على ما ادعاه الشهيد
الاول فصرح بقوله : ليعلم ان هذه السبع ان لم تكن متواترة الينا كما ظن لكن قد
تواتر نقل الاجماع على تواترها فيحصل لنا بذلك القطع ... .
... الظاهر من كلام اكثر علمائنا واجماعاتهم
انها متواترة اليه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ونقل الامام الرازي اتفاق اكثر أصحابه
على ذلك ..
وقال في موضع آخر : وقد علم ... ان كل ما ورد الينا متوتراً من السبع فهو متواتر
الى النبي صلىاللهعليهوآله وما اختلفت
الرواية فيه عن احدهما (اي راويي كل قارئ) يعدل عنه الى ما اتفقت فيه الرواية عن
القارئ الآخر لانه ليس بواجب ولا مستحب عند الكل اتباع قراءات الواحد في جميع
السورة ولا مانع عندهم (اي القراء) من ترجيح بعضها (اي بعض القراءات المروية عنهم)
على بعض. .
ومسنوافيك بالمزيد من الاقوال الأخر في
هذه المسألة في الفصل التالي
وكيف كان فان ما ادعاه السيد الخوئي
فيما نقلناه عنه في صدر الكلام انما صار اليه من عدم اعطاء النظر والتأمل حقه في
المسألة الذي ادى به الى عدم الاحاطة التامة والصحيحة بأطراف الأقوال.
والذي ينبغي ان يذكر في المقام ان
العلامة الحلي في كتاب المنتهى هو أول من ادعى تواتر السبع المشهورة ثم زاد عليها
الشهيد الاول دعوى أخرى اضافية مفادها تواتر قراءات القراء الثلاثة ابي جعفر
ويعقوب وخلف وهي كمال العشر في القرن الثامن الهجري وهذه الدعوى الأخيرة هي الأساس
الذي اوقع من جاء بعد عصره في الالتباس وتأثث شباك الوسواس الخناس اما قبل القرن