• الفهرس
  • عدد النتائج:

و جاء علماء الحديث فنقلوا مرويات معاوية وطاقمه ، كما هي ودوّنوها في صحاحهم ومسانيدهم ومؤلفاتهم باعتبارها جزءاً من وثائق الدولة الإسلامية ، ولأن رعايا الدولة كلها قد أطلعوا عليها ، وتعلموها. هذه هي الجذور التاريخية لأحاديث « لا مهدي إلا عيسى ، والمهدي رجل من الأمة ، والمهدي رجل من ولد العباس » ، وهي محض اختلاق ، وأثر من اثار حملة الرواية التي قادتها دولة معاوية وطواقمها.

وهذه الأحاديث « لا مهدي إلا عيسى والمهدي مجرد رجل من الأمة ، والمهدي من ولد العباس » تتعارض مع الأحاديث الصحيحة والمتواترة ومع إجماع الأمة ومع إجماع أهل بيت النبوة وأوليائهم وهي ساقطة بكل موازين علم الحديث. والأهم أن وقائع التاريخ تناقضها وتكذبها تماماً ».