مَشْي الصبيّ وهو حَدَثٌ. قال : وإذا سَلَحَ الصبيّ قالت أمُّه : قَقَّة : دَعَه ، ققَةٌ : دَعَهْ ، ققَّه : دَعْهُ ، فرفع ونَوَّن.
ويقال : وقعَ فلانٌ في ققّةٍ : إذا وَقع في رأْيِ سوء.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : القَقَقَة : الغِرْبان الأهلية.
أبواب رباعي حرف القاف
باب القاف والجيم
[قج]
[قمجر] : أبو العباس عن أَبي نصر عن الأصمعي قال : يقال لغِلاف السِّكّين القِمْجار.
وقال ابن السكّيت : القَوَّاس يقال له المُقمجِرُ وأَنشد :
مِثلَ القِسي عاجَها المقَمجِرُ
وبعضهم يقول : القَمنجَر : القواس ، وإنّما هو ، بالفارسية كمان قرْ.
[مجنق] * : أبو تراب : يقال للمنجنيق المنجليق.
وقال غيره : مَجنَقَ المنجنيق.
ويقال : جَنقَ.
[جرمق] * : وقال أبو تراب : قال شجاع الْجِرْماق والجِلماق : ما عُصِب به القَوْس مِن العَقَب والجرامقة : جيلٌ من الناسِ.
[قنجر] * : وقال أبو العباس : قال ابن الأعرابي : القُنجور : الرجُل الصغير الرأس الضعيف العقل.
[قنجل] : وقال أبو بكر بن دريد : القُنْجُل : العَبد.
[جردق] * : ويقال للرغيف : الجرْدَق.
ويقال للحانوت كُرْبَج وقُربَج.
قلت : وهذه الحروف كلُّها عندي معربة ولا أُصولَ لها في كلام العرب (١).
باب القاف والشين
[قش]
[شدقم] : قال الليث : الشّدْقَمِيّ والشَدْقَم : الواسِع الشِّدْق ، وهو من الحروف زادت العربُ فيها الميم مِثل زُرْقم وسُتْهُم وفُسحُم وشَدقَم : اسم فحلٍ من فحول العرب معروف.
[دمشق] : ودِمْشَق جُند من أجناد الشام ، واسم كُورة مِن كُوَرِها.
وقال عمرو بن أبي عمرو عن أبيه الدَّمْشق : الناقة السريعة ، واسم المدينة من هذا أُخذ. قيل : فَدمشْقوها إذاً ، أي : ابنُوها بالعَجلة. وأنشد أبو عبيدة للزَّفَيان :
وصاحبي ذاتُ هِيابٍ دَمْشقُ
__________________
(١) جاء في حاشية المطبوع : «وردت في «ح» تكملة يبدو أنها استدراك من الأزهري ملحقة بنهاية (باب القاف والشين) فارجع إليها إن شئت» اه .. وستأتي (ص ٢٨٥).
[دنقش] : ثعلب عن سَلَمة عن الفراء قال : الدَّنْقَشة الفَساد.
رواه بالشين ورواه غيره الدَّنْقسة بالسين ، وهما لغتان.
[برقش] * : وقال الليث : البَرْقَشة : شِبهُ تنقيشٍ بألوانٍ شتَّى ، وإذا اختلف لونُ الأَرقش سُمِّي بَرْقَشَة.
قال : والبِرْقِش طُوَيئر من الحُمّر صغيرٌ.
مبرقش بسوادٍ وبياض. وأنشد :
وبرقشاً يغدو على معالقا
أبو عبيد عن الأصمعي : البرقش : طائر صغير. مثل العصفور يسمّيه أهل الحجاز الشُّرْشور.
قلتُ : وسمعتُ صِبيانَ الأعراب يسمُّونه أبا براقِش.
وقال عبد الرحمن بن هانئ : زعم يونس أنَّ أبا عمرٍو وقال في هذا المثل : «على أهلها تجني براقِش» ، أنَ براقِش كانت امرأةً لبعض الملوك ، فسافر الملك واسْتَخلَفَها ، وكان لهم موضعٌ إذا فَزِعوا دَخَّنوا فيه ، فإذا أَبصَره الجُند اجتَمعوا ، وأن جَوارِيها عَبِثْن ليلةً فدخَّنَّ فجاء الجُند ، فلمّا اجتَمعوا قال لها نُصَحاؤها إنّك إن رَدَدْتهم ولم تستعمليهم في شيءٍ فدخَّنتُمْ مرّة أخرى لم يأتكم أحد ، فأمرتهِمْ فبنوا بناءً دون دارها ، فلما جاء الملك سأل عن البِناء فحدَّثوه القصة.
فقال : «على أهلها تجني براقش» فصار مَثَلاً.
أبو عبيد عن أبي عبيدة قال : بَراقِش اسم كلْبة نبحَتْ على جيشٍ مَرُّوا ليلاً ولم يشعروا بالحيّ الذين فيهم الكلبة ، فلما سمعوا نُبَاحَها عَلموا أن أهلها هناك ، فعطفوا عليهم فاستباحوهم ، فذهبت مَثلاً.
[مردقش] : وقال ابن مقبل :
يعلُون بالمرْدقوش الوردِ ضاحيةً |
على سعابيبِ ماء الضَّالَة اللَّجنِ |
قيل : المردقوش : هو المرْزَجوش : ونعته بالوَرِد لأنّ المرزجوشَ إذا بلغ احمرَّتْ أطرافه.
ويقال للمردقوش أيضاً : العَنْقَز والسَّمْسَق.
قلت : وليس المردقوش من كلام العرب ، إنما هو مَرْدقوش ، أي : ليّن الأذن.
أبو عمرو : السَّمسَق : الياسمين.
وروى أَبو عبيد عن أبي عمرو قال : المردقوش : الزَّعفرانُ أيضاً.
[برقش] * : أبو العباس عن ابن الأعرابي : البرْقَشة : التفرّق. وتركتُ البلادَ براقِشَ ، أي : ممتلئة زهراً مختلفةً مِن كلِّ لون.
وبرقش لنا الرَّجُلُ ، أي : تَزَيّن بألوان مختلفة.
وقالت خنساء ترثي أخاها :
تَطير حَواليَّ البلادُ بَراقِشاً |
بأرْوَع طَلّابِ التِّراث مطلَّبِ |
[قشبر] : ثعلب عن ابن نَجْدة عن أبي زيد قال : القِشْبارة والقِسبارة : العَصَا.
[شبرق] : وقال الليث : الشِّبرق نباتٌ غَضّ.
وقال ابن شميل : الشِّبْرق : الشيء السَّخيف من نبتٍ أو بَقْل أو شجَر أو عِضاةٍ.
يقال : في الأرض شِبْرِقة مِن نبت ، وهي المشْرة.
وقال غيره : الشِّبرقة مِن الْجَنبة وليس في البَقْل شبرقة ، ولا تَخرج إلّا في الصيف.
سلمة عن الفراء قال : الشِّبرق : نبتٌ.
وأَهل الحجاز يسمُّونه الضَّرِيع إذا يبس وغيرهم يسمِّيه الشِّبرق.
وقال الزجاج : الشبرق جنس من الشّوك : إذا كان رطْباً فهو شِبْرق ، فإذا يبس فهو الضَّريع.
أبو عبيد عن أَبي عمرو : المُشَبرق : الرقيق من الثياب.
قال : والمقطوع أيضاً مُشبرَق.
وقال اللحياني : ثوبٌ شبارِق وشَمَارِق ومُشبرَق ومُشمْرَق.
وقال أبو زيد : الشِّبْرق الواحدة شِبْرقة.
يقال لها : الحِلة ، ومنبتُها نَجد وتهامة ، وثمرتها حُبْلةٌ صغار ، ولها زهرة حمراء.
وقال الهذليّ :
كأن بأيديهم حواشي شبرق
قال : شبرق : شجرة لها ثمرةٌ حمراء. أراد أَنَّهم رُمِّلوا بالدَّم.
قال الفراء : شرْبَقْت الثوب فهو مُشَربَق ، أي : قطعته مثلَ شَبْرَقت.
وقال الليث : ثوب مشبرق : أفسِد نَسْجاً وسخافةً. وصار الثوبُ شَباريق ، أي : قطعاً.
قال ذو الرمة يصف الدار :
فجاءت بنسج العنكبوتِ كأنّه |
على عَصَوَيْها سابِريٌ مُشبرَق |
قال : والدابّةُ يشبرق في عَدْوه ، وهو شدة تباعد قوائمه. وأَنشد :
مِنْ جَذْبه شِبْرَاق شَدٍّ ذي مَعَقْ
[برشق] : أبو عبيد عن الأصمعي : رجل مُبْرَنْشِق : فَرِحٌ مسرور.
قال : وحدثْتُ هارونَ الرَّشيد بحديث فابرنْشَقَ ، أي : فَرِحَ وسُرَّ.
[قبشر] : وقال الليث : القُبْشُورُ : المرأَة التي لا تحيض.
[قرشب] : ثعلب عن ابن الأعرابي : رجل قِرشَبٌ سيِّئ الحال.
وقال الأصمعي : القِرْشَبُ الأكُول.
وقال أَبو مالك : القَراشِب الضِخام ، رجل قِرْشَبٌ.
وقال غيره : هو السيِّئ الحال. وأَنشد :
كيف قَرَيْتَ شيخك الأزَبّا |
لما أتاك بائساً قِرْشَبّا |
[شرنق] : وقال أبو عمرو : ثياب شرانق مُتَخَرِّقة ، لا واحد لها. وأنشد :
كأنها بصرية صوافقُ |
لما حمته كَنَّةٌ وحالقُ |
|
منه وأعلى جلده شرانقُ
ويقال لِسَلخ الحية إذا ألقتْه : شَرانق.
[قفشل] : عمرو عن أَبيه : يقال للمغْرفة القَفْشَلِيل.
قلت : وهو معرب أَصله كفجلين.
[قرشم] : سلمة عن الفراء قال : يسمَّى القُراد القِرْشام.
وقال الطرماح :
وقد لَوَى أنفه بمشفَرها |
طِلْحُ قراشيمَ شاحبٌ جسدُه |
وقال الليث : القُرْشوم : شجرة زعمت العرب أنها القِردان ، وذلك أنَّها مأوى القِرْدَان.
ثعلب عن ابن الأعرابي : فيها قَرَمَّشٌ مِن الناس ، أي : أخلاط.
وقال ابن دريد : القِرشَمُ : الصُّلب الشديد.
[شفشلق] : وقال : عجوز شَفْشَليق وشَمْشَليقٌ : إذا استَرخَى لحمها.
[شملق] : وقال أَبو عمرو : يقال للعجوز شُمْلق وشَمْلق ، وسُمْلق وسَمْلق ، كلُّه تقول.
[شقشق] : ويقال للشِقْشِقة شِمْشِقة.
[قنفش] : قال : القَنْفَشة : التقبض.
[ششقل] : قال : والشَّشْقَلة : كلمةٌ حِمْيرية لهَج بها صيارفة أهل العراق في تعيير الدنانير. يقولون : قد ششقلناها ، أي : عيَّرناها ، أي : وزناها ديناراً ديناراً ، وليستْ الشَّشقلة عربية محضة.
وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي يقال : اشقُل الدَّنانير ، وقد شقلْتُها ، أي : وزَنتُها.
قلتُ : وهذا أشْبه بكلام العرب.
وأمَّا قولُ الليث تعيير الدَّنانير ، فإنَّ أبا عُبيد رَوى عن الكسائي والأصمعيّ وأبي زيد أنهم قالوا جميعاً عايرْتُ المكاييل وعاوَرْتُها ، ولم يُجيزوا عَيَّرَتْها.
وقالوا : التعْيير بهذا المعنى لحْن.
[شقرق] : أبو عبيد عن الفرّاء : الأخيل : الشِّقِرَّاق عند العرب ، بكسر الشين.
ورواه أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال : الأخطَب هو الشَّقِراق بفتح الشين.
وقال اللِّحيانيّ : شِقِرَّاق في باب فِعِلّال.
وقال الليث : الشِّقِراق والشِّرِقراق لُغتان : طَائرٌ يكون في آخر الأرض الجَرْم في منابت النَّخيل كقَدر الْهُدْهُد ، مرقّط بحمرة وخُضرة وبياض وسوادٍ.
[شفلق] : ثعلب عن ابن الأعرابي قال : الشَّفَلَّقَة : لُعْبَةٌ للحاضرة ، وهو أن يَكسع إنساناً من خَلْفِ فيصرعَه ، وهو الأسْنُ عند العرب.
قال : ويقال : ساتاه : إذا لَعِبَ معه الشَّفَلّقَة.
[شبزق] : وسمعْتُ المنذري يقول : سمعتُ أبا عليٍّ يقول : سمعتُ أبا الهيثم يقول : الشَبْزَق هكذا سمعته : دِيْوكَذْ خَرِيذِه كَرْدَه.
(عمرو عن أبيه : يقال للعجوز : شملق ، وشلمق ، وسملق ، وسلمق ، كلُّه مَقول) (١).
ومن باب القاف والجيم (٢)
[قنفج] : الليث : القِنْفِج : الأتان العريضة القصيرة.
ويقال للحانوت : كُرْبُق وكُربَق وكُربَج.
[جرمق] : والجُرموق : خُفٌّ يُلبَس فوق الخُفّ. وجَرامقة الشام : نبطها.
[جبلق] : وجابَلْق ، وجابَرْص : مدينتان إحداهما بالمشرق ، والأخرى بالمغرب ليس وراءهما إنسيْ.
وروي عن الحسن بن علي عليهماالسلام حديث ذكر فيه هاتين المدينتين.
ويقال جابَلَق وجابَرص ، قَيدَهما أبو هاشم كذلك.
[جردق] * : ومن المعرب قولهم : جَرْدق وجَرْذَق.
[مجنق] * : ويقال : جَنَّقُوا المجانيق ومَجْنَقُوها.
[جبثق] : وبخطّ أَبي هاشم في هذا الباب : الجُنَبْثِقَة : امرأَة السَّوء.
وقال :
بنو جُنَبْثقَةٍ وَلدَتْ لئاماً |
عَلَيَّ بلؤْمكم تتوثَّبونا |
والكلمة خماسيّة ، وقال : أراها عربيَّة (٣).
باب القاف والضاد
[قض]
[قرضب] : قال الليث : القَرْضَبَة : شدَّة القَطْع. وسيفٌ قِرْضابٌ ومُقَرضِبٌ : قطَّاع.
وقال لبيد :
ومدجّجِين ترى المغاوِلَ وَسْطَهم |
وذبابَ كلِّ مُهَنَّدٍ قِرضابِ |
أبو عبيد عن الأصمعيّ : قرضبتُ الشيء وَلهذَمتُه : قطعتُه ؛ وبه سمِّي اللُّصوص
__________________
(١) تكرار لمادة «شملق» السابقة.
(٢) لعله استدراك من الأزهري ، وانظر الهامش السابق (ص ٢٨١).
(٣) في «اللسان» : «قال : وما أراها عربية».
لهاذِمَةٌ وقَرَاضِبَة.
ثعلب عن ابن الأعرابي : القِرْضاب : الفقير. والقِرضاب : الرجل الكثيرُ الأكل.
والقِرْضاب : اللِّصّ ، وهو القُرْضُوبُ.
والقَراضِبة : الصَّعاليك واحدهم قُرْضوب.
وأنشد ابن كيسان :
وعامُنا أعجبَنا مُقَدَّمُه |
يُدْعَى أبا السَّمْح وقِرْضابٌ سُمُه |
قال : القِرْضابُ : الذي يأكلُ الشيءَ اليابس. قرضَب الرجلُ : إذا أَكلَ شيئاً يابساً. وقُراضبة : موضع.
وقال بشر بن أبي حازم :
وحَلَّ الحيُّ حيُّ بني سُبَيْع |
قُراضبةً ونحن لهم إطارُ |
[قنبض] : أبو عبيد عن أبي عمرٍو : القُنْبُضَة : القصيرةُ من النِّساء.
قال الفرزدق :
إذا القُنْبُضَاتُ السُّودُ طَوَّفْنَ بالضحى |
رَقَدْن عليهنّ الحِجال المسجَّفُ |
[قرضم] : عمرو عن أبيه قال : من غريب شجر البَرّ القِرْضِئْ واحدته قِرْضِئيَّة.
وقِرضِم : اسم.
قال ذو الرمة يصف إبلاً :
قهاريسُ مِثل الهَضْب يَنمي فُحُولُها |
إلى الشر مِن أولاد رَهْط ابن قِرْضِم |
قلت : والميم فيه زائدة. وقرضَمْتُ الشيءَ : قطعتُه. وَالأصلُ قَرَضْتُه.
[قرضف] : ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : القُرْضُوف : القاطع. والقُرضُوف : الكثيرُ الأكل.
باب القاف والصاد
[قص]
[صندق] : قال الليث : الصُّنْدوق : لُغة في السُّنْدُوق ، ويُجمع صَناديق.
[قنصر] : وقال : قُناصِرِين : موضعٌ بالشام.
[قرصد] : وذكر بعضُ مَن لا يوثق بعربيَّته : القَرصَد للقِصْرِيِّ وهو بالفارسية كَفَه. ولا أَدْرِي ما صحَّته.
[قرمص] : أبو عبيد : القُرْمُوص : وَكْرُ الطائر حيث يَفحَص عن الأرض.
قال أبو النجم :
عن ذي قرامِيصَ لها مُحَجَّل
قال : قراميصُ ضَرْعها بَواطن أفخاذها في قول بعضهم.
قال أبو الهيثم : أراد أنها تؤثر لِعظَم ضَرعِها : إذا بَرَكتْ مِثل قُرموص القَطَاة إذا جَثَمَتْ.
قال : ويقالُ لحُفْرة الصائد قُرْمُوص.
قلت : وكنت في البادية فهبَّتْ ريحٌ عَرِيَّةٌ فرأيتُ مَن لا كنّ له مِن خَدَمِهم يَحْتفِرُون حُفَراً في الأرض السَّهلة ويَبيتون فيها ويُلقُون أهدامهم فَوْقهم ، يردُّون بذلك برْدَ
الشمال عنهم ، ويسمُّون تلك الحُفَر القراميص.
وقد تقرْمَصَ فلانٌ في قُرْمُوصه : إذا انقبض فيه.
وأنشد ابن الأعرابيّ :
جاءَ الشِّتاءُ ولمَّا أتَّخِذْ رَبَضاً |
يَا وَيْحَ نفْسِيَ مِن حَفْر القراميص |
وقال أبو زيدٍ : في وجهِهِ قِرْماصٌ إذا كان قصيرَ الخَدَّين.
ابن بزرج في وَجهه قِرْماصٌ ، أي : قِصَرُ خدَّين.
[صمقر] : وقال شمر وغيره : يومٌ مُصْمَقِرّ : إذا كان شديد الحرّ ، والميم زائدة.
ويقال : اصْمَقَرَّ اللَّبَنُ فهو مُصمَقِرّ : إذا اشتدَّت حُموضُته ، والميمُ فيه أيضاً زائدة.
يقال : جاءنا بصَقْرَة ما تُذاق حُموضته.
[قرصم] : أبو عبيد عن الأصمعيّ : قرصمْتُ الشيءَ : كسرتُه.
وقال شمر : قَرْصَمْتُه : قطعتُه. وقَرصَمتُه : كسَرْتُه.
[قرفص] : (والقرافصة : اللُّصوص ، سُمُّوا قرافصةً لشدِّهم يدَ الأسير تحت رجليه) (١).
وفي حديثِ قَيْلةَ أنها وَفَدَتْ على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فرأتْه وهو جالسٌ القُرْفُصاء.
قال أبو عبيد : القُرفصاء : جِلسةَ المحتبي ، إلا أنّه لا يَحتبي بثوبٍ ولكن يَجعل يديه مكانَ الثَّوْب على ساقَيْه.
قال : وقال الفرّاء : جلس فلانٌ القُرْفصاء ، ممدود مضموم.
قال بعضهم : القِرْفِصَى مكسور الأول مقصور.
وقال شمر : قال ابن الأعرابي : قعَد فلان القُرْفُصاء ، (فاعلم) ، وهو أن يَقعُد على رجليه ويَجمع رُكبتيه ويَقبِض يديه إلى صدره.
وقال غيره : قَرْفَصْتُ الرجُل : إذا شدَدْتَه.
[صلقم] : وقال الليث : الصَّلْقَمَةُ : تَصَادُم الأنياب.
وأنشد :
أَصْلَقَهُ العزُّ بنابٍ فاصْلَقَم
قال : والصِّلْقام : الضَّخْم من الإبل.
وأنشد :
يَعلو صَلَاقِيمَ العظامِ صَلْقَمُهْ
أي : جسمه العظيم.
[قصمل] : قال : والقَصْمَلَة : شدَّة العضّ والأكل.
__________________
(١) أثبت في المطبوع بعد مادة (قصمل) ووضعناه هنا كما في «اللسان» (قرفص ـ ١١ / ١٢٧).
ويقال : ألقاه في فيه فالْتَقمه القَصْمَلَى.
وأَنشد في صفة الدَّهر :
والدَّهْرُ أَحْبَى يَقْتُل المَقاتلا |
جارحةً أنيابُه قَصامِلا |
وقال أبو النجم :
وليس بالفيَّادة المقَصْمِلِ
(ابن الأعرابيّ : يقالُ : رميتُ أرنباً فدرْ بَيْتُها وقصملتها وقرْمَلْتُها : إذا صرعتَها. ورجرحته مِثله. ورميتُه بحجرٍ فتَدَرْبَى) (١).
قال : والقَصملة : دوْيبَّة تقع في الأضراس فلا تلبث أن تُقَصْمِلَها حتى تَهتِكَ فمَ الإنسان.
ثعلب عن ابن الأعرابي : قَصْمَلَ الرجل : إذا قاربَ الخُطَى في مشيِه.
قلت : القَصْمَلة مأخوذة من القَصْل ، وهو القَطْع والميم زائدة. وسيفٌ مِقْصَل وقَصَّال : قاطع.
[قصلم] : وفحلٌ قِصلامٌ : قُضوضٌ.
وأنشد شمر :
سِوى زِجَاجاتٍ مُعِيدٍ قِصْلامْ
(والمُعِيد : الفحل الذي أَعاد الضِّرَاب في الإبل مرَّةً بعد أخرى) (٢).
[قنصف] : وقال الليث : القِنصِف : طُوطُ البَرديّ نفسُه.
[صقلب] : ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : الصِّقْلاب : الرجل الأبيض.
وقال أبو عمرو : هو الأحمر.
وأنشد لجندلٍ الطُّهَوِيّ :
بينَ مَقَذَّيْ رأسِه الصِّقْلابِ
قلت : الصَّقالبةُ : جِيلٌ حُمْر الألوان صُهْبُ الشُّعور يُتاخِمُون بلادَ الْخزَر في أعالي جبل الرُّوم.
وقيل للرجل الأحمر صِقلاب على التشبيه بألوان الصَّقالبة.
[قرنص] : وقال الليث : القَرانيص : غُرَزٌ في أعلى الخُفّ ، واحدها قُرْنُوص.
قلتُ : ويقال للبازي إذا كُرِّزَ قد قُرْنِصَ قَرْنصةً فهو مُقَرْنَص.
وقال الليث : قَرْنَسَ البازِي ، فعل له لازمٌ ، إذا كُرِّزَ ، وخِيطَتْ عيناه أوَّلَ ما يصَاد ، رواه بالسِّين على فِعللِ.
وغيرُه يقول : قَرْنَصِ البازِي.
وقال غير هؤلاء : قَرْنص الدِّيكُ وقَرْنَسَ إذا قَوْزَع من دِيكٍ آخر.
__________________
(١) ورد في المطبوعة بعد مادة (قصفل) ، ووضِع هنا كما في «اللسان» (قصمل ـ ١١ / ١٩٨).
(٢) أثبت في المطبوعة بعد مادة (قرفص) ، ووضعناه هنا كما في «اللسان» (قصلم ـ ١١ / ١٩٧) ، نقلاً عن «التهذيب».
[قصفل] : وفي «نوادر الأعراب» : قَصْفَل الطعامَ ، وقَصمَلَه ، وقَصْبَله : إذا أكلَه أجْمَع.
باب القاف والسين
[قس]
[قسطس] : قال الله جلّ وعزّ : (وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ) [الإسراء : ٣٥].
قال الليث : القِسطاس والقُسطاس لُغة ، وهو أَقوم الموازين. وبعضهم يفسّره الشاهين.
وقال الزجاج : قيل للقسطاس : القَرَسْطُون ، وقيل : هو القبّان.
قال : والقِسْطاس هو مِيزان العَدْل ، أيَّ ميزانٍ كان مِن موازين الدراهم وغيرها.
قال : وهما لُغتان : قُسْطاس وَقِسْطاس.
(وقال عديّ :
في حديد القِسطاسِ يرقبني الحا |
رسُ والمرءُ كلَّ شيء يلاقي |
أُراه أراد حديد القَبَّان) (١).
[قسطنس] : وقال الليث : القُسْطَناس [والقُسْنَطاسُ](٢) : صَلاية الطيب والقُسْطَنَاسُ : صلاية العَطّار.
وقال الخليل : قُسْطَناس : اسم شجرٍ ، وهو من الْخُماسيّ المترادف ، وأصله قَسْطَنَس) (٣). وأنشد :
كالقَسْطناسِ (عَلاها الورس) (٤)والجَسَدُ
وقال ابن الأعرابيّ نحوه. قال سيبويه : قسطناس أصله قسطنس ، فمدَّ بألف كما مدُّوا عضرفوط بالواو ، والأصل عضرفط.
[قسطر] : وقال الليث : القَسْطَريّ : الجِهْبِذ بلغة أهل الشام ، وهم القَساطرة.
وأنشد :
دنانيرُنا مِن قَرْنِ ثَوْرٍ ولم تكُن |
مِن الذَّهب المضروبِ عند القَساطرة |
ويقال أيضاً للواحد : قَسْطَر وقِسْطار.
والقَسْطَرِيّ أيضاً : الجَسيم.
[قسطن] : وقال الليث : القُسْطانيّة : نُدْأة قَوس قُزَح ، أي : عِوَجُه.
وأنشد :
ونُؤيٍ كقُسْطانية الدّجْنِ مُلْبَدِ
__________________
(١) أثبت الكلام في المطبوعة بعد مادة (قرفص) ، ووضعناه هنا كما في «اللسان» (قسطس ـ ١١ / ١٥٩).
(٢) زيادة من «اللسان» (قسطنس ـ ١١ / ١٦٢).
(٣) ما بين الهلالين جاء في المطبوع بعد مادة (قنسط) وأثبتناه هنا كما في «اللسان» (قسطنس ـ ١١ / ١٦٢) ، و «التاج» (١٦ / ٣٧٨ ، ٣٧٩).
(٤) في المطبوعة : «عليه الوردُ» والمثبت من المصادر السابقة.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : القُسْطالَة : قوسُ قَزَح ، وهي القُسْطانة.
[قسطل] : وقال الليث : القَسْطل : الغُبار الساطع ، وهو القَسْطلان.
قال : والقَسْطلانيّ : قُطُفٌ منسوبة إلى عامل أو بَلَد ، الواحدة قَسْطلانية.
وأنشد :
كأنّ عليها القَسْطلانيّ مُخْملاً |
إذا ما اتَّقَت شَفَّانَهُ بالمناكِبِ |
[قسطن] : وقال أبو عمرو : القَسْطان والكَسْطان : الغُبار ، وأنشد :
تُثيرُ قسْطان غُبارٍ ذي رَهَجْ
قال : وهو القَسْطَل والكَسْطل : لِلغُبار.
[قرطس] : وقال الليث : القِرْطاس معروف يُتخذ مِن بَرْديٍّ يكون بمصر.
قال : وكلُّ أدِيم يُنصَب للنّضالِ فاسمُه قِرْطاس ، فإِذا أصابه الرَّامي بسَهْمِه ، قيل : قَرْطَس. والرَّمْية التي تُصيب مُقَرْطِسة.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : يقال للجارية البيضاء المَديدة القامة قِرطاس.
وقال أبو عمرو : يقال لجَمل الآدمِ : قِرْطاس.
وقال ابن الأعرابي : القِرْطاس : الصَّحيفة ، وهو القَرْطَس.
ومنه قول الله جل وعزّ : (فِي قِرْطاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ) [الأنعام : ٧].
وقال غيره : دابة قِرطاسيّ : إذا كان أبيَض اللَّون لا يخالط لونَه شية ، فإذا ضَرب بياضُه إلى الصُفْرة فهو نرجِسيّ.
[قردس] : وقال الليث : قُرْدُوس : اسمُ أبي حَيٍّ مِن أحياء العرب ، وهم مِن اليَمَن ، فُلانٌ القُرْدُوسيّ.
[قدمس] : قال : والقُدْمُوس : الملك الضّخم.
والقُدْمُوسة : الصخرة العظيمة.
وأنشد :
ابنَا نزارٍ أحَلَّاني بمنزلةٍ |
في رأسِ أرْعَنَ عادِيّ القَدامِيس |
أبو عبيد : القُدْمُوس : القَديم.
[دنقس] : وقال الليث : الدَّنقَسَة : تَطأطُؤ الرأس. وأنشد :
إذا رآني مِن بَعيدٍ دَنْقَسا
قال : والدَّنْقَسة : خَفْض البصر.
وأنشد :
يُدَنْقِسُ العَيْنَ إذا ما نَظَرا
وأخبرني المنذريُّ عن أبي الهيثم والإيادي عن شمر ، كلاهما لأبي عبيدٍ في باب العين : دَنْقَسَ الرجلُ دَنْقَسة وطَرْفَشَ طَرْفَشةً : إذا نظر وكَسَر عينه.
وقال شمر : إنّما هو دَنْفَش بالفاء والشين.
وروى ثعلبٌ عن سلمة عن الفراء : الدَّنقَشة : الفساد. رواه في حروف شينية مثل : الدهْفَشة والعكبشة والخنبشة ، ورواه
بالقاف.
وأخبرني الإيادي لأبي عبيدٍ عن الأموي : المدَنقِسُ : المُفْسِد. وقد دَنْقَسْتُ بينهم : أفسدْتُ.
قال أبو بكر : ورأيتُه في نسخة غيري دنقشت بينهم : أفسدت. والمدنقِش : المُفْسد.
وكان في نسخة أبي بكر بالسين.
قلت : والصواب عندي بالقاف والشين.
[قندس] : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : قَندَسَ الرجلُ : إذا تاب بعد معصيته.
وقال أبو عمرو : قَنْدَسَ فلانٌ في الأرض قَنْدسة : إذا ذهب على وجهه سارِباً في الأرض. وأنشد :
وقندسْتَ في الأرض العريضة تَبتغي |
بها مَلَسي فكنت شر مُقَنْدِسِ |
[سندق] : وقال أبو تراب : قال الفراء : سُنْدوق وصُنْدوق ، ويجمع صَناديق وسَناديقِ.
[دمقس] : وقالوا للإِبْرَيْسَم : دِمَقْسِ ودِقَمْس.
وأنشد :
وشَحْمٍ كهُدّاب الدَّمَقْسِ المفتَّلِ
وقال شمر : قال أبو عبيدة : الدِمَقْس مِن الكتان.
وقال : دِمَقْس ومِدَقس مقلوب.
وقال غيره : الدّمَقْس : الدِّيباج ، ويقال : هو الحرير. ويقال : الإبرَيْسَم.
ورَوى أبو عبيد عن أبي عمرو : الدَّمَقْص : القزّ بالصاد.
[مستق] : ورُوِي عن عمر أنَّه كان يصلي ويداه في مُسْتُقه.
قال أبو عبيد : المَسَاتق : فِراءٌ طِوال الأكمام ، واحدها مُستَقة ، وأصلُها بالفارسية مُشْتَة فعُرِّب.
قلت : والفُسْتُقة أيضاً فارسية معرّبة ، وهي ثمرةُ شجرةٍ معروفة.
وقال شمر : يقال : مُسْتُفة ومُسْتَقَة.
وعن أنس رضياللهعنه ، «أن ملك الرُّوم أهدى إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم مُسْتُقةً من سُندسٍ فلبِسها رسولُ الله صلىاللهعليهوسلم ، فكأنّي أنظُر إلى يديها تذبذِبان ، فبعثَ بها إلى جعفر ، وقال : ابعثْ بها إلى أخيك النَّجاشيّ».
وأنشد :
إذا لبِسَتْ مساتقَها غنيٌ |
فيا ويحَ المساتقِ ما لَقِينا |
قال ابنُ الأعرابي : هو فروٌ طويلُ الكم ، وكذلك قال الأصمعيّ ، قال النَّضر : هي الجُبة الواسعة.
[سنسق] : قال المبرِّد : روي أنّ خالد بن صفوان دخلَ على يزيد بن المهلَّب وهو يتغدَّى فقال : يا أبا صفوان ، الغَداء.
فقال : يا أيها الأمير ، لقد أكلتُ أكلةً لستُ ناسيها ، أتيتُ ضيعتي إيان العمارة ،
فجلتُ فيها جولة ، ثم ملتُ إلى غرفةٍ هفهافةٍ تخترقها الرياحُ ، فُرِشتْ أرضُها بالرّياحين ، من بين ضَيمُرانٍ نافح ، وسنسقٍ فائح ، وأتيتُ بخُبز أرزٍ كأنه قطع العقيق ، وسمك بَنَاني بيض البطونِ سود المتون عِراض السُّرر غِلاظ القَصَر ، ودُقَّة وخلٍّ ومُرِّي.
قال المبرّد : السَّنْسَق : صِغار الآس.
والدُّقَّة : المِلْح. والرَّند : الآسُ على دحنة.
[سردق] : وقول الله جل وعز : (أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها) [الكهف : ٢٩] ، في صفة النار أعاذنا الله منها.
قال أبو إسحاق : صار عليهم سرادِقٌ مِن العَذاب.
قال : والسُّرادِق : كلُّ ما أَحاط بشيء نحو الشُّقّة في المضْرِب ، أو الحائط المشتمل على الشيء.
وقال بعض أهل التفسير في قوله جلّ وعزّ : (وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (٤٣)) [الواقعة : ٤٣] ، هو سُرادق أهلِ النَّار.
وقال الليث : يُجمع السُّرادِق سُرادِقات.
وبيت مُسَرْدَق ، وهو أن يكون أعلاه وأسفله مسدوداً كله.
وأنشد قول الأعشى (١) :
هو المدخِلُ النُعمانَ بيتاً سَماؤه |
نحورُ الفُيول بعد بَيْتٍ مُسَرْدَق |
ويقال للغُبار الساطع والدُّخان الشاخص المحيطِ بالشَّيء : سُرادِق.
وقال لبيدٌ يصف عَيْراً يطرد أتُنَه :
رَفَعْنَ سُرادِقاً في يومِ رِيح |
يصفِّق بين مَيْلٍ واعتدالِ |
وقال ابن السكّيت : هو الرُّسْداق ، والرُّزْداق ، ولا تَقل رُسْتاق وكلُّ صفٍ رَستَقٌ ورَزْدقٌ.
[سرقن] : السِّرقِين معرَّب ، أصله سِرْجين.
[قنسر] : وقال الليث : قِنَّسْرين : كورة من كُوَر الشام.
قال : ورجلٌ قِنَّسْر وقِنَّسْرى : إذا أتى عليه الدهرُ. وأنشد :
أطَرَباً وأنتَ قِنَّسْرِيُ
ويقال للشيخ إذا وَلّى وعَسَا : قد قَنْسَره الدهر ، ومنه قول الشاعر :
وقَنْسَرَتْه أمورٌ فاقْسَأَنّ لها |
وقد حَنَى ظهره دهْرٌ وقد كَبرا |
[نقرس] : وقال الليث : النِقْرِس : داءٌ يأخذ في المَفاصل والنّقرس : الدّاهية من الأدِلاء ، يقال : دليلٌ نِقْرِس ونَقرِيس.
وأنشد أبو عبيد :
__________________
(١) البيت لسلامة بن جندل وهو في «ديوانه» (ص ١٩).
وقد أكون مرّةَ نطِّيسا |
صَبّاً بأَدواء النّسا نِقْرِيسا |
وقال المتلمِّس :
يُخشَى عليك من الحِباءِ النِّقْرسُ
يخاطب طرفة أنه يخشى عليه من الحباء الذي كتب له به النِّقرس ، وهو الهلاك والدَّاهية العظيمة.
وبخطّ أبي الهيثم : النّقرس : الداهية.
قال : ورجلٌ نِقْرسٌ ، أي : داهية.
وقال الليث : النَّقاريس : أشياء تتخذها المرأة على صَنْعة الورد يغَرِّزنها في رؤوسهن وأنشد :
فحلِّيتِ من خَزٍّ وبَزٍّ وقِرْمِز |
ومِن صَنْعة الدُّنيا عليك النقارسُ |
قال : واحدها نقْريس.
[قرنس] : أبو عبيد : القُرْناس : شِبه الأنف مِن الجَبَل. وأنشد لمالك بن خالد الهذليّ يصف الوعل :
دون السماء له في الجوِّ قُرْناسُ
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : القِرْناس بكسر القاف : أنف الجَبَل. قال : والقِرْناس : عِرْناس المغْزَل.
قلت : وهو صِنارته. ويقال لأنف الجبل : عِرناسٌ أيضاً.
[قربس] : وقال الليث : القَرَبُوس : حِنْو السَّرْج وجمعُه قَرابيس.
قال : وبعض أهل الشام [يقول](١) قَرَبُّوس مثقّل الراء (٢) ، وهو خطأ ، ثم يجمعونه على قَرَابيس (٣) وهو أشدُّ خطأ.
قلت : وللسرج قَرَبوسان ، فأَما القربوس المقدَّم ففيه العَضُدان وهما رِجلا السَّرْج.
ويقال لهما : صِنْواه ، وما قُدَّام القَرَبُوسَيْن من فَضْلة دَفَّة السَّرْج ، يقال له : الدَّرْوَاسيج ، وما تحت قُدَّام القَرَبُوس في الدّفة يقال له الأبراز.
والقربوس الآخر فيه رِجْلا المؤخرة وهما صِنْواه. والقَيْقَبُ : سيرٌ يَدورُ على القَرَبوسَيْن كليهما.
[قسبر] : (ومن أسماءِ الذكر : القُسبُرِي (٤) والقُزْبري).
ومِن أسماء العصا : القِسْبار ، والقِشبار.
وأنشد أبو زيد :
__________________
(١) زيادة من «اللسان» (قربس).
(٢) في المطبوع : «الباء» والمثبت من «اللسان» (قربس ـ ١١ / ٨٧) ، نقلاً عن الأزهري.
(٣) كذا في المطبوع : وفي «اللسان» (قربس): «قربابيس» وجاء في «العين» (٥ / ٢٥٢): «وبعض أهل الشام يُثَقِّلهُ وهو خطأ. ويجمعه قربابيس ، وهو أشد خطأ» ا. ه.
(٤) في المطبوعة : «القُشبري» ، والمثبت في «العين» (قسبر) و «اللسان» (قزبر).
لا يَلتَوِي من الوَبِيل القِشْبَارْ |
وإنْ تَهَرَّاهُ بها العَبْد الهارْ |
[قبرس] : وقال الليث : القُبَرُس : من النحاس أجوَدُه. وفي ثغور الشام موضعٌ يقال له قُبْرُس.
[قرقس] : وقال الليث : القَرَقُوس : القُفُّ الصُّلْب.
وقال شمر : قال الفراء : أرضٌ قَرَقُوس وقاعٌ قَرَقُوس : إذا كانت ملساء مستوية.
وقال ابن شميل : القَرَقُوس : القاع في الأملَس الغليظ الأجرد الذي ليس عليه شيء ، وربما نبع فيه ماء ، ولكنه محتَرِق خبيث ، إنما هو مِثل قِطعةٍ من النار ، ويكون مرتفعاً مطمئناً ، وهي أرضٌ مسحورةٌ خبيثة.
قلت : من سحرها أَيبَس الله نَبْتَها ومَنَعَه.
قال : وقال بعضهم : وادٍ قَرَقٌ وقَرْقَر وقَرْقُوس ، أي : أملس. والقَرَق : المصدر.
وأنشد :
تَرَبَّعتْ مِن صُلْب رَهْبَى أنَقا |
ظواهراً مَرّاً ومَرّاً غَدَقا |
|
ومن قَياقي الصُّوَّتين قِيَقا |
صُهْباً وقُرياناً تُنَاصِي قَرَقَا |
وقال أبو نصر : القَرَق : شبيه بالمصدَر ، ويُروَى على وجهينِ : قَرِق وقَرَق.
وقال الفراء : هو القِرْقِس للجِرْجِس ، شِبْه البَقّ.
وأنشد :
فليتَ الأفاعي تعضَضْنَنا |
مَكانَ البراغيث والقِرْقِسِ |
أبو عبيد عن أبي زيد : أشْلَيْتُ الكلب ، وقرقَسْت به : إذا دعوتَه.
[سمقر] : أبو عمرو : يومٌ مسمقرُّ : شديد الحرّ. وقد اسمقرَّ اسمقراراً. وكذلك يوم صَيخود.
[بستق] : وقدِم أعرابيٌّ من نجدٍ فقال :
سقَى نجداً وساكِنَه هزيمٌ |
حثيث الوَدْق منسكبٌ يمانِ |
|
بلادٌ لا يحَسُّ البَقُّ فيها |
ولا يُدرى بها ما البَسْتَقَاني |
|
ولم يَستَبَّ ساكنُها عِشاءً |
بكَشْخانٍ ولا بالقَرْطَبانِ |
قيل : البَسْتَقان : صاحبُ البستان ، وقيل : هو النّاطور.
[سملق] (١) : شمر عن أبي عمرو : السَّمْلَق : الأرض المستوية.
وقال ابن شميل : السَّمْلق : القاعُ المستوِي الأجرَد لا شجر فيه ، وهو القَرِق.
[صملق] : (وقال ابن الدُّقَيْش : صَمْلَق.
يقال : تركتُه بقاعٍ صَمْلَق.
وأنشد قول رؤبة :
ومخفقٍ أطرافُه في مَخْفَق |
أخْوَق من ذاك البعيد الأخْوَق |
|
إذا انفأتْ أجوافُه عن صَمْلَقِ |
مَرْتٍ كجِلد الصَّرصَران الأمْهَق) (١) |
عمرو عن أبيه يقال للعجوز : سَمْلَق وشَمْلَق.
وقال الليث : السَّمْلَقة : المرأة الرديئة في البضْع. وعجوزٌ سَمْلَق : سَيِّئة الخُلُق.
وقال ابن السكّيت : السَّمْلقة : المرأة التي لا إسكَتَانِ لها.
[قسمل] : وقال الليث : القَسامِلة : حيٌّ من اليَمَن ، والنسبة إليهم قَسْمَلِيّ.
[قلمس] : أبو عبيد عن الفراء : القَلَمَّس : البحر.
وأنشدنا :
فصَبّحتْ قَلَمَّساً هَموما
شمر : القَلَمّس من الرَّكايا : الكثيرة الماء.
يقال : إنها لقَلَمّسة الماء ، أي : كثيرة الماء لا تُنزَح. ورجل قَلَمَّسٌ : إذا كان كثير الخير والعطيّة.
وقال الليث : القَلمَّس : الرجل الداهية المنكر البعيد الغَور. وكان القَلَمَّس الكِنانيُّ مِن نَسَأة الشُّهور في الجاهلية ، فأبطل الله النسيءَ بقوله : (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ) [التوبة : ٣٧].
[انقلس] : ثعلب عن ابن الأعرابي قال : الشِّلْق : الأنكليس. ومرةً قال : الأنقليس ، وهو السَّمك الجِزّيّ والجِرّيت.
وقال الليث : هو بفتح الألف واللام ، ومنهم من يكسر الألف واللام ، وهو سمكةٌ على خِلْقَة حيّة.
قلت : أراها معرّبة ، والله أعلم.
[سفسق] : أبو عبيد : سَفاسِق السَّيف : طرائقه التي يقال لها الفِرِنْد.
وقال الليث : الواحدة منها سِفسِقة ، وهي شُطْبة السَّيف كأَنها عمودٌ في مَتْنه كالخَيط.
وقال آخرون : هي ما بين الشُّطْبتين على صَفحة السيف طولاً.
ثعلب عن ابن الأعرابي : سَفْسَقَ الطائر : إذا رَمَى بسَلْحِه.
وعن أبي عثمان النّهدي عن ابن مسعود وزعم أنه كان يُجالسه بالكوة إذ سَفسَق على رأسه عصفور ، ثم قذف رابطته فنكتَه بيده.
سَفسَق : رمَى بذَرْقه ، فنكتَه ، أي : رمَى به الأرض.
عمرو عن أبيه : فيه سُفْسُوقة من أبيه ودُبَّة ، أي : شَبَه.
(والسَّفسوقة : المحجَّة الواضحة) (٢).
[سمسق] : قال : والسَّمْسَق : الياسَمين.
__________________
(١ ـ ١) جاء في «اللسان» (صملق ـ ٧ / ٤١٠): «الصَّملَقُ لغة في السَّمْلَقُ وهو القاع الأملس».
(١) أثبتت العبارة في المطبوعة ضمن مادة (قنسط) ووضعناها هنا كما في «اللسان» (سفسق ـ ٦ / ٢٨٠).
وقال الليث : سِمْسِق.
[رستق] : وكان الفرّاء يقول للذي يقول له الناس : الرُّسْتاق : الرُزْداق ، والذي يقولون له : الرَّسْتَق وهو الصَّفّ : رَزْدَق. وهذا كلّه دخيل.
(والسِّرْقين معرّب ، ويقال له سِرجين) (١).
[قلنس] : أبو عبيد عن الأصمعيّ قال : القُلَنْسِية وجمعها قَلانِس ، والقُلَيْسِية وجمعُها قَلاسي. وقد تقَلْنَسْت وتقلْسَيْت.
قال : ويقال : قَلَنْسُوَة وقَلانِس.
[سقدد] : عمرو عن أبيه : السُّقدُد : الفَرَس المضمَّر.
[سلقد] : وقال ابن الأعرابي : السِّلقِد : الضاوي المهزول.
ومنه قول ابن مِعْيَرِ : خرجتُ أسَلْقِد فَرَسي ، أي : أضمِّره.
[قنسط] : ثعلب عن ابن الأعرابي : القُنْسَطِيط : شجرة معروفة.
باب القاف والزاي
قز
[قرمز] : وقال الليث : قِرمِز : صبْغ أرمَنيٌّ أحمر يقال : إنَّه من عُصارة دودٍ يكون في آجامهم) (٢).
أنشد شمر لبعض الأعراب :
جاء من الدَهْنا ومِن آرابِه |
لا يأكل القِرماز في صِنَابِه |
|
ولا شواءَ الرُّغْفِ معْ جُوذا بِه |
إلّا بقايا فضلِ ما يؤتَى به |
|
مِن اليرابيع ومِن ضِبابِه
أراد بالقِرماز : الْخُبْز المحوَّر ؛ وهو معرب.
[قرزم] * : شمر عن ابن الأعرابيّ : القُرزُوم بالقاف : الخشبة التي يَحْذو عليها الحَذّاء ، وجمعُها قَرازيم.
وقال ابن السكِّيت : هو الفُرزوم ، بالفاء.
وفي شعر الطرماح في نعت النساء :
إلى الأبطال من سبأَ تنمَّتْ |
مناسبُ منه غير مُقَرزماتِ |
أي : غير لئيماتٍ ، من القرزوم.
وكتبتُ من خط الإياديِّ في صفة النَّعل : القُرزوم بالقاف : خشبةُ الحذّاء.
وهذا حُجّة لقول ابن الأعرابيّ. وهما لغتان.
[زندق] : وقال الليث : الزِّنديق معروف.
وزندقتُه أنَّه لا يؤمن بالآخرة وأنَّ الله واحد.
وقال أحمد بن يحيى : ليس زنديق ولا
__________________
(١) تكرار لمادة (سرقن) السابقة.
(٢) أثبت في المطبوعة بعد مادة (قرزم) ووضع هنا كما في «اللسان» (قرمز).
فِرْزيق من كلام العرب.
ثم قال : ولكنَّ البياذقة هم الرجَّالة.
قال : وليس في كلام العرب زِنديق ، وإنما تقول العرب : رجل زَندق وزَنْدَقى : إذا كانَ شديد البخل. فإذا أرادت العربُ معنى ما تقول العامّة قالوا : مُلحِد ودَهريٌّ.
فإذا أرادوا معنى السنّ قالوا دُهريّ.
قال : وقال سيبويه : الهاء في زنادقة وفرازنة ، عوضٌ من الياءَ في زنديق وفِرْزين.
وقال ابن دريد : الزِّنديق : فارسيٌّ معرب ، كأَنَّ أصله عنده زَنْدَه ، أي : يقول بدوام بقاءَ الدهر.
[قرزل] : وقال الليث : القُرزُل شيئان : أحدهما اسم فرس كان في الجاهلية ، وشيءٌ تتَّخذه المرأة فوق رأسها كالقُنزُعة.
يقال : قَرزَلَتِ المرأة شعرها : إذا جَمعتْه وسطَ رأسها.
عمرو عن أبيه : القُرْزُل : القَيْد.
وقيل لفرس عامر بن الطفيل قُرْزُل ، كأَنه قَيْدٌ للوحش يَلحَقُها.
وقال أبو عبيد : قُرزُل كانت للطُّفيل أبي عامر بن الطُّفيل العامريّ. قال : وهو الفَرَس المجتمع الخَلْق الشَّديد الأسْر.
[زبرق] : وقال الليث : الزِّبْرِقان : ليلة خَمْس عشرة من الشهر ؛ يقال : ليلة الزِّبرقان.
وأمّا ليلة البدر فهي ليلة أربعَ عشرة.
وقال غيره : الزِّبرقان : الرجل الخفيف اللحية. وَالزِّبرقان : القمر. وَقد زبرق ثوبه : إذا صَفَّره.
وقيل : إنّ الزِّبرقان بن بدرٍ سمّي بصُفرةِ عمامته ؛ واسمه حُصَين.
[قزبر] : وقال أبو زيد : يقال للذكَر القَزْبرُ والفَيْخَرُ والجُردَان والعُجَارم والمتْمَئِرُّ.
[برزق] : وقال ابن السكيت : البِرْزِيق : جماعةُ خيل دونَ الموكِب.
وقال زياد : هذه البرازيق التي تتردَّد.
وروى أبو عبيد عن حجَّاج عن حماد بن سلمة عن حُمَيد قال : كان يقال : لا تَقوم الساعة حتى يكون الناس برَازيق.
قال أبو عبيد : يعني جماعات.
قال : وأنشدنا ابنُ الكلبي :
يَظَلّ جيادُه متمطّرات |
بَرازيقاً تُصبِّح أو تُغيرُ |
وقال الليث : البَرْزَق : نبات.
قلت : هذا منكرٌ وأراه البَرْوَق فغُيِّر.
[زرقم] : أبو عبيد عن الأصمعي : ومما زادوا فيه الميم : رحل زُرْقُم للأزرق.
وقال الليث : إذا اشتدَّت زُرقة عين المرأة ، قيل : إنها لزَرقاء زُرْقم.
وقال بعض العرب : زَرْقاءُ زُرْقم ، بيديها ترقُم ، تحتَ القُمْقم.
[قمرز] : اللحيانيّ : رجلٌ قُمَّرِزٌ ، أي : قصير ، وهو على بناء الهُمَّقِع ، وهو جَنَى التّنْضُب.
[زرمق] : وجاء في الحديث : أَنَّ موسى كانت عليه زُرْمانِقة : صُوف لمّا قال له ربه : (وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ) [النمل : ١٢].
قال أبو عبيد : زُرمانِقة : جُبَّة صوف.
قلت : وهو معرب.
[زملق] : وقال أبو الهيثم : يقال : رجل زُمَّلِق وزُمَلِق ، أي : شَكَّازٌ يُنزل إذا حدَّثَ المرأة مِن غير جماع.
وأنشد :
يُدْعَى الجُلَيدَ وهو فِينا زُمَّلِقْ |
كذنب العقرب شَوّالٌ غَلِقْ |
وأنشد الفراء :
إنَّ الجُليد زَلِقٌ وزُمَّلقْ |
جاءت به عَنْسٌ مِن الشام تَلِقْ |
بتشديد الميم.
وسمعت شُقَيراً السعديّ يقول للغلام النّزِّ الخفيف : زُملُوق وزُمَالق : لا يكاد يدرِكه طالبُه لخفَّته في عَدْوِه.
وقال الليث : الزُّمَلِق : الخفيف الطيّاش.
[زلقم] : ثعلب عن أبي نصر عن الأصمعي قال : مِقَمّة الشاة ، ومنهم من يقول مَقَمّة ، وهي مِن الكَلْب الزُّلْقوم.
وقال ابن الأعرابيّ : زُلْقوم الفِيل : خُرطومُه.
[قلزم] : والقَلزَمة : ابتلاع الشيء. يقال : تقلزَمه : إذا التَهَمه. وسمِّي بحر القُلزُم قلزُماً لالتهامِه مَن ركبه ، وهو المكان الذي غرق فيه فرعونُ وآله.
زرنق ـ [زنقر] : قال الليث : الزُّرنُوق ظَرْفٌ يُستقى به الماء.
قلت : لم يعرف اللّيث تفسير الزرنوق فغيّره تخميناً وحَدْساً.
وروى أبو عبيد عن أبي عمرٍو قال : الزرنُوقان : حائطان يُبنيان على رأس البئر من جانبيها ، وتُعْرض عليهما خشبة ثم تُعلَّق منها البكرة فيُستقى بها وهي الزرانيق.
وقال ابن الأعرابي : الزرْنقة على وجوه : فالزرْنقة : الحُسن التام.
ابن الأنباريّ : تزرنق في الثياب : إذا لبسَها.
وأنشد :
ويُصبح منها اليومَ في ثوب حائضٍ |
كثير به نَضْحُ الدِّماءِ مزرنقا |
قال اللِّحيانيّ : ما كان من الأسماء على فعلول فهو مضموم الأول ، مثل بُهلول وقرقُور ، إلا أحرفاً جاءت نوادر منها بالضم والفتح ، يقال لحيٍّ من اليمن صَعفوق.
قال : ويقال : زَرنوق وذُربوق ، لبناءين على شفير البئر. ويقال : تركتُهم في بُعكوكة القوم وبُعكوكة الشرّ ، وهي وسطُه.
والزرْنقة : السَّقْي بالزرنوق.
قال : والزرْنقة : الزيادة ، يقال : لا يُزَرْنقك أحدٌ على فضل زيد.
وروي عن علي رضياللهعنه أنه قال : «لا أدَع الحَجَّ ولو تزرنقتُ» ، قيل : معناه : ولو استقَيتُ بالأجر. وقيل : ولو تعيَّنْتُ عِينة للزاد والراحلة.
وروي عن عائشة رضياللهعنها : أنها كانت تأخذ الزرنَقة ، فقيل لها : أتأخذين الزرنقةَ وعطاؤكِ من قِبَل معاوية عشرة آلاف درهم كل سنة؟! فقالت : سمعتُ رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «مَن كان عليه دَينٌ وفي نِيَّته أداؤه كان في عَون الله» ، فأحببتُ أن آخذ الشيء يكون في نيَّتي أداؤه فأكون في عَون الله.
ورُوي عن عكرمة أنه قيل له : الجُنُب يغتَمِس في الزرنوق يُجزئه من غُسل الجنابة؟ قال : نعم.
قال شمر : الزرنوق : النهر الصغير هاهنا.
وقال ابن شميل في قوله : لا أدع الحجَّ ولو تزرنَقْت.
قال : ويقول : ولو تعيّنْتُ. والزرنقة : العِينة.
والزنقِير قالوا : هو قُلامَة الظُّفر ، ويقال له : الزنجير ، وكلاهما دخيلان. ويقال : للزِّرنيخ : زِرْنيق وهما دخيلان أيضاً.
وقال الشاعر :
معنَّز الوجه في عِرنينه شَمَمٌ |
كأنما لِيطَ ناباه بزِرنيق |
[زنبق] : عمرو عن أبيه : الزَنْبق : الزمَّارة.
وقال أبو مالك : الزنْبق : المِزْمار.
وقال المعلوط :
وحنّتْ بِقاع الشامِ حتى كأنما |
لأصواتها في منزل القوم زَنبقُ |
ثعلب عن ابن الأعرابي : أمُ زَنْبق مِن كُنى الخمر ، وهي أمّ ليلى ، وهي الزرقاء والصِّنديد.
قلت : وأهل العراق يقولون لدهن الياسَمين : دهن الزنبَق.
[زفلق] : وقال ابن دريد : الزرْفَقة : السُّرعة وكذلك الزفْلَقة.
[قرزم]
* : وقال : القُرْزُم : سِندانُ الحَدَّاد.
ويقال : هو يُزرق في أمر فلانٍ ، أي : يخف ويُسرع فيه.
باب القاف والطاء
[قط]
[قنطر] : قال الله جل وعز : (وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ) [آل عمران : ١٤].