٤ ـ الكميت الأسدي :
ومن أكبر الأحداث كانت مصيبة |
| |
| علينا قتيلُ الأدعياء الملحّبُ (١) | |
قتيلٌ بجنب الطف من آل هاشمٍ |
| |
| فيا لك لحماً ليس عنه مذبب | |
ومنعفر الخدين من آل هاشم |
| |
| ألا حبّذا ذاك الجبينُ المتّربُ | |
ومن عَجب لم أقضه أن خيلهم |
| لأجوافها تحت العجاجة أزملُ (٢) |
هَمَاهمُ بالمستلئمينَ عوابسْ |
| |
| كحدآن يوم الدّجن تعلو وتسفل | |
يُحلئنَ عن ماء الفرات وظلِّهِ |
| حسيناً ولم يُشهر عليهن منصل |
كأنَّ حسيناً والبهاليل حوله |
| لأسيافهم ما يَختلي المتقبِّل |
يخضنَ به من آل أحمد في الوغى |
| دماً طلّ منهم كالبهيم المحجِّل |
وغاب نبي الله عنهم وفقده |
| على الناس زرءٌ ما هنالك مجلل |
فلم أرَ مخذولا أجلَّ مصيبةً |
| وأوجب منه نصرة حين يخذل |
يصيب به الرّامون عن قوس غيرهم |
| |
| فيا آخراً أسدى له الغيَّ أول | |
__________
(١) الملحب : المقطع بالسيف . والأدعياء جمع دعي وهو عبيد الله بن زياد بن سمية نسب الى امه اذ لم يعرف له اب .
(٢) الصوت المختلط والصوت من الصدر .