وهتكوا حريمه وذبحوا فطيمه |
|
وآثروا كلثومه وسقيت الحلائل |
يسقن بالتنايف بضجة الهواتف |
|
وأدمع ذوارف عقولها زوائل |
يقلن يا محمد يا جدنا يا أحمد |
|
قد أسرتنا الأعبد وكلنا ثواكل |
تهدى سبايا كربلاء إلى الشئام والبلاء |
|
قد انتعلن بالدماء ليس لهن ناعل |
إلى يزيد الطاغية معدن كل داهية |
|
من نحو باب الجابية بجاحد وخالل |
حتى دنا بدر الدجى رأس الإمام المرتجى |
|
بين يدي شر الورى ذاك اللعين القاتل |
يظل في بنانه قضيب خيزرانه |
|
ينكت في أسنانه قطعت الأنامل |
أنامل بجاحد وحافد مراصد |
|
مكابد معاند في صدره غوائل |
طوائل بدرية غوائل كفرية |
|
شوهاء جاهلية ذلت لها الأفاضل |
فيا عيوني اسكبي على بني بنت النبي |
|
بفيض دمع ناضب كذاك يبكي العاقل |
روي أن أبا يوسف عبد السلام بن محمد القزويني ثم البغدادي قال لأبي العلاء المعري هل لك شعر في أهل بيت رسول الله فإن بعض شعراء قزوين يقول فيهم ما لا يقول شعراء تنوخ فقال له المعري وما ذا تقول شعراؤهم فقال يقولون :
رأس ابن بنت محمد ووصيه |
|
للمسلمين على قناة يرفع |
والمسلمون بمنظر وبمسمع |
|
لا جازع منهم ولا متوجع |
أيقظت أجفانا وكنت لها كرى |
|
وأنمت عينا لم تكن بك تهجع |
كحلت بمنظرك العيون عماية |
|
وأصم نعيك كل أذن تسمع |
ما روضة إلا تمنت أنها |
|
لك مضجع ولخط قبر موضع |
فقال المعري وأنا أقول :
مسح الرسول جبينه فله بريق في الخدود |
|
أبواه من عليا قريش جده خير الجدود |
ولبعض التابعين :
يا حسين بن علي يا قتيل ابن زياد |
|
يا حسين بن علي يا صريعا في البوادي |