والجلّنار تبدّى |
| على معاصم خضر |
كأكؤس من عقيق |
| فيها قراضة تبر |
وقوله :
وحديقة ينساب فيها جدول |
| من حوله تختال غزلان النقا |
من كل أهيف إن رمتك لحاظه |
| بسهامها إياك تطمع في البقا |
ومعذر ما أظلمت في وجهه |
| شعرات ذاك الصدغ إلا أشرقا |
خالسته نظرا فقطب مغصبا |
| وغدا يرنح منه عطفا مورقا |
فكأن نبت عذاره في خده |
| شحرور ورد في الرياض إذا رقا * |
وقوله في فوّارة :
لله ما أبصرت فوارة |
| أعيذها من نظرة صائبه |
كأنها في الروض لما جرت |
| سبيكة من فضة ذائبه |
وقوله في نبوية مطلعها :
جاء فصل الربيع والصيف داني |
| حيث بتنا من الجفا في أمان |
في رياض إذا بكى الغيث فيها |
| قهقهت بالمدام منه القناني |
وثغور الأقاح تبسم عجبا |
| حين يشدو في الروض عزف القيان |
حيث سجع الطيور سجع خطيب |
| قد رقى معلنا على الأغصان |
وكأن الغصون قامات غيد |
| حين ماست حور لدى الولدان |
فأدرها في جامد من لجين |
| حيث أضحت كذائب العقيان |
من يدي شادن أغنّ ربيب |
| ناعس الطرف فاتر الأجفان |
ناعم الخد أهيف القد أحوى |
| ذي قوام كأنه غصن بان |
نرجسيّ اللحاظ ورديّ خد |
| جوهريّ الألفاظ ذي تبيان |
فتمتع من حسنه بمعان |
| مطربات تنسيك جور الزمان |
وتأمل إلى صحيفة خديه |
| بعين الإنصاف والعرفان |
منها :
__________________
(*) هكذا في الأصل وفي سلك الدرر ، ولعل الصواب : زقا.