فان مال عنكم يا بني الفضل راغب |
| يظل ويضحى عند من لا له عند |
فيا عدتي في شدتي يوم بعثتي |
| بكم خلتي من علتي حرها برد |
عبيدكم البرسي مولى علائكم |
| كفاه فخاراً أنه لكم عبد |
وللحافظ رجب البرسي
دمع يبدده مقيم نازح |
| ودم يبدده مقيم نازح |
والعين إن أمست بدمع فجّرت |
| فجرت ينابيع هناك موانحُ |
أظهرت مكنون الشجون فكلما |
| شجّ الأمون سجا الحرون الجامحُ (١) |
وعليّ قد جعل الأسى تجديده |
| وقفاً يضاف الى الرحيب الفاسح |
وشهود ذلي مع غريم صبابتي |
| كتبوا غرامي والسقام الشارح |
أوهى اصطباري مطلقٌ ومقيّدٌ |
| غربٌ وقلبٌ بالكآبة بائحُ |
فالجفن منسجمٌ غريق سائح |
| والقلب مضطرم حريٌق قادح |
والخدّ خدّده طليق فاتر |
| والوجد جدّده مجدّ مازح |
أصبحت تخفضني الهموم بنصبها |
| والجسم معتلّ مثالٌ لائح |
حلّت له حلل النحول فبرده |
| برد الذبول تحلّ فيه صفائح |
وخطيب وجدي فوق منبر وحشتي |
| لفراقهم لهو البليغ الفاصح |
ومحّرمٌ حزني وشوّال العنا |
| والعيد عندي لاعجٌ ونوايحُ |
ومديد صبري في بسيط تفكّري |
| هزجٌ ودمعي وافر ومسارحُ |
ساروا فمعناهم ومغناهم عفا |
| واليوم فيه نوايحٌ وصوايحُ |
درس الجديد جديدها فتنكّرت |
| ورنا بها للخَطب طرفٌ طامح |
__________________
١ ـ شج المفازة : قطعها. الامون : الناقة.