• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • « الكلام في الاخبار »

  • المراد به مسح الرأس كله لقال : امسحوا رؤسكم ، لان الفعل يتعدى بنفسه الى الرؤس

    والثاني: أن تكون للالصاق ، وهو اذا كان الفعل لا يتعدى (۱) الى المفعول بنفسه مثل قولهم: مررت بزید (۲) لانه لو قال : مررت زيداً، لم يكن كلاماً (۳) .

    وأما (أو) فالاصل فيها التخيير كقولهم : جالس الحسن (۴) أو ابن سيرين (۵) وعلى هذا حملت آية الكفارة ، وتستعمل بمعنى

    ____________________________________________

    (۱) قوله (اذا كان الفعل لا يتعدى) يشعر بأن باء الالصاق والتعدية واحدة وبأن ماعدا الالصاق والتبعيض من المعاني، اما راجعة الى أحدهما لمصاحبة أو مجازية .

    وفي المغني [أول معانيها الالصاق قيل : وهو معنى لا يفارقها فلهذا اقتصر عليه سيبويه ] (۶) (انتهى) .

    (۲) قوله (مررت بزيد) الالصاق فيه مجازي ، أي ألصقت مروري بمكان يقرب من زيد، والحقيقي نحو : أمسكت بزيد .

    (۳) قوله ( كلاماً) أي كلاماً صحيحاً .

    __________________

    (٤) أبو سعيد ، الحسن بن أبي الحسن يسار مولى زيد بن ثابت الانصاري كان رئيس القدرية، وأحد الزهاد الثمانية، قال فيه ابن أبي الحديد وممن قيل انه يبغض علياً ويذمه الحسن بن أبي الحسن البصري ، وروى انه كان من المخذلين عن نصرته ، مات سنة ( ١١٠ هـ ) .

    (٥) أبو بكر محمد بن سيرين البصرى. وكان بينه وبين الحسن البصرى من المنافرة ومات بعدوفات الحسن البصرى بمائة يوم، سنة ( ١١٠ هـ. )

    (٦) مغني اللبيب : ۱۰۱ .