الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٣٦
وذلك أن الصبر على البلاء ، أفضل من الغفلة (٢) عند الرخاء » .
٢٣٤٥ / ٨ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « ما من عبد أعطى قلبا شاكرا ، ولسانا ذاكراً ، وجسدا (١) على البلاء صابرا ، وزوجة صالحة ، الّا وقد اُعطي خير الدنيا والآخرة » .
٢٣٤٦ / ٩ ـ دعائم الإِسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : « اياك والجزع ، فانه يقطع الأمل ، ويضعف العمل ، ويورث الهم ، واعلم ان المخرج في أمرين : ما كان (١) فيه حيلة فالاحتيال ، وما لم تكن فيه حيلة فالاصطبار » .
٢٣٤٧ / ١٠ ـ وعن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : أنه مرّ على قوم من الأنصار في بيت ، فسلم عليهم ووقف فقال : « كيف أنتم » ؟ قالوا : مؤمنون يا رسول الله ، قال : « أفمعكم برهان ذلك » ؟ قالوا : نعم ، قال : « هاتوا » ، قالوا : نشكر الله في الرخاء ونصبر على البلاء ، ونرضى بالقضاء . قال : « انتم ، اذا أنتم » .
٢٣٤٨ / ١١ ـ العلامة الكراجكي في كنز الفوائد : روي عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال : « الصبر ستر من الكروب ، وعون على الخطوب » .
__________________________
(٢) وفيه : العافية .
٨ ـ مشكاة الانوار ص ٢٧٦ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٤٥ ح ٣٠ .
(١) في المصدر : وجسده .
٩ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٢٣ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٤٤ ح ٢٩ .
(١) في المصدر : ما كانت .
١٠ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٢٢٣ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٤٤ ح ٢٩ .
١١ ـ كنز الفوائد ص ٥٨ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣٦ ح ٢١ .
وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « الصبر صبران : صبر عند البلاء ، وأفضل منه الصبر عند المحارم » .
وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « من كنوز الايمان ، الصبر على المصائب » .
وقال ( عليه السلام ) ، « الصبر من الايمان ، بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا ايمان لمن لا صبر له » .
وقال ( عليه السلام ) : « اطرح عنك الهموم ، بعزائم الصبر وحسن اليقين » .
وقال ( عليه السلام ) : « من صبر ساعة ، حمد ساعات » .
وقال ( عليه السلام ) : « من جعل له الصبر واليا ، لم يكن بحدث مباليا » .
٢٣٤٩ / ١٢ ـ أبو علي محمّد بن همام في كتاب التمحيص : عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ما من مؤمن الّا وهو مبتلى ببلاء ، منتظر به ما هو أشد منه ، فان صبر على البلية التي هو فيها ، عافاه الله من البلاء الذي ينتظر به ، وان لم يصبر وجزع ، نزل به من البلاء المنتظر أبدا ، حتى يحسن صبره وعزاؤه » .
٢٣٥٠ / ١٣ ـ وعن اسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال ، « لا تعدن مصيبة اُعطيت عليها الصبر ، واستوجبت عليها من
__________________________
١٢ ـ التمحيص ص ٥٩ ح ١٢١ ، عنه في البحار ج ٧١ ص ٩٤ ح ٥١ .
١٣ ـ المصدر السابق ص ٦٠ ح ١٢٦ ، عنه في البحار ج ٧١ ص ٩٤ ح ٥٣ .
الله ثوابا بمصيبة ، انما المصيبة ، التي يحرم صاحبها أجرها وثوابها ، اذا لم يصبر عند نزولها » .
٢٣٥١ / ١٤ ـ وعن أحمد بن محمّد البرقي في كتابه الكبير : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قد عجز من لم يعدّ لكل بلاء صبرا ، ولكل نعمة شكرا ، ولكل عسر يسرا ، اصبر نفسك عند كلّ بلية ورزية ، في ولد او في مال ، فان الله انما يقبض عاريته وهبته ، ليبلو شكرك وصبرك » .
٢٣٥٢ / ١٥ ـ وعن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ان الله أنعم على قوم فلم يشكروا ، فصارت عليهم وبالا ، وابتلى قوما بالمصائب فصبروا ، فصارت عليهم نعمة » .
٢٣٥٣ / ١٦ ـ وعنه ( عليه السلام ) : أنه قال : « لم يستزد في محبوب بمثل الشكر ، ولم يستنقص من مكروه بمثل الصبر » .
٢٣٥٤ / ١٧ ـ وعن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) أنه قال : « من صبر ورضى عن الله فيما قضى عليه ، فيما أحب وكره ، ولم يقض الله عليه فيما أحب أو كره الّا ما هو خير له » .
__________________________
١٤ ـ التمحيص ص ٦٠ ح ١٢٧ ، عنه في البحار ج ٧١ ص ٩٤ ح ٥٤ .
١٥ ـ المصدر السابق ص ٦٠ ح ١٢٨ ، عنه في البحار ج ٧١ ص ٩٤ ح ٥٥ ، أمالي الصدوق ص ٢٤٩ ح ٤ ، الكافي ج ٢ ص ٧٥ ح ١٨ ، وعنه في وسائل الشيعة ج ٢ ص ٩٠٥ ح ١٨ .
١٦ ـ المصدر السابق ص ٦٠ ح ١٢٩ ، عنه في البحار ج ٧١ ص ٩٤ ح ٥٥ .
١٧ ـ المصدر السابق ص ٦٠ ح ١٣٢ ، عنه في البحار ج ٧١ ص ١٥٣ ذيل ح ٦ .
٢٣٥٥ / ١٨ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : « ان للنكبات غايات لا بدّ أن تنتهي اليها ، فاذا أحكم على أحدكم ، فليطأطىء لها ويصبر حتى يجوز ، فان اعمال الحيلة فيها عند اقبالها ، زائد في مكروهها » .
وكان يقول : « الصبر من الايمان ، كمنزلة الرأس من الجسد ، فمن لا صبر له ، لا ايمان له » .
٢٣٥٦ / ١٩ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) انه قال : « الصبر صبران : الصبر على البلاء حسن جميل ، وأفضل منه الصبر على المحارم » .
٢٣٥٧ / ٢٠ ـ وعن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : « لا يكون المؤمن مؤمنا ، حتى يكون فيه ثلاث خصال : سنة من ربّه ، وسنة من نبيه ، وسنة من وليه ، الى أن قال ( عليه السلام ) : وأما السنة من وليه فالصبر في البأساء والضراء » .
٢٣٥٨ / ٢١ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يقول : « ما من جرعة أحب الى الله من جرعتين : جرعة غيظ ردها مؤمن بحلم ، أو جرعة مصيبة ردها مؤمن بصبر » .
__________________________
١٨ ـ التمحيص ص ٦٤ ح ١٤٧ ، عنه في البحار ج ٧١ ص ٩٥ ح ٥٧ .
١٩ ـ المصدر السابق ص ٦٤ ح ١٥٠ ، عنه في البحار ج ٧١ ص ٩٥ ح ٥٧ .
٢٠ـ المصدر السابق ص ٦٧ ح ١٥٩ .
٢١ ـ الغايات ص ٩٣ .
٢٣٥٩ / ٢٢ ـ الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد : روي عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أنه قال : « الصبر نصف الايمان » .
٢٣٦٠ / ٢٣ ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « من أقل ما اُوتيتم : اليقين ، وعزيمة الصبر ، ومن اُعطي حظه منهما ، لم يبال ما فاته من قيام الليل وصيام النهار ، ولئن تصبروا على مثل ما أنتم عليه ، أحب اليّ من أن يوافيني كلّ امريء منكم بمثل عمل جميعكم » . الخبر .
وسئل ( صلّى الله عليه وآله ) : ما الايمان ؟ قال : « الصبر » .
وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « الصبر كنز من كنوز الجنّة » .
وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « في الصبر على ما نكره ، خير كثير » .
وأوحى الله الى داود : تخلّق بأخلاقي ، وان من أخلاقي الصبر .
وقال المسيح ( عليه السلام ) : انكم لا تدركون ما تحبون ، الّا بصبركم على ما تكرهون .
٢٣٦١ / ٢٤ ـ وعن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « ان في الجنّة شجرة يقال لها : شجرة البلوى ، يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة ، فلا يرفع لهم ديوان ، ولا ينصب لهم ميزان ـ يصبّ عليهم الأجر صبّا ـ وقرأ : ( إِنَّمَا يُوَفَّى
__________________________
٢٢ ـ مسكّن الفؤاد ص ٤١ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣٧ ح ٢٢ .
٢٣ ـ المصدر السابق ص ٤١ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣٧ ح ٢٢ .
٢٤ ـ مسكن الفؤاد . ص ٤٣ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣٧ ح ٢٢ .
الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (١) » .
٢٣٦٢ / ٢٥ ـ وعن زين العابدين ( عليه السلام ) قال : « اذا جمع الله الأولين والآخرين ، ينادي مناد : أين الصابرون ، ليدخلوا الجنّة بغير حساب » الخبر .
٢٣٦٣ / ٢٦ ـ وعن ابن عباس : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : كنت عند رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقال : « يا غلام ـ أو يا غليم ألا اُعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ فقلت : بلى ، فقال : احفظ الله يحفظك ، الى أن قال ( صلّى الله عليه وآله ) : واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا ، وأن النصر مع الصبر ، وان الفرج مع الكرب ، وأن من العسر يسرا » .
٢٣٦٤ / ٢٧ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) : « عجباً لأمر المؤمن ، ان أمره كله له خير ، وليس ذلك لأحد الّا للمؤمن ، ان أصابته سراء شكر ، فكان خيرا له ، وان أصابته ضراء صبر ، فكان خيرا له » .
٢٣٦٥ / ٢٨ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) : « الصبر خير مركب ، ما رزق الله عبدا خيرا له ولا أوسع من الصبر » .
٢٣٦٦ / ٢٩ ـ وسئل ( صلّى الله عليه وآله ) : هل من رجل يدخل الجنّة
__________________________
(١) الزمّر ٣٩ : ١٠ .
٢٥ ـ مسكن الفؤاد ص ٤٣ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣٨ ح ٢٢ .
٢٦ ـ المصدر السابق ص ٤٤ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣٨ .
٢٧ ـ المصدر السابق ص ٤٥ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣٩ .
٢٨ ـ المصدر السابق ص ٤٥ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣٩ .
٢٩ ـ المصدر السابق ص ٤٥ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣٩ .
بغير حساب ؟ قال ( صلّى الله عليه وآله ) : « نعم ، كل رحيم صبور » .
٢٣٦٧ / ٣٠ ـ وعن أبي بصير : قال سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « الحرّ حرّ على جميع أحواله ، ان نابته نائبة صبر لها ، وان تداكت عليه المصائب لم تكسره ، وان اُسر وقهر واستبدل باليسر عسرا ، كما كان يوسف الصديق الامين ( عليه السلام ) ، لم تضرره حريته أن استعبد واُسر وقهر ، ولم تضرره ظلمة الجب ووحشته ، وما ناله أن منّ الله عليه فجعل الجبار العاتي له عبدا ، بعد أن كان مالكا ، فأرسله ورحم به اُمته (١) ، وكذلك الصبر يعقب خيرا ، فاصبروا ووطّئوا أنفسكم على الصبر تؤجروا » .
٢٣٦٨ / ٣١ ـ وقال النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : « اذا أحب الله عبدا ابتلاه ، فان صبر اجتباه ، وان رضي اصطفاه » .
٢٣٦٩ / ٣٢ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) : « الصبر يظهر ما في بواطن العباد من النور والصفاء ، والجزع يظهر ما في بواطنهم من الظلمة والوحشة ، والصبر يدّعيه كلّ أحد ، ولا يبين ( عند أحد ) (١) الّا المخبتين (٢) ، والجزع ينكره كل أحد ، وهو أبين على المنافقين ، لأن
__________________________
٣٠ ـ مسكن الفؤاد ص ٤٦ باختلاف يسير ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣٩ .
(١) في المخطوط : امه ، وما أثبتناه من المصدر .
٣١ ـ مسكن الفؤاد ص ٨٤ ، عنه في البحار ج ٨٢ ص ١٤٢ ح ٢٦ .
٣٢ ـ المصدر السابق ص ٥٣ .
(١) في المصدر : عنده .
(٢) أخبت الى ربه : أي اطمأن اليه ، وروي عن مجاهد في قوله : وبشر المخبتين ، قال : المطمئنين ، وقيل : هم المتواضعون ، واخبتوا الى ربهم أي تخشعوا لربهم ( لسان العرب ـ خبت ـ ج ٢ ص ٢٧ ) .
نزول المحنة والمصيبة يخبر عن الصادق والكاذب .
وتفسير الصبر : ما يستمر مذاقه وما كان عن اضطراب لا يسمى صبرا .
وتفسير الجزع : اضطراب القلب ، وتحزن الشخص ، وتغير السكون (٣) ، وتغيير الحال .
وكل نازلة خلت أوائلها عن الاخبات والانابة والتضرع الى الله عزّ وجل ، فصاحبها جزوع غير صابر .
والصبر : ما أوله مرّ وآخره حلو لقوم ، ولقوم مرّ أوله وآخره ، فمن دخله من أواخره فقد دخل ، ومن دخله من أوائله فقد خرج .
ومن عرف قدر الصبر لا يصبر عما منه الصبر ، قال الله عز من قائل في قصّة موسى والخضر ( عليهما السلام ) : ( وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ) (٤) ، فمن صبر كرها ولم يشك الى الخلق ، ولم يجزع بهتك ستره ، فهو من العام ، ونصيبه ما قال الله عزّ وجلّ : ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) (٥) أي بالجنّة والمغفرة .
ومن استقبل البلاء بالرحب ، فصبر على سكينة ووقار ، فهو من الخاص ، ونصيبه ما قال الله عزّ وجلّ : ( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) (٦) » .
٢٣٧٠ / ٣٣ ـ الصدوق في الأمالي : عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ،
__________________________
(٣) في المصدر : اللون ، وكذا اختلاف في اللفظ في ذيل الحديث .
(٤) الكهف ١٨ : ٦٨ .
(٥) البقرة ٢ : ١٥٥ .
(٦) الانفال ٨ : ٤٦ .
٣ ـ أمالي الصدوق ص ١٧٥ ـ ١٧٧ .
عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن العباس والعباس بن عمرو معا ، عن هشام بن الحكم ، عن ثابت بن هرمز ، عن الحسن بن أبي الحسن ، عن أحمد بن عبد الحميد ، عن عبد الله بن علي ، عن بلال ـ في خبر طويل ـ عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنه قال في ذكر أبواب الجنّة : « وأما باب الصبر فباب صغير ، مصراع (١) واحد من ياقوتة حمراء لا حلق له » ، الى أن قال : « وأما باب البلاء » ، قلت : أليس باب البلاء هو باب الصبر ؟ قال : « لا » قلت : فما البلاء ؟ قال : « المصائب والأسقام ، والأمراض والجذام ، وهو باب من ياقوته صفراء مصراع (٢) واحد ، ما أقل من يدخل منه » ، الخبر .
٢٣٧١ / ٣٤ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن : عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : « ما من عبد مسلم ، ابتلاه الله عزّ وجلّ بمكروه وصبر ، الا كتب له أجر ألف شهيد » .
٢٣٧٢ / ٣٥ ـ وعن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : « ما أحد من شيعتنا ، يبتليه الله عزّ وجلّ ببلية ، فيصبر عليها ، الّا كان له أجر ألف شهيد » .
٢٣٧٣ / ٣٦ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : « نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها ، وان عظيم الأجر لمع عظيم البلاء ، وما أحب الله قوما الّا ابتلاهم » .
__________________________
(١ ، ٢) : في المصدر : « له مصراع » . مصراعا الباب : بابان منصوبان ينضمان جميعا مدخلهما في الوسط ، وهذه اشارة الى صغر الباب وقلة داخليه ( لسان العرب ـ صرح ـ ج ٨ ص ١٩٩ ) .
٣٤ ـ المؤمن ص ١٦ ح ٧ .
٣٥ ـ المؤمن ص ١٦ ح ٨ .
٣٦ ـ المصدر السابق ص ٣٤ ح ٣٦ .
٢٣٧٤ / ٣٧ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب قال : قال النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : « المعونة تأتي من الله على قدر المؤنة ، وان الصبر يأتي من الله على قدر شدة البلاء » .
وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « لو كان الصبر من الرجال ، لكان كريما » .
وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « من يصبر نصره الله ، وما اعطي عطاء خير واوسع من الصبر » .
وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « من صبر على مصيبة ، فله من الأجر بوزن جبال الدنيا » .
وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « النصر مع الصبر ، والفرج بعد لكرب ، وان مع العسر يسرا » .
٢٣٧٥ / ٣٨ ـ الشريف الزاهد أبو عبد الله محمّد بن علي الحسيني في كتاب التعازي : بإسناده عن عمر بن الحسين ، عن علاء بن الأحوص بن حكيم ، قال : سمعت أنس يقول : ان نبيّ الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « ما تجرع عبد جرعتين أحب الى الله ، من جرعة غضب ردها بحلم ، أو جرعة مصيبة محزنة موجعة ، ردها عبد بحسن عزاء وصبر » .
٢٣٧٦ / ٣٩ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنه مرّ في يوم اُحد على امرأة حملت ثلاث جنائز
__________________________
٣٧ ـ لبّ اللباب : مخطوط .
٣٨ ـ التعازي ص ١٩ ح ٣٤ .
٣٩ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٣٨ .
على بعير ، فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « من هؤلاء » ؟ فقالت : أخي وابني وزوجي يا رسول الله ، فما لي ان صبرت ؟ فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « ان صبرت فلك الجنّة » ، قالت : فما أبالي بعد هذا .
٢٣٧٧ / ٤٠ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : « ان صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور ، وان جزعت جرت عليك المقادير وأنت مأزور (١) » .
٦٥ ـ ( باب استحباب احتساب البلاء ، والتأسّي بالأنبياء والأوصياء والصلحاء )
٢٣٧٨ / ١ ـ الحسين بن سعيد الاهوازي في كتاب المؤمن : عن سعد بن طريف ، قال : كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) فجاء جميل الأزرق فدخل عليه ، قال : فذكروا بلايا الشيعة وما يصيبهم ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « ان اناسا أتوا عليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) وعبد الله بن العباس ، فذكروا لهما نحوا مما ذكرتم ، قال : فأتيا الحسين بن علي ( عليهما السلام ) فذكرا له ذلك ، فقال الحسين ( عليه السلام ) : والله البلاء والفقر والقتل : أسرع الى من أحبنا من ركض البراذين (١) ، ومن السيل الى صمره ، قلت : وما الصمرة (٢) ؟
__________________________
٤٠ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٢٣٨ .
(١) الوزر : الذنب والإِثم والمأزور : الآثم المذنب ( مجمع البحرين ـ وزر ـ ج ٣ ص ٥١١ ) .
الباب ـ ٦٥
١ ـ المؤمن ص ١٥ ح ١٤ ، عنه في البحار ج ٦٧ ص ٢٤٦ ح ٨٥ .
(١) البراذين : جمع برذون ، وهو نوع من الخيول ( مجمع البحرين ـ برذ ـ ج ٣ ص ١٧٨ ) .
قال : منتهاه ولولا أن تكونوا كذلك لرأينا أنكم لستم منا » .
٢٣٧٩ / ٢ ـ وعن محمّد بن عجلان قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : « إن لله عز وجل من خلقه عباداً ما من بلية تنزل من السماء أو تقتير في الرزق ، الا ساق اليهم ، ولا عافية أو سعة في الرزق الا صرف عنهم ، لو أن نور أحدهم قسم بين أهل الأرض جميعا ، لاكتفوا به » .
٢٣٨٠ / ٣ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يقول الله عزّ وجلّ : يا دنيا مري على عبدي المؤمن بأنواع البلايا ، وما هو فيه من أمر دنياه ، وضيّقي عليه في معيشته ، ولا تحلي (١) له ، فيسكن اليك » .
٢٣٨١ / ٤ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « ان الله عزّ وجلّ اذا أحب عبدا ، غثه (١) بالبلاء غثا ، وثجه (٢) عليه ثجا » .
__________________________
(٢) الظاهر : « وما صمره » . صمر الماء يصمر صموراً : جرى من حُدور في مستوىً فسكن وهو جار ، وذلك المكان يسمى صِمْر الوادي ( لسان العرب ـ صمر ـ ج ٤ ص ٤٦٨ ) .
٢ ـ المؤمن ص ٢٢ ح ٢٣ ، والتمحيص ص ٣٥ ح ٢٧ .
٣ ـ المصدر السابق ص ٢٤ ح ٣٣ ، عنه في البحار ج ٧٢ ص ٥٢ ح ٧٣ .
(١) في المصدر : تحلولي .
٤ ـ المصدر السابق ص ٢٥ ح ٣٩ ، وفي البحار ج ٦٧ ص ٢٠٨ ح ١٠ عن الكافي ج ٢ ص ٢٥٣ ح ٧ ، التمحيص ص ٣٤ ح ٢٥ .
(١) الظاهر : « غتّه غتّاً » وكذا في الحديث الذي يليه ، وقد ورد في مجمع البحرين ولسان العرب ما نصّه : « إن الله إذا أحبّ عبداً غتّه بالبلاء غتّاً » : أي غمسه فيه غمساً متتابعاً ، ويقال : غتّه بالماء : أي غطّه ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٢١١ ولسان العرب ج ٢ ص ٦٣ ـ غتت ـ ) .
(٢)
في المصدر : وثجّه بالبلاء ثجّاً . الثج : الصب الكثير ، ومطر ثجاج : =
٢٣٨٢ / ٥ ـ وعن أبي حمزة قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « يا ثابت ان الله عزّ وجلّ اذا أحب عبدا غثه بالبلاء غثا ، وثجه به ثجا ، وانا واياكم لنصبح به او نمسي » .
٢٣٨٣ / ٦ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « انه ليكون للعبد عند الله عزّ وجلّ منزلة لا يبلغها الّا باحدى الخصلتين : اما ببلية في جسمه ، أو بذهاب في ماله » .
٢٣٨٤ / ٧ ـ أبو علي محمّد بن همام في كتاب التمحيص : عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد وعبد الله ابني محمّد ، عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب وكرام ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان علي ( عليه السلام ) يقول : ان البلاء أسرع الى شيعتنا ، من السيل الى قرار الوادي » .
٢٣٨٥ / ٨ ـ وعن أبي عبيدة الحذاء قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « يا زياد ان الله يتعهد عبده المؤمن بالبلاء ، كما يتعهد الغائب أهله بالهدية ، ويحميه الدنيا ، كما يحمي الطبيب المريض » .
٢٣٨٦ / ٩ ـ وعن علي بن أبي حمزة عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام )
__________________________
= شديد الانصباب ( لسان العرب ـ ثجج ـ ج ٢ ص ٢٢١ ) .
٥ ـ المصدر السابق ص ٢٥ ح ٤٠ ، وفي البحار ج ٦٧ ص ٢٠٨ ح ٩ عن الكافي ج ٢ ص ١٩٧ ح ٦ ، عنه في الوسائل ج ٢ ص ٩٠٨ ح ١١ .
٦ ـ المؤمن ص ٢٨ ح ٥٠ ، وفي البحار ج ٦٧ ص ٢١٥ ح ٢٣ ، عن الكافي ج ٢ ص ١٩٩ ح ٢٣ ، عنه في الوسائل ج ٢ ص ٩٠٧ ح ٤ .
٧ ـ التمحيص ص ٣٠ ح ١ ، عنه في البحار ج ٦٧ ص ٢٣٩ ح ٥٩ .
٨ ـ المصدر السابق ص ٣١ ح ٥ ، عنه في البحار ج ٦٧ ص ٢٤٠ ح ٦٢ ، الكافي ج ٢ ص ٢٠٠ ح ٢٨ ، عنه في الوسائل ج ٢ ص ٩٠٩ ح ١٨ .
٩ ـ التمحيص ص ٣١ ح ٨ ، البحار ح ٦٧ ص ٢٤٣ ح ٨٢ عن امالي الطوسي
قال : « المؤمن مثل كفي الميزان ، كلما زيد في ايمانه زيد في بلائه » .
٢٣٨٧ / ١٠ ـ وعن أبي يعفور عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « لو يعلم المؤمن ما له في المصائب من الأجر ، لتمني أن يقرض بالمقاريض » .
٢٣٨٨ / ١١ ـ وعن عبد الله بن المبارك قال : سمعت جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) : « يقول اذا اضيف البلاء الى البلاء ، كان من البلاء العافية » .
٢٣٨٩ / ١٢ ـ وعن معاوية بن عمار قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) : يقول : « ما من مؤمن الّا وهو يذكر لبلاء (١) يصيبه في كلّ أربعين يوما ، أو بشيء من ماله ، أو ولده (٢) ، ليأجره الله عليه ، أو بهمّ ، لا يدري من أين هو » .
٢٣٩٠ / ١٣ ـ وعن أبي الحسن الأحمسي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « ان الله ليتعهد عبده المؤمن بأنواع البلاء ، كما يتعهد أهل البيت سيدهم بطرف الطعام » .
__________________________
= ج ٢ ص ٢٤٤ .
١٠ ـ التمحيص ص ٣٢ ح ١٣ ، عنه في البحار ج ٦٧ ص ٢٤٠ ح ٦٦ ، الكافي ج ٢ ص ١٩٨ ح ١٥ .
١١ ـ المصدر السابق ص ٣٢ ح ١٤ ، عنه في البحار ج ٦٧ ص ٢٤٠ ح ٦٧ .
١٢ ـ التمحيص ص ٣٣ ح ١٦ ، عنه في البحار ص ٦٧ ح ٢٤١ ح ٦٨ .
(١) في المصدر : البلاء .
(٢) وفيه : وولده .
١٣ ـ التمحيص ص ٣٣ ح ١٧ ، عنه في البحار ج ٦٧ ص ٢٤١ ح ٦٩ .
٢٣٩١ / ١٤ ـ وعن جابر عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : « مثل المؤمن كمثل السنبلة ، تخرّ مرة وتستقيم اخرى ، ومثل الكافر مثل الارزة (١) لا يزال مستقيما » .
٢٣٩٢ / ١٥ ـ وعن أبي سعيد الخدري أنه وضع يده على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وعليه حمى فوجدها من فوق اللحاف ، فقال : ما أشدها عليك يا رسول الله ! قال : « انّا كذلك يشتدّ علينا البلاء ويضعف لنا الأجر » ، قال : يا رسول الله أي الناس أشد الناس (١) بلاء ؟ قال : « الأنبياء » ، قال : ثم من ؟ قال : « ثم الصالحون ، ان كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتى ما يجد الّا العباءة ، ان كان أحدهم ليبتلى بالقمل حتى يقتله ، وان كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء » .
٢٣٩٣ / ١٦ ـ وعن عمار بن مروان ، عن بعض ولد أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : « لن تكونوا مؤمنين ، حتى تعدوا البلاء نعمة ، والرخاء مصيبة » .
٢٣٩٤ / ١٧ ـ وعن أبي بصير : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ان
__________________________
١٤ ـ التمحيص ص ٣٤ ح ٢٢ .
(١) الأرزة بالتسكين : شجرة الصنوبر ، وأنه لا يحمل شيئاً ، أراد النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أن الكافر غير مرزوء في نفسه وماله واهله وولده حتى يموت ( لسان العرب ج ٥ ص ٣٠٦ ) .
١٥ ـ المصدر السابق ص ٣٤ ح ٢٣ ، جامع الأخبار ١٣٣ .
(١) الناس : ليس في المصدر .
١٦ ـ التمحيص ص ٣٤ ح ٢٤ ، والبحار عن الكاظم ( عليه السلام ) ج ٦٧ ص ٢٣٧ عن جامع الأخبار ص ١٣٤ .
١٧ ـ التمحيص ص ٣٥ ح ٢٦ ، والبحار ج ٦٧ ص ٢٠٧ ح ٨ عن الكافي ج ٢ =
لله عبادا في الأرض من خالص عباده ، ليس ينزل من السماء تحفة للدنيا الّا صرفها عنهم الى غيرهم ، ولا ينزل من السماء بلاء للآخرة الّا صرفه اليهم ، وهم شيعة عليّ وأهل بيته ( عليهم السلام ) » .
٢٣٩٥ / ١٨ ـ وعن سدير قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : هل يبتلي الله المؤمن ؟ قال : « وهل يبتلى الّا المؤمن ؟ » .
٢٣٩٦ / ١٩ ـ ابو عمرو الكشي في رجاله : عن محمد بن مسعود ، عن جعفر بن احمد ، عن العمركي بن علي ، عن محمد بن حبيب الأزدي ، عن عبد الله بن حماد ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم ، عن ذريح ، عن محمد بن مسلم ـ في خبر شريف ـ انه بكى عند ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : فقال لي « وما يبكيك يا محمد » ؟ فقلت : جعلت فداك ابكي على اغترابي ، وبعد الشقة ، وقلة المقدرة على المقام عندك ، والنظر اليك ، فقال : « اما قلة المقدرة ، فكذلك جعل الله اولياءنا ، واهل مودتنا ، وجعل البلاء اليهم سريعا » ، الخبر .
ورواه المفيد في الاختصاص : عن عدة من اصحابه ، عن محمد بن جعفر المؤدب ، عن البرقي ، عن بعض اصحابنا ، عن الأصم ، عن ذريح ، مثله (١) .
٢٣٩٧ / ٢٠ ـ الشيخ الطوسي في اماليه : عن جماعة ، عن ابي المفضل ، عن محمد بن جعفر الرزاز ، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب ، عن
__________________________
ص ١٩٦ ح ٥ ، تنبيه الخواطر ج ٢ ص ٢٠٤ .
١٨ ـ المصدر السابق ص ٤٢ ، ح ٤٣ ، عنه في البحار ج ٦٧ ص ٢٤١ ح ٧٢ .
١٩ ـ رجال الكشي ج ١ ص ٣٩١ ح ٢٨١ .
(١) الاختصاص ص ٥٢ وفيه : مدلج بدل دريح .
٢٠ ـ أمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ٢٤٤ .
محمد بن أبي عمير ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي حمزة ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) قال : « مثل المؤمن مثل كفتي الميزان ، كلما زيد في ايمانه زيد في بلائه ، ليلقى الله عز وجل ولا خطيئة له (١) » .
٢٣٩٨ / ٢١ ـ المفيد في الاختصاص : عن محمد بن علي ، عن ابيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن الحسن بن موسى ، عن إسماعيل بن مهران ، عن علي بن عثمان ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : « ان الأنبياء واولاد الأنبياء ، واتباع الأنبياء خصّوا بثلاث (١) : السقم في الأبدان ، وخوف السلطان ، والفقر » .
٢٣٩٩ / ٢٢ ـ عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفى : عن ابن شيخ الطائفة ، عن أبيه ، عن المفيد ، عن زيد بن محمد السلمي ، عن الحسين بن الحكم الكندي ، عن إسماعيل بن صبيح ، عن خالد بن العلاء ، عن المنهال بن عمرو في خبر أنّه قال : قال رجل للباقر ( عليه السلام ) والله اني لأحبكم أهل البيت قال ( عليه السلام ) : « فاتخذ البلاء جلبابا ، فوالله انه لأسرع الينا والى شيعتنا من السيل في الوادي ، وبنا يبدأ البلاء ، ثم بكم ، وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم » .
٢٤٠٠ / ٢٣ ـ جامع الأخبار : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « ان
__________________________
(١) « له » ليس في المصدر .
٢١ ـ الإِختصاص ص ٢١٣ .
(١) في المصدر زيادة : خصال .
٢٢ ـ بشارة المصطفى ص ٨٩ .
٢٣ ـ جامع الأخبار ص ١٣٢ عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) .
البلاء للظالم أدب ، وللمؤمن (١) امتحان ، وللأنبياء درجة ، وللأولياء كرامة » .
٢٤٠١ / ٢٤ ـ وعن أنس بن مالك ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أنه قال : « إذا اراد الله بقوم خيرا ابتلاهم » .
وعن الباقر ( عليه السلام ) قال : « يبتلى المرء على قدر حبه » .
٢٤٠٢ / ٢٥ ـ المفيد في اماليه : عن محمد بن محمد بن طاهر الموسوي ، عن ابن عقدة ، عن يحيى بن زكريا ، عن محمد بن سنان ، عن أحمد بن سليمان القمي ، عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في خبر ـ أنه قال : « وانما يبتلي الله تبارك وتعالى المؤمنين من (١) عباده على قدر منازلهم عنده » .
٢٤٠٣ / ٢٦ ـ وعن الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن جعفر بن عبد الله ، عن سعدان بن سعيد ، عن سفيان بن إبراهيم القاضي قال : سمعت جعفر ابن محمد ( عليهما السلام ) يقول : « بنا يبدأ البلاء ، ثم بكم ، وبنا يبدأ الرخاء ، ثم بكم » .
٢٤٠٤ / ٢٧ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : بإسناده الى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن ابي عمير ، عن هشام بن سالم عن الصادق ( عليه السلام ) انه قال : « ان اشد الناس بلاءً الأنبياء ، ثم الذين يلونهم ، ثم الأمثل
__________________________
(١) في المصدر : وللمؤمنين .
٢٤ ـ المصدر السابق ص ١٣٢ ـ ١٣٣ .
٢٥ ـ أمالي المفيد ص ٣٩ ح ٦ .
(١) « المؤمنين من » : ليس في المصدر .
٢٦ ـ المصدر السابق ص ٣٠١ ح ٢ .
٢٧ ـ قصص الأنبياء ص ٢٨٨ ، عنه في البحار ج ٦٧ ص ٢٣١ ح ٤٥ .
فالأمثل » .
ورواه الشيخ الطوسي في أماليه (١) : عن الحسين بن ابراهيم القزويني ، عن محمد بن وهبان ، عن احمد بن إبراهيم ، عن الحسن بن علي الزعفراني ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبيه ، عن ابن ابي عمير ، عن هشام ، مثله .
٢٤٠٥ / ٢٨ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « البلاء زينة المؤمن ، وكرامة لمن عقل لأن في ، مباشرته ، والصبر عليه ، والثبات عنده ، تصحيح نسبة الايمان ، قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : نحن معاشر الأنبياء أشد الناس بلاء ، فالمؤمن ، الأمثل فالأمثل ومن ذاق طعم البلاء تحت ستر حفظ الله له تلذّذ به أكثر من تلذَّذه بالنعمة ، ويشتاق اليه إذا فقده ، لأن تحت نيران البلاء والمحنة أنوار النعمة ، وتحت انوار النعمة نيران البلاء والمحنة وقد ينجو من البلاء كثير ويهلك في النعمة كثير وما أثنى الله تعالى على عبد من عباده من لدن آدم الى محمد ( صلّى الله عليه وآله ) الا بعد ابتلائه ، ووفاء حق العبودية فيه ، فكرامات الله في الحقيقة نهايات ، بداياتها البلاء ، وبدايات نهاياتها البلاء ومن خرج من سبيكة (١) البلوى جعل سراج المؤمنين ، ومؤنس المقربين ، ودليل القاصدين ، ولا خير في عبد شكا من محنة ، يقدمها آلاف نعمة واتبعها آلاف راحة ، ومن لا يقضي حق الصبر على البلاء (٢) ، حرم قضاء الشكر في النعماء ، كذلك من لا يؤدي حق
__________________________
(١) أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٧٣ .
٢٨ ـ مصباح الشريعة ص ٤٨٦ باختلاف يسير .
(١) السبيكة : القطعة المذوبة من الذهب والفضة ( لسان العرب ـ سبك ـ ج ١٠ ص ٤٣٨ ) . وهو اشارة الى شدة بلاء المؤمن . وفي المصدر : سكة .
(٢) في المصدر : في البلاء .
الشكر في النعماء ، يحرم عن قضاء الصبر في البلاء ، ومن حرمهما فهو من المطرودين .
وقال أيوب ( عليه السلام ) في دعائه : اللهم قد أتى عليّ سبعون في الرخاء ، فأمهلني حتى يأتي عليّ سبعون في البلاء .
وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : الصبر من الايمان كالرأس من الجسد ، رأس الصبر البلاء ، وما يعقلها الا العالمون (٣) » .
٢٤٠٦ / ٢٩ ـ الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد : عن الصادق ( عليه السلام ) مثله .
قال رحمه الله : وهذا الفصل كله من كلام الصادق ( عليه السلام ) .
٢٤٠٧ / ٣٠ ـ الحميري في قرب الاسناد : عن محمد بن الوليد ، عن عبد الله بن بكير قال : سألت ابا عبد الله ( عليه السلام ) أيبتلى المؤمن بالجذام والبرص وأشباه هذا ؟ قال : « وهل كتب البلاء الا على المؤمن » .
٢٤٠٨ / ٣١ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) بإسناده : عنه ، عن آبائه
__________________________
(٣) وفيه : العاملون .
٢٩ ـ مسكن الفؤاد ص ٥٢ .
٣٠ ـ قرب الاسناد ص ٨١ .
٣١ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) لم نجد الحديث في نسختنا ، رواه الكليني « قده » في الكافي ج ٢ ص ٢٠٠ ح ٢٩ ، عنه أيضاً في الوسائل ج ٢ ص ٩٠٧ ح ٨ ، وعنه في البحار ج ٦٧ ص ٢٢٢ ح ٢٩ .