٢١٢٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ـ يُكَنّى أَبَا مُحَمَّدٍ (١) ـ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « تَبَسُّمُ الرَّجُلِ فِي وَجْهِ أَخِيهِ حَسَنَةٌ ، وَصَرْفُ (٢) الْقَذى (٣) عَنْهُ حَسَنَةٌ ، وَمَا عُبِدَ اللهُ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَى اللهِ (٤) مِنْ إِدْخَالِ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ ». (٥)
٢١٣٠ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ فِيمَا نَاجَى (٦) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ عَبْدَهُ مُوسى عليهالسلام قَالَ : إِنَّ لِي عِبَاداً أُبِيحُهُمْ (٧) جَنَّتِي ، وَأُحَكِّمُهُمْ فِيهَا ، قَالَ : يَا رَبِّ ، وَمَنْ هؤُلَاءِ الَّذِينَ تُبِيحُهُمْ جَنَّتَكَ وَتُحَكِّمُهُمْ فِيهَا؟ قَالَ : مَنْ أَدْخَلَ عَلى مُؤْمِنٍ سُرُوراً ».
ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ مُؤْمِناً كَانَ فِي مَمْلَكَةِ جَبَّارٍ ، فَوَلَعَ بِهِ (٨) ، فَهَرَبَ مِنْهُ إِلى دَارِ الشِّرْكِ ،
__________________
الرضا عليهالسلام ، ص ٣٧٤ ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٣ ، ح ٢٧٩٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٤٩ ، ح ٢١٧٣٣ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٨٧ ، ح ١٤.
(١) هكذا في « بس » وحاشية « ب ، د ، ز ، ص ». وفي « ز ، ف » وحاشية « ض » : « بأبي محمّد ». وفي « ج » : « أبي محمّد ». وفي « ب ، د ، ص ، ض ، بر ، بف » وحاشية « ج » والمطبوع : « أبو محمّد ». وفي الوافي والوسائل : ـ / « من أهل الكوفة يكنّى أبا محمّد ».
(٢) في « ز ، ص ، ض ، ف » والوسائل والبحار : « وصرفه ».
(٣) « القَذى » : جمع قَذاة. وهو ما يقع في العين والماء والشراب من تراب أو تبنٍ أو وَسَخ أو غير ذلك. النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٠ ( قذا ).
(٤) في « ض » : « إليه ».
(٥) مصادقة الإخوان ، ص ٥٢ ، ح ٢ ، مرسلاً عن جابر بن يزيد. راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب في إلطاف المؤمن وإكرامه ، ح ٢١٩٩ ؛ ومصادقة الإخوان ، ص ٥٢ ، ح ١ و ٣ الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٣ ، ح ٢٧٩٧ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٤٩ ، ح ٢١٧٣٤ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٨٨ ، ح ١٥.
(٦) في المصادقة : « ناجاه ».
(٧) في شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٦٧ : « الظاهر أنّ « ابيحهم » من الإباحة ... ويحتمل أن يكون من الإتاحة بالتاءالمثنّاة الفوقانيّة. يقال : أتاحه الله لفلان ، أي هيّأه وقدّره ويسّره له. والمتاح : المقدر ».
(٨) في المؤمن : « وكان مولعاً به » بدل « فولع به ». ووَلِعَ به يَوْلَعُ وَلَعاً ووَلُوعاً فهو وَلُوع ، أي لجّ في أمره وحَرَصعلى إيذائه. تاج العروس ، ج ١١ ، ص ٥٣١ ( ولع ).