الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٦٣
فجفف ثم أشم النار وطحن فجعلت بعضه سفوفا وبعضه حسوا (١).
بيان : ثم أشم النار أي أقلي بالنار قليا خفيفا كأنه شم رائحته في القاموس أشم الحجام الختان أخذ منه قليلا انتهى وهذا مجاز شائع بين العرب والعجم وفي القاموس سففت الدواء بالكسر سفا واستففته قمحته أو أخذته غير ملتوت وهو سفوف كصبور وقال حسا زيد المرق شربه شيئا بعد شيء كتحساه واحتساه وأحسيته إياه وحسيته واسم ما يتحسى الحسية والحسا ويمد والحسو كدلو والحسو كعدو.
٥ ـ المحاسن ، عن أبيه عن يونس عن هشام بن الحكم عن زرارة قال : رأيت داية أبي الحسن عليهالسلام تلقمه الأرز وتضربه عليه فغمني ذلك فدخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فقال إني أحسبك غمك الذي رأيت من داية أبي الحسن قلت نعم جعلت فداك فقال لي نعم نعم الطعام الأرز يوسع الأمعاء ويقطع البواسير وإنا لنغبط أهل العراق بأكلهم الأرز والبسر فإنهما يوسعان الأمعاء ويقطعان البواسير (٢).
الكافي ، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرار وغيره عن يونس مثله (٣).
٦ ـ دعوات الراوندي ، عن المفضل بن عمر قال : دخلت على الصادق عليهالسلام بالغداة وهو على المائدة فقال تعال يا مفضل إلى الغداء.
فقلت يا سيدي قد تغديت قال ويحك فإنه أرز فقلت يا سيدي قد فعلت فقال تعال حتى أروي لك حديثا فدنوت منه فجلست فقال :
حدثني أبي عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال أول حبة أقرت لله
__________________
(١) المحاسن : ٥٠٢.
(٢) المصدر نفسه ٥٠٤.
(٣) الكافي ٦ : ٣٤١.
بالوحدانية ولي بالنبوة ولأخي علي بالوصية ولأمتي الموحدين بالجنة الأرز ثم قال ازدد أكلا حتى أزيدك علما فازددت أكلا فقال :
حدثني أبي عن آبائه عن النبي صلىاللهعليهوآله قال كل شيء أخرجت الأرض ففيه داء وشفاء إلا الأرز فإنه شفاء لا داء فيه ثم قال ازدد أكلا حتى أزيدك علما فازددت أكلا فقال :
حدثني أبي عن آبائه عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال لو كان الأرز رجلا لكان حليما ثم قال ازدد أكلا حتى أزيدك علما فازددت أكلا فقال :
حدثني أبي عن آبائه عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال إن الأرز يشبع الجائع ويمرئ الشبعان وقال كان أحب الطعام إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله النارباجة.
٧ ـ المكارم ، قال الصادق عليهالسلام نعم الدواء الأرز بارد صحيح سليم من كل داء.
وعن الرضا عن أبيه عن جده عليهمالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله سيد طعام الدنيا والآخرة اللحم والأرز (١).
أقول : قد مضى كثير من فضل الأرز في باب علاج البطن (٢).
تتميم في القاموس الأرز كأشد وعتل وقفل وطنب ورز ورنز وآرز ككابل وأرز كعضد وهاتان عن كراع حب معروف وقال في بحر الجواهر بارد يابس في الثانية وقيل معتدل وقيل حار وقال الشيخ إنه حار يابس ويبسه أظهر من حره وقيل إنه أحر من الحنطة.
وقال الشيخ نجيب الدين السمرقندي يستدل على حرارته من جهتين إحداهما طعمه والأخرى تأثيره وفعله أما الاستدلال من جهة الطعم فهو عذوبة طعمه وأما تأثيره فإنه يحمي أبدان المحرورين ويلهبها وهو سريع الهضم يسمن البدن ويحسن البشرة ويغذو غذاء صالحا ويغسل الأمعاء مع اللبن ومع السماق يحبس جدا والأحمر الغير المغسول أحبس والحقنة به دافع لسجج الأمعاء وإذا أكل
__________________
(١) مكارم الأخلاق : ١٧٨.
(٢) راجع بحار الأنوار ج ٦٢ : ١٦٢ ـ ١٧٩.
بالسكر كان انحداره عن المعدة سريعا وإذا طبخ باللبن وأخذ مع السكر أخصب البدن وغذا غذاء كثيرا وزاد في المني وفي نضارة اللون.
٥
باب الحمص
١ ـ المحاسن ، عن البزنطي عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : الحمص جيد لوجع الظهر وكان يدعو به قبل الطعام وبعده (١).
بيان كأنه رد على الأطباء حيث خصوا نفعه بأكله وسط الطعام قال في القاموس الحمص كحلز وقنب حب معروف نافخ ملين مدر يزيد في المني والشهوة والدم مقو للبدن والذكر بشرط أن لا يؤكل قبل الطعام ولا بعده بل في وسطه.
٢ ـ المحاسن ، عن نوح بن شعيب عن نادر الخادم قال : كان أبو الحسن الرضا عليهالسلام يأكل الحمص المطبوخ قبل الطعام وبعده (٢).
٣ ـ ومنه ، عن أبيه عن فضالة عن رفاعة بن موسى قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول إن الله لما عافى أيوب عليهالسلام نظر إلى بني إسرائيل قد ازرعت فنظر إلى السماء فقال إلهي وسيدي عبدك أيوب المبتلى الذي عافيته لم يزرع شيئا وهذا لبني إسرائيل زرع فأوحى الله إليه يا أيوب خذ من سبحتك أكفا وابذره وكانت لأيوب سبحة فيها ملح فأخذ أيوب أكفا منها فأبذره فخرج هذا العدس وأنتم تسمونه الحمص ونحن نسميه العدس (٣).
الكافي : عن العدة عن البرقي مثله (٤).
بيان قد ازرعت كأنه بتشديد الزاي بقلب الدال إليها وفي الكافي ازدرعت
__________________
(١) المحاسن : ٥٠٥.
(٢) المحاسن : ٥٠٥.
(٣) المحاسن : ٥٠٥.
(٤) الكافي ٦ : ٣٤٣.
وهو أصوب قال في القاموس زرع كمنع أطرح البذر كازدرع وأصله ازترع أبدلوها دالا لتوافق الزاي وفي الكافي فرفع طرفه إلى السماء فقال إلهي وسيدي عبدك أيوب المبتلى عافيته ولم يزدرع إلى قوله تعالى خذ من سبحتك في أكثر نسخ الكافي كما هنا بالحاء المهملة وهي خرزات للتسبيح تعد فقوله فيها ملح لعل المعنى أنها كانت قد خلطت في الموضع الذي وضعها فيه بملح أو كان بعض الخرزات من الملح وإن كان بعيدا والملح بالكسر الملاحة والحسن كما في القاموس فيحتمل ذلك أيضا أو يقرأ الملح بالضم جمع الأملح وهو ما فيه بياض يخالطه سواد أي كان بعض الخرزات كذلك وفي بعض نسخ الكافي بالخاء المعجمة ولعله أظهر ويدل على أن الحمص يطلق على العدس أو بالعكس ولم أر شيئا منهما فيما عندنا من كتب اللغة.
٤ ـ المكارم ، عن الصادق عليهالسلام ذكر عنده الحمص فقال هو جيد لوجع الصدر (١).
بيان : قال في بحر الجواهر الحمص منه أبيض ومنه أحمر ومنه أسود قال بقراط حار رطب في الأولى وقال إسحاق حار يابس في الأولى إذا طبخ مع اللحم أعان على نضجه وإذا غسل به أثر الدم قلعه من الثوب ولو دق وخلط بماء الورد الحار وضمد به على الظهر الوجع نفع ويدر البول والحيض ويوافق الصدر والرية ويهيج الباه ويلين البطن ويضر قرحة الكلى والمثانة ويغذو الرية أكثر من كل شيء وينفع طبيخه من وجع الظهر والاستسقاء واليرقان.
واعلم أن الجماع يحتاج في قوته إلى ثلاثة أشياء هي مجتمعة في الحمص أحدها طعام تكون فيه حرارة زائدة يقوي الحرارة الغريزية وينبه الشهوة للجماع والثاني غذاء يكون فيه من قوة الغذاء ورطوبته ما يرطب البدن ويزيد في المني والثالث غذاء فيه من الرياح والنفخ ما يملأ أوراد القضيب وأعضاءه وكلها موجودة في الحمص انتهى.
__________________
(١) مكارم الأخلاق : ٢١٥.
وقال ابن بيطار نقلا عن الإسرائيلي الحمص الأسود أكثر حرارة وأقل رطوبة من الأبيض ولذلك صارت مرارته أظهر من حلاوته وصار فعله في تفتيح سدد الكبد والطحال وتفتيت الحصاة وإخراج الدود وحب القرع من البطن وإسقاط الأجنة والنفع من الاستسقاء واليرقان العارض من سدد الكبد والمرارة فيه أقوى وأظهر.
وأما في زيادة اللبن والمني وتحسين اللون وإدرار البول فالأبيض أخص بذلك وأفضل لعذوبته ولذاذته وكثرة غذائه قال ويجب أن لا يؤكل قبل الطعام ولا بعده لكن في وسطه وقال نقلا عن الرازي إن الحساء المتخذ منه ومن اللبن نافع لمن جفت ريته ورق صوته.
٦
باب الباقلاء
١ ـ المحاسن ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : أكل الباقلاء يمخ الساق ويولد الدم الطري (١).
المكارم ، عنه عليهالسلام مثله (٢) إلا أنه قال يمخخ الساقين كما في الكافي (٣).
بيان الظاهر أن المراد أنه يكثر مخ الساق فيصير سببا لقوتها ولم يأت في اللغة بهذا المعنى لا بناء الإفعال ولا التفعيل وإن كان القياس يقتضي ذلك قال في القاموس المخ بالضم نقي العظم والدماغ وعظم مخيخ ذو مخ وأمخ العظم صار فيه مخ والشاة سمنت ومخخ العظم وتمخخه وامتخه ومخمخه مخمخة أخرج مخه انتهى وكثيرا ما يستعمل ما لم يأت في اللغة ويمكن أن يقرأ الساق بالرفع على ما في المحاسن أي يمخ الساق به.
__________________
(١) المحاسن : ٥٠٦.
(٢) مكارم الأخلاق : ٢٠٩.
(٣) الكافي ٦ : ٣٤٤.
٢ ـ المحاسن ، عن بعض أصحابنا رفعه قال قال أبو عبد الله عليهالسلام الباقلاء يمخ الساقين (١).
٣ ـ ومنه ، عن محمد بن أحمد عن موسى بن جعفر البغدادي عن محمد بن الحسن عن عمر بن سلمة عن محمد بن عبد الله عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : أكل الباقلاء يمخ الساقين ويزيد في الدماغ ويولد الدم (٢).
الكافي ، عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد مثله (٣).
المكارم ، عنه عليهالسلام مثله (٤) وفي الكافي الدم الطري.
بيان محمد بن أحمد هو ابن أبي قتادة بقرينة الراوي والمروي عنه معا.
٤ ـ المحاسن ، عن بعض أصحابنا عن صالح بن عقبة قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول كلوا الباقلاء بقشره فإنه يدبغ المعدة (٥).
٥ ـ المكارم ، من الفردوس عن أنس قال النبي صلىاللهعليهوآله كان طعام عيسى الباقلاء حتى رفع ولم يأكل عيسى عليهالسلام شيئا غيرته النار حتى رفع.
من الفردوس ، وقال عليهالسلام من أكل فولة بقشرها أخرج الله عز وجل منه من الداء مثليها.
وعن الصادق عليهالسلام قال : الباقلاء يذهب الداء ولا داء فيه (٦).
تبيين قال في القاموس الفول بالضم حب كالحمص والباقلا عند أهل الشام أو مختص باليابس الواحدة فولة وقال الباقلا مخففة ممدودة الفول الواحدة بهاء أو الواحد والجمع سواء وأكله يولد الرياح والأحلام الردية والسدر والهم وأخلاطا غليظة وينفع للسعال وتخصيب البدن ويحفظ الصحة إذا أصلح وأخضره
__________________
(١) المحاسن : ٥٠٦.
(٢) المحاسن : ٥٠٦.
(٣) الكافي : ٦ : ٣٤٤.
(٤) مكارم الأخلاق : ٢٠٩.
(٥) المحاسن : ٥٠٦.
(٦) مكارم الأخلاق : ٢٠٩.
بالزنجبيل للباءة غاية والباقلا القبطي نبات حبه أصغر من الفول وفي الصحاح الباقلا إذا شددت اللام قصرت وإن خففت مددت الواحدة باقلاة على ذلك وقال الفول الباقلا.
وقال في القانون الباقلا منه المعروف ومنه مصري ونبطي والنبطي أشد قبضا والمصري أرطب وأقل غذاء والرطب أكثر فضولا ولو لا بطوء هضمه وكثرة نفخه ما قصر في التغذية الجيدة من كشك الشعير بل دمه أغلظ وأقوى ثم قال وفيه جلاء يتولد منه لحم رخو ويولد أخلاطا غليظة وقد قضى بقراط بجودة غذائه وانحفاظ الصحة به وأنه يرى أحلاما مشوشة ويحدث الحكة خصوصا طريه ومصدع ضار لمن يعتريه الصداع انتهى.
وقال بعضهم جيد للصدر ونفث الدم والسعال مع العسل وينفع من أورام الحلق والسجج أكلا ودقيقه إذا طبخ وضمد به وحده أو مع السويق سكن الورم العارض من ضربة ولو قشر الباقلا ودق وذر على موضع نزف الدم حبسه وإذا خلط بدقيق الحلبة وعسل حلل الدماميل والأورام العارضة في أصول الآذان.
أبواب
(ما يعمل من الحبوب)
١
باب
(فعل الخبز وإكرامه وآداب خبزه وأكله)
١ ـ قرب الإسناد ، عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر عن أبيه عليهماالسلام أن عليا عليهالسلام كان يعاتب خدمه في تخمير الخمير فيقول هو أكثر للخبز (١).
بيان في تخمير الخمير أي تغطيته بثوب عند الخبز أو قبله أيضا فإن وقوع الأعين عليه مما يذهب ببركته ولا استبعاد في أن يكثر الله الخمير بذلك أو المراد به تركه زمانا طويلا حتى يجود وكونه سببا للزيادة والبركة والنفع ظاهر مجرب قال في القاموس الخمر ترك العجين والطين ونحوه حتى يجود كالتخمير والفعل كضرب ونصر وهو خمير وقال التخمير التغطية.
٢ ـ مجالس ابن الشيخ ، عن أبيه بإسناد أخي دعبل عن الرضا عن آبائه عليهمالسلام عن الباقر عليهالسلام قال : إن الأترج لثقيل فإذا أكل فإن الخبز اليابس يهضمه من المعدة (٢).
٣ ـ المحاسن ، عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عمرو بن شمر قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول إني لألعق أصابعي من المأدم [ الأدم ] حتى أخاف أن يرى خادمي أن ذلك من جشع وليس ذلك كذلك إن قوما أفرغت عليهم النعمة وهم أهل
__________________
(١) قرب الإسناد ٤٧ ط نجف وفيه تصحيف.
(٢) أمالي الطوسي : ١ : ٣٧٩.
الثرثار فعمدوا إلى مخ الحنطة فجعلوه خبزا هجاء فجعلوا ينجون به صبيانهم حتى اجتمع من ذلك جبل فمر رجل صالح على امرأة وهي تفعل ذلك بصبي لها فقال ويحكم اتقوا الله لا يغير ما بكم من نعمة فقالت كأنك تخوفنا بالجوع أما ما دام ثرثارنا يجري فإنا لا نخاف الجوع قال فأسف الله عز وجل وضعف لهم الثرثار وحبس عنهم قطر السماء ونبت الأرض قال فاحتاجوا إلى ما في أيديهم فأكلوه ثم احتاجوا إلى ذلك الجبل فإن كان ليقسم بينهم بالميزان (١).
ومنه عن محمد بن علي عن الحكم بن مسكين عن عمرو بن شمر (٢) مثله.
بيان من المأدم في الكافي (٣) من المأدوم وفي بعض نسخه من الأدم وهما أصوب وفي القاموس الثرثار نهر أو واد كبير بين سنجار وتكريت والهجاء بالتشديد من هجأ جوعه كمنع هجئا وهجوءا سكن وذهب فهو صفة للخبز أي صالحا لرفع الجوع أو مصدر بمعنى الحمق أي فعلوا ذلك لحمقهم والهجأة كهمزة الأحمق كما في القاموس ولا يبعد أن يكون تصحيف هجانا أي خيارا جيادا كما روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام هذا جناي وهجانه فيه. والأسف السخط قال تعالى « فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ » (٤) والإضعاف والتضعيف جعل الشيء ضعيفا أو مضاعفا والثاني أنسب بكلام المرأة وبقوله عليهالسلام لهم دون عليهم وبقوله في الرواية الأخيرة (٥) فأجرى الله الثرثار أضعف ما كان عليه وحبس عنهم بركة السماء وذلك لأنهم لما اعتمدوا على النهر ضاعفه الله لهم وحبس عنهم القطر والزرع ليعلموا أن النهر لا يغنيهم من الله وأنه لا بد أن يكون الاعتماد على الله وستأتي الأخبار في كتاب الطهارة مشروحة إن شاء الله (٦).
__________________
(١) المحاسن : ٥٨٦ ـ ٥٨٧.
(٢) المحاسن : ٥٨٦ ـ ٥٨٧.
(٣) الكافي : ٦ : ٣٠١.
(٤) الزخرف : ٥٥.
(٥) يعني رواية عمرو بن شمر راجع نصه في المحاسن : ٥٨٧.
(٦) راجع ج ٨٠ ص ٢٠٢ ـ ٢٠٣ ، ولنا في الذيل كلام في تفسير الخبر لا بأس بمراجعته.
٣ ـ المحاسن ، عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنما بني الجسد على الخبز (١).
٤ ـ ومنه ، عن أبيه عن بعض الكوفيين رفعه قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله أكرموا الخبز وعظموه فإن الله تبارك وتعالى أنزل له بركات من السماء وأخرج بركات الأرض من كرامته أن لا يقطع ولا يوطأ (٢).
٥ ـ ومنه ، عن هارون بن مسلم عن مسعدة عن جعفر عن أبيه عن آبائه عن علي عليهالسلام قال : أكرموا الخبز فإنه قد عمل فيه ما بين العرش إلى الأرض وما بينهما (٣).
المكارم ، عن الصادق عليهالسلام مثله (٤).
٦ ـ المحاسن ، عن أبيه عن أبي البختري رفعه قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله اللهم بارك لنا في الخبز ولا تفرق بيننا وبينه فلو لا الخبز ما صمنا ولا صلينا ولا أدينا فرائض ربنا (٥).
٧ ـ ومنه ، عن أبيه عن عبد الله بن الفضل النوفلي عن الفضل بن يونس قال : تغدى عندي أبو الحسن عليهالسلام فجيء بقصعة وتحتها خبز فقال أكرموا الخبز أن يكون تحتها وقال لي مر الغلام أن يخرج الرغيف من تحت القصعة (٦).
٨ ـ ومنه ، عن الوشاء عن المثنى عن أبان بن تغلب قال قال أبو عبد الله عليهالسلام إنه كره أن يوضع الرغيف تحت القصعة (٧).
٩ ـ ومنه ، عن ابن فضال عن مثنى عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه كره أن يوضع الرغيف تحت القصعة ونهى عنه (٨).
١٠ ـ ومنه ، عن أبي يوسف عن محمد بن جمهور العمي عن إدريس بن يوسف
__________________
(١) المحاسن : ٥٨٥.
(٢) المحاسن : ٥٨٥.
(٣) المحاسن : ٥٨٥.
(٤) المكارم : ١٧٧.
(٥) المحاسن : ٥٨٦.
(٦) المحاسن : ٥٨٩.
(٧) المحاسن : ٥٨٩.
(٨) المحاسن : ٥٨٩.
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله عليهالسلام لا تقطعوا الخبز بالسكين ولكن اكسروه باليد وليكسر لكم خالفوا العجم (١).
بيان الظاهر أن أبا يوسف يعقوب بن زيد كما صرح به في مواضع والواو في قوله وليكسر كأنه بمعنى أو والأمر بمخالفة العجم لأنهم كانوا يومئذ كفارا.
١١ ـ المحاسن ، عن الحسن بن علي بن بشير رفعه قال : لا بأس بقطع الخبز بالسكين (٢).
١٢ ـ ومنه ، عن السياري عن أبي علي بن راشد رفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : كان أمير المؤمنين عليهالسلام إذا لم يكن له إدام قطع الخبز بالسكين (٣).
١٣ ـ ومنه ، عن بعض أصحابه رفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : من أدنى الإدام قطع الخبز بالسكين (٤).
بيان جعل القطع مقام الإدام إما لأنه يصير ألذ فيفعل فعل الإدام أو يصير شبيها بالإدام فكأنه يخدع الطبيعة به وعلى أي حال يدل على جواز قطع الخبز بالسكين مع فقد الإدام وفي غيره كأن المنع محمول على الكراهة وإن كان الأحوط الترك قال في الدروس ويكره قطع الخبز بالسكين ولم يستثن هذه الصورة وكأنه حملها على تخفيف الكراهة.
١٤ ـ المكارم ، من كتاب طب الأئمة عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : أكرموا الخبز فإن الله عز وجل أنزل له بركات السماء وأخرج بركات الأرض قيل وما إكرامه قال لا يقطع ولا يوطأ.
وعنه عليهالسلام قال : أكرموا الخبز فإن الله تعالى أنزل له بركات السماء قيل وما إكرامه قال إذا حضر لم ينتظر به غيره (٥).
__________________
(١) المحاسن : ٥٨٩ ـ ٥٩٠.
(٢) المحاسن : ٥٨٩ ـ ٥٩٠.
(٣) المحاسن : ٥٨٩ ـ ٥٩٠.
(٤) المحاسن : ٥٨٩ ـ ٥٩٠.
(٥) مكارم الأخلاق : ١٧٧.
١٥ ـ دعوات الراوندي ، قال النبي صلىاللهعليهوآله صغروا رغافكم فإن مع كل رغيف بركة.
١٦ ـ الدعائم ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه نهى أن يشم الخبز كما تشم السباع ونهى أن يقطع بالسكين (١).
١٧ ـ الكافي ، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إياكم أن تشموا الخبز كما تشمه السباع فإن الخبز مبارك أرسل الله عز وجل له السماء مدرارا وله أنبت الله المرعى وبه صليتم وبه صمتم وبه حججتم بيت ربكم (٢).
المحاسن ، عن يعقوب بن يزيد عن محمد العمي عن إدريس بن يوسف عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إياكم أن تشموا إلى قوله مدرارا (٣).
بيان أن تشموا الخبز أي لاختبار جودته أرسل الله إلى آخره إشارة إلى قوله تعالى في سورة نوح نقلا عنه عليهالسلام « فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً » (٤) وقال البيضاوي السماء يحتمل المظلة والسحاب والمدرار كثير الدر يستوي في هذا البناء المذكر والمؤنث.
١٨ ـ الكافي ، بالإسناد المتقدم قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا أتيتم بالخبز واللحم فابدءوا بالخبز فسدوا به خلال الجوع ثم كلوا اللحم (٥).
١٩ ـ ومنه ، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال النبي صلىاللهعليهوآله أكرموا الخبز فإنه قد عمل فيه ما بين العرش إلى الأرض والأرض وما فيها من كثير خلقه ثم قال لمن حوله
__________________
(١) دعائم الإسلام ٢ : ١١٧.
(٢) الكافي ٦ : ٣٠٣.
(٣) المحاسن ٥٨٥.
(٤) نوح : ١٠ ـ ١١.
(٥) الكافي ٦ : ٤٠٣.
ألا أحدثكم قالوا بلى يا رسول الله فداك الآباء والأمهات فقال إنه كان نبي فيمن كان قبلكم يقال له دانيال وإنه أعطى صاحب معبر رغيفا لكي يعبر به فرمى صاحب المعبر بالرغيف وقال ما أصنع بالخبز هذا الخبز عندنا قد يداس بالأرجل فلما رأى دانيال ذلك منه رفع يده إلى السماء ثم قال اللهم أكرم الخبز فقد رأيت يا رب ما صنع هذا العبد وما قال قال فأوحى الله عز وجل إلى السماء أن يحبس الغيث وأوحى إلى الأرض أن كوني طبقا كالفخار قال فلم يمطروا حتى إنه بلغ من أمرهم أن بعضهم أكل بعضا.
فلما بلغ منهم ما أراد عز وجل من ذلك قالت امرأة لأخرى ولهما ولدان يا فلانة تعالي حتى نأكل أنا وأنت اليوم ولدي فإذا جعنا غدا أكلنا ولدك قالت لها نعم فأكلتاه فلما أن جاعتا من بعد راودت الأخرى على أكل ولدها فامتنعت عليها فقالت بيني وبينك نبي الله فاختصما إلى دانيال فقال لهما وقد بلغ إلى ما أرى قالتا له نعم يا نبي الله وأشد فرفع يده إلى السماء فقال اللهم عد علينا بفضلك وفضل رحمتك ولا تعاقب الأطفال ومن فيه خير بذنب صاحب المعبر وأضرابه لنعمتك قال فأمر الله تبارك وتعالى إلى السماء أن أمطري على الأرض وأمر الأرض أن أنبتي لخلقي ما قد فاتهم من خيرك فإني قد رحمتهم بالطفل الصغير (١).
بيان : الدياس والدياسة الوطء بالرجل وكون الأرض طبقا كناية عن صلابتها واندماج أجزائها تشبيها بالطبق المعروف من أمتعة البيت وفي القاموس الطبق محركة غطاء كل شيء والطبق أيضا من كل شيء ما ساواه والطابق كهاجر وصاحب الأجر الكبير وقال الفخارة كجبانة الجرة والجمع الفخار أو هو الخزف.
٢٠ ـ الكافي : عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يعقوب بن يقطين قال قال أبو الحسن الرضا عليهالسلام قال رسول الله صلىاللهعليهوآله صغروا رغفانكم فإن مع كل رغيف بركة وقال يعقوب بن يقطين رأيت أبا الحسن يعني الرضا عليهالسلام يكسر
__________________
(١) الكافي ٦ : ٣٠٢.
الرغيف إلى فوق (١).
بيان : كسره إلى فوق يحتمل وجهين الأول وهو الأظهر أن يكون المعنى كسر اليابس بعطف اليدين إلى جانب التحت لينكسر الخبز من جهة الفوق والثاني أن يكون المراد كسر الرطب بابتدائه من الجانب الأسفل وخرقه إلى الأعلى.
٢١ ـ الكافي : عن علي بن إبراهيم عن يونس عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : لا تقطعوا الخبز بالسكين ولكن اكسروه باليد خالفوا العجم (٢).
٢
باب
(أنواع الخبز)
١ ـ الكافي ، عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : فضل خبز الشعير على البر كفضلنا على الناس وما من نبي إلا وقد دعا لآكل الشعير وبارك عليه وما دخل جوفا إلا وأخرج كل داء فيه وهو قوت الأنبياء وطعام الأبرار أبى الله تعالى أن يجعل قوت الأنبياء إلا شعيرا (٣).
المكارم ، عنه عليهالسلام مثله إلا أن فيه أبى الله أن يجعل قوت الأنبياء للأشقياء (٤)
٢ ـ الكافي ، بالإسناد المتقدم عن الرضا عليهالسلام أنه قال : ما دخل في جوف المسلول شيء أنفع له من خبز الأرز (٥).
ومنه عن محمد بن يحيى عن محمد بن موسى عن الخشاب عن علي بن حسان عن بعض أصحابنا قال قال أبو عبد الله عليهالسلام أطعموا المبطون خبز الأرز فما دخل جوف المسلول شيء أنفع منه أما إنه يدبغ المعدة ويسل الداء سلا (٦).
__________________
(١) الكافي ٦ : ٣٠٣.
(٢) الكافي : ٦ : ٣٠٤.
(٣) الكافي : ٦ : ٣٠٤.
(٤) مكارم الأخلاق ١٧٨.
(٥) الكافي : ٦ : ٣٠٥.
(٦) الكافي : ٦ : ٣٠٥.
٣ ـ المكارم ، عن الصادق عليهالسلام قال : ما دخل جوف المسلول مثل خبز الأرز إنه يسل الداء سلا.
ومن صحيفة الرضا عليهالسلام عن ابن أبي رافع وغيره يرفعونه قال : ما من شيء أنفع منه وما من شيء يبقى في الجوف من غدوة إلى الليل إلا خبز الأرز (١).
بيان : قوله من صحيفة الرضا ليس في موقعه وليس الخبر المذكور بعده فيها (٢) وليس الإسناد إليها في بعض النسخ وهو أصوب.
٤ ـ الكافي ، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن السياري عن يحيى بن أبي رافع وغيره يرفعونه إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : ليس يبقى في الجوف من غدوة إلى الليل إلا خبز الأرز (٣).
٥ ـ المكارم ، في خبز الجاورس عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : أما إنه ليس فيه ثقل وهو باللبن ألين وأنفع في المعدة (٤).
٦ ـ روضة الواعظين ، عن العيص بن القاسم قال : قلت للصادق عليهالسلام حديث يروى عن أبيك عليهالسلام أنه قال ما شبع رسول الله صلىاللهعليهوآله من خبز بر قط أهو صحيح فقال لا ما أكل رسول الله صلىاللهعليهوآله خبز بر قط ولا شبع من خبز شعير قط (٥).
٧ ـ كتاب المسائل ، بالإسناد عن علي بن جعفر عن أخيه موسى عليهالسلام قال : سألته عن الخبز يطين بالسمن قال لا بأس (٦).
بيان يطين أي قبل الطبخ أو عند الأكل وكان الأول أظهر.
٨ ـ الكافي ، عن العدة عن سهل عن البزنطي عن الرضا عليهالسلام قال : الخبز اليابس يهضم الأترج (٧).
__________________
(١) مكارم الأخلاق : ١٧٨.
(٢) في المخطوطة : وكأن فيه سقطا ، وليس فيها ما ذكر بعد ذلك.
(٣) الكافي ٦ : ٣٠٥.
(٤) مكارم الأخلاق : ١٧٨.
(٥) مكارم الأخلاق : ٢٩ ، ومثله في أمالي الصدوق ١٩٢.
(٦) راجع بحار الأنوار ١٠ : ٢٦٢.
(٧) الكافي ٦ : ٣٦٠.
٣
باب
(الأسوقة وأنواعها)
١ ـ المحاسن ، عن ابن فضال عن عبد الله بن جندب عن بعض أصحابه قال : ذكر عند أبي عبد الله عليهالسلام السويق فقال إنما عمل بالوحي (١).
٢ ومنه ، عن عدة من أصحابنا عن ابن أسباط عن محمد بن عبد الله بن سيابة عن جندب أبي عبد الله بن جندب قال سمعت أبا الحسن موسى عليهالسلام يقول نزل السويق بالوحي من السماء (٢).
٣ ـ ومنه ، عن عثمان بن عيسى عن خالد بن نجيح عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : السويق طعام المرسلين أو قال من طعام النبيين عليهمالسلام.
٤ ـ ومنه ، عن السياري عن نضر بن محمد عن عدة من أصحابنا من أهل خراسان عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : السويق لما شرب له (٣).
بيان : أي ينفع لأي داء شرب لدفعه ولأي منفعة قصد به.
٥ ـ المحاسن ، عن أبيه عن بكر بن محمد الأزدي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : السويق ينبت اللحم ويشد العظم (٤).
٦ ـ ومنه ، عن محمد بن عيسى عن الدهقان عن درست عن ابن مسكان قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول شربة السويق بالزيت تنبت اللحم وتشد العظم وترق البشرة وتزيد في الباه (٥).
٧ ـ ومنه ، عن أبيه عن بكر بن محمد الأزدي عن خضر قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فأتاه رجل من أصحابنا فقال له يولد لنا المولود فيكون منه القلة والضعف فقال ما يمنعك من السويق فإنه يشد العظم وينبت اللحم (٦).
__________________
(١ ـ ٥) المحاسن : ٤٨٨.
(٦) المحاسن : ٤٨٨ وسيجيء تحت الرقم ١٤ عن طب الأئمة وفيه « البله والضعف ».
المكارم ، مرسلا مثله (١).
بيان كأن المراد بالقلة قلة اللحم والهزال وفي المكارم العلة وهو أصوب.
٨ ـ المحاسن ، عن بكر بن محمد قال : أرسل أبو عبد الله عليهالسلام إلى عيثمة جدتي أن اسقي محمد بن عبد السلام السويق فإنه ينبت اللحم ويشد العظم.
ورواه عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله عليهالسلام إلا أنه قال أرسل إلى سعيدة (٢).
بيان سعيدة إما مرسلة أو مرسل إليها مكان عيثمة وسيأتي ما يؤيد الأول.
٩ ـ المحاسن ، عن محمد بن عيسى وعن أبيه جميعا عن بكر بن محمد الأزدي قال : دخلت عيثمة على أبي عبد الله عليهالسلام ومعها ابنها أظن اسمه محمدا فقال لها أبو عبد الله عليهالسلام ما لي أرى جسم ابنك نحيفا قالت هو عليل فقال لها اسقيه السويق فإنه ينبت اللحم ويشد العظم (٣).
قرب الإسناد ، عن محمد بن عيسى عن بكر مثله وفيه دخلت غنيمة عمتي (٤)
١٠ ـ المحاسن ، عن أبيه عن بكر بن محمد عن عثيمة أم ولد عبد السلام قالت قال أبو عبد الله عليهالسلام اسقوا صبيانكم السويق في صغرهم فإن ذلك ينبت اللحم ويشد العظم ومن شرب السويق أربعين صباحا امتلأت كتفاه قوة (٥).
المكارم : عنه عليهالسلام مثله (٦) إلا أن فيه امتلأت كعبه. وفي الكافي (٧) كالمحاسن.
١١ ـ المحاسن : عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن قتيبة الأعشى عن أبي عبد الله
__________________
(١) مكارم الأخلاق : ٢١٩.
(٢) المحاسن : ٤٨٩.
(٣) المحاسن : ٤٨٩.
(٤) قرب الإسناد : ١١.
(٥) المحاسن : ٤٨٩.
(٦) مكارم الأخلاق ٢٢٠.
(٧) الكافي ٦ : ٣٠٦ بالرقم ١٢.
عليهالسلام قال : ثلاث راحات سويق جاف على الريق ينشف المرة والبلغم حتى يقال لا يكاد أن يدع شيئا (١).
بيان : الراحة الكف وفي الكافي حتى لا تكاد (٢).
١٢ ـ الطب ، طب الأئمة عليهمالسلام عن صالح بن إبراهيم المصري عن فضالة عن ابن بكير عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إن السويق الجاف إذا أخذ على الريق أطفأ الحرارة وسكن المرة وإذا لت ثم شرب لم يفعل ذلك (٣).
بيان وإذا لت على بناء المجهول أي خلط بسمن أو زيت ونحوهما كما ٨ روى الكليني عن العدة عن سهل عن السياري عن إبراهيم بن بسطام عن رجل من أهل مرو قال : بعث إلينا الرضا عليهالسلام وهو عندنا يطلب السويق فبعث إليه بسويق ملتوت فرده وبعث إلي أن السويق إذا شرب على الريق جافا أطفأ الحرارة وسكن المرة وإذا لت لم يفعل ذلك (٤). وفي الصحاح لت فلان بفلان إذا لز به وقرن معه ولتت السويق ألته لتا إذا جدحته وفي الصحاح لت السويق بله بشيء.
١٣ ـ الطب ، طب الأئمة عليهمالسلام عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : ما أعظم بركة السويق إذا شربه الإنسان على الشبع أمرأ وهضم الطعام وإذا شربه الإنسان على الجوع أشبعه ونعم الزاد في السفر والحضر السويق (٥).
١٤ ـ عن أحمد بن غياث عن محمد بن عيسى عن القاسم بن محمد عن بكر بن محمد قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فقال له رجل يا ابن رسول الله يولد الولد فيكون فيه البله والضعف فقال ما يمنعك من السويق اشربه ومر أهلك به فإنه ينبت اللحم ويشد العظم ولا يولد لكم إلا القوي (٦).
__________________
(١) المحاسن : ٤٨٩.
(٢) الكافي ٦ : ٣٠٦ بالرقم ٨.
(٣) طب الأئمة ٦٧.
(٤) الكافي ٦ : ٣٠٧.
(٥ و ٦) طب الأئمة ٦٧ و ٨٨.
١٥ ـ قرب الإسناد ، عن أحمد بن إسحاق عن بكر بن محمد الأزدي قال : جاء محمد بن عبد السلام إلى أبي عبد الله عليهالسلام فقال له إن رجلا ضرب بقرة بفأس فوقذها ثم ذبحها فلم يرسل إليه بالجواب ودعا سعيدة فقال لها إن هذا جاءني فقال إنك أرسلت إلي في صاحب البقرة التي ضربها بفأس فإن كان الدم خرج معتدلا فكلوا وأطعموا وإن كان خرج خروجا عتيا فلا تقربوه قال فأخذت الغلام فأرادت ضربه فبعث إليها اسقيه السويق فإنه ينبت اللحم ويشد العظم (١).
١٦ ـ الإحتجاج ، عن الحسن بن محمد النوفلي في خبر احتجاج الرضا عليهالسلام على أرباب الملل قال لما أراد عليهالسلام المصير إلى المأمون توضأ وضوء الصلاة وشرب شربة سويق وسقانا الخبر (٢).
١٧ ـ المحاسن ، عن أبي يوسف عن يحيى بن المبارك عن أبي الصباح عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : السويق الجاف يذهب بالبياض (٣).
بيان بالبياض أي بالبرص وبياض العين بعيد.
١٨ ـ المحاسن ، عن موسى بن القاسم عن يحيى بن مساور عن أبي عبد الله عليهالسلام أو عن صفوان بن يحيى عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : السويق يجرد المرة والبلغم جردا ويدفع سبعين نوعا من أنواع البلاء (٤).
بيان : في الكافي (٥) يجرد المرة والبلغم من المعدة أي ينزع وفي القاموس جرده وجرده قشره والجلد نزع شعره وزيدا من ثوبه عراه والقطن حلجه.
١٩ ـ المحاسن ، عن علي بن الحكم عن النضر بن قرواش الجمال قال قال أبو الحسن الماضي عليهالسلام السويق إذا غسلته سبع مرات وقلبته من إناء إلى إناء
__________________
(١) قرب الإسناد : ٣١.
(٢) الاحتجاج ٢٢٧.
(٣) المحاسن : ٤٨٩.
(٤) المحاسن : ٤٨٩.
(٥) الكافي ٦ : ٣٠٦.
آخر فهو يذهب بالحمى وينزل القوة في الساقين والقدمين (١).
المكارم ، عن الرضا عليهالسلام مثله (٢).
بيان وقلبته من إناء أي قبل الدق لتصفيته عما يشوبه أو بعده فإن مع القلب من إناء إلى آخر يبقى درديه في الإناء.
٢٠ ـ المحاسن ، عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن حماد بن عثمان قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول املئوا جوف المحموم من السويق يغسل ثلاث مرات ثم يسقى قال في حديث آخر يحول من إناء إلى إناء (٣).
المكارم ، عنه عليهالسلام مثله إلى قوله يغسل سبع مرات ثم يسقى (٤)
٢١ ـ المحاسن ، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : أفضل سحوركم السويق والتمرو رواه أبو يوسف عن ابن أبي عمير عن مرازم عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله (٥).
المكارم ، عنه عليهالسلام مثله (٦).
٢٢ ـ المحاسن ، في حديث آخر قال : نعم الطعام السويق (٧).
٢٣ ـ ومنه ، عن أبيه عن محمد بن عمرو قال سمعت أبا الحسن الرضا عليهالسلام يقول نعم القوت السويق إن كنت جائعا أمسك وإن كنت شبعان أهضم طعامك (٨).
ومنه عن علي بن جعفر وموسى بن القاسم عن أبي همام عن سليمان الجعفري عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام (٩) مثله.
٢٤ ـ ومنه : (١٠) عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام
__________________
(١) المحاسن : ٤٨٩.
(٢) مكارم الأخلاق ٢٢٠.
(٣) المحاسن : ٤٩٠.
(٤) مكارم الأخلاق : ٢٢٠.
(٥) المحاسن : ٤٩٠.
(٦) مكارم الأخلاق : ٢٢٠.
(٧) لم نجده في مظانه من المصدر.
(٨) المحاسن : ٤٩٠.
(٩) المحاسن : ٤٩٠.
(١٠) المحاسن : ٤٩٠.