الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٩٦
١٧
( باب )
* ( استدامة النعمة باحتمال المؤنة ، ان ) *
* ( المعونة تنزل على قدر المؤنة ) *
١ ـ ب : هارون ، عن ابن صدقة ، عن الصادق ، عن أبيه عليهماالسلام أن رسول ـ الله صلىاللهعليهوآله قال : من عظمت عليه النعمة اشتدت لذلك مؤنة الناس عليه؟ فان هو قام بمؤنتهم اجتلب زيادة النعمة عليه من الله ، وإن هو لم يفعل فقد عرض النعمة لزوالها (١).
٢ ـ ب : ابن طريف ، عن ابن علوان ، عن الصادق عليهالسلام قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله : إن الله تعالى ينزل المعونة على قدر المؤنة (٢).
٣ ـ ما : محمد بن أحمد بن أبي الفوارس ، عن أحمد بن جعفر ، عن الحسن ابن عنبر ، عن محمد بن الزريق ، عن محمد بن معدان العبدي ، عن ثوير بن يزيد عن خالد بن معلان ، عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما عظمت نعمة الله على عبد إلا عظمت مؤنة الناس عليه ، فمن لم يحتمل تلك المؤنة فقد عرض تلك النعمة للزوال (٣).
٤ ـ ن : أبي ، عن علي بن إبراهيم ، عن اليقطيني ، عن محمد بن عرفة ، عن الرضا عليهالسلام قال : يا ابن عرفة إن النعم كالا بل المعقولة في عطنها على القوم (٤)
__________________
(١) قرب الاسناد : ٥١.
(٢) قرب الاسناد : ٧٤.
(٣) امالى الطوسى ج ١ ص ٣١٢.
(٤) العطن : المناخ حول الورد ، فأما في مكان آخر فمراح ومأوى تقول : « الابل تحن إلى أعطانها والرجال إلى أوطانها ». وفى بعض النسخ « عن العوم » والعوم : سير الابل في البيداء
ما أحسنوا جوارها ، فاذا أساؤا معاملتها وإنالتها نفرت عنهم (١).
٥ ـ مع : ما جيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي ، عن سعدان بن مسلم ، عن حسين ابن نعيم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : يا حسين أكرم النعمة ، قلت : جعلت فداك وأي شئ كرامتها؟ قال : اصطناع المعروف فيها (٢) يبقى عليك (٣).
٦ ـ ص : بهذا الاسناد (٤) عن ابن محبوب ، عن عبدالرحمن بن الحجاج عن أبي الحسن موسى صلوات الله عليه قال : كان في بني إسرائيل رجل صالح وكانت له امرأة صالحة ، فرأى في النوم أن الله تعالى قد وقت لك من العمر كذا وكذا سنة ، وجعل نصف عمرك في سعة ، وجعل النصف الاخر في ضيق فاختر لنفسك إما النصف الاول ، وإما النصف الاخير ، فقال الرجل : إن لي زوجة صالحة و هي شريكتي في المعاش ، فاشاورها في ذلك ، وتعود إلى فاخبرك ، فلما أصبح الرجل قال لزوجته : رأيت في النوم كذا وكذا؟ فقالت : يا فلا ن اختر النصف الاول وتعجل العافية ، لعل الله سير حمنا ويتم لنا النعمة.
فلما كان في الليلة الثانية أتى الاتي ، فقال : ما اخترت؟ فقال : اخترت النصف الاول ، فقال : ذلك لك ، فأقبلت الدنيا عليه من كل وجه ، ولما ظهرت نعمته ، قالت له زوجته : قرابتك والمحتاجون فصلهم وبرهم ، وجارك وأخوك فلان فهبهم.
فلما مضى نصف العمر ، وجاز حد الوقت ، رأى الرجل الذي رآه أولا في النوم فقال له : إن الله تعالى قد شكر لك ذلك ، ولك تمام عمرك سعة مثل ما مضى.
__________________
(١) عيون الاخبارج ٢ ص ١١.
(٢) فيما يبقى خ ل.
(٣) معانى الاخبار : ١٥٠.
(٤) يعنى بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب. راجع ج ١٤ ص ٤٩٠.
(١٨)
* (باب) *
* ( مصارف الانفاق والنهى عن التبذير فيه ) *
* ( والصدقة بالمال الحرام ) *
الايات : الانفال : إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ، والذين كفروا إلى جهنم يحشرون * ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم اولئك هم الخاسرون (١).
اسرى : ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا (٢).
الحشر : والذين تبوؤا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولايجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون (٣).
١ ـ لى : ما جيلويه ، عن أبيه ، عن البرقي ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم ومنهال القصاب جميعا ، عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : من أصاب مالا من أربع لم يقبل منه في أربع : من أصاب مالا من غلول أورياء أو خيانة أو سرقة لم يقبل منه في زكاة ولا في صدقة ولا في حج ولا في عمرة ، وقال أبو جعفر عليهالسلام : لايقبل الله عزوجل حجا ولا عمرة من مال حرام (٤).
٢ ـ فس : « ولاتجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولاتبسطها كل البسط فتقعد
__________________
(١) الانفال : ٣٦.
(٢) أسرى : ٢٩.
(٣) الحشر : ٩.
(٤) أمالى الصدوق : ٢٦٥.
ملوما محسورا » فانه كان سبب نزولها أن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان لايرد أحدا يسأله شيئا عنده ، فجاء رجل فسأله فلم يحضره شي ء ، فقال : يكون إنشاء الله ، فقال : يا رسول الله صلىاللهعليهوآله أعطني قميصك وكان لايرد أحدا عماعنده فأعطاه قميصه ، فأنزل الله « ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط » فنهاه أن يبخل و يسرف ويقعد محسورا من الثياب. فقال الصادق عليهالسلام : المحسور العريان (١).
٣ ـ ب : هارون ، عن ابن زياد ، عن الصادق ، عن أبيه عليهماالسلام أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : أصناف لايستجاب لهم : منهم من أدان رجلا دينا إلى أجل فلم يكتب عليه كتابا ولم يشهد عليه شهودا ، ورجل يدعو على ذي رحم ، ورجل تؤذيه امرأته بكل ماتقدر عليه ، وهوفي ذلك يدعو الله عليها ويقول : اللهم أرحني منها فهذا يقول الله له : عبدي أو ما قلدتك أمرها؟ فان شئت خليتها ، وإن شئت أمسكتها ، ورجل رزقه الله تبارك وتعالى مالا ثم أنفقه في البر والتقوى فلم يبق له منه شئ ، وهو في ذلك يدعوالله أن يرزقه ، فهذا يقول له الرب تبارك وتعالى : أولم أرزقك واغنيك أفلا اقتصدت ولم تسرف إني لا احب المسرفين.
ورجل قاعد في بيته وهو يدعو الله أن يرزقه لايخرج ولا يطلب من فضل الله كما أمره الله ، هذا يقول الله له : عبدي إني لم أحظر عليك الدنيا ، ولم أرمك في جوارحك ، وأرضي واسعة ، أفلا تخرج وتطلب الرزق فان حرمتك عذرتك ، وإن رزقتك فهو الذي تريد (٢).
٤ ـ ما : المفيد ، عن علي بن بلال المهلبي ، عن علي بن عبدالله بن أسد عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن محمد بن عبدالله بن عثمان ، عن علي بن أبي سيف عن علي بن حباب ، عن ربيعة وعمارة أن طائفة من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام مشوا إليه عند تفرق الناس عنه ، وفرار كثير منهم إلى معاوية ، طلبا لما في يديه من الدنيا ، فقالوا : يا أمير المؤمنين أعط هؤلاء الاموال ، وفضل
__________________
(١) تفسير القمى : ٣٨٠.
(٢) قرب الاسناد : ٥٣.
هؤلاء الاشراف من العرب وقريش على الموالي والعجم ، ومن تخاف عليه من الناس وفراره إلى معاوية.
فقال لهم أمير المؤمنين عليهالسلام : أتأمروني أن أطلب النصر بالجور؟ لاوالله ما أفعل ما طلعت شمس ، ولاح في السماء نجم ، والله لو كان مالهم لي لواسيت بينهم وكيف وإنما هو أموالهم ، قال ثم أتم (١) أمير المؤمنين عليهالسلام طويلا ساكتا ثم قال : من كان له مال فاياه والفساد فان إعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف وهو وإن كان ذكرا لصاحبه في الدنيا ، فهو تضييعه عند الله عزوجل ، ولم يضع رجل ماله في غير حقه وعند غير أهله إلا حرمه الله شكرهم ، وكان لغير هم وده فان بقي معه من يوده ويظهر له الشكر ، فانما هو ملق بكذب يريد التقرب به إليه لينال منه مثل الذي كان يأتي إليه من قبل ، فان زلت بصاحبه النعل فاحتاج إلى معونته أو مكافاته ، فشرخليل ، وألام خدين (٢) ومن صنع المعروف فيما أتاه فليصل به القرابة ، وليحسن فيه الضيافة ، وليفك به العاني ، وليعن به الغارم ، و ابن السبيل والفقراء والمجاهد ين في سبيل الله ، وليصبر نفسه على النوائب و الحقوق ، فان الفوز بهذه الخصال شرف مكارم الدنيا ، ودرك فضائل الاخرة (٣).
__________________
(١) أتم يأتم ـ كنصر ـ أتما : قطع وبالمكان : أقام ، وأتم ـ كعلم ـ أتما : أبطأ والمراد أنه عليهالسلام قطع كلامه ، أو بقى على هيئته ، أو أبطأ في الكلام وهو يريد ذلك. هذا على نسخة الاصل والكمبانى ، وفى المصدر المطبوع وهكذا الكافى ج ٤ ص ٣١ « أزم » يقال : أزم عن الشئ ـ كضرب ـ أزما وأزوما : أمسك عنه ، وقال أبوزيد : الازم ـ كفاعل ـ الذى ضم شفتيه ، وفى الحديث أن عمر سأل الحارث بن كلدة : ما الدواء؟ فقال : الازم : يعنى الحمية ـ وكان طبيب العرب ، قاله الجوهرى وأزم ـ كعلم ـ أزما : تقبض وانضم ، والمراد أنه عليهالسلام تقبض نفرة عن كلامهم ، أو أنه أمسك عن الكلام وقد ضم شفتيه لايفتحهما. وكلاهما موجهان.
(٢) الخدين : الصدق.
(٣) امالى الطوسى ج ١ ص ١٩٧ : وترى ذيله في النهج تحت الرقم ١٢٤ من قسم الحكم.
جا ـ : علي بن بلال مثله (١).
٥ ـ ل : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن أبي عمير والبزنطي معا عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : أربع لا يجزن في أربعة : الخيانة والغلول والسرقة والربا لا تجوز في حج ولاعمرة ولاجهاد ولا صدقة (٢).
٦ ـ ل : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن عبدالله بن سنان عن الوليد بن صبيح ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كنت عنده وعنده جفنة من رطب فجاء سائل فأعطاه ثم جاء سائل آخر فأعطاه ، ثم جاء آخر فأعطاه ثم جاء آخر فقال : وسع الله عليك ، ثم قال : إن رجلا لو كان له مال يبلغ ثلاثين أو أربعين ألفا ثم شاء أن لايبقى منه شئ إلا قسمه في حق فعل فيبقى لامال له ، فيكون من الثلاثة الذين يرد دعاؤهم عليهم ، قال : قلت : جعلت فداك من هم؟ قال : رجل رزقه الله مالا فأنفقه في وجوهه ثم قال : يارب ارزقني ، ورجل دعا على امرأته وهو ظالم لها ، فيقال له : ألم أجعل أمرها بيدك؟ ورجل جلس في بيته وترك الطلب ثم يقول : يارب ارزقني فيقول عزوجل : ألم أجعل لك السبيل إلى الطلب للرزق (٣).
سر : البزنطى مثله (٤).
٧ ـ ف : عن الصادق عليهالسلام في بيان وجوه إخراج الاموال وإنفاقها قال : وأما الوجوه التي فيها إخراج الاموال في جميع وجوه الحلال ، المفترض عليهم ووجوه النوافل كلها ، فأربعة وعشرون وجها ، منها سبعة وجوه على خاصة نفسه ، وخمسة وجوه على من يلزمه نفسه ، وثلاثة وجوه مما يلزمه فيه من وجوه الدين ، وخمسة وجوه مما يلزمه فيها من وجوه الصلات ، وأربعة أوجه مما يلزمه فيها النفقه من وجوه اصطناع المعروف.
__________________
(١) مجالس المفيد : ١١٢.
(٢) الخصال ج ١ ص ١٢٠.
(٣) الخصال ج ١ ص ٧٧.
(٤) السرائر : ٤٦٥.
فأما الوجوه التي يلزمه فيها النفقة على خاصة نفسه فهي مطعمه ومشربه و ملبسه ومنكحه ومخدمه وعطاؤه فيما يحتاج إليه من الاجراء على مرمة متاعه أو حمله أو حفظه ، ومعنى ما يحتاج إليه فبين نحو منزله أو آلة من الالات يستعين بها على حوائجه.
وأما الوجوه الخمس التي يجب عليه النفقة لمن يلزمه نفسه فعلى ولده ووالديه وامرأته ومملو كه لازم له ذلك في حال العسر واليسر.
وأما الوجوه الثلاث المفروضة من وجوه الدين فالزكاة المفروضة الواجبة في كل عام والحج المفروض ، والجهاد في إبانه وزمانه.
وأما الوجوه الخمس من وجوه الصلات النوافل فصلة من فوقه ، وصلة القرابة ، وصلة المؤمنين ، والتنفل في وجوه الصدقة والبر والعتق.
وأما الوجوه الاربع فقضاء الدين والعارية والقرض وإقراء الضيف واجبات في السنة (١).
٨ ـ سن : عبدالرحمن بن حماد الكوفي ، عن ميسر بن سعيد الجوهري ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : يعرف من يصف الحق بثلاث خصال : ينظر إلى أصحابه من هم؟ وإلى صلاته كيف هي؟ وفي أي وقت يصليها؟ فان كان ذامال نظر أين يضع ماله (٢).
٩ ـ سر : موسى بن بكر ، عن العبد الصالح عليهالسلام قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله : لاتصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب أودين (٣).
١٠ ـ شى : عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله « ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون » قال : كانت بقايا في أموال الناس أصابوها من الربوا ومن [ المكاسب ] الخبيثة قبل ذلك ، فكان أحدهم يتيممها فينفقها ويتصدق بها فنها هم الله
__________________
(١) تحف العقول ص ٣٥٢ و ٣٥٣.
(٢) المحاسن : ٢٥٤.
(٣) السرائر : ٤٦٤.
عن ذلك (١).
١١ ـ شى : عن أبي الصباح ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سألته عن قول الله : « ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون » قال : كان الناس حين أسلموا عندهم مكاسب من الربا ، ومن أموال خبيثة ، فكان الرجل يتعمدها من بين ماله فيتصدق بها فنهاهم الله عن ذلك ، وإن الصدقة لاتصلح إلا من كسب طيب (٢).
١٢ ـ شى : عن حماد اللحام ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لو أن رجلا أنفق ما في يديه في سبيل من سبل الله ، ماكان أحسن ولا وفق له ، أليس الله يقول : « ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين » يعني المقتصدين (٣).
١٣ ـ شى : عن حذيفة قال : « ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة » قال : هذا في النفقة (٤).
١٤ ـ م : قوله عزوجل : « ومما رزقناهم ينفقون » : قال الامام عليهالسلام : يعني « ومما رزقناهم » من الاموال ، والقوى في الابدان والجاه والمقدار « ينفقون » يؤدون من الاموال الزكوات ، ويجودون بالصدقات ويحتملون الكل ويؤدون الحقوق اللازمات كالنفقة في الجهاد إذا لزم ، وإذا استحب ، وكسائر النفقات الواجبات على الاهلين وذوي الارحام القريبات و الاباء والامهات ، وكالنفقات المستحبات على من لم يكن فرضا عليهم النفقة من سائر القرابات ، وكالمعروف بالاسعاف والقرض والاخذ بأيدي الضعفاء والضعيفات.
ويؤدون من قوى الابدان المعونات كالرجل يقود ضريرا وينجيه من مهلكة ، ويعين مسافرا أو غير مسافر ، على حمل متاع على دابة قد سقط عنها ، أو كدفع عن مظلوم قد قصده ظالم بالضرب أو بالاذى.
ويؤدون الحقوق من الجاه بعد أن يدفعوا به عن عرض من يظلم بالوقيعة فيه
__________________
(١ ـ ٢) تفسير العياشى ج ١ ص ١٤٩ والاية في البقرة ٢٦٧.
(٣ ـ ٤) تفسير العياشى ج ١ ص ٨٧ والاية في البقرة ١٩٥.
أو يطلبوا حاجة بجاههم لمن قد عجز عنها بمقداره ، فكل هذا إنفاق مما رزقه الله تعالى (١).
١٥ ـ شى : عن عجلان قال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام فجاءه سائل فقام إلى مكتل فيه تمر فملا يده ثم ناوله ، ثم جاء آخر فسأله فقام وأخذ بيده فناوله ، ثم جاء آخر فسأله فقال : رزقنا الله وإياك ثم قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان لا يسأله أحد من الدنيا شيئا إلا أعطاه ، قال : فأرسلت امرأة ابنا لها فقالت : انطلق إليه فسله فان قال : ليس عندنا شئ فقل : فأعطني قميصك ، فأتاه الغلام فسأله فقال النبي صلىاللهعليهوآله : ليس عندنا شئ ، فقال : فأعطني قميصك فأخذ قميصه فرمى به ، فأدبه الله على القصد فقال : « ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولاتبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا » (٢).
١٦ ـ شى : عن ابن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله « ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك » قال : فضم يده ، وقال : هكذا! « ولا تبسطها كل البسط » وبسط راحته وقال : هكذا! (٣).
١٧ ـ شى : عن محمد بن يزيد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « ولاتجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولاتبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا » قال : الاحسار الاقتار (٤).
__________________
(١) تفسير الامام : ٣٦.
(٢ ـ ٤) تفسير العياشى ج ٢ ص ٢٨٩ ، والاية في أسرى : ٢٩.
١٩
* ( باب ) *
* ( كراهية ردالسائل وفضل اطعامه ) *
* ( وسقيه وفضل صدقة الماء ) *
الايات : اسرى : وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا (١).
١ ـ مكا : عن الباقر عليهالسلام أن الله تبارك وتعالى يحب إبراد الكبد الحراء ومن سقى كبدا حراء من بهيمة وغيرها أظله الله في عرشه يوم لاظل إلا ظله.
وعن الصادق عليهالسلام من سقى المآء في موضع يوجد فيه الماء كان كمن أعتق رقبة ، ومن سقى المآء في موضع لايوجد فيه الماء كان كمن أحيى نفسا ومن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا (٢).
٢ ـ جع : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : للسائل حق وإن جاء على الفرس.
وقال صلىاللهعليهوآله : لاتردوا السائل ولو بظلف محترق.
وقال صلىاللهعليهوآله : لاتردوا السائل ولو بشق تمرة.
وقال صلىاللهعليهوآله : لولا أن السؤال يكذبون ما قدس من ردهم (٣).
٣ ـ محص : عن أبي جرير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : الفقير هدية الله إلى الغني ، فان قضى حاجته فقد قبل هدية الله ، وإن لم يقض حاجته فقد رد هدية الله عزوجل عليه.
٤ ـ نوادر الراوندى : باسناده إلى الكاظم ، عن آبائه عليهمالسلام قال :
__________________
(١) أسرى : ٢٨.
(٢) مكارم الاخلاق : ١٥٥.
(٣) جامع الاخبار : ١٦٢ ، وكان في نسخة الكمبانى رمز مع والتصحيح من نسخة الاصل.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا طرقكم سائل ذكر الله (١) فلا تردوه.
وقال : لاتقطعوا على السائل مسألته ودعوه يشكوبثه ويخبر بحاله.
وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لولا أن المساكين يكذبون ما أفلح من ردهم.
وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : انظروا إلى السائل فان رقت قلوبكم له فأعطوه ، فانه صادق ـ
وبهذا الاسناد قال : قال علي عليهالسلام : لاتردوا السائل ولو بظلف محترق (٢).
٥ ـ مجالس الشيخ : الحسين بن إبراهيم ، عن محمد بن وهبان ، عن محمد بن إسماعيل بن حيان ، عن محمد بن الحسين بن حفص ، عن عباد يعقوب ، عن خلاد عن رجل قال : كنا جلوسا عند جعفر عليهالسلام فجاءه سائل فأعطاه درهما ، ثم جاء آخر فأعطاه درهما ، ثم جاء آخر فأعطاه درهما ، ثم جاء الرابع فقال له : يرزقك ربك.
ثم أقبل علينا فقال : لو أن أحدكم كان عنده عشرون ألف درهم وأراد أن يخرجها في هذا الوجه لاخرجها ، ثم بقي ليس عنده شئ ثم كان من الثلاثة الذين دعوا فلم يستجب لهم دعوة : رجل آتاه الله مالا فمزقه ولم يحفظه فدعى الله أن يرزقه فقال : ألم أرزقك؟ فلم يستجب له دعوة وردت عليه ، ورجل جلس في بيته يسأل الله أن يرزقه قال : فلم أجعل لك إلى طلب الرزق سبيلا أن تسير في الارض وتبتغي من فضلي؟ فردت عليه دعوته ، ورجل دعا على امرأته فقال : ألم أجعل أمرها في يدك ، فردت عليه دعوته (٣).
٦ ـ دعوات الراوندى : عن حنان بن سدير ، عن أبيه قال : قال أبوجعفر عليهالسلام : أما تستطيع أن تعتق كل يوم رقبة ، قال : لايبلغ مالي ذلك ، قال : تشبع كل يوم مؤمنا فان إطعام المؤمن أفضل من عتق رقبة.
__________________
(١) سائل ذكر بليل خ ل. وهو الظاهر الموافق لسائر الاخبار.
(٢) نوادر الراوندى : ٣ و ٤ مع تقديم وتأخير.
(٣) امالى الطوسى ج ٢ ص ٢٩٢.
وعن ابن عباس قال : قال لي النبي صلىاللهعليهوآله : رأيت فيما يرى النائم عمي حمزة بن عبدالمطلب وأخي جعفر بن أبي طالب فقلت لهما : بأبي أنتما أي الاعمال وجدتما أفضل؟ قالا : فديناك بالاباء والامهات وجدنا أفضل الاعمال الصلاة عليك وسقي الماء ، وحب علي بن أبي طالب عليهالسلام.
٧ ـ نهج : قال عليهالسلام : لاتستحي من إعطاء القليل فان الحرمان أقل منه (١).
وقال عليهالسلام : إن المسكين رسول الله فمن منعه فقد منع الله ، ومن أعطاه فقد أعطى الله (٢).
٨ ـ عدة الداعى : قال الباقر عليهالسلام من سقى ظمآنا ماء سقاه الله من الرحيق المختوم.
وقال الصادق عليهالسلام : أفضل الصدقة إبراد الكبد الحرى ، ومن سقى كبدا حرى من بهيمة أو غيرها أظله الله عزوجل يوم لاظل إلا ظله (٣).
٩ ـ ب : ابن طريف ، عن ابن علوان ، عن الصادق ، عن أبيه عليهماالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ردوا السائل ببذل يسير ، وبلين ورحمة ، فانه يأتيكم حتى يقف على أبوابكم من ليس بانس ولاجان ، ينظر كيف صنيعكم فيما خولكم الله (٤).
ب : أبوالبختري ، عن الصادق عليهالسلام ، عن أبيه ، عن النبي صلىاللهعليهوآله مثله (٥).
أقول : قد مضت الاخبار في باب جوامع المكارم.
١٠ ـ مع : أبي عن سعد ، عن اليقطيني ، عن الدهقان ، عن درست ، عن ابن اذينة ، عن زرارة ، عن الباقر عليهالسلام قال : من صنع مثل ما صنع إليه فانما كافى ومن أضعف كان شاكرا ، ومن شكر كان كريما ، ومن علم أن ما صنع إليه إنما
__________________
(١) نهج البلاغة تحت الرقم ٦٧ من قسم الحكم.
(٢) نهج البلاغه تحت الرقم ٣٠٤ من قسم الحكم.
(٣) عدة الداعى : ٧٣.
(٤) قرب الاسنادص ٦٢.
(٥) قرب الاسناد ص ٩١.
يصنع إلى نفسه لم يستبطئ الناس في شكرهم ، ولم يستزدهم في مودتهم واعلم أن الطالب إليك الحاجة لم يكرم وجهه عن وجهك ، فأكرم وجهك عن رده (١).
أقول : قد مضى بأسانيد في كتاب المكارم وكتاب العشرة فضل إطعام السائل وسقيه (٢).
١١ ـ ما : عن أبي قلابة ، عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : من أطعم مؤمنا لقمة أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن سقاه شربة من ماء سقاه الله من الرحيق المختوم (٣).
١٢ ـ ما : ابن خشيش ، عن إبراهيم بن محمد بن أحمد ، عن عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز ، عن يحيى بن عبدالحميد ، عن إسحاق بن سعيد ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : أتى رجل إلى النبي صلىاللهعليهوآله فقال : ما عمل إن عملت به دخلت الجنة؟ قال : اشتر سقاء جديدا ثم اسق فيها حتى تخرقها فانك لاتخرقها حتى تبلغ بها عمل الجنة (٤).
١٣ ـ ثو : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن ابن سنان ، عن طلحة بن زيد ، عن الصادق ، عن أبيه عليهماالسلام قال : إن أول ما يبدء به يوم القيامة صدقة الماء (٥).
١٤ ـ ثو : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن ابن يزيد ، عن عبدالله البصري رفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا علي إن الله جعل الفقر أمانة عند خلقه فمن ستره كان كالصائم القائم ، ومن أفشاه إلى من يقدر على قضاء حاجته فلم يفعله فقد قتله ، أما إنه ما قتله بسيف ولارمح و لكن بما أنكى من قلبه (٦).
__________________
(١) معانى الاخبار : ١٤١.
(٢) راجع ج ٧٤ ص ٣٥٩ ـ ٣٨٨.
(٣) امالى الطوسى ج ١ ص ١٨٥ في حديث.
(٤) امالى الطوسى ج ١ ص ٣١٧.
(٥) ثواب الاعمال : ١٢٥.
(٦) ثواب الاعمال : ١٦٧.
١٥ ـ ثو : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن سليمان بن سماعة ، عن عمه عاصم الكوفي ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهماالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا تصامت (١) امتي عن سائلها ومشت بتبخير ، حلف ربي عزوجل بعزته ، فقال : وعزتي لاعذ بن بعضهم ببعض (٢).
١٦ ـ ص : عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كان فيما ناجى الله به موسى عليهالسلام : أكرم السائل إذا هو أتاك بشئ : ببذل يسير أو برد جميل ، فانه قد أتاك من ليس بجني ولا إنسي : ملك من ملائكة الرحمن ، ليبلوك فيما خولتك ، ويسألك عما نو لتك ، فكيف أنت صانع؟
١٧ ـ سر : من كتاب أبي القاسم بن قولويه ، عن محمد بن مسلم قال : قال أبوجعفر عليهالسلام : يا محمد لو يعلم السائل ما في المسألة ما سأل أحد أحدا ، ولم يعلم المعطي ما في العطية مارد أحد أحدا (٣).
١٨ ـ سن : ابن فضال ، عن العلا ، عن محمد ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن الصدقة يوم الجمعة تضاعف ، وكان أبوجعفر عليهالسلام يتصدق بدينار (٤).
١٩ ـ شى : عن أبي حمزة الثمالي قال : صليت مع علي بن الحسين عليهماالسلام الفجر بالمدينة في يوم الجمعة ، فدعا مولاة له يقال : لها وشيكة ، فقال : لا يقض على بابي اليوم سائل إلا أعطيتموه ، فان اليوم الجمعة ، فقلت : ليس كل من يسأل محقا جعلت فداك ، فقال : يا ثابت أخاف أن يكون بعض من يسألنا محقا فلا نطعمه ونرده ، فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب وآله أطعموهم أطعموهم (٥).
أقول : تمامه في كتاب القصص.
__________________
(١) تصام الرجل عن الحديث : أرى من نفسه أنه أصم وليس به صمم (٢) ثواب الاعمال : ٢٢٥.
(٣) السرائر : ٤٨٤.
(٤) المحاسن : ٥٩.
(٥) تفسير العياشى ج ٢ ص ١٦٧.
٢٠
* ( باب ) *
* ( ثواب من دل على صدقة ) *
* ( أو سعى بها إلى مسكين ) *
١ ـ ل : حمزة العلوي ، عن علي ، عن أبيه ، عن جعفر الاشعري ، عن القداح ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : الدال على الخير كفاعله (١).
٢ ـ ل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن يزيد ، عن إبراهيم بن أبي سماك عن علي بن شهاب بن عبدربه ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : المعطون ثلاثة : الله رب العالمين ، وصاحب المال ، والذي يجري على يديه (٢).
٣ ـ ل : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن عمر ابن أبان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : المعطون ثلاثة : الله المعطي ، والمعطي من ماله ، والساعي في ذلك معط (٣).
٦ ـ ل : في خبر المناهي : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من مشى بصدقة إلى محتاج كان له كاجر صاحبها من غير أن ينقص من أجره شئ (٤).
٥ ـ ثو : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن أبي نهشل ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لوجرى المعروف على ثمانين كفا لاوجروا كلهم من غير أن ينقص عن صاحبه من أجره شيئا (٥).
__________________
(١) الخصال ج ١ ص ٦٦ في حديث.
(٢ ـ ٣) الخصال ج ١ ص ٦٦.
(٤) امالى الصدوق : ٢٥٩ في حديث.
(٥) ثواب الاعمال : ١٢٧.
(٢١)
* ( باب آخر ) *
* ( في أنواع الصدقة وأقسامها من صدقة ) *
* « ( الليل والنهار والسر والجهار وغيرها ) » *
* « ( وأفضل أنواع الصدقة ) » *
١ ـ لى : ما جيلويه ، عن محمد العطار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن عمرو بن خالد ، عن الصادق عليهالسلام قال : إن صدقة النهار تميث الخطيئة كما يميث الماء الملح ، وإن صدقة الليل تطفئ غضب الرب جل جلاله (١).
ثو : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال مثله (٢).
٢ ـ لى : أبي ، عن سعد ، عن أيوب بن نوح ، عن ابن أبي عمير ، عن بشر بن مسلمة ، عن مسمع أبي سيار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من تصدق حين يصبح بصدقة أذهب الله عنه نحس ذلك اليوم (٣).
٣ ـ ب : ابن طريف ، عن ابن علوان ، عن الصادق ، عن أبيه عليهماالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا أصبحت فتصدق بصدقة تذهب عنك نحس ذلك اليوم وإذا أمسيت فتصدق بصدقة تذهب عنك نحس تلك الليله (٤).
٤ ـ ل : عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أكثر من صدقة السر فانها تطفئ غضب الرب جل جلاله (٥).
__________________
(١) أمالى الصدوق : ٢٢١.
(٢) ثواب الاعمال : ١٢٩.
(٣) أمالى الصدوق : ٢٦٦.
(٤) قرب الاسناد : ٧٦.
(٥) الخصال : ج ١ ص ٨٥.
٥ ـ ل : عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : سبعة في ظل عرش الله عزوجل يوم لاظل إلاظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله عزوجل و رجل تصدق بيمينه فأخفاه عن شماله ، ورجل ذكر الله عزوجل خاليا ففاضت عيناه من خشية الله ، ورجل لقي أخاه المؤمن فقال : إني لاحبك في الله عزوجل ورجل خرج من المسجد وفي نيته أن يرجع إليه ، ورجل دعته امرأة ذات جمال إلى نفسها فقال : إني أخاف الله رب العالمين (١).
أقول : قد مضى بأسانيد.
٦ ـ ل : الاربعمائة قال أمير المؤمنين عليهالسلام : تصدقوا بالليل فان الصدقة بالليل تطفئ غضب الرب جل جلاله (٢).
٧ ـ ن : باسناد التميمي ، عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : باكروا بالصدقة فمن باكربها لم يتطاها البلاء (٣).
٨ ـ ما : المفيد ، عن الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يحيى ، عن أسيد بن زيد ، عن محمد بن مروان ، عن الصادق عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله بكروا بالصدقة فان البلاء لايتخطاها (٤).
٩ ـ ما : المفيد : عن أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن ابن عيسى عن ابن محبوب ، عن البطائني ، عن أبي بصير ، عن الباقر عليهالسلام قال : قال أمير ـ المؤمنين عليهالسلام : أفضل ما توسل به المتوسلون الايمان بالله ـ إلى أن قال : وصدقة السر فانها تذهب الخطيئة ، وتطفئ غضب الرب ، وصنائع المعروف فانها تدفع ميتة السوء ، وتقي مصارع الهوان (٥).
أقول قد مضى تمامه بأسانيد.
__________________
(١) الخصال ج ٢ ص ٢.
(٢) الخصال ج ٢ ص ١٦٠.
(٣) عيون الاخبارج ٢ ص ٦٢.
(٤) امالى الطوسى ج ١ ص ١٥٧.
(٥) أمالى الطوسى ج ١ ص ٢٢٠.
١٠ ـ مع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن أسباط عن البطائني ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : صلة الرحم تزيد في العمر ، وصدقة السر تطفئ غضب الرب (١).
١١ ـ ل : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلى ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام عن آبائه ، عن علي عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : خلتان لا احب أن يشار كني فيهما أحد : وضوئي فانه من صلاتي ، وصدقتي [ فانها ] من يدي إلى يد السائل فانها تقع في يد الرحمن (٢).
١٢ ـ مع (٣) ل : في خبر أبي ذر رحمه الله أنه سأل النبي صلىاللهعليهوآله أي الصدقة أفضل؟ قال : جهد من مقل في فقير ذي سن (٤).
١٣ ـ ما : ابن بشران ، عن إسماعيل بن محمد الصفار ، عن الحسن بن عرفة عن حريز بن عبدالحميد ، عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوآله بأي الصدقة أفضل؟ قال : أن تصدق وأنت صحيح شحيح تأمل البقاء وتخاف الفقر ، ولاتمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت : لفلان كذا ولفلان كذا ، ألا وقد كان لفلان (٥).
١٤ ـ ثو : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب عن معاوية بن وهب ، عن عبدالاعلى ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أفضل الصدقة صدقة عن ظهر غنى (٦).
١٥ ـ ثو : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن البزنطي ، عن محمد بن سماعة
__________________
(١) معانى الاخبار : ٢٦٤ في حديث.
(٢) الخصال ج ١ ص ١٨ و ١٩.
(٣) معانى الاخبار : ٢٣٣ في حديث طويل ، وفيه : « إلى فقير في سر ».
(٤) الخصال ج ٢ ص ١٠٤.
(٥) أمالى الطوسى ج ٢ ص ١٢.
(٦) ثواب الاعمال : ١٢٧.
عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : قلت له أي الصدقة أفضل؟ قال : جهد المقل أما سمعت قول الله عزوجل « ويؤثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصة » (١)؟ ترى ههنا فضلا؟ (٢).
١٦ ـ ثو : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : الصدقة باليد تدفع ميتة السوء ، و تدفع سبعين نوعا من أنواع البلاء ، وتفك عن لحيى سبعين شيطانا كلهم يأمره أن لايفعل (٣).
١٧ ـ ثو : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن الصادق ، عن آبائه عليهمالسلام قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوآله : أي الصدقة أفضل؟ فقال : على ذي الرحم الكاشح (٤).
١٨ ـ ثو : أبي ، عن سعد ، عن اليقطيني ، عن عمر بن إبراهيم ، عن خلف ابن حماد ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من تصدق في شهر رمضان بصدقة صرف الله عنه سبعين نوعا من البلاء (٥).
١٩ ـ ثو : أبي ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن بزيع ، عن محمد بن عذافر عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سئل عن الصدقة على من يسأل على الابواب أو يمسك ذلك عنهم ويعطيه ذوي قرابته فقال : لابل يبعث بها إلى من بينه وبينه قرابة فهو أعظم للاجر (٦).
٢٠ ـ ثو : بهذا الاسناد ، عن عمر بن يزيد ، عن الصادق عليهالسلام قال : صدقة العلانية تدفع سبعين نوعا من البلاء ، وصدقة السر تطفئ غضب الرب (٧).
٢١ ـ ثو : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن صفوان
__________________
(١) الحشر : ٩.
(٢ و ٣) ثواب الاعمال : ١٢٧.
(٤ ـ ٦) ثواب الاعمال : ١٢٨.
(٧) ثواب الاعمال : ١٢٩.
عن ابن مسكان ، عن عبدالله بن سليمان قال : كان أبوجعفر عليهالسلام إذا كان يوم عرفة لم يرد سائلا (١).
٢٢ ـ ثو : ابن المتوكل ، عن السعدآبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن أحمد ابن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : الخير والشر يضاعف يوم الجمعة (٢).
٢٣ ـ ثو : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن سعدان ، عن عبدالله بن سنان قال : أتى سائل أبا عبدالله عليهالسلام عشية الخميس فسأله فرده ثم التفت إلى جلسائه فقال : أما إن عندنا ما نتصدق عليه ، ولكن الصدقة يوم الجمعة تضاعف أضعافا (٣).
٢٤ ـ ثو : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن الحسين بن مخلد ، عن أبان الاحمر ، عن أبي اسامة عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : كان علي بن الحسين عليهماالسلام يقول : إن صدقة السر تطفئ غضب الرب (٤).
٢٥ ـ ثو : بهذا الاسناد ، عن أبي اسامة ، عن الصادق عليهالسلام ، عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال : صدقة الليل تطفئ غضب الرب (٥).
٢٦ ـ ثو : حمزة العلوي ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن فضال ، عن ابن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : الصدقة بالليل تدفع ميتة السوء ، وتدفع سبعين نوعا من البلاء (٦).
٢٧ ـ كتاب النوادر ، لفضل الله بن علي الراوندي : عن عبدالواحد بن إسماعيل ، عن محمد بن الحسن التميمي ، عن سهل بن أحمد الديباحي ، عن محمد بن محمد بن الاشعث ، عن موسى بن إسماعيل بن موسى ، عن أبيه ، عن جده موسى عن أبيه الصادق ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لسراقة بن مالك
__________________
(١ ـ ٤) ثواب الاعمال : ١٢٨.
(٥ ـ ٦) ثواب الاعمال : ١٢٩.