « به ».
(٣) في « ط » : + « لعنه الله ».
(٤) في « ط » : « وبابيل ».
(٥) « المعازف » : الملاهي ، كالعود والطنبور. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١١٥ ( عزف ).
(٦) في « ط » : + « يطرب ويزفن ويغنّي وذلك ».
(٧) في « بح » : « شماتته ».
(٨) في « م » : « فلمّا » بدل « فكلّ ما ».
(٩) في « ط » : ـ « الذي ».
(١٠) في « بف » : « إنّما » بدون الفاء.
(١١) في الوافي والوسائل : « ذلك ».
(١٢) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١٠ ، ح ١٧١٣٥ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١٣ ، ح ٢٢٦٣٠ ؛ البحار ، ج ١١ ، ص ٢٦٠ ، ح ٦.
(١٣) لقمان (٣١) : ٦. وفي « ط » : ـ « ويتّخذها هزواً اولئك لهم عذاب مهين ». وقال الطبرسي ـ عند تفسير قوله تعالى : ( وَمِنَ النّاسِ ... ) ـ : « قيل : نزلت في رجل اشترى جارية تغنّيه ليلاً ونهاراً ، عن ابن عبّاس.
وأكثر المفسّرين على أنّ المراد بلهو الحديث الغناء ، وهو قول ابن عبّاس وابن مسعود وغيرهما ، وهو المرويّ عن أبي جعفر وأبي عبد الله وأبي الحسن الرضا عليهمالسلام ».
(١٤) معاني الأخبار ، ص ٣٤٩ ، ذيل ح ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد عليهالسلام : وفيه هكذا : « قلت : قوله عزّ وجلّ ومن الناس من يشتري لهو الحديث قال : منه الغناء ». الفقيه ، ج ٤ ، ص ٥٨ ، ذكره في ذيل ح ٥٠٩٢. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٢٨٠ الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٠٩ ، ح ١٧١٣٠ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٠٤ ، ح ٢٢٥٩٩.
١٢٣٨٩ / ٥. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ (١) ، عَنْ مِهْرَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « الْغِنَاءُ مِمَّا قَالَ اللهُ : ( وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ ). (٢)
١٢٣٩٠ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ (٤) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ (٥) فِي قَوْلِهِ (٦) عَزَّ وَجَلَّ : ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) (٧) قَالَ (٨) : « الْغِنَاءُ (٩) ». (١٠)
١٢٣٩١ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
__________________
(١) السند معلّق على سابقه ، كما هو واضح.
(٢) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٠٩ ، ح ١٧١٣٢ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٠٥ ، ح ٢٢٦٠٠.
(٣) هكذا في « ن ، بح ، جت ، جد » والوسائل. وفي « م ، بف » والمطبوع والوافي : « الخزّاز » ، وهو سهو كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٧٥.
(٤) لم نجد رواية محمّد بن مسلم عن أبي الصبّاح في موضع ، والنسخ بأجمعها والمطبوع متّفقة على « عن أبي الصبّاح » ، لكنّ الخبر يأتي في ح ١٢٣٩٧ بسند آخر عن أبي أيّوب عن محمّد بن مسلم وأبي الصبّاح الكناني عن أبي عبد الله عليهالسلام.
والظاهر أنّ الصواب في ما نحن فيه هو « وأبي الصبّاح ». وقد تقدّم في الكافي ، ح ٩٧٥٦ رواية أبي أيّوب عن أبي الصبّاح [ الكناني ] عن أبي عبد الله عليهالسلام.
ثمّ إنّه ورد في الوافي : « وأبي الصبّاح » بدل « عن أبي الصبّاح » ، لكنّه بعد اتّفاق النسخ ـ حتّى نسخة « بض » ـ وعليها خاتم الفيض قدسسره ـ على خلافه واحتمال التصحيح الاجتهادي باتّكاء ما يأتي في ح ١٢٣٩٧ ـ لا تطمئنّ النفس بالاعتماد على ما ورد في الوافي.
(٥) في « ط ، بف » والوافي : ـ « قال ».
(٦) في « ط ، جت » وحاشية « م » الوافي : « قول الله ».
(٧) الفرقان (٢٥) : ٧٢.
(٨) في « جت » : ـ « قال ». وفي الوافي : + « هو ».
(٩) في الوافي : « قيل : ( لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) ، أي لا يحضرون محاضر الباطل أو لا يقيمون الشهادة الباطلة ، أقول : بناء الحديث على المعنى الأوّل ، ويؤيّده مجيء الزور ، بمعنى مجلس الغناء ».
(١٠) تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١١٦ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٠٩ ، ح ١٧١٣١ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٠٤ ، ح ٢٢٥٩٦.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أَنْهَاكُمْ عَنِ الزَّفْنِ (١) وَالْمِزْمَارِ (٢) ، وَعَنِ الْكُوبَاتِ (٣) وَالْكَبَرَاتِ (٤) ». (٥)
١٢٣٩٢ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام يَقُولُ (٦) : « سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (٧) عَنِ الْغِنَاءِ ، فَقَالَ : هُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ ) (٨) ». (٩)
١٢٣٩٣ / ٩. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (١٠) ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ (١١) ، قَالَ :
نَزَلْنَا الْمَدِينَةَ (١٢) ، فَأَتَيْنَا أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَالَ لَنَا : « أَيْنَ نَزَلْتُمْ؟ ».
__________________
(١) « الزفن » : الرقص. الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٣١ ( زفن ).
(٢) في « ط » : « والمزامير ». و « المزمار » : آلة الزمر. المصباح المنير ، ص ٢٥٥ ( زمر ).
(٣) « الكوبات » جمع كوبة ، وهي بالضمّ : النرد أو الشطرنج ، والطبل الصغير المخصّر ، والفِهر ، والبربط. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٢٤ ( كوب ).
(٤) الكبر ـ بالتحريك ـ : الطبل. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٥١ ( كبر ). قال الشهيد الثاني : « آلات اللهو من الأوتار كالعود وغيره كاليراع والزمر والطنابير والرباب والصنج ، وهو الدفّ المشتمل على الجلاجل ، حرام بغير خلاف ... واستثني من ذلك الدفّ الغير المشتمل على الصنج عند النكاح والختان ... ومنع منه ابن إدريس مطلقاً ، ورجّحه في التذكرة ». المسالك ، ج ١٤ ، ص ١٨٣ ـ ١٨٤.
(٥) الجعفريّات ، ص ١٥٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٢ ، ح ٣٦٠١ ؛ وج ١٧ ، ص ٢١٠ ، ح ١٧١٣٦ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١٣ ، ح ٢٢٦٣١.
(٦) في « بح » : ـ « يقول ».
(٧) في « م ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « يسأل » بدل « يقول : سئل أبو عبد الله عليهالسلام ».
(٨) لقمان (٣١) : ٦.
(٩) تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١٦١ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١٠ ، ح ١٧١٣٣ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٠٦ ، ح ٢٢٦٠٤.
(١٠) السند معلّق على سابقه.
(١١) هكذا في « ط ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي « م » والمطبوع : « الخزّاز ». وما أثبتناه هو الصواب ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٧٥.
(١٢) في « ط » والوسائل : « بالمدينة ».
فَقُلْنَا (١) : عَلى فُلَانٍ صَاحِبِ الْقِيَانِ (٢)
فَقَالَ : « كُونُوا كِرَاماً ».
فَوَ اللهِ مَا عَلِمْنَا مَا أَرَادَ بِهِ ، وَظَنَنَّا (٣) أَنَّهُ يَقُولُ : تَفَضَّلُوا عَلَيْهِ (٤) ، فَعُدْنَا إِلَيْهِ ، فَقُلْنَا (٥) : إِنَّا (٦) لَانَدْرِي مَا أَرَدْتَ بِقَوْلِكَ : « كُونُوا كِرَاماً »؟
فَقَالَ : « أَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ (٧) اللهِ (٨) ـ عَزَّ وَجَلَّ (٩) ـ فِي كِتَابِهِ (١٠) : ( وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ ) (١١) ( مَرُّوا كِراماً ) (١٢)؟ ». (١٣)
١٢٣٩٤ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، إِنَّنِي (١٤) أَدْخُلُ كَنِيفاً (١٥) لِي (١٦) ، وَلِي جِيرَانٌ عِنْدَهُمْ (١٧) جَوَارٍ يَتَغَنَّيْنَ وَيَضْرِبْنَ بِالْعُودِ (١٨) ، فَرُبَّمَا أَطَلْتُ (١٩) الْجُلُوسَ
__________________
(١) في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي : « قلنا ». وفي « ط » : + « نزلنا ».
(٢) في « ط » : « الغنا ». وقال الجوهري : « القينة : الأمة ، مغنّية كانت أو غير مغنّية ، والجمع القِيان ... قال أبو عمرو : كلّ عبد هو عند العرب قينٌ ، والأمة قينة. وبعض الناس يظنّ القينة المغنّية خاصّة. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢١٨٦ ( قين ). (٣) في « م » والوافي : « فظننّا ».
(٤) في « ط » : « علينا ». (٥) في « ط » : + « له ».
(٦) في « بح » : « إنّه ». وفي الوسائل : ـ « إنّا ». (٧) في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت » : ـ « قول ».
(٨) في الوافي : « يقول » بدل « قول الله ». (٩) في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » : + « يقول ».
(١٠) في « بن » : « يقول » بدل « في كتابه ».
(١١) قال الطبرسي : « اللغو : المعاصي كلّها ، أي : مرّوا به مرّ الكرماء الذين لا يرضون باللغو ، لأنّهم يجلّون عن الدخول فيه ، والاختلاط بأهله ». مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ٣١٥.
(١٢) الفرقان (٢٥) : ٧٢.
(١٣) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١١ ، ح ١٧١٣٧ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١٦ ، ح ٢٢٦٤٢ ؛ البحار ، ج ٦٩ ، ص ٢٦١ ، ملخّصاً.
(١٤) في « ط ، بن » والوسائل وتفسير العيّاشي : « إنّي ».
(١٥) كلّ ما ستر من بناء أو حظيرة فهو كنيف. النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٠٥ ( كنف ).
(١٦) في الوسائل : ـ « لي ».
(١٧) في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل وتفسير العيّاشي : « وعندهم ».
(١٨) في « ط » : « بالعيد ».
(١٩) في تفسير العيّاشي : « أطلب ».
اسْتِمَاعاً مِنِّي لَهُنَّ.
فَقَالَ : « لَا تَفْعَلْ ».
فَقَالَ الرَّجُلُ : وَاللهِ مَا آتِيهِنَّ (١) ، إِنَّمَا (٢) هُوَ سَمَاعٌ أَسْمَعُهُ بِأُذُنِي.
فَقَالَ (٣) : « لِلّهِ أَنْتَ (٤) ، أَمَا سَمِعْتَ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ (٥) : ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً ) (٦)؟ ».
فَقَالَ : بَلى ، وَاللهِ لَكَأَنِّي (٧) لَمْ أَسْمَعْ بِهذِهِ الْآيَةِ مِنْ كِتَابِ اللهِ مِنْ أَعْجَمِيٍّ (٨) وَلَا عَرَبِيٍّ (٩) ، لَاجَرَمَ أَنَّنِي (١٠) لَاأَعُودُ إِنْ شَاءَ اللهُ ، وَأَنِّي أَسْتَغْفِرُ (١١) اللهَ.
فَقَالَ لَهُ (١٢) : « قُمْ ، فَاغْتَسِلْ (١٣) ، وَصَلِّ (١٤) مَا بَدَا لَكَ ، فَإِنَّكَ كُنْتَ مُقِيماً عَلى أَمْرٍ عَظِيمٍ ، مَا كَانَ أَسْوَأَ حَالَكَ لَوْ مِتَّ عَلى ذلِكَ ، احْمَدِ (١٥) اللهَ (١٦) وَسَلْهُ التَّوْبَةَ مِنْ كُلِّ مَا يَكْرَهُ ؛ فَإِنَّهُ لَا يَكْرَهُ إِلاَّ كُلَّ قَبِيحٍ ، وَالْقَبِيحَ دَعْهُ لِأَهْلِهِ ؛ فَإِنَّ لِكُلٍّ أَهْلاً ». (١٧)
__________________
(١) في « ط » : « انتهى ».
(٢) في « ط ، ن ، بف ، جت ، جد » : « وإنّما ».
(٣) في « ط » : + « له أبو عبد الله عليهالسلام ».
(٤) في المرآة : « قوله عليهالسلام : للهأنت ، إرفاق وإلطاف كقولهم : للهأبوك ، أي تريد أن تكون للهوموافقاً لرضاه تعالى وتتكلّم بهذا الكلام ».
(٥) في « ط » : « أما سمعت يقول الله عزّوجلّ ».
(٦) الإسراء (١٧) : ٣٦.
(٧) في « بح ، جت » : « ولكأنّي ».
(٨) في « جت » : « عجمي ».
(٩) في « م ، بن » والوسائل : « من عربي ولا من عجمي ». وفي « ط » : « من عربي ولا أعجمي ». وفي « جد » وحاشية « جت » والفقيه والتهذيب : « من عربي ولا عجمي ».
(١٠) في « ط ، م ، بن » والوسائل وتفسير العيّاشي : « أنّي ».
(١١) في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي : « لأستغفر ».
(١٢) في « بف » : ـ « له ».
(١٣) في « ط » وحاشية « جت » : « واغتسل ».
(١٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب وتفسير العيّاشي. وفي المطبوع : « وسَلْ ».
(١٥) في « ط » : « فاحمد ».
(١٦) في « ط » : + « عزّ وجلّ ». وفي الفقيه والتهذيب ، « استغفر الله تعالى » بدل « احمد الله ».
(١٧) الفقيه ، ج ١ ، ص ٨٠ ، ح ١٧٧ ؛ والتهذيب ، ج ١ ، ص ١١٦ ، ح ٣٠٣ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ،
١٢٣٩٥ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عِمْرَانَ (١) الزَّعْفَرَانِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ بِنِعْمَةٍ ، فَجَاءَ عِنْدَ تِلْكَ النِّعْمَةِ بِمِزْمَارٍ ، فَقَدْ كَفَرَهَا ؛ وَمَنْ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ ، فَجَاءَ عِنْدَ تِلْكَ الْمُصِيبَةِ بِنَائِحَةٍ ، فَقَدْ كَفَرَهَا (٢) ». (٣)
١٢٣٩٦ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الْغِنَاءِ ، وَقُلْتُ (٤) : إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم رَخَّصَ فِي أَنْ يُقَالَ (٥) : جِئْنَاكُمْ جِئْنَاكُمْ ، حَيُّونَا (٦) حَيُّونَا (٧) نُحَيِّكُمْ (٨)؟
فَقَالَ : « كَذَبُوا ، إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( وَما خَلَقْنَا ) ( السماوات ) (٩) ( وَالْأَرْضَ وَما
__________________
ج ٢ ، ص ٢٩٢ ، ح ٧٦ ، عن أبي جعفر ، عن أبي عبد الله عليهماالسلام. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٢٨١ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، إلى قوله : « كُلُّ أُولل ـ كَ كَانَ عَنْهُ مَسُولاً » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١١ ، ح ١٧١٣٨ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٣٣١ ، ح ٣٧٩٥.
(١) في الوسائل ، ص ١٢٤ : « عمر ». والمذكور في أصحاب أبي عبدالله عليهالسلام ، عمران بن إسحاق الزعفراني وعمران بن عبدالرحيم الزعفراني. راجع : رجال الطوسي ، ص ٢٥٧ ، الرقم ٣٦٣٤ و ٣٦٤١.
(٢) في « ط » : ـ « ومن اصيب بمصيبة ـ إلى ـ فقد كفرها ».
وفي الوافي : « وذلك لأنّه حبط أجرها الذي من النعم الاخرويّة ، ولا ينافي هذا الخبر أمره عليهالسلام بالوقوف من ماله لنوادب تندبه أيّام منى ، كما مضى ؛ لأنّ فقدهم عليهمالسلام مصيبة في الدين ؛ ولأنّ ما يقال فيهم حقّ بخلاف غيرهم ».
(٣) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١٢ ، ح ١٧١٤٠ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٢٧ ، ح ٢٢١٦٠ ؛ وفيه ، ص ٣١٤ ، ح ٢٢٦٣٢ ، إلى قوله : « فقد كفرها ».
(٤) في « ط » : + « له ».
(٥) في « بف » : « يقول ».
(٦) في « ط ، بن » وحاشية « بف ، جت » : « جيؤنا ».
(٧) في « بن » وحاشية « جت » : « جيؤنا ». وفي « ط ، بح » وحاشية « بف » : ـ « حيّونا ».
(٨) في « بن » : « نجيكم ».
(٩) كذا في جميع النسخ والمطبوع. وفي سورة الأنبياء : « السَّماء » بدل « السَّماواتِ ». وفي سورة الدخان (٤٤) : ٣٨ : « السَّماواتِ ».
بَيْنَهُما لاعِبِينَ لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنّا إِنْ كُنّا فاعِلِينَ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمّا تَصِفُونَ ) (١) ».
ثُمَّ قَالَ : « وَيْلٌ (٢) لِفُلَانٍ مِمَّا يَصِفُ » ؛ رَجُلٌ (٣) لَمْ يَحْضُرِ الْمَجْلِسَ (٤) (٥)
١٢٣٩٧ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَأَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) (٦) قَالَ : « هُوَ (٧) الْغِنَاءُ ». (٨)
١٢٣٩٨ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى (٩) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَرِيرٍ ، قَالَ :
__________________
(١) الأنبياء (٢١) : ١٦ ـ ١٨.
(٢) في « بف » : « يا ويل ».
(٣) في « م ، جد » وحاشية « بن » : « رجلاً ».
(٤) في المرآة : « قوله : « حيّونا » يحتمل أن يكون : جيئونا جيئونا نجيئكم ، والاستدلال بالآية من حيث إنّه تعالى عبّر عن اللهو بالباطل والغناء من اللهو ، والرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يكن يجوّز الباطل ، وفيما عندنا من القرآن : « السماء » بلفظ المفرد ، ولعلّه من النسّاخ. قال البيضاوي : ( وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ ) وإنّما خلقناها مشحونة بضروب البدائع تبصرة للنظّار. ( لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً ) : ما يتلهّى به ويلعب. ( لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنّا ) من جهة قدرتنا ، أو من عندنا ممّا يليق بحضرتنا من المجرّدات ، لامن الأجسام المرفوعة والأجرام المبسوطة كعادتكم في رفع السقوف وتزويقها ، وتسوية الفرش وتزيينها. وقيل : اللهو ، الولد بلغة اليمن. وقيل : الزوجة ، والمراد الردّ على النصارى. ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ ) الذي من عداده اللهو ، ( فَيَدْمَغُهُ ) ، أي يهلكه. انتهى. وقوله : « رجل » بيان « لفلان ».
(٥) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١٣ ، ح ١٧١٤١ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٠٧ ، ح ٢٢٦٠٨.
(٦) الفرقان (٢٥) : ٧٢.
(٧) في « بن » والوسائل : ـ « هو ».
(٨) الكافي ، كتاب الأشربة ، باب النرد والشطرنج ، ح ١٢٤١٦ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٠٩ ، ح ١٧١٣١ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٠٤ ، ح ٢٢٥٩٨.
(٩) في « بف » : ـ « بن عيسى ».
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ شَيْطَاناً يُقَالُ لَهُ : الْقَفَنْدَرُ (١) ، إِذَا ضُرِبَ فِي مَنْزِلِ رَجُلٍ (٢) أَرْبَعِينَ يَوْماً (٣) بِالْبَرْبَطِ (٤) وَدَخَلَ (٥) عَلَيْهِ الرِّجَالُ (٦) ، وَضَعَ ذلِكَ الشَّيْطَانُ (٧) كُلَّ عُضْوٍ مِنْهُ عَلى (٨) مِثْلِهِ مِنْ صَاحِبِ الْبَيْتِ ، ثُمَّ نَفَخَ فِيهِ نَفْخَةً ، فَلَا يَغَارُ بَعْدَهَا حَتّى تُؤْتى (٩) نِسَاؤُهُ ، فَلَا يَغَارُ ». (١٠)
١٢٣٩٩ / ١٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « بَيْتُ (١١) الْغِنَاءِ لَاتُؤْمَنُ (١٢) فِيهِ (١٣) الْفَجِيعَةُ (١٤) ، وَلَا تُجَابُ فِيهِ الدَّعْوَةُ ، وَلَا يَدْخُلُهُ الْمَلَكُ (١٥) ». (١٦)
__________________
(١) « القفندر » ـ كسمندر ـ : القبيح المنظر. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٤٧ ( قفر ).
(٢) في « ط ، م » وحاشية « بح ، جت » والوسائل والكافي ، ح ١٠٢٨٤ : « الرجل ».
(٣) في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائل والكافي ، ح ١٠٢٨٤ : « صباحاً ».
(٤) « البربط » ـ كجعفر ـ : العود ، معرّب بَرِبَط ، أي صدر الإوزّ ؛ لأنّه يشبهه. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٩٠ ( بربط ).
(٥) في « ط » : « فدخل ».
(٦) في « ط » : + « فإذا طرب لذلك ».
(٧) في « ط » : + « على ».
(٨) في « ط » : ـ « على ».
(٩) في « م » : « يؤتى ». وفي « جد » بالتاء والياء معاً.
(١٠) الكافي ، كتاب النكاح ، باب الغيرة ، ح ١٠٢٨٤ ، بسنده عن إسحاق بن جرير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١٤ ، ح ١٧١٤٢ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١٢ ، ح ٢٢٦٢٦.
(١١) في « ط » : + « فيه ».
(١٢) في « ن » والوافي : « لا يؤمن ».
(١٣) في « بن » : « به ».
(١٤) « الفجيعة » : المصيبة. انظر : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٩ ( فجع ).
(١٥) قال الشهيد الثاني : « الغناء عند الأصحاب محرّم ، سواء وقع بمجرّد الصوت أم انضمّ إليه آلة من آلاته ... والمراد بالغناء : الصوت المشتمل على الترجيع المطرب. كذا فسّره به المصنّف وجماعة. والأولى الرجوع فيه إلى العرف ، فما يسمّى فيه غناء يحرم ؛ لعدم ورود الشرع بما يضبطه ، فيكون مرجعه إلى العرف ، ولا فرق فيه بين وقوعه بشعر وقرآن وغيرهما.
وكما يحرم فعل الغناء يحرم استماعه ، كما يحرم استماع غيره من الملاهي.
١٢٤٠٠ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مِهْرَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ هَارُونَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ (١) : « الْغِنَاءُ مَجْلِسٌ لَايَنْظُرُ اللهُ (٢) إِلى أَهْلِهِ ، وَهُوَ مِمَّا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ ) (٣) (٤)
١٢٤٠١ / ١٧. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ ، قَالَ :
مَنْ ضُرِبَ فِي بَيْتِهِ بَرْبَطٌ (٦) أَرْبَعِينَ يَوْماً ، سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِ شَيْطَاناً يُقَالُ لَهُ : الْقَفَنْدَرُ ، فَلَا يُبْقِي عُضْواً (٧) مِنْ أَعْضَائِهِ إِلاَّ قَعَدَ عَلَيْهِ ، فَإِذَا كَانَ كَذلِكَ نُزِعَ مِنْهُ الْحَيَاءُ ، وَلَمْ يُبَالِ (٨) مَا قَالَ وَلَا مَا قِيلَ فِيهِ (٩) (١٠)
١٢٤٠٢ / ١٨. سَهْلٌ (١١) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيِّ (١٢) ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنِ الْغِنَاءِ وَأَنَا حَاضِرٌ؟
__________________
أمّا الحداء وهو الشعر الذي يحثّ به الإبل على الإسراع في السير ، وسماعه فمباحان ، لما فيه من إيقاظ النوّام وتنشيط الإبل للسير ». المسالك ، ج ١٤ ، ص ١٨٠ ـ ١٨١.
(١٦) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١٤ ، ح ١٧١٤٣ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٠٣ ، ح ٢٢٥٩٤.
(١) في « ط » : + « مجلس ».
(٢) في « ط » : + « عزّ وجلّ إليه ولا ».
(٣) لقمان (٣١) : ٦.
(٤) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١٤ ، ح ١٧١٤٤ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٠٧ ، ح ٢٢٦٠٩.
(٥) سهل بن زياد ليس من مشايخ الكليني قدسسره ولا يبعد أن يكون السند معلّقاً على سند الحديث الثامن. فيروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.
(٦) في « م ، بح » والوافي : « ببربط ».
(٧) في الوسائل : « عضو ».
(٨) في « ط » : « نزع الحياء منه فلا يبالي » بدل « نزع منه الحياء ولم يبال ».
(٩) في « ط » : « له ».
(١٠) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١٥ ، ح ١٧١٤٥ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١٣ ، ح ٢٢٦٢٧.
(١١) في « ط ، م ، جد » : « سهل بن زياد ».
(١٢) هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي « ط » : « إبراهيم المديني ». وفي المطبوع : « إبراهيم بن محمّد المديني ».
فَقَالَ : « لَا تَدْخُلُوا بُيُوتاً اللهُ مُعْرِضٌ عَنْ أَهْلِهَا ». (١)
١٢٤٠٣ / ١٩. عَنْهُ (٢) ، عَنْ يَاسِرٍ (٣) :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ نَزَّهَ نَفْسَهُ عَنِ الْغِنَاءِ ، فَإِنَّ (٤) فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَأْمُرُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الرِّيَاحَ (٥) أَنْ تُحَرِّكَهَا (٦) ، فَيَسْمَعُ لَهَا (٧) صَوْتاً لَمْ يَسْمَعْ بِمِثْلِهِ (٨) ، وَمَنْ لَمْ يَتَنَزَّهْ (٩) عَنْهُ لَمْ يَسْمَعْهُ (١٠) ». (١١)
١٢٤٠٤ / ٢٠. عَنْهُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَزَّازِ (١٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ كُلَيْبٍ الصَّيْدَاوِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « ضَرْبُ (١٣) الْعِيدَانِ (١٤) يُنْبِتُ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ ، كَمَا
__________________
(١) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١٥ ، ح ١٧١٤٦ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٠٦ ، ح ٢٢٦٠٥.
(٢) الظاهر رجوع الضمير في سندنا هذا والسندين الآتيين بعده ، إلى سهل [ بن زياد ].
(٣) هكذا في « ط ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي المطبوع : + « الخادم ».
(٤) في « ط » : + « له ».
(٥) في « ط » : « الريح ».
(٦) في « بح » : « أن يحرّكها ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.
(٧) في الوسائل : « منها ».
(٨) في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « مثله ».
(٩) في « ط » : « لم ينزّه نفسه ».
(١٠) في « ط » : « لم تسمعه ».
(١١) تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١٧٠ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١٥ ، ح ١٧١٤٧ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١٧ ، ح ٢٢٦٤٣.
(١٢) في « ط » : « الخزار ». وفي « ن ، بح ، بف » : « الخرّاز ». وفي الوسائل : « الجزار ».
الظاهر أنّ ما في المتن هو الصواب. والمراد من الحسن بن عليّ الخزّاز هو الحسن بن عليّ الوشّاء الذي يقال له : ابن بنت إلياس ، كما يقال له : الخزّاز. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٩ ، الرقم ٨٠ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ١٣٨ ، الرقم ٢٠٢.
(١٣) في « بف ، جت » : « صوت ».
(١٤) في « ط » : + « تنسى ذكر الله عزّ وجلّ و ». و « العيدان » : جمع العُود ، وهو آلة من المعازف ، ذو الأوتار الأربعة ، الذي يضرب به. راجع : لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٢٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٣٩ ( عود ).
يُنْبِتُ الْمَاءُ الْخُضْرَةَ ». (١)
١٢٤٠٥ / ٢١. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ حَبِيبٍ :
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام ، قَالَ (٢) : « لَا يُقَدِّسُ (٣) اللهُ (٤) أُمَّةً فِيهَا (٥) بَرْبَطٌ يُقَعْقِعُ ، وَتَائِهٌ (٦) تُفَجِّعُ (٧) ». (٨)
١٢٤٠٦ / ٢٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ جَهْمِ بْنِ حُمَيْدٍ (٩) ، قَالَ :
قَالَ لِي (١٠) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَنّى كُنْتَ؟ » فَظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ عَرَفَ الْمَوْضِعَ (١١)
فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي (١٢) كُنْتُ (١٣) مَرَرْتُ بِفُلَانٍ ، فَاحْتَبَسَنِي (١٤) ، فَدَخَلْتُ إِلى دَارِهِ (١٥) ، وَنَظَرْتُ (١٦) إِلى جَوَارِيهِ.
فَقَالَ لِي (١٧) : « ذلِكَ (١٨) مَجْلِسٌ لَايَنْظُرُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى أَهْلِهِ ، أَمِنْتَ اللهَ
__________________
(١) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١٥ ، ح ١٧١٤٨ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١٣ ، ح ٢٢٦٢٨.
(٢) في « ط » : ـ « قال ». (٣) في « بن » : « لا تقدّس ».
(٤) في « ط » : ـ « الله ». (٥) في « ط » : « في منارك أهلها » بدل « فيها ».
(٦) في « م ، بح » وحاشية « ن ، بن » : « وفأية ». وفي « ن ، جد » : « وفائه ». وفي « بن ، جت » والوسائل : « وناية ».
(٧) في « بح » : « يفجع ». وفي الوافي : « القعقعة : الصوت. والتيه ـ بالكسر ـ : الصلف والكبر ، والتفجّع : الإيجاع ، وكأنّه اشير بالتيه إلى التفاخر الذي يؤتى به في النائحات ». وانظر : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠١٠ ( قعع ). وص ٩٩٩ ( فجع ) ؛ ولسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٤٨٢ ( تيه ).
(٨) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١٥ ، ح ١٧١٤٩ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١٣ ، ح ٢٢٦٢٩.
(٩) في « بن » والوسائل : « عاصم بن حميد ». ولم نجد رواية محمّد بن سنان عن عاصم بن حميد في موضع ، رغم كونهما من الرواة كثيري الرواية. (١٠) في « بف » والوافي : ـ « لي ».
(١١) في « ط » : « رأيتك قد جلست بموضع لا أرتضيه ، فما كنت تصنع هناك » بدل « فظننت أنّه قد عرف الموضع ».
(١٢) في « بح ، بف » : ـ « إنّي ». (١٣) في « ط ، بح ، بف » : ـ « كنت ».
(١٤) في الوسائل : ـ « فاحتبسني ». (١٥) في « ط » : « الدار ».
(١٦) في « ط » : « فنظرت ».
(١٧) في « ط » : « ونظرت إلى جوارٍ يتغنّين فقال عليهالسلام » بدل « ونظرت إلى جواريه فقال لي ». وفي « بن » والوسائل : ـ « لي ».
(١٨) في « م ، بن ، جد » والوسائل : « ذاك ».
ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلى أَهْلِكَ وَمَالِكَ ». (١)
١٢٤٠٧ / ٢٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « اسْتِمَاعُ الْغِنَاءِ وَاللهْوِ (٢) يُنْبِتُ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ (٣) ، كَمَا يُنْبِتُ الْمَاءُ الزَّرْعَ ». (٤)
١٢٤٠٨ / ٢٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأَرْمَنِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ (٥) بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ أَصْغى إِلى نَاطِقٍ (٦) فَقَدْ عَبَدَهُ ، فَإِنْ كَانَ النَّاطِقُ يُؤَدِّي (٧) عَنِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فَقَدْ عَبَدَ اللهَ ، وَإِنْ كَانَ النَّاطِقُ يُؤَدِّي (٨) عَنِ (٩) الشَّيْطَانِ فَقَدْ عَبَدَ الشَّيْطَانَ ». (١٠)
١٢٤٠٩ / ٢٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الرَّيَّانِ ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ :
__________________
(١) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١٦ ، ح ١٧١٥٠ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١٧ ، ح ٢٢٦٤٤.
(٢) في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « اللهو والغناء ».
(٣) في الوسائل : ـ « في القلب ».
(٤) الخصال ، ص ٢٢٧ ، باب الأربعة ، ح ٦٣ ، بسند آخر عن أبي الحسن الأوّل عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف وزيادة الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١٦ ، ح ١٧١٥١ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١٦ ، ح ٢٢٦٤١.
(٥) في الوسائل ، ج ١٧ : « الحسين ».
(٦) في تصحيح الاعتقاد : « أجاب ناطقاً » بدل « أصغى إلى ناطق ».
(٧) في « بح ، بف ، جت » والوافي : « يروي ».
(٨) في « بف ، جت » والوافي : « يروي ».
(٩) في التحف : « ينطق عن لسان » بدل « يؤدّي عن ».
(١٠) عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣٠٣ ، ضمن ح ٦٣ ، بسند آخر عن عليّ بن موسى الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. تحف العقول ، ص ٤٥٦ ، عن محمّد بن عليّ الجواد عليهالسلام. تصحيح الاعتقاد ، ص ٧٣ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ٤ ، ص ١٩٦ ، ح ١٨٠٩ ؛ وج ١٧ ، ص ٢١٦ ، ح ١٧١٥٢ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١٧ ، ح ٢٢٦٤٥ ؛ وج ٢٧ ، ص ١٢٧ ، ح ٣٣٣٩٠.
سَأَلْتُ الْخُرَاسَانِيَّ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ (١) ، وَقُلْتُ : إِنَّ الْعَبَّاسِيَّ (٢) ذَكَرَ (٣) أَنَّكَ تُرَخِّصُ فِي (٤) الْغِنَاءِ؟
فَقَالَ : « كَذَبَ الزِّنْدِيقُ (٥) ، مَا هكَذَا قُلْتُ لَهُ (٦) ، سَأَلَنِي (٧) عَنِ الْغِنَاءِ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ رَجُلاً أَتى أَبَا جَعْفَرٍ (٨) عليهالسلام ، فَسَأَلَهُ (٩) عَنِ الْغِنَاءِ ، فَقَالَ (١٠) : يَا فُلَانُ ، إِذَا مَيَّزَ اللهُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ (١١) ، فَأَنّى (١٢) يَكُونُ الْغِنَاءُ؟ فَقَالَ (١٣) : مَعَ الْبَاطِلِ ، فَقَالَ : قَدْ حَكَمْتَ (١٤) ». (١٥)
٣٧ ـ بَابُ النَّرْدِ (١٦) وَالشِّطْرَنْجِ
١٢٤١٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ :
__________________
(١) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « عليهالسلام ». وفي « ط » : ـ « صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ». وفي الوسائل : + « الغناء ».
(٢) في « بف » وحاشية « جت » : « العيّاشي ». وفي « بح » : « العبّاس ». وفي « ط » : « له إنّ العبّاس » بدل « إنّ العبّاس ».
(٣) في الوسائل : + « عنك ».
(٤) في العيون : « رخّصت له في استماع » بدل « ترخصّ في ».
(٥) في « بف » : « الديّوث ».
(٦) في « ط » : + « وإنّما قلت له حين ».
(٧) في الوافي : « يسألني ».
(٨) في « ط » : « إنّ رجلاً دخل على أبي جعفر » بدل « فقلت له : رجلاً أتى أبا جعفر ».
(٩) في « بف » : « فسأل ».
(١٠) في « ط » : + « له ».
(١١) في « ط » : « إذا ميّز الله عزّوجلّ الحقّ من الباطل ».
(١٢) في « ط ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي والوسائل والعيون : « فأين ».
(١٣) في « ط » : « قال ».
(١٤) في « ط » : + « بالحقّ ». وفي المرآة : « قد حكمت ، أي بالحقّ أو على نفسك ».
(١٥) قرب الإسناد ، ص ٣٤٢ ، ح ١٢٥٠ ؛ ورجال الكشّي ، ص ٥٠٠ ، ح ٩٥٨ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٤ ، ح ٣٢ ، بسند آخر عن الرضا عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١٧ ، ح ١٧١٥٣ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٠٦ ، ح ٢٢٦٠٦.
(١٦) « النرد » : لعبة معروفة ، وهو معرّب ، وصفه أردشير بن بابك ، ولهذا يقال : النردشير. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٦٥ ( نرد ).
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : « النَّرْدُ وَالشِّطْرَنْجُ وَالْأَرْبَعَةَ عَشَرَ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ ، وَكُلُّ (١) مَا قُومِرَ عَلَيْهِ فَهُوَ مَيْسِرٌ (٢) ». (٣)
١٢٤١١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ قَوْلِ اللهِ (٤) عَزَّ وَجَلَّ : ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) (٥)؟
فَقَالَ (٦) : « الرِّجْسُ (٧) مِنَ الْأَوْثَانِ : الشِّطْرَنْجُ ، وَقَوْلُ الزُّورِ : الْغِنَاءُ (٨) ». (٩)
١٢٤١٢ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ ،
__________________
(١) في « بف » : ـ « كلّ ».
(٢) قال الشهيد الثاني : « مذهب الأصحاب تحريم اللعب بآلات القمار كلّها من الشطرنج والنرد والأربعة عشر وغيرها. ووافقهم على ذلك جماعة من العامّة ، منهم أبو حنيفة ومالك وبعض الشافعيّة ، ورووا عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : « من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله ». وفي رواية اخرى : أنّه « من لعب بالنردشير فكأنّما غمس يده في لحم الخنزير » ـ إلى أن قال ـ : وأمّا الأربعة عشر ففسّروها بأنّها قطعة من خشب فيها حفر في ثلاثة أسطر ، ويجعل في الحفر حصى صغار يلعب بها ». المسالك ، ج ١٤ ، ص ١٧٦ ـ ١٧٧.
(٣) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٣٩ ، ح ١٨٢ ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢٧ ، ح ١٧١٦٥ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٢٣ ، ح ٢٢٦٦٥ ؛ البحار ، ج ٧٩ ، ص ٢٣٥ ، ح ١٦.
(٤) في « ط ، م ، بح ، جد » وحاشية « جت » : « قوله » بدل « قول الله ».
(٥) الحجّ (٢٢) : ٣٠.
(٦) في « ن ، بح ، بف » والوسائل والكافي ، ح ١٢٣٨٥ والفقيه والمعاني والأمالي للطوسي ، ص ٢٩٤ : « قال ».
(٧) في « ط » : ـ « من الأوثان ، واجتنبوا قول الزور ، فقال : الرجس ».
(٨) في « ط » : « واجتنبو قول الزور هو الغناء » بدل « وقول الزور الغناء ». وفي الكافي ، ح ١٢٣٨٥ : ـ « الرجس من الأوثان الشطرنج وقول الزور ».
(٩) الكافي ، كتاب الأشربة ، باب الغناء ، ح ١٢٣٨٥ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٢٩٤ ، المجلس ١ ، ح ٢٢ ، بسند آخر عن عليّ بن محمّد الهادي ، عن آبائه ، عن الصادق عليهمالسلام. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٥٨ ، صدر ح ٥٠٩٣ ، مرسلاً. وراجع : الأمالي للطوسي ، ص ٧٢٠ ، المجلس ٤٣ ، ح ٣ الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢٨ ، ح ١٧١٦٦ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١٨ ، ص ٢٢٦٤٦.
عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : الشِّطْرَنْجُ وَالنَّرْدُ هُمَا (١) الْمَيْسِرُ ». (٢)
١٢٤١٣ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الشِّطْرَنْجُ مِنَ الْبَاطِلِ ». (٣)
١٢٤١٤ / ٥. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ (٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكَمِ أَخِي هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلّهِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ (٥) مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عُتَقَاءَ مِنَ النَّارِ ، إِلاَّ مَنْ أَفْطَرَ عَلى مُسْكِرٍ ، أَوْ مُشَاحِنٍ (٦) ، أَوْ صَاحِبَ (٧) شَاهَيْنِ (٨) ».
قَالَ (٩) : قُلْتُ : وَأَيُّ شَيْءٍ (١٠) صَاحِبُ شَاهَيْنِ (١١)؟
__________________
(١) في « ط » : « من » بدل « هما ».
(٢) تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٨١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٠٦ ، ح ٣١٢ ، عن الحسين ، عن موسى بن القاسم البجلي ، عن محمّد بن عليّ بن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن أخيه موسى ، عن أبيه جعفر عليهالسلام. وفيه ، ج ٢ ، ص ١٨١ ، ضمن ح ٣٤ ، عن عليّ بن يقطين ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢٨ ، ح ١٧١٦٩ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٢٤ ، ح ٢٢٦٦٦.
(٣) تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣١٥ ، ح ١٥٣ ، عن حمدويه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع زيادة في أوّله الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢٨ ، ح ١٧١٧٠ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١٨ ، ح ٢٢٦٤٧.
(٤) السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.
(٥) في التهذيب ، ج ٣ : « يوم ».
(٦) في « ط » : ـ « أو مشاحن ». والمشاحن : المعادي ، والشحناء : العداوة. والمراد بالمشاحن صاحب البدعة والضلالة ومن خالف حكم الله والمعادي لأوليائه. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٤٩ ( شحن ).
(٧) في « ط » : « وصاحب ».
(٨) في الوافي : « شاهين : تثنية شاه ، وهو من آلات الشطرنج ، وهما اثنان ».
(٩) في « بن » والوسائل : ـ « قال ».
(١٠) في « ط » : + « هو ».
(١١) في « ط » والوسائل : « الشاهين ».
قَالَ : « الشِّطْرَنْجُ ». (١)
١٢٤١٥ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الشِّطْرَنْجِ ، وَعَنْ لُعْبَةِ شَبِيبٍ ـ الَّتِي يُقَالُ لَهَا : لُعْبَةُ الْأَمِيرِ ـ وَعَنْ لُعْبَةِ الثَّلَاثِ (٢)؟
فَقَالَ : « أَرَأَيْتَكَ (٣) إِذَا مُيِّزَ (٤) الْحَقُّ مِنَ الْبَاطِلِ (٥) ، مَعَ (٦) أَيِّهِمَا يَكُونُ (٧)؟ ». قَالَ (٨) : قُلْتُ : مَعَ الْبَاطِلِ ، قَالَ : « فَلَا خَيْرَ (٩) فِيهِ ». (١٠)
١٢٤١٦ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (١١) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى : ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) (١٢) قَالَ : « الرِّجْسُ مِنَ الْأَوْثَانِ هُوَ (١٣) الشِّطْرَنْجُ ، وَقَوْلُ الزُّورِ (١٤)
__________________
(١) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٦٠ ، ح ٢٠٣ ، معلّقاً عن الكليني. ثواب الأعمال ، ص ٩٢ ، ح ١٠ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٦٩٠ ، المجلس ٣٩ ، ح ١١ ، بسنده عن ابن أبي عمير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩٨ ، ح ١٨٣٩ ، معلّقاً عن عمر بن يزيد ، مع اختلاف يسير. راجع : الكافي ، كتاب الصيام ، باب فضل شهر رمضان ، ح ٦٢٧٥ ؛ وكتاب الحجّ ، باب آخر منه ، ح ٧٤٨٧ الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢٨ ، ح ١٧١٧١ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١٩ ، ح ٢٢٦٤٩.
(٢) في « ط » : ـ « شبيب التي يقال لها : لعبة الأمير ، وعن لعبة الثلاث ».
(٣) في « ط » : « أرأيت ».
(٤) في « بن » والوسائل : + « الله ».
(٥) في « ط ، م ، بف ، بن ، جت ، جد » وحاشية « ن » والوسائل : « والباطل » بدل « من الباطل ». وفي « بح » : « الباطل والحقّ » بدل « الحقّ من الباطل ».
(٦) في « بف » : « من ».
(٧) في الوافي والوسائل : « تكون ».
(٨) في « بن » والوسائل : ـ « قال ».
(٩) في « بح » : « لا خير ».
(١٠) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢٩ ، ح ١٧١٧٢ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١٩ ، ح ٢٢٦٥٠.
(١١) في « بح ، جت » : « أصحابنا ».
(١٢) الحجّ (٢٢) : ٣٠.
(١٣) في « ن » وتفسير القمّي : ـ « هو ».
(١٤) في « ط » : + « هو ».
الْغِنَاءُ ». (١)
١٢٤١٧ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُمِّيِّ ، قَالَ :
كُنْتُ أَنَا وَإِدْرِيسُ أَخِي عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَالَ إِدْرِيسُ : جَعَلَنَا اللهُ فِدَاكَ (٢) ، مَا الْمَيْسِرُ؟ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « هِيَ (٣) الشِّطْرَنْجُ ».
قَالَ : فَقُلْتُ : أَمَا (٤) إِنَّهُمْ يَقُولُونَ : إِنَّهَا (٥) النَّرْدُ؟ قَالَ : « وَالنَّرْدُ أَيْضاً ». (٦)
١٢٤١٨ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْفُضَيْلِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (٧) عليهالسلام عَنْ هذِهِ الْأَشْيَاءِ الَّتِي يَلْعَبُ بِهَا النَّاسُ : النَّرْدِ ، وَالشِّطْرَنْجِ حَتّى انْتَهَيْتُ إِلَى السُّدَّرِ (٨)؟
__________________
(١) تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٨٤ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. راجع : الكافي ، كتاب الأشربة ، باب الغناء ، ح ١٢٣٨٥ و ١٢٣٩٠ و ١٢٣٩٧ الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢٨ ، ح ١٧١٦٧ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١٨ ، ح ٢٢٦٤٨.
(٢) في « ط » : « جعلت فداك » بدل « جعلنا الله فداك ». وفي « بن » : « جعلنا فداك » بدلها.
(٣) في « جت » : « هو ».
(٤) في « ط ، م ، ن ، بح ، بف ، جد » : « فقلت أنا ». وفي « بن ، جت » : « قلت أنا ». وفي الوسائل : ـ « أما ».
(٥) في « جت » : « إنّه ».
(٦) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢٩ ، ح ١٧١٧٣ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٢٤ ، ح ٢٢٦٦٩.
(٧) في « بف » : « أبا عبد الله ».
(٨) في « ط » : « الشدّ ». وفي حاشية « ن » : « السدد ». وقال ابن الأثير : « السدّر : لعبة يُقامَر بها ، وتُكسر سينها وتضمّ ، وهي فارسيّة معرّبة عن ثلاثة أبواب ». وقال الفيروز آبادي : « السدّر كقبّر : لعبة للصبيان ». النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٥٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٧٢ ( سدر ).
وفي هامش الوافي عن بعض المحقّقين : « السدّر فارسي مركّب من كلمتين ، أي ثلاثة أبواب ، كما قال ابن الأثير ، فيكون بكسر السين وفتح الدال بغير تشديد في الأصل ، فإن ثبت ضبط آخر فهو من التعريب ، ويشبه في اسمه النرد إلاّ أنّ في النرد ششدَر ، أي ستّة أبواب ، وفي هذا اللعب نصفه ».
فَقَالَ (١) : « إِذَا مَيَّزَ اللهُ بَيْنَ (٢) الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ فِي (٣) أَيِّهِمَا يَكُونُ (٤)؟ ». قُلْتُ (٥) : مَعَ الْبَاطِلِ ، قَالَ (٦) : « فَمَا (٧) لَكَ وَلِلْبَاطِلِ (٨) ». (٩)
١٢٤١٩ / ١٠. سَهْلٌ (١٠) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ (١١) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « يَغْفِرُ (١٢) اللهُ (١٣) فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلاَّ لِثَلَاثَةٍ (١٤) : صَاحِبِ مُسْكِرٍ ، أَوْ صَاحِبِ شَاهَيْنِ ، أَوْ مُشَاحِنٍ ». (١٥)
١٢٤٢٠ / ١١. عَنْهُ (١٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُنْدَبٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :
__________________
(١) في « ط » : + « لي ».
(٢) في « ط » : « الخلايق وميّز » بدل « بين ». وفي الوسائل : ـ « بين ».
(٣) في « ط ، بن » : « مع ». وفي الوسائل : « من الباطل مع » بدل « والباطل في ».
(٤) في « بن » والوافي : « تكون ». وفي « ط » : + « هذا ».
(٥) في « ط » : « فقلت ».
(٦) في « ط » : « فقال ».
(٧) في « بف » : « ما ».
(٨) في « ط » والوافي : « والباطل ».
(٩) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢٩ ، ح ١٧١٧٤ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٢٤ ، ح ٢٢٦٦٧.
(١٠) في « ط » : « سهل بن زياد ». وفي « بح » : « عنه ». والسند على كلّ حال معلّق على سابقه ؛ فإنّ الضمير على فرضصحّة النسخة راجع إلى سهل.
(١١) لم يثبت رواية الحسين بن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليهالسلام مباشرة. بل روى الحسين هذا عن أبيه عن أبي عبد الله عليهالسلام في بعض الأسناد. وروى الحسين كتاب أبيه كما في الفهرست للطوسي ، ص ٣٢٤ ، الرقم ٥٠٣. وتقدّم مضمون الخبر في الحديث الخامس من الباب عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليهالسلام. فلا يبعد سقوط الواسطة في ما نحن فيه بين الحسين بن عمر بن يزيد وبين أبي عبد الله عليهالسلام. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٣٧٨ ـ ٣٨٠.
(١٢) في « ط » : « يعفو ».
(١٣) في « بن » : ـ « الله ». وفي « ط » : + « عزّ وجلّ عن المجرمين والمذنبين ».
(١٤) في « ط » : « عن ثلاثة ».
(١٥) راجع : الكافي ، كتاب الأشربة ، باب آخر منه ، ح ١٢٢٥٥ الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٧١٧٥ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١٩ ، ح ٢٢٦٥١.
(١٦) الضمير راجع إلى سهل.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ (١) : « الشِّطْرَنْجُ مَيْسِرٌ ، وَالنَّرْدُ مَيْسِرٌ ». (٢)
١٢٤٢١ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، قَالَ :
دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ (٣) عَلى أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ (٤) عليهالسلام ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي (٥) أَقْعُدُ مَعَ قَوْمٍ يَلْعَبُونَ بِالشِّطْرَنْجِ (٦) ، وَلَسْتُ أَلْعَبُ بِهَا ، وَلكِنْ أَنْظُرُ (٧)
فَقَالَ : « مَا لَكَ وَلِمَجْلِسٍ (٨) لَايَنْظُرُ اللهُ إِلى أَهْلِهِ ». (٩)
١٢٤٢٢ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الشِّطْرَنْجِ؟
فَقَالَ : « دَعُوا الْمَجُوسِيَّةَ لِأَهْلِهَا ، لَعَنَهَا اللهُ ». (١٠)
١٢٤٢٣ / ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :
عَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، فَقَالَ (١١) : يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، مَا تَقُولُ (١٢) فِي الشِّطْرَنْجِ الَّتِي يَلْعَبُ بِهَا النَّاسُ (١٣)؟
فَقَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي (١٤) عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (١٥) ، عَنِ (١٦) الْحُسَيْنِ (١٧) بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ
__________________
(١) في « ط » : + « قال ».
(٢) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٤١ ، ح ١٨٥ ، عن عبد الله بن جندب الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢٧ ، ح ١٧١٦٣ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٢٤ ، ح ٢٢٦٦٨.
(٣) في « ط » : ـ « من البصريّين ».
(٤) في « بن » : ـ « الأوّل ».
(٥) في « م ، ن ، جد » وحاشية « جت » : « إنّني ».
(٦) في « بح » : « الشطرنج ».
(٧) في « ط » : « معهم ولكنّي أنظر إليهم » بدل « ولكن أنظر ».
(٨) في « ن ، بح » : « والمجلس ».
(٩) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٧١٧٦ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٢٢ ، ح ٢٢٦٦١.
(١٠) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٧١٧٧ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١٩ ، ح ٢٢٦٥٢.
(١١) في « ط » : + « له ».
(١٢) في « بف » : « يقول ».
(١٣) في « ط » + « قال ». وفي الوسائل : ـ « الناس ».
(١٤) في « ط » : + « عليهالسلام يعني ».
(١٥) في « جت » : + « بن عليّ ».
(١٦) في « ط » : + « أبيه ».
(١٧) في « بح » : ـ « عن الحسين ».
أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهمالسلام ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَنْ كَانَ نَاطِقاً ، فَكَانَ (١) مَنْطِقُهُ لِغَيْرِ (٢) ذِكْرِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ كَانَ لَاغِياً (٣) ؛ وَمَنْ كَانَ صَامِتاً ، فَكَانَ صَمْتُهُ لِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ ، كَانَ سَاهِياً ؛ ثُمَّ سَكَتَ ، فَقَامَ الرَّجُلُ وَانْصَرَفَ (٤) ». (٥)
١٢٤٢٤ / ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقُلْتُ (٦) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا تَقُولُ فِي الشِّطْرَنْجِ؟
فَقَالَ (٧) : « الْمُقَلِّبُ لَهَا (٨) كَالْمُقَلِّبِ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ (٩) ».
فَقُلْتُ (١٠) : مَا عَلى مَنْ قَلَّبَ (١١) لَحْمَ الْخِنْزِيرِ؟
قَالَ : « يَغْسِلُ يَدَهُ ». (١٢)
١٢٤٢٥ / ١٦. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (١٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، قَالَ : « الْمُطَّلِعُ فِي الشِّطْرَنْجِ كَالْمُطَّلِعِ فِي النَّارِ ». (١٤)
__________________
(١) في « ط ، ن » والوافي : « وكان ».
(٢) في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل : « بغير ».
(٣) في « ط » : « لاعباً ». وفي « بح » : « لاعياً ».
(٤) في « ط ، بف » والوافي : « فانصرف ».
(٥) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٣١ ، ح ١٧١٧٨ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٢٠ ، ح ٢٢٦٥٣.
(٦) في « ط » والوسائل ، ج ١٧ : + « له ».
(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ج ١٧. وفي المطبوع : « قال ».
(٨) في الوافي : « بها ».
(٩) في « ط ، بن » وحاشية « جت » والوسائل ، ج ١٧ : + « قال ».
(١٠) في « ن » : « وقلت ». وفي « بح » : « قلت ».
(١١) في « بح ، جت » : « المقلّب » بدل « من قلّب ».
(١٢) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٣١ ، ح ١٧١٧٩ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٢٢ ، ح ٢٢٦٦٣ ؛ وفيه ، ج ٣ ، ص ٤١٨ ، ح ٤٠٣٩ ، ملخّصاً.
(١٣) في « م ، بن ، جد » : ـ « بن زياد ». والسند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.
(١٤) الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٣١ ، ح ١٧١٨٠ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٢٢ ، ح ٢٢٦٦٢.