• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الباب الرابع : أعلام من الأزهر في العصر الحديث
  • الباب الخامس : صور من الأزهر القديم والحديث
  • الباب السادس : صورة عن النشاط العلمي في الأزهر
  • مهابة عظيمة حتى لا يستطيع كثير من جلسائه أن يتوجه إليه بسؤال ، وكانت على إحدى عينيه نقطة ، ومع ذلك لم يدرك أكثر الناس ذلك ولم يلحظوه. لأنهم كانوا يغضون الطرف عند النظر إلى وجهه.

    تولى المشيخة بعد الشيخ الشبراوي ، الذي مات في آخر سنة ١١٧١ ه‍ ... وكان إلى ذلك كله ظريفا وشاعرا ، يقول الشعر ، والمواليا. كان له رفيق اسمه الشيخ حسن شمة ، رآه مرة يكتب ، فسأله ما ذا يكتب؟ فقرأ عليه الشيخ «شمة» هذا البيت :

    قالوا تحب المدمس؟ قلت بالزيت حار

    والعيش أبيض تحبه؟ قلت والكشكار

    فضحك الشيخ وقال له : أما أنا فلا أحبه بالزيت حار ، بل بالسمن. وأنشده :

    قالوا تحب المدمس؟ قلت بالمسلى

    والبيض مشوي. تحبه؟ قلت والمقلي

    وله شيء غير قليل من المواليا ، بعضه في الغزل ، وكله رقيق جميل فيه عاطفة وعذوبة. وله شعر رقيق جميل ايضا ، منه :

    فلو فتشوا قلبي لألفوا به

    سطرين ، قد خطا ، بلا كاتب

    العلم والتوحيد في جانب

    وحب آل البيت في جانب

    وهذان البيتان ، يمثلان حياته الى حد كبير ، فقد كان عالما كبيرا مخلصا للعلم ، ومتصوفا مؤمنا طاهر السريرة.

    ومن شعره هذان البيتان الرقيقان. اللذان يفيضان يسرا وإيمانا ورضاء ، وصفاء وروحانية :