أصابكم تمحيص فاصبروا فإنما يبتلي الله المؤمنين ولم يزل إخوانكم قليلا ألا وإن أقل أهل المحشر المؤمنون.

بيان : كان من البلاء عافية لعل المعنى أن عند اشتداد البلاء وتواتره يرجى الفرج كما قال تعالى « إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً » (١)

٦٨ ـ محص : عن معاوية بن عمار قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ما من مؤمن إلا وهو يذكر لبلاء يصيبه في كل أربعين يوما أو بشيء في ماله وولده ليأجره الله عليه أو بهم لا يدري من أين هو.

٦٩ ـ محص : عن أبي الحسن الأحمسي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه واله إن الله ليتعهد عبده المؤمن بأنواع البلاء كما يتعهد أهل البيت سيدهم بطرف الطعام.

توضيح الظاهر أن الأحمسي هو الحسين بن عثمان الثقة وأهل البيت بالنصب وسيدهم بالرفع وفي القاموس الطريف القريب من الثمر وغيره.

٧٠ ـ محص : عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ما أفلت المؤمن من واحدة من ثلاث وربما اجتمعت الثلاث عليه إما أن يكون معه في الدار من يغلق عليه الباب يؤذيه أو جار يؤذيه أو شيء في طريقه وحوائجه يؤذيه ولو أن مؤمنا على قلة جبل لبعث الله إليه شيطانا ويجعل له من إيمانه أنسا لا يستوحش إلى أحد.

٧١ ـ محص : عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.

٧٢ ـ محص : عن سدير قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام هل يبتلي الله المؤمن فقال وهل يبتلى إلا المؤمن حتى إن صاحب ياسين : « قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ » (٢) كان مكنعا قلت وما المكنع قال كان به جذام.

__________________

(١) الانشراح : ٥.

(٢) يس : ١٣٠.