وأنشدني لنفسه أيضا موشحة على طريق المغاربة :
في زهرة وطيب بستاني من أوجه ملاح
أجلو على القضيب ريحاني والورد والأقاح
ما روضة الربيع |
| في حلة الكمال |
تزهو على ربيع |
| مرّت به الشمال |
في الحسن كالبديع |
| بالحسن والجمال |
ناهيك من حبيب نشوان بالدل وهو صاح
إن قلت والهيبي حياني من ثغره براح
كم بت والكؤوس |
| تجلى من الدنان |
كأنها عروس |
| زفّت من الجنان |
تبدو لنا الشموس |
| منها على البنان |
لم أخش من رقيب ينهاني ألهو إلى الصباح
مع شادن ربيب فتان زندي له وشاح
خيل الصبا بركض |
| تجري مع الغواه |
في سنتي وفرضي |
| لا أبتغي سواه |
وحجتي لعرضي |
| ما تنقل الرواه |
عن عاقل لبيب أفتاني أن الهوى مباح
والرشف من شنيب ريان ما فيه من جناح
وأنشدني لنفسه أيضا موشحة :
أي عنبرية |
| في غلائل الغلس |
من زبرجديه |
| تنبه النعس |
جادها الغمام |
| فانتشى بها الزهر |
وابتدا الكمام |
| أعينا بها سهر |
وشدا الحمام |
| حين صفق النهر |
وارتدت عشيه |
| كملابس العرس |
حللا سنيه |
| ما دنت من الدنس |
واملأ الكؤوسا |
| فضة على الذهب |