هداية
[ في بيان استصحاب الحكم المخصّص ] (١)
إذا ثبت في الشريعة حكم بدليل عامّ عموما أزمانيا ثمّ ثبت بدليل مخصّص لذلك العامّ ارتفاع ذلك الحكم في قطعة من الزمان ففي زمان الشكّ هل يؤخذ بعموم العامّ أو باستصحاب حكم (٢) الخاصّ؟ وجهان بل قولان :
يظهر من ثاني المحقّقين في جامع المقاصد (٣) في تلقّي الركبان فيما إذا شكّ في بقاء الخيار وارتفاعه تحكيم عموم ( أَوْفُوا بِالْعُقُودِ )(٤) على استصحاب الخيار (٥) ، ويظهر من الشهيد (٦) في عدّة مواضع من المسالك (٧) الأخذ بالاستصحاب (٨).
والتحقيق أن يقال : إنّ (٩) الدليل الدالّ على الحكم المخالف للاستصحاب تارة : يكون مهملا بالنسبة إلى الأزمنة التي تقع فيها الأفراد ، كما إذا قال المولى : أكرم العلماء ملاحظا فيها عموم الأفراد فقط من غير مدخلية الزمان في ذلك الحكم ، فلا يختلف الوجوب باختلاف الأزمنة حينئذ.
__________________
(١) العنوان من هامش « م ».
(٢) « ج ، م » : الحكم.
(٣) « ز ، ك » : ـ في جامع المقاصد.
(٤) المائدة : ١.
(٥) جامع المقاصد ٤ : ٣٨.
(٦) « ز ، ك » : + رحمهالله.
(٧) « ز ، ك » : ـ في عدّة مواضع من المسالك.
(٨) مسالك الأفهام ٣ : ١٩٠ و ٤٣١ ، و ٤ : ١٠٠ و ١٨٤ ، و ٥ : ١٩٢ ، و ٨ : ٣٤ ، وقارن بما ذهب في خيار الغبن والرؤية ٣ : ٢٠٤ و ٢٢١.
(٩) « م » : ـ يقال إنّ.