أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: الوفاء
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-319-612-7
ISBN الدورة:
الصفحات: ٣٩٦
ذلك إذا قطعت رأسها لم تنبت ، وهي تحتاج إلى اللقاح» (١) .
ـ ٦٤٢ ـ
باب العلّة التي من أجلها ينبت كلّ النخل
في مستنقع الماء إلاّ العجوة (٢)
[ ١٣٧١ / ١ ] أبي (٣) رحمهالله ، قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد ، عن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام : «أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : كلّ النخل ينبت في مستنقع الماء إلاّ العجوة ، فإنّها نزل بعلها من الجنّة» (٤) .
ـ ٦٤٣ ـ
باب العلّة التي من أجلها صارت الشمس
حارّة تحرق والقمر بخلافها
[ ١٣٧٢ / ١ ] حدّثنا محمّد بن الحسن رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن عيسى بن محمّد ، عن عليّ بن مهزيار ، عن عليّ ابن حسّان ، عن ابن أبي نوار ، عن محمّد بن مسلم ، قال : قلت
__________________
(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٦ : ١٢٧ ـ ١٢٨ / ٨.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : العجوة تمر بالمدينة. القاموس المحيط ٤ : ٤٠٤ / عجو.
(٣) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.
(٤) أورده البرقي في المحاسن ٢ : ٣٣٨ / ٢١٦١ باختلاف يسير سنداً ومتناً ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٦ : ١٢٨ / ٩.
لأبي جعفر عليهالسلام : جُعلت فداك ، لأيّ شيء صارت الشمس أشدّ حرارةً من القمر؟
فقال : «إنّ الله تبارك وتعالى خلق الشمس من نور النار وصفو الماء طبقاًمن هذا وطبقاً من هذا حتّى إذا صارت سبعة أطباق ألبسها لباساً من نار ، فمن ثَمَّ صارت أشدّ حرارةً من القمر ، وخلق القمر من نور النار وصفو الماءطبقاً من هذا وطبقاً من هذا حتّى إذا صارت سبعة أطباق ألبسها لباساً من ماء ، فمن ثَمَّ صار القمر أبرد من الشمس» (١) .
ـ ٦٤٤ ـ
باب العلّة التي من أجلها سُمّيت سدرة المنتهى
سدرة المنتهى
[ ١٣٧٣ / ١ ] حدّثني (٢) محمّد بن موسى ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن حبيب السجستاني ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : «إنّما سُمّيت سدرة المنتهى (٣) لأنّ أعمال أهل الأرض تصعد بها الملائكة الحفظة إلى محلّ السدرة» قال :
__________________
(١) ذكره المصنِّف في الخصال : ٣٥٦ / ٣٩ ، وأورده القمّي في تفسيره ٢ : ١٧ مرسلاًباختلاف ، والكليني في الكافي ٨ : ٢٤١ / ٣٣٢ ، وابن شهر آشوب في مناقبه ٤ : ٢١٩ مرسلاً ، ونقله المجلسي عن الكافي والعلل والخصال في بحار الأنوار ٥٨ : ١٥٥ ـ ١٥٦ ، ح ٥ وذيله.
(٢) في «ل ، س» : حدّثنا.
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : وفي الحديث ذكر سدرة المنتهى ، أي ينتهي ويبلغ بالوصول إليها ، ولا يتجاوزها علم الخلائق من البشر والملائكة ، أو لا يتجاوزها أحد من الملائكة والرسل. النهاية لابن الأثير ٢ : ٣١٨ / سدر.
«والحفظة الكرام البررة دون السدرة يكتبون ما يرفعه إليهم الملائكة من أعمال العباد في الأرض فينتهى بها إلى محلّ السدرة» (١) .
ـ ٦٤٥ ـ
باب العلّة التي من أجلها سُميّت ريح الشمال
[ ١٣٧٤ / ١ ] أبي (٢) رحمهالله ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن محمّد السيّاري رفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : قلت له : لِمَ سُمّيت ريح الشمال؟ قال : «لأنّها تأتي من شمال العرش» (٣) .
ـ ٦٤٦ ـ
باب العلّة التي من أجلها لا يجوز سبّ الرياح
والجبال والساعات والأيّام والليالي
[ ١٣٧٥ / ١ ] أبي (٤) رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن إسماعيل بن مسلم السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا تسبّوا الرياح فإنّها مأمورة ، ولا تسبّوا الجبال ولا الساعات ولا الأيّام ولا الليالي
__________________
(١) أورده البرقي في المحاسن ٢ : ٦١ / ١١٧٤ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار٥٨ : ٥١ / ١.
(٢) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.
(٣) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٠ : ١٠ / ١١.
(٤) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.
فتأثموا وترجع عليكم» (١) .
ـ ٦٤٧ ـ
باب العلّة التي من أجلها سُمّي الطارق طارقاً
[ ١٣٧٦ / ١ ] أبي (٢) رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر ، عن محمّد بن مروان ، عن جرير ، عن الضحّاك بن مزاحم ، قال : سئل عليٌّ عليهالسلام عن الطارق (٣) ، قال : «هو أحسن نجم في السماء ، وليس يعرفه الناس ، وإنّما سُمّي الطارق ؛ لأنّه يطرق نوره سماءً سماءً إلى سبع سموات ، ثمّ يطرق راجعاً حتّى يرجع إلى مكانه» (٤) .
ـ ٦٤٨ ـ
باب نوادر العلل
[ ١٣٧٧ / ١ ] أبي (٥) رحمهالله ، قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «إذا ولدوليّ الله (صرخ إبليس) (٦) صرخة يفزع لها شياطينه» ، قال :
__________________
(١) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ١ : ٥٤٤ / ١٥٢٠ مرسلاً ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٥٩ : ٢ / ٥.
(٢) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : الطرق : الضرب والإتيان بالليل ، والطارق كوكب الصبح.القاموس المحيط ٣ : ٣٤٨ / الطرق.
(٤) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٥٨ : ٨٩ / ٤.
(٥) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.
(٦) بدل ما بين القوسين في «ج ، ح ، س ، ع» والبحار : خرج إبليس لعنه الله فصرخ.
«فقالت له : ياسيّدهم (١) ما لك صرخت هذه الصرخة؟».
قال : «فقال : ولد وليّ الله» ، قال : «فقالوا : وما عليك من ذلك؟ قال : إنّه إن عاش حتّى يبلغ مبلغ الرجال هدى الله به قوماً كثيراً» ، قال : «فقالوا له : أوَلاتأذن لنا فنقتله؟ قال : لا ، فيقولون له : ولِمَ وأنت تكرهه؟ قال : «لأنّ بقاءنا بأولياء الله فإذا لم يكن لله في الأرض من وليٍّ قامت القيامة فصرنا إلى النار فما بالنا نتعجّل إلى النار» (٢) .
[ ١٣٧٨ / ٢ ] حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رحمهالله ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن يحيى بن عمران الهمداني ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن العيص بن القاسم ، قال : سمعت أباعبدالله عليهالسلام يقول : «اتّقوا الله وانظروا لأنفسكم ، فإنّ أحقّ مَنْ نظر لهاأنتم ، لو كان لأحدكم نفسان فقدّم إحداهما وجرّب بها استقبل التوبة بالاُخرى كان ، ولكنّها نفس واحدة إذا ذهبت فقد والله ذهبت التوبة ، إن أتاكم منّا آت يدعوكم إلى الرضا (٣) منّا فنحن نستشهدكم أنّا لا نرضى ، إنّه
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : هُم يقولون : ياسيّدنا ، ولا يعبّر عنه بالتكلّم لئلاّ يوهم أنّ المتكلّم ينسبه إلى نفسه ، كما يقولون مكان يا ويلي إذا حكى عنه الغير : ياويله. (م ق ر رحمهالله).
(٢) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٣ : ٢٤٩ / ١٠٨ وفيه : ياسيّدنا ، بدل : ياسيّدهم.
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي إذا خرج أحد وادّعى الولاية والرئاسة ، وادّعى إنّا راضون بفعله ، أو يقول : إنّي أعمل على وفق رضاهم ، فاشهدوا أنّه كاذب لا نرضى بفعله; لأنّه قبل جمع العساكر والاستيلاء لايطيعنا; لأنّا نمنعه عن الخروج فلايقبل ، فكيف يقبل قولنابعد جمع العساكر والقدرة والسلطنة ، والله يعلم. (م ق ر رحمهالله).
لا يطيعنا اليوم وهو وحده ، فكيف يطيعنا إذا ارتفعت الرايات والأعلام» (١) .
[ ١٣٧٩ / ٣ ] حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد بن مالك ، قال : حدّثني (٢) عبّاد بن يعقوب ، عن عمر بن بشر البزّاز قال : قال أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهماالسلام : «ما يستطيع أهل القدر أن يقولوا : والله ، لقدخلق الله آدم للدنيا وأسكنه الجنّة ليعصيه فيردّه إلى ماخلقه له» (٣) .
[ ١٣٨٠ / ٤ ] أبي (٤) رحمهالله ، قال : حدّثنا القاسم بن محمّد بن عليّ بن إبراهيم النهاوندي ، عن صالح بن راهويه ، عن أبي جويد (٥) مولى الرضا ، عن الرضا عليهالسلام قال : «نزل جبرئيل على النبيّ صلىاللهعليهوآله فقال : يامحمّد ، إنّ ربّك يُقرئك السلام ويقول : إنّ الأبكار من النساء بمنزلة الثمر على الشجر ، فإذا أينع الثمر فلا دواء له إلاّ اجتناؤه وإلاّ أفسدته الشمس وغيّرته الريح ، وإنّ الأبكار إذا أدركن ما تدرك النساء فلا دواء لهنّ إلاّ البعول ، وإلاّ لم يؤمن عليهنّ الفتنة ، فصعد رسول الله صلىاللهعليهوآله المنبر فخطب (٦) الناس ، ثمّ أعلمهم ما أمر الله عزوجل به ، فقالوا : ممّن يارسول الله؟ فقال : من الأكفاء ، فقالوا : ومَن الأكفاء؟ فقال: المؤمنون بعضهم أكفاء من بعض ، ثمّ لم ينزل حتّى زوّج ضباعة (٧) من المقداد بن الأسود الكندي ، ثمّ قال : أيّها الناس إنّي
__________________
(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٤٦ : ١٧٨ / ٣٥.
(٢) في «س» : حدّثنا.
(٣) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٥ : ٨٩ / ٩.
(٤) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.
(٥) في المطبوع والموضع الثاني من البحار : «أبي حيّون».
(٦) في «ج ، س ، ح» والموضع الأوّل من البحار : «فجمع» بدل «فخطب».
(٧) ورد في حاشية «ج ، ل» : ضباعة بنت زبير بن عبدالمطلّب. القاموس المحيط ٣ : ٧٠ / الضبع.
زوّجتُ ابنة عمّي المقداد ليتّضع النكاح (١) » (٢) .
[ ١٣٨١ / ٥ ] أبي (٣) رحمهالله ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : سألته عن القسامة ، فقال : «هي حقٌّ ، ولولا ذلك لقتل الناس بعضهم بعضاًولم يكن شيء ، وإنّما القسامة حوط يحاط به الناس» (٤) .
[ ١٣٨٢ / ٦ ] أبي (٥) رحمهالله ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله البَرقي ، عن محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن أحمد ، عن أبان بن عثمان ، عن إسماعيل الجعفي ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : إنّ المغيرة يزعم أنّ الحائض تقضي الصلاة كما تقضي الصوم ، فقال : «ما له لا وفّقه الله ، إنّ امرأة عمران قالت : ( رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا ) ، والمحرّر للمسجد لا يخرج منه أبداً ، فلمّا وضعت مريم ، قالت : ( رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ... وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ) (٦) فلمّا وضعتها أدخلتها
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : ولا يردّوا أحداً لعدم حسبه وشرفه إذا كان مؤمناً. (م ق ر رحمهالله).
(٢) ذكره المصنِّف في العيون ١ : ٣٩٥ / ٢٤٨ ، الباب ٢٨ ، ح ٣٦ ، ونقله المجلسي عن العلل والعيون في بحار الأنوار ١٦ : ٢٢٣ / ٢٢ ، و١٠٣ : ٣٧١ / ١.
(٣) في «س» : حدّثنا أبي.
(٤) أورده أحمد بن محمّد بن عيسى في نوادره : ١٥٨ / ٤٠٥ ، والكليني في الكافي ٧ : ٣٦٠ / ٢ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ١٠ : ١٦٨ / ٦٦٥ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٠٤ : ٤٠٣ / ٤.
(٥) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.
(٦) سورة آل عمران ٣ : ٣٥ و٣٦.
المسجد ، فلمّا بلغت مبلغ النساءاُخرجت من المسجد (١) ، أنّى كانت تجد أيّاماً تقضيها وهي عليها أن تكون الدهر في المسجد» (٢) .
[ ١٣٨٣ / ٧ ] أبي (٣) رحمهالله ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن عبد الحميد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «مَنْ ذكر الله كُتبت له عشر حسنات ، ومَنْ ذكر رسول الله صلىاللهعليهوآله كُتبت له عشرحسنات ؛ لأنّ الله عزوجل قرن رسوله بنفسه» (٤) .
[ ١٣٨٤ / ٨ ] أبي رحمهالله ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن عليّ بن أسباط ، عن رجل من أصحابنا من أهل خراسان رفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «علم الله عزوجل أنّ الذنب خير للمؤمن من العُجب ، ولولا ذلك ما ابتلاه (٥) بذنب أبداً» (٦) .
[ ١٣٨٥ / ٩ ] أبي (٧) رحمهالله ، قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «إنّ القبضة التي قبضها الله
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : من باب التنظير مقابلةً للعامّة بمثل ما يعتقدونه. (م ق ر رحمهالله).
(٢) أورده العيّاشي في تفسيره ١ : ٣٠٤ / ٦٨٢ عن أبي عبدالله عليهالسلام ، والكليني في الكافي ٣ : ١٠٥ / ٤ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٤ : ٢٠١ ـ ٢٠٢ / ١٢.
(٣) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.
(٤) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٤ : ٥٤ / ٢٤.
(٥) في «ح ، ع ، ل» زيادة : الله.
(٦) أورده الكليني في الكافي ٢ : ٢٣٦ / ١ ، وابن شعبة الحرّاني في تحف العقول : ٣٦٣مرسلاً ، والمفيد في الاختصاص : ٢٤٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار٧٢ : ٣١٥ ـ ٣١٦ / ٢٠.
(٧) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.
عزوجل من الطين الذي خلق منه آدم أرسل إليها جبرئيل أن يقبضها ، فقالت الأرض : أعوذبالله أن تأخذ منّي شيئاً ، فرجع إلى ربّه فقال : ياربّ ، تعوّذت بك منّي ، فأرسل إليها إسرافيل ، فقالت مثل ذلك ، فأرسل اليها ميكائيل ، فقالت مثل ذلك ، فأرسل إليها ملك الموت فتعوّذت بالله منه أن يأخذ (١) منها شيئاً ، فقال ملك الموت : وأنا أعوذ بالله أن أرجع إليه حتّى أقبض منك ، قال : وإنّما سُمّي آدم آدم ؛ لأنّه خُلق من أديم الأرض» (٢) .
[ ١٣٨٦ / ١٠ ] حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رحمهالله ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن محمّد بن سليمان ، عن داوُدبن النعمان ، عن عبد الرحيم القصير قال : قال لي أبوجعفر عليهالسلام : «أما لو قام قائمنا لقد رُدّت إليه الحميراء حتّى يجلدها الحدّ ، وحتّى ينتقم لابنة محمّد فاطمة عليهاالسلام منها».
قلت : جُعلت فداك ، ولِمَ يجلدها الحدّ؟
قال : «لفريتها على اُمّ إبراهيم» ، قلت : فكيف أخّره الله للقائم عليهالسلام ؟
فقال له : «لأنّ الله تبارك وتعالى بعث محمّداً صلىاللهعليهوآله رحمةً ، وبعث القائم عليهالسلام نقمةً» (٣) .
[ ١٣٨٧ / ١١ ] أبي رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد
__________________
(١) في «ع» : أن يستثني.
(٢) أورده الراوندي في قصص الأنبياء : ٤١ / ٤ باختلاف ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ١١ : ١٠٣ / ٩.
(٣) أورده البرقي في المحاسن ٢ : ٧٠ / ١١٩٧ ، ومحمّد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة : ٤٨٥ / ٤٨٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٢ : ٢٤٢ / ٨ ، و٥٢ : ٣١٤ ـ ٣١٥ / ٩.
ابن أحمد ، عن عليّ بن إبراهيم المنقري أو غيره رفعه ، قال : قيل للصادق عليهالسلام : إنّ من سعادة المرء خفّة عارضَيْه (١) ، فقال : «وما في هذا من السعادة ، إنّما السعادة خفّة ماضغَيْه (٢) بالتسبيح» (٣) .
[ ١٣٨٨ / ١٢ ] حدّثنا محمّد بن الحسن رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إسماعيل بن مرّار ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن زرعة ، عن سماعة ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : «إذا دخلتَ الغائط فقضيتَ الحاجة ولم تهرق الماء ، ثمّ توضّأتَ ونسيتَ أن تستنجي ، فذكرتَ بعد ما صلّيتَ فعليك الإعادة ، وإن كنتَ أهرقتَ الماء ونسيتَ أن تغسل ذكرك حتّى صلّيتَ فعليك إعادة الوضوء والصلاة وغسل ذكرك ؛ لأنّ البول (٤) مثل البراز (٥) » (٦) .
[ ١٣٨٩ / ١٣ ] أبي (٧) رحمهالله ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صالح بن سعيد ، عن يونس ، عن عبدالله بن سنان ، قال : قلت
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : لعلّ المراد خفّة شعر عارضيه. (م ق ر رحمهالله).
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : الماضغان : أُصول اللحيين عند منبت الأضراس ، أو عرقان في اللحيين . القاموس المحيط ٣ : ١٥١ / مضغه.
(٣) ذكره المصنّف في معاني الأخبار : ١٨٣ / ١ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار٩٣ : ١٥٣ / ١٣.
(٤) في «ش» زيادة : ليس.
(٥) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي في إعادة الصلاة فقط ، أو يكون المراد بالإعادة أوّلاً إعادة الوضوء والصلاة معاً ، والأظهر «ليس مثل البراز» كما في بعض نُسخ الكافي ، وفي التهذيب كما هنا. (م ق ر رحمهالله).
(٦) أورده الكليني في الكافي ٣ : ١٩ / ١٧ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ١ : ٥٠ / ١٤٦ ، والاستبصار ١ : ٥٥ / ١٦٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨٠ : ٢٠٨ / ٢٠ ، و٨٣ : ٢٦٥ / ١.
(٧) في «س» : حدّثنا أبي.
لأبي عبدالله عليهالسلام : أقوام اشتركوا في جارية وائتمنوا بعضهم ، وجعلوا الجارية عنده فوطئها.
قال : «يُجلد الحدّ ، ويُدرأ عنه من الحدّ بقدر ما له فيها ، وتُقوّم الجارية ويغرم ثمنها للشركاء ، فإن كانت القيمة في اليوم الذي وطئ أقلّ ممّا اشتريت فإنّه يلزم أكثر الثمنين ؛ لأنّه قد أفسد على شركائه ، وإن كانت القيمة في اليوم الذي وطئ أكثر ممّا اشتريت به اُلزم الأكثر ؛ لاستفسادها» (١) .
[ ١٣٩٠ / ١٤ ] حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن أسلم الجبلي ، عن عاصم بن حميد ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سألته عن امرأة ذات بعل زنت فحبلت ، فلمّا ولدت قتلت ولدها سرّاً ، قال : «تُجلد مائة لقتلها ولدها ، وتُرجم لأنّها محصنة» (٢) .
[ ١٣٩١ / ١٥ ] أبي (٣) رحمهالله ، قال : حدّثنا (٤) سعد بن عبدالله ، عن أحمد وعبدالله ابني محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمّد الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : سألته عن رجل مسلم قتل رجلاً مسلماً
__________________
(١) أورده الكليني في الكافي ٥ : ٢١٧ / ٢ بتفاوت ، و٧ : ١٩٤ / ١ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٧ : ٧٢ / ٣٠٩ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٩ : ٩٠ / ٢ ، و١٠٣ : ٣٣٣ ـ ٣٣٤ / ١٠ .
(٢) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٤ : ٣٨ / ٥٠٣١ ، وأورده الكليني في الكافي ٧ : ٢٦١ / ٧ مع زيادة ، والشيخ الطوسي في التهذيب ١٠ : ٤٦ / ١٦٨ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٩ : ٤١ ـ ٤٢ / ٢٣.
(٣) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.
(٤) في «ج ، ل» : عن ، بدل : قال : حدّثنا.
عمداً ، ولم يكن للمقتول أولياء من المسلمين ، وله أولياء من أهل الذمّة من قرابته ، قال : «على الإمام أن يعرض على قرابته من أهل الذمّة الإسلام ، فمن أسلم منهم دفع القاتل إليه فإن شاء قتل ، وإن شاء عفا ، وإن شاء أخذ الدية ، فإن لم يسلم من قرابته أحد كان الإمام وليّ أمره ، فإن شاء قتل ، وإن شاءأخذ الدية فجعلها في بيت مال المسلمين ؛ لأنّ جناية المقتول كانت على الإمام ، فكذلك تكون ديته للإمام (١) » (٢) .
[ ١٣٩٢ / ١٦ ] أبي (٣) رحمهالله ، عن عبدالله بن جعفر بإسناده يرفعه إلى عليّ ابن يقطين ، قال : قلت لأبي الحسن موسى عليهالسلام : ما بال ما روي فيكم من الملاحم ليس كما روي ، وما روي في أعاديكم قد صحّ؟
فقال عليهالسلام : «إنّ الذي خرج في أعدائنا كان من الحقّ ، فكان كما قيل ، وأنتم علّلتم بالأماني فخرج إليكم كما خرج» (٤) .
[ ١٣٩٣ / ١٧ ] أبي (٥) رحمهالله ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن الريّان بن الصلت ، قال : جاء قوم بخراسان إلى الرضا عليهالسلام ، فقالوا : إنّ قوماً من أهل بيتك يتعاطون اُموراً قبيحة فلو نهيتهم عنها ، فقال : «لا أفعل» (٦) فقيل :
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : لعلّ هذا تقيّة ، أو هكذا يفعل الإمام استحباباً ، وإلاّ فهو مال الإمام بصنع به ما شاء. (م ق ر رحمهالله).
(٢) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٤ : ١٠٧ / ٥٢٠٤ ، وأورده الكليني في الكافي ٧ : ٣٥٧ / ١ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٠٤ : ٣٦٣ / ٣ ، و٣٩٠ / ٢٠.
(٣) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.
(٤) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٥٢ : ١١١ / ١٨.
(٥) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.
(٦) ورد في حاشية «ج ، ل» : لأنّه عليهالسلام كان يعلم عدم التأثير. (م ق ر رحمهالله).
ولِمَ؟فقال : «لأنّي سمعت أبي يقول : النصيحة خشنة» (١) .
[ ١٣٩٤ / ١٨ ] حدّثنا محمّد بن الحسن ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن عليّ بن مهزيار ، عن الحسن بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن عليٍّ قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن رجل بدأ بالمروة قبل الصفا ، قال : «يعيد ، ألا ترى أنّه لو بدأ بشماله قبل يمينه في الوضوء (٢) أراه أن يعيد الوضوء» (٣) .
[ ١٣٩٥ / ١٩ ] أبي (٤) رحمهالله قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام ، قال : «لا تقطع أودّاء أبيك فيطفأ نورك» (٥) .
[ ١٣٩٦ / ٢٠ ] حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رحمهالله ، عن عليّ بن إبراهيم ابن هاشم ، عن أبيه ، عن ميمون القدّاح ، عن جعفر بن محمّد عليهالسلام ، قال : «جئت إلى أبي عليهالسلام بكتاب أعطانيه إنسان فأخرجته من كُمّي ، فقال لي :
__________________
(١) ذكره المصنِّف في العيون ١ : ٣٩٥ ـ ٣٩٦ / ٢٤٩ ، الباب ٢٨ ، ح ٣٧ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٤٩ : ٢٣٢ / ١٩.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : يظهر منه أنّ مَنْ بدأ بشماله قبل يمينه يلزمه إعادة غسل الشمال ، كما أنّ مَنْ بدأ بالمروة يلزمه طرح ما صنعه رأساً كما ذكره الأصحاب ، إلاّ أن يقال : التشبيه في الإعادة في الجملة ، وتأمّل. (م ق ر رحمهالله).
(٣) أورده الكليني في الكافي ٤ : ٤٣٦ / ١ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٥ : ١٥١ / ٤٩٦ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ٢٣٥ / ٨.
(٤) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.
(٥) روي ذلك في الفقه المنسوب للإمام الرضا عليهالسلام : ٣٥٥ ، وأورده الأشعث الكوفي في الجعفريّات : ٣١٥ / ١٠٣٠٣ باختلاف يسير عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، والراوندي في النوادر : ١٠٦ / ٨٠ عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٤ : ١٨٧ / ١٠ .
يابُنيّ لا تحمل في كُمّك شيئاً فإنّ الكُمّ مضياع (١) » (٢) .
[ ١٣٩٧ / ٢١ ] أبي (٣) رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، قال : حدّثنامحمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عبد الحميد ، عن يونس بن يعقوب ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، عن أبيه ، عن جابر بن عبدالله الأنصاري ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أجيفوا (٤) أبوابكم ، وخمّروا (٥) آنيتكم ، وأوكئواأسقيتكم (٦) ، فإنّ الشيطان لا يكشف غطاءً ، ولا يحلّ وكاءً (٧) ، وأطفؤاسُرُجَكم ، فإنّ الفُوَيسقة (٨) تضرم البيت على أهله ، واحبسوا مواشيكم وأهليكم من حيث تجب الشمس (٩) إلى أن تذهب
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : رجل مضياع للمال : مُضيع. القاموس المحيط ٣ : ٧٥ / ضاع.
(٢) أورده الكليني في الكافي ٥ : ٣١٢ / ٣٦ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٧ : ٢٢٧ / ٩٩٢.
(٣) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.
(٤) ورد في حاشية «ج ، ل» : أجاف الباب ، أي ردّه عليه ، ومنه الحديث : «أجيفوا أبوابكم». أي ردّوها . النهاية لابن الأثير ١ : ٣٠٥ / جوف.
(٥) ورد في حاشية «ج ، ل» : فيه : خمِّروا الإناءَ وأوكئوا السقاء ، التخمير : التغطية. النهاية لابن الأثير ٢ : ٧٣ / خمر.
(٦) ورد في حاشية «ج ، ل» : وفيه : أوكئوا السقاء ، أي : شدّوا رأسه بالوكاء لئلاّ يدخله حيوان أو يسقط فيه شيء ، يقال : أوكيت السقاء أُوكيه إيكاءً ، فهو موكى. النهاية لابن الأثير ٥ : ١٩٣ / وكا.
(٧) ورد في حاشية «ج ، ل» : الوكاء : الخيط الذي يُشدّ به الصُرّة والكيس وغيرهما. النهاية لابن الأثير ٥ : ١٩٣ / وكا.
(٨) ورد في حاشية «ج ، ل» : ومنه الحديث إنّه سُمّي الفأرة فُوَيسقة ، تصغير فاسقة; لخروجهامن جحرها على الناس وإفسادها. النهاية لابن الأثير ٣ : ٣٩٩ / فسق.
(٩) ورد في حاشية «ج ، ل» : وجبت الشمس وَجْباً ووجوباً : غابت. القاموس المحيط ١ : ١٨١ / وجب.
فَحمة العشاء (١) » (٢) .
[ ١٣٩٨ / ٢٢ ] حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رحمهالله ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالرحمن بن الحجّاج ، عن بكير بن أعين ، عن أبي جعفر عليهالسلام في رجل سرق فلم يقدر عليه ، ثمّ سرق مرّة اُخرى فجاءت البيّنة فشهدوا عليه بالسرقة الاُولى والسرقة الأخيرة ، قال : «تُقطع يده بالسرقة الاُولى ، ولاتُقطع رجله بالسرقة الأخيرة» ، فقيل له : كيف تُقطع يده بالسرقة الأُولى ولاتُقطع رجله بالسرقة الأخيرة ؟
فقال : «لأنّ الشهود شهدوا عليه بالسرقة الاُولى والأخيرة جميعاً في مقامواحد ، ولو أنّ الشهود شهدوا عليه بالسرقة الأُولى ، ثمّ أمسكوا حتّى تُقطع يده ، ثمّ شهدوا عليه بَعْدُ بالسرقة الأخيرة قُطعت رجله اليسري» (٣) .
[ ١٣٩٩ / ٢٣ ] أبي (٤) رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، قال : حدّثني أبو جعفر أحمد بن أبي عبدالله ، عن رجل ، عن عليّ بن أسباط ، عن عمّه يعقوب ، رفع الحديث إلى عليّ بن أبي
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : فيه : اكفتوا صبيانكم حتّى تذهب فحمة العشاء ، هي : إقباله وأوّل سواده ، يقال للظلمة بين صلاتَي العشاء : فحمة ، والتي بين العَتَمة والغداة : عَسْعَسَة.النهاية لابن الأثير ٣ : ٣٧٤ / فحم.
(٢) أورده المفيد في الأمالي : ١٩٠ / ١٨ بتقديم وتأخير في بعض الكلمات ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٦ : ١٧٤ / ١.
(٣) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٤ : ٦٥ / ٥١١٦ ذيل الحديث ، وأورده الكليني في الكافي ٧ : ٢٢٤ / ١٢ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ١٠ : ١٠٧ / ٤١٨ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٩ : ١٨٦ / ٢٠.
(٤) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.
طالب عليهالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله في كلام كثير : لاتُؤووا منديل اللحم في البيت ، فإنّه مربض (١) الشيطان.
ولا تؤووا التراب خلف الباب فإنّه مأوى الشيطان.
وإذا خلع أحدكم ثيابه فليسمّ ؛ لئلاّ تلبسها الجنّ ، فإنّه إن لم يسمّ عليها لبستها الجنّ حتّى يصبح.
ولا تتّبعوا الصيد ؛ فإنّكم على غرّة (٢) .
وإذا بلغ أحدكم باب حجرته فليسمّ ؛ فإنّه يفرّ (٣) الشيطان.
وإذا دخل أحدكم بيته فليسلّم ؛ فإنّه ينزله البركة وتؤنسه الملائكة.
ولا يرتدف ثلاثة على دابّة ؛ فإنّ أحدهم ملعون وهو المقدّم.
ولا تسمّوا الطريق السكّة (٤) ؛ فإنّه لا سكّة إلاّ سكك الجنّة.
ولا تسمّوا أولادكم الحكم ولا أبا الحكم ؛ فإنّ الله هو الحكم.
ولا تذكروا الأُخرى إلاّ بخير ؛ فإنّ الله هو الأُخرى.
ولا تسمّوا العنب الكرم (٥) ؛ فإنّ المؤمن هو الكرم.
واتّقوا الخروج بعد نومة ؛ فإنّ لله دوابّ يبثّها يفعلون ما يؤمرون.
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : ربض في المكان يربض : إذا لصق به وأقام ملازماً له. النهاية لابن الأثير ٢ : ١٦٩ / ربض.
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : أفاد الوالد العلاّمة أنّ هذا هو الظاهر ، وفي القاموس [ ٢ : ١٨١ / غره ] : الغارّ الغافل ، واغترّ : غفل ، والإسم : الغِرّة بالكسر. (م ق ر رحمهالله).
(٣) في البحار : ينفّر.
(٤) ورد في حاشية «ج ، ل» : السكّة الطريقة المصطفّة من النخل ، ومنها قيل للأزقّة : سكك;لاصطفاف الدور فيها. النهاية لابن الأثير ٢ : ٣٤٥ / سكك.
(٥) ورد في حاشية «ج ، ل» : الكَرْم : العنب ، والقلادة وأرض منقّاة من الحجارة. القاموس المحيط ٤ : ١٤١ / الكرم.
وإذا سمعتم نُباح الكلب ونهيق الحمير ، فتعوّذوا بالله من الشيطان الرجيم ؛ فإنّهنّ (١) يرون ولا ترون ، فافعلوا ما تؤمرون.
ونعم اللهو المغزل للمرأة الصالحة» (٢) .
[ ١٤٠٠ / ٢٤ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «كنت عند زياد بن عبيدالله وجماعة من أهل بيتي ، فقال : يا بني علي وفاطمة ، مافضلكم على الناس؟ فسكتوا ، فقلت : إنّ من فضلنا على الناس أنّا لانُحبّ أن نأمر أحداًسوانا ، وليس أحد من الناس لا يحبّ أن يكون منّا إلاّ أشرك» ثمّ قال : «ارووا هذاالحديث» (٣) .
[ ١٤٠١ / ٢٥ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمهالله ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن سليمان بن خلف (٤) ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : سألته عن رجل مسلم قُتل ، وله أب نصرانيّ لمن تكون ديته؟
قال : «تُؤخذ ديته فتُجعل في بيت مال المسلمين ؛ لأنّ جنايته على بيت مال المسلمين» (٥) .
__________________
(١) في البحار : فإنّها ، وفي النسخ : فإنّهم.
(٢) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٦ : ١٧٤ ـ ١٧٥ / ٢.
(٣) أورده البرقي في المحاسن ٢ : ٦١ / ١١٧٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار٤٧ : ١٦٦ / ٨ ، باختلاف يسير فيهما.
(٤) في المطبوع والبحار : ابن خالد . وما أثبتناه من النسخ.
(٥) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٤ : ٣٣٣ / ٥٧١٦ ، وأورده الشيخ الطوسي في التهذيب ٩ : ٣٧٠ / ١٣٢٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٠٤ : ٣٦٣ / ٢.
[ ١٤٠٢ / ٢٦ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمهالله ، قال : حدّثنا عليّ ابن الحسين السعد آبادي ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «وجدنافي كتاب عليّ عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا ظهر الزنا من بعدي كثرموت الفجأة ، وإذا طفّفت المكيال أخذهم الله بالسنين والنقص ، وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركتها من الزرع والثمار والمعادن كلّها ، وإذا جاروافي الأحكام تعاونوا على الظلم والعدوان ، وإذا نقضوا العهد سلّط الله عليهم عدوّهم ، وإذا قُطعت الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار ، وإذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتّبعوا الأخيار من أهل بيتي سلّط الله عليهم شرارهم ، فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم» (١) .
[ ١٤٠٣ / ٢٧ ] حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رحمهالله ، قال : حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر ، عن معلّى بن محمّد ، عن العبّاس بن العلاء ، عن مجاهد ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «الذنوب التي تغيّر النعم : البغي ، والذنوب التي تورث الندم : القتل ، والتي تنزل النقم : الظلم ، والتي تهتك الستور : شرب الخمر ، والتي تحبس الرزق : الزنا ، والتي تعجّل الفناء : قطيعة الرحم ، والتي تردّ الدعاء وتُظلم الهواءَ : عقوقُ الوالدين» (٢) .
__________________
(١) أورده المصنِّف في الأمالي : ٣٨٤ ـ ٣٨٥ / ٤٩٣ (المجلس ٥١ ، ح ٢) ، وثواب الأعمال : ٣٠٠ / ١ ، والكليني في الكافي ٢ : ٢٧٧ / ٢ ، وأورده ابن شعبة الحرّاني في تحف العقول : ٥١ ، والفتّال النيشابوري في روضة الواعظين ٢ : ٣٥٧ / ١٣٢٦ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٠٠ : ٤٦ / ٣.
(٢) ذكره المصنِّف في معاني الأخبار : ٢٦٩ ٢٧٠ / ١ ، وأورده الكليني في الكافي ٢ :
[ ١٤٠٤ / ٢٨ ] أخبرني عليّ بن حاتم رحمهالله ، قال : حدّثنا إسماعيل بن عليّ ابن قدامة أبو السري ، قال : حدّثنا أحمد بن عليّ بن ناصح ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد الأرمني ، قال : حدّثنا الحسن بن عبد الوهّاب ، قال : حدّثنا عليّ بن حديد المدائني ، عمّن حدّثه ، عن المفضّل بن عمر ، قال : سألت جعفر بن محمّد عليهماالسلام : عن الطفل يضحك من غير عجب ، ويبكي من غير ألم ، فقال : «يا مفضّل مامن طفل إلاّ وهو يرى الإمام ويناجيه فبكاؤه لغيبة الإمام عنه ، وضحكه إذا أقبل إليه حتّى إذا أُطلق لسانه أُغلق ذلك الباب عنه ، وضُرب على قلبه بالنسيان» (١) .
[ ١٤٠٥ / ٢٩ ] أبي (٢) رحمهالله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد الواسطي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «أوحى الله عزوجل إلى إبراهيم عليهالسلام أنّ الأرض قد شكت إلَيَّ الحياء من رؤية عورتك ، فاجعل بينك وبينها حجاباً ، فجعل شيئاً هوأكثر من الثياب ومن دون السراويل ، فلبسه فكان إلى ركبتيه» (٣) .
[ ١٤٠٦ / ٣٠ ] حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رحمهالله ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن عثمان بن عيسى ، عن أبي الجارود رفعه فيما يروي إلى عليٍّ صلوات الله عليه ، قال : «إنّ إبراهيم عليهالسلام مرّ ببا نقيا (٤) فكان يزلزل بها فبات
__________________
٣٢٤ / ١ ، والمفيد في الاختصاص : ٢٣٨ ، ونقله المجلسي عن العلل والمعاني والاختصاص في بحار الأنوار ٧٣ : ٣٧٤ ـ ٣٧٥ ، ح ١١ وذيله.
(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٥ : ٣٨٢ / ٣٦ ، و٦٠ : ٣٨١ / ٩٩.
(٢) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.
(٣) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٢ : ٧٧ / ٣.
(٤) ورد في حاشية «ل» : بانقيا : قرية بالكوفة. القاموس المحيط ٤ : ٤٥٨.
بها ، فأصبح القوم ولم يزلزل بهم ، فقالوا : ماهذا وليس حدث؟
قالوا : نزل هاهنا شيخ ومعه غلام له ، قال : فأتوه ، فقالوا له : ياهذا ، إنّه كان يزلزل بنا كلّ ليلة ولم يزلزل بنا هذه الليلة فبت عندنا ، فبات فلم يزلزل بهم.
فقالوا : أقم عندنا ونحن نجري عليك ما أحببتَ ، قال : لا ، ولكن تبيعوني هذا الظَّهر ولا يزلزل بكم ، قالوا : فهو لك ، قال : لا آخذه إلاّ بالشرى.
قالوا : فخُذْه بما شئتَ ، فاشتراه بسبع نعاج وأربعة أحمرة ، فلذلك سُمّي بانقيا ؛ لأنّ النعاج بالنبطيّة نقيا ، قال : فقال له غلامه : ياخليل الرحمن ماتصنع بهذا الظَّهر ليس فيه زرع ولا ضرع؟
فقال له : اسكت ، فإنّ الله عزوجل يحشر من هذا الظَّهر سبعين ألفاً يدخلون الجنّة بغير حساب يشفع الرجل منهم لكذا وكذا» (١) .
[ ١٤٠٧ / ٣١ ] حدّثنا محمّد بن الحسن رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبي أيّوب قال : حدّثني أبو بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «لمّا رأى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض التفتَ فرأى رجلاً يزني فدعا عليه فمات ، ثمّ رأى آخَر فدعا عليه فمات ، حتّى رأى ثلاثة فدعا عليهم فماتوا.
فأوحى الله عزوجل إليه : يا إبراهيم ، دعوتك مجابة فلا تدعو على عبادي فإنّي لو شئت لم أخلقهم ، إنّي خلقت خلقي على ثلاثة أصناف : عبداً يعبدني لا يشرك بي شيئاً فاُثيبه ، وعبداً يعبد غيري فلن يفوتني ،
__________________
(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٢ : ٧٧ / ٢ ، و ١٠٠ : ٢٢٦ / ٢.