• الفهرس
  • عدد النتائج:

ابن علي الحسيني الطبري فرغ من نسخها يوم الأحد المبارك من شهر جمادى الأولى من ١٠٤٤هـ (١٦٣٥م).

وذكره السيّد ضامن بن شدقم في كتابه وأثنى عليه وقال : منشؤه في الشام ثمّ عطف عنان عزمه إلى البيت الحرام ، تشرّفنا برؤيته مراراً بمكّة المكرّمة سنة ١٠٦٨هـ»(١).

في المقابل ، نستنتج ممّا ذكره زين العابدين بن نور الدين الحسيني الكاشاني من أعلام القرن الحادي عشر الهجري في فرحة الأنام في تأسيس بيت الله الحرام ـ وقد كان مجاوراً مكّة ـ أنّ سلطنة الحرمين الشريفين كانت بيد «المخالفين» ، أي من أهل السنّة والجماعة(٢). وعندما تحدّث الحسيني عن (صفة المسجد الحرام) قال : «وأمّا الأمكنة المبتدعة لكلّ إمام من الأئمّة الأربعة ولا حاجة إلى ذكرها»(٣) ، وفي ذلك إشارة إلى أنّ أروقة الحرم المكّي كانت تشهد تدريساً لفقه المذاهب الأربعة بشكل رسمي ونظامي ، أمّا حلقات التدريس طبقاً للمذهب الشيعي الإمامي فقد كانت على الأرجح تتمّ في نطاق ضيّق وبحذر شديد ، ورغم ذلك فإنّ عدم تطرّق السيّد الحسيني إلى حلقات الدرس الشرعي الإمامي ولو بإشارة خاطفة أمرٌ يسترعي الانتباه حقّاً. من هنا يمكن القول أنّ محاولة السيّد محسن الأمين إعطاء الوجود الإمامي في

__________________

(١) أعيان الشيعة ٨/٢٨٩.

(٢) فرحة الأنام في تأسيس بيت الله الحرام : ٥٦.

(٣) فرحة الأنام : ٩٧.