• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • النّسب الوضّاح
  • الإثم وأرغموا الإمام على قبول التحكيم ، ولو كان يروم السلطة لأجابهم إلى ذلك.

    وعلى أي حال فقد صدرت منه مجموعة من الكلمات تدلّ ـ بوضوح ـ على عصمته ، كان منها ما يلي :

    ١ ـ قال عليه‌السلام :

    « والله لو أعطيت الأقاليم السّبعة بما تحت أفلاكها ، على أن أعصي الله جلب شعيرة أسلبها من فم نملة ما فعلت ».

    وهذه هي العصمة التي تقول بها الشيعة ، وتضفيها على أئمّتهم.

    ٢ ـ قال عليه‌السلام :

    « والله لأن أبيت على حسك السّعدان (١) مسهّدا ، أو أجرّ في الأغلال مصفّدا ، أحبّ إليّ من أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالما لبعض العباد ، وغاصبا لشيء من الحطام » (٢).

    أليست هذه هي العصمة؟

    أليست هذه هي الطهارة من الرجس وآثام الحياة؟

    أليست هذه هي ملكة العدالة التي تبلغ بالإنسان إلى قمّة الإيمان والتقوى؟

    ٣ ـ قال عليه‌السلام :

    « وإنّما هي نفسي أروضها بالتّقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر ، وتثبت على جوانب المزلق (٣). ولو شئت لاهتديت الطّريق ، إلى مصفّى هذا

    __________________

    (١) الحسك : الشوك. السعدان : نبت له شوك ترعاه الإبل.

    (٢) شرح نهج البلاغة ـ ابن أبي الحديد ٣ : ٨٠.

    (٣) المزلق : الصراط.